اذهب إلى المحتوى
محاورات المصريين

المسنون, موضوع معاد


الأفوكاتو

Recommended Posts

أعيد نشر هذا الموضوع لكى أتيح الفرصة لأخواتى و أخوتى الأعضاء الجدد, متابعة ما كنا نكتبه منذ سنوات فى موضوعات إنسانية, و مازلنا ننادى به.

المُســـــــــــــــــــــــــــنون:

يتمتع كبار السن فى الدول المتحضرة بمزايا عديدة, و تنص قوانين هذ الدول على أن الدولة يجب أن تُكرم مسنيها, تقديرا لما قاموا به أثناء حياتهم الطويلة, و إعترافا بقيمة الشخص كآدمى ستحق التكريم فى خلال السنوات الأخيرة من عمره.

فإذا ألقينا نظرة على الكلمات المكتوبة على ظهر البطاقة التى يحملها كبير السن, نجد هذه الكلمات, أو مثلها, موجهة من الدولة, الى من يعنيهم الأمر:

"حامل هذه البطاقة هو شخص له قيمته فى المجتمع , برجاء معاملته بكل إحترام, و تقديم أقصى مساعدة".

التوقيع: ( حسب الدولة التى تصدر البطاقة, فأحيانا إمضاء الوزير المختص, و أحيانا إمضاء رئيس الوزراء, و أحيانا توقيع رئيس الجمهورية)

و قبل أن أشرح تفاصيل تقدير هذه المجتمعات لكبار سنها, أرجوا أن لا يعتبر الأخ " سي السيد" هذه الدردشة إستمرارا" لتعقيد المصريين", بل هى محاول لتفتيح الأعين لما يمكن أن تقوم به الحكومات لكى ترسم إبتسامة على وجوه من إقتربت أعمارهم من النهاية.

كما أرجوا أن أوضح للأخ " لانسلوت" أن غياب هذه النظرة من رؤية بعض الحكومات لا ترجع لقلة الإمكانيات أو الموارد:

فالحمد لله تزداد قططنا السمان سمنة, و يتمنع أهل الصفوة بالثراء و الترف, و المزايا و المرتبات الخرافية, و الحوافز و المكافآت التشجيعية.

ولكن عندما يكون الأمر خاص بتكريم كبار السن, نرى يد البخل تتدخل لتحرم المسن من حقه فى التمتع بحياة كريمة و لو لفترة قصيرة.

و يجب أيضا أن أوضح أن هذا المقال لا يتناول فقط كبار السن المحتاجين الى معونة, بل أقصد جميع كبار السن.

فهناك مزايا يتمتع بها كبير السن الذى يحصل على معاش الشيخوخة الذى يُمنح لكل شخص تجاوز سن معين, بمعرفة الحكومة ( وزارات الشئون الإجنماعية, أو ما يعادلها ).

و لكن هناك معاشات أخرى لا تدفعها الحكومة, بل تصرفها النقابات المهنية, و قد تُصرف أيضا لموظفى الحكومة و القطاعات الخاصة, و لكن ذلك يختلف عن معش السن المشار اليه عاليه, حيث أن المعاش الفئوى ( أو المهنى) هو معاش ناتح حصيلة إستقطاع مبالغ من مرتبات الأفراد طوال فترة عملهم قبل التقاعد.

و سوف ألخص هذه النقطة قبل الدخول فى المزايا بوجه عام:

إذا كان الشخص المتقاعد قد إنضم إلى أى من صناديق المعاشات, يستحق معاشا بعد تقاعد يدفعه صندوق المعاشات, و ليست الحكومة.

يختلف هذا عن المعاش الحكومى الذى يتم صرفه لمن لا يتمتع بالمعاش المهنى السابق ذكره. و هذا المعاش تصحبه مزايا كثيرة تزيد عن المزايا التى يحصل عليها المسن الذى يحصل على معاش مهنى( صندوق المعاشات).

إذن, فكبير السن الذى يحصل على معاش السن الحكومى, يجب أن يثبت أنه لا يحصل على دخول أحرى, و حتى إذا كان يحصل على دخول أخرى, فمن حقه الحصول على الفرق بين ما يحصل عليه, و بين ما يستحقه من الحكومة.

و المزايا الممنوحة لمعاش محدودى الخل ( المعاش الحكومى) تتضمن إعفاء من الضرائب, و الإعفاء من مصاريف التأمين الإجبارى, و العلاج المجانى فى العيادات و الستشفيات, بما فيها العمليات الجراحية الباهظة التكاليف, و كذلك الدواء المجانى, مهما غلا ثمنه.

