اذهب إلى المحتوى
محاورات المصريين

إعادة فتح باب الإجتهاد ~ حوار جاد


KANE

Recommended Posts

إعادة فتح باب الإجتهاد هو من الأكلشيهات التي تتردد إما بوعي أو بدون وعي

أحيانا يهدف عادة للقضاء على اي مظهر من مظاهر الدين بحجة إعادة فتح الإجتهاد ومن ثَم عمل دين "مودرن" يتفق مع الإتجاه الغربي السائد -بافتراض انه النموذج الأمثل-

واحياناً قفل باب الإجتهاد إما استسهال من العلماء أو إعتبار المذاهب الفقهية ثوبت لا يمكن الخروج عليها

وغالبا لأن العلماء فقدو روح البحث العلمي الجاد والمناخ لا يساعد حتى أي عالم على البحث العلمي الصحيح

- لو تخيلنا عالم يريد انشاء مذهب جديد فسيصطدم مثلاً بشيخ الأزهر الذي لن يسمح لأحد بأن يعلو عليه ، هذا إن سلم من تجريح زملائه هذا ايضا بفرض ان النظام الحاكم تركه يفعل ما يريد

هذه المقدمه حتى لا أنسى العناصر التي اريد ان نتكلم عنها

* ما هو الاجتهاد

* من يحق له التحدث و فتح باب الاجتهاد أو إنشاء مذهب فقهي جديد والأخذ والرد

* هل يجب الالتزام بالنص -ما أقصده هنا الأحاديث فأعتى عتاة العلمانية لا يجرؤ على الإقتراب من النص القرآني"

* التأويل ما هي حدوده ~ اغلبنا يعرف الشطط الذي تتخذه بعض المذاهب في التأويل كالشيعه والمعتزله

* كيفية التحول بين المذاهب~ على الأقل في حدود المذهب السني ، هل المذهب بالولاده أم بالاختيار ، وكمثال المذهب في مصر شافعي ما عدا الأحوال الشخصيه من جواز وطلاق فهي تتبع المذهب الحنفي

* كيف نوازن بين ما نريده من فتح الاجتهاد ومانرفضه من تدخل خارجي لتمويع وتشويه هذا الدين

"نحن شعب ينتحر -بمزاجه- إنتحاراً جماعياً ببطء كين

~~~~~

قال رسول الله صلى الله عليه و سلم : "انها ستكون سنون خداعات .. يخون فيها الأمين ويؤتمن فيها الخائن .. ويكذب فيها الصادق .. ويصدق فيها الكاذب .. وينطق فيها الرويبضة .. قالوا وما الرويبضة يا رسول الله ؟ قال : الرجل التافه يتكلم فى أمر العامة

~~~~~

فكيف إذا جئنا من كل أمة بشهيد وجئنا بك على هؤلاء شهيدا (41) يومئذ يود الذين كفروا وعصوا الرسول لو تسوى بهم الأرض ولا يكتمون الله حديثا (42){النساء}

رابط هذا التعليق
شارك

الفاضل kane

موضوع يستحق الاهتمام فعلا

الاجتهاد و تجديد الخطاب الديني ، بل والفكر الديني أحياناً لمعرفة ما هو الثابت وما حي حدودة وماهو المتغير في الشريعة والفقه وماهي حدوده.

ما هو الاجتهادالتعريف: الاجتهاد هو ملكة فكرية و موهبة ربانية ، تتيح للعالم الرباني الذي ينعم الله عليه بها ويتقن أصولها ويلم بأدواتها ، تتيح له استنبطا أحكام فقهية تناسب مايستجد للناس وما يعرض لهم من معضلات حياتية تحتاج الى اجتهاد للوقوف على رأي الشرع.

* من يحق له التحدث و فتح باب الاجتهاد أو إنشاء مذهب فقهي جديد والأخذ والرد

الاجتهاد يختلف عن استحداث مذهب فقهي جديد

ولااعتقد بالحاجة الى مذهب فقهي جديد

فما لدينا يكفي ويزيد

ولكن الاجتهاد يحق للعالم المستوفي لشروطه من علم و احاطة بـ :-

اللغة العربية: من ناحية البلاغة - النحو و الصرف والقواعد - أسلوب الخطاب و معاني الالفاظ الى غير ذلك

القرآن : فيعلم منه المحكم والمتشابه ويعلم مكيه ومدنية ويقف على اسباب النزول ويحيط بالناسخ والمنسوخ وأن يكن على دراية بكتب التفاسير المعتمدة قديما وحديثا و كذلك علم القراءات وُمشكَل الاعراب.

السنة النبوية : فيقف على كتب السنة الصحاح (الستة أو الثمانية) ويتوسع في علم الرواية والرجال والعلل والجرح والتعديل وكذلك منها يتفرع علم مصطلح الحديث، كما يستوجب ان يلم بقول كبار الصحابة والتابعين في تفسير مدلول الحديث ومراد الرسول وملابثات الخطاب و تقدمه زمنيا على غيره أو تأخره

ويبقى من علوم الاصول سيرة الرسول العطرة من مصادرها المعتمدة.. وعلم أصول الفقة هذا بخلاف علوم العقيدة والتوحيد

هذا أقل مايجب أن يتوافر في عالم يتصدر للاجتهاد والتجديد

* هل يجب الالتزام بالنص -ما أقصده هنا الأحاديث فأعتى عتاة العلمانية لا يجرؤ على الإقتراب من النص القرآني"

النص ( قرآن او حديث) سيظل نصاص له إجلاله واحترامه وقدسيته

المشكلة ليست في عتاة العلمانية ولا عتاة المغالاة الدينية

المشكلة في أدب الخلاف وفقه الاختلاف

وهذا يفتقده الفريقان

أحدهما يرى انتقاص الرسول و سب الصحابي وتجهيل البخاري تقدما وطليعيه

والآخر .. يختلف باراقة الدماء

وكلاهما على شفا جرف هار

والالتزام بالنص .. شأن لا ينتطح فيه عنزان ولا يختلف فيه مسلم

الأهم هو تقليل الفجوة في فهم النص

فما يراه البعض على سبيل الوجوب .. قد يراه البعض مندوب ومستحب

والمعضلة كيف يختلف هذا مع ذاك ةتظل مساحة للبناء المشترك

ومستحيل أن تجد من يرى نصاً يحل أمراً وتجد من يجد نفس النص يحرم الأمر

إلا لو نشأ ذلك عن جهل باللغة العربية أو مقاصد الشريعة او تعمد المغالطة او التعصب للرأي ..

إذن يجب الالتزام بالنص المحكم

والرجوع الى أكابر العلماء في المتشابه

لنرى فهمه للنص في القديم والحديث

ففهم الصحابي وتتطبيقه للنص أصح من التابعي

بل فهم المهاجرين والانصار أصح من طلقاء الفتح وهكذا بالتدرج زمناً ومقاماًُ وصحبة وسابقة هجرة و طول ملازمة للرسول.

