اذهب إلى المحتوى
محاورات المصريين

الغلو فى الدين .. تصحيح المفاهيم


مصرى

Recommended Posts

كان ناجح ابراهيم عبدالله وعلى الشريف من غلاة الدين منذ ربع قرن ..

ناجح كان طبيبا فى عام 1981 وقت إغتيال الرئيس السادات وأميرا للجماعة

وأدين بالاشتراك فى التخطيط لعملية الاغتيال وماتلاها من أحداث وحكم عليه بالسجن المؤبد ..

على الشريف كان طالبا بكلية التجارة جامعة أسيوط وقاد عملية إقتحام مديرية أمن أسيوط بعد أيام من حادث المنصة .. وحكم عليه أيضا بالسجن المؤبد ..

قاد الاثنان التنظير للجماعة الاسلامية

وهما يقودان الآن أيضا عملية تصحيح واسعة لهذه النظريات من داخل محبسهما ..

وأصدرا مجموعة من الكتب تحت عنوان "سلسلة تصحيح المفاهيم " وبالمشاركة مع ستة قادة آخرين للجماعة هم كرم زهدى وعاصم عبدالماجد وأسامة إبراهيم حافظ وفؤاد الدواليبى وحمدى عبدالرحمن عبدالعظيم وعصام دربالة ..

هذا الكتاب الذى سأعرض له هو واحد من تلك السلسلة يحمل عنوان "حرمة الغلو فى الدين وتكفير المسلمين"

قالوا تعريفا للغلو أنه التشدد والتنطع والتطرف

وهو تجاوز الحد المطلوب شرعا اعتقادا بأن ذلك محبوب شرعا ..

وإستندوا الى كتابات الدكتور يوسف القرضاوى فى شرح الحكمة من تحريم الغلو بأن الغلو منفر لا تحتمله طبيعة البشر ولا تصبر عليه ، وهو قصير العمر , ثم أنه لا يخلو من جور على حقوق أخرى يجب أن تراعى وواجبات يجب أن تؤدى..

وساروا أيضا على نهج القرضاوى وهم يشرحون مظاهر الغلو فى الدين والتى حددوها فى الآتى :

- التعصب للرأى وعدم الاعتراف بالرأى الآخر فى الأمور الاجتهادية والمحتملة ..

- الزام جمهور الناس بما لم يلزمهم الله به .. مثل محاسبتهم على النوافل والسنن كأنها فرائض ، وعلى المكروهات كأنها محرمات ..

- التشدد فى غير موضعه والتركيز على الجزئيات مثال الدعوة الى ارتداء الجلباب بدلا من التذكير بالقيم الدينية العليا ..

- الغلظة فى التعامل والخشونة فى الأسلوب والفظاظة فى الدعوة ..

- سوء الظن بالناس وسرعة توجيه الاتهام دون التماس لعذر .. يفتشون عن العيوب ويجعلون من الخطأ خطيئة ومن الخطيئة كفرا .. وإذا كان القول يحتمل وجهين هداية وغواية .. رجحوا الشر وغلبوا السوء

- النظرة المثالية للمجتمع المسلم كأنه ملائكيا فإذا وجدوا فيه معاصى فهو مجتمع جاهلى غير إسلامى .. رغم أن المعاصى لم يخل منها مجتمع على مر العصور .. وضرب مثلا بأهل مصر حينما جاء بعض الناس الى عبدالله بن عمرو بن العاص قائلين له أن فى كتاب الله مالا يعمل به .. وشكوا لعمر بن الخطاب الذى قال لهم مستنكرا "أتكلفونه أن يقيم الناس على كتاب الله ! قد علم ربنا أن ستكون لنا سيئات .. وتلا قوله تعالى (إن تجتنبوا كبائر ما تنهون عنه نكفر عنكم سيئاتكم) فكل بنى آدم خطاءون وأن خير الخطائين التوابون ..

يتبع

عزيمة فرد واحد يمكن أن تحدث فرقاً .. وتصنع التغيير

رابط هذا التعليق
شارك

أما أسباب هذا الغلو وبواعثه فقد حدده أمراء الجماعة الاسلامية فى :

- ضعف البصيرة بحقيقة الدين والمقصود به ليس الجهل ولكن نصف العلم

- الاشتغال بالمعارك الجانبية عن القضايا الكبرى

- و الاسراف فى التحريم بغير دليل

- و اتباع المتشابهات التى تحتمل المعانى والمدلول وترك المحكمات بينة المعنى واضحة المفهوم

- و عدم التعلم على أيدى العلماء بل أخذ العلم من الكتب مباشرة دون نقاش وشرح وتحليل

- و ضعف البصيرة بالواقع والحياة والتاريخ وسنن الكون .. فنجد أحدهم يريد ما لا يكون ويطلب ما لا يوجد ويتخيل ما لا يقع ويفهم الوقائع على غير حقيقتها ويفسرها وفقا لأوهامه ، يريدون تغيير المجتمع كله أفكاره وتقاليده وأنظمته بأساليب بدائية لا تكترث بالنتائج مع شجاعة وفدائية لاتهاب الموت طالما كانت فى سبيل الله

هذا الوعى الجديد لتنظيم الجماعة الاسلامية لم يكن مستغربا بل كان متوقعا ففى نفس الطريق سار من قبل تنظيم جماعة الاخوان المسلمين .. الحماس والعنف فى سن الشباب وقلة العلم والخبرة ثم التعقل والعمل السياسى مع إكتمال الخبرة والنضج الفكرى ..

إنه تحول يفتح الطريق أمام جموع الشباب الذين يقتدون بهذه الجماعة لحشد جهودهم فى الاتجاه الصحيح فى سبيل خدمة المجتمع والسعى من أجل تقدمه وتطوره ودفع التنمية بكل معانيها السياسية والاقتصادية والثقافية ..

