اذهب إلى المحتوى
محاورات المصريين

العالم سنة 2020


shawshank

Recommended Posts

في حسابات ردود الأفعال لقرار معين على مستوى الدولة ، قد يتم محاكاة أو تنفيذ ما يسمى Game theory . و هذه ببساطة تكون لدراسة ردود أفعال و استجابات الخصوم لأفعال معينة أقوم بها ، أو العكس. فمثلا لنفترض أن مصر تريد الهجوم على إسرائيل. سنحضر خبيرا مصريا في الشأن العسكري الإسرائيلي و آخر في الشأن الداخلي و ثالث في الشأن السياسي. و نحضر مقابلهم ممن يمثلون المصريين. نطلب ممن يمثلون المصريين التفكير في كيفية و خطة الهجوم. ثم نسأل من يمثلون الاسرائيليين: ماذا سيكون رد الفعل لو تصرفت مصر هكذا ؟ ... الخ. بتكرار تلك المحاكاة عدة مرات مع تحسين الأداء من الجانب المصري في كل مرة في ضوء اجابات من يمثلون اسرائيل ، نخرج في النهاية بخطة للهجوم تأخذ كل الاحتمالات الممكنة ، أو معظمها ، على حسب خبرة كلا الجانبين و القدر المتوافر من المعلومات ... الخ. و قد تشمل المحاكاة أطرافا أخرى مهمين للعبة ، مثل أمريكا أو روسيا أو أوربا مثلا.

كانت هذه مقدمة من عندي (أو على رأي الأستاذ عادل ، استهلالا لابد منه) لدراسة تفصيلية قامت بها سي آي إيه في ديسمبر 2004 لاستقراء وضع العالم عام 2020 (عملوا دراستين مشابهتين في عامي 1997 و 2000). و ملخصة و مترجمة للعربية هنا.

ألخص هنا (في برشامة على رأي الأستاذ عادل برضه) لقطات سريعة لبعض ما جاء في (تلخيص) الدراسة من ملامح العالم المتوقعة عام 2020 إن شاء الله:

1. صعود الصين و الهند: يتوقع لهما قيادة العالم في غضون عقود لثلاثة أسباب: نمو اقتصادي ، توسع في القدرات العسكرية ، و عدد هائل من السكان. تصيران من أكبر الدول المتخصصة في التكنولوجيا رفيعة المستوى في العالم و تسبق أمريكا و أوربا. يتوفر مئات الآلاف من العاملين الصينيين والهنود الجاهزين لتلقي الوظائف والأعمال و الأكثر منافسة لكونهم الأرخص سعرا.

2. عولمة آسيوية لا أمريكية: تصير الشركات عابرة القارات ذات نكهة آسيوية لا أمريكية. تأخذ العولمة سمتا آسيويا و تكون الشركات الآسيوية العالمية المحرك الأساسي لنشر التكنولوجيا في العالم.

3. صعود البرازيل و إندونيسيا اقتصاديا: يتوقع أن يتفوقا اقتصاديا على الدول النامية و الصناعية.

4. أزمة الشيخوخة في أوربا واليابان: برغم الإمكانيات المختلفة في أوروبا و اليابان ، إلا أنهما تعانيان من زيادة عدد كبار السن و نقص عدد الشباب.

5. روسيا شريك قوي: بسبب تصديرها للبترول و الغاز ، و برغم بعض التحديات ، يتوقع لها أن تكون شريكا قويا للقوى الكبرى: أمريكا ، أوروبا ، الصين ، و الهند.

6. عالم المدن المتضخمة: يتوقع أن تكون التكنولوجيا والتجارة الرابط الأساسي بين المدن ، و يتوقع أن يختفي مفهوم العالم الصناعي و العالم الغير صناعي.

7. ازدهار الاقتصاد العالمي: يتوقع زيادته بنسبة 80% عن عام 2000 و زيادة دخل الفرد 50%. و تكون آسيا أكثر مناطق العالم استفادة من ذلك.

8. التكنولوجيا: تزداد الفجوة بين المالكين وغير المالكين. تحصل أضعف الدول على التكنولوجيا و لكن تستخدمها عشوائيا و بشكل غير مدروس. تؤدي الانترنت إلى انتشار عدد كبير من جماعات المصلحة ، مما يُعقد و يعرقل قدرات الحكومات على الحكم والإدارة.