و هناك أيضا تخفيض كبير فى فاتورة التليفون, و العوائد العقارية, و الكهرباء, و الغاز, و المواصلات, بل أن لهم الحق مرة فى السنة الى الذهاب و العودة الى أى مكان فى الدولة, على جميع وسائل المواصلات.

كذلك يتمتع صاحب معاش محدودى الدخل ( الحكومى) بتخفيضات فى المحلات التجارية, و المطاعم, بل أن هناك وجبات بأسعار رمزية يمكن للمسن الحصول عليها من أى مطعم.

بعض هذه المزايا يتمتع بها أيضا كبار السن الذين يتلقون معاشا مهنيا, متى وصلوا الى سن معين, هى الآتى:

تخفيض فى فاتورة التليفون

تخفيض فى ثمن الأدوية( يدفع مبلغا ثابتا على كل روشتة, مهما كانت قيمة الدواء فى الأجزخانة)

تخفيض 50% فى المواصلات العامة.

تخفيض على السلع فى بعض المحلات

مزايا تناول الطعام بأسعار مخفضة فى عديد من أماكن الأكل

تخفيض تمنحه شركات الطيران الدولية للسفر خارج البلاد

تخفيض على تذاكر المسارح و دخول و عضوية النوادى الرياضية و الإجتماعية

تخفيض على رسوم تجديد رخصة السيارة, و رخصة القيادة.

و ربما قد فاتنى ذكر بعض المزايا, و لكنى أعتقد أن فى ما ذكرت خير دليل على جدية الحكومات فى الإعتراف بآدمية المواطن, و تكريمه, ووضع إبتسامة على شفتيه قبل أن يودع الحياة,

و الى اللقاء فى دردشة أخرى.

أعز الولد ولد الولد

إهداء إلى حفيدى آدم:

IMG.jpg

رابط هذا التعليق
شارك

أستاذنا الأفوكاتو شكرا لك على هذا الموضوع القيم.

الأحترام والحب لكبار السن من الأفراد عندنا في مصر والمجتمعات الشرقية هو أكبر بكثير من الموجود بالغرب حيث لا يزال كبير العائلة يحتفظ بمكانته داخل العائلة وكلمته مسموعة وطاعته واجبة في حين يتم تهميشهم في الغرب ورغم أن هذه القيم الجميلة بدأت تتأثر بالحياة المادية البحتة التي نحياها لكن الوضع هنا أفضل من الغرب بكثير.

ولكن

ما ذكرته حضرتك من مزايا لكبار السن وهي واجبة من الدولة والمجتمع نحوهم يجعل كل من بيده الأمر يخجل من أن هذه المزايا المنطقية للغاية والتي تتفق مع التضحيات التي قام بها كبار السن نحو ابنائهم ونحو المجتمع للأسف لا تطبق في بلادنا. وكلها من الضروريات وليست من الكماليات.

والتقصير ليس في عدم وجود هذه المزايا فحسب ولكن أيضا عندما لا يتم الأخذ في الإعتبار الحالة الصحية والبدنية لكبار السن عند التعامل معهم فلا توجد في الأماكن التي يرتادها كبار السن وسائل لراحتهم ونجعلهم ينتظرون لساعات وقوفا من اجل الحصول على معاشاتهم وهم مضطرين للصعود على الأرصفة العالية ولا ينتظرهم أحد ليعبروا الشارع والأمثلة كثيرة على هذه الجليطة - أسف للتعبير - في التعامل مع كبار السن في مصر خارج منازلهم.

مفيش حياة إلا عند غيرك تعيش في خيره ويعيش في خيرك

"فؤاد حداد"

رابط هذا التعليق
شارك

عزيزى أبو حميد,

عند زيارتى الأسبوع الماضى لعائلة زوجتى,( فى بلدة تبعد حوالى 200 ميل من محل إقاماتنا) للإطمئنان على والد زوجتى المعوق ( شلل نصفى) ووالدتها( كبيرة السن) , حضرت الموظفة التى تعطيه الحمام اليومى, و تقص له أظافره عند الضرورة. و قامت بعملها الروتينى بينما كنا ندردش.

علمت منها أنها خريجة مركز خدمة إجتماعية, و عندما انتهت من عملها, رأيتها تتناول ملفا من على منضدة قرب جهاز التلفاز, و فتحته, ثم كتبت بعض الأشياء, ثم تمنت لنا رحلة عودة آمنة. وذهبت.

