اذهب إلى المحتوى
محاورات المصريين

الأرض بتتكلم مصري!


shakoosh

Recommended Posts

هذا مقال نشر بجريدة إيلاف على الإنترنت 14.08.2003 .. و هى مليئة بالحقائق و الأكاذيب فى نفس الوقت..لنقرأ المقال بتأنى و لنتأمله جيدا..

*************************

الأرض بتتكلم مصري!

د. احسان الطرابلسي

تباهت مصر وتباهت في العصر الحديث على العرب بأنها أمّ العرب، بعد أن تباهت في الماضي على العالم بأنها أمّ الدنيا. ولعل هذا التباهي ناتج عن نشاط المصريين الجنسي في التكاثر السكاني، بحيث أصبح يولد طفل في مصر الآن كل دقيقة. فالماكينة الجنسية في مصر من أنشط المكائن العربيـة، باسم الله ما شاء الله ، وملأ المصريون البر والبحر العربي.

كذلك فقد تباهت مصر وتباهت على العرب في الماضي بأنها أول من أجرى انتخابات نيابية في عهد الخديوي اسماعيل، وأول من أنشأ برلماناً وداراً للأوبرا، وأنشأ جامعة وطنية، وأرسل أبناءه إلى الغرب للدراسة، بحيث استطاعت مصر خلال العهد العلوي ان تكون قبلة العرب وكعبتهم الثقافية بفضل مثقفيها الذين كانوا بدءاً من طه حسين وانتهاء بلويس عوض وسلامة موسى يدينون بثقافة مصر ليس للعرب ولكن لأوروبا، وللغرب عموماً.

وفي عهد عبد الناصر، أصبح لمصر الكلمة العليا في السياسة والإعلام. وكان الوطن العربي يقف على قدم واحدة حيال كل قرار، بانتظار ما يقوله الزعيم السياسي عبد الناصر، وما سيقوله الزعيم الإعلامي محمد حسنين هيكل. وكان في قولهما القول الفصل والقرار الأصل، في السياسة والإعلام.

ولجهل العرب في ذلك الوقت بالسياسة والإدارة فقد ولّوا أمر الجامعة العربية لأمناء مصريين. فلم يتولَّ عربي واحد غير مصري أمانة الجامعة العربية، ما عدا الشاذلي القليبي السياسي التونسي في ظروف خاصة، بعد معاهدة كامب ديفيد المصرية – الاسرائيلية. وكانت وما زالت معظم كوادر الجامعة المصرية (العربية) من المصريين.

وهكذا أصبحت مصر للمراقب العربي والغربي على السواء هي الثقافة العربية، وهي الفن العربي، وهي الغناء العربي، وهي السياسة العربية، وهي الإعلام العربي. وقد لاحظنا خلال الحملة على العراق أن أعلى الأصوات المحتجة والمتشنجة على هذه الحملة هو الصوت المصري، نتيجة لعلو طبقات الحنجرة المصرية (الملعلعة) ، ونتيجة لاتساع رقعة الشارع الديني الأصولي، واتساع رقعة الإعلام المصري الذي كان يتمتع بهدايا وعطايا صدام حسين.

ولكن في الأيام الأخيرة، تحولت مصر بسياستها وإعلامها إلى جناية على العرب والسياسة العربية والإعلام العربي.

فالرئيس مبارك من خلال الحكم العسكري في مصر طيلة نصف قرن مضى والى الآن، ينادي باقامة حكومة عسكرية في العراق. ويؤكد بأن العسكر هم الأقدر على ضبط النظام واقرار الأمن. ووزير الخارجية المصري يرفض صراحة عدم الاعتراف بمجلس الحكم العراقي لأنه غير منتخب من الشعب العراقي انتخاباً مباشراً. وأمين عام الجامعة المصرية (العربية) يقول بأن الاعتراف بالسلطة العراقية غير مدرج على جدول أعمال الجامعة. والمراسلون المصريون للقنوات الفضائية العربية يقولون بأن مصر والعالم العربي من ورائها غير مستعدين للغرق في "المستنقع" العراقي. وكتّاب مصر وصحافيوها في غالبيتهم المطلقة يشقون الجيوب ويلطمون الخدود على الشرعية العراقية المفتقدة وعلى تواجد الاحتلال الأنجلو – امريكي في العراق. وراقصات مصر يصرحن بأنهن سيرفضن الرقص في عرس بريمر باشا فيما لو تزوج سيدة عراقية! وممثلو وممثلات مصر ومطربوها ومطرباتها يعلنون بأنهم يرفضون الاشتراك في أي حفل يقيمه مجلس الحكم العراقي، تحت بنادق الاحتلال، ونسوا أن تحية كاريوكا وكافة راقصات مصر بما فيهم نجوى فؤاد رقصن لجنود الاحتلال البريطاني في مصر ولمناحيم بيجن وكيسنجر في الهرم!

فهل أصبحت السياسة والسياسيون المصريون جناية حقيقة كبرى على العرب عامة وعلى العراقيين خاصة، ونكبة كبرى للسياسة العربية التي اصبحت منقادة للسياسة المصرية انقياداً أعمى (أعمى يقود عميان)، بحيث لا محور سياسياً يتشكل إلا ومصر على رأس هذا المحور ؟

وما هي أهمية مصر بالثمانين مليون مصري الذين تتنازعهم البطالة والفقر والأمية والجهل والفساد السياسي والتعصب الديني والإظلام الإعلامي الذي ينفث سمومه في الإعلام المصري وفي الإعلام العربي من خلال مجموعات من الكتاب والإعلاميين الذين تخرج معظمهم من مدرسة سيد قطب وأحمد سعيد ومحمد حسنين هيكل وعمر عبد الرحمن وأيمن الظواهري وشعبان عبد الرحيم ؟

ماذا تقدم مصر إلى العالم العربي الآن سياسياً غير المثال السياسي السيئ (الفرعنة السياسية) ودوام حكم الحكام حتى الممات، والانتخابات المزورة، وحكم الحزب الواحد، وتحضير الأبناء لوراثة الآباء، وسياسة المحاور، والتحالفات السريعة على طريقة الوجبات الأمريكية السريعة؟