فأحداث كثيرة جرت خلال سنوات طويلة مضت برهنت على أن الشباب المنتمين لهذه الجماعة وغيرها من جماعات التيار الاسلامى أو الإسلام الإحتجاجى إذا كانوا قد عملوا لصالحه كما أضاعت على المجتمع إمكانيات وفرص أخرى أهدرتها عمليات التصدى الأمنى والمقاومة لهذا الفكر حين أو التذرع بها لوقف المد الديمقراطى لصالح تكريس السلطة حين آخر ..

وقد شهدنا بدايات تكوين التنظيم فى أوائل السبعينيات ..

وعاصرنا ضربه عقب إغتيال الرئيس السادات وأحداث أسيوط ثم إعادة تشكيله من جديد إعتبارا من عام 1984 حتى إنفجار أحداث العنف منذ أحداث 4 مايو 1992 فى قرية صنبو بديروط وإنتقالها الى معظم مناطق محافظة أسيوط ومنها الى المنيا وسوهاج وقنا والأقصر والقاهرة والجيزة ومناطق أخرى ..

حتى جرى شل حركتها تماما منذ عام 1997 ..

ولم تكن السيطرة التى حققتها الدولة الا ثمرة للرفض الشعبى المتزايد الذى واجهته العمليات المسلحة التى قامت بها هذه الجماعة فى الشارع ..

فالضغط الأمنى كان يمكن وحده أن يصبح عامل مساعد على توسيع دائرة العنف لولا أن فكر الجماعة وعملياتها المسلحة قد جوبهت برفض شعبى حرمها من التأييد والدعم المادى والمعنوى وأدى فى النهاية الى السيطرة عليها بينما لازال العشرات من قادتها هاربين منذ سنوات ..

لكن الشعب الذى وقف ضد العنف بعدما وجد أنه أول ضحاياه وليس النظام .. لقى جزاء سنمار من هذا النظام ..

بوقف المد الديمقراطى الذى كان يمضى بطيئا ولكن الى الأمام ..

وبتمديد قانون الطوارىء بزعم مواجهة الحرب على الارهاب .. فالشعب إكتوى بهذه الحرب من الجانبين .. مرة من هذه التنظيمات المسلحة وأخرى من الحكومة ذاتها ..

يتبع

عزيمة فرد واحد يمكن أن تحدث فرقاً .. وتصنع التغيير

رابط هذا التعليق
شارك

إن ما يسمى بتصحيح المفاهيم من جانب قادة تنظيم الجماعة الاسلامية فهو فى الواقع تحول كبير وهام فى فكر الجماعة ..

بالإستناد الى كتابات الدكتور يوسف القرضاوى التى حلت فى منهجهم بديلا عن فكر أبوالأعلى المودودى الباكستانى الأصل .. وسيد قطب إبن أسيوط ..

وإختفت فكرتين هامتين من خطاب الجماعة كانتا تقوم عليهما أيديولوجيتها وهما "الحاكمية لله" للمودودى و"الإستخلاف" لسيد قطب ..

ففكرة المودودى تنحصر ببساطة فى حاكمية الله ضد حاكمية البشر بمعنى تكفير الحاكم والمؤسسات المحيطة به وشرعية الإنقلاب عليه .. طالما يستند الى حاكمية أخرى مثل الديمقراطية وغيرها ..

أما سيد قطب فقد إستمد فكره من المودودى ولكنه أضاف اليه تفصيلات فى كتابه "معالم فى الطريق" بقوله أن إستناد السلطة للبشر تشريعا أو تنفيذا يعد جاهلية وخروج على ما أسماه بعقيدة "الإستخلاف" والتى بمقتضاها لا يكون الانسان إلا وكيل لله على الأرض عليه أن يديرها طبقا لشرع مالكها الأصلى وإلا تكون جاهلية ..

وقد أضاف الدكتور صالح سرية قائد تنظيم الفنية العسكرية (فلسطينى الأصل أعدم عام 1975) فى كتابه "رسالة الأيمان" تفاصيل أكثر لهذا الفكر بقوله :

"كل من إشترك فى حزب عقائدى فهو كافر لاشك فى كفره"

ومد صالح سرية هذا الحكم فى السطور التالية من كتابه الى من يعتقد فى الديمقراطية أو الوطنية أو القومية أو محاربة الاستعمار أو الاصلاحات الداخلية أو غيرها ..

وصولا الى أن هناك حزبين لا ثالث لهما حزب الشيطان وحزب الله ..

وأن من يقف ضد الجماعات الاسلامية فهو كافر وأنه لو أجريت إنتخابات وتم إنتخاب المرشح المناهض للمرشح للاسلام فهو كافر .. وأن المتدين بالمعنى التقليدى يصلى ويصوم ويقرأ القرآن بخشوع لكنه كافر لأنه آمن ببعض الاسلام فقط .. ووصف تحية العلم والسلام الجمهورى وتحية قبر الجندى المجهول بأنها طقوس الشرك الجديدة ..

ووضع صالح سرية ثلاث قواعد للتكفير ..

أما المهندس الزراعى شكرى أحمد مصطفى أمير تنظيم جماعة المسلمين (التكفير والهجرة ـ وهو من قرية أبوخرص مركز أبوتيج بمحافظة أسيوط أعدم عام 1978 ) فقد بدأ حديثه متحديا قدرة أى هيئة على رد نظرياته الى قيام الساعة ..

وقد رفض شكرى مصطفى فقه المذاهب الأربعة مستنكرا بقوله أن كلامهم ليس بأوضح من كلام الله ورسوله ..