* التأويل ما هي حدوده ~ اغلبنا يعرف الشطط الذي تتخذه بعض المذاهب في التأويل كالشيعه والمعتزله

هذا يعالجه الاجماع .. وهو من مصادر التشريع باتفاق

فما اجمع عليه علماء هذه الامة من سلف وخلف فهو إجماع

وما اجتمع عليه أصحاب المذاهب الفقهية فهو إجماع

ولا مجال لقبول تأويل شاذ ضعيف الحجة

* كيفية التحول بين المذاهب~ على الأقل في حدود المذهب السني ، هل المذهب بالولاده أم بالاختيار ، وكمثال المذهب في مصر شافعي ما عدا الأحوال الشخصيه من جواز وطلاق فهي تتبع المذهب الحنفي

أغلب من قابلت في حياتي لايعرف له مذهب فقهي بالشكل الذي تقصده

كلنا مسلمين على باب الله

بنحب ربنا وعاوزين نخش الجنة بعمل صالح (يزيد وينقص)

لكن

لو كنت تقصد اعتماد مذهب فقهي واحد في مصرٍ واحد

فتلك قضية اخرى ستدخلنا في حدود اعتبار المذهب المفقهي وتسويده

* كيف نوازن بين ما نريده من فتح الاجتهاد ومانرفضه من تدخل خارجي لتمويع وتشويه هذا الدين

التدخل الخارجي معروف للأمي والمتعلم

ومرفوض من الجميع ، حتى الفصيل العلماني واليساري يتفق في هذا

أما عن فتح باب الاجتهاد بالشروط السابقة

ستجد له ترحيبا من كل شعب مسلم

وستجد له أنصار من معتدلي الثقافة الاسلامية (حتى نصارى مصر)

وستجد له اعداء من محترفي التطبيل للحكومات الفاسدة

وهذا شأن كل عصر

عالم رباني

وعالم سلطاني

ولله في خلقه شؤون

1.png
رابط هذا التعليق
شارك

أحب أن أقول لأستاذي الكريم KANE اننا قبل الكلام عن الإجتهاد علينا ان نعلم ان العلماء قسموا الناس بالنسبة للإجتهاد والتقليد إلى مراتب هي:

المرتبة الأولى: المجتهد المطلق:وهو الذي يقوى على معرفة الأدلة بنفسه والترجيح بينها وهؤلاء هم أئمة المذاهب.

المرتبة الثانية:مجتهد المذهب:وهم الذين يقومون بدراسة الأدلة وفهمها ولهم علم بتأصيلها لكن لم يصلوا إلى مرتبة التحقيق كابن قدامة الحنبلي وابن عابدين الحنفي وغيرهم..

المرتبة الثالثة:عالم مسألة:وهو الذي فطن لعلم مسألة من مسائل العلم الشرعي إلى ما فوقها وحققها,ولم يصل إلى رتبة الإجتهاد.

المرتبة الرابعة:العالم المقلد:وهو الذي ليس له أي إحاطة بطرق الترجيح لكن يسير على مذهب معين

المرتبة الخامسة:عوام الناس وهم كل من قل عن المرتبة الرابعة.

وهنا نشير إلى أن الإجتهاد ميسور لمن استجمع شروطه ومشى على نحو هذا السلم من المراتب,ثم ليس شرطا من وجود الإجتهاد وجود مذاهب,كما انه ليس شرطا من عدم وجود الإجتهاد أن يكون هناك تقليد,فالعلماء قالوا متى وجد الدليل للمقلد وجب عليه الإتباع والعامي لا مذهب له وهذه المسئل تراجع في مظانها وأشير عليك بكتاب:دزوهبة الزحيلي "أصول الفقه".والله أعلم.

للعبد ستر بينه وبين الله ،وستر بينه وبين الناس، فمن هتك الستر الذي بينه وبين الله ،هتك الله الستر الذي بينه وبين الناس.

رابط هذا التعليق
شارك

  • بعد 2 أسابيع...

تفكير بصوت عال :

1-صحيح أن هناك تصلباً لدى "المتشددين" من ناحية الاجتهاد ، إلا أن من يدعون لفتحه على مصاريعه بدون ضوابط أكثر تصلباً في مواقفهم..

لم نتأمل بعد في بلاغة الرسول عليه الصلاة والسلام في حديث الاجتهاد ، والذي يفهمه الكثيرون خطأً إن كانوا يفهمونه أصلاً..

في الحديث جملة شرط ، ففي الحديث ما معناه "من اجتهد فأصاب فله أجران" ، والبكوات المفقرون أمسكوا بتلابيب جواب الشرط دون الشرط .. فالجواب ينطبق على من "اجتهد"..

2-والمضحك المبكي أن من يطالبون بفتح الاجتهاد بلا ضوابط شرعية ولا عقلية يطالبون بفتحه في المسائل الدينية ، بينما يبدي بعض هؤلاء تخوفاً يصل لحد الجبن عندما يتم طرح الاجتهاد في المسائل الدنيوية ، والتي أرى أنها بحاجة أكثر للاجتهاد آخذين بعين الاعتبار الوكسة الاقتصادية والتقنية التي نعيشها ، من الممكن أن تجد واحداً من الباتاوات يشكك في أمر صريح واضح عام في القرآن الكريم غير مرتبط بسبب نزول أو بظرف صاحب نزوله ، في الوقت الذي يخافون فيه من الاقتراب مثلاً من طرق تدريس مواد معينة في المدارس رغم أن المعرفة بطرق التدريس تلك قد تدخل ضمن نطاق اختصاصه!

3-فتح باب الاجتهاد ضرورة ، في وجود ضوابط .. وفي وجود احتياج حقيقي للاجتهاد ، وليس مجرد ترفاً فقهياً وفكرياً..

والله أعلى وأعلم..

خلص الكلام

Sherief El Ghandour<br /><br />a furious Egyptian

رابط هذا التعليق
شارك

أعتقد أننا في حاجة ماسة لفتح باب الاجتهاد و بسرعة .. و أعني الاجتهاد المطلق .. الاجتهاد في أصول الفقه نفسه و ليس مسائل و فرعيات المذاهب ..

و يكفينا قرون و قرون من الانغلاق و التحجر و التعصب المذهبي البغيض ..

لا أوافق على فكرة أن مذاهبنا تكفينا .. بل إننا في حاجة لأن نبدأ النظر في المذاهب الأخرى .. المذهب الجعفري او مذهب أهل البيت .. المذهب الاباضي و المذهب الزيدي .. هذه مذاهب فقهية تدرس في الأزهر .. لست أقول بأن نعتمد الاعتقاد الشيعي أو الاعتقاد الاباضي .. و يجب أن نفرق جيدا بين المذهب الفقهي و المذهب العقدي !!

نحتاج اجتهادات في مسائل الأقليات المسلمة في البلاد الغير اسلامية .. اجتهادات في مسائل الأقليات الغير مسلمة في بلادنا .. اجتهادات في الاقتصاد لايجاد حلول اسلامية تتفهم مشاكل الناس المادية و ظروفهم ..

حقيقة اننا بحاجة الى مذاهب فقهية جديدة أو أن تطور المذاهب التقليدية .