وماذا تقدم مصر إلى العالم العربي تعليمياً غير مجموعات من المدرسين الذين فشلوا في مصر والعالم العربي في خلق طبقة علمية تساهم مساهمة فعلية في العلم الانساني الحديث، والتي أعطبت نظم التعليم العربي بالاهمال والرشوة والتخلف واختراع نظام "سيادة الناظر" و "حضرة الوكيل"، والدروس الخصوصية؟

وماذا تقدم مصر اجتماعياً للعالم العربي غير هذه الملايين من الأيدي العاملة غير الكفؤة، المتسكعة في العالم العربي وأوروبا، والتي رفعت نسبة البطالة في العالم العربي، ودفعت الشباب إلى صفوف الارهاب الديني المسلح؟

وماذا تقدم مصر في مجال الإدارة للعالم العربي غير النظم الروتينية، ونظم اللوائح المعقدة، والفساد الإداري المعتمد على الرشوة والتسيّب؟

وماذا تقدم مصر للعالم العربي زراعياً غير ما تأكله هي، وما تستهلكه هي إضافة لما تستورده من الخارج، ولا يستفيد العالم العربي من الزراعة المصرية حبة قمح واحدة، أو حتى حبة فاكهة واحدة؟

وماذا تقدم مصر للعالم العربي فنياً غير هذا الغث المُقرف الذي تطالعنا به الفضائيات كل يوم، وشاشات السينما الفضية، بعد انقضاء العصر الذهبي للفن المصري المسموع والمشاهد والمسموع؟

وماذا تقدم مصر ثقافياً بعد جيل طه حسين والعقاد ولويس عوض وعبد الرحمن بدوي وخالد محمد خالد ونجيب محفوظ وأحمد عبد المعطي حجازي وصلاح عبد الصبور وأمل دنقل؟ ولقد صدق الشاعر السوري محمد الماغوط عندما سألوه ما رأيك في الثقافة المصرية الحالية، فقال لا يوجد في مصر الآن غير سعاد حسني، وكان هذا قبل أن ترحل السندريلا الشامية الأصل!

وماذا تقدم مصر دينياً غير فتاوى الأزهر التي وقفت إلى جانب الديكتاتوريين ابتداءً من صدام حسين وانتهاء بالعقيد الفقيد القذافي، وغير الفكر الديني الارهابي الذي عمَّ كافة أنحاء الوطن العربي، وأفسد الأرض في الشرق والغرب؟

لقد أصبحت مصر بدورها الحالي عبئاً سياسياً وثقافياً واقتصادياً على العالم العربي.

فالشعارات السياسية المضحكة انطلقت من مصر، والتعصب الديني المسلح انطلق من مصر، وارهاب الجماعات الإسلامية انطلق من مصر، ودعوة القومية العربية الشوفونية انطلقت من مصر، والإعلام المزيف المخادع انطلق من مصر، والدين المُسيّس انطلق من مصر، والفن الهابط الحديث انطلق من مصر، والصحافة المرتزقة والتافهة والصفراء انطلقت من مصر. والتفاهة الفنية و (الهمبكة) الفنية في السينما والغناء والتمثيل انطلقت من مصر. ومصر أكبر مستهلك للمخدرات في العالم العربي، وهي تصرف أكبر مبلغ عربي على السحر والخرافة والجان (عشرة مليارات جنيه مصري سنوياً) ولكل 240 مصري مشعوذ.

فبأي حق تقود مصر العالم العربي الآن، وبأي صفة تتكلم كأم للعرب، وتقرر الشرعية أو عدمها لأي نظام عربي، أو مجلس حكم عربي؟

فماذا لو كفّت مصر خيرها – إن وُجد – وشرها عن العالم العربي!

هل سيرتاح العالم العربي، أو يعيش في ضياع، بعيداً عن الأبوة المصرية والأخوة المصرية المعذِبة للعرب أجمعين؟

والأرض ما زالت (بتتكلم) مصري!

****************************************

تعليقات مصريييييييييييييييييييية

فالماكينة الجنسية في مصر من أنشط المكائن العربيـة،

هل هذا حقد و غيرة...على كفاءة و قدرة المصريين...الله يكرمهم أهل الصعيد!!

لقد سأل الكاتب فى النهاية سؤال **بأى حق تقود مصر العالم العربى؟**

لقد أجاب الكاتب فى البداية على هذا السؤال .. و لكنه نسى

(أعمى يقود عميان)
..
(الفرعنة السياسية)
فنحن أكبر و أقوى أعمى.. بالإضافة لم يوجد فراعنة فى العالم العربى.. فمن حق مصر الفرعون الأوحد و الأعمى الأقوى أن يقود العميان الضعاف !!!
رابط هذا التعليق
شارك

لا لا لا يا شاكوش يا حبيبى ...

انت مش عارف...

المفروض ننظر الى التجربه اللبنانيه ونحاول ان نطبقها

هيا فلننادى بلبنان اما للعرب...

ده حتى الماكينه الجنسيه اللبنانيه فى نفس قوه المصريه ومتفوقه فى انها معدومه النسل....

الموضوع مليان فعلا سم فى العسل....

لك الله يا مصر

لنا الله يا مصريين

وربنا ينتقم من الى كان السبب

ابن مصر... ام الدنيـــــــــــــــــا

إن ربا كفاك بالأمس ما كان.... يكفيك فى الغد ما سوف يكون

 

رابط هذا التعليق
شارك

الموضوع مليان فعلا سم فى العسل

فعلا عنك حق

ومن الوقاحة ان يجمع سيد قطب مع شعبان عبدالرحيم فى سلة واحدة

وبعدين موقع ايلاف فى اعتقادى انه موقع مشبوه يعلم الله من يموله

رحم الله مصر من أمثال هؤلاء

mycopy10.gif
رابط هذا التعليق
شارك

فعلا

هو يخلط السم بالعسل

ومقاله يشع بالحقد على مصر والمصريين

مصر أكبر من نظام الحكم الفردى الديكتاتورى الإستبدادى

الذى فرضه علينا عسكر حركة يوليو فى الخمسينات

وصار نظاما لحكم مصر

برنامج الرئيس الإنتخابى لإسكان فقراء الشباب ..

سرقه مسؤولون وزارة الإسكان مع المقاولين ..!

رابط هذا التعليق
شارك

ماذكرته إيلاف يعكس ما يشعر به كل لبناني وعربي دون تفرقة ... نفس الكلام سمعته من الكثير حتى الفلسطيني الأردني.

