اذهب إلى المحتوى
محاورات المصريين

عندما يتعرى الإنسان


masraweya

Recommended Posts

السلام عليكم

أعجبني في المقدمة

تبين لى أن ما يتلقاه الناس بحماس مناسب وتأييد خاص، قد لايكون هو هو الأقرب إلى الحقيقة أنما قد يعلن ماهية احتياجهم فى مرحلة بذاتها ويبدو أن الانسان المعاصر يحتاج إلى تدعيم هاتين القيمتين كأشد ما يكون الاحتياج، ولكن هذا لايعنى أن المفكر أو الكاتب لابد وأن يستجيب لاحتياج قارئه لا أكثر ولا أقل، بل إن عليه أن يأخذ بيده خطوة أبعد من احتياجه الحالى، خطوة تتعلق بتخطى هذا الاحتياج إلى بناء جديد على مسار جديد، وبهذا يسهم المفكر - إذ يلبس ثوب الفن أو العلم - فى دفع عجلة مسيرة الانسان لا فى الاقتصار على وصف مرحلته والحوار معها وتغذية احتياجاتها، وقيمة الحب كما شاعت، وكما استجاب لها قارئ هذا العمل . . تحتاج إلى وقفة طويلة ولا أظن أن الإنسان المعاصر فى حاجته القصوى إلى الحب والحنان - كما شاع عنهما - يشير إلى قيمة إيجابية بالضرورة . . اللهم إلا إذا تم تعريفها بشكل أعمق ومسئولية أكبر،

39_17.png

39_18.png

رابط هذا التعليق
شارك

مشاركات سابقة حول الكتاب

السلام عليكم و رحمة الله و بركاته

كتاب

"عندما يتعري الإنسان"

ليحي الرخاوي

ممكن تلاقوا الكتاب بالكامل علي موقعه

انالسه مخلصتش الكتاب.....بس اكتر حاجة استوقفتني في افتتاحيته...فكرة ان الانسان لما بيتولد أبويه في كل مرحلة من حياته بيلفوه بكوافيل

اه الدكتور استخدم كلمة كوافيل.....بس بمعني....القوالب اللي بيفرضها الاب و الام علي ابنهم....بدافع الحب...بدافع الخوف...او بدوافع مختلفة

و حتي لما بيكبر الطفل الصغير المجتمع برضه بيفرض عليه كوافيل بس من نوع آخر....قد تكون قوالب فكرية...او توجهات معينة

الكتاب ممتع جدا....

اخترت ليكم الفصل الاخير بعنوان

أغنية‏ ‏للحياة‏

هو حوار طويل بعض الشيء لكنه ممتع جدا....و يمكنك أن تري نفسك في ثناياه ‏

‏‏أغنية‏ ‏للحياة‏ ‏

‏ ‏هى ‏مدرسة‏ ‏تعمل‏ ‏فى ‏رياض‏ ‏الأطفال، ‏جائتنى ‏بعد‏ ‏غيبة‏ ‏طويلة،‏ ‏رغم‏ ‏أن‏ ‏صورتها‏ ‏كانت‏ ‏تخايلنى ‏فى ‏كل‏ ‏لحظة، ‏فتاة‏ ‏فى ‏أوج‏ ‏شبابها‏ ‏ترقص‏ ‏بعينيها‏ ‏إذ‏ ‏ينبعث‏ ‏منهما‏ ‏بريق‏ ‏بجذب‏ ‏ويطمئن، ‏وتلمع‏ ‏قسماتها‏ ‏إذ‏ ‏تشع‏ ‏نورا‏ ‏ما‏ .‏

فرحت‏ ‏برؤيتها‏ ‏فرحة‏ ‏هائلة‏ ‏ظهرت‏ ‏آثارها‏ ‏على ‏قفزتى ‏من‏ ‏مقعدى ‏وطريقتى ‏فى ‏السلام‏ ‏