يكفينا عصور من التخوف من فتح هذا الباب .. من ماذا نخاف ؟

ببساطة اننا نعيش في عصور .. من لم يعجبه رأي أي من العلماء فسيمشي بما يراه هو مناسب له .. فمن ماذا نخاف ؟

ذو العقل يشقى في النعيم بعقله.. واخو الجهالة في الشقاوة ينعم

هذه مدونتي:

Fathy

رابط هذا التعليق
شارك

نعم ولا....نعم للاجتهاد فهو ضرورة دين ودنيا...لا لتسيب فيه فهو إفساد...

التوسط في كل الأمور حسن وإن قلنا بفتح باب الاجتهاد فمن أغلقه حتى نفتحه؟الاجتهاد من مقومات الحياة ولا يبطله إلا من رأى التسيب فيه فتشدد ولا يحق له أن يمنع ما لا قيام لدين والدنيا إلا به،والناس أمام الاجتهاد ثلاث مدارس:

مدرسة تدعو إلى التحرر من كل قيود المذاهب وأصولها وتريد فقها جديدا-زعموا- وتحاول أن تسير الدين ضمن إطار المصالح والمفاسد التي استحسنوها بعقولهم.بل بعضهم وصل به الأمر إلى أن يطعن في الصحابي أبي بكرة-رضي الله عنه-ليضعف حديث(لا يفلح قوم ولوا أمرهم امرأة)ليدلل على أن المرأة يجوز لها الولاية العامة،والحديث في الصحيحين.وما يجتهدون أو بالأصح يتخرصون من المسائل أصبح معلوما(وهنا لا أقصد هذه المسألة بل الطعن في الصحابي لتبريرها)،وهذه المدرسة هي ما تسمى بمدرسة أهل العقل.

والمدرسة الأخرى مدرسة أهل التقليد وهم من قالوا: بوجوب التقليد وعدم الخروج من هذه البوتقة،واعتبروا عدم الآخذ برأيهم كأنه صنع دينا جديدا،حتى إن التعصب عندهم وصل إلى الخلاف المشهور:هل يجوز زواج الحنفي بالشافعية؟فيه قولان:الأول:لا يجوز لأنها تشك في إيمانها(أي إنها تقول: أنا مؤمنة إن شاء الله)،والثاني: يجوز قياسا على أهل الكتاب.

والمدرسة الثالثة: مدرسة أهل التحقيق والنظر: -وهم الذين أؤيدهم- فحيث أنهم بحثوا المسألة على الوجه التالي بأن قالوا:إن الفقه يخرج من مصنع هو أصول الفقه فيجب تحقيق مسائل أصول الفقه والنظر في هذه المسائل من جديد ثم النظر ثانية في تحقق هذه الأصول في الفقه أم لا. واخذوا على جانبهم تحقيق الأحاديث ثبوتا وعدما.والنظر في مصالح الناس والتيسير عليهم،ولم يتركوا كتب المذاهب بل قاموا بتنضيدها وخدمتها لأن هنالك عقول تتابعت على خدمة كل حرف فيها.ولم يوجبوها على الناس لأننا مأمورين بإتباع الدليل.ولعل المراتب التي كتبتها فيما سبق تعد مراتب يصعد من خلالها المجتهد أما أن تصبح ميادين الشريعة مفتوحة لكل من هب ودب،فهذا لا يأيده شرع ولا عقل ولا يحتمل وكل العلوم لها مبادئ حتى يصلوا إلى قمتها،هل رأيت عالم كيمياء يخطئ كل من سبقه ويريد كيمياء جديدة لا تركن لمن سبقوه،لم؟ لأنه يريد أن يكون مجتهدا،وليس عجيبا أن نرى أصحاب مدرسة (اجتهاد بلا ضوابط)يسبون الصحابي الجليل أبي بكرة وقد سب بعضهم أبو هريرة باتهامهم له أنه هل يعقل انه لم يهم بكل هذه الأحاديث؟فظاهر هؤلاء الدين وحقيقتهم إتباع الهوى.فالإسلام لا يحتاج إلا جديد من عقولكم لأن الله ما فرط في كتابه من شيء(وما كان ربك نسيا)(اليوم أكملت لكم دينكم وأتممت عليكم نعمتي ورضيت لكم الإسلام دينا)فأي جديد بعد هذا؟

أما بالنسبة للاجتهاد فنحن نقبله ونقول به، بل ونوجبه على الأمة،وبعد هذا ما حاجتي بفقه الإمامية؟ أليس الشافعي وكل الأئمة افقه مني ومن غيري ولم يلجأ واحد منهم إليه؟ألا تعلم حقيقة مصحف فاطمة؟ألا تعلم بكفر الشيخين عندهم وان كل ما تراه منهم مستور بستار التقية؟وانظر كتاب الخطوط العريضة لمحب الدين الخطيب ستبصر العجب العجاب،ستحتج علي إنه فقه لا عقيدة أقول لك: فقههم مبني على أصل انه لايوجد قياس ولا مصالح ولا أي أصل من أصول الفقه التي عندنا بل الأصل عندهم رواياتهم عن أئمتهم وهذه الروايات لو صحت-وهي في معظمها بلا أسانيد-ما هي الحجة بها؟ثم أدخلت يا رعاك الله الزيدية-ولا باس-مع عدم وجود ذلك الفرق بين فقههم وفقه أبي حنيفة-رحمه الله-أما بالنسبة للإباضية ففقههم أيضا لا يختلف كثيرا عن الحنفية لكن لهم كتاب مكذوب يستندون إليه يدعى(مسند الربيع)،وكل هذه الفرق لديها شطحات فقهية كبيرة جدا،ولسنا بحاجة لها فإن كنا بحاجة أرني مسالة واحدة من فقههم تجعلهم سابقين لنا بها لأكون شاكرا لك،ولو ذكرت الظاهرية-على ما عندهم من بعض الفتاوى الشاذة- لكان خيرا لك،خاصة أن لهم آراء في بعض المسائل جميلة تستحق النظر. قد يكون كتاب فقه السنة للأستاذ سيد سابق مثالا على المدرسة التي اخترناها وهو كتاب لذيذ سهل مفيد.

أما بالنسبة لقول الأستاذProud Muslim:(ببساطة اننا نعيش في عصور .. من لم يعجبه رأي أي من العلماء فسيمشي بما يراه هو مناسب له .. فمن ماذا نخاف ؟)فهل هذا مظهر صحة أم مرض؟ سدد الله خطاك ،والله إنه الداء العضال

للعبد ستر بينه وبين الله ،وستر بينه وبين الناس، فمن هتك الستر الذي بينه وبين الله ،هتك الله الستر الذي بينه وبين الناس.

رابط هذا التعليق
شارك

إسمحوا لى أيها الأخوة أن أشارككم مناقشة هذا الموضوع المهم ..

أعتقد أنه لا يوجد لدينا فقهاء .. قد يكون لدينا علماء فى الفقه .. وقد يكون لدينا دارسون للفقه ... إذا سألت أيا منهم فى أى قضية ... فإنهم يفيدونك بما قال الأئمة والفقهاء الأقدمون .. ولكنهم أبدا لايفيدونك برأيهم كأناس يعيشون بيننا ... وبذلك تحولوا إلى مايشبه المكتبات المتحركة ...