لقد حان الوقت للنظر لأنفسنا ونعتز بمصريتنا وتاريخنا القديم ونعدل من حالنا المايل.

وأرجوا من الأعضاء المتنصلين من مصريتهم وتاريخ مصر القديم لصالح التاريخ العربي أن يتراجعوا عن ذلك .

الدين لله, المحبة سلام والتعصب خراب

الحياة فيلم لا يعاد عرضه

رابط هذا التعليق
شارك

ماذكرته إيلاف يعكس ما يشعر به كل لبناني وعربي دون تفرقة ... نفس الكلام سمعته من الكثير حتى الفلسطيني الأردني. 

لقد حان الوقت للنظر لأنفسنا ونعتز بمصريتنا وتاريخنا القديم ونعدل من حالنا المايل. 

وأرجوا من الأعضاء المتنصلين من مصريتهم وتاريخ مصر القديم لصالح التاريخ العربي أن يتراجعوا عن ذلك .

أتفق تماما فيما جاء به الأخ فاروه .. فما ذكر بالمقالة السابقة .. يتكرر أمامي كثيرا عند نقاشي مع أي أخ عربي .. بصراحة الجميع بيضحك علينا .. ويعتبرونا .. ظاهرة صوتية فقط .. وبدون إنفعال أو تجني على الواقع .. كيف لنا أن نفتخر بأننا أصحاب حضارة عميقة في التاريخ .. وأخلاقنا وتصرفتنا كشعب أو أفراد أو حكومة لا تعكس أي قدر من الحضارة .

كيف نردد قولنا أننا أم الدنيا .. ونحن دائما أصحاب اليد السفلي للعرب أو للأجانب ..

كيف لنا أن نتفاخر بأننا ببلادنا .. ولقد حولتها الحكومة والشعب لمقلب زبالة عالمي .. إن ما يراه السائح العربي في مصر من إنتشار للزبالة والقذروات .. تجعله يعتقد أنه في بلد ما قبل التاريخ ..

يجب أن نكون صرحاء مع أنفسنا .. قبل أن ننفعل ونتهجم على الآخرين .. فالشعب والحكومة المصرية اليوم .. شأنها أقل بكثير من أي شعب أو حكومة عربية أخري.

أنظر لحق أي مواطن عربي في بلده .. وأنظر لحق المواطن المصري في مصر .. فعلى الرغم من إنتشار القهر بمعظم تلك الدول العربية .. إلا أن الحكومة توفر الحد الأدني أو المعقول لحياة كريمة للمواطن .. بينما في مصر .. تتحايل الحكومة على طرد المواطنين من الشركات ليبعها " بابا" لأبنه "الطفل المعجزة " صاحب أكبر شريحة إقتصادية في مصر اليوم . أين تجد هذا في أسواء بلد عربي ..

مصر شعبا وحكومة اليوم .. تبدوا كشحات تركي .. مصاب ببلهاريسا .. وجلده لاصق في عظمه .. ويقف مخاطبا لعدد من أثرياء القوم .. صائحا " أنا الزعيم ".. ثم يلف على المدعون بطبق فارغ يطلب منهم حسنة ليتعشي لأنه لم يأكل منذ أسبوع .

أرجوا أن لا يحزنكم قولي .. ولكن صدقوني هذا ما أوصلنا إليه حكم رئيس مثل مبارك .. جمد عمر مصر على عمره .. ومنع تطويرها .. ,افسد شعبها .. فصرنا إلي ما نحن عليه اليوم .. أضحوكة عالمية للجميع.

لذلك فإنني أعتقد أن أكثر ما يحتاجة الشعب المصري اليوم .. ليس فقط الإصلاح السياسي والاقتصادي .. بل أكثر من ذلك.. يحتاج لإصلاح معنوي ونفسي وأخلاقي.. وذلك لإعادة مشاعر الكرامة والشرف لديه .. المواطن المصري يريد أن يشعر بكونه " ذات كرامة " يجد حكومة تحترمه .. وأخرين يحترمونه ويحترمون حقوقه.

صدقوني .. إن معظم مشاكل مصر الحالية .. حلها في علاج ودواء واحد .. وهو إعادة الإنسانية للأنسان المصري .. أن يشعر الفرد المصري أنه إنسان ذات كرامة وكبرياء ..وعندما يتحقق هذا .. فنتظروا ميلاد شعب جديد .. أشد إخلاصا وحبا لبلاده عن المواطن الألماني قبل وبعد الحرب العالمية الثانية .. نحن نحتاج من يحفز فينا مشاعر الكرامة الوطنية .. لينفجر ينبوع الإنسان داخلنا .

رابط هذا التعليق
شارك

بهدوء ... لازم نعترف أن المقال فيه وقائع و ليس فيه أفتراءات فقط...

و لكن ...

ما الغرض الحقيقى من المقال؟

و لماذا هذا التوقيت بالذات و أحنا فى أمس الحاجة لتوحيد الصف؟

من المفارقات أن الكاتب نفسه أعترف ضمنيا بأن جميع الحركات و التقاليع و خلافه، تنبع من المحروسة أولا! و بكده يكون بيناقض محور القضية اللى بنى عليها المقال!

أنا أوافق الكاتب أن مصــــر قد فقدت دورها الريادى بالنسبه للأمة ... و لكن، من مهيئ حاليا لملأ هذا الفراغ؟

الأجابة واضحة: لا أحد.

سواء رضى أو أبى الكاتب، و كل من يؤيده الرأي، فأن مصــــــر مؤهلة لقيادة هذه الأمة لأسباب معروفة و جلية لنا جميعا ... سواء أسباب تاريخية، جغرافية، بشرية، عسكرية، الخ.

ولكن، هذا صعب الآن لعدة أسباب من وجهة نظر العبد الفقير لله:

- كامب دافيد خرجت مصــــــر من المعادلة

- مصــــــر لاتملك زمام المبادرة نتيجة الأنصياع التام لأمريكا

- نحن لانملك أقواتنا (الرزق من عند الله وحده)

- أستئناس الجيش المصـــرى

- فساد القيادة

- التنافس مع دول عربية أخرى لكسب ود الباب الأمريكى العالى بالأستانة ... أقصد بواشنطن

- الوهن

- أنهيار الأتحاد السوفيتى

و أخيرا، أوافق الكاتب تماما فى وصفه: "أعمى يقود عميان".