9. سياسات الهوية: ترتكز على الدين (خصوصا الإسلام) و تمثل ضغطا على الحكومات خصوصا في مجتمعات المهاجرين. يتوقع للإسلام (السياسي) أن يصير ذا تأثير عالمي جم بحلول عام 2020. فتتضافر عوامل عدة في الدول العربية والإسلامية -مثل الفقر وتأثير التعليم الديني وأسلمة النقابات وانتشار المنظمات غير الحكومية ذات البعد الديني- يؤكد على حتمية وصول (الإسلام السياسي) إلى أعلى درجات الأهمية في سلم الهويات ؛ وهو ما يؤهله ليصير أكبر وأهم حركة اجتماعية وسياسية يشهدها العالم.

10. المقرطة تزدهر بالشرق الأوسط: إذا كانت الحكومات العربية قد استطاعت كبح جماح الإسلاميين السياسيين في تسعينيات القرن العشرين ، فإنها لن تستطيع فعل ذلك عام 2020. فهي إن ظلت سلطوية ، فستعاني من ضغوط المقرطة ؛ وهي إن صارت ديمقراطيات مبتدئة وضعيفة، فستعاني من نقص القدرات اللازمة على التطور والتعايش في ظل التحديات. تزدهر الديمقراطية في الشرق الأوسط و تنحسر الديمقراطية في الجمهوريات السابقة للاتحاد السوفيتي وفي جنوب شرق آسيا. وفي الصين تسلك بكين "مسلكا آسيويا للديمقراطية" يتضمن إجراءات انتخابية على المستوى المحلي وإيجاد آليات استشارية على المستوى القومي، مع بقاء الحزب الشيوعي على قمة السلطة المركزية.

11. استمرار الخطر النووي: تستمر الدول النووية في استعراض قدراتها النووية للإبقاء على قوتها الرادعة بما ينتقص من مصداقية الجهود الدولية لمنع انتشار الأسلحة النووية. تتجه الدول غير النووية - خاصة في الشرق الأوسط وجنوب شرق آسيا - إلى الحصول على النووي ، حينما يتضح لها أن الدول المجاورة العدوة قد حصلت منذ زمن على تلك القوة الرادعة. وساعتها لن تأخذ الدول غير النووية وقتا طويلا لتنمية قدراتها النووية، إذ ستجد المساعدات والإعانات من دول لسيت بقليلة، بل ومن جماعات وأفراد.

12. الهجرات: تزايد عدد الهجرات من شأنه تعريض عدد أكبر من الدول القومية إلى معضلات إثنية، تتمثل في الإشكالية التالية: كيف يمكن امتصاص الجماعات الإثنية في داخل التراب الوطني القومي، واحترام هوياتهم وخصوصياتهم في نفس الوقت؟

13. المخاطر المفترضة (على أمريكا):

- تعرض الاقتصاد الأمريكي لعدد أكبر من الهزات الاقتصادية نتيجة لدخول دول جديدة بثقلها الاقتصادي والسياسي في النظام الدولي ، مثل الصين والهند.

- حساسية أمريكا بسبب وضعها كدولة معتمدة على استيراد النفط من الخارج.

- ازدياد عدد الدول المهددة للولايات المتحدة. امتلاك إيران وكوريا الشمالية للأسلحة الكيميائية والبيولوجية والنووية ، وامتلاك دول أخرى لها على عام 2020 ، سيزيد من تكلفة أي ضربة أمريكية سواء كانت ضد هذه الدول أو ضد حلفائها.

- صعوبة استقطاب الرأي العالمي بسبب تجاهل أمريكا للقضايا الأخلاقية من الحفاظ على البيئة إلى الحفاظ على الخصوصية إلى الحفاظ على حقوق الإنسان... إلخ.

- تعرض العلاقات الأمريكية-الأوربية وكذلك العلاقات الأمريكية-الآسيوية إلى ضعف وهزال واضحين.

________

فالمفروض لو احنا دولة تخطط للمستقبل ، إن أنا كدولة أدرس هذا التقرير و أشوف مصر هتكون فين ، و فين موازين القوى العالمية و ايه ممكن أعمله عشان يكون ليه مكان بينهم ، و ايه محاور التطوير ، و هل من الضروري تغيير أبعاد علاقاتي بدول معينة ... إلخ.

ألاحظ الموضوعية و الحيادية في نواحي و دراسات مثل هذه. فمثلا الصعود الصيني الواضح و تجاهل أمريكا للقضايا الأخلاقية لم تستطع أمريكا أن تتاجهلهما حتى في دراسة منشورة كهذه. فدفن الرأس في الرمال لن يحرك ساكنا ، إلا للوراء. و لكنهم في المقابل أنهوا التقرير بـ :

"وفي النهاية ، يؤكد المجلس مرة أخرى أن الولايات المتحدة قادرة على محاربة جميع تلك التحديات ، وعلى استبقاء دورها الريادي ؛ وهو إن دل على شيء فإنما يدل على الثقة العمياء التي يضعها المجلس القومي للاستخبارات في القيادة الأمريكية."