ولا أعتقد إننا نحتاج فى هذه الأيام الى هذا النموذج من أهل الفقه ... فمع التقدم الهائل فى مجال الاتصالات أصبحت أمهات الكتب فى متناول من يبحر فى محيط الإنترنت يستطيع أن يصل إليها ليقرأ بنفسه آراء وتفاسير القدماء ... ولقد جدت فى عصرنا هذا قضايا لم تكن موجودة فى القرون الثلاثة الأولى للهجرة والتى أغلق من بعدها باب الاجتهاد ...

وأحدث هذه القضايا - وإن لم تكن أعقدها - هى قضايا المسلمين الذين يعملون فى بلاد غير إسلامية .. فلم تكن هذه الحالة موجودة فى عصر الأئمة ، بل كان عكسها هو السائد .. وكلنا سمعنا الجدل العنيف الذى أعقب فتوى مفتى الديار المصرية بجواز أن يعمل المسلم فى تقديم الخمر فى البلاد الأجنبية .. ومثلها حالة من يقدمون أطعمة فيها لحم الخنزير فى تلك البلاد وكلنا سمعنا الجدل الأعنف حول قضية التعامل مع البنوك .. وهل عوائد شهادات الاستثمار والودائع مال حلال أم ربا .. إن أسهل ما على الذين يتصدون للإفتاء هو التحريم إتقاء للشبهات .. وخوفا من تحمل وزر الإباحة .. وتكون النتيجة إغلاق أبوب الرزق فى وجوه المسلمين .. فالعمل فى الفنادق حرام .. والعمل فى المطاعم حرام .. والعمل فى الكافيتريات حرام .. والعمل فى البنوك حرام .. بل والعمل تحت إمرة غير المسلم بوجه عام حرام

والقضايا التى استجدت بعد عصر الأئمة هى قضايا خطيرة وكثيرة ويقف أمامها من يتقى ربه موقف الحائر المسكين ...مثل قضايا التبرع بالأعضاء وزرعها .. وأطفال الأنابيب واستعارة أو تأجير الأرحام .. والاستنساخ .. والتأمين وغيرها .. فإن أفتى أحد علماء الفقه بحل أمر من تلك الأمور قياسا .. فسرعان مانجد عالما آخر يفتى بحرمته وأيضا قياسا ... ويزداد الخلاف بين العلماء ويزداد أيضا بين عامة المسلمين .. فمنهم من يعتقد بأنه فى حالة الاختلاف بين العلماء فإنه يستطيع أن يأخذ بالأيسر .. ومنهم من يعتقد أنه يجب أن يأخذ بالأحوط .. وكأنه قد كتب علينا الاختلاف الى الأبد

كما أننى أعتقد أنه لايوجد شخص واحد وإن كان من أعلم علماء الفقه مؤهل للتصدى للفتوى فى بعض المسائل المعقدة .. فالمسائل لم تعد ببساطة المسائل التى كانت تعرض على أئمة المذاهب فى القرون الأولى للإسلام .. فالفتوى فى التعامل مع البنوك (مثلا) تقتضى معرفة دقيقة بكل معاملة من المعاملات الكثيرة للبنوك .. ولا أعتقد أن عالما من علماء الفقه يستطيع بمفرده الإلمام بكل تلك الدقائق .. ومثلها فى قضايا الطب والهندسة والبحث العلمى والطيران والنقل البحرى و .. و .. و

لقد سمعنا عن المجامع الفقهية وكنت أعتقد أنها تجمع أهل الاختصاص فى جميع المجالات .. ولكنى علمت مؤخرا أنها مجامع لعلماء فقه المذاهب المختلفة وعلماء الحديث

أخلص من هذا بأنه لايوجد عالم من علماء الفقه أو الحديث قادر بمفرده على التصدى للفتوى فيما استجد من قضايا .. وأن المجامع الفقهية بتكوينها الحالى غير مؤهلة للبت فى قضايا شديدة التعقيد دون أن ينضم إليها علماء من فروع العلم الأخرى على أن توضع معايير دقيقة لاختيارهم .. وأن يخرج كل قرار لهذه المجامع مسببا ومشروحا بطريقة يفهمها المسلم العادى آخذين فى الاعتبار أنه لا كهنوت فى الإسلام .. فهذا الدين للناس كافة فما بالكم إذا كانوا من علماء الناس فى جميع فروع العلم وليس فقه المذاهب فقط

أدعو الله أن يوفقنا جميعا وأن يعيننا على فهم ديننا فهما صحيحا ابتغاء لمرضاته سبحانه وتعالى

تم تعديل بواسطة أبو محمد

نحن فى حالة حرب لم يخض جيشنا مثلها من قبل
فى الحروب السابقة كانت الجبهة الداخلية مصطفة
تساند جيشها
الآن الجيش يحارب الإرهاب وهناك من يطعنه فى ظهره
فى الحروب لا توجد معارضة .. يوجد خونة

تحيا مصر
*********************************
إقرأ فى غير خضـوع
وفكر فى غير غـرور
واقتنع فى غير تعصب
وحين تكون لك كلمة ، واجه الدنيا بكلمتك

رابط هذا التعليق
شارك

شكرا لمشاركة اخونا أبو محمد ولكن ألا ينبغي أن نقر بضرورة الإجتهاد، على الاقل في الجانب النظري أما في الواقع العملي فما يدريك بعد ان تبدأ فكرة تنتقل غلا ثورة فقهية؟؟؟لكن ضمن ما ذكرت من ضوابط لا الثورة التي نراها اليوم بهذا الشكل من المتعلمين وأنصافهم لا من فقهوا وعلموا ثم حصلت لديهم ملكة الإجتهاد.

تم تعديل بواسطة مالك العبيدي

للعبد ستر بينه وبين الله ،وستر بينه وبين الناس، فمن هتك الستر الذي بينه وبين الله ،هتك الله الستر الذي بينه وبين الناس.

رابط هذا التعليق
شارك

شكرا لمشاركة اخونا أبو محمد ولكن ألا ينبغي أن نقر بضرورة الإجتهاد، على الاقل في الجانب النظري أما في الواقع العملي فما يدريك بعد ان تبدأ فكرة تنتقل غلا ثورة فقهية؟؟؟لكن ضمن ما ذكرت من ضوابط لا الثورة التي نراها اليوم بهذا الشكل من المتعلمين وأنصافهم لا من فقهوا وعلموا ثم حصلت لديهم ملكة الإجتهاد.

يا أخى مالك رعاك الله

أنا أقر وأبصم بالعشرة أننا فى أمس الحاجة الى الاجتهاد .. بل وأعارض من يكتفى بالنقل عن الصحابة والتابعين وتابعى التابعين ... فهم رجال ونحن رجال .. كانوا من ذوى العقول النيرة واستطاعوا أن يحلوا معضلات عصرهم التى مازلنا نواجه ما يماثلها بحذافيرها ولا بأس من أخذ اجتهادهم على الرغم من اختلافهم فى الكثير منها ... ولكن فى نفس الوقت يجب أن نعلم أن فينا من ذوى العقول النيرة المئات بل والآلاف الذين يستطيعون التصدى لما استجد من مسائل لم تكن معروفة فى عصور السلف الصالح ..

