صياغة الحلم المصرى

[عادل أبوزيد]

قد يرى البعض أن هذا الموضوع عبارة عن بديهيات و لا يحتاج الأمر إلى صياغة أو شرح و قد يقول قائل .. هل نفسر الماء بالماء.

و قد يكون ذلك صحيحا و هو بالتأكيد صحيح و لكن بمنطق المثقفين.

ما سبق كان إستهلالا لابد منه

يمكننا أن نتكلم حتى الصباح فى شرح و تبيان ضرورة التغيير ... و كل وسائل الإعلام سواء حكومية أو معارضة تتكلم عن ضرورة التغيير - بصرف النظر عن ما هو المقصود من التغيير - و يبقى كل هذا الحديث نوع من "حذلقة المثقفين " الذى لا يستطيع أن يجذب إنتباه عم عبده البواب .....

هل ترانى نجحت فى جذب إهتمامكم .... المطلوب وضع الغرض من التغيير فى صورة حلم نتشارك كلنا كمصريين فى أن نتمناه و نعمل على تحقيقه كل قدر طاقته و لكننا كلنا ننام و نتنفس و نعيش نفس الحلم و لا يمنع الأمر من إضافات هنا أو هناك و لكنه نفس الحلم.

كيف تتحول حذلقة المثقفين هذه - إن كانت تستحق - إلى حلم يراود كل المصريين بلا كثير من الطنطنة ...

يتبع

[عادل أبوزيد]

لقد بذلنا هنا فى محاورات المصريين جهدا كبيرا فى التوصل إلى أبجديات أو قل مفردات الحلم المصرى و ذلك على مدى الخمس سنوات الماضية. و أستطيع أن أزعم أن كل أعضاء محاورات المصريين شاركوا فى وضع هذه المفردات.

ما سبق كان إستهلالا لابد منه

تكلمنا كثيرا عن الفساد و حاولنا الكثير أن ننظر لمحاربة الفساد ... ووجدنا أنه لا يكفى أن تقبض على الفاسدين و لكن يجب أن تحصن الإنسان ضد الفساد فيرفض من داخله الدخول فى منظومة الفساد و أكثر من ذلك يتعفف - بكبرياء - عن المشاركة فى الفساد بأى إسم براق ....

و رأينا أن كتاب ال source book الذى وضعه خبراء منظمة الشفافية الدولية و الذى هو تجميع لكل أشكال الفساد التى تم حصرها فى العالم و آليات مكافحتها قلنا أن ذلك الكتاب يمكن أن يكون مانيفستو لحرب الفساد مع الإعتراف بأننا فى مصر لنا مبتكراتنا و إختراعتنا فى مجال الفساد و التى لم يتوصل إليها خبراء منظمة الشفافية بعد ..

و بعدها لاحظنا أن تعبير محاربة الفساد يوحى بعدم التعاون أو بالتحفز من قبل المسئولين فغيرنا العبارة إلى تفعيل النزاهة و حاولت أنا إنشاء جمعية لهذا الغرض و توقفت لأن مفهوم الجمعية الأهلية هو أن هناك جهات مانحة و عدة إجتماعات فى فنادق فخممة و كتيبات ملونة و مصقولة و مؤتمر صحفى ... و هكذا تعمل الكثير من الجمعيات الأهلية و رفضت هذا الأسلوب و أصبح حلمى أن تتحول الدعوة لتفعيل النزاهة إلى مطلب شعبى تتبناه الحكومة و الأحزاب و كل مؤسسات المجتمع المدنى و ليس مجرد كتيبات ملونة مصقولة !!

وجدنا بعدها أن دعوة تفعيل النزاهة وحدها هى مجرد عمل سلبى فأنا أسأل المواطنين ألا يفسدوا و ألا يفسدوا ... فإن فعلوا فأين القيمة المضافة ؟؟

وجدنا ضرورة أن يشعر الإنسان بقيمة النجاح و قيمة إنجاز العمل و أن يستعيد منظومة القيم أو فلنقل يتمسك بمنظومة قيم تؤدى إلى التفوق و النجاح ... بكبرياء و شرف هذه القيم التى تتمثل فى التفانى فى العمل و التمسك بشرف المهنة و التمسك بقيم الشرف عامة.

و يضاف لذلك كله أن ننشر آليات التطوير فى أداء العمل.

و قمنا بصياغة ذلك كله فى عبارة الحاجة إلى مشروع قومى - لا يعنى أن تتولاه الحكومة بمفردها - لإحداث تغيير نوعى تراكمى فى الإنسان المصرى من أجل الإنطلاق إلى آفاق التقدم .... و من أجل أن نصنع ماليزيا أخرى على ضفاف النيل.

و قد صنعها محمد على فى عشرين سنة منذ مائتى عام .... و صنعها مهاتير محمد فى عشرين سنة ..

فهل نصنعها ؟

ما سبق ياسادة ملخص لما توصلنا إليه هنا فى محاورات المصريين خلال السنوات الخمس الماضية

و الغريب فى الأمر أننى عندما إستمعت إلى مهاتير محمد فى مكتبة الإسكندرية و كان ذلك فى حضور نخبة من أرقى مثقفى مصر ...وجدنا أن كلام الرجل لم يخرج كثيرا عما توصلنا إليه هنا فى محاورات المصريين.

و الآن ما هو المطلوب ؟ و ما هو الموجود ؟

هل أطمع أن يستجيب أعضاء محاورات المصريين و يتباروا فى صياغة الحلم المصرى من أجل مصر كل مصر ... حكومة و معارضة من أجل أن نشرح الحلم المصرى فى أسطر أو كلمات قليلة يفهمها و يشتريها و يستوعبها عم عبده البواب.

آسف للإطالة

[New]

موضوع تستحق الشكر على فتحه يا استاذ عادل.

