اذهب إلى المحتوى
محاورات المصريين

العلمانية و منهجية - استئصال - الآخر


هادي

Recommended Posts

المعركة ليست بين الوزير "الفنان" و الحجاب

الاخوة الافاضل

تابعت معكم معركة وزير الثقافة الـ "فنان" مع الجميع بعد تصريحاته المشينة حول الحجاب

قرانا التصريحات

وتابعنا معركة التلاسن ، ثم المطالبة بالاعتذار ، ثم عدم الاعتذار ، ثم جلوسه في بيته " مقموصاً " ومقاطعا جلسة مجلس الشعب الاخيرة ..

ثم اليوم وضمن فعاليات المؤتمر العاشر لـ (الندوة العالمية للشباب الاسلامي)

وضمن محاضرة للصحفية الانجليزية المتحولة الى الاسلام بعدما اعتقلتها طالبان ثم اطلقت سراحها

السيدة ايفون ريدلي أدلت بعبارات قوية جداً في إدانتها لتصريحات الوزير الـ " فنان "

فقد وصفت كلماته بالحقيرة ونعتت الوزير بأنه " عار " على الاسلام

التفاصيل من موقع المصريون على الشبكة

وأضافت ايفون :

وأشارت ريدلي إلى أنه يجب أن يعزل الوزير من منصبه لإهانته كل امرأة مسلمة اختارت ارتدت الحجاب، لافتة إلى أن النقاب والحجاب أصبحا رمزًا لرفض أسلوب الحياة الغربية السلبي بما فيه من تعاطي المخدرات والمسكرات: إنها رسالة أخلاقية للغرب بأننا لا نريد أن نحيا بطريقتهم.

ورأت أن هؤلاء العرب الذين يريدون أن يكونوا غربيين في سلوكهم أكثر من الغربيين أنفسهم يثيرون السخرية أمام الآخرين.

ومن غرائب ما ذكرته قولها: آخر مرة زرت فيها القاهرة تم تلقيبي بالمتطرفة، الاتهام جاءني من شيخ الأزهر الدكتور محمد سيد طنطاوي، "لأني عندما مد إلي يده لمصافحتي رفضت المصافحة ـ التزاما بحكم شرعي ـ فقال لي أنت متطرفة".

الحقيقة

استوقفني الموضوع برمته

هل هو حقاً تعبير عن - وجهة نظر خاصة - من الوزير وأنه كان لا يريد نشرها

هل عندما وقف معه وسانده من يتم تلقيبهم بـ " مثقفي " مصر .. مثل سعد أردش و

هل كانت حركة مساندة عفوية !!

السؤال الأهم - من وجهة نظري - يتمثل في ..

هل العلمانية التي عبر عنها هؤلاء قائمة فعلا على ثقافة التعايش و قبول الآخر

ام هي على العكس تماما ..

قائمة على التسلط و استئصال الآخر ؟!!

أليس من حق ال - آخر - أن يرتدي الحجاب والنقاب

في صمر البلد الاسلامي (أو العلماني )

في تركيا البلد العلماني

في تونس البلد العلماني

في هولندا العلمانية

ألا تستوقفنا تلك الـ " منهجية " الدؤوب لدى النظم العلمانية ومن يحملون لواءها من مثقفين

والسعي المتواصل لاقصاء الآخر

أليست تلك التهمة الجاهزة المعلبة في انتظار كل من يخالفهم - خاصة لو كان من التيار الاسلامي -

ألا يرمون تهمة إقصاء الاخر في وجه الجميع

بصيغة أخرى

ألا يحق لنا أن نصف التيار العلماني المتشدد بانه يمارس نوعاً من إقصاء الآخر

ثم ..

لماذا نجد دوماً أن حجاب المرأة المسلمة في أعلى سلم أولويات العلمانية الغربية والعربية

ألا يوجد في أجندتها ترتيب أولويات مقبول يضع مكافحة الجوع والبطالة مثلا (ولا أقول العري والاباحية)

على رأس اهتماماتها و اولوياتها !!

فرنسا العلمانية التي رفعت شعارات الثورة الفرنسية الجميلة ( الحرية - الاخوة المساواة )

تهتم هذا الاهتمام بنزع حجاب الطالبة المغربية الفرنسية المسلمة !!

في الوقت الذي ترقد فيه على قنابل موقوته في أحياء المهمشين، اندلعت في ليلة فحرقت باريس برمتها غير عابئة بأثواب كريستيان ديور المتأنقة ، لآن من يحمل همومها كانوا من العاطلين المهمشين في ضواحيها !!

بل لو عدنا الى ثورة 19 مثلا في مصر المحروسة .. سنعجب أشد العجب

كيف تقوم سيدة مصر الاولى وقتها، و أم المصريين لا حقاً السيدة صفية زغلول - تسمت باسم زوجها زعيم الامة على الطريقة الافرنكية !! - كيف تقوم بالتعاون مع سيزا نبراوي و نبوية موسى وغيرهن .. بتعبئة مسيرة حاشدة في أشهر ميادين العاصمة (ميدان الاسماعيلية الذي أصبح ميدان التحرير لاحقا) ثم القيام بنزع حجابهن (اليشمك وغطاء الرأس) كتعبير علني للمرة الاولى عن تحرر المرأة المصرية !!!

في الوقت الذي يموت فيه شباب مصر في المظاهرات الغاضبة في مدن مصر وقراها ، والفدائيين في قنالها !!

ما هو ترتيب الاولويات لدى هؤلاء القوم !!

لقد صدق الدكتور محمد محمد حسين رحمة الله تعالى حين قال :

(ونحن حين ندعو الى إعادة تقييم الرجال، لانريد أن ننقص من قدر أحد، ولكننالا نريد أن تقوم في مجتمعنا أصنام جديدة معبودة لأناسِ يزعم الزاعمون أنهم معصومون من كل خطأ، وأن أعمالهم كلها حسنات لا تقبل القدح و النقد، حتى إن المخدوع بهم والمتعصب لهم، والمروح لآرائهم ليهيج و يموج إذا وصف أحد الناس إماماً من أئمتهم بالخطأ و في رأي من آرائه، في الوقت الذي لايهيجون فيه، ولا يموجون فيه، ولا يموجون حين يوصف أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم ورضي الله عنهم بما لا يقبلون أن يوصف به زعماؤهم "المعصومون" !، ويحتمون بحرية الرأي في كل ما يخالفون به إجماع المسلمين، ويأبون على مخالفيهم في الرأي هذه الحرية، يخطئون كبار المجتهدين من أئمة المسلمين ويجرحونهم بالظنون والأوهام، ويثورون لتخطئة ساداتهم أو مواجهتهم بالحقائق الدامغة ) أ.هـ

كتابه : الاسلام والحضارة الغربية ص 47-49 بتصرف .

ونعود الى السؤال

هل هي معركة ضد حجاب المرأة المسلمة

يثيرها ويخطط لها رؤوس العلمانية في الشرق والغرب

ام أن القضية أبعد من مجرد معركة مع الحجاب

تعالوا نستعرض تاريخ بعضاً من رموز العلمانية في بلادنا

لنقف على مفاجآت مذهلة

لرجال كنا نظنهم رجالاً

فإذا بهم جميعاً وزير الثقافة الـ (فنان)

وفي الطريق نحاول جميعا أن نرصد إجابة السؤال

هل العلمانية التي نراها ونعيشها مع هؤلاء قائمة على التواصل مع الآخر أم استئصاله

والى حلقة قادمة

تم تعديل بواسطة هادي
1.png
رابط هذا التعليق
شارك

  • الردود 43
  • البداية
  • اخر رد

أكثر المشاركين في هذا الموضوع

أكثر المشاركين في هذا الموضوع

موضوع رائع يا هادي

وأسلوب زي الأسم تمام هادي وقوي

في إنتظار باقي الحلقات

وعينُ الرِّضا عن كلَّ عيبٍ كليلة ٌ وَلَكِنَّ عَينَ السُّخْطِ تُبْدي المَسَاوِيَا

وَلَسْتُ بَهَيَّــــــابٍ لمنْ لا يَهابُنِي ولستُ أرى للمرءِ ما لا يرى ليــا

فإن تدنُ مني، تدنُ منكَ مودتــي وأن تنأ عني، تلقني عنكَ نائيــــا

كِلاَنــا غَنِيٌّ عَنْ أخِيه حَيَـــــاتَــه وَنَحْنُ إذَا مِتْنَـــا أشَدُّ تَغَانِيَــــــــا

رابط هذا التعليق
شارك

أعتقد أن المعضلة الرئيسية في العلمانية مع الإسلام عجزها عن استيعاب النموذج الإسلامي كمنهج حياة : عقيدة و عبادة و معاملة ، و كذلك كمنهج حكم .