ووصف الاجتهاد بأنه شبهات لصرف الناس عما أنزل الله .. وحرم الصلاة فى المساجد التى تتبع أى من المذاهب أو يرفع فيها الدعاء للحاكم .. كما حرم صلاة الجمعة على جماعته حتى تتم لها ما إعتبره شرطا لها وهى أن يمكنوا فى الأرض .. قال "خطتنا تقوم أصلا على الانسحاب من هذه المجتمعات ثم العودة اليها ولا أقصد مصر بالذات لتغيير هذه المجتمعات من أساسها بكل ما فيها وقلبها رأسا على عقب حيث أننا لا نؤمن بسياسة الترقيع ولا نؤمن بتزيين الجاهلية بالإسلام" ..

وقال "يحرم تعليم الكتابة فى الجماعة المسلمة إلا بقدر الحاجة العملية الواقعية لما يتصل بالكتابة وتعلم الكتابة الزائدة حرام" قائلا أن زهو الانسان بالعلم كان سببا فى تدمير الله للبشرية من قبل وإستند الى قوله تعالى (حتى إذا أخذت الأرض زخرفها وأزينت وظن أهلها أنهم قادرون عليها ..)

كما أفتى شكرى مصطفى بعدم جواز الخدمة فى القوات المسلحة لاعتقاده أن الجيش لا يحارب فى سبيل الله .. وأن الأرض العربية التى يحتلها اليهود ليست الا جزء من أرض الاسلام التى يحتلها سائر الكافرين قبل إحتلال اليهود لها .. وأن خطة جماعته لتحرير الأرض ليست بالضرورة أن تبدأ بقتال اليهود استنادا الى عصر الرسول عليه الصلاة والسلام وأمره بقتال غيرهم قبلهم .. قائلا أن مباحث أمن الدولة هى العدو الأول أمام جماعته .. وأن جيوش الاسلام لا ينبغى أن تحارب الا بالخيول عملا بالنص "رباط الخيل"

عزيمة فرد واحد يمكن أن تحدث فرقاً .. وتصنع التغيير

رابط هذا التعليق
شارك

الله ينور عليك يا أستاذ مصرى فعلاً التطرف ده جه على دماغنا احنا و خلاهم يقولوا لو فى ديموقراطية فعلية البلد هتبقى فى ايد الاسلاميين(قصدهم يعنى الجماعات المتطرفة)!!!!

أما سيد قطب فقد إستمد فكره من المودودى ولكنه أضاف اليه تفصيلات فى كتابه "معالم فى الطريق" بقوله أن إستناد السلطة للبشر تشريعا أو تنفيذا يعد جاهلية وخروج على ما أسماه بعقيدة "الإستخلاف" والتى بمقتضاها لا يكون الانسان إلا وكيل لله على الأرض عليه أن يديرها طبقا لشرع مالكها الأصلى وإلا تكون جاهلية

البعض يقول أن فكرة الاستخلاف المستمدة من قوله تعالى"و إذ قال ربك للملائكة إنى جاعل فى الأرض خليفة..." ليس المقصود بها اننا نخلف الله أو أننا وكلائه فى الأرض ؛بل المقصود أننا نخلف بعضنا البعض فنحن نخلف من سبقونا و هكذا.

أنا كنت شىء وصبحت شىء ثم شىء

شوف ربنا .. قادر على كل شىء

هز الشجر شواشيه ووشوشنى قال :

لابد ما يموت شىء عشان يحيا شىء

عجبى !!

رابط هذا التعليق
شارك

كلام

عقلانى وهادئ ومقنع

شكرا عزيزى مصرى على هذا الموضوع المفيد

وهل نجد لينك مفصل عن هذه الكتب

جازاك الله خيرا

مصر أكبر من نظام الحكم الفردى الديكتاتورى الإستبدادى

الذى فرضه علينا عسكر حركة يوليو فى الخمسينات

وصار نظاما لحكم مصر

برنامج الرئيس الإنتخابى لإسكان فقراء الشباب ..

سرقه مسؤولون وزارة الإسكان مع المقاولين ..!

رابط هذا التعليق
شارك

شكرا

المشكلة عزيزتى كروسفيلد أن الفكرة أساسها إجتهاد فى تفسير النص .. ولكن الخطورة أن البعض تعامل معها وكأنها بديل عن النص وتكفير من يخالفها .. ومثل هذا هو ما إنتقده كتاب تصحيح المفاهيم الصادر عن الجماعة الاسلامية ..

والكتب عزيزى رجب والوثائق متوافرة فى المكتبات ولكن للأسف ليست موجودة على النت على حد علمى ..

عزيمة فرد واحد يمكن أن تحدث فرقاً .. وتصنع التغيير

رابط هذا التعليق
شارك

مجهود رائع يا أخ مصري

و مقال مهم جدا جدا يجب للجميع ان يقرأه

لانه يأتي من أناس كانوا "هناك" ثم "عادوا"

و اعترض هنا على التلميح بان جنسيات اخرى او اقاليم هي السبب (المودودي باكستاني، صالح سرية فلسطيني الاصل، سيد قطب و شكري مصطفى صعايدة، الخ)

لان الموضوع ليس بهذه السهولة و البساطة

و باستثناء ذلك المقال قيم جدا و يساعد على فهم الفكر المتشدد، و مظاهره، و بعض اسبابه

الشعب اراد الحياة و القيد انكسر

رابط هذا التعليق
شارك

على العموم

أكمل

بارك الله فيك

مصر أكبر من نظام الحكم الفردى الديكتاتورى الإستبدادى

الذى فرضه علينا عسكر حركة يوليو فى الخمسينات

وصار نظاما لحكم مصر

برنامج الرئيس الإنتخابى لإسكان فقراء الشباب ..

سرقه مسؤولون وزارة الإسكان مع المقاولين ..!

رابط هذا التعليق
شارك

الله ينور عليك و الله يا مصراوى .. و يكرمنا جميعا .. أمين يا رب العالمين ..

