قراءة في التعديل

[Sherief AbdelWahab]

قد لا يكون هناك جديد في الموضوع ، لكن لدي ، وبالتأكيد لديكم تساؤلات مختلفة عن ذلك الموضوع الغريب الشكل ..

من ضمن تلك التساؤلات:

1-أخذاً بأن البعض يعتبر جرائم اختلاس أموال القروض غير مخلة بالشرف ، هل يمكن لشخص حكم ، أو أدين ، أو اتهم ، أو تورط في جريمة من تلك الجرائم الترشح لرئاسة البلاد؟

2-ألا تلاحظون أن شرط الحصول على رضاء أعضاء مجلس الشعب مضحك؟

بعبارة أخرى؟

بفرض إذا فاز كل مرشحي الحزب الوطني الديمقراطي بكل المقاعد في المجلس الموقر ومجلس الشورى ، هل يمكن اختيار مرشح آخر للرئاسة؟

ماذا لو كان عدد نواب الكتل السياسية والمستقلين أقل من العدد المنصوص عليه قانوناً ليوجب الترشيح للبرلمان؟

هل يفترض أن يكون هناك حد أقصى لكل حزب من حيث عدد المرشحين على قوته (ليكن 80% من عدد المقاعد الكلي) لانتخابات مجلس الشعب؟

3-هل يمكن أن يتولى مزدوج الجنسية انتخابات مجلس الشعب؟

4-هل تناول التعديل ضوابط حقيقية وليست حنجورية للترشح؟

في انتظار إجاباتكم على أحر من الجمر!

خلص الكلام

[Sherief AbdelWahab]

5-هل احتوى التعديل على ضمانات كافية لاستقلال وحياد مرافق الدولة أثناء الانتخابات؟ إن لم تكن تلك الضمانات موجودة صراحةً أو ضمناً في الدستور؟ فكيف ستمنح؟ أم أن المشروع ، الذي ووفق عليه مؤخراً في مجلس الشعب ، يعتبر مثل تلك الضمانات رفاهية ولا يجب أن نفكر فيها أساساً؟

6-هل الوقت ما بين طرح التعديل على مجلس الشعب وبين تنفيذه في الانتخابات القادمة كاف؟

7-أليس من الغرابة بمكان أن يطلب إلى أحزاب غير ممثلة في البرلمان ترشيح مرشحين للرئاسة مطالبين بنيل موافقة أعضاء البرلمان؟.. لماذا لم يقصر الحق بالمرة على الأحزاب الموجودة فعلاً في البرلمان؟

صراحة.. بعد ما شاهدته في مؤتمر فتحي سرور الصحفي انعدمت لدي الثقة في هذا التعديل ، والذي أرى أنه مجرد لعبة سياسية لإحراج كفاية وأخواتها وكل صور المعارضة .. لييييييه؟

لأن كفاية في حال رفضها للمشروع فسيشن الإعلام الرسمي حملة شنيعة على الحركة واصفاً إياها بعدم الجدية ، فقد رفضوا التعديل الذي بموجبه ستتحول العملية الرئاسية من استفتاء لانتخاب..

وفي حال قبولها له فستفقد كل مصداقيتها أمام حركات المعارضة الأخرى والمعارضين المستقلين لأنها قبلت بمشروع مبتسر هلامي غير واضح المعالم مطروح في الوقت غير المناسب .. ولو كانت هناك جدية فيه لطرح قبل الانتخابات المزمعة بعامين على الأقل كي يتم تجهيز البلد بالكامل للحدث بدلاً من ستة أشهر فقط!

خلص الكلام