الحلم المصري بالنسبة لى هى دولة:

عدل: فيها قانون عادل و بيتم تطبيقه على الجميع. يكافئ الناجح ويعافب المقصر مهما كان.

مساواة: مفيش حد فيها فوق القانون ولا حد احسن من حد

حق: المسئول فيها هو احق وافضل واحد يستحق منصبه.

رخاء: بتستغل مواردها الطبيعية والبشرية على افضل وجه.

حرية: يكون لك الحق فى التعبير عن نفسك فى حدود الاحترام بدون ارهاب من الدولة. ومن غير قانون طوارئ

متحضرة: تنظر حكومتها للمواطنين على انهم بنى ادمين.

نزاهه: مفيش مكان فيها للفساد والرشوة والمحسوبية والنفاق.

تم تعديل 4 مايو 2005 بواسطة New

[achnaton]

أستاذ عادل

حماك الله .. واكثر من أمثالك ..

والحقيقة ما اثرته فى موضوعك هذا جدير بالتفكيرى العملى الحقيقى .. وبعيدا عن الأحلام .. فبالحلم وحده لا يحقق المرء سوى لحظه واحده من الهناء .. واسمح لى أن أستبدل جملة " يتباروا فى صياغة الحلم المصرى من أجل مصر كل مصر " الى " يتباروا فى وضع ملخص لبرنامج يرتقى بمصر ومن أجل كل مصر " ..

وكما ذكرت فى الموضوع لنا اعوام حملنا فيها المشاعل ننير مواطن الفساد ونكشف عن ابطالها .. مره بالكلمة الصريحة .. ومرة أخرى بالرموز .. وتذكر ايام كان هذا المنتدى منذ اربع سنوات مرتبطا بجريدة الوفد وكان ايامها حزب معارضه حقيقى .. طالبناه بوضع اللبنة الأولى لتحيق أمل الملايين فى حكم ديمقراطى سليم .. طالبناه بتشكيل حكومة ظل من أعضائه .. لتكوين كوادر سياسية على مستوى جيد تكون فى مجموعها خط الدفاع الثانى عن مصالح الشعب .. وهذه اول نقطة يجب أخذها بالحسبان .. فتتسابق الأحزاب فى تدريب كوادرها للتخصص فى احد مناحى الحياة وتفرضه على الحكومه القائمة عضوا شرفيا فيها وتلزم كل وزير ان يحيط ظله من الحزب الأخر بمجريات الأمور فى وزارته ..

ومن هنا ابرر إقتناعى بأن الخطوة الأولى .. انشاء وزارة ظل من الأحزاب الأخرى ..

اما الخطوة الثانية .. فهى تحرير كل وسائل الإعلام من القبضة الحكومية .. وحكاية تمليكها للشعب فهذه أكذوبه ..

اما الخطوة الثالثة .. فهى تحجيم سلطات رئيس الدولة فى الدستور .. وعلانية محاسبة الوزراء على أخطائهم ومخالفاتهم ..

وهناك اولويات .. وهذا ما سأتحدث عنه فى مداخلة قادمة ..

[عادل أبوزيد]

سادتى الأفاضل

عندما ننغمس - نحن المثقفين - فى حل مسألة ننسى - بحسن نية عم عبدة البواب - و هو المالك الحقيقى و المتصرف الحقيقى فى كل ما نفعله.

أنا واثق أن كل الحضور هنا يعرفون و يعون .... و لكن ما أريده هنا صياغة تلخص كل ما نريدة فى سطر أو إثنين يفهمهم عم عبده البواب و يعيهم و ينشرهم و يطالب بهم و يحلم بهم.

أعذرونى فالوقت يجرى و طول فترة المخاض تؤدى لنتائج وخيمة

عم عبده البواب يجب أن يكون فى مقدمة المتحمسين للتغيير و هو الوحيد الذى يمثل صمام الأمان لعدم سرقة مصر مرة أخرى

أكرر إعتذارى عن لغتى شبه الجافة

[achnaton]

" عم عبده " البواب ده .. يا استاذ عادل هو ثمرة الجريمة الكبرى التى ارتكبتها حركة الكاكى .. اكثر من نص قرن .. وهم يمدونه بكل شئ حتى رغيف العيش .. فبطلت حرمه المصون الخبيز .. فهموه الحياة غلط .. فتكاثر واصبح يمثل اغلبية هذا الشعب .. عاوز الوقت وخلال خمسين يوم نعلمه واجباته .. التى نساها طوال تلك السنيين .. ما هو ده الكارت الرابح اللى بيلعب به ابالسة جهنم ..

العجيب.. ان البواب عندنا فى مصر أسمه برضه " عم عبده " ولما ربنا يكون غضبان على التفى به اثناء دخولى او خروجى .. بيصدعنى .. سياسى محترف كلام وفى إيده الجوزة .. وكل الموازين عنده مقلوبه .. وهو مقتنع انه صح .. وانا.. لأنى عايش بعيد مش عارف البلد ؟؟ الرجل ما قصرش .. خلف ثمانية .. اكبرهم مهندس زراعى عاطل .. ناقم على كل الدنيا لأنه بينام فى العراء على السطح مفيش مكان له فى العشه اللى عايشين فيها .,. واخته اللى بعده كانت مدرسة ابتدائى وفصلت من العمل لتكرار الغياب .. ابوها بيقول عنها انها مهمله .. وامها قالت لى فى السر أن العيال بيناموا على لبسها الوحيد .. فمتعرفش تخرج ؟!!