كلام جميل و هادى .. أنا لو من السلطات أفرج ناجح و على .. ربنا يتجاوز عن اخطائهما .. و يبدلها حسنات ..

بسم الله الرحمن الرحيم .. إن المنافقين فى الدرك الأسفل من النار ولن تجد لهم نصيرا .. صدق الله العظيم ( النساء – 145 )
رابط هذا التعليق
شارك

يا أخ مصراوى

إنت كنت فين من زمان ؟ جزاك الله خير جزاء و إنشالله كل المتطرفين يسمعوا و ربنا يهديهم و يهدينا للخير

م

"و من يتق الله يجعل له مخرجا" صدق الله العظيم

اللهم إنى أستغفرك من كل ذنب تبت اليك منه ثم عدت فيه

اللهم إنى أستغفرك من كل عقد عقدته لك ثم لم أوف لك به

اللهم إنى أستغفرك من كل نعمة أنعمت بها على فقويت بها على معصيتك

اللهم إنى أستغفرك من كل عمل عملته لوجهك خالطه ما ليس لك

رابط هذا التعليق
شارك

شكرا أعزائى الطفشان .. فرى فرير .. ومكسوف

عزيزى رجب .. وجدت لك عنوان بريد الكترونى لناشر "سلسلة تصحيح المفاهيم" مكتبة التراث الاسلامى :

abdallahaggag@hotmail.com

عزيمة فرد واحد يمكن أن تحدث فرقاً .. وتصنع التغيير

رابط هذا التعليق
شارك

الكتاب الثانى ضمن سلسلة تصحيح المفاهيم التى أصدرها القادة التاريخيون لتنظيم الجماعة الاسلامية أو أعضاء ما يسمى بمجلس شورى الجماعة .. يتحدث عن فريضة الجهاد والأخطاء التى وقعوا فيها بشأنه .. فالتنظيم قاد عمليات العنف فى مصر منذ منتصف السبعينيات ضد الحكومة والأفراد والسياحة بإسم الجهاد .. وشارك فى تحالفه غير المسبوق مع تنظيم الجهاد فى عملية إغتيال الرئيس السادات وما تلاها من أحداث أسيوط .. ثم عاد من جديد كتنظيم حركى وحيد فى الصعيد منذ عام 1984 وقاد جناحه العسكرى عمليات مسلحة إنتهت بإخمادها فى عام 1997 ثم إعلان الجماعة لمبادرة إنهاء العنف فى الخامس من يوليو من نفس العام .. ولكن وقع بعدها حادث الأقصر الشهير .. وفى 28 مارس 1999 صدر بيان جماعى بتأييد المبادرة من كافة الفصائل بعد أن كان قد أيدها الشيخ عمر عبدالرحمن الأب الروحى للجماعة من محبسه بالولايات المتحدة الأمريكية وفقا لما ورد فى الكتاب الذى يحمل عنوان "تسليط الأضواء على ما وقع فى الجهاد من أخطاء"

أجرت الجماعة مراجعة وتغييرات جوهرية على أفكارها .. وحمل الكتاب دفاعا عن الجماعات الاسلامية غير السياسية مثل جماعة أنصار السنة وجماعة التبليغ والدعوة بل والأزهر أيضا ، وكانت تلقى هجوما شديدا وإتهامات بالكفر من جانب أعضاء الجماعة الاسلامية فى الماضى .

تحدثوا عن الفتوحات الاسلامية التى جرت فى عهد الصحابة رضوان الله عليهم قائلين أنهم فتحوا البلاد كهداة وليس فتح الطغاة .. وفتح رحمة وليس فتح نقمة .. وأنهم إختلطوا بأهل البلاد يتزوجون منهم ويزوجونهم ويبيعون لهم ويشترون منهم حتى أحب أهل البلاد المفتوحة الاسلام وأقبلوا عليه وغيروا دينهم ولغتهم .. عكس ما جرى فى فتوحات الدولة العثمانية رغم أنها دولة اسلامية فلم تؤثر شيئا فى البلاد التى فتحتها لأنها حملت السيف والقوة ولم تحمل الهداية والرحمة .. وتفهمت معنى الجهاد جزئيا ولم تتفهم معنى الدعوة الى الله .. مشيرين الى الفرمان العثمانى للسلطان سليم الأول بقتل أى جندى فى جيشه يتزوج من مصرية ومنعه للحاميات من الاختلاط بالمصريين .. موضحين الفرق بين الجيش الانكشارى الذى لايعرف الدعوة الى الله وبين جيش الصحابة الذى كان يتكون من أساسا من الدعاة والهداة ..

وتحدثوا عن شرعية التغيير فى الإجتهادات الفقهية إستنادا الى تدرج تحريم الخمر فى التشريع القرآنى من التشدد الى المنع الكامل ، أو العكس فى التخفيف فى القتال ، أو النهى عن زيارة القبور ثم السماح بها ، وكذلك مخالفة الأئمة الكبار مثل الشافعى وأحمد وأبوحنيفة لمذهبهم وتعديل بعض إجتهاداتهم .. والقول بأن كل إنسان يؤخذ منه ويرد الا المعصوم رسول الله عليه الصلاة والسلام .. وأن المجتهد له أن يغير فتواه إذا رأى المصلحة فى ذلك بعيدا عن الهوى ..

جاء بهذا الكتاب أن الجهاد رغم فضله الا أنه واحد من فروض إسلامية كثيرة ، فليس الجهاد كل الدين .. الجهاد وسيلة وليس غاية .. والغاية مقدمة على الوسيلة .. وغاية الاسلام هداية الناس وإخراجهم من الظلمات الى النور ومن المعاصى الى الطاعات .. وأن مقاصد الشريعة الاسلامية حفظ الضروريات الخمس : الدين والنفس والعقل والنسل والمال .. بل أخذ كتاب الجماعة عن إبن تيمية تأكيده على أن الأمر بالمعروف والنهى عن المنكر فرض كفاية وقوله "ليكن أمرك بالمعروف بمعروف ونهيك عن المنكر غير منكر" .