تم تعديل بواسطة shawshank

كل لحظة إبطاء في نيل المعتدين جزاءهم ... خطوة نحو كفر المجتمع بالعدالة، ودرجة على سلم إيمانه بشريعة الغاب

رابط هذا التعليق
شارك

نسيت أن أقول

لا أشعر بأن كثيرا من هذه التوقعات منطقية للحدوث بعد 15 سنة ... فكثير منها نراه الآن. أتوقع أنه يوجد أجزاء من الدراسة ليست للنشر (هذا طبيعي).المهم أنه يمكن اعتباره تحليل أمريكا للموقف العالمي الحالي على الأقل.

كل لحظة إبطاء في نيل المعتدين جزاءهم ... خطوة نحو كفر المجتمع بالعدالة، ودرجة على سلم إيمانه بشريعة الغاب

رابط هذا التعليق
شارك

لمى نبقى نحل مشاكل سنة 2005 و 2006 نبقى نفكر في سنة 2020

و بعدين عايز تتوقع صح ازاي هتكون سنة 2020 أرجع بالزمن 45 سنة بالظبط اي الى عام 1960 م و قارن بين الاوضاع أيامها و الاوضاع الحالية مع الآخذ في الاعتبار سلوك الفرد العادي عام 1980 في ظل ظروفه و سلوك الفرد العادي عام 2005 في ظل ظروفه مع مراعاه التقدم التكنولوجي .

رابط هذا التعليق
شارك

الأخ An Interview with The Vampire

لكي نحل المشاكل ، لابد من التخطيط المسبق. و الكثير مما تعانيه مصر يرجع إلى سوء التخطيط ، أو قل انعدام التخطيط.

كل لحظة إبطاء في نيل المعتدين جزاءهم ... خطوة نحو كفر المجتمع بالعدالة، ودرجة على سلم إيمانه بشريعة الغاب

رابط هذا التعليق
شارك

هناك فرق بين التخطيط والتخبيط

إن دول العالم التى تطمح إلى الرفعــة والصـــدارة أو نلك التى بلغت فيها درجة مرموقة لا تتوانى فى الأخذ بأساليب التخطيط المختلفة لضمان مسـتقبل أفضل يتناسب وطموح البلاد وشعوبها .

ويخضع التخطيط لمستويات مختلفة ونظريات متعددة ويعامل بصورة أشبه بالعناصر والمعادلات الرياضية تضع فى اعتبارها الظروف المحلية والظروف الدولية والأمن القومى والموارد المختلفة للبلد والثروات الطبيعية وأساليب التنمية المختلفة ومعدلات السكان كمواليد وأعمار ووفيات وغذاء وتعليم وصحة وخدمات ، والتطور التقنى وتأثير البيئة وتوزيع السكان إلى غير ذلك من العناصر..

ومن أمثال هذه الخطط : الخطط قصيرة الأجل ومتوسطة الأجل وطويلة الأجل

والخطط الخمسية ( تتبدل كل خمس سنوات ) والخطط الإستراتيجية ( التخطيط المستقبلى للعشرين سنة القادمة) ، ودراسة التوقعات ( فى المجالات المختلفة)

وإدراة المخاطر ، وإدارة الكوارث ( لمواجهة الحروب أو الكوارث الطبيعية أو حالات المخاطر الفادحة) والتغذية المرتجعة ( لتعديل الدراسات وفق المستجدات والواقع الفعلى ) .. وصياغة الأساليب والنظم المختلفة .. الخ ... ولكل هدفه ومجاله الذى يغطيه وُتشكل سويًا المنظومة العامة للتخطيط.

أما بخصوص دراسة ( CIA) التى لخصها لنا الأخ الفاضل شاوشانك ورغم ما فيها من فائدة فلا تشكل سوى 1-2 % من حجمها الطبيعى ومعظم المعلومات إن لم يكن كلها تحجب لدوافع الأمن القومى ..