أخذنى الفضول, و تناولت الملف, و فتحت الصفحة الأولى, وكان مطبوعا فيها صورة رسالة من مديرة منطقة رعاية كبار السن, موجهة الى الشخص المعوق, هذا نصها:

عزيزى السيد فلان,

لكى يمكنك مساعدة الشخص الذى يتولى رعايتك, نعطيك هذا الملف الذى سيجعل هذه العملية سهلة لكليكما.

كذلك سيساعد هذا الملف أى شخص آخر يحل محل الموظف المخصص لرعايتك, حيث يمكنه من واقع الملف الإطلاع على طلباتك و رغباتك, بطريقة تلقائية.

كذلك يتم فى هذا الملف, تدوين بعض البيانات فى السجل الملحق, حتى يتمكن الأطباء و جميع مقدمى الخدمات الأخرى, من التعرف على أى أمور من الواجب أن يعلموا بها, و ذلك لمواجهة حالات الطوارئ .

و انتهيت من قراءة هذه الرسالة, ثم تصفحت بقية الملف, ووجدت أمورا كثيرة لا أحلم أنها تخطر على بال أى بيروقراطى فى وزارة الشئون الإجتماعية , أو وزارة الصحة العمومية, فى مصر.

لقد وجدت قائمة عنوانها:

حقوق المواطن المستحق للرعاية, وما نتوقع منه فى المقابل.

أولا: حقوق المواطن:

· رعاية مع فائق الإحترام و الأمانة و الأدب

· خدمة آمنة مع إحترام الخصوصية

· لا تفرقة فى التعامل

· حق إختيار الخدمة المناسبة

· السرية التامة

· الحق فى الإطلاع على ملفاته السرية

· حق إبداء الرأى, و انتقاد أداء الخدمات

· الحق فى طلب تغيير نوع أو طريقة الخدمة

· الحق فى الشكوى و التظلم, و الحصول على الرد فى خلال 5 أيام

· جميع الإستفسارات يتم الرد عليها فى الحال

· للمواطن حق إختيار متحدث بإسمه

· المواطن و هيئة الرعاية هم شركاء فى المواطنة

ثانيا: ماذا نتوقع من المواطن:

· نرجوا معاملة مقدمى الخدمة باحترام

· نرجوا مراعاة أن يكون المكان خاليا من الأخطار

· إخطارنا إذا أردت خدمات أخرى إضافية

· إخطارنا إذا أردت خدمة أقل

· أن تتحمل نتائج تصرفاتك و قراراتك

· دفع الرسوم الرمزية التى يُستحق دفعها( عادة تخصم من معاش الشيخوخة أو الإعاقة)

· إخطارنا بموعد ترك المدينة إذا كنت تنوى تركها, و موعد عودتك

و بعد هذا, إطلعت على عدة إستمارات, كلها خاصة بتدوين إسم الموظف مقدم الخدمة, تاريخ كل خدمة, نوع الخدمة, بالإضافة الى:

· ملحوظات عن حالة كبير السن أو المقعد

· ملحوظات عن بقية أفراد الأسرة الذين قد يحتاجوا الى رعاية

· عناوين الأطباء

· عناوين المستشفيات

· عناوين أقسام الشرطة

· عناوين أقارب الأسرة

· سجل للشكاوى, و نوعها, و تاريخ تقديمها

· سجل بالرد على الشكاوى, و الإجراء الذى تم إتباعه.

هذا بالنسبة للمعوقين, و لكن كبار السن مثلى, الذين أكرمهم الله بالصحة حتى وصلت إلى هذا السن, فإن الخدمات التى تقدم لهم هى خدمات رمزية, تهدف لتأكيد إحترام المجتمع لهم, و تقديره لما قاموا بهم أيام تمتعهم بالصحة و العافية لصالح مجتمعهم.

و فى عمر الإنسان كبير السن محطات, تتغير فيها طبيعة نظرة الدولة و المجتمع له.

و هذه المحطات على التوالى هى:

1- بلوغ سن الستين

2- بلوغ سن الخامسة و الستين

3- بلوغ سن السبعين.

أولا بلوغ سن الستين:

عند بلوغى سن الستين, تقاعدت عن العمل, و كان يمكننى الإستمرار حتى سن السبعين, و هذا مسموح به لأساتذة الجامعات, و لكنى فضلت التقاعد.

و استحققت " معاش" مهنى", وهو يختلف عن " معاش كبر السن " الذى يحصل عليه المواطن من الحكومة إذا كان دخله بسيط, أو ليس له دخل على الإطلاق.