وبكل اسف تلك الشريحة تمثل الأغلبية .. ولا اصلاح لها الا باصلاح النظام .. والاصلاح السريع والمجدى هو قفل حنفية اعلام النفاق وتزيف الحقائق .. وضخ برامج تعليمية هادفه بما فى ذلك الاغانى والافلام .. ومحاولة تصحيح وضع الهرم الاجتماعى الذى قلبته حركة الكاكى

تم تعديل 4 مايو 2005 بواسطة achnaton

[achnaton]

فإذا سلمنا بهذا .. وبضرورة تعديل مسار الشريحة الكبرى من المجتمع والتى شوهها مماليك الكاكى أثناء قيامهم بإعادة تشكيل النخبة السياسية .. بل واكثر واعمق من هذا استبدال الدستور الليبرالى الذى كان موجودا منذ عام 1923 بالدستور الحالى وهى الكارثه التى الحقها هذا النظام الناصرى بالدوله .. ولم يكتفوا بهذا بل عطل هذا النظام الظالم السلطة التشريعيه مكتفيا بدور مجلس الشعب بأعتبارة المعبر الصادق عن طبقات الشعب .. وقد كان ذلك سهلا لهم فى تلك الفترة من الزمن .. المغايرة تماما للوضع الأن .. ونتيجة لتلك التصرفات الإحتكارية للسلطة التى مارستها نخبة عبد الناصر فى غياب تام للديمقراطية أن فقدت مصر الكثيرين من المثقفين لان معظمهم كانوا من ابناء الطبقة البرجوازية الرأسمالية .. وتولت ابواق الدمار الشامل تحسين صورة الأحتكار الدكتاتورى .. الذى اعتمد على " نفخ " صورة الفلاحين والعمال .. دون إعداد سابق او تثقيف - وما حدث فى كفر الدوار فى صيف 1952 من مظاهرات للعمال ليس الا دليل على غزارة التوجيه المعنوى لأنصاف المتعلمين مماليك الكاكى .. فقد أخذ العمال بكلامهم ودعاياتهم وخرجوا يطالبون بحقوق صورتها لهم أبواق الدعاية الإحتكارية ..

هذا المرور السريع على بعض صفحات التاريخ .. تعمدت الإشاره اليه لأن تلك الأبواق انتقلت خلال النصف قرن الماضى من عهد الى عهد .. وهم نفس الأشخاص .. الذى تغير هو خسارة المجتمع المصرى لأكثر من ثلاثة أجيال من البشر ..

ولذا سيصعب حاليا تحديد دور للمثقفين .. لسبب بسيط هو إختلاف الأفكار والتصورات التى يحملونها .. بالإضافة الى حقيقة ثابته وهى فشل التيار الدينى منذ عهد الملكية وحتى الآن فى الإستقرار فى موقع سياسى مؤثر .. ولذلك يجب الا نعتمد إعتمادا تاما على الشريحة الكبرى من الشعب فى النهوض من عثرتنا .. فاليد القابضه تتمتع بوسائل الدهاء الأحتكار للسلطة .. ومدربه عليه تمام التدريب .. وعمالنا وفلاحينا رغم ما يعانونه مازالوا متأثرين بدروس التوجيه المعنوى لمماليك الكاكى .. والمصالح المتبادله بين العناصر التى زرعتها السلطة الحاكمة فى كل ركن لن تترد فى بذل الغالى والرخيص لبقاء الحال على ماهو عليه ..

وكل هذا يفرض المثقفين تكثيف الجهود فى التعامل مع الطبقة الحاكمه وكوادها فى كل مكان بكل حزم .. وتضييق ميدان المناورات أمامهما بقدر المستطاع .. الى ان يتم تصحيح المسار والفكر للأكثرية من الشعب .. يجب أن يستمر شعار " كفاية " ليس فقط للحاكم .. ولكن بضغط أكثر على الحاشية .. فالخطة الأخيرة بتاعت تعديل الماده 76 والاعلان عنها قبل الأنتخابات بوقت قصر .. وبعد إغلاق سجلات القيد .. والتعديل الوزارى المشبوه .. وفرض الحزب الوطنى افكاره بل وتعليماته على الأحزاب الأخرى .. وانفراده الكامل بكل وسائل الإعلام .. كل هذا يجب الوقوف بحزم أمامه ..

لابد من المطالبه بوزارة انتقاليه تعد وتنفذ الإنتخابات .. بعيده عن الحزن الوطنى ..

ومن الضرورى تأجيل كل الإنتخابات .. الرئاسية والنواب .. حتى يتم إعداد الوسيلة المثلى للأنتخاب .. وإعادة فتح باب القيد بالجداول بعد نقلها من اقسام الشرطة الى المجالس المحلية .. واستبعاد دور الشرطة بالكامل من مهمة الانتخابات .. وياليت يكون الوقت كاف لتصفية ضباط الجبش من المجالس المحلية ورئاسة الشركات الوطنية .. الضابط .. ضابط .. وعندما تنتهى مده خدمته ويحال الى الاستيداع او المعاش بتضمن له الدولة معاشا مثله مثل آى موظف لبستريح ويستمتع بوقته بعيدا عن الاجهزة الرسمية

ولسه حنكمل

[عادل أبوزيد]

الفاضل إخناتون

أتفق معك فى كل ما ذكرته .. و لكن الواقع يقول إما أن يقتنع عبده البواب بضرورة التغيير أو نتأقلم بالواقع

التغيير لن يأتى إلا بالحلم

هل يمكننا أن نكرر تجربة ماليزيا هل لو دب الحماس فى الناس يمكن أن يتم ذلك ؟

[عادل أبوزيد]

لابد من المطالبه بوزارة انتقاليه تعد وتنفذ الإنتخابات .. بعيده عن الحزن الوطنى ..