الأخ الحبيب / هادي

جزاك الله خيرًا على موضوعك ... في انتظار البقية .

كل لحظة إبطاء في نيل المعتدين جزاءهم ... خطوة نحو كفر المجتمع بالعدالة، ودرجة على سلم إيمانه بشريعة الغاب

رابط هذا التعليق
شارك

اذا كنت تري في العلمانية استئصال للاخر اتمني ان تتخيل العالم يحكمه بات روبرتسون و فالويل و هيجارد و هؤلاء لمن لا يعلم يشاركونك تماما الراي في العلمانية

الرئيس مسئول عن كل ما تعاني منه مصر الأن

لا

رابط هذا التعليق
شارك

الاخوة الأفاضل

سأبدأ اليوم بذكر قصة قد تبدو غريبة في محتواها

ذلك أنها تدور حول قيام دكتور التاريخ المعروف David Nobile بمقاضاة جامعة York التي يدرس فيها هنا في مدينة Toronto وأيضا بمقاضاة بعض المؤسسات اليهودية المعروفة !!

الدكتور اليهودي يتهم الجامعة بالانحياز التام لاسرائيل والانصياع لضغوط الطلبة اليهود !! لدرجة أنهم قاموا بالتعريض به سابقا واتهامه بمعاداة السامية !!! لمجرد أنه تجرا وأبدى نيته أن يقوم بالتدريس في أعياد يهودية مثل عيدي الهوكاناه و الغفران اليهودي Rosh Hashanah and Yom Kippur

http://www.thestar.com/NASApp/cs/ContentSe...id=968350130169

وستقرأ في تفاصيل الخبر أن جامعة York ومنذ اربعون عاماً، قد اعتبرت هذه الأيام إجازة رسمية من الدراسة بالجامعة برغم أن نسبة الطلبة اليهود في الجامعة لا تزيد عن 10% من مجموع الطلاب الذين ينتمون لخلفيات اثنية وعرقية ودينية متباينة

السؤال: في دولة كندا العلمانية وفي جامعة علمانية شهيرة ورصينة مثل York ، لماذا إقصاء الآخر من شتى الأعراق

بل لماذا استئصال الآخر الذي هو دكتور تاريخ محترم ويهودي لمجرد أنه اختلف معهم في الرأي !!!

نعود الى سابق حديثنا

ولكن بعد أن تستمعوا الى إذاعة القرآن الكريم من القاهرة في بثها المباشر على الشبكة

http://www.moslemit.com/

الآن نعود لنقول ..

((يا أماه ..

أتمي صلاتك، ولا تبكي، بل اضحكي وتأملي

ألا تعلمين أن إيطاليا تدعوني

وأنا ذاهب إلى طرابلس فرحاً مسروراً

لأبذل دمي لسحق الأمة الملعونة

ولأحارب الديانة الإسلامية التي تجيز البنات الأبكار للسلطان

وسأقاتل بكل قوتي لأمحو القرآن!!. ))

هذه الأبيات من نظم الشاعر الإيطالي رانزيو، يسمونها أغنية الفاشيست، ترنم بها جنود ايطاليا في شوارع طرابلس-ليبيا إبان الغزو الإيطالي لها في العام 1911م، والذي كلف الشعب الليبي المسلم مئات ألوف الشهداء , قتلا , وإبادة جماعية, وتجويعا, في معسكرات الاعتقال الفاشية . (1)

وهي تلخص رسالة ايطاليا - العلمانية المتحضرة – في بلادنا

الآن ..

نعود الى مسارنا الموازي في الحديث حول محاولتهم نزع حجاب المرأة المسلمة

تعالوا .. نندهش قليلا ..

تعالوا ..

نطالع السيرة الذاتية لبعضاً من هؤلاء " الأعلام " ..

رجالا ونساءً قاموا بادوار خطيرة في صياغة طريقة تفكيرنا وتعاطينا مع الكثير من الأمور وخاصة في قضية تحرير المرأة التي أصبحت شغل من لا شاغل له، حتى في أحلك اللحظات سواداً على الوطن الذي كان – ولا يزال – يرزح تحت نير الاحتلال السياسي والاقتصادي والعسكري والفكري

سنبدأ اليوم بالسيدة الفاضلة

هدى شعراوي

هي نور الهدى بنت محمد سلطان باشا المرافق الدؤوب للجيش البريطاني في زحفه على مصر وكان يدعو علانية لعدم المقاومة بل والترحيب بالجيش الانجليزي ومساعدته في وجهة الثورة العرابية (2)

ولم يكتفي الرجل بذلك الإثم المبين، بل أنه – مع فريق من الكبراء – قدم هدية من الأسلحة الفاخرة الى قادة جيش الاحتلال شكراً لهم على إنقاذ مصر، فأنعمت عليه انجلترا بنيشان "القديس ميشيل" ومن بعده بنيشان "القديس جورج" وحصل على لقب " سير " .. الف مبروك

تزوجت نور الهدى من ابن عمتها علي باشا شعراوي جمعة وتسمت باسمه لاحقا ً على الطريقة الأوربية!! وهو من تلاميذ محمد عبده، وأحد مؤسسي حزب الأمة ( هو الذي أصبح حزب الوفد وكان شعراوي وكيله) اطلق عليه الانجليز حزب المعتدلون !! وساعدوه ليشكل قوة في مقابل الـ "فكرة الإسلامية الوطنية " التي كان يعبر عنها مصطفى كامل وحزبه "الوطني".

نور الهدى كانت رفيقة صفية مصطفى فهمي – صفية زغلول – وتلميذة وفية لزوجة حسين رشدي الفرنسية وداومت على حضور صالونها الثقافي في كل سبت، تلك الفرنسية التي ألفت كتابها (حريم و مسلمات مصر ) ثم اردفته بكتاب (المُطلقات) لتعبر فيه على حد قولها عن مدى الألم والتعاسة التي تعانيها من أجل " تعاسة المصرية" وظلم الرجل لها. (3)

تقول درية شفيق في كتبها (المرأة المصرية) ص 139 كيف أن هدى شعراوي كانت تصف زوجها بأنه كان يسلبها كل حق في الحياة، وذكرت من أمثلة ذلك ما نصه :

( ولا أستطيع تدخين سيجارة لتهدئة أعصابي حتى لا يتسلل دخانها الى حيث يجلس الرجال فيعرفوا أنه دخان سيجارة السيدة حرمه، إلة هذا الحد كانت التقاليد تحكم بالسجن على المرأة وكنت لا أحتمل مثل هذا العذاب ولا أطيقه) أ.هـ

شيء عجيب مش كده !!

ذكرت صافي ناز كاظم في كتابها (مسألة السفور والحجاب) ص9 ، وأيدتها درية شفيق في (المرأة المصرية) ص 134-135 أن هدى شعراوي وصديقتها وسكرتيرتها " سيزا نبراوي " قد ألقتا حجابهما، وداستاه بأقدامهما فور وصولهما من مؤتمر النساء الدولي الأول والذي عقد في روما صيف 1923م

وتستطر درية شفيق في كتابها "تطور النهضة النسائية في مصر" ص 15 فتقول : لقد شجعت –هدى- عدداً من الفتيات على السفر الى أوربه " كي تعود الطالبات حاملات الى الوطن عناصر الثقافة الغربية، ومثلها العليا في الحياة الاجتماعية" .