****

قلت‏ ‏لها‏ :‏

‏- ‏أين‏ ‏أنت‏؟‏ ‏

قالت‏: ‏

‏- ‏فى ‏كل‏ ‏مكان‏ ‏

‏- ‏عشر‏ ‏سنوات‏ ‏أم‏ ‏عشرون‏؟

‏- ‏ولكنى ‏كنت‏ ‏دائما‏ ‏معك‏ ‏

‏- ‏أحيانا‏ ‏كنت‏ ‏أشك‏ ‏أنك‏ ‏اختفيت‏ ‏إلى ‏الأبد‏ ‏

‏- ‏علمتنى ‏ألا‏ ‏نيئس‏ ‏

‏- ‏كانت‏ ‏المقاومة‏ ‏رهيبة‏ ‏والظلام‏ ‏حالك‏ ‏

‏- ‏ولكنى ‏دائما‏ ‏هناك

****

سألتها‏: ‏

‏- ‏ما‏ ‏أخبارك‏ ‏؟

قالت‏: ‏

‏- ‏كل‏ ‏خير‏ ‏

‏- ‏كل‏ ‏هذه‏ ‏السنوات‏! ‏لم‏ ‏تغيرك‏ ‏الأيام‏ ‏

‏- ‏أنا‏ ‏لا‏ ‏أكبر‏ ‏بمرر‏ ‏الزمن‏ ‏

‏- ‏إذاً‏ . . . ‏حقيقة‏ ‏ما‏ ‏تصورت‏ ‏

‏- ‏أنا‏ ‏الحقيقة‏ ‏مجسمة‏ ‏

‏- ‏ولكنها‏ ‏أقرب‏ ‏إلى ‏الخيال‏ ‏

‏- ‏بل‏ ‏قدمى ‏على ‏الأرض‏ ‏

‏- ‏لم‏ ‏تنس‏ ‏تاريخك‏ ‏

‏- ‏وأتطلع‏ ‏للمستقبل‏ ‏

‏- ‏ملاك‏ ‏على ‏الأرض‏؟‏ ‏

‏- ‏بل‏ ‏إنسان‏ ‏كما‏ ‏ينبغى

****

- ‏ما‏ ‏تصنعين‏ ‏هذه‏ ‏الأيام‏؟

‏- ‏أعمل‏ ‏وأحب‏

‏- ‏ما‏ ‏أروع‏ ‏ذلك‏ . . . ‏وزوجك‏ ‏؟

‏- ‏معى ‏على ‏الطريق‏ ‏

‏- ‏والأولاد‏‏؟‏ ‏كانوا‏ ‏أربعة‏ ‏على ‏ما‏ ‏أذكر‏ ‏

‏- ‏أصبحوا‏ ‏ملايين‏ ‏

‏- ‏أهى ‏ألغاز‏؟

‏- ‏بل‏ ‏الحقيقة‏ .. ‏هل‏ ‏نسيت؟‏ ‏

****

- ‏وماذا‏ ‏عن‏ ‏جاركم‏ ‏الشاب‏ .. ‏الذى ‏كاد‏ ‏يغرق‏ ‏فى ‏بحر‏ ‏الألفاظ‏ ‏

‏- ‏وجد‏ ‏لها‏ ‏معان‏ ‏جديدة‏ ..، ‏وانطلق‏ ‏يكتب‏ ‏الشعر‏ ‏بالمدفع‏ ‏

‏- ‏وزوج‏ ‏خالتك‏ ‏المحترم‏؟

‏- ‏أحيل‏ ‏إلى ‏المعاش‏ .. ‏وذهب‏ ‏إلى ‏قريته‏ ‏يعلم‏ّ ‏الفلاحين‏ ‏القراءة‏ ‏والكتابة‏ ‏

‏- ‏الدنيا‏ ‏تغيرت‏؟

‏- ‏هذا‏ ‏قانون‏ ‏أزلى ‏

‏- ‏وأولاد‏ ‏عمك‏ ‏؟

‏- ‏خرجوا‏ ‏من‏ ‏المعتقل‏ ‏

‏- ‏وخالك‏ - ‏صاحب‏ ‏المصنع‏ ‏؟

‏- ‏افتتح‏ ‏معهدا‏ ‏لراسبى ‏الثانوية‏ ‏العامة، ‏يتعلمون‏ ‏فيه‏ ‏مهنة‏ ‏جديدة‏ ‏

‏- ‏مهنة‏ ‏جديدة‏ ‏؟

‏- ‏صناعة‏ ‏حديثة‏ ‏

‏- ‏ماذا‏ ‏يصنعون‏ ‏؟

‏- ‏يصنعون‏ ‏ألواحاً‏ ‏ضخمة‏ ‏تحتفظ‏ ‏بالحرارة، ‏يبنون‏ ‏منها‏ ‏بيوتا‏ ‏كاملة‏ ‏فى ‏ساعات، ‏فيها‏ ‏درجة‏ ‏حرارة‏ ‏ثابتة‏ ‏تبعث‏ ‏الدفء‏ ‏والحنان‏ ‏