ومن الضرورى تأجيل كل الإنتخابات .. الرئاسية والنواب .. حتى يتم إعداد الوسيلة المثلى للأنتخاب .. وإعادة فتح باب القيد بالجداول بعد نقلها من اقسام الشرطة الى المجالس المحلية .. واستبعاد دور الشرطة بالكامل من مهمة الانتخابات .. وياليت يكون الوقت كاف لتصفية ضباط الجبش من المجالس المحلية ورئاسة الشركات الوطنية .. الضابط .. ضابط .. وعندما تنتهى مده خدمته ويحال الى الاستيداع او المعاش بتضمن له الدولة معاشا مثله مثل آى موظف لبستريح ويستمتع بوقته بعيدا عن الاجهزة الرسمية

ولسه حنكمل

<{POST_SNAPBACK}>

هذا بالضبط ما تطالب به حركة كفاية الآن

و لا أتصور طريقة لإرغام النظام على تنفيذه إلا بسقوط النظام .. أيهما أسبق البيضة أم الدجاجة ؟

[achnaton]

كتب عادل ابو زيد

هذا بالضبط ما تطالب به حركة كفاية الآن

و لا أتصور طريقة لإرغام النظام على تنفيذه إلا بسقوط النظام .. أيهما أسبق البيضة أم الدجاجة ؟

--------------------------------------------------

فعلا .. وهذا هو الطريق الصحيح .. وهو الذى يؤدى فى النهاية الى الوضع المنشود للوطن .. بلا خطوره .. ولا ننسى أن رغم كل هذه هذه السياسات الإحتكاريه المتسلطة كان هناك إنجازات ولكنها إنجازات غير متكامله .. وغير منتجه .. لسبب بسيط جدا وهو أن وراء تلك الإنجازات كانت هناك المصلحة الفرديه .. وتنسيق القشور دون الجوهر .. وسأعطى لسيادتكم مثالا ..

إعتمد النظام الحالى من ميزانية الدولية مبالغ وهمية لوزارة واحده مثل وزارة المعجزات... التى تختلق مشروعات للتجميل الخارجى وتسوقها على انها الحل الفريد للمشكلات .. وهى فى الواقع مصنع المليونيرات .. وزارة الأسكان .. هذا المقاول الجشع الكافر .. كم استنزفت من ميزانية الدوله فى مشروعات ظاهرها إصلاح وباطنها خراب الخراب .. مثل بناء مساكن للشباب .. أو تزيين كورنيش النيل .. ومد شيكات للصرف الصحى والمياه .. او إعادة تجميل الرصيف والشعب نفسه مش لا قى رغيف ..

ونجاح هذه الوزارة فى تسويق مشاريعها الخسرانه يرجع فى مجمل القول الى جهل القاعده العريضه التى دربت وبرمجت على التسقيف .. حتى ولو الإنفاق على حساب الرغيف .. وهذا يرجع فى رأيى الى غياب عنصر الرقابه الشعبية المتمثله فى وزراء الظل فهم اقدر الموجودين على الساحة فى تقييم جدوى تلك المشروعات .. وندما يتتحول الوزارة الى مقاول بناء وتشييد .. وتنفذ بنفسها كل جديد يبقى بجرة قلم لفرد واحد وهو الوزير قضينا على صناعة مهمة واسعة الأنتشار وهى صناعة البناء والتشييد .. وحساب هؤلاء الوزراء حسب تصورى لم يعد ببعيد .. ؟؟ وزيادة فى الشرح والتأكيد .. نراجع ما كتب فى باب الفساد .. على مر السنين ..

هذا من ناحية ... من ناحيه أخرى وباعتراف الوزراء انفسهم .. كلهم مجرد دمى .. تحركهم التوجيهات .. وبالذات فى أكبر المشروعات .. وقالها السيد الرئيس نفسه فى خطابه الأخير .. ما معناه انه يرسم لمجلس الوزراء ما يجب عمله وتنفيذه .. وهذا وحده دليل كاف على فساد النظام .. وليس الرئيس مسئولا .. ولكن نحن المسئولين .. الشعب نفسه هو المسئول .. لأنه مازال مسطول بجرعة التوجيه المعنوى لجماعة المماليك الكاكى .. خليك فى البيت قاعد .. واحنا الناس الشغيله .. !! ومن هنا اختفى عنصر هام جدا فى المجتمع .. وهو الإنتاج .. حولوا القاعدة الكبيرة جدا من المجتمع الى مستهلكين وانقرضت من الوجود فئة المنتجين الجادين .. الإنتاج لصالح الوطن مش الأنتاج لجمع الملايين .. وللأسف دستور نظام المماليك الحالى .. يعطى رئيس الدولة أكثر من الكثير

متجاهلا ان رئيس الدوله المنتخب .. حالف اليمين .. موظف لدى الشعب .. فى جهاز خدمة الدولة مقابل مرتب شهرى ومخصصات حددتها القوانين ..

ويذكرنى هذا الوضع الخاطئ بتقليد برلمانى عجيب فى إنجلترا .. الملكية العريقة .. تصوروا أن التقاليد هناك لا تسمح للملكة بدخول مجلس العموم ولا آى رسول من طرفها الا بإذن من المجلس نفسه .. وقد تعجبت شخصيا عندما قرأت هذا وتساءلت عن السبب ووجدته .. يرجع هذا القيد الدستورى الى حادثه وقعت أيام الملك شارل الأول .. الذى ذهب الى مجلس العموم (البرلمان البريطانى ) وفى نيته الأمر بالقبض على خمسه من النواب كانوا قد استثاروا غضبه وهاجموه ( زى ما بيعمل د. ايمن نور وامثاله ) .. غير أنهم شعروا بالأمر فهربوا بقارب عبر بهم نهر التيمس .. وقد أعتبر اعضاء المجلس تصرف الملك هذا إنتهاكا لحرمة المجلس - عندنا بنضيف كلمة الموقر - وتهديد لحرية أعضائه ، فقرروا عدم التصريح لآى ملك بدخول المجلس دون إذن .. فإذا ارادت الملكة ان تتصل بالمجلس أثناء انعقاده تبعث برغبتها مع موظف فى البلاط الملكى يعرف بأسم (Black Rod ) آى حامل العصا السوداء .. - بسبب العصا التى يحملها من باب الوجاهه - وعندما يقترب هذا الموظف من باب المجلس فى وجهه من الداخل فيضطر الى الضغط على الجرس ويطلب الأذن بالدخول .. وعندما يصل الى سمع الأعضاء طلبه التصريح بالدخول تفتح الأبواب وبؤذن له بالدخول والإدلاء برسالته .. !!