إذن عادت هدى شعراوي من المؤتمر المذكور لتشمر عن ساعد الجد في تنفيذ دورها الهام على الأجندة الغربية في تحرير المرأة المصرية، فأسست الاتحاد النسائي المصري – 1942- وجاهدت فيه لتحقيق نفس الأهداف التي حرص الاستعمار على الوصول إليها ورددت نفس المبادئ و الأفكار التي نادى بها (مرقص فهمي) من قبل، ورددها من بعده (سلامة موسى)، وتلقفها من بعدهم (قاسم أمين). تلك التي كان في مقدمتها :

تعديل قواني الطلاق، و منع تعدد الزوجات، علاوة على المطالبة بالحقوق السياسية والاجتماعية للمرأة ، بل المطالبة بالمساواة بين الرجل والمرأة في الميراث، سيراً على درب الكمالية الاتاتوركية الحديثة التي أسسها اتاتورك، باعث القومية الطورانية في ربوع الاستانة، ذلك الرجل الخبيث الذي التقته هدى شعراوي بكل إجلال وانبهار في سفرها لحضور المؤتمر الدولي النسائي الثاني في استنبول في 1935

ذلك الخبيث تقول عنه هدى في جريدة المقطم (4) :

" إن ما أحدثه الغازي العظيم بلا ريب من نعمة الأقدار على اخواتنا في استنبول" !!!!!!

ملخص جميل جداً ..

أزال ما بي من هموم حول ملف – هدى شعراوي - يغفر لها الباري

وجدته في تعليق الاستاذ محمد أمين هلال حول هذا الانبهار بشخص الغازي أتاتورك، عندما قال :

" ولعل السبب في دفاعه عن الكماليين أنه رأى وليات نعمته من بعض النسوة الارستقراطيات المدعيات كذباً تمثيل نساء مصر، ولم يجتمعن في الغالب إلا للغناء والرقص وإمتاع النظارة بضروب من المغريات، ولم يحاولن أن يلمسن الإصلاح الحق الذي يستدعي هجر الراحة والتضحية، فليس لهن سبيل الى المعرفة بها، وإن عرفنها فلا يصبرن عليها، قد ذهب وفدهن الى استامبول مدعياً زوراً وبهتانا أن نساء مصر راضيات بما اختطه الكماليون للمرأة التركية وبكل ما فعله الكماليون !! مع أن كل المسلمين ومعظم الشرقيون لا يرضون مذاهب الكماليين ومذهبهم حيال الدين والمرأة، ويستعيذون بالله من الشيطان، ويلعنون الطغيان" . (5)

سؤالي ..

أين من كل هذا الكفاح والجهد والسفر والترحال .. أين هموم الانسان المصري المحتلة بلاده والمنتهكة اعراضه والقابع في مربع الفقر والجهل والمرض والتبعية ، أين كل هذا على أجندة هؤلاء .. وكيف يرتب متطرفوا العلمانية أولوياتهم ..

لاحظوا أننا نتكلم على فترة حالكة من تاريخ احتلال مصر (6)

نلتقي في القادم مع الاستاذ الدكتور المفكر ( زكي نجيب محمود)

دمتم سالمين

==================

(1) انظر : د. شلتاغ عبود ، مقالة (مظاهر الاحتكاك بين الاسلام والغرب)

http://www.balagh.com/mosoa/fekr/9q0r6q0h.htm

(2) انظر كتاب د. عبدالعزيز رفاعي (محمد سلطان أمام التاريخ)، وكتاب (الاستاذ الامام محمد عبده) لرشيد رضا (ج1 ص 258-259) وكتاب (رجال اختلف فيهم الرأي) أنور الجندي (ص 31-33) .

(3) انظر : (مذكرات هدى شعراوي ) ص 96، 99، 102 – كتاب الهلال - 1981

(4) نشرته مجلة "حواء" في العدد 1256 بتاريخ 18 اكتوبر 1980

(5) مجلة " الاسلام" عدد الجمعة 16/8/1935، ص 44

(6) لمزيد من التفاصيل الرائعة، أرجو العودة الى كتاب د.محمد اسماعيل المقدم (عودة الحجاب) خاصة في جزئه الأول بعنوان (معركة الحجاب والسفور) وستجد أن جزء كبير منه قد نشره موقع حزب العمل المصري على الشبكة في عنوان

http://www.el-3amal.com/news/news.php?i=18...fdb26c4c39cba38

1.png
رابط هذا التعليق
شارك

بيتهيألي كدة ممكن نسمي موضوعك

"سلسلة كشف الشخصيات"

تحياتي لك وفي إنتظار الباقي

ولو أنني معجب بزكي نجيب محمود عندي له بعض الكتب مثل قصة عقل

وعينُ الرِّضا عن كلَّ عيبٍ كليلة ٌ وَلَكِنَّ عَينَ السُّخْطِ تُبْدي المَسَاوِيَا

وَلَسْتُ بَهَيَّــــــابٍ لمنْ لا يَهابُنِي ولستُ أرى للمرءِ ما لا يرى ليــا

فإن تدنُ مني، تدنُ منكَ مودتــي وأن تنأ عني، تلقني عنكَ نائيــــا

كِلاَنــا غَنِيٌّ عَنْ أخِيه حَيَـــــاتَــه وَنَحْنُ إذَا مِتْنَـــا أشَدُّ تَغَانِيَــــــــا

رابط هذا التعليق
شارك

اذا كنت تري في العلمانية استئصال للاخر اتمني ان تتخيل العالم يحكمه بات روبرتسون و فالويل و هيجارد و هؤلاء لمن لا يعلم يشاركونك تماما الراي في العلمانية

ما المانع أن تشترك مع عدوك في شئ إذا كان حقيقي

العلمانية منهج متناقض مع نفسه

تحالف العلمانية مع الدكتاتورية

ومن زاوية نظرية وتأصيلية فكرية متعمقة في العلمانية نفسها كفكرة فإن جون كين, بروفيسور السياسة في جامعة وستمنستر, يبحث في فصل ممتع ومهم في "حدود العلمانية". وهو يغوص في جذورها الغربية و"الرسالة" الأساسية التي جاءت بها للحد من تدخل الدين في الشأن العام في السياق الأوروبي, طارحا التساؤل الذي يراه مثيرا لاستفزاز العلمانيين وهو في ما إذا كانت العلمانية تحول دون حرية التفكير في الديمقراطية نفسها, وبأنها تحولت إلى دوغما سياسية. وهو إذ يعود إلى أهم طروحات أبرز المدافعين عن العلمانية في الوقت الراهن ودعوتهم المعتدلة إلى "خصخصة الدين, وليس التهوين من شأنه" كما يقول ريتشارد رورتي, فإنه يرى أن العلمانية تحمل تناقضات داخلية لا يمكن القفز عنها, رغم أنها تناقضات لا تصل إلى حد إسقاط العلمانية من الداخل. التناقض الأول هو دعوتها إلى حرية العبادة وحرية الاجتماع الديني, الذي يقود في نهاية المطاف, كما هو الحال الراهن, إلى زيادة رقعة الدين, والدعوات الدينية للتدخل في الشأن العام والسياسة باعتبار أن للدين دورا مهما يمكن أن يؤديه في السياسة. ففي الوقت الذي لا تستطيع فيه العلمانية إلا أن تعترف وتسمح بحرية الأديان والممارسة الدينية, فإنها تعترف بتناقض داخلي يعمل على تقويضها, وهي لا تستطيع أن تقف في وجهه لأنها تفقد صفتها الليبرالية الأساسية. أما التناقض الثاني فيتمثل في ترافق "عدم اليقين الوجودي" مع العلمانية ليحل محل اليقين الديني عند الأفراد, وهذا لا يشبع التطلعات الإنسانية والروحية عند الناس خاصة في عالم مليء بالضغوط والتوترات حيث يحاول الأفراد الوصول إلى سبل السكينة والراحة الخلاصية على المستوى الداخلي لهم, وحيث تبرز أهمية "التضامن الديني" (ص 33). ويشير كين إلى تناقض داخلي آخر هو تقارب العلمانية مع الدكتاتورية تحت مسميات عديدة. ويضرب مثلا على ذلك تركيا وإلى حد ما فرنسا، ففي الأولى تتحالف العلمانية مع الدكتاتورية العسكرية تحت مسميات حماية الدستور العلماني من تصاعد المد الإسلامي, وفي الثانية تتحالف العلمانية مع ممارسات دكتاتورية مثل منع الحجاب أو التضييق على المسلمين تحت مسمى الاندماج أو محاربة التعددية الثقافية.