مبادئ وأسس وقواعد الدين الحنيف معروفة وفى وجدان كل مؤمن .. أما التشتت والتشرذم بسبب التركيز على أمور كانت من دقائق العادات فى العصور الأولى للإسلام وخلطها بالعبادات ثم الخلط بين الإسلام والتاريخ الإسلامى .. فلنا الله .. عساه أن يعيننا عليه لنخلص الدين الصحيح منه .. ولن يتأتى هذا إلا بإعمال العقل لحل مشاكلنا .. وكفانا ما فعل بنا النقل

نحن فى حالة حرب لم يخض جيشنا مثلها من قبل
فى الحروب السابقة كانت الجبهة الداخلية مصطفة
تساند جيشها
الآن الجيش يحارب الإرهاب وهناك من يطعنه فى ظهره
فى الحروب لا توجد معارضة .. يوجد خونة

تحيا مصر
*********************************
إقرأ فى غير خضـوع
وفكر فى غير غـرور
واقتنع فى غير تعصب
وحين تكون لك كلمة ، واجه الدنيا بكلمتك

رابط هذا التعليق
شارك

السلام عليكم

أوافق الأخ أبو محمد فى اننا امس الحاجة الى الاجتهاد , و اوافقه ايضا باعمال العقل فى حل مشاكلنا , و لكنى لا اوافقه فى ان نكتفى عن النقل , فمثلا اذا قابلتنا مسألة ما و تاه فيها العقل و ذلك امر وارد , و لكن يوجد فى النقل ما هو قاطعا لها , أفلا نأخذ به ؟ قطعا نأخذ به .

و فى اعتقادى عن الاجتهاد فى المسائل المستجدة فى عصرنا من اقتصاديات و خلافه , ان يوجد شخص ما يدرس الفقه حتى يشار اليه بالبنان انه عالم فيه , و فى نفس الوقت يدرس مثلا الإقتصاد حتى يشار اليه بالبنان انه خبيرا فيه ,

و من ثم يوضح لنا ما قد يلتبس علينا ما بين الحل و التحريم فى مسألة معينة تخص مجال الإقتصاد .

و هكذا الحال بالنسبة للفروع الأخرى من طب و هندسة و قوانين وضعية ... الخ .

و لكن من الممكن ان يبدو من الوهلة الأولى ان هذا امر شاق , و لكن نقول لا سهل الا ما جعله الله سهلا , و الله يجعل الحزن اذا شاء سهلا سبحانه و تعالى , و لدينا امثلة كثيرة على ذلك , فمثلا بن رشد درس الفقه و الطب و الفلسفة , و لكن اهم شىء فى ذلك ( النية الخالصة لله تعالى ) , و اظن ايضا انه يوجد الأن أشخاص كذلك .

ما الفخــــر إلا لأهل العلم إنهم , على الهدى لمن استهدى أدلاء

وقدر كل امرئ ما كان يحسنه , والجاهـلون لأهل العـلم أعداء

فـفـز بعلم تعش حيـا ً به أبــدا , الناس موتى وأهل العلم أحياء

( على رضى الله تعالى عنه )

رابط هذا التعليق
شارك

أوافق الأخ أبو محمد فى اننا امس الحاجة الى الاجتهاد , و اوافقه ايضا باعمال العقل فى حل مشاكلنا , و لكنى لا اوافقه فى ان نكتفى عن النقل , فمثلا اذا قابلتنا مسألة ما و تاه فيها العقل و ذلك امر وارد , و لكن يوجد فى النقل ما هو قاطعا لها , أفلا نأخذ به ؟ قطعا نأخذ به .

بل أعتقد يا أخ ثابت أننا متفقان ... وأعتقد يا أخى الكريم أنك أخذت آخر جملة من مشاركتى دليلا على رفضى الكامل للنقل .. إننى أعنى أنه كفانا ما نعانيه بسبب الاعتماد الكلى على النقل وتهميش .. بل أكاد أقول .. وإلغاء العقل .. وإليك ماقلته فى الفقرة الأولى من مشاركتى

فهم رجال ونحن رجال .. كانوا من ذوى العقول النيرة واستطاعوا أن يحلوا معضلات عصرهم التى مازلنا نواجه ما يماثلها بحذافيرها ولا بأس من أخذ اجتهادهم على الرغم من اختلافهم فى الكثير منها ...

فأنا لا أجد بأسا فى الأخذ باجتهاداتهم فى الأمور التى لم تتغير ... ولكننى فى نفس الوقت لا أستسيغ القياس على أحكامهم عندما نتعرض لواحدة من المسائل التى لم يواجهوا مثلها .. أنا لا أستسيغ إضفاء نوع من القداسة على فقههم .. فإنه أولا وأخيرا فقه رجال وإن أجللناهم وليس دينا منزلا لا يأتيه الباطل من بين يديه أو من خلفه .. ودليلى على عدم قدسية فقههم أنهم اختلفوا فى الكثير من المسائل .. وما تشرذم المسلمين اليوم إلا من جراء تلك القداسة التى أضفاها البعض منا على فقه الأئمة حتى اختلط الدين بالفقه كما اختلط بالعادات الاجتماعية التى كانت سائدة .. وكما اختلط الإسلام بالتاريخ الإسلامى .. ولم أقرأ أن أحد الأئمة ادعى قدسية فقهه .. بل كان الواحد منهم يقول : "رأيى صواب يحتمل الخطأ .. ورأى غيرى خطأ يحتمل الصواب"

نحن فى حالة حرب لم يخض جيشنا مثلها من قبل
فى الحروب السابقة كانت الجبهة الداخلية مصطفة
تساند جيشها
الآن الجيش يحارب الإرهاب وهناك من يطعنه فى ظهره
فى الحروب لا توجد معارضة .. يوجد خونة

تحيا مصر
*********************************
إقرأ فى غير خضـوع
وفكر فى غير غـرور
واقتنع فى غير تعصب
وحين تكون لك كلمة ، واجه الدنيا بكلمتك

رابط هذا التعليق
شارك

السلام عليكم

بداية شكرا لك يا أخ أبو محمد على توضيح رأيك لى , و أوافقك فى أن القدسية لله تعالى وحده , أما عن موضوع التشرذم هذا الذى أصاب أمتنا الخيرة الآن , ففى اعتقادى أن هذا ليس صحيح , حيث اننى أرى أن مساحة كبيرة من الوعى و الثقافة الدينية قد عمت كثيرا و الحمد لله رب العالمين , و لكن ليست على الإطلاق و هذا أمر طبيعى , لأنه حتى فى عهد النبى عليه أفضل الصلاة و أزكى التسليم قام بعض الناس بإصدار فتوة أدت الى وفاة أحدهم عندما قالوا له أنه يجب ان ينزع جبيرته ليغتسل , و عندما سمع نبينا الكريم بذلك دعى عليهم .

موقف أخر و لكنه يثير الضحك و البكاء فى آن واحد , عندما كان يقتتل ليس السنة و الشيعة بل الحنفية و الشافعية , و ذلك ما لا يوجد الأن بفضل الله تعالى .