____________________________________

لينكس يا صباع رجلى يانى لينكس

قراداتى سارح بقرد أسمه زورومبيح الغول

رابط هذا التعليق
شارك

نسيت نقطة مهمة ...

سياسة مصــــر ماشية على مبدأ "يا فيها ياأخفيها".

لازم حاشرين نفسنا فى أى هباب أسود و خلاص. أمريكا تدى الأوامر و مصـــــر تمارس "الضغط" ...

الدول القوية بتمارس الضغط عن طريق التهديد بحرب، فرض عقوبات أقتصادية، حق الفيتو، الغاء معاهادات، الخ.

اما أحنا فماشين بنظام "أقرع و نزهى". لا نقدر نحارب حد، و لا لأقين ناكل من أصلة، و لا حاجة خالص. فمافيش قدامنا الا شغل البلطجة زى خطف دبلوماسيين او أبتزاز بفضائح جنسية او فتح الأبواق للتشهير فى الصحف و عزبة "صفوت الشريف" المعروفة بالتلفزيون المصرى سابقا. و حاجات من النوعية دى.

يعنى أيه دخلنا نمنع الفصائل الفلسطينية من المقاومة؟ كمثال.

الحاجات دى بتخلى الشعوب التانية حاسة أننا وصى عليهم بالعافية.

____________________________________

لينكس يا صباع رجلى يانى لينكس

قراداتى سارح بقرد أسمه زورومبيح الغول

رابط هذا التعليق
شارك

ونزيد الطرابلسى معلومة

مصر هى نجيب محفوظ وأحمد زويل أرقى عالم فى العالم

نسى أن مصر هى العبقرى عبد الوهاب وسيد درويش مؤسسين الموسيقى العربية

نسى سكرتير الأمم المتجدة بطرس غالى وليس سكرتير الجامعة العربية فقط

نسى أو تناسى مجدى يعقوب وذهنى فراج عباقرة الطب فى العالم

وأزيده أن المصريين غزوا العالم واشتهروا فيه ومنهم عمر الشريف وداليدا ورمزى يس ومنهم أيضا القضاة والمحكمين العالميين

اذا

كانت مصر الآن تعيش نكسة منذ انقلاب 52 الغاشم فليس معنى ذلك أننا سوف لا نصحوا من غفلتنا وتفيق من كبوتنا ونرجع الى سابق عهودنا فى التقدم والازدهار

اذا كان يعايرنا بما أوصلنا له الملهم من هزيمة وانكسار وفقر

فدوام الحال من المحال وسنرجع يوما الى عهدنا

باذن الله

مصر أكبر من نظام الحكم الفردى الديكتاتورى الإستبدادى

الذى فرضه علينا عسكر حركة يوليو فى الخمسينات

وصار نظاما لحكم مصر

برنامج الرئيس الإنتخابى لإسكان فقراء الشباب ..

سرقه مسؤولون وزارة الإسكان مع المقاولين ..!

رابط هذا التعليق
شارك

إذاكانت مصر الآن تعيش نكسة منذ انقلاب 52 الغاشم فليس معنى ذلك أننا سوف لا نصحوا من غفلتنا وتفيق من كبوتنا ونرجع الى سابق عهودنا فى التقدم والازدهار 

اذا كان يعايرنا بما أوصلنا له الملهم من هزيمة وانكسار وفقر فدوام الحال من المحال وسنرجع يوما الى عهدنا

تعيش نكسة منذ انقلاب 52
تعيش نكسة منذ انقلاب 52

أي أننا نعيش نكسة منذ أكثر من 50 عاما كاملة .. أي قرابة 5 أجيال.. يعني لو ولد مواطن مصري أو عربي عام 1552 .. سيكون عمره اليوم 51 عام .. ولو تزوج وعمره 25 عام .. سيكون أبنه اليوم عمره 25 عام .. ولو تزوج هذا الأبن في عمر بين 23-24 عام .. يكون هناك حفيد عمره .. قرابة عام ..

أي الجد .. والأب .. والحفيد .. عايشين في ظل النكسة ..

كم جيل تحتاجة مصر لتستعيد مجدها .

كم جيل مطلوب ذبحه على هيكل الغباء القيادي المصري حتى تصحي عروس النيل .

كم جيل مطلوب أن يهاجر وطنه ليترك رغيف الخبز لجيل أخر بعدما شحت أرض مصر.. وتشحتت القمح من صحراء السعودية.. أو صحراء نيفاد .

لقد قامت سنغافورة كبلد نامي في أقل من عشرون عام فقط .. ورأي الأب عرقه يتحول لخير لابنائه ولأحفاده .. وصار ما لديهم من إحتياطي يعادل 80 مليار دولار أمريكي.. وإجمالي الإنتاج القومي يزيد عن 130 مليار دولار أمريكي ..

بينما مصر ناصر .. ومصر السادات .. ومصر مبارك ..تحتاج لقرون وقرون لتستيقظ من غيبوبتها .. كل الدول حتى الأفريقية منها تري غد أفضل من أمس واليوم .. بينما في مصر أم الدنيا .. نتحسر دائما على أمس وما قبل أمس ..

نتحسر أن غنيا أختارات رئيسها بأسلوب ديمقراطي .. وفي أم الدنيا يجهز مبارك .. أبنه الطفل المعجزة لتوالي حكم .. ليحولها لملكية ملوخية بذنجانية وطنية عظمي ..

فصدقوني .. لا تلوموا الطربلسي .. فمنذ عام 1952 حتى اليوم .. تخلفت مصر بزعامة قيادتها تخلف لا يضاهيها فيها أي بلد عربي بإستثناء الجماهرية الليبية الإشتراكية الملوخية العظمي.