‏- ‏الدفء‏ ‏نعم، ‏ولكن‏ ‏كيف‏ ‏يصنعون‏ ‏الحنان‏ ‏؟

‏- ‏يعيدون‏ ‏الثقة‏ ‏للرجال‏ ‏فتتحرر‏ ‏النساء، ‏وتتعلم‏ ‏البنات‏ ‏الأمومة‏

‏- ‏يطلقون‏ ‏إنسانية‏ ‏الإنسان‏؟‏ ‏

- بالحب‏ ‏والثقة‏ ‏

‏- ‏حدث‏..! ‏أخيرا‏...! ‏

‏- ‏كان‏ ‏لا‏‏بد‏ ‏أن‏ ‏يحدث‏ ‏

****

‏- ‏ومشاكلك‏ ‏مع‏ "‏أبلة‏" ‏الناظرة‏ ‏؟

‏- ‏ماتت‏ ‏فى ‏عنفوانها‏ . . ‏كانت‏ ‏تريد‏ ‏أن‏ ‏تعمل‏ ‏شيئا‏ ‏

‏- ‏يرحمها‏ ‏الله‏ ‏

‏- ‏يرحمها‏ ‏الله‏ ‏

‏- . . ‏والله‏ ‏؟

‏- ‏يملأ‏ ‏وجدانى ‏

‏- ‏مازلت‏ ‏مؤمنة‏ ‏

- ‏حين‏ ‏يتحرر‏ ‏الإنسان، ‏ينبض‏ ‏كيانه‏ ‏مع‏ ‏الوجود‏ ‏كله، ‏ويخفق‏ ‏وجدانه‏ ‏مع‏ ‏أصله، ‏وتتردد‏ ‏فى ‏أرجاء‏ ‏الكون‏ ‏أنغام‏ ‏الصحة‏ ‏العذبة‏ ‏

‏- ‏إيمانك‏ ‏راسخ‏ ‏

‏- ‏ويزيد‏ ‏كل‏ ‏يوم‏ ‏

****

- ‏وأخبارك‏ ‏مع‏ ‏العلم‏ ‏؟

‏- ‏أقرأ‏ ‏كل‏ شئ ‏حى

‏- ‏وهل‏ ‏هناك‏ ‏بين‏ ‏الكتب‏ ‏موتى ‏

‏- ‏الصفحات‏ ‏مليئة‏ ‏بالتوابيت‏ ‏والموميات‏

‏- ‏فكيف‏ ‏حال‏ ‏الأحياء؟

‏- ‏سخروا‏ ‏الكيمياء‏ ‏لخدمة‏ ‏التطور‏ ‏

‏- ‏كانت‏ ‏اقراصاً‏ ‏تقمع‏ ‏الإنطلاق‏ ‏وتعيد‏ ‏الثائر‏ ‏إلى ‏حظيرة‏ ‏المجموع‏ ‏بالضربة‏ ‏القاضية‏ ‏