أما ما يحدث هنا و هناك من اثارة بعض الفتاوى و الدخول فى جدال حولها لا يبدء و لا يعيد مع ان الدليل ممكن ان يكون واضح كعين الشمس , فمثير هذه الخلافات لا يخرج عن اثنين , اما يريد ايقاع الفتنة اما جاهل .

شىء أخر , الم يقل الله تعالى ( فإن تنازعتم فى شىء فردوه الى الله و الرسول ) , فبنائا على هذه الآية الكريمة فلا داعى لنا للقلق , فكل شىء له حله فى القرآن و السنة , و لكن ذلك يتوقف على العالم الربانى المتخصص الذى ان لم يجد دليلا صريحا , فيكون استنباطه صحيحا .

و لكننى اريد منك ان توضح لى ما معنى اختلاط الدين بالفقه , كما قلت , اليس الفقه من الدين , و فرع منه ؟ ايضا ما معنى قولك فى اختلاط الإسلام بالتاريخ الإسلامى يا أخى ؟ هذا شىء طبيعى .

اما عن اجلالنا للعلماء فأنت مصيب فى ذلك , نعم نحن نجلهم و لكن لله و فى الله .

ما الفخــــر إلا لأهل العلم إنهم , على الهدى لمن استهدى أدلاء

وقدر كل امرئ ما كان يحسنه , والجاهـلون لأهل العـلم أعداء

فـفـز بعلم تعش حيـا ً به أبــدا , الناس موتى وأهل العلم أحياء

( على رضى الله تعالى عنه )

رابط هذا التعليق
شارك

و لكننى اريد منك ان توضح لى ما معنى اختلاط الدين بالفقه , كما قلت , اليس الفقه من الدين , و فرع منه ؟ ايضا ما معنى قولك فى اختلاط الإسلام بالتاريخ الإسلامى يا أخى ؟ هذا شىء طبيعى .

أخشى أن يكون هذا هو موضع الخلاف بيننا .. وعلى كل حال "الخلاف فى الرأى لا يفسد للود قضية" إن شاء الله

أنا لا أرى أن الفقه من الدين ... فلا يغيب عنك أن كلمة الفقه مشتقة من الفعل المضارع "يفقه" أى يفهم ... ففهم الدين .. ووضع أصول وقواعد لهذا الفهم تتفق وتختلف باختلاف المذاهب الفقهية لاستنباط الأحكام من المصادر المعروفة (الكتاب والسنة والإجماع والقياس ...) كل هذا من صنع البشر واجتهادهم .. بل إن هذا التأصيل والتقعيد لم يكن موجودا فى حياة الرسول صلى الله عليه وسلم ولا فى حياة الراشدين .. فهذا المذهب أو ذاك وضعه إمام أثابه الله عنا خير الثواب ... ولكن لوكان الفقه من الدين وله من القدسية ماللدين ماوجدنا هذه الاختلافات التى وصلت - على حد قولك - الى درجة القتال بين الحنفية والشافعية (أهل السنة) وبين أهل السنة والشيعة أو غيرهم من "الفرق"

أما التاريخ الإسلامى والخلط بينه وبين الإسلام كدين .. فهو حديث قد يكون ذا شجون وقد يزيد من هوة الخلاف بيننا .. ولكنى أسوق لك مثالا ..

فى مكتبتى كتاب للشيخ أحمد حسن الباقورى إسمه "معانى القرآن .. بين الرواية والدراية" ... لن ألخص الكتاب بطبيعة الحال ولكنى أكتفى بالمقدمة التى كتبها الدكتور / عبد الجليل شلبى ، الأمين العام الأسبق لمجمع البحوث الإسلامية .. يقول الدكتور :

وقد تحدث هنا "يقصد الشيخ الباقورى" حديثا علميا عن الروابط الثلاثة التى يجتمع عليها المسلمون ، وهى الكعبة المشرفة  ، والقرآن الكريم  ، والخلافة الإسلامية . فالكعبة هى الرمز البارز لاتحاد المسلمين مهما تباعدت مواطنهم واختلفت ألسنتهم وألوانهم ، إليها يفيئون من شتى البقاع ، وإليها تتجه وجوههم فى صلواتهم .

والقرآن الكريم هو دستور المسلمين العام فيه علم ما بينهم ونبأ ماقبلهم ومابعدهم ، وهو كلام الله الذى يتعبد المسلمون بتلاوته ، ويتبعون أحكامه ويتقربون إلى الله بقراءته وسماعه .

وإذا كان المسلمون فى مختلف أنحاء الأرض يتلون كتابا واحدا ، ويتجهون إلى قبلة واحدة ، ويعبدون إلها واحدا ، ويتبعون تعاليم نبى واحد ، فلماذا يختلفون فيما بينهم ولماذا تنحل وحدتهم ؟!

أما الخلافة فهى الرابطة السياسية التى تجمع المسلمين تحت لواء واحد ، وقد خسر العالم الإسلامى خسارة كبيرة بضياع الخلافة الإسلامية منذ دالت دولة العثمانيين - وكان شيخنا الباقورى - يذكر هذا وهو موجع القلب ، وكان يرى أن سقوط الخلافة ، وخضوعها للنفوذ الأجنبى منذ عزل السلطان عبد الحميد ، كان تدبيرا لهدم الإسلام ومؤامرة عليه

فالخلافة الإسلامية ياعزيزى ليست هى الإسلام وليست جزءا من الإسلام .ز حتى يرى شيخنا أن هدمها هو هدم للإسلام .... بل هى التاريخ أو جزء من التاريخ الإسلامى .. فالخلافة وإن كان يحسب لها فتوحاتها وإنجازاتها السياسية ففيها وحولها من توريث للحكم وإراقة لدماء المسلمين من الخلفاء وأهل البيت وغيرهم ما نربأ بديننا الحنيف أن يكون جزءا منه .. هل مقتل عثمان بن عفان رضى الله عنه ، ذى النورين ، وأحد المبشرين بالجنة من الإسلام أو جزء منه ؟! ... هل مقتل الحسن والحسين رضى الله عنهما ، سبطى النبى صلى الله عليه وسلم وحمل رأس أحدهما على رمح إلى دمشق من الإسلام أو جزء منه ..... هل أكمل ؟! أم يكفى هذا للتدليل على خطورة الخلط بين الإسلام والتاريخ الإسلامى ؟!

أعتقد أننى قد أجبت على أسئلتك ... وأكرر الخلاف فى الرأى لا يفسد للود قضية

نحن فى حالة حرب لم يخض جيشنا مثلها من قبل
فى الحروب السابقة كانت الجبهة الداخلية مصطفة
تساند جيشها
الآن الجيش يحارب الإرهاب وهناك من يطعنه فى ظهره
فى الحروب لا توجد معارضة .. يوجد خونة

تحيا مصر
*********************************
إقرأ فى غير خضـوع
وفكر فى غير غـرور
واقتنع فى غير تعصب
وحين تكون لك كلمة ، واجه الدنيا بكلمتك

رابط هذا التعليق
شارك

السلام عليكم

نعم يا أخى أبو محمد إن شاء الله تعالى الود بيننا متواصل , و لكن لتوضيح وجهة نظرى عن قولى أن الفقه جزء من الدين إنما أقصد به أن المسلم لا يفهم دينه أو قد يلتبس عليه الأمر فى مسألة ما بدون الفقه , و هذا قريب مما قلته أنت بأن الفقه يعنى الفهم .