من كتاب العلمانية في الشرق الأوسط

وقولوا للناس حسنا

رابط هذا التعليق
شارك

اذا كنت تري في العلمانية استئصال للاخر اتمني ان تتخيل العالم يحكمه بات روبرتسون و فالويل و هيجارد و هؤلاء لمن لا يعلم يشاركونك تماما الراي في العلمانية

الأخ العزيز / أبو حلاوة

بجملتك المقتبسة كأنك تقول : إما علمانية و إما تطرف .

أتفق مع فلان ... فإن رأى هادي - أو إن رأيت أنا - في العلمانية استئصالا للآخر ، فلابد أن أبحث عن بديل . و بالقطع هناك بدائل مختلفة للعلمانية ، و ليس حكم بات روبرتسون أو فالويل أو هيجارد للعالم هو البديل الوحيد . و من الإنصاف - فكريًا و عقليًا - النظر في كل البدائل .

كل لحظة إبطاء في نيل المعتدين جزاءهم ... خطوة نحو كفر المجتمع بالعدالة، ودرجة على سلم إيمانه بشريعة الغاب

رابط هذا التعليق
شارك

الاستاذ فلان بن علان كتب

ما المانع أن تشترك مع عدوك في شئ إذا كان حقيقي

العلمانية منهج متناقض مع نفسه

Kill 'em all عبارة قالها فالويل و اتصور انه يعنيها تماما و لك ان تتخيل الضمير عائد علي من ؟؟ هل ما زالت تري انه لا مانع من ان تشترك مع عدوك اذا كان فالويل ؟؟؟...... العلمانية منهج متناقض مع نفسه كما في حين ان الفكر المقابل متسق تماما مع نفسه لانه الحقيقة المطلقة و عندما يكون الفكر ملخصه اقتلهم جميعا فهذا هو استئصال الاخر فعلا قبل ان يكون قولا .....

............ و ساقتبس من مداخلتك نفسها الجزء التالي " العلمانية تحمل تناقضات داخلية لا يمكن القفز عنها, رغم أنها تناقضات لا تصل إلى حد إسقاط العلمانية من الداخل. التناقض الأول هو دعوتها إلى حرية العبادة وحرية الاجتماع الديني " سيدي هل ما زلت تري ان العلمانية استئصال للاخر ؟؟؟؟

الرئيس مسئول عن كل ما تعاني منه مصر الأن

لا

رابط هذا التعليق
شارك

استاذ شاوشنق كتب

أتفق مع فلان ... فإن رأى هادي - أو إن رأيت أنا - في العلمانية استئصالا للآخر ، فلابد أن أبحث عن بديل . و بالقطع هناك بدائل مختلفة للعلمانية ، و ليس حكم بات روبرتسون أو فالويل أو هيجارد للعالم هو البديل الوحيد . و من الإنصاف - فكريًا و عقليًا - النظر في كل البدائل .

سيدي الدولة المدنية سمحت لي ان اهاجر من وطني للمكان الذي اعيش فيه بدون الوقوف امام ديانتي او عرقي او ثقافتي ..... و تدافع عن حقي في التعبير عن نفسي و ممارسة شعائري بحرية و تضرب بشدة كل من يعتدي علي حريتي في ممارسة عقيدتي و ثقافتي او يعتدي علي بسبب اصلي او عرقي او ديانتي ..... انا لا اري في هذا استئصال للاخر ......... بل ضمانا لحريتي و عقيدتي و احتراما لانسانيتي ...... البديل هو من يطرح فكرة كحقيقة مطلقة لا يقبل معها اي حوار او تناقض ..... و هو ما لا اقبله

الرئيس مسئول عن كل ما تعاني منه مصر الأن

لا

رابط هذا التعليق
شارك

اكذب ثم اكذب ثم اكذب حتى يصدّقك الناس

شوفتوا المصيبة

فضلت طول عمري وأنا فاكر ان الهنود الحمر – المتوحشين - كانوا بيسلخوا فروة رأس الانسان الابيض

لحد ما عرفت اني كنت أكبر مخدوع ببريق أفلام هوليود !!!

لحقيقة ياسادة ..

ان الإنسان الأمريكي الأبيض المتحضر هو الذي كان يمعن ويتلذذ بسلخ فروة الانسان الهندي الاحمر !!

أنا سامع واحد من القراء الأعزاء بيقول :

"واسعة منك دي ياعم الشيخ "

أبدا والله يا محترم .. إقرأ بنفسك ..

http://saaid.net/arabic/27.htm#[5]

" كانت مستعمرة جيمس تاون، وهي أول مستعمرة إنجليزية دائمة في شمال أمريكا، قد رسمت الملامح الأساسية لهذه السياسة في عام 1610، أي بعد أقل من ثلاث سنوات من تأسيسها عند مصب النهر الذي سُمي باسم جلالة الملك جيمس. فتحت عنوان " حق الحرب " أعلنت هذه السياسة - كما نشر بيانها بعد ذلك في لندن عام 1622 - عن حق الإنجليزي باعتباره من " الشعب المختار " المتفوق بالوراثة في أن يجتاح البلاد ويدمر أهلها ... حيثما تحلو لنا مواطنهم الخصبة ... وأراضيهم التي سنستوطنها بعد تطهيرها من سكانها. إنها مجرد " أضرار هامشية " ترافق انتشار الحضارة وطريقة حياتها. فتحقيق هذه السياسة التوسعية يحتاج بالتأكيد إلي موجات متلاحقة من الترحيل القسري والمذابح الجماعية وما صار يعرف لاحقا بعقيدة " القدر المتجلي " التي تقول بحتمية وقدرية التوسع الأمريكي والزحف مع دوران الشمس حيثما تدور من الشرق إلي الغرب، وهي العقيدة التي استعارها هتلر بعد حوالي نصف قرن بكثير من التواضع والحذر وسماها " سياسة المجال الحيوي ". (1)

ألا ترى أن هذه هي نفس العقيدة التي يتعامل بها اليهود مع الفلسطينيين في الأراضي المحتلة؟! إنها العقيدة التي تعطيهم الحق في ذبح الضحية، ثم التعجب منها إذا أظهرت ملامح للمقاومة، أو أبدت اعتراضا على طريقة الذبح!!!

وبدءا من " وتزل" صار قطع رأس الهندي وسلخ فروة رأسه من الرياضات المحببة في أمريكا، بل إن كثيرا منهم يتباهى بأن ملابسه وأحذيته مصنوعة من جلود الهنود. وكانت تنظم رحلات خاصة يدعى إليها علية القوم لمشاهدة هذا العمل المثير ( سلخ فروة رأس الهندي ). حتى أن الكولونيل جورج روجرز كلارك في حفلة أقامها لسلخ فروة رأس 16 هندي طلب من الجزارين أن يتمهلوا في الأداء وأن يعطوا كل تفصيل تشريحي حقه لتستمع الحامية بالمشاهدة. وما يزال كلارك إلى الآن رمزا وطنيا أمريكيا وبطلا تاريخيا، وما يزال من ملهمي القوات الخاصة في الجيش الأمريكي. (2)

ومع تأسيس الجيش الأمريكي أصبح السلخ والتمثيل بالجثث تقليدا مؤسساتيا رسميا. فعند استعراض الجنود أمام وليم هاريسون " الرئيس الأمريكي لاحقا "، بعد انتصار عام 1811 علي الهنود، تم التمثيل ببعض الضحايا. ثم جاء دور الزعيم تيكومسه. وهنا تهافت صيادو التذكارات علي انتهاب ما يستطيعون من جلد هذا الزعيم التاريخي أو فروة رأسه. ويروي جون سغدن في كتابه عن تيكومسه كيف شرط الجنود المنتشون جلد الزعيم من ظهره إلي فخذه، وكيف أن أحدهم قص قطعة من الجلد شرائط رفيعة لربط موسي الحلاقة، وكيف اقتتل الآخرون علي اقتسام فروة رأسه حتى إن بعضهم لم يحصل علي قطعة أكبر من السنت - قطعة نقد معدنية لا يتجاوز قطرها السنتيمتر - مزينة بخصلة من شعر تيكومسه. وعندما أجريت مقابلة مع أحد هؤلاء المحظوظين في عام 1886 - أي بعد 75 سنة - تحدث عن تلك المناسبة التاريخية بافتخار وهو يحمل بين إصبعيه تذكاره البطولي.