وتحريم القاء النفس فى التهلكة قاصدين دخول حرب غير متكافئة ضد الحكومات القوية فيهلكون دون نفع للاسلام والمسلمين بل يتسببون فى المفاسد والشر والتضييق على الدعوة الاسلامية ورجالها .. مع الإشارة الى ما تسبب فيه العنف من إستعداء العالم ضد الإسلام وليس ضد الجماعات الإسلامية وحدها ..

تحريم قتل المدنيين .. من أطفال وشيوخ ونساء وفلاحين وصناع ورهبان وكل من لم يشارك فى الحرب .. فالعلة فى القتال ليست الكفر ولكن الوقوف للحرب .. وكذلك عدم جواز التمثيل بجثث القتلى أو هدم بيوت المحاربين أو حرق أو إغراق محاصيلهم أو قتل دوابهم .. كما لا يجوز قتل السفراء أو نقض العهود ..

أيضا حرمة قتل المستأمنين .. ووجوب إحترام حق أحاد المسلمين بل وأحاد أهل الذمة فى منح الأمان لأحاد من الأجانب ولو كانوا مشركين .. وراجعت الجماعة موقفها من ضرب السياحة بالقول أن الأصل فيها هو الاباحة ولكن الحرام هو ما يترتب عليها من مفاسد .. وإن استهداف السياحة أدى الى إرتكاب فعل محرم هو قتل أوإصابة السياح معصومى الدم وانتهوا فى ذلك الى منع استهداف السياحة ..

عزيمة فرد واحد يمكن أن تحدث فرقاً .. وتصنع التغيير

رابط هذا التعليق
شارك

مقال رائع يا أستاذ مصري ... إستمر من فضلك ...

رحم الله الأفاكاتو وإخناتون وإسكنهم فسيح جناته

__

وجوه في العاصفة - هل تحب عملك - كيف تعمل الأشياء - أزمة الحد الأدني

رابط هذا التعليق
شارك

مقال جميل و مجهود مشكور ..

جزاك الله خيرا أخونا مصري ..

و الحمد لله أن أعضاء من تلك الجماعات غيروا توجهاتهم و أفكارهم و قاموا بعملية تصحيح فكري و منهجي ضخم .. و جزا الله الشيخ الدكتور يوسف القرضاوي عنا و عنهم خيرا ..

بالإستناد الى كتابات الدكتور يوسف القرضاوى التى حلت فى منهجهم بديلا عن فكر أبوالأعلى المودودى الباكستانى الأصل .. وسيد قطب إبن أسيوط ..  

وإختفت فكرتين هامتين من خطاب الجماعة كانتا تقوم عليهما أيديولوجيتها وهما "الحاكمية لله" للمودودى و"الإستخلاف" لسيد قطب ..  

ففكرة المودودى تنحصر ببساطة فى حاكمية الله ضد حاكمية البشر بمعنى تكفير الحاكم والمؤسسات المحيطة به وشرعية الإنقلاب عليه .. طالما يستند الى حاكمية أخرى مثل الديمقراطية وغيرها ..  

أما سيد قطب فقد إستمد فكره من المودودى ولكنه أضاف اليه تفصيلات فى كتابه "معالم فى الطريق" بقوله أن إستناد السلطة للبشر تشريعا أو تنفيذا يعد جاهلية وخروج على ما أسماه بعقيدة "الإستخلاف" والتى بمقتضاها لا يكون الانسان إلا وكيل لله على الأرض عليه أن يديرها طبقا لشرع مالكها الأصلى وإلا تكون جاهلية ..

المودوي و قطب رحمهما الله كانا لهما فضلا كبيرا على الدعوة و التيار الاسلامي باختلاف أطيافه .. و عندما تكلموا في قضايا التكفير لمن يعينوا .. و لا يمكن أن يتحملوا اوزار من فهم كلامهم خطأ !!

هناك عملية تنقية لكتابات سيد قطب رحمه الله من بعض الأفكار التي قد يساء فهمها ..و موضوع الحاكمية كلام لا أجد عليه غبار .. و لكن الخطأ في تنفيذ تلك الحاكمية ..

فالبعض اعتقد أن مجرد الكلام عن الحاكمية يعني الكلام عن الخروج المسلح على الحاكم و ما الى ذلك ..

و لا يجب اهمال أن كتاب ( معالم في الطريق ) قد تم تأليفه و سيد قطب معتقل في سجون عبد الناصر .. تلك نقطة هامة لا يجب اغفالها أبدا ..

و موضوع تكفير من لم يحكم بحكم الله ليس حديثا أو أن المودوي و سيد قطب أول من تكلما في ذلك .. فالكلام في ذلك قديم ..

ذو العقل يشقى في النعيم بعقله.. واخو الجهالة في الشقاوة ينعم

هذه مدونتي:

Fathy

رابط هذا التعليق
شارك

المودوي و قطب رحمهما الله كانا لهما فضلا كبيرا على الدعوة و التيار الاسلامي باختلاف أطيافه .. و عندما تكلموا في قضايا التكفير لمن يعينوا .. و لا يمكن أن يتحملوا اوزار من فهم كلامهم خطأ !!

كلام سليم جدا

بل و اكثر من ذلك، القرآن نفسه و احاديث النبي، يساء فهمها، بل و يساء استغلالها

فالخطأ ليس خطأ الكاتب، بل خطأ القارئ

و الخطأ يكون واضحا من استقصاء سيرة الكاتب و كيف عاش

و هل كفر حكومته، ام اعتزل مجتمعه

و لا يجب اهمال أن كتاب ( معالم في الطريق ) قد تم تأليفه و سيد قطب معتقل في سجون عبد الناصر .. تلك نقطة هامة لا يجب اغفالها أبدا .