وفى المداخلة الجاية نتكلم أكثر إن شاء الله

[حي بن يقظان]

صياغة الحلم المصري

أستاذ عادل أبو زيد

إليك حلمي البسيط : دستور جديد وعلم جديد ونشيد جديد .

ومعه اقتراح بأن نبحث عن اسم للمواطن المصري غير "عم عبده البواب" . وذلك لأسباب كثيرة منها أن هذا الوصف لا ينطبق إلا على شريحة صغيرة من الشعب المصري المكون من ملايين الرجال والنساء والفتيان والفتيات من العمال والفلاحين والتجار والموظفين المتعلمين وغير المتعلمين و "المستضعفين من الرجال والنساء والولدان الذين يقولون ربنا أخرجنا من هذه القرية الظالم أهلها وأجعل لنا من لدنك وليا وأجعل لنا من لدنك نصيرا" .. والذين "لا يستطيعون حيلة ولا يهتدون سبيلا" .

وتفسير حلمي البسيط أكثر بساطة ولا يزيد عن مفارقة القديم البالي واستبداله بالجديد مع الحكمة في اختيار الجديد .

وتحقيق الحلم يحتاج لعمل منظم يشارك فيه كل من يهمه الأمر .

وكل عمل منظم لابد له من قيادة ومنفذين .

وخطة يتولى إعدادها فريق القيادة بمشاركة فريق التنفيذ .

واستطلاع رأي أصحاب المصلحة قبل الاتفاق على الشكل النهائي للخطة .

وعلى أن يخاطب الناس على قدر عقولهم .

وأستعير في هذا المجال بعض ما قاله أبو حيان التوحيدي (كتاب الإمتاع والمؤانسة – الليلة الثالثة عشرة) :

الناس أصناف في عقولهم .

صنف عقولهم مغمورة بشهواتهم ، فهم لا يبصرون بها إلا حظوظهم المعجلة ، فلذلك يكدون في طلبها ونيلها ، ويستعينون بكل وسع وطاقة على الظفر بها . وهذا النعت موجود في طالبي الدنيا بكل حيلة ومحالة .

وصنف عقولهم منتبهة ، ولكنها مخلوطة بسبات الجهل ، فهم يحرصون على الخير واكتسابه ، ويخطئون كثيراً .. وهذا نَعتٌ موجود في العباد الجهلة والعلماء الفجرة .

وصنف عقولهم ذكية ملتهبة ، ولكنها عَمِيَة عن الآجلة ، فهي تدأب في نيل الحظوظ بالعلم والمعرفة والوصايا اللطيفة والسمعة الربانية ، وهذا نعت موجود في العلماء الذين لم تثلج صدورهم بالعمل ، ولا تحقق عندهم الحق اليقين .. فهم بالكيد والحيلة يسعون في طلب اللذة وفي طلب الراحة .

وصنف عقولهم مضيئة بما فاء عليها من عند الله تعالى .. فهم يحلمون بالدنيا ويستيقظون بالآخرة .. (وهؤلاء الذين يحبون أن يعطوا على ذي حق حقه) .

وكل صنف من هؤلاء مراتبهم مختلفة ، وإن كان الوصف قد جمعهم باللفظ .

وإنا بعد هذا تركنا صنفاً لم نرسمه بالذكر ، ولم نعرض له بالاستيفاء ، وهم .. الذين إن قلت "لا عقول لهم" كنت صادقاً ، وإن قلت "لهم أشياء شبيهة بالعقول" كنت صادقاً ، إلا أنهم في العدد ، من جهة النسبة العنصرية والجبلة الطينية والفطرة الإنسية ، وفي كونهم في هذه الدار عمارة لها ومصالح لأهلها ، ولذلك قال بعض الحكماء "لا تسبوهم فإنهم يُخرجون الغريق ويُطفئون الحريق ويُؤنسون الطريق ويَشهدون السوق" .

انتهى الاقتباس ..

وأضيف من عندي أنك لو استطعت مخاطبة كل من هؤلاء باللغة التي يفهمها لحققت المعجزة (الحلم) .

ومخاطبة كل واحد باللغة التي يفهمها هي أن تقنعه بأن التغيير لا يتعارض مع مصلحته .

والإقناع لا يتحقق إلا بالصدق .

والمعجزة أن تجمع قلوب هؤلاء جميعاً على هدف واحد .. يسعى الكل للوصول إليه .

والسلام .

[عادل أبوزيد]

صياغة الحلم تلخيص الحلم فى كلمات بسيطة أو شعار سهل الحفظ و سهل أن نردده الموضوع ليس سهلا بالمرة و هو يمثل فقط خطوة خطوة واحدة فقط فى طريق تفعيل التغيير أو قل طريق الإصلاح.

هذه المداخلة بغرض رفع الموضوع فى القائمة

[محمد حافظ]

شكر للأستاذ الفاضل عادل أبو زيد وأستاذنا الكبير إخناتون على هذا الحوار الراقي في مفهوم صياغة الحلم المصري .

وأتمني ان أضيف بعض اللمحات التي من الممكن أن تساعد في تحقيق هذا الحلم ..