وكان الرئيس أندرو جاكسون الذي تزين صورته ورقة العشرين دولارا من عشاق التمثيل بالجثث، وكان يأمر بحساب عدد قتلاه بإحصاء أنوفهم المجدوعة أو آذانهم المقطوعة، وقد رعي بنفسه حفل تمثيل بجثث 800 هندي يتقدمهم زعيمهم. ففي 27 آذار / مارس 1814، كما يروي دافيد ستانارد، احتفل الرئيس جاكسون بانتصاره علي هنود الكريك وتولي جنوده التمثيل بجثث الضحايا من الأطفال والنساء والرجال، فقطعوا أنوفهم لإحصاء عددهم وسلخوا جلودهم لدبغها واستخدامها في صناعة أعنة مجدولة للخيول. (3)

الكدب ياجماعة

اكذب ثم اكذب ثم اكذب حتى يصدّقك الناس

آلة كدب جبارة تعمل ليل نهار لغسيل عقول الشعوب في العالم كله، لحشد التلاميذ المنبهرين بهذه الحضارة المزعومة وقيمها ومثلها العليا في ميادين الاجتماع والاقتصاد والسياسة والفن وغيره .

سيقول قائل، بس ده تاريخ وانتهى من زمان، وأمريكا الحديثة هي رمز للديمقراطية وحقوق الإنسان !!

أقول : يا عزيزي .. ألم تسمع بما اقترفته أمريكا الحديثة في اليابان و فيتنام (4) !! والفلبين و كوريا و العراق ولا زالت تقترفه حتى يومنا هذا ..

الكذب ..

الكذب هو ديندنهم .. وهو المنهج الذي سار عليه الكثير من المستشرقين المتعصبين ومن شايعهم من بني جلدتنا .. تلك الأفراخ التي تربت في أحضان هؤلاء الكذبة ، والتي تأثرت بهم أيما تأثر، وسبحت بحمدهم ومجدتهم ليل نهار، وانسلخت مختارة عن هويتها وثقافتها وقيمها وتراثها وتبرأت منه وناصبته العداء لتحصد عرضاً من الدنيا قليل، ولتنال حظوة عند سادتها وكبراءها ..

مثلاً .. عندما شكك المستشرق المتعصب (مرجليوث) في نسبة الأشعار الجاهلية وزعم أنها منحولة وقد ألفها شعراء بعد الاسلام وتحديد في الدولة الاموية والعباسية – يهدف بخبثه من ذلك الى إسقاط تحدي القرآن الاعجازي اللغوي ، تابعه في ذلك تلميذة النجيب طه حسين فقام بتأليف " في الشعر الجاهلي " سار فيه على نهج استاذه (5) ، فاعتقد أولاً ثم ذهب ينتحل الحجج ويصطنع الادلة اصتناعاً، فرد عليه كثيرون مثل مصطفى صادق الرافعي والشيخ الخضرحسين (6) وغيرهم.

وبنفس الطريقة سنجد أن أبناء مدارس الاستشراق المتعصب، وغيرهم ممن جعل الغرب قبلته ومولاه، قد أخذوا على عاتقهم نشر الفلسفات و القيم الغربية الفاسدة بين شعوبنا والترويج لها كذباً وزورا على أنها مثال الرقي ومناط التحضر..

على نفس الطريق سار أعلام ونجوم اتخذهم الناس رؤوساً لفترة من الزمن، ستقرأ أسماء لامعة في أزمنة مختلفة مثل "سلامة موسى" رائد العلمانية العربية و د. زكي نجيب محمود رائد المنطقية الوضعية في عالمنا وغيرهم كثيرون.

الدكتور زكي نجيب محمود في كتابه (تجـديد الفـــكر العربـي) يؤكد أنه يدعو إلى إحراق التراث ـ كما نادى به من قبل الفيلسوف «ديفيد هيوم» ـ ثم تراجع عن موقفه الغالي المتطرف شيئاً يسيراً إلى الدعوة باحتفاظ التراث على سبيل التسلي به وإشباع شهوة الحنين إلى الماضي؛ إذ يقول: «تسألني: وماذا نحن صانعون بآدابنا وفنوننا ومعارفنا التقليدية كلها، والتي تحتكر عندنا اسم «الثقافة»؟ فأجيبك بأنها مادة للتسلية في ساعات الفراغ، ولم اعد أقول ـ كما قلت مراراً مقلداً هيوم وجارياً مجراه ـ لم أعد أقول إنها خليقة بأن يقذف بها في النار، وحسبي هذا القدر من الاعتدال ابتغاء الوصل بين جديد وقديم»(7)، وسبب تراجعه هو مصادمته ومنازعته لضرورات ومسلَّمات وخصائص الحضارة الإسلامية.

تابع الدكتور زكي جهوده في كتاب (المعقول واللامعقول في تراثنا الفكري) ، ثم في تحول فكري متوقع، جاء كتابه الأشهر "خرافة الميتافيزيقيا" !!! (9) حيث إدعى الدين هو شأن غير علمي" لأنه قائم على الإيمان بوجود غيبيات "ميتافيزيقية" أي ما وراء الطبيعة المحسوسة الخاضعة للتجربة والقياس العلمي. (10)

ومن العجيب .. أن انتشار الحجاب بين نساء مصر وفتيات الجامعة في نهاية فترة السبعينات وبداية الثمانينات قد أزعجت د. زكي لدرجة لم يستطع عليها صبرا ..!!

فقاد هجوم لاذع في صحيفة الاهرام في عدد 98 ابريل من العام 1984 في مقالة بعنوان (ردة في عالم المرأة ) !! ياخبر ابيض .. ردة مرة واحدة ..

طب نشوف ..

نتابع المقال نلاقي انه يقصد بالردة عودة المرأة المسلمة الى حجابها !! كما وصفها الفنان الكبير حسين فهمي منذ أيام بأنها (معاقة ذهنياً) تخيلوا .. أمي معاقة ذهنياً .. أختي وزوجتي وبنتي معاقات ذهنياً ووقعوا في ردة فكرية !!

طب حد يرد عليه بقى ..

ثم يعود د.زكي في حوار مع (آخر ساعة) في مايو 1986 ليعتبر الحجاب حركة احتجاجية من شباب يائس !! ويتحسر كيف أن هذا الجيل أكثر سلفية من سابقيه !!

سألت نفسي : لماذا يشغل الحجاب هذه الاهمية في عقل هؤلاء

و أجبت : لأنه رمز وله دلالة تزعجهم وتبشرهم بفشل مشروعهم التنويري ..

ويبقى السؤال :

هل الليبراليون العرب .. ليبراليون حقاً .. !!؟؟

في الحلقة القادمة سنوزع جوائز لمن يعرف صاحب هذه الصورة

az.jpg

نراكم على خير

================================

(1) أمريكا والكنعانيون الحمر ... سيرة الإبادة (1/3).