رابط هذا التعليق
شارك

نعم ياسيدى لم يعد لدى مصر بعد ان افسدها آل يعرب ما تقدمه الا التعصب الدينى المسلح الذى وان كان مصرى المولد لكن حضانته ونشأته وترعرعه كان فى مكان آخر

نعم لم يعد لدى مصر ما تقدمه الا الفن الهابط والهمبكة بعد أن تعرضت لغزوة مضرية حجبت فناناتها وشعوذت فنانيها

نعم مصر اكبر مستهلك عربى للمخدرات لكى تنسى مصريتها وتتمسك بعروبة المجاذيب

الاخ الطرابلسى ما تعانيه مصر الان هو بسبب تمسكها العبيط بعروبتها زمن ليس بقليل عزيزى الطرابلسى ما رأيك أن نشيل ده عن ده يرتاح ده من ده على رأى أهلى المصريين

فاتركوا لنا مصريتنا وحلال عليكم عربيتكم وجامعتكم

http://www.elaph.com:9090/elaph/arabic/

رابط هذا التعليق
شارك

إن مصر دولة إفريقية . وكنا قبل ثورة ناصر نعطف على الدول العربية فقط من باب الجيره . وكان العرب يطلقون لقب الخواجه على المصرى - أى لم يكن المصرى يقبل أن يكون عربيا . حتى جاء ناصر وبه مابه من جنون العظمه فمحى إسم مصر ومنع ذكرها فى أى كتاب ، ووزع أموال مصر على العرب ليعطوه لقب زعيم العرب . أى أن مصر لم تكن أبدا زعيمة العرب بل إن ناصر هو الذى أعطاه العرب لقب زعيم العرب طالما يدفع لهم . وبعد ناصر أراد السادات ( أسكنه الله فسيح جناته ) أن يعيد لمصر مصريتها ، ولكن كان الحال قد تبدل وأصبحت مصر هى الفقيره والعرب هم الأغنياء وهم الذين يدفعون للمصريين . وفى اللحظة التى يتوقف العرب عن الدفع ستعود مصر دولة أفريقية . ولكن يجب أن نصبر حتى تمر المحنة التى تمر بمصر ، ونترك بعض المصريين يسترزقون من أموال العرب ، على الأقل نسترد منهم بعض ما أعطاهم ناصر من أموال مصر .

وللحق لم يكن مبارك هو سبب محنة مصر بل لا يستطيع أى منصف أن ينكر أن مبارك قد حقق لمصر الكثير على الرغم من حجم الخراب الهائل الذى جلبته الشلة الناصرية على مصر ( أو العربية المتحدة .... كما كان يحب ناصر أن يسميها ) .

أما المصريون الذين ينكرون مصريتهم ويتلزقون فى العرب فسنحاول أن نرشدهم لأنهم إخوة لنا ولكن من منهم سيرفع يده ضد مصر فبإذن الله سنقطعها له . ومن منهم يريد أن يخترع دينا لنفسه ويدعى أن دينه يأمره ألا يكون مصريا فهو حر وله الحق مع ذلك أن يقيم فى مصر فهى بلده بحق الميلاد أما إذا ثبت أنه يفعل ذلك لتنفيذ مخطط إسرائيلى فسيعتبر خائن لبلده والأفضل له أن يتركها .

أنصر أخاك ظالما أو مظلوما

رابط هذا التعليق
شارك

shakoosh كتب:

الماكينة الجنسية في مصر من أنشط المكائن العربيـة
هل هذا حقد و غيرة...على كفاءة و قدرة المصريين...

انا أعتقد ان الكاتب عندما كتب جملتة تلك لم يكن فى مخيلته من قريب أو بعيد هذة الفكرة أو هذا المعنى.... بل كان يعنى شئ أخر تماما ... فكرته و ان صدقت فهو محق تماما فيما وصل اليه .... انها تقرب لما ذكرة العزيز "جورج":

نعم مصر اكبر مستهلك عربى للمخدرات

و ليس "للمخدرات" فحسب، بل كل شئ!!! هذا ما كان يقصدة الكاتب من وجهة نظرى، فنحن أكبر "ماكينة جنسية" تنتج مستهلكين، و ليس "منتجين" .... اذا كان هذا هو ما عنية الكاتب، فقد صدق من ناحية، و لكنى لا أرتاح أن يكون من يلوح و يذكر لى هذة الحقيقة، مصاب بذات الشئ مع اختلافات طفيفة، فهم أيضا لا ينتجون شئ يذكر!!! و كل ما كتب عليه "صنع فى .." لو تتبعنا قصته سنجد انه منتج نسبته أكثر من 90 % "مستورد" ... يعنى مثلنا و أسوأ ... اذن لا يحق له نقض غيرة، فهذا ينطبق عليه مثلنا "اللى بيته من زجاج ..."

على اننا يجب ان نستفيد من مثل تلك الكتابات من هنا و هناك، حتى يتحقق الكثير مثل ما كتبوة الأعزاء:

Faro كتب:

لقد حان الوقت للنظر لأنفسنا ونعتز بمصريتنا وتاريخنا القديم ونعدل من حالنا المايل. 

وأرجوا من الأعضاء المتنصلين من مصريتهم وتاريخ مصر القديم لصالح التاريخ العربي أن يتراجعوا عن ذلك .

EGYPT5 كتب:

إعادة الإنسانية للأنسان المصري .. أن يشعر الفرد المصري أنه إنسان ذات كرامة وكبرياء ..

ragab2 كتب:

دوام الحال من المحال وسنرجع يوما الى عهدنا 

باذن الله

جـورج كتب:

اتركوا لنا مصريتنا وحلال عليكم عربيتكم وجامعتكم

wa7d كتب:

من منهم يريد أن يخترع دينا لنفسه ويدعى أن دينه يأمره ألا يكون مصريا فهو حر وله الحق مع ذلك أن يقيم فى مصر فهى بلده بحق الميلاد أما إذا ثبت أنه يفعل ذلك لتنفيذ مخطط إسرائيلى فسيعتبر خائن لبلده والأفضل له أن يتركها .

... أن واحدة من آساليب النُظم الديكتاتورية هى :

liberte_dexpression-28365515.jpg

وهى بكل أسف كانت ومازالت مٌنتشرة ومُستخدمة في بلدنا الحبيب وعلى كافة المستويات بلا إستثناء !

رابط هذا التعليق
شارك

الحقيقة انا لا اري مبرر ضخم للاهتمام بمثل تلك النوعية من المقالات

الكاتب المذكور لا ينتقد موقف سياسي و لا ينتقد توجه و لكن يهاجم شعب و دولة بأكملهم .. و هو ما لا يمكن ان نقبل ان نفعله نحن مع الشعوب الأخري عربية او غير عربية ....