‏- ‏أصبحت‏ ‏تنظم‏ ‏الطاقة‏ ‏فقط، ‏ثم‏ ‏يولد‏ ‏الإنسان‏ ‏من‏ ‏جديد‏ ‏

‏- ‏ولادة‏ ‏جديدة‏ ! ‏والخلايا‏ ‏الثابتة‏ ‏بالوراثة‏ ‏؟‏ ‏

‏- ‏يعاد‏ ‏تشكيلها وتنظيمها لتنطلق معاً توكد ما هو إنسانا‏ ‏

‏- ‏بالكيمياء‏ ‏أيضا ؟‏ ‏

‏- ‏بالكيمياء‏ ‏والحب‏ ‏والطبيعة‏ ‏

‏- ‏لا‏ ‏أكاد‏ ‏أصدق‏ ‏

‏- ‏هل‏ ‏سمعت‏ ‏آخر‏ ‏الأخبار‏ ‏؟

‏- ‏خيرا‏ ‏؟

‏- ‏زادت‏ ‏الحواس‏ ‏عدداً‏ ‏

‏- ‏الحواس‏ ‏طول‏ ‏عمرها‏ ‏خمسة‏ ‏

‏- ‏ألم‏ ‏تعلم‏ ‏أنها‏ ‏زادت‏ ‏على ‏وجه‏ ‏التأكيد‏ ‏

‏- ‏أهو‏ ‏ارتفاع‏ ‏فى "‏البورصة"‏ ‏

‏- ‏صدقنى ... ‏العلم‏ ‏الحديث‏ ‏يقول‏ ‏أن‏ ‏الحواس‏ ‏زادت‏ ‏عددا، ‏وأن‏ ‏كل‏ ‏التأخر‏ ‏والاضطرابات‏ ‏اللذين‏ ‏كانا‏ ... ‏لم‏ ‏يكونا‏ ‏إلا‏ ‏نتيجة‏ ‏لنقص‏ ‏الحواس‏ ‏

‏- ‏وسيطرة‏ ‏العقل‏ ‏الحسابى ... ‏والألفاظ‏ ‏؟‏ ‏

‏- ‏أصبحت‏ ‏مجرد‏ ‏وسائل‏ ‏للحواس‏ ‏الجديدة‏ ‏

‏- ‏أكاد‏ ‏لا‏ ‏أفهم‏ ... ‏ولكن‏ ‏وجهك‏ ‏ينطق‏ ‏بالصدق‏ ‏

‏- ‏المسألة‏ ‏فى ‏غاية‏ ‏الوضوح‏ . . ‏والبساطة‏ ‏

- أصبحت‏ ‏مطلعة‏ ‏أكثر‏ ‏منى .. ‏وماأنت‏ ‏إلا‏ ‏مدرسة‏ ‏فى ‏روضة‏ ‏أطفال‏ ‏

‏- ‏نور‏ ‏العلم‏ ‏يشرق‏ ‏على ‏الجميع‏ ‏

‏- ‏وصراع‏ ‏العلم‏ ‏مع‏ ‏الإيمان‏ ‏؟

‏- ‏كان‏ ‏صراعا‏ ‏صوريا‏ ‏

‏- ‏وما‏ ‏السبب‏ ‏؟

‏- ‏رجال‏ ‏الطائفتين‏ ‏

‏- ‏كلهم‏ ‏أفاضل‏ ‏

‏- ‏كانوا‏ ‏سجناء‏ ‏الحواس‏ ‏الخمسة‏ ‏

‏- ‏أصبحت‏ ‏عالمة‏ ‏ومؤمنة‏ ‏

‏- ‏ليس‏ ‏هناك‏ ‏فرق‏ ‏

‏- ‏والطقوس‏ ‏التى ‏أرهقتك‏ ‏وحيرتك‏ ‏

‏- ‏لكل‏ ‏مرحلة‏ ‏التزام‏ ‏واجب‏ ‏

****

- ‏ومشاكل‏ ‏الميراث‏ . . ‏هل‏ ‏مازالت‏ ‏المحكمة‏ ‏تؤجل‏ ‏القضية‏ ‏؟

‏- ‏عندى ‏ما‏ ‏يكفينى ‏

‏- ‏ماذا‏ ‏تعنين‏ ‏؟

‏- ‏أنا‏ ‏سعيدة‏ ‏

‏- ‏أكاد‏ ‏لا‏ ‏أصدق‏ ‏عينى ‏

‏- ‏عائدى ‏من‏ ‏عملى ‏يكفينى ‏وزيادة‏ ‏

‏- ‏أكاد‏ ‏لا‏ ‏أصدق‏ ‏

‏- ‏الحقيقة‏ ‏أغرب‏ ‏من‏ ‏الخيال‏ ‏

‏- ‏أهى ‏الجنة‏ ‏؟

‏- ‏ربما‏ .. ‏ولكن‏ ‏لا‏ ‏بد‏ ‏للوصول‏ ‏إليها‏ ‏أن‏ ‏تمشى‏ ‏على ‏الصراط‏

‏- ‏أهى ‏الصحة‏ ‏؟‏ ‏

‏- ‏سمها‏ ‏ما‏ ‏تشاء‏ ‏

****

‏- ‏ولكن‏ ‏السنين‏ ‏تمضى ‏

‏- ‏الأطفال‏ ‏يولدون‏ ‏كل‏ ‏يوم‏ ‏

‏- ‏لا‏ ‏تخشين‏ ‏الشيخوخة‏ ‏؟

‏- ‏قلت‏ ‏لك‏ ‏أنا‏ ‏لا‏ ‏أكبر‏ ‏بالزمن، ‏هل‏ ‏نسيت‏ ‏؟

‏-‏ والموت.