(2) خالد يوسف، الإمبراطورية الأمريكية: التاريخ الأسود والعقيدة الفاسدة. سلسلة استراتيجيات، العدد الثالث والرابع، يناير – ابريل 2005

(3) من كتاب "حق التضحية بالآخر: أمريكا والإبادات الجماعية"، منير العكش، دار رياض الريس، بيروت، 2002، والكتاب يمكن مطالعة استعراض وافي لفصوله من هنا :

http://www.islamtoday.net/articles/show_ar...&artid=2116

(4) تفاصيل بسيطة عن مذبحة واحدة من مذابح الجيش الأمريكي ضد الشعب الفيتنامي

http://www.thenausea.com/elements/document...i/my%20lai.html

مذبحة My Lai في العام 1968 ومدعومة بالصور المرعبة

(5) بحث رائع حول الكتاب تجده منشوراً من جهود شباب هذه المنتدى الراقي

http://www.mnaabr.com/vb/showthread.php?t=4198&page=1

(6) السيرة العطرة لهذا العَلَم الإمام الفذ تجدها مبسوطة هنا

http://www.islamweb.net/ver2/archive/readArt.php?id=10389

وهنا تعرف كيف أنه أنشأ (مجلة الازهر) خصيصاً للرد على التيار العلماني المتعاظم في الإعلام المصري وقتها ..

http://www.alukah.net/Articles/Article.aspx?ArticleID=74

(7) د. زكي نجيب محمود (تجديد الفكر العربي) ، دار الشروق سنة 1973م، ص (241).

(8) انظر كتاب : (الفكر الديني عند زكي نجيب محمود) للدكتورة (منى أحمد أبو زيد) دار الهداية بالقاهرة

واليك بحث حول الموضوع جدير بالقراءة

http://www.albayan-magazine.com/bayan-221/bayan-02.htm

(9) كان هذا العنوان في الطبعة الأولى فقط، ثم تم تعديله بعد الهجوم عليه إلى (موقف من الميتافيزيقيا) مثل رواية (موت الاله) التي تحولت الى (أولاد حارتنا) لدواعي التخفيف ..

(10) مذهب " مابعد الحداثة" كان أكثر ليونة حيث يرى أن "الدين" هو بنية ثقافية وليس لأحد أن يحكم عليها – الأديان – بالصواب والخطأ، فكلها سواسية ولا يوجد معيار للحكم عليها.

http://www.ibnka.com/rd16.htm#_ftnref4

نبذة جميلة ومختصرة حول المذهب الفلسفي المسمى "مابعد الحداثة" ونقده ..

تم تعديل بواسطة هادي
1.png
رابط هذا التعليق
شارك

كتب دكتور أبو حلاوة

Kill 'em all عبارة قالها فالويل و اتصور انه يعنيها تماما و لك ان تتخيل الضمير عائد علي من ؟؟ هل ما زالت تري انه لا مانع من ان تشترك مع عدوك اذا كان فالويل ؟؟؟...... العلمانية منهج متناقض مع نفسه كما في حين ان الفكر المقابل متسق تماما مع نفسه لانه الحقيقة المطلقة و عندما يكون الفكر ملخصه اقتلهم جميعا فهذا هو استئصال الاخر فعلا قبل ان يكون قولا .....

نعم ما زلت أرى أنه لا مانع أن أشترك مع عدوي في أمر حقيقي وليس في تعصبه المقيت

أعتقد أنه علينا أن نملك القدرة على التفريق بين الكلام المطروح مهما كان مصدره فلا نقبل الكلام بالكلية ولا نرفضه رفضا تاما

نحن نقرأ آية الكرسي قبل النوم وهذه كانت نصيحة من الشيطان للصحابي وأقره النبي صلى الله عليه وسلم فهل لأنها مقالة الشيطان نتركها ( مع الفارق طبعا )

............ و ساقتبس من مداخلتك نفسها الجزء التالي " العلمانية تحمل تناقضات داخلية لا يمكن القفز عنها, رغم أنها تناقضات لا تصل إلى حد إسقاط العلمانية من الداخل. التناقض الأول هو دعوتها إلى حرية العبادة وحرية الاجتماع الديني " سيدي هل ما زلت تري ان العلمانية استئصال للاخر ؟؟؟؟

نعم مازلت أرى ذلك لأن الكلام النظري الجميل عن العلمانية عند حد معين يتحول إلى عكسه تماما والأمثلة السابقة دليل على ذلك

سيدي الدولة المدنية سمحت لي ان اهاجر من وطني للمكان الذي اعيش فيه بدون الوقوف امام ديانتي او عرقي او ثقافتي ..... و تدافع عن حقي في التعبير عن نفسي و ممارسة شعائري بحرية و تضرب بشدة كل من يعتدي علي حريتي في ممارسة عقيدتي و ثقافتي او يعتدي علي بسبب اصلي او عرقي او ديانتي ..... انا لا اري في هذا استئصال للاخر ......... بل ضمانا لحريتي و عقيدتي و احتراما لانسانيتي ......

أنت تحكم على المنهج من خلال استفادتك الشخصية

حسنا فمن حق الذين تضرروا من اتباع هذا المنهج أن يرفضوه

استعمرنا وافقرت بلادنا ونهبت ثرواتنا باسم العلمانية وغير ذلك الكثير من الجرائم كيف نغض الطرف عن ذلك

الإنسان الذي سحق في أبو غريب وجوانتنامو احترمت أيضا انسانيته

رجاءا لا تقارن بين حالنا الآن والذي هم سبب في وصولنا إليه وبين أحوالهم

أما عن فكرة المطلق فلم تصبح مخيفة

فالعلمانية عند دعاتها والمبشرين بها أصبحت دين وفكرة مطلقة لا يجوز الخروج عليها ويجب أخذها بالكلية كما هي في بلادها

وعندنا في منهجنا الإسلامي المطلق هو الرباني أم تريد هذا أيضا نسبي وهو الحافظ لنا من السقوط في مهاوي مثل نسبية الأخلاق وهذا هو احترامنا الحقيقي لأنفسنا

وقولوا للناس حسنا

رابط هذا التعليق
شارك

رحم الله شيخنا الشعراوى

فقد دعاهم إلى مناظرة حية و لم يجرؤ عليها احد منهم

آسف فلا أقصد تجريح أحد لذلك لن أذكر أسماء

ولكنى أقصد أصحاب الأسماء البراقة.....

ليس من العيب ان نعيد قراءة تاريخنا من وجهة نظر أخرى و ليس من العيب استماع كافة الآراء

ويمكننا أن نفعل ذلك من خلال آراء و مبادىء لا من خلال أشخاص وفى المقابل لن نسمى هذه المبادىء بإسم من اعتنقها لأننا للأسف لا نستطيع أن نشق عن قلبه

نستطيع فقط أن نسرد الحقائق و نحكى التاريخ ونكون قناعات مختلفة

فارجو أن أوضح اننا حتى لو ذكرنا أسماء فنحن لا نعنى بذلك إلا مبادىء و أيدلوجيات كانت تحملها هذه الأسماء

بكل ما لها و ما عليها

فجزاك الله خيرا أخى كاتب الموضوع و فى انتظار المزيد

هو الذي أرسل رسوله بالهدى ودين الحق ليظهره على الدين كله ولو كره المشركون.