و يختلف المعاش " المهنى" عن معاش الحكومة, فى أنه ليس منحة حكومية إجتماعية, بل هى هو معاش مستحق نتيجة إستقطاع إشتراكات شهرية كبيرة من المرتب طوال سنوات العمل, و يقوم صندوق معاشات الجامعة باستثمار هذه المبالغ, ثم يقوم بصرفها عند الإحالة إلى المعاش, أو التقاعد المبكر, بشرط توافر فترة إشتراك محددة.

أما معاش الحكومة( معاش كبار السن), فهو معاش تصرفه وزارة التأمينات الإجتماعية لكل رجل بلغ 65 سنة, و لكل سيدة بلغت 60 سنة. و هذا المعاش يصرف للجميع , عدا من يحصلون على معاشات مهنية, و التى تبلغ قدر محدد.

إذا حصل مستحق المعاش" المهنى" على معاش أقل من معاش " الحكومة", تقوم الحكومة بصرف الفرق.

و بالنسبة لمن ليس له معاش مهنى, و له دخل آخر, فهذا الدخل قد يؤثر على المبالغ التى تدفع له كمعاش ( كبار السن الحكومى), فإذا تجاوزت المبالغ التى يحصل عليها من دخله الخاص مقدار معاش " الحكومة", يتم إيقاف هذا المعاش. أما إذا كان الدخل يعادل جزء من معاش الحكومة, فإن الحكومة تدفع الفرق بين الدخل الخاص, و معاش الحكومة( معاش كبار السن)

هذا عن المعاش, و لكن فى يوم وصولى سن الستين, وصلنى خطاب من الحكومة يشكرنى على بلوغ سن الستين, و كان مرفق بالخطاب " بطاقة" بلاستيكية جميلة , و فى الركن الأعلى من شمال البطاقة "الكارد", كان شعار الملكية مطبوع بألوان جميلة و تحته كلمة:

بطاقة تكريم كبار السن

و فى وسط البطاقة البلاستيكية, توجد الكلمات الآتية:

حامل هذه البطاقة هو عضو قيم من أعضاء مجتمعنا,

نرجوا تقديم جميع فروض الإحترام و المساعد له.

و تحت هذا شعار الحكومة

و فى أسفل البطاقة, كتب إسمى بالحروف البارزة, المذهبة, على خلفية زرقاء جميلة.

لم يكن لهذا التكريم أية صلة بعملى كأستاذ جامعى, بل يحصل على هذا التكريم كل من بلغ هذه السن, و يحصل حامل هذه البطاقة على مزايا منها:

1- السفر على جميع طرق المواصلات بتخفيض يبلغ فى بعضها أكثر من 60% من أسعارها.

2- يحصل حاملها أيضا على تخفيض 20% من أسعار الرحلات الجوية الداخلية و الخارجية على معظم الخطوط الدولية.

3- يحصل حامل هذه البطاقة على أسعار خاصة فى معظم المطاعم, بل أن بعضها يخصص وجبات لكبار السن بسعر رمزى.

4- بعض محلات السوبر ماركت تعطى تخفيضات فى أسعار البضائع التى يكثر إستعمالها بواسطة كبار السن.

ثانيا:بلوغ سن الخامسة و الستين:

عند بلوغى سن الخامسة و الستين, كان يمكننى الحصول على معاش الحكومة لو لم أكن مستحقا " المعاش المهنى" الذى أتقاضاه حاليا , و لكنى حصلت على شيئ آخر:

حصلت على حق الحصول على الأدوية الطبية المُكلفة جدا هنا فى بريطانيا, بتكلفة تصل إلى 10% من أسعارها الرسمية, و لكن يشترط أن تكون هذه مدرجة فى كشوف حكومية متواجدة فى جميع الصيدليات, و ذلك لحاجة كبار السن لها, كذلك لجميع الأدوية التى تصرف لعلاج الأمراض المزمنة.

ثالثا: بلوغ سن السبعين.

بعد وصولى سن السبعين, حصلت على مزايا أخرى:

1- تخفيض فى الضرائب

2- زيارة الأطباء مجانا, و قبل وصولى هذه السن, كنت أسترد ثلاثة أرباع ما أدفعه للطبيب, طبقا لنظام ألتأمين الصحى, و لكنى الآن لا أدفع سنتا واحدا عندما أزور طبيب العائلة.

3- تدف الحكومة مرة كل ثلاثة شهور مبلغا يساوى نصف مصاريف إيجار تليفونى الخاص, و هذا لا يتضمن المكالمات.

