اذهب إلى المحتوى
محاورات المصريين

مصر الجزء الاولى


mnear852

Recommended Posts

Egypt-22.jpg

عصر ما قبل الأسرات:

فى الفترة ما بين 5000 و3000 قبل الميلاد ومنذ حوالى 60 ألف عاما مضى بدأ النيل يفيض سنويا على الأراضى المحيطة به وعلى طول ضفتيه تاركا وراءه أرضا خصبة وتربة غنية وأصبحت المنطقة القريبة من مجال الفيضان جاذبة للسكان كمصدر للماء والطعام. وفى حوالى عام 7000 قبل الميلاد كانت البيئة المصرية بيئة مضيافة جاذبة للسكان، ووجدت آثار تدل على استقرار بعض السكان فى هذا الوقت فى مناطق صحراوية فى مصر العليا. ووجد عدد من الأوانى الفخارية فى بعض المقابر فى صعيد مصر من عام 4000 قبل الميلاد تعود لعصر ما قبل الأسرات.

ويقسم عصر ما قبل الأسرات إلى ثلاث أجزاء رئيسية نسبة إلى الموقع الذى توجد فيه المواد الأثرية: المواقع الشمالية من حوالى عام 5500 قبل الميلاد وخلفت آثار تدل على استقرار ثقافى ولكنه ليس كمثيله فى الجنوب ، وتدل الآثار على أنه فى حوالى عام 3000 قبل الميلاد تواجدت قوة سياسية كبيرة والتى كان العامل الذى أدى إلى اندماج أول مملكة موحدة فى مصر القديمة حيث تعود إلى هذه الفترة أقدم الكتابات الهيروغليفية المكتشفة وبدأت تظهر أسماء الملوك والحكام على الآثار.

وقد حكم فى هذه الفترة 13 حاكما كان آخرهم نارمر فى حوالى عام 2950 قبل الميلاد وتبعه الأسرتين الأولى والثانية وكانوا حوالى 17 ملك فى الفترة ما بين 2950 و2647 قبل الميلاد حيث بنت مجموعة من المقابر والتى تمثل بدايات الأهرامات فى سقارة وأبيدوس وغيرها من خلال فترة حكم الأسرتين الأولى والثانية.

الدولة القديمة:

استمر حكم المملكة القديمة حوالى خمسة قرون من 2647 إلى 2140 قبل الميلاد من الأسرة الثالثة وحتى السادسة، وكانت عاصمتها فى الشمال فى مدينة منف. وكان الحكام يتمتعون بسلطات مطلقة على حكومة قوية موحدة. وكانت العقائد الدينية تلعب دورا هاما فى التاريخ المصرى. كما تدل الآثار على أن الفراعنة كانوا أحيانا يعتبرون أنفسهم آلهة على الأرض.

العصر الذهبى

في هذا العصر تواجدت الأسرة الثالثة فى الفترة ما بين 2647 وحتى 2573 قبل الميلاد وكان ثانى الملوك هو الملك زوسر الذى أكد على الوحدة وإقامة التوازن بين شعبى الشمال والجنوب فى هرمه المدرج الذى بناه فى سقارة. وقد استعمل المهندس المعمارى أمنحتب الذى قام ببناء الهرم المدرج أحجارا بدلا من الطوب النيء الذى كان يستعمل فى هذا الوقت. وكان هذا أول بناء أثرى مصري من الأحجار وكانت الخطوة الأولى فى بناء الأهرامات؛ حيث استعمل كمقبرة للملك زوسر.

ومن أجل التعامل مع شئون الدولة وأدارة مشاريع البناء بدأ زوسر فى إنشاء نظام إدارى فعال. وعموما فإن عهد الأسرة الثالثة يعتبر بداية للعصر الذهبى فى الدولة القديمة. وكان أول ملوك الأسرة الرابعة من 2573 حتى 2454 هو الملك سنفرو والذى تتضمن منشآته أول الأهرام والموجود فى دهشور جنوب سقارة. سنفروا هو أول الملوك المحاربين والذى خلف عدد كبير من النهوض الموجودة فى النوبة وليبيا وسيناء، وقد عمل الملك سنفروا على نشر التجارة والتعدين مما أدى إلى رخاء المملكة حكم الملك خوفو بعد أبيه الملك سنفروا فى الفترة من 2549 وحتى 2526 قبل الميلاد وقام ببناء الهرم الأكبر فى الجيزة.