للكتابة حدود أخلاقية تعداها الكاتب .. و اتصور ان الرد علي تلك الافكار و مناقشتها سيعطي قيمة لكلام ليس له قيمة

الرئيس مسئول عن كل ما تعاني منه مصر الأن

لا

رابط هذا التعليق
شارك

أبو حلاوه

و اتصور ان الرد علي تلك الافكار و مناقشتها سيعطي قيمة لكلام ليس له قيمة

الله ينور عليك يا دكتور

وليس بعامر بنيان قوم***اذا اخلاقهم كانت خرابا

رابط هذا التعليق
شارك

ابو حلاوه كتب:

ان الرد علي تلك الافكار و مناقشتها سيعطي قيمة لكلام ليس له قيمة

كان هذا من الممكن اذا كان الحديث و الأفكار عن مواضيع ثانوية، مثل كرة القدم، أو الملابس، أو الطعام و انواعة، الأسماء .....و ما شابه من أفكار لا قيمة لها أو طائل منها، و لكن ما تم تناوله فى مقال هذا الكاتب تعدى كل هذا و وصل الى أفكار ذو قيمة بل و تهمنا، الأختلاف فقط على من قائلها أو كاتبها، مع اننى مقتنع تماما بأن ما كتب ليس فقط رأى هذا الكاتب بل معظم من حولنا، هذا من وجهة نظرى .....

... أن واحدة من آساليب النُظم الديكتاتورية هى :

liberte_dexpression-28365515.jpg

وهى بكل أسف كانت ومازالت مٌنتشرة ومُستخدمة في بلدنا الحبيب وعلى كافة المستويات بلا إستثناء !

رابط هذا التعليق
شارك

الأخ وايت هارت...لو قرأت الجملة للنهاية لفهمت أنها دعابة

هل هذا حقد و غيرة...على كفاءة و قدرة المصريين...الله يكرمهم أهل الصعيد!!

و لقد ذكرت أهل الصعيد لأنه توجد كثير من النكت مرتبطة بهم فى هذا الموضوع.. فأرجو أن تكون فهمت هذه الدعابة .. أو الواضح أنك لست من أهل الصعيد ...!!!

رابط هذا التعليق
شارك

رابط هذا التعليق
شارك

مين أحسان الطرابيشى ده ؟ جى مع مين ؟ عموما الظاهر إنها معركة بينه وبين طبقه معينه فى مصر لا تمثل مصر . وياريت يغوروا فى داهيه كلهم ، إحنا مالنا بيهم ؟icon_cool.gif . المفروض إن إحنا لا يهمنا إلا مصر وكل ما يخدم مصر .

أنصر أخاك ظالما أو مظلوما

رابط هذا التعليق
شارك

الزائف والثمين .. في وصف مصر والمصريين:

اسئلة الهوية.. والمسكوت عنه بين الغزو والفتح العربي

الأحد 17 أغسطس 2003 06:21

نبيل شـرف الدين

"ومن أجل توليد أرض مصر الجبن والشرور والدنية لم تسكنها الأُسد، حتى كلابها أقل جرأة من كلاب غيرها من الأمصار"

المقريزي، في وصف مصر والمصريين.

مقدمة لا مفر منها:

بداية أؤكد أن هذه التساؤلات "المشروعة"، التي سيحتويها هذا المقال قد لا تنسحب بالضرورة على الواقع الراهن، فقد تبدلت أوضاع واستقرت أخرى لا سبيل إلى تجاهلها، لكنها فرصة لاختبار الموضوعية في مسألة تاريخية لا تعني بالضرورة موقفاً سلبياً من العروبة، لكن تظل قراءة التاريخ قراءة موضوعية هي همّ الباحثين في شئون السياسة والاجتماع ومجمل الشأن العام، حتى يمكنهم استقراء واقعهم ونبش جذوره، كما أن المسألة لا تعني دعوة للانكباب على مواقف شوفينية بقدر ما تفضي إلى لحظة اعتذار للحقيقة التي تواطئت أجيال على التدليس فيها، وإشعال شمعة خجلى لأجيال قادمة، نتعشم ألا تتعرض أدمغتها لعمليات غسيل جمعي، كما حدث مع جيلنا وجيل سبقه، وأخرى مازالت تتجرعه حتى أيامنا الحالكة.

....

ونبدأ بالأسئلة..

لماذا يصر المؤرخون العرب على وصف دخول العرب إلى بلاد أخرى لم تكن عربية بالأساس، مثل مصر والمغرب والسودان وفارس وغيرها تعبير "الفتح الإسلامي" ولا يستخدمون مصطلح "الغزو" أو "الاحتلال" الذي يستخدمه الآن نفس المؤرخين أو أحفادهم في حالة الاحتلال الأنكلو ـ أميركي للعراق مثلاً ؟

يحدث هذا مع أن ما فعله العرب لم يكن أفضل، فهم حين "غزوا" تلك البلاد، غيروا حضارتها تماماً، وبدلوا معتقدات أهلها إلى الإسلام، وفرضوا لغتهم وثقافتهم العربية على تلك الشعوب، وحكموا أهلها كما يفعل بقية الغزاة، فلم يسمحوا لأهالي تلك البلدان بحكم أنفسهم، أو حتى بمشاركتهم في الحكم، وارتكبوا جرائم نكراء بحق السكان الأصليين، دونها مؤرخون عرب، ووثقها باحثون.

سيقول قائل: إنهم أتوا بالحق وارتضاهم الناس، وهذا نفس ما يقوله كل غاز أو محتل، وهو نفسه ما قاله المستعمرون البريطانيون والفرنسيون وغيرهم حين استعمروا بلداناً في أفريقيا وآسيا، بأنهم "عمروا" تلك "المستعمرات" وعلموا أهلها السلوك الحضاري.

إذن فما الفرق بين هؤلاء الغزاة وسابقيهم من الفاتحين العرب؟

كل منهم يؤكد أنه على الحق، وأنه مبعوث العناية السماوية ـ أو الحضارية ـ لهداية "الخراف الضالة" التي هي الشعوب المسالمة حين بادروهم بالغزو أو الفتح.