و رغم أن المزايا الأخيرة ليست مهمة بالنسبة لى , إلا أن تفكير الحكومة فى منحها يجعل المواطن يحس بتقدير المجتمع له.

و شعرت بهذا التقدير, عندما زرت مصر, و ذهبت مع أختى الأرملة, لتقاضى معاشها التى لا تحصل عليه من الحكومة المصرية, بل تحصل عليه من هيئة الأمم المتحدة, حيث كان المرحوم زوجها يشغل منصب "مستشار إعلامي" باليونسكو.

و للحقيقة لم تتبهدل أختى, و لكن الذى تبهدل هو معاشها, الذى يعتبر معاشا كبيرا جدا بالمقارنة بمعاشات الحكومة المصرية, و لكن إحتراما لنفسها, و بدلا من تسول عطف الناس عليها لإعطائها حقها كل شهر, فقد فضلت أن تخسر من معاشها الآتى:

1- إكرامية لمدير فرع البنك, الذى يخطرها تليفونيا عند وصول المعاش من هيئة الأمم المتحدة, و إلا, فأنتم تعرفون الكعب ال دائر

2- عند وصولها إلى البنك, قابلها الساعى المفضل, الذى قادها إلى ركن فى قاعة الإستقبال, مخصص لمن يدفعون إكراميات.

3- وصل كبير الصرافين لتحيتنا, كما لو كان يقول : أنا هنا

4- لاحظوا وجودى, و قدموا لى كرسى, و كوب ماء, و سيتم الدفع بعد التحصيل,

5- جاء ساع آخر ببشرى أن الأوراق قد قاربت على الإنتهاء,

6- و أخير حضرت موظفة قالت بأدب شديد: المعاش جاهز يا مدام, ممكن حضرتك تيجى معايا علشان تستلمى المعاش؟( وزادت الفاتورة)

7- وصلت أختى للشباك, و حصلت على المعاش مدفوعا بالجنيه المصرى, و ليس بالدولار الأمريكى, كما هو وارد بالمستندات , و ذلك لضمان أن يتم دفع اللازم فورا.

8- رجعت أختى إلى مكتب مدير الفرع, حيث حضر جميع طيبى القلب, و تناولوا المعلوم. بما فيهم السعاة الذين أحضروا لى الماء ( الساقع).

و لكن أطرف ما لاحظته هو قيام الشاويش المتمركز على بوابة البنك منطورا عند رؤية شقيقتى, ثم أدى التحية العسكرية لأختى, التى قامت ( بمصافحته) مصافحة ودية مالية, و بعدها أوقف لنا تاكسى,

و تركنا البنك مودعين بحفاوة لم يكن لينالها سفير الأمم المتحدة لو زار البنك.

تقبلوا تحياتى.

أعز الولد ولد الولد

إهداء إلى حفيدى آدم:

IMG.jpg

رابط هذا التعليق
شارك

ما ذكرته حضرتك عما حدث لأختك بالبنك هو ما يفترض أن يحدث لأي مسن عند صرف معاشه بدون أن يدفع أي مبالغ تحت اي مسميات. وهذا هو الخلق الذي كان يجب أن يتحلى به الموظفون القائمون على امور أصحاب المعاشات اللذين هم في النهاية أبائنا وأجدادنا بعد كل ما قدموه. ولكن الواقع فعلا مرير ولا يحمل أي قدر من الإنسانية نحو أشخاص مضطرين للتعرض للأهوال من أجل صرف حقهم.

لا أعرف لماذا تذكرت مقولة الليمبي "الجنيه غلب الكارنيه" أثناء قرائتي للمداخلة.

تم تعديل بواسطة أبو حميد

مفيش حياة إلا عند غيرك تعيش في خيره ويعيش في خيرك

"فؤاد حداد"

رابط هذا التعليق
شارك

انشئ حساب جديد أو قم بتسجيل دخولك لتتمكن من إضافة تعليق جديد

يجب ان تكون عضوا لدينا لتتمكن من التعليق

انشئ حساب جديد

سجل حسابك الجديد لدينا في الموقع بمنتهي السهوله .

سجل حساب جديد

تسجيل دخول

هل تمتلك حساب بالفعل؟ سجل دخولك من هنا.

سجل دخولك الان
  • المتواجدون الآن   0 أعضاء متواجدين الان

    • لا يوجد أعضاء مسجلون يتصفحون هذه الصفحة
×
×
  • أضف...