ثم حكم بعد خفرع أبن له يسمى ريزيديف فى الفترة من 2526 وحتى 2518 قبل الميلاد والذى أضاف إلى لقب الملك مقطع يشير إلى إله الشمس رع، ثم بعد ذلك تلاه أخوه خفرع فى الفترة من 2518 وحتى 2493 قبل الميلاد الذى قام ببناء هرم آخر بإسمه بالجيزة. ثم حكم بعد ذلك منقرع فى الفترة من 2488 وحتى 2460 قبل الميلاد، والذى بنى أصغر الأهرامات الثلاثة فى الجيزة.

وتحت حكم الأسرة الرابعة وصلت الحضارة المصرية إلى مدى بعيد جدا من التقدم

والتى حافظ عليها بعد ذلك ملوك الأسرتين الخامسة والسادسة، والعظمة الهندسية فى بناء الأهرام، وظهرت آثارها فى مجالات آخرى متعددة منها الزراعة والنحت والرسم والعلوم والصناعات الهندسية والملاحة والفلك. وعلماء الفلك فى منف هم أول من وصفوا التقويم الشمسي أن السنة ذات الـ 365 يوما. وتوصل العلماء فى الدولة القديمة إلى معلومات كبيرة فى الفسيولوچيا والجراحة والدورة الدموية داخل جسم الإنسان والمطهرات.

بداية الإضمحلال

على الرغم من أن الأسرة الخامسة تمتعت بالرخاء الإقتصادى الناتج عن التجارة الخارجية، الإ أنه ظهرت بعض إمارات فقدان السيطرة الملكية على النظام الإدارى وإنتقال بعض السلطات إلى أيدى حكام غير ملكيين!

وكان الملك أوناس من أواخر ملوك هذه الأسرة وحكم فى الفترة من 2435 وحتى 2408 قبل الميلاد ودفن فى سقارة مع بعض النصوص الجنائزية، والتي أطلق عليها فيما بعد متون الأهرام؛ حيث علقت على جدران هرمه. وهذه المتون استعملت أيضا فى المقابر الملكية

فى الأسرة السادسة. ومع بداية عصر الأسرة السادسة ازداد ضعف السيطرة الملكية على إدارة البلاد. وفى نهاية عهد بيبى الثانى، الذى حكم فى الفترة من 2360 حتى 2143 قبل الميلاد، أصبحت السلطات تقريبا فى يد رئيس وزرائه. ثم ضعفت السلطة المركزية على الإقتصاد بعد تقليل الإعفاء الضريبى وازداد إستقلال الولايات..

الدولة الوسطى الأولى

نستطيع أن نعتبر أن بداية عهد الدولة الوسطى الأولى كان بالأسرة السابعة التى حكمت فى الفترة من 2140 حتى 2134 قبل الميلاد. ونتيجة الخلافات الداخلية فقد كانت فترة حكم الأسرة السابعة والثامنة التى حكمت فى الفترة من 2134 وحتى 2124 قبل الميلاد فترة مظلمة. وحكمتا من منف حيث لم يستمر حكمهم 16 عاماً. وكان أمراء الولايات مسيطرين سيطرة تامة كل على إمارته خلال فترة حكم الأسرتين التاسعة والعاشرة فى الفترة من 2123 وحتى 2040 قبل الميلاد سيطر الأمراء على مناطقهم، وبدءوا فى توسيع نفوذهم الذى إزداد حتى قارب منف وفى الدلتا وجنوبا حتى أسيوط.

قام الأمراء المنافسون فى طيبة بتأسيس الأسرة الحادية عشر فى الفترة ما بين 2123 وحتى 2040 قبل الميلاد والتى سيطرت على المنطقة من أبيدوس وحتى قرب أسوان اليوم. الجزء الثانى من هذه الأسرة من 2040 وحتى 1980 قبل الميلاد شكلت بداية الدولة الوسطى.

الدولة الوسطى

نتيجة الاضمحلال وعدم تواجد حكومية مركزية أصبح النظام الإدارى غير مجدى، وأصبح الفن المصرى ضيق الأفق، ولم يتم بناء أبنية جنائزية ضخمة، والديانات أيضا أصبحت ديمقراطية؛ فقد طالب العوام بحقوق كانت فقط للأسرة الحاكمة حيث أصبح بإمكانهم وضع أجزاء من متون الأهرام على جدران مقابرهم..