أمر آخر يظنه البعض أنه من السابق لأوانه إجراء مثل هذا التخطيط أو الحديث عنه ، وأنه فى علم الغيب ، وأقول صحيح أنه من علم الغيب ، ولكن الله أمرنا بالسعى وفعل الأسباب ، ولا يوجد بينهما تعارض ، فكما جاء فى الحديث : المؤمن المتوكل من نثر حبه ورجا ربه ، ومناط حياة المسلم : اعمل لدنياك كأنك تعيش أبدًا واعمل لآخرتك كأنك تموت غدًا .. وحين وجدوا رجلاً تجاوز الثمانين يغرس فسيلة نخل ( النخلة الصغيرة) قالوا له : يا هذا أتؤمل أن تعيش لتدرك ثمر هذه ؟ فرد عليهم بهذه الإجابة العجيبة : زرعَ غيُرنا قأكلنا ، ونزرعُ ليأكلَ غيُرنا !

أليسَ مِنَ الخسـرانِ أن لياليًا :.:.:.تمرُ بِلا عِلمٍ وتحسبُ من عُمرى

رابط هذا التعليق
شارك

هناك فرق بين التخطيط والتخبيط

إن دول العالم التى تطمح إلى الرفعــة والصـــدارة أو نلك التى بلغت فيها درجة مرموقة لا تتوانى فى الأخذ بأساليب التخطيط المختلفة لضمان مسـتقبل أفضل يتناسب وطموح البلاد وشعوبها .

ويخضع التخطيط لمستويات مختلفة ونظريات متعددة ويعامل بصورة أشبه بالعناصر والمعادلات الرياضية تضع فى اعتبارها الظروف المحلية والظروف الدولية والأمن القومى والموارد المختلفة للبلد والثروات الطبيعية وأساليب التنمية المختلفة ومعدلات السكان كمواليد وأعمار ووفيات وغذاء وتعليم وصحة وخدمات ، والتطور التقنى وتأثير البيئة وتوزيع السكان إلى غير ذلك من العناصر..

ومن أمثال هذه الخطط : الخطط قصيرة الأجل ومتوسطة الأجل وطويلة الأجل

والخطط الخمسية ( تتبدل كل خمس سنوات ) والخطط الإستراتيجية ( التخطيط المستقبلى للعشرين سنة القادمة) ، ودراسة التوقعات ( فى المجالات المختلفة)

وإدراة المخاطر ، وإدارة الكوارث ( لمواجهة الحروب أو الكوارث الطبيعية أو حالات المخاطر الفادحة) والتغذية المرتجعة ( لتعديل الدراسات وفق المستجدات والواقع الفعلى ) .. وصياغة الأساليب والنظم المختلفة .. الخ ... ولكل هدفه ومجاله الذى يغطيه وُتشكل سويًا المنظومة العامة للتخطيط.

أما بخصوص دراسة ( CIA) التى لخصها لنا الأخ الفاضل شاوشانك ورغم ما فيها من فائدة فلا تشكل سوى 1-2 % من حجمها الطبيعى ومعظم المعلومات إن لم يكن كلها تحجب لدوافع الأمن القومى ..

أمر آخر يظنه البعض أنه من السابق لأوانه إجراء مثل هذا التخطيط أو الحديث عنه ، وأنه فى علم الغيب ، وأقول صحيح أنه من علم الغيب ، ولكن الله أمرنا بالسعى وفعل الأسباب ، ولا يوجد بينهما تعارض ، فكما جاء فى الحديث : المؤمن المتوكل من نثر حبه ورجا ربه ، ومناط حياة المسلم : اعمل لدنياك كأنك تعيش أبدًا واعمل لآخرتك كأنك تموت غدًا .. وحين وجدوا رجلاً تجاوز الثمانين يغرس فسيلة نخل ( النخلة الصغيرة) قالوا له : يا هذا أتؤمل أن تعيش لتدرك ثمر هذه ؟ فرد عليهم بهذه الإجابة العجيبة : زرعَ غيُرنا قأكلنا ، ونزرعُ ليأكلَ غيُرنا !

أليسَ مِنَ الخسـرانِ أن لياليًا :.:.:.تمرُ بِلا عِلمٍ وتحسبُ من عُمرى

رابط هذا التعليق
شارك

انشئ حساب جديد أو قم بتسجيل دخولك لتتمكن من إضافة تعليق جديد

يجب ان تكون عضوا لدينا لتتمكن من التعليق

انشئ حساب جديد

سجل حسابك الجديد لدينا في الموقع بمنتهي السهوله .

سجل حساب جديد

تسجيل دخول

هل تمتلك حساب بالفعل؟ سجل دخولك من هنا.

سجل دخولك الان
  • المتواجدون الآن   0 أعضاء متواجدين الان

    • لا يوجد أعضاء مسجلون يتصفحون هذه الصفحة
×
×
  • أضف...