أما عن التأصيل و التقعيد الذى لم يكن موجودا فى عهد النبى عليه الصلاة و السلام و الصحابى فهذا شىء طبيعى لأنهم كانوا يأخذوا دينهم عن النبى مباشرة و النبى كان يأخذ الدين من جبريل و جبريل يأخذه من الله تعالى .

ولكن بعد ذلك عندما زادت رقعة الدولة الإسلامية فكان من الضرورى ذلك التأصيل و التقعيد لتفهيم الناس دينهم و ذلك يجد مصدره من القرآن حيث قال الله تعالى ( لَعَلِمَه الذين يستنبطونه منهم ... الآية ) , و على ذلك فالفقه من الدين .

أما عن الخلاف بين الفقهاء أنفسهم فذلك أيضا شىء وارد ... لماذا ؟

لأن كان لكل منهم دليله الذى يستند عليه سواء من الكتاب أو السنة و ليس بسبب وجهة النظر الخاصة لكل منهم , و عن القتال الذى حدث بين أهل المذاهب السنية أنفسهم , فذلك يرجع فى إعتقادى إلى جهل كل منهم بمذهبه الخاص , و ليس بسبب خلاف الفقهاء أنفسهم .

أما عن تاريخ الإسلام ففيه الحسن و القبيح , فإذا الحسن فهو كذلك لأنه وجد إعتماده من الدين , أما القبيح فبسبب إما البعد عن الدين أو الجهل به , و ذلك قريب أيضا بما أستشهدت به أنت عندما ذكرت أن ( أما الخلافة فهى الرابطة السياسية التى تجمع المسلمين تحت لواء واحد ، وقد خسر العالم الإسلامى خسارة كبيرة بضياع الخلافة الإسلامية منذ ذالت دولة العثمانيين - وكان شيخنا الباقورى - يذكر هذا وهو موجع القلب ، وكان يرى أن سقوط الخلافة ، وخضوعها للنفوذ الأجنبى منذ عزل السلطان عبد الحميد ، كان تدبيرا لهدم الإسلام ومؤامرة عليه) و بنائا على ذلك فالخلافة جزء من الإسلام , و لا يمكن بأية حال من الأحوال أن نحسر الدين فى العبادات و الروحانيات فقط , بل هو عام و شامل لكل جوانب الحياة .

ما الفخــــر إلا لأهل العلم إنهم , على الهدى لمن استهدى أدلاء

وقدر كل امرئ ما كان يحسنه , والجاهـلون لأهل العـلم أعداء

فـفـز بعلم تعش حيـا ً به أبــدا , الناس موتى وأهل العلم أحياء

( على رضى الله تعالى عنه )

رابط هذا التعليق
شارك

أحبتي للأسف إن موضوعكم تخرجون فيه من واد وتدخلون في واد،والحقيقة واضحة لقد وضعت مراتب المجتهدين حتى يتدرج الناس عليها لا يصبح لدينا تلك المعمعة والجعجعة،وأعيدها هنا ثانية:

المرتبة الأولى: المجتهد المطلق:وهو الذي يقوى على معرفة الأدلة بنفسه والترجيح بينها وهؤلاء هم أئمة المذاهب.

المرتبة الثانية:مجتهد المذهب:وهم الذين يقومون بدراسة الأدلة وفهمها ولهم علم بتأصيلها لكن لم يصلوا إلى مرتبة التحقيق كابن قدامة الحنبلي وابن عابدين الحنفي وغيرهم..

المرتبة الثالثة:عالم مسألة:وهو الذي فطن لعلم مسألة من مسائل العلم الشرعي إلى ما فوقها وحققها,ولم يصل إلى رتبة الإجتهاد.

المرتبة الرابعة:العالم المقلد:وهو الذي ليس له أي إحاطة بطرق الترجيح لكن يسير على مذهب معين

المرتبة الخامسة:عوام الناس وهم كل من قل عن المرتبة الرابعة.

وهذا ضابط صحيح للإجتهاد أما بالنسبة لتركيز على النقل،عفوا فهل هذا عيب؟ثم ما هي مناهج الأئمة في اخراج هذا الأكل الطيب وهو الفقه كلها تعتمد على اصول وضوابط،وأنا من المؤيدين للإجتهاد المضبوط المنضبط تحت قواعد الاستنباط،وسلامة الفهم ودقة التحليل ولعل المطلع على كتاب الأستاذ البغا"أثر الأدلة المختلف فيها بين الفقهاء"يلمس حقيقة الفقه المرتبط بأدلة متناسقة،فلا بد من نظرة شاملة للأحاديث والآثار وتمحيصها وعرض الفقه على قواعد الاستدلال لتقرير مسائله،أما أن ترى هذا الفقه الهزيل الذي يراود البعض والذي يقال أنه اجتهاد فحقيقته:

أسماء مملكة في غير موضعها=كالهر يحكي انتفاخا صولة الأسد

يكفينا مهزلة الاجتهاد ضروري لكن ضمن ضوابط وقواعد إن تحققت كان به وإن لم تكن فهو كذلك،ثم الفقه معناه الفهم بل دقة الفهم لا مجرد الفهم في اللغة وعندما يطلق على الأحكام الشرعية العملية هل يتصور أننا نعطل العقل؟كلا،لكن العقل لا بد له من ضابط فأصول الفقه تضبطه وتضبط هذا الفهم لأنه ما يدريك أهو العقل أم الهوى أم غيرهما؟ولا داعي للاعلاء من العقل إلى حجم كأن الذي يقرأ ذلك يظن أن من سبقونا لم يكونوا أصحاب عقول والواقع الذي يقر به العدو والصديق أنهم أدق منا فهما وأصح منا عبارة وأجود منا بحثا،وهذا لا يعني أننا نقبل كل ما قالوه لكننا ننظر إلى القواعد التي عندنا لنحدد مكان كلامهم من النظر،وأنا أظن أن عبارة نحن رجال وهم رجال عبارة آثمة!!!لأننا إن اجتهدنا حتى في عصرنا هل نرمي كتبهم في القمامة؟؟!كلا بل لا بد من أن نجتهد على ضوء ذلك الفقه الذي تعاقبت عليه العقول،وأن ننظر فيه نظرة تمحيص ثم نخرج منه ذلك الكلام وكل هذا مع تواضع واحترام،لكن من أنت حتى تضع رأسك برأس ابي حنيفة وتقول:نحن رجال وهم رجال!!!!!والواقع أن كثيرا ممن يقولون أمثال هذه العبارات لا يدري الواحد منهم بوعه من كوعه من كرسوعه،فلو سألته:ما هي أقسام المياه لاحتار جوابه؟ولكنه ند لأبي حنيفة ،والله المستعان.