نقطة جيدة اخرى يجب ان لا ننساها

الرجل كان يرى ابشع انواع الظلم ترتكب

و جلادين يبدو انهم من افعالهم لا يعترفون بوجود الله اصلا

فكتب عن هذا الواقع الذي عاشه

و اقتنع ان الحكم بهذه الصورة لا مجال ان يكون للاسلام فيه نصيب

الشعب اراد الحياة و القيد انكسر

رابط هذا التعليق
شارك

الاخ مصري

كمل كمل

موضوع هام جدا

و أصيف ان عبد السلام فرج، احد اقطاب فكر الجماعة الاسلامية، ألف كتاب اسمه الفريضة الغائبة

يتكلم فيه عن الجهاد و كيف ان المسلمين تركوها

و لغاية هنا الكلام لا غبار عليه

الخطأ هو تنزيل نظرية الجهاد على واقع الصدام بين الجماعات المسلحة و الحكومة، و جعل هذا جهاد بالعافية

و الكتاب موجود على الانترنت

و يشكل تنظير مهم جدا عند من يتبنون هذا التيار الفكري

الشعب اراد الحياة و القيد انكسر

رابط هذا التعليق
شارك

محمد عبدالسلام فرج .. أحد المنفذين لحادث المنصة عام 1981 مع خالد الاسلامبولى وعصام القمرى وقد أعدموا ..

وكان قد تولى رئاسة تنظيم الجهاد بعد قيام السلطات المصرية بترحيل محمد سالم الرحال الأردنى الجنسية ومؤسس تنظيم الجهاد فى مصر

وتنظيم الجهاد يسمى جماعات الجهاد .. لاعتماد هيكله التنظيمى أسلوب الخلايا العنقوية التى لا تعرف أحداها الأخرى وتتصل جميعا مباشرة بقيادة التنظيم .. ويقوم التنظيم على فكرة الجهاد أو الفريضة الغائبة .. وهو تننظيم سرى وليس له جناح للدعوة أو التنظير الفكرى أو الدينى مثلما هو الحال فى تنظيم الاخوان المسلمين أو تنظيم الجماعة الاسلامية ..

وفى عام 1981 حدثت وجدة إندماجية بين التنظيمين الجماعة الاسلامية والجهاد تحت إسم "جماعة الجهاد الإسلامى" .. لتنفيذ عملية المنصة وما كان مقررا أن يأتى بعدها من خطوات للاستيلاء على الحكم .. ولكن هذه الوحدة لم تتكرر مرة أخرى بين التنظيمين .. وبقيت بعض خلايا لتنظيم الجهاد تعمل ولكن التنظيم لطبيعته السرية لم يحقق إنتشارا .

كتاب الفريضة الغائبة كان موضوعا على موقع الجماعة الاسلامية المسمى "المرابطون" والفكرة خضعت للمراجعة من جانب مجلس شورى الجماعة الاسلامية وفقا لما صدر عنهم مؤخرا ..

ولكننى فقدت الرابط الى الموقع ولم أتابع التطورات الجديدة عليه منذ فترة .. رجاء إفادتى بالرابط إذا كان متاحا لديك ..

عزيمة فرد واحد يمكن أن تحدث فرقاً .. وتصنع التغيير

رابط هذا التعليق
شارك

كتاب الفريضة الغائبة كان موضوعا على موقع الجماعة الاسلامية المسمى "المرابطون" والفكرة خضعت للمراجعة من جانب مجلس شورى الجماعة الاسلامية وفقا لما صدر عنهم مؤخرا

بعضهم قال أن تلك المراجعات كانت في السجن و انه لا اهلية لسجين .. سواء كان قائدا أو تابعا !!

و من الناحية الأخرى .. شكك البعض في تلك المراجعات و قال أنها من باب التقية !!

أسأل الله أن يهديهم و يثبتهم على مراجعاتهم ..

اللهم آمين .

ذو العقل يشقى في النعيم بعقله.. واخو الجهالة في الشقاوة ينعم

هذه مدونتي:

Fathy

رابط هذا التعليق
شارك

قدم قادة الجماعة شرحا لمبادرتهم وقف العنف "رؤية واقعية .. ونظرة شرعية" مؤكدين حرصهم على إستعادة الوجه المشرق للدعوة الاسلامية الذى ناله التشويه نتيجة للعنف وإراقة الدماء .. وأن مبادرتهم لم تصدر عن مقايضة مع السلطة ولكن كموقف شرعى يحتمه ما جرى من مفاسد بسبب الاقتتال ..

قالوا أن أصل الشريعة هو تحصيل المصالح ودفع المفاسد وقدموا أسانيدهم الشرعية .. وقول الفقهاء "حيث تكون المصلحة العامة للمسلمين يكون شرع الله ، وما رآه المسلمون حسنا فهو عند الله حسن" وذهبوا الى القول بأن الكثير من الفقهاء منعوا إقامة الحد فى دار الحرب لما خشوا مفسدة انضمام المحدود للأعداء فرارا من الحد فرجحوا مصلحة الحفاظ على المؤمنين على مصلحة الزجر التى فى الحد" ..