الوحدة

بالرغم من أن الدولة الوسطى يؤرخ لها منذ النصف الثانى من الأسرة الحادية عشر، الأ أنها غالبا بدأت مع الوحدة على يد منتحتب الثانى الذى حكم فى الفترة ما بين 2040 وحتى 1999 قبل الميلاد. وبدأت الوحدة بمحاولات حكام طيبة توسيع نطاق نفوذهم خارج طيبة شمالا وجنوبا، الا أن منتحتب هو الذى أتم الوحدة تقريباً فى عام 2040 قبل الميلاد. وقد حكم منتحتب حوالى خمسين عاما على الرغم من بعض الثورات التى حدثت خلال فترة حكمه، إلا أنه ظل مسيطر على كل المملكة حيث قام باستبدال بعض الامراء بينما حد من سلطات آخرين. كانت طيبة هى عاصمة حكمه وبنى بها معبد الدير البحرى حيث كانت المقبرة منفصلة عن المعبد للمرة الأولى، كما أنه لم يبنى هرما له.

بدأ حكم الأسرة الثانية عشر بالملك أمنمحات الأول الذى حكم فى الفترة ما بين 1980 وحتى 1951 قبل الميلاد. وكانت فترة حكمه فترة سلام، وقد قام ببناء عاصمة له قرب منف. إلا أن إله مدينة طيبة آمون كان يُعبًد بصورة كبيرة عن باقى الآلهة..

طالب أمنمحات بمساعدة الأمراء له فى إعادة بناء الهيكل الإدارى، وقام بتعليم مجموعة من الإداريين والكتاب. كما كان الأدب فى هذه الفترة منظمة يركز على تحسين صورة الملك ككاهن عظيم وليس كإله. وفى خلال آخر تسع سنوات من حكمه كان أبن أمنمحات يحكم كولى للعهد. وتشير قصة "سنوهى" إلى أن الملك قد أُغتيل.

إستمر الملوك الذين تلوا أمنمحات على نفس منهجه، وقام ابنه سنوسرت الأول الذى حكم فى الفترة من 1960 حتى 1916 قبل الميلاد ببناء حصن فى النوبة، وأنشأ علاقات تجارية مع دول أجنبية، وقام بإرسال حكام إلى فلسطين وسوريا، وقاد حملة ضد الليبيين فى الغرب. ثم بدأ سنوسرت الثانى الذى حكم فى الفترة ما بين 1886 و11878 قبل الميلاد فى استصلاح الفيوم. وقام خليفته سنوسرت الثالث الذى حكم ما بين 1878 و1859 قبل الميلاد بحفر قناة فرعية من النيل، وأنشأ جيشا قويا قاد به حملة ضد النوبيين، وقام ببناء حصون جديدة فى الجنوب، وقام بتقسيم الإدارة إلى ثلاث وحدات جغرافية فعالة وكل منها محكوم بوزير.

تابع أمنمحات الثالث الذي حكم من 1859 حتى 1814 قبل الميلاد سياسة سنوسرت الثالث، وعمل على زيادة استصلاح الأراضى. ويذكر أن النهضة القوية فى المجالات الثقافية حدثت تحت حكم ملوك طيبة فى العمارة والفن، والجواهر التى استخدمت فى تصميمات بديعة. حيث أن هذا العصر يعتبر هو العصر الذهبى للفنون والأداب المصرية القديمة.

وشكرا لكم

رابط هذا التعليق
شارك

انشئ حساب جديد أو قم بتسجيل دخولك لتتمكن من إضافة تعليق جديد

يجب ان تكون عضوا لدينا لتتمكن من التعليق

انشئ حساب جديد

سجل حسابك الجديد لدينا في الموقع بمنتهي السهوله .

سجل حساب جديد

تسجيل دخول

هل تمتلك حساب بالفعل؟ سجل دخولك من هنا.

سجل دخولك الان
  • المتواجدون الآن   0 أعضاء متواجدين الان

    • لا يوجد أعضاء مسجلون يتصفحون هذه الصفحة
×
×
  • أضف...