رابط هذا التعليق
شارك

اولا بس علشان البوليتيكال كوركتنس على راى اخوانا الانجليز

لفظه هنود حمر لفظه عنصريه و لا يصح ان تشيع فى منتدى ملئ بالكفاءات كمنتدى المحاورات الافضل ان نقول السكان الاصليين

الاباده لهولاء الناس تمت باسم الدين اى انه لم تكن العلمانيه هى المتهم و لكن الفهم الخاطئ و استغلال الدين لتحقيق الغايات

و القصص معروفه فى هذا المجال كحال الحروب الصليبيه على العرب فى القرون السابقه

المهم العلمانيه مفيده جدا فى الغرب مضره جدا فى الشرق

و هذا يرجع لطبيعه البشر فالغربى لا يعترف بقيم الشهامه و الصحراء كالتى عند الشرقى فلا يؤمن جانبه و يعرف المطلع على الحال ان الاقليات فى الغرب محميه اساسا بالعلمانيه و ليس بالدين فهى خير للاقليات

لكن فى مجتمعنا لا تعمل

و بكينا.. يوم غنّى الآخرون

و لجأنا للسماء

يوم أزرى بالسماء الآخرون

و لأنّا ضعفاء

و لأنّا غرباء

نحن نبكي و نصلي

يوم يلهو و يغنّي الآخرون

رابط هذا التعليق
شارك

أخ هادي إذا سمحتلي واتسع لي صدرك. قرأت مشاركاتك ووجدتها تربط بين العلمانية من جهة وهذ الكلمات ومعانيها:

1. الغرب

2. أمريكا

3. اليهود

4. الاستعمار

5. محاربة الأديان

6. العداء للإسلام

7. الصهونية

القائمة أعلاه كلها أفكار سلبية بالنسبة للمسلمين والعرب، وفي معرض حديثك تحكي لنا حكاية أو قصة عن أحد هذه السلبيات ثم تقفز راجعًا إلى فكرتك الأساسية. فيربط القارئ بين تلك الأفكار وبين كلمة العلمانية. ثم لم تحدثنا عن أي علمانية تقصد، هل تقصد العالمانية الشمولية الرافضة للدين أو العلمانية الإنسانية التي تدعو لأن تكون الدولة ومؤسساتها حيادية في مسألة الدين وأن الأخلاق ذات منبع انساني مشترك. فالعلمانية في تعريفها البسيط هي كل ما له علاقة بالواقع الدنيوي الحياتي. وهي كل ما ليس له علاقة بالماورائيات. فأفعال مثل الأكل والاستحمام أو لعب كرة القدم أفعال دنيوية (علمانية) أما أن أصلي أو أدعوا إلى الله وأطلب منه الصبر والقوة، أو أن أذهب إلى المسجد أو أقرأ القرءان لأزيد من حسناتي وأكفر عن ذنوبي، فتلك أفعال دينية. فالعلمانية (على الأقل هذا ما اعتقده) هي كل ما ليس له علاقة بالدين. ولا يوجد في هذا المفهوم البسيط أي تضاد للدين. فأنت عندما لا تمارس رياضة الملاكمة أو ليس لك علاقة بها، لست بالضرورة عضوًا في جمعية محاربة الملاكمة.

فنحن جميعًأ نتعامل بعلمانية في حياتنا اليومية عندما نفكر بعقلانية في أي أمر من أمور حياتنا. سوف أضرب لك مثلاً: افترض ان الله أكرمك بابن مجتهد وفقه الله في الثانوية العامة و حصل على مجموع كبير يؤهله لدخول الكلية التي يحلم بها. وهو يحب أن يكون مهندسًا وقرر الالتحاق بكلية الهندسة ولكنه يحتار بين تخصصين. الأول البترول والمعادن والثاني الهندسة الميكانيكية. إذا درس احتياجات سوق العمل بعد خمس سنوات من الآن ووجد أنه من المنتظر زيادة الطلب على المهندسين الميكانيكيين وسيظل هذا الطلب مرتفع لمدة لا تقل عن 30 عامًا أخرى، وقرر بناءًا على هذا التفكير والتحليل المنطقي أن يلتحق بقسم الهندسة الميكانيكية، فقد سلك في ذلك مسلك علماني. ولكنه من الممكن أيضًا أن بقوم بنفس التحليل المنطقي لدراسة السوق ولكنه في النهاية يوجه وجهه إلى الله ويطلب منه أن يهديه إلى الطريق بأن يصلي صلاة استخارة مثلاً ، فإنه بذلك سلك مسلكًأ دينيًا في هذا الأمر الدنيوي وله الأجر والثواب والهداية ان شاء الله.

أما عن الدولة العلمانية، هب الدولة التي يكون فيها عمل جهزها الإداري بمعزل عن العقيدة الدينية لأفراد هذا الجهاز. وهي أيضًا الدولة التي يطبق فيها جملة من القوانين المدنية. وهذه القوانين سوف يسنها شعب هذه الدولة أو تلك وهي في النهاية سوف تكون مستمدة من تقاليده وأعرافه سواءً الاجتماعية أو الدينية. أنا أرى -واعتقد انه من حقي- أن أية دولة بها دستور مكتوب وإن كان ينص على أن دين ما هو دين الدولة الرسمي هي دولة علمانية. الدولة التي تقول بأن دستورها هو القرءان أو الإنجيل أو التلمود أو كتاب كريشنا أو تعاليم بوذا هي فقط الدولة الدينية.

الدولة التى لا تفضل دين مجموعة من مواطينها على دين مجموعة أخرى هي دولة علمانية. دعني أعطيك مثالاً قويًا بعض الشيء. قوانين الأحوال الشخصية مثلاً، طبقًا لتفاليد الكنسية المصرية لا يطلق الزوجان إلا لعلة الزنا. ولا تقبل الكنيسة المصرية بتزويح أحد الأشخاص وكان متزوجًا وتم طلاقه خارج مصر بدون شهادة خلو من الموانع والتى يشهد فيها أحد القساوسة المصريين بأن هذا الرجل أو تلك المرأة تخلوا من موانع الزواج. تحت ظل الدولة العلمانية يمكن لهذا الرجل أو المرأة أن يتزوجا زواجًا مدنياً غير ديني ولا تجبر الكنيسة على الاعتراف به. لا تتدخل الدولة في شئون الكنيسة ولا تتدخل الكنيسة في شئون الدولة.

قد تقول أن هذا مدخل لزواج المثليين أو الشواذ مثلاً. لآ أوافقك في هذا إن ظننت ذلك، لأن من حق الدولة العلمانية أن تقوم بتعريف الأسرة بأن تكون مكونة من رجل وأمرأة وكل ما يخالف ذلك لا يعتبر في نظر القانون بناءً أسريًا.

في ظل الدولة العلمانية فقط تتحقق الحرية الدينية الكاملة. حرية التجمع في المساجد والكنائس والمعابد. حرية عبادة الله سواء كان الله الواحد القهار السميع العليم البصير أو الله المحبة الذي نزل على الأرض ليكفر عن خطيئة الإنسان الأبدية، أو الله الذي أنقذ شعبه المختار من بطش فرعون.

الدولة العلمانية هي دولة متغيرة بتغير الظروف الدولية والسياسية. أما الدين فهو ثابت وراسخ عالي المكانة والشأن في قلوب المؤمنين. لماذا نريد أن نهبط بالدين إلى مستوى الألعاب السياسية الغير أخلاقية. هل إذا أصبحنا دولة دينية 100% سيقوم الرئيس باستشارة الأزهر في كل معاملاته الخارجية وقرارات السلم والحرب والمخابرات والعمليات السياسية الأخرى؟ كيف من الممكن أن تخضع أعمال السياسة والتى هي فيها الخديعة والكذب والمداهنة لتعاليم دينية تدعو وتحض على مكارم الأخلاق؟

الدولة العلمانية هي من يقوم فيها واحد من مواطينها بكتابة كتاب (لماذا أنا ملحد) ويقوم بنشره بدون أن يصادره الأزهر، ثم يقوم آخر (اعتقد انه الشيخ الغزالي) بالرد عليه في كتاب آخر (لماذا أنا مسلم) وبدون أي مشاكل وفي جو يسوده السلام.

وأخيرًا أخي المصري العزيز مقهوم العلمانية ليس له جنسية أو قومية بل هو مفهوم انساني ملك لكل البشرية، له تطبيقاته المختلفة (فرنسا، تركيا، تونس، أمريكا، ألمانيا، بريطانيا، هولندا، ماليزيا) مثله مثل التطبيقات المختلفة للدولة الدينية (السعودية، إيران، باكستان، السودان، الإمارات)

رابط هذا التعليق
شارك

الأخ الفاضل autoscriptor

اسمح لي بالتعقيب على نقطتين في مشاركتك الأخيرة .