وهل ينحصر الفرق هنا في "تقادم" الحدث، وهو ما يعني أن يظل في خانة "المسكوت عنه"، باعتباره من "حديث الفتنة" ؟

يسوق أحد ببغاوات العروبة في كتاب مدرسي يجبر على قراءته والامتحان فيه ملايين التلاميذ، حجة مضحكة تقول "لولا الفتوحات الاسلامية لما أصبحت بلاد الشام ومصر والمغرب العربي عربية الآن".

والسؤال هو: ومن قال إن أهالي تلك البلاد "المفتوحة" كانوا يريدون أن يكونوا عرباً ؟

وهل كان أهل البلاد بلا هوية حتى يأتي من يفرض عليهم هويته ؟

وهل تقبل أنت (أيها العربي) الآن أن تصبح هندياً مثلاً ؟

ثقافة الغزو

ليس هذا كل شئ، فهناك ما يمكن أن نطلق عليه "العقيدة العسكرية" المتجذرة في نفوس هؤلاء "الفاتحين" أو "الغزاة" العرب فقد أتوا ورزقهم "تحت ظلال رماحهم"، وقد "أمروا بقتال الناس حتى يقولوها"، وهكذا لم يحترف هؤلاء العرب سوى الحرب والحكم، بينما ظل الصناع والزراع من أهل البلاد الأصليين يواصلون صنع الحياة كداً وعرقاً، لينهب هؤلاء الغزاة خيراتهم، تارة بالاستيلاء الصريح عليها، وأخرى بفرض المكوس والجبايات، وثالثة باسم "الجزية"، ليجد أبناء تلك الأقطار أنفسهم في وضع لم لا يعني سوى استبدال "الغزاة الرومان" بـ "الفاتحين" العرب، كما هو الحال في مصر مثلاً ؟

ألا تستحق هذه المسألة بحثاً عن سبب إصرار المؤرخين العرب على استخدام تعبير "الفتح" بدلاً من "الغزو" ؟

ألم يكن ما حدث "غزواً" بالفعل، لا يختلف كثيراً، عما يتهمون به الولايات المتحدة وبريطانيا الآن في العراق، بل ربما كان أسوأ، ففي عصرنا هناك مجتمع دولي، ووسائل إعلام تنقل الحدث في التو واللحظة، ومنظمات حقوقية ترصد كافة الممارسات، وحتى لو لم تستطع تغييرها، فهي تفضحها وتوثقها، بما يكفل في المستقبل الرجوع إليها، بينما احتكر الغازي أو الفاتح العربي الحقيقة، فكان التاريخ هو ما كتبه مؤرخون عرب مثل ابن عبد الحكم، والجبرتي، بينما اختفى تماماً صوت المصري المهزوم، ولم يصلنا منه سوى النذر اليسير، ولعل في الحالة المصرية لن نجد سوى مخطوطة "يوحنا النيقوسي" التي سنعرض لها تفصيلياً في مقال لاحق.

....

مستوطنون عرب

نتطرق الآن لما فعله هؤلاء "الفاتحون" بأهل البلاد الأصليين، ونقارن ذلك بما فعله القادمون من أوروبا بالسكان الأصليين من الهنود الحمر في الولايات المتحدة وأميركا اللاتينية مثلاً ؟

يزعم كتبة التاريخ الزائف الذي أجبرنا على تجرعه مدرسياً، أن الفرس والقبط كانوا يعانون تحت وطأة الظلم حتى أتى العرب فحرروهم، وهذه أكذوبة ومغالطة من الوزن الثقيل، فلم يفعل العرب سوى أن زادوا في وطأة الشعوب، ونهبوا خيرات تلك البلاد ونقلوها إلى ديارهم، وفرضوا ثقافتهم على أهل تلك البلاد بالسيف، وزادوا على ذلك بفرض واقع ديموغرافي جديد على تلك البلاد فأتوا بقبائل عربية لتسكن تلك البلدان، وهو ما يتهمون به إسرائيل الآن في الأراضي الفلسطينية، في مسألة المستوطنات تحديداً.

ومصادرنا هنا هي كتب المؤرخين العرب أنفسهم، مثل ابن عبد الحكم والسيوطي وابن تغري بردي والقلقشندي وياقوت واليعقوبي والمسعودي، ونبدأ بتاريخ الطبري، وانظروا ما كتبه عن رؤية ابن العاص للمصريين "أرضها ذهب .. ونيلها عجب .. وخيرها جلب .. ونساؤها لعب .. ومالها رغب .. وفي أهلها صخب .. وطاعتهم رهب .. وسلامهم شغب .. وحروبهم حرب، وهم مع من غلب".

وتأمل هذه النظرة العنصرية البغيضة، التي لم ير معها ابن العاص في مصر والمصريين سوى "النساء اللعب" و"الأرض الذهب".

وإذا كان الأمر هكذا فلماذا حرص ابن العاص على مناصرة معاوية حتى يعود لمصر مرة ثانية بعد أن "لهفها" منه ابن ابي سرح الذي فرض لأول مرة على المصريين "ضريبة الرؤوس"، حتى ضاعف الخراج الذي كان يأتي من مصر إلى المدينة المنورة.

....

ابن العاص وابن الخطاب

وفي مصدر آخر يقول ابن عبد الحكم في كتابه "فتوح مصر واخبارها": "أرسل عمر بن الخطاب إلى عامله في مصر عمرو بن العاص يسأله: "بلغني أنك فشت لك فاشية من خيل وابل، فاكتب لي من أين لك هذا المال"، فرد ابن العاص "أتاني كتاب أمير المؤمنين يذكر فيه فاشية مال فشا لي، وأنه يعرفني قبل ذلك لا مال لي، وإني أُعلم أمير المؤمنين أني ببلد السعر فيه رخيص، وإني أعالج من الزراعة ما يعالجه الناس ، وفي رزق أمير المؤمنين سعة".

وهنا يعترف ابن العاص صراحة في خطابه هذا بالثروة التي هبطت عليه بعد حكم مصر، فماذا كان مصدرها إذن؟، هل كان ابن العاص (الحاكم) يزرع قطعة من الأرض مثلاً، أم كان الفلاحون المصريون يزرعون له كل أرض مصر ؟

ما علينا!

....