فعند قياس آلية تحقيق الحلم المصري مع آلية تحقيق الحلم الماليزي .. أكتشف وكأني اضع عملاق في قميص طفل .. وأضع طفل في قميص عملاق .

في ماليزيا مقارنة بمصر وإمكانياتها الحضارية والبشرية والجغرافية تعتبر قزم .. ولكن هذا القزم صمم لنفسه قميص عملاق تحسابا أنه سيصبح عملاق بعد 20 عام .

بينما مصر ولدت عملاقة ولكنها تصر على إرتداء قميص قزم .. فيعري منها أكثر مما يخفي .

والسؤال هنا .

لماذا طمح القزم الماليزي إرتداء قميص أكبر بكثير من حجمه .. ولكنه يصر على أن يزيد حجمه كل يوم ليناسب مقاس قميص العملاق .

والعكس يحدث في مصر التي تصر على إرتداء قميص القزم .. وترفض حتى الحلم بقميص أوسع قليلا يستر عورتها .

السبب ببساطة وبدون أي مواربة .. أنها عقلية الحكم في ماليزيا التي رأت المستقبل عند توليها الحكم شهر يوليو عام 1981 .. وبعد عامين إثنين خرجت على الشعب الماليزي الذي كان يأكله أمراض الملاريا ويعادل الجنيه المصري قرابة 6 الدولار الماليزي .. وعم عبده البواب صاحب القرار في الشارع الماليزي لا يخطر على باله إلا كيفية تغطية مصاريف إطعام أولاده .

خرجت العقلية السياسية برئاسة الدكتور محاضير محمد بالرؤية الماليزية المعروفة الرؤية

........ 2020 .......

رؤية ماليزيا بعد 40 عام

وكيف يجب تحويل ماليزيا من دولة مصاب معظم سكانها بالملاريا والأمراض الإستوائية وتحصل على معونات اقتصادية من دول الخليج العربي ..إلي دولة تقف مع أمريكا واليابان وألمانيا والسويد على نفس العتبة .. عتبة دول العالم الأول .

كيف إستطاع محاضير محمد الذي يحكم شعب فقير تأكله الأمراض والتخلف أن يقنع عم عبده البواب بأن الرؤية 2020 ليست رؤية الحكومة الماليزية أو محاضير محمد بل رؤية عم عبده نفسه .. هو صاحبها .. وهو الذي يجب أن يقوم بتفيذها بكل حب ورضي .

هذا هو سر نجاح الدكتور محاضير محمد .. الذي باع الحلم للشعب الماليزي .. فحوله من شعب مريض فقير إلي خلية نحل تعمل بإنتظام وترتيب في إتجاه واحد .. إتجاه تحويل ماليزيا لدولة متقدمة من ضمن دول العالم الأول في فترة 40 سنة .

كيف حقق محاضير هذا ؟؟؟

يكمل

[fayrouz]

اعجبت جدا بالموضوع وبحوار الاستاذ عادل والاستاذ اخناتون

واسمحولي يا جماعه

اعتبروني انا عم عبدة البواب .....او علي الاقل مراتة

بمنتهي البساطة كدة ......الحل اية دلوقتي ؟؟

يعني خلاص الرئيس مد فترة جديدة ...........وايمن نور اتحبس ( مع اختلاف البعض علية ......ولكنه بالنسبة لي كان شعاع امل)

وحركه كفاية ماذا ستقدر ان تفعل بعد التمديد ؟؟

عجبتني جدا كلمه منظمي حركه كفاية حين قال "وفي اختلاف الليل والنهار لاية " يعني كل شئ في الكون بيتغير والبلد والحاكم زي ماهم من 20 سنة

اري ان تمديد مبارك وحبس نور كان صفعة قوية لكل من يحاول ان يعترض

انا نفسي حسيت باليأس في لحظة من اللحظات

[حبكي سيدتي]

إخواني وأخواتي الغالين هذا موضوع مهم للمناقشة وابداء الاراء به فهو يمس وجدان وهوية كل عربي مهما كانت انتمائاتة او جنسيتة التي صنعها لنا الاستعمار الذي تعدي على حدودنا وخلق فيما بيننا نوع من الترهل الاجتماعي والاقتصادي والاقوي من هذا وذاك الترهل النفسئ الذي افقدنا اقل صورة من صور الترابط حتي نظرتنا لبعضنا تحولت لمنظومة من التعصبات والإنائات والقذائف الكلامية الساخنة الغير مبررة ،،،، والان يحل علينا لعنة جديدة وإحتلال من نوع اخر غير الفكري ،،، احتلال نفسي مرسول عبر العولمة ،، وتقهقر الفكر الابتكاري والتموي في أوطاننا العربية ،،، لنتفق يا سادة على تاريخ جديد لا بد ان نصنع له بداية ونضع له خطوط لقد مر وقت الكلام ولا بد من بداية لعمل ما وليكن بالفكر الذي يبداء بفكر ولا تجعلوا منتدياتكم تسالي بل ادمجوا افكاركم واربطوها سويا واصنعوا عملا يكرس ويبني ولو باقل القليل ،،،، الدمج والتاصيل في روح الماخاة يا اخواني الكرام ويا اخواتي العزيزات يحتاج لتكامل فكري واقتصادي بين الشعوب ،،،، فمهما طال الزمان لن يبقي لنا لا نظام ولا حاكم من سيبقي هو مجتمع المحكومين الذي بيدهم وضع من يرونه منه لادارة امورهم نحو مستقبل جديد والامل في الله اولا وفيكم يا سادة اليوم والغد ولنترك الانقسام والمهاترات جانبا ولنعمل شئ جدي ولنطرح افكار ذات ايجابية ،،، واطلاعنا على مشاكلنا امرا لا ضير فيه ولكن بشكل ايجابي لنجني ثمار او لنترك قاعدة لمن ياتون من بعدينا يلتقون بكلماتنا التي ستبقي معبرتا عن مضمون فكرنا العربي بشتي اتجاهاتة ،،، ولا تتاثروا بما لا يفيد انفسكم ويضيف لشخصياتكم وهويتكم وهذه دعوة اقدمها لا خواني في هذا المنتدي وكل المنتديات لترسل عبر العالم .