فنحن جميعًأ نتعامل بعلمانية في حياتنا اليومية عندما نفكر بعقلانية في أي أمر من أمور حياتنا. سوف أضرب لك مثلاً: افترض ان الله أكرمك بابن مجتهد وفقه الله في الثانوية العامة و حصل على مجموع كبير يؤهله لدخول الكلية التي يحلم بها. وهو يحب أن يكون مهندسًا وقرر الالتحاق بكلية الهندسة ولكنه يحتار بين تخصصين. الأول البترول والمعادن والثاني الهندسة الميكانيكية. إذا درس احتياجات سوق العمل بعد خمس سنوات من الآن ووجد أنه من المنتظر زيادة الطلب على المهندسين الميكانيكيين وسيظل هذا الطلب مرتفع لمدة لا تقل عن 30 عامًا أخرى، وقرر بناءًا على هذا التفكير والتحليل المنطقي أن يلتحق بقسم الهندسة الميكانيكية، فقد سلك في ذلك مسلك علماني. ولكنه من الممكن أيضًا أن بقوم بنفس التحليل المنطقي لدراسة السوق ولكنه في النهاية يوجه وجهه إلى الله ويطلب منه أن يهديه إلى الطريق بأن يصلي صلاة استخارة مثلاً ، فإنه بذلك سلك مسلكًأ دينيًا في هذا الأمر الدنيوي وله الأجر والثواب والهداية ان شاء الله.

إن وصفت مسلكه هذا بالعلمانية ، فلا بأس . المهم أنه نابع من اتباع تعاليم الإسلام كما أوضحت بقولك "يوجه وجهه إلى الله" ، و من يفعل ، فبالقطع نيته طاعة الله . و كون ذلك التقى مع ما يسمى "علمانية" لا يعني أنها منهج هذا الشخص .

الدولة العلمانية هي دولة متغيرة بتغير الظروف الدولية والسياسية. أما الدين فهو ثابت وراسخ عالي المكانة والشأن في قلوب المؤمنين.

و ما العمل إذا كان هذا الدين الذي تتحدث عنه ، و الذي يدين به معظم سكان تلك الدولة ، به منهج حكم ، قد يلتقي أو يختلف مع منهج العلمانية ؟ فكيف يستقيم "علو الدين و ثباته و رسوخه في قلوب المؤمنين" بينما منهج حكمهم يخالف هذا الدين ؟

هذا سؤالي المحوري ، و الذي اعتمدت عليه في ادعائي عجز العلمانية عن استيعاب الإسلام ، فقط لأنه "دين" .

تم تعديل بواسطة shawshank

كل لحظة إبطاء في نيل المعتدين جزاءهم ... خطوة نحو كفر المجتمع بالعدالة، ودرجة على سلم إيمانه بشريعة الغاب

رابط هذا التعليق
شارك

و ما العمل إذا كان هذا الدين الذي تتحدث عنه ، و الذي يدين به معظم سكان تلك الدولة ، به منهج حكم ، قد يلتقي أو يختلف مع منهج العلمانية ؟ فكيف يستقيم "علو الدين و ثباته و رسوخه في قلوب المؤمنين" بينما منهج حكمهم يخالف هذا الدين ؟

هذا سؤالي المحوري ، و الذي اعتمدت عليه في ادعائي عجز العلمانية عن استيعاب الإسلام ، فقط لأنه "دين" .

لآ أعلم أن للعلمانية منهج وتعاليم مثلها في ذلك مثل التعاليم الدينية، اللهم إلا هذه التقليعة الأخيرة، التى بدأ أغنياء هوليوود في الانضمام إليها. المهم أنا لا أفكر في العلمانية على انها تتقاطع مع الدين وتذهب في اتجاه ويذهب الدين في اتجاه آخر ولكنهما يعملان على أرضيات مختلفة. العلمانية تهتم بتوفير سبل حياة متساوية للمجموعات البشرية بغض النظر عن اختلافاتهم الدينية بهذا العالم والدين طريق هذه المجموعات إلى الأخرة، أو الحياة الأبدية، أو التناسخ والعودة كل حسب معتقده.

تعالى أضرب لك مثالاً آخرًا أكثر قوة من مثالي الأخير عن اخوتنا الأقباط، نفترض جدلاً أن الغرب قد مارس ضغطًا هائلاً على الحكومات العربية والاسلامية لكي تلتزم بالمواثيق التى تساوي بين الجنسين وكان من نتيجة ذلك أن قامت تلك الحكومات بإلغاء التوريث الإسلامي وجعلته توريثًا مدنيًا يساوي بين أنصبة الذكر والأنثى وفي ذلك مخالفة واضحة لنص قرآني (للذكر مثل حظ الأنثيين). هل تعتقد ان ذلك محاربة للدين الاسلامي؟ أنا شخصيًا -واعتقد أن لي الحق في ذلك بدون أن يتهمني المتحمسين بالعمالة أو الكفر- أن ذلك لا يمس تعاليم الدين الاسلامي. يأمرنا الله بأن نصيب الذكور من التركة هو ضعف نصيب الإناث. ولكن القانون المدني من الممكن أن ينص على "في حالة عدم وجود وصية قانونية تكون أنصبة الورثة من الأبناء الذكور والإناث متساوية" مثلاً فأنا لست خبيرًا قانونيًا. مالذي يمنع كتابة الوصية بصورة اسلامية بحيث نوصي فيها بتوزيع التركة بطريقة شرعية والله قد شرع الوصية. وقد تضمن تلك الوصية في قسائم الزواج الشرعية وتخلوا منها عقود الزواج المدنية مع امكانية كتابتها بعد ذلك بصورة منفصلة. هذا مجرد مثال يضمن للدولة أن تتناول بحيادية مسألة من المسائل الخلافية وفي نفس الوقت لا تجور على المعتقد الديني لأفرادها ولا تجبرهم على طاعة الله وهو القائل (فمن شاء فليؤمن ومن شاء فليكفر). بل أني اعتقد -أيضًا ولي الحق في ذلك بدون أن يغضب ذلك أحدًا- أنه عندما تتبنى الدولة تعاليمًا دينيه بيعينها وتصبح تلك التعاليم شأنًا أوتوماتيكيًا لا يقوم المؤمنون بتطبيقه اختياريًا فإن الدولة بذلك قد سلبت المؤمن شعيرة من شعائر دينه كان من المفروض أن يقوم بها بمحض إرادته وبقراره ويضيف ذلك إلى سجل طاعاته لله.

رابط هذا التعليق
شارك

لآ أعلم أن للعلمانية منهج ...

حضرتك كده رجعتنا في المناقشة للخلف :)

يعني لابد أن نتفق أولا على توصيف للعلمانية . فحضرتك تقول أنها ليست بمنهج ، فبم توّصّف حضرتك الكلمة باللون الأحمر في كلام حضرتك أعلاه ؟

كل لحظة إبطاء في نيل المعتدين جزاءهم ... خطوة نحو كفر المجتمع بالعدالة، ودرجة على سلم إيمانه بشريعة الغاب

رابط هذا التعليق
شارك

لآ أعلم أن للعلمانية منهج ...

حضرتك كده رجعتنا في المناقشة للخلف :sad:

يعني لابد أن نتفق أولا على توصيف للعلمانية . فحضرتك تقول أنها ليست بمنهج ، فبم توّصّف حضرتك الكلمة باللون الأحمر في كلام حضرتك أعلاه ؟

فلسفة ؟ :)

رابط هذا التعليق
شارك

انشئ حساب جديد أو قم بتسجيل دخولك لتتمكن من إضافة تعليق جديد

يجب ان تكون عضوا لدينا لتتمكن من التعليق

انشئ حساب جديد

سجل حسابك الجديد لدينا في الموقع بمنتهي السهوله .

سجل حساب جديد

تسجيل دخول

هل تمتلك حساب بالفعل؟ سجل دخولك من هنا.

سجل دخولك الان
  • المتواجدون الآن   0 أعضاء متواجدين الان

    • لا يوجد أعضاء مسجلون يتصفحون هذه الصفحة

×
×
  • أضف...