أما حكاية التشرذم فليست إلا من جهلنا أن الفقه كما قال الشافعي:(قولي صحيح يحتمل الخطأ وقول غيري خطأ يحتمل الصواب)،اضافة إلى تعاملنا مع هذا الفقه،والخلاف في الرأي الأصل فيه ان لا يفسد للود قضية وأن يبقى اختلافا لا يصل إلى الافتراق.

وأما بالنسبة للخلافة وأنها تاريخ مضى وانقضى فهل القانون الفرنسي الذي نتحاكم إليه اليوم هو واقعنا؟؟؟وهل قوله-جل وعز-:(ومن أحسن من الله حكما لقوم يوقنون)مختلق؟؟؟لا أدري من أين تأتينا هذه الأفهام التي هي حقيقة سبب لتشر\م والفرقة نسأل الله السلامة.

للعبد ستر بينه وبين الله ،وستر بينه وبين الناس، فمن هتك الستر الذي بينه وبين الله ،هتك الله الستر الذي بينه وبين الناس.

رابط هذا التعليق
شارك

إمتلاك الحقيقة دون الآخر

أحبتي للأسف إن موضوعكم تخرجون فيه من واد وتدخلون في واد،والحقيقة واضحة

إمتلاك الحق فى تأثيم الآخرين ... وما التأثيم من التكفير ببعيد

النظر،وأنا أظن أن عبارة نحن رجال وهم رجال عبارة آثمة!!!

إن لم يكن رجال اليوم رجالا فماذا عساهم يكونون .. أطفال أم دون ذلك ؟؟

وإن لم يكن رجال الأمس رجالا فماذا عساهم يكونون .. ملائكة أم قٌديسين ؟؟

من أنت حتى تضع رأسك برأس ابي حنيفة وتقول:نحن رجال وهم رجال!!!!!والواقع أن كثيرا ممن يقولون أمثال هذه العبارات لا يدري الواحد منهم بوعه من كوعه من كرسوعه،فلو سألته:ما هي أقسام المياه لاحتار جوابه؟ولكنه ند لأبي حنيفة

وأنا معك ممن يسألون الله السلامة ..

اللهم اجعلنا ممن لا يقولون إلا ... سلاما

نحن فى حالة حرب لم يخض جيشنا مثلها من قبل
فى الحروب السابقة كانت الجبهة الداخلية مصطفة
تساند جيشها
الآن الجيش يحارب الإرهاب وهناك من يطعنه فى ظهره
فى الحروب لا توجد معارضة .. يوجد خونة

تحيا مصر
*********************************
إقرأ فى غير خضـوع
وفكر فى غير غـرور
واقتنع فى غير تعصب
وحين تكون لك كلمة ، واجه الدنيا بكلمتك

رابط هذا التعليق
شارك

السلام عليكم

يا جماعة لا داعى للمداخلات العنيفة , فى الأول و الأخر نحن مسلمون و لا نريد إلا معرفة الحق , فكل منا يأتى بدليله فى أى موضوع و نرى أيهم أولى بالإتباع , سواء كان ذلك فى أمور وجد دليلها قديما أو لم يوجد فى أمور مستجدة .

و الله تعالى الموفق و الهادى الى سبيل الرشاد .

ما الفخــــر إلا لأهل العلم إنهم , على الهدى لمن استهدى أدلاء

وقدر كل امرئ ما كان يحسنه , والجاهـلون لأهل العـلم أعداء

فـفـز بعلم تعش حيـا ً به أبــدا , الناس موتى وأهل العلم أحياء

( على رضى الله تعالى عنه )

رابط هذا التعليق
شارك

وهل ترى فى مداخلاتى أى عنف يا أخ وائل ... حتى عندما حاول الأستاذ "مالك الحقيقة" تحويل المناقشة الى مهاترات شخصية استطعت بعون الله سد طريق الشيطان بعدم الرد عليه .. أنظر إلى قوله :

"من أنت حتى تضع رأسك برأس ابي حنيفة وتقول:نحن رجال وهم رجال!!!!!والواقع أن كثيرا ممن يقولون أمثال هذه العبارات لا يدري الواحد منهم بوعه من كوعه من كرسوعه،فلو سألته:ما هي أقسام المياه لاحتار جوابه؟ولكنه ند لأبي حنيفة"

نحن فى حالة حرب لم يخض جيشنا مثلها من قبل
فى الحروب السابقة كانت الجبهة الداخلية مصطفة
تساند جيشها
الآن الجيش يحارب الإرهاب وهناك من يطعنه فى ظهره
فى الحروب لا توجد معارضة .. يوجد خونة

تحيا مصر
*********************************
إقرأ فى غير خضـوع
وفكر فى غير غـرور
واقتنع فى غير تعصب
وحين تكون لك كلمة ، واجه الدنيا بكلمتك

رابط هذا التعليق
شارك

السلام عليكم

مداخلتى ليست لك تحديدا يا أبو محمد بل هى عامة لكل المشاركين , و إن كنت قديما قليلا لرأيت أكثر من ذلك , و لكن نسأل الله تعالى ان يهدينا سواء السبيل .

ما الفخــــر إلا لأهل العلم إنهم , على الهدى لمن استهدى أدلاء

وقدر كل امرئ ما كان يحسنه , والجاهـلون لأهل العـلم أعداء

فـفـز بعلم تعش حيـا ً به أبــدا , الناس موتى وأهل العلم أحياء

( على رضى الله تعالى عنه )

رابط هذا التعليق
شارك

لماذا يجب ان يتحول كل نقاش الى اجبار للآخرين على اعتناق رأيك

لماذا يجب ان نفترض صحة الرأي بدون مناقشه واقعيه أو بدون أن نستمع لكل الآراء

لماذا في لحظات يتحول الآخرون إلى مشكوك في أمرهم لأنهم خالفوني الرأي

لماذا يكون تصيد الأخطاء هو السمه الغالبه بدون الإنتباه إلى وجهات النظر

"نحن شعب ينتحر -بمزاجه- إنتحاراً جماعياً ببطء كين

~~~~~

قال رسول الله صلى الله عليه و سلم : "انها ستكون سنون خداعات .. يخون فيها الأمين ويؤتمن فيها الخائن .. ويكذب فيها الصادق .. ويصدق فيها الكاذب .. وينطق فيها الرويبضة .. قالوا وما الرويبضة يا رسول الله ؟ قال : الرجل التافه يتكلم فى أمر العامة

~~~~~

فكيف إذا جئنا من كل أمة بشهيد وجئنا بك على هؤلاء شهيدا (41) يومئذ يود الذين كفروا وعصوا الرسول لو تسوى بهم الأرض ولا يكتمون الله حديثا (42){النساء}

رابط هذا التعليق
شارك

انشئ حساب جديد أو قم بتسجيل دخولك لتتمكن من إضافة تعليق جديد

يجب ان تكون عضوا لدينا لتتمكن من التعليق

انشئ حساب جديد

سجل حسابك الجديد لدينا في الموقع بمنتهي السهوله .

سجل حساب جديد

تسجيل دخول

هل تمتلك حساب بالفعل؟ سجل دخولك من هنا.

سجل دخولك الان
  • المتواجدون الآن   0 أعضاء متواجدين الان

    • لا يوجد أعضاء مسجلون يتصفحون هذه الصفحة
×
×
  • أضف...