المحب لكم والمتمني لكم صدق التوفيق mo7dorgham@yahoo.com ومن هنا سنبدا دعوة للعمل والابداع في شتي المجالات وهناك يا سادة من بدا بالفعل ويعمل من اجل التكامل والتكاتف والابتكار والصبر جميل فمن بيدة مال ومن بيدة فكرة ومن بيدة كلمة تدفع للامام فلا يبخل ولكم مني دوام التوفيق

[Sherief AbdelWahab]

أبدأ من كلمة "الحلم" نفسها ..

الحلم الذي نراه في منامنا لا يستغرق إلا فترة زمنية قصيرة جداً ، ولكن مع ذلك فإنه يحتوي على كمية كبيرة جداً من التفاصيل والعناصر .. التي لا معنى له من دونها ..

عندما أحلم كفرد لوطني فإني أحاول لملمة ما أستطيع عقلياً لملمته بمفردي ، قس على ذلك كل فرد ، حتى يتجمع لدينا حلم وطني ، نحلمه كلنا .. مكون كل قطع الموزايكو التي حلمنا بها فردياً..

وللحديث بإذن الله بقية ..

خلص الكلام

[م الغزالى]

ألإخوة الأعزاء أردت تفعيل هذا الموضوع لما له من أهمية بهذه المداخلة البسيطة

من سيصيغ هذا الحلم ؟

إذا كانت الصفوة المثقفة من أبناء هذه الأمة والمفروض انها تقود وتوجه وتحفز العامة من الشعب هى كالأتى:

- البعض قد دجنه وأفسده النظام فأصبح يسبح بحمده ويزين له أفعاله ويبرر له جرائمه

- البعض اثر السلامة وفرض رقابة ذاتية على نفسه ووضع لنفسه خطوط حمراء لايتعداها

- البعض والذى لم يستطع ان يكون من أحد الفئتين السابقتين قال فى نفسه هذا هو زمن الهجرة فهاجر

- من هاجر ويريد ان يشارك يصطدم بما فى البلد من لفساد وعشوائية ومحاولة جديدة لتدجينه ومصادرة أفكاره

- يبقى من حاول ان يقاوم فى الداخل وهم فى رايى الأبطال الحقيقين ولكن المشكلة انهم أيضا مشتتين بين الأيدلوجيات المختلفة والأستقطاب بيين حركات محلية لم تبلور بعد شكل لها ولا برنامج

رأيى المتواضع ان نبدأ بمؤتمر فى الخارج او الداخل بشرط استقلاليته عن الدولة لأبناء الوطن فى الداخل والخارج وخاصة من يستطيع ان يقدم جديد من فكر وعمل ووضع خطط عمل جاهزة فى حالة ان قدر الله سبحانه وتعالى لهذا الكابوس المقيم والطابق على صدورنا أن ينتهى فلانجد أنفسنا غير جاهزين لمثل هذا اليوم

وتقبلوا تحياتى

[عادل أبوزيد]

ألإخوة الأعزاء أردت تفعيل هذا الموضوع لما له من أهمية بهذه المداخلة البسيطة

من سيصيغ هذا الحلم ؟

......

......

- يبقى من حاول ان يقاوم فى الداخل وهم فى رايى الأبطال الحقيقين ولكن المشكلة انهم أيضا مشتتين بين الأيدلوجيات المختلفة والأستقطاب بيين حركات محلية لم تبلور بعد شكل لها ولا برنامج

.......

مرة أخرى أعود لمسألة صياغة الحلم المصرى .... كما تفضل المشاركون صياغة الحلم عملية صعبة .... صعبة جدا ....

ولكنها ليست مستحيلة

و فى نفس الوقت عملية حيوية.

قبل الثورة حتى ربما فى أعقاب الثورة العرابية كان الحلم واضحا هو "الجلاء التام أو الموت الزؤام".

و كان أى فرد فى مصر يعرف ذلك الحلم ببساطة و دون "تقعر" من المثقفين أمثالنا ، الوضع الحالى إختلط الحابل بالنابل و لا يوجد حلم واضح لكل المصريين.

و لكن الواضح إجماع كل الفصائل على الساحة بأن هناك خطأ كبير فى النظام الحالى ربما إنعكاسا للسلبيات القائمة و لكن السؤال ما هو البديل ؟

إذا ووجهنا بالسؤال "طيب النظام وحش إنتو عاوزين إيه" لن نجد إجابة واضحة يجمع عليها الجميع !!!

دعونا جميعا نشارك فى الحلم المصرى معا و نبنيه كلمة كلمة ثم بعد ذلك نتحول لمرحلة الصياغة الموضوع أكبر من مجرد جهد فردى.

[Scorpion]

استاذي الفاضل ...

اول امس قرأت مقالة لدكتور اسمه محمد سامح ... جعلت هذا الموضوع يقفز الي ذهني .. و مازالت اصداء تلك الكلمات تتردد داخلي ... فبها تم تشبيه الحالة المصرية الراهنة بحالة تبريد الي درجة التجميد .. فلم يعد علي المستوي الفردي علي الأقل اي قضية تشغل الرأي العام او الأهتمام الشخصي ... لا قضية سياسية و لا قضية فكرية او اعلامية ... الكل منشغل بذاته ... بلقمة العيش ... بالأولاد في المدارس ... في تدبير الأحتياجات في مواجهة الغلاء ... بالنسبة للمصري العادي السياسة ليست اكثر من ترف لا يهمه في شيء ... اهتماماته الوحيدة ان وجدت تنحصر في الكرة و المسلسلات و الأغاني و المحمول و مسابقاته ...