‏- ‏ولا‏ ‏أموت‏.‏

‏- ‏اسمعى . . ‏إلا‏ ‏هذا‏ . . ‏كل‏ ‏حى ‏سيموت‏

- ‏قد‏ ‏يتوقف‏ ‏القلب‏ ‏عن‏ ‏الخفقان‏ ‏وتتوقف‏ ‏الخلايا‏ ‏عن‏ ‏التمثيل‏ ‏الغذائى، ‏ولكن‏ ‏ما‏ ‏أنا‏ ‏فيه‏ ‏يقول‏ ‏أنى ‏لا‏ ‏يمكن‏ ‏أن‏ ‏أموت‏.

‏- ‏وكيف‏ ‏جاءك‏ ‏كل‏ ‏هذا‏ ‏اليقين‏ ‏؟

‏- ‏سنوات‏ ‏طويلة‏ ‏مرت‏ ‏لم‏ ‏أتغير، ‏ومن‏ ‏الماضى ‏نحكم‏ ‏على ‏المستقبل‏ ‏

‏- ‏كل‏ ‏إنسان‏ ‏يتغير‏ ‏

‏- ‏أزداد‏ ‏ثقة‏ ‏وانتاجا‏ ‏وحبا‏ ‏

‏- ‏أهو‏ ‏الخلود‏ ‏؟

‏- ‏سمه‏ ‏ما‏ ‏تشاء‏ ‏

‏- ‏هل‏ ‏هناك‏ ‏غد‏ ‏إذاً‏ ؟

‏- ‏دائما‏ ‏أرحب‏ ‏وأغنى ‏

‏- ‏مهما‏ ‏تكاثف‏ ‏الظلام‏! ‏

‏ - ‏مهما‏ ‏طال‏ ‏الأمد‏ ‏

‏- ‏أملك‏ ‏لا‏ ‏ينتهى، ‏فيم‏ ‏تأملين‏ ‏الآن‏ ‏؟

‏- ‏أن‏ ‏يشعر‏ ‏كل‏ ‏الناس‏ ‏بما‏ ‏أنا‏ ‏فيه‏ ‏أن‏ ‏يصدقونى , ‏أن‏ ‏يعيشوا‏ ‏سعادتى ‏مع‏ ‏زوجى ‏وأولادى ‏الذين‏ ‏لا‏ ‏حصر‏ ‏لهم‏ ؟

- ‏ربما‏ ‏لك‏ ‏وضع‏ ‏خاص‏ .. ‏ربما‏ ‏أنت‏ ‏هكذا‏ ‏لأن‏ ‏جوهرك‏ ‏طيب‏ ‏

‏- ‏الطيبة‏ ‏وحدها‏ ‏لا‏ ‏تكفى .. ‏والإنسان‏ ‏الحقيقى ‏موجود‏ ‏داخل‏ ‏كل‏ ‏كائن‏ ‏بشرى