وتحدثوا عن "المصالح المرسلة" التى لم ترد فى الشرع مثل تنظيم الجند وإنشاء الدواوين وإقامة السجون لردع المجرمين .. وتركها لأهل العلم لإستنباط المصلحة فيها على ضوء الأدلة والمقاصد الشرعية بأن تكون درءا للأذى وسد للذرائع المؤدية اليه ، وجلب لمصالح الأمة ، ومجابهة مقتضيات تغير الزمن ونشوء مصالح جديدة للناس .. وبثلاث شروط هى أن تحقق مصلحة عامة ، وأن تكون المصلحة حقيقية وليست وهمية ، وألا تتعارض مع أصل شرعى معتبر .. فى إشارة الى أهمية اعتبار المصالح والمفاسد فى توجيه الاجتهاد وتقرير الأحكام الشرعية .. وقول إبن تيمية أن الشريعة جاءت بتحصيل المصالح وتكميلها وتعطيل المفاسد وتقليلها وأنها ترجح خير الخيرين وشر الشرين .. وحديثه عن الموازنات الدينية مثل سقوط الواجب لضرره واباحة المحرم للحاجة كسقوط الصيام لأجل السفر وأركان الصلاة لأجل المرض فيما يدخل فى سعة الدين ورفع الحرج .. وأنه لا يمكن أن يعارض أمر الشارع مصلحة حقيقية من مصالح الناس الدينية أو حتى الدنيوية كما أشار الامام الشاطبى فى "الموافقات" وإن كان الظاهر موافقا للشرع والمصلحة مخالفة فإن الفعل يكون غير مشروع لأن الأعمال الشرعية ليست مقصودة لذاتها وإنما قصد بها المصالح التى شرعت لأجلها .. ولو كان هناك أمر أو نهى يتضمن تحصيل مصلحة ويعارض مصلحة أعلى فإنه يحرم فعله استنادا الى ما قرره ابن تيمية فى "الفتاوى" ..

تناول الكتاب فقه الموازنات وفقه الأولويات وإقتضاء تقديم الضروريات على التحسينات على الكماليات والموازنة بين المصالح مثلما فعل رسول الله عليه الصلاة والسلام فى صلح الحديبية ..

وقالوا أن الاقتتال مع الشرطة لم يحقق منفعة بل جلب مفاسد .. لم يستفد منها سوى أعداء الوطن وعلى رأسهم إسرائيل وأمريكا والغرب وبعض العلمانيون ..

ولعل الجديد فى ذلك هو ما قرره أعضاء مجلس شورى الجماعة الاسلامية بحق العلمانيين من تحية وإشادة بقولهم أن الغالبية منهم يدعون الحكومة للمحافظة على التيار الاسلامى باعتباره تيارا وطنيا ودعوتها للاستفادة من جهوده فى دفع عجلة التنمية والارتقاء بالوطن بدلا من تصعيد الصدام معهم ، الا أن هناك قلة من العلمانيين يرون فى العنف بين الجماعة والحكومة فرصة لاضعاف الطرفين حتى يتسلطون على الحكم .. ومستندين فى ذلك الى ما أسموه "شيوعى شهير وكان محاميا فى بعض قضايا الجماعات الاسلامية منذ سنوات" وقوله " أتمنى أن يصدر أكبر قدر من أحكام الإعدام فى هذه القضية كى ينشأ ثأر بين الجماعات الاسلامية والحكومة يشعل صراع الانتقام ويحرق كلا الطرفين"

قدموا 10 موانع شرعية لقتال المشركين مثل تغليب الظن على عدم تحقيق المصلحة أو تعارض القتال مع الهداية أو عدم المقدرة والهلكة ووجود مسلم فى صفوف المشركين ونطق الكافر بالشهادتين أو إذا كانت المفاسد والفتن أعلى من المصلحة المتوقعة أو كان ما يضيعه من مصالح أعلى مما يجلبه منها أو عدم بلوغ الدعوة أو عقد الصلح ..

مع تأكيدهم بداية على عدم تكفيرهم للشرطة المصرية رغم كل ما بينهم .. وتحدثوا عن الجزية من أهل الكتاب بالقول بأنها لا تحق للأفراد أو الطوائف لانها بمثابة عقد يرتب التزامات على طرفيه وأن الالتزام المقابل للجزية هو دفع أهل الحرب عنهم بدار الاسلام أو منفردين ببلد ، وبالتالى لا يحق شرعا جبايتها حاليا لانتفاء القصد منها .. بقولهم "إن جاءونا بها لقلنا لا نأخذها منكم لأنا لا نستطيع حمايتكم ولا الدفع عنكم وإن حاولنا أخذها رغم عجزنا عن الدفع عنهم لمنعنا الشرع" .

عزيمة فرد واحد يمكن أن تحدث فرقاً .. وتصنع التغيير

رابط هذا التعليق
شارك

كلام جميل

جزاك الله خيرا أخونا الفاضل مصرى icon_smile.gif

ولكن لى بعض التعليقات ممكن ؟ icon_redface.gif

التشدد فى غير موضعه والتركيز على الجزئيات مثال الدعوة الى ارتداء الجلباب بدلا من التذكير بالقيم الدينية العليا

أحب أن أوضح ان الحجاب ليس من الجزيئات بل هو فرض عين على كل امرأة مسلمة

أما مسألة التركيز على الدعوة الي الحجاب فلا أرى فيها ما يضر الا اذا كنت تقصد التركيز على الحجاب فقط دون الألمام ببقية أمور الدين فالدعوة الى الله يجب ان تتميز بالشمولية أى الدعوة الى كل جوانب الدين دون اهمال جزء

أما اذا كنت تقصد التركيز على الحجاب من ناحية انه فرع من الفروع فأعذرنى فقد خانك التعبير icon_confused.gif

غيرها من جماعات التيار الاسلامى أو الإسلام الإحتجاجى

لم أفهم ما تقصد بالأسلام الأحتجاجى أرجو التوضيح

ففكرة المودودى تنحصر ببساطة فى حاكمية الله ضد حاكمية البشر بمعنى تكفير الحاكم والمؤسسات المحيطة به وشرعية الإنقلاب عليه .. طالما يستند الى حاكمية أخرى مثل الديمقراطية وغيرها