و لكن هل هذه هي طريقة عيش ؟ اين العمل و الأنتاج و السعي في العلم و التقدم و التطور ؟ اين الحماس و الدافع و المبادأة ؟

الكل قابع في استسلام غريب و من يبدي الحماس يكون مثار استغراب بل سخرية .. الأمور تسير بالقصور الذاتي ... اي تسير لوحدها ... لا قوة دافعة تحركها و لا افكار مضيئة تنير طريقنا ... تروس مجتمعنا تسير الآن بالقصور الذاتي بعد ان نفد وقودنا ... و حتما ستتوقف اذا سار الأمر علي هذا المنوال ... ما الذي حدث في الشخصية المصرية ؟؟ .. كما لو كان هناك شيئآ نستنشقه في الهواء فيصيبنا بالتراخي و يطفيء جذوة الطموح داخلنا ... الكل ينتظر ان تمطر السماء ذهبآ و فضة ... و ليس بالسماء سحابة واحدة ...العالم حولنا يتقدم بخطوات جبارة و نحن نتفرج و كأن الأمر كله لا يعنينا ... و اذا تحمسنا لشيئآ فلقضايا ثانوية جدآ او لجدال بيزنطي لا يقدم و لا يؤخر ... نضيع الوقت و الجهد و الطاقة و المحصلة لا شيء ...ثم ننساه الي ان تأتي حادثة ثانوية أخري ندور في رحاها و نزأر من خلالها زئير الأرنب .... أين الأنتاج الذي نغزو به أسواق العالم ؟ أين الجودة التي ننافس بها ألاخرين ؟ ...أين موقعنا علي خريطة العالم في العلم و التقدم التكنولوجي ؟ .. فيم نتميز عن غيرنا ؟ أين نحن ؟

لماذا أصبحنا هكذا ؟؟؟؟؟؟ قدراتنا الهائلة و ابداعاتنا العملية و ذكاؤنا تنفجر فقط متي غادرنا أرض مصر .. اذن هي موجودة .. فلما تسترخي و تغيب هنا ... متي نفيق ؟؟ هل لابد أن يحدث تهديد خارجي لنفوق ؟؟؟ هل لأننا نتصور أننا في أمان و السلام مضمون فأسترحنا... هل لا بد أن يكون التهديد عسكريآ ... ألا يوجد تهديد رهيب محدق بنا و لا نلتفت له ؟

ألا يوجد تهديد لنا في اقتصادنا الذي يختنق في اطار المنافسة العالمية و اضمحلال الصناعة الوطنية ؟

ألا يوجد تهديد لنا في محاولة طمس الهوية و الوطنية و الثقافة و التراث ؟

ألا يوجد تهديد لنا في السموم المخدرة التي تنتشر انتشار النار بالهشيم بين شبابنا بل و ين اطفالنا ؟

ألا يوجد تهديد لنا في التلوث الذي يلاحقنا في الماء و في الغذاء و بل في الهواء الذي نتنفسه ؟

ألا يوجد تهديد لنا في محاولات زرع الفتنة المستمرة ؟

ألا يوجد تهديد لنا في الأساءة للدين سواء بأذكاء النعرات المبنية علي الحهل و السطحية و التعصب الذي يصل أحيانآ الي الغلو و التشدد و تكفير الآخرين بغير وجه حق .. أو بتقليص الدين الي طقوس و عبادات خالية من الروح و ترك الجانب الأخلاقي الذي يتسامي الأنسان الي مكارم الأخلاق أو بأهمال الحث علي العلم و العمل و السعي الذي يطالبنا به أي دين ؟

ألا يوجد تهديد لنا في ترك الشباب عاطلآ لا أمل و لا عمل و لا مسكن و لا زواج ؟

الحالة المصرية غير طبيعية ... هناك انفصام بين الفرد و ين الدولة .. و بأستثناء قلة قليلة فالأغلبية لا تشارك .. لا تتفق علي حلم واحد ... غير مهتمة ... غير متحمسة ... غير منتجة .... اصبح الشعب عبئآ علي الدولة... بدل أن يكون رصيدها للتقدم ... و الغريب أن دولآ مثل الهند و الصين حولت هذا العبء البشري الي قوة منتجة حققت لها مكانآ مرموقآ ين الأمم ...

الفرد لدينا في حالة خصام مع المجتمع .. فهو لا يري أفقآ و لا أملآ ... و المجتمع لا يري في الفرد اضافة حقيقية لأزدهاره .... و تعطل الأتصال بين الفريقين يحتاج الي حل ابتكاري لقطع الحلقة المفرغة ....

[أبو زياد]

أستاذ عادل

حماك الله .. واكثر من أمثالك ..

ومن هنا ابرر إقتناعى بأن الخطوة الأولى .. انشاء وزارة ظل من الأحزاب الأخرى ..

اما الخطوة الثانية .. فهى تحرير كل وسائل الإعلام من القبضة الحكومية .. وحكاية تمليكها للشعب فهذه أكذوبه ..

اما الخطوة الثالثة .. فهى تحجيم سلطات رئيس الدولة فى الدستور .. وعلانية محاسبة الوزراء على أخطائهم ومخالفاتهم ..

وهناك اولويات .. وهذا ما سأتحدث عنه فى مداخلة قادمة ..

هل يمكن أن نقول مثلا :

حكومة جديدة ينتخبها الشعب .. تحت إشراف جهة محايدة ..مثلا الأمم المتحدة - جامعة الدول العربية ...؟؟؟؟

تم تعديل 14 يناير 2007 بواسطة أبو زياد