‏- ‏إذاً‏ ‏ما‏ ‏الذى ‏يكفى‏؟

‏- ‏القوة‏ ‏مع‏ ‏الطيبة‏ .. ‏الضعف‏ ‏يشوه‏ ‏كل‏ ‏خير‏ ‏ويعوق‏ ‏الانطلاق‏ ‏

‏- ‏أكاد‏ ‏لا‏ ‏أصدق‏ ‏

‏- ‏ولكنك‏ ‏أنت‏ ‏الذى ‏صنعتنى ‏هكذا‏ ‏

‏- ‏أنا‏‏؟‏ ‏

‏- ‏فاقت‏ ‏التلميدة‏ ‏أستاذها‏ ‏

‏- ‏قسوة‏ ‏الزيف‏ ‏كادت‏ ‏تنسينى ‏

‏- ‏الزيف‏ ‏فى ‏كل‏ ‏مكان‏ .. ‏ولكن‏ ‏الحق‏ ‏والخير‏ ‏أيضا‏ ‏فى ‏كل‏ ‏مكان‏ ‏

‏- ‏ألا‏ ‏تخافين‏ ‏؟

‏- ‏أنا‏ ‏أتقن‏ ‏الجودو‏ .. ‏وأتمرن‏ ‏عليه‏ ‏مرتين‏ ‏فى الأسبوع‏ ‏

‏- ‏المسألة‏ ‏صعبة‏ ‏

‏- ‏أنا‏ ‏لا‏ ‏أيأس‏ ‏

‏- ‏أبداً‏؟

‏- ‏أبداً‏ ‏

‏- ‏وهل‏ ‏تجدين‏ ‏من‏ ‏يسمع‏ ‏لك‏‏؟

‏- ‏أكثر‏ ‏مماعندك‏ . . ‏مئات‏ ‏وألوف‏ ‏يتزايدون‏ ‏باستمرار‏ ‏

‏- ‏الناس‏ ‏بخير‏ ‏رغم‏ ‏كل‏ ‏هذا‏‏؟

‏- ‏طبعا‏ ‏

‏- ‏فرط‏ ‏التفاؤل‏ ‏يخيفنى ‏

‏- ‏التفاؤل‏ ‏لا‏ ‏يمنع‏ ‏الحذر‏ ‏

****

‏- ‏هل‏ ‏أنت‏ ‏متأكدة‏ ‏أن‏ ‏هذا‏ ‏واقع‏ ‏فعلا‏ . . ‏أم‏ ‏أنها‏ ‏لحظات‏ ‏وتنتهى ‏

‏- ‏ماذا‏ ‏جرى ‏لك‏ ‏؟‏ ‏أنا‏ ‏هكذا‏ ‏منذ‏ ‏سنين‏ ‏

‏- ‏ولكن‏ ‏أين‏ ‏تركتنى ‏كل‏ ‏هذا‏ ‏الزمن‏ ‏

‏- ‏كنت‏ ‏معك‏ ‏فى ‏كل‏ ‏مكان‏ ..‏

‏- ‏كنت‏ ‏ألمحك‏ ‏فى ‏الطريق‏ ‏وأنا‏ ‏أسير‏ ‏أحيانا، ‏ولكنك‏ ‏كنت‏ ‏تختفين‏ ‏بسرعة‏ ‏مذهلة‏ ‏قبل‏ ‏أن‏ ‏ألحقك‏ ‏

‏- ‏بل‏ ‏إن‏ ‏زحمة‏ ‏الطريق‏ ‏كانت‏ ‏تشكك‏ ‏فى ‏وجودى ‏

‏- ‏العمارات‏ ‏شاهقة‏ ‏والمواصلات‏ ‏صعبة، ‏وحوادث‏ ‏المرور‏ ‏فى ‏زيادة، ‏والعربات‏ ‏تسحق‏ ‏الانسان‏ ‏فى ‏كل‏ ‏الشوارع‏ ‏والحارات، ‏ووجه‏ ‏الطبيعة‏ ‏يختفى ‏فى ‏سحابات‏ ‏الدهان‏ ‏والغبار‏ ‏

‏- ‏ولكن‏ ‏الزهور‏ ‏ما‏ ‏زالت‏ ‏تتفتح‏ ‏فى ‏كل‏ ‏مكان‏ ‏

‏- ‏حقا‏؟‏! ‏

‏- ‏والطيور‏ ‏تغنى ‏

‏- ‏حقا‏ ‏؟‏! ‏

‏- ‏والإنسان‏ ‏كذلك‏ ‏

‏- ‏الانسان‏ ‏يغنى؟‏! ‏

‏- ‏فى ‏كل‏ ‏مكان‏ .. ‏وغناؤه‏ ‏يتردد‏ ‏فى ‏أرجاء‏ ‏الكون‏ ‏

‏- ‏وسط‏ ‏حطام‏ ‏الحوادث‏ ‏وبين‏ ‏أشلاء‏ ‏الموتى ‏؟‏ ‏

‏- ‏فى ‏كل‏ ‏مكان‏ ‏

‏- ‏لمن‏ ‏يغنى ‏الانسان! ‏

‏- ‏للحياة‏ ‏

****

وذهبت‏ ‏

ولم‏ ‏تذهب‏

****

بس خلاص

حبيت احطه قبل ما انام

النهاردة اغنية للحياة....و غدا أغنية أخري.....بلحن كل منا يصنعه بآلته

تصبحوا علي طاعة :roseop:

السلام عليكم و رحمة الله و بركاته

و عليكم السلام و رحمة الله و بركاته

‏- ‏وصراع‏ ‏العلم‏ ‏مع‏ ‏الإيمان‏ ‏؟

‏- ‏كان‏ ‏صراعا‏ ‏صوريا‏ ‏

‏- ‏وما‏ ‏السبب‏ ‏؟

‏- ‏رجال‏ ‏الطائفتين‏ ‏

‏- ‏كلهم‏ ‏أفاضل‏ ‏

‏- ‏كانوا‏ ‏سجناء‏ ‏الحواس‏ ‏الخمسة‏ ‏

‏- ‏أصبحت‏ ‏عالمة‏ ‏ومؤمنة‏ ‏

‏- ‏ليس‏ ‏هناك‏ ‏فرق‏ ‏

****

- ‏ومشاكل‏ ‏الميراث‏ . . ‏هل‏ ‏مازالت‏ ‏المحكمة‏ ‏تؤجل‏ ‏القضية‏ ‏؟

‏- ‏عندى ‏ما‏ ‏يكفينى ‏

يااااااااه أسأل الله أن يغنينا عمن سواه

............

‏- ‏ماذا‏ ‏تعنين‏ ‏؟‏- ‏هل‏ ‏هناك‏ ‏غد‏ ‏إذاً‏ ؟

‏- ‏دائما‏ ‏أرحب‏ ‏وأغنى ‏

‏- ‏مهما‏ ‏تكاثف‏ ‏الظلام‏! ‏

‏ - ‏مهما‏ ‏طال‏ ‏الأمد‏ ‏

***

‏- ‏القوة‏ ‏مع‏ ‏الطيبة‏ .. ‏الضعف‏ ‏يشوه‏ ‏كل‏ ‏خير‏ ‏ويعوق‏ ‏الانطلاق‏ ‏

****

‏- ‏المسألة‏ ‏صعبة‏ ‏

‏- ‏أنا‏ ‏لا‏ ‏أيأس‏ ‏

‏- ‏أبداً‏؟

‏- ‏أبداً‏ ‏

......

‏- ‏التفاؤل‏ ‏لا‏ ‏يمنع‏ ‏الحذر‏ ‏

****

‏- ‏ولكن‏ ‏الزهور‏ ‏ما‏ ‏زالت‏ ‏تتفتح‏ ‏فى ‏كل‏ ‏مكان‏ ‏

‏- ‏حقا‏؟‏! ‏

‏- ‏والطيور‏ ‏تغنى ‏

‏- ‏حقا‏ ‏؟‏! ‏

‏- ‏والإنسان‏ ‏كذلك‏ ‏

‏- ‏الانسان‏ ‏يغنى؟‏! ‏

‏- ‏فى ‏كل‏ ‏مكان‏ .. ‏وغناؤه‏ ‏يتردد‏ ‏فى ‏أرجاء‏ ‏الكون‏ ‏

‏- ‏وسط‏ ‏حطام‏ ‏الحوادث‏ ‏وبين‏ ‏أشلاء‏ ‏الموتى ‏؟‏ ‏

‏- ‏فى ‏كل‏ ‏مكان‏ ‏

‏- ‏لمن‏ ‏يغنى ‏الانسان! ‏

‏- ‏للحياة‏ ‏

جزاكم الله خيرا

اخترت هذه المقاطع لأنها لمستني

الغنى .. عدم اليأس .. القوة ‏مع‏ ‏الطيبة‏.. التفاؤل

39_17.png

39_18.png

رابط هذا التعليق
شارك

انشئ حساب جديد أو قم بتسجيل دخولك لتتمكن من إضافة تعليق جديد

يجب ان تكون عضوا لدينا لتتمكن من التعليق

انشئ حساب جديد

سجل حسابك الجديد لدينا في الموقع بمنتهي السهوله .

سجل حساب جديد

تسجيل دخول

هل تمتلك حساب بالفعل؟ سجل دخولك من هنا.

سجل دخولك الان
  • المتواجدون الآن   0 أعضاء متواجدين الان

    • لا يوجد أعضاء مسجلون يتصفحون هذه الصفحة
×
×
  • أضف...