كلام لا غبار عليه

فانه بالفعل الحاكمية لله ومن يشرع شىء مخالف لشرع الله فهو كافر باجماع العلماء

أم مسألة الخروج على الحكام والأنقلاب عليهم فهى مسألة خطيرة وعظيمة فى نفس الوقت ومش سلق بيض icon_biggrin.gif

والخروج على الحاكم اساسا وشرعا جائز لكن بضوابط

منها عدم حدوث مفسدة أو فتنة أعظم من المصلحة التى تريدها من هذا الأنقلاب

ومنها أيضا القدرة و الأستطاعة فلا يجوز الأنقلاب هكذا بدون عدة وعتاد......وطبعا هذا غير متوافر أصلا........... مما يؤدى الى حدوث فتنة كبيرة وقتل عدد كبير من المسلمين

وللمزيد من الأطلاع أرجو قراءة هذا الموضوع فى مسألة الحكم بغير ما أنزل الله :

http://www.egyptiantalks.org/bforums/viewt...opic.php?t=6328

بقوله أن إستناد السلطة للبشر تشريعا أو تنفيذا يعد جاهلية وخروج على ما أسماه بعقيدة "الإستخلاف" والتى بمقتضاها لا يكون الانسان إلا وكيل لله على الأرض عليه أن يديرها طبقا لشرع مالكها الأصلى وإلا تكون جاهلية

كلام سليم فالله هو الحكم وله وحده الحكم والتشريع وليس لأحد غيره

وقد أضاف الدكتور صالح سرية قائد تنظيم الفنية العسكرية (فلسطينى الأصل أعدم عام 1975) فى كتابه "رسالة الأيمان" تفاصيل أكثر لهذا الفكر بقوله : 

"كل من إشترك فى حزب عقائدى فهو كافر لاشك فى كفره"

هذه المسألة تختلف من شخص لآخر

فليس كل من التحق بالأحزاب كافر وليس كل من التحق به مسلم

فالحكم يختلف من شخص لآخر

ومد صالح سرية هذا الحكم فى السطور التالية من كتابه الى من يعتقد فى الديمقراطية أو الوطنية أو القومية ............. أو غيرها ..

هذه أيضا حكمها يختلف من شخص لآخر

وأرجو مطالعة الموضوع السابق ذكره

وصولا الى أن هناك حزبين لا ثالث لهما حزب الشيطان وحزب الله ..

بالفعل وماذا بعد الحق الا الضلال

وهل فى الشرع يوجد حزب وسط أى واقفين فى النص لا مع الحق ولا مع الباطل

أمال يبقوا مع مين ؟؟؟؟؟؟؟؟؟

وأن الأرض العربية التى يحتلها اليهود ليست الا جزء من أرض الاسلام التى يحتلها سائر الكافرين قبل إحتلال اليهود لها

بالتأكيد فلسطين أرض اسلامية

ودفاعنا عنها نابع من منطلق اسلامى مش عشان هى أرض عربية والأمن القومى والكلام الفارغ ده

أما باقى كلام شكرى مصطفى فمعروف منهجهه الضال ومنهج جماعته التكفير والهجرة التى هى أصلا ليست من الفرق الضالة ال73 بل هم من الفرق النارية الخالدة فى النار .......أعاذنا الله منها .......فهم أصلا لم يدخلوا فى نطاق أمة محمد (صلى الله عليه وسلم)

وفى أنتظار تعليق أخونا عزام icon_wink.gif

ما كان من خير فمن الله فله الفضل والمنة ...........

وما كان من خطأ فمنى ومن الشيطان والله ورسوله منه بريء.......

________________________________________________________________

يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ أَطِيعُواْ اللّهَ وَأَطِيعُواْ الرَّسُولَ وَأُوْلِي الأَمْرِ مِنكُمْ فَإِن تَنَازَعْتُمْ فِي شَيْءٍ فَرُدُّوهُ إِلَى اللّهِ وَالرَّسُولِ إِن كُنتُمْ تُؤْمِنُونَ بِاللّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ ذَلِكَ خَيْرٌ وَأَحْسَنُ تَأْوِيلاً

وفى تفسير بن كثير:

{فإن تنازعتم في شيء فردوه إلى اللّه والرسول} أي إلى كتاب اللّه وسنّة رسوله، وهذا أمر من اللّه عزَّ وجلَّ بأن كل شيء تنازع الناس فيه من أصول الدين وفروعه أن يرد التنازع في ذلك إلى الكتاب والسنّة كما قال تعالى: {وما اختلفتم فيه من شيء فحكمه إلى اللّه}، فما حكم به الكتاب والسنة وشهدا له بالصحة فهو الحق، وماذا بعد الحق إلا الضلال؟ ولهذا قال تعالى: {إن كنتم تؤمنون باللّه واليوم الآخر} أي ردوا الخصومات والجهالات إلى كتاب اللّه وسنَّة رسوله، فتحاكموا إليهما فيما شجر بينكم {إن كنتم تؤمنون باللّه واليوم الآخر، فدل على أن من لم يتحاكم في محل النزاع إلى الكتاب والسنّة ولا يرجع إليهما في ذلك فليس مؤمناً باللّه ولا باليوم الآخر،

رابط هذا التعليق
شارك

انشئ حساب جديد أو قم بتسجيل دخولك لتتمكن من إضافة تعليق جديد

يجب ان تكون عضوا لدينا لتتمكن من التعليق

انشئ حساب جديد

سجل حسابك الجديد لدينا في الموقع بمنتهي السهوله .

سجل حساب جديد

تسجيل دخول

هل تمتلك حساب بالفعل؟ سجل دخولك من هنا.

سجل دخولك الان
  • المتواجدون الآن   0 أعضاء متواجدين الان

    • لا يوجد أعضاء مسجلون يتصفحون هذه الصفحة
×
×
  • أضف...