ويمضي ابن عبد الحكم في نفس كتابه ليقول إن ابن الخطاب لم يصدق حجج ابن العاص فأرسل إليه محمد بن مسلمة يقاسمه الأموال التي حصلها، ومعه رسالة عنيفة يقول فيها: "إنكم معشر العمال قعدتم على عيون الأموال فجبيتم الحرام وأكلتم الحرام وأورثتم الحرام" ، وقاسمه بن مسلمة كل أمواله وعاد بها لابن الخطاب (ولم يردها لأصحابها .. خللي بالك) ، فقال ابن العاص: "قبح الله يوماً صرت فيه لابن الخطاب عاملاً، فقد رأيت العاص بن وائل السهمي (أبا عمرو) يلبس الديباج المزركش بالذهب، والخطاب بن نفيل (أبا الخليفة) يحمل الحطب على حمار بمكة"، فرد عليه محمد بن مسلمة بقوله:

"أبوك وأبوه في النار، ولولا اليوم الذي أصبحت تَذُم (يعني اليوم الذي عينك فيه ابن الخطاب والياً على مصر) لألفيت نفسك معتقلاً عنزاً يسوؤك غرزها، ويسوؤك بكؤها" .... بدون تعليق

....

ومن ابن عبد الحكم إلى المسعودي في كتابه الشهير "مروج الذهب ومعادن الجواهر" (الجزء الثالث صفحة 23) ، حيث يقول أن عمرو جمع مالاً وفيراً من فترتي ولايته على مصر، وأنه خلف من الذهب سبعين رقبة جمل مملوءة بالذهب وسبعين بهاراً دنانير، وعشرين جلد ثور ملء الواحد منها أردبان بالمصري من الفضة، وخلف عمرو من العين ثلاثمائة ألف دينار، ومن الورق ألف درهم ، وغلة مائتي ألف دينار ، وضيعته المعروفة بالوهط قيمتها عشرة آلاف ألف درهم" (أي مليون درهم)، فمن أين أتى ابن العاص بكل هذا وهو الفاتح الزاهد الورع كما تصوره لنا الأدبيات الزائفة التي يتناقلها الببغاوات عن فقهاء السلاطين ؟

....

ومازلنا مع المصادر العربية الإسلامية، ولم نقترب من مصادر القبط أو المستشرقين بعد، حيث يقول ابن كثير القرشي في كتابه المعروف "البداية والنهاية" ص 166: "كثرت شكايات العرب بعد وفاة عمر بن الخطاب وولاية عثمان بن عفان من ظلم وجور عمرو بن العاص، وأن كثيراً منهم كانوا محصورين من ابن العاص حتى عزل عثمان عمراً، وولىّ عبد الله بن أبي سرح على خراج مصر ، فقال ابن العاص ساخطاً: "أاكون كماسك بقرة وغيري يحلبها؟" ، ووقع خلاف كبير بين ابن العاص وابن أبي سرح حتى كان بينهما كلام قبيح، فأرسل عثمان ليجمع لابن أبي سرح (شقيقه في الرضاعة) أمر الخراج والحرب والصلاة، وبعث لابن العاص يقول له: "لا خير لك في مقام عند من يكرهك، فاقدم إليّ"، فانتقل عمرو بن العاص للمدينة المنورة ، وفي نفسه أمر كبير من عثمان".

.....

الدر الثمين في وصف المصريين

في الختام اسمحوا لي بنقل بعض المقولات الشهيرة التي تعبر عن رؤية العرب الفاتحين لمصر وأهلها:

يقول ابن عباس: " إن المكر عشرة أصناف، تسعة منها في القبط، وواحد في سائر الناس".

المصدر : المقريزي "المواعظ والأخبار" ص 50

أما معاوية ابن ابي سفيان فيقسم "أهل مصر ثلاثة أصناف، فثلث ناس، وثلث يشبه الناس، وثلث لا ناس، فأما الثلث الذين هم الناس فالعرب، والثلث الذين يشبهون الناس فالموالي، والثلث الذين لا ناس المسالمة يعني القبط".

المصدر : المسعودي "مروج الذهب" ص 311

.....

حتى المقريزي يصف المصريين بأنهم: (اقرأ يا سيدي المصري الذي ترفع عقيرتك بالروح والدم للعروبة، وانبسط):

"أهل مصر يغلب عليهم الدعة والجبن والقنوط والشح وقلة الصبر وسرعة الخوف والحسد والنميمة والكذب والسعي إلى السلطان وذم الناس بالجملة، كما يغلب عليهم الشر والدنية التي تكون من دناءة النفس والطبع".

ويواصل قائلاً:

"ومن أجل توليد أرض مصر الجبن والشرور والدنية لم تسكنها الأُسد، حتى كلابها أقل جرأة من كلاب غيرها من الأمصار، وكذلك سائر ما فيها أضعف من نظيره في البلدان الأخرى، ماخلا ما كان منها في طبعه ملايمة لهذا الحال كالحمار والأرنب".

المصدر : "المواعظ والاعتبار بذكر الخطط والآثار" صفحة 43.

وهكذا يا سادتي الكرام تتضح (بعض) ملامح النظرة الاستعلائية (التي لم تزل قائمة) للعرب على المصريين، حتى انهم في إحدى بلدان الخليج يطلقون على الحمار "المصري".

.....

ناصر .. فاتح العصر

ومن العروبة التاريخية التي أتى بها "الفاتح" ابن العاص إلى مصر، إلى العروبة المعاصرة التي فرضها "ابن عبد الناصر" قبل نحو نصف قرن، جربنا "همّ العروبة" ولم تكن أكثر من محاولة بائسة للتسول على حضارة لسنا منها في شئ ، وليست منا في شئ.

ماذا جنينا من العروبة سوى تعييرنا بأننا مصريون "أفاقون محتالون"، وأننا بعنا فلسطين، وأننا أفسدنا التعليم وخربنا الإعلام، ولا نجيد سوى "ثقافة الردح"، كما اتهمنا بذلك كاتب لبناني يدعى إحسان الطرابلسي على صفحات "إيلاف" الإليكترونية ؟

ثم لماذا ينبغي أن نظل واهمين بأننا عرب بعد كل هذه المبررات التاريخية والراهنة التي سقتها في صورة أسئلة مسكوت عنها قروناً؟

وهل نحن ـ كمصريين ـ حقاً عرب ؟

وهل نحن كذلك لأننا نتحدث العربية مثلاً ؟

أليس من المعروف أن اللغة ليست محدداً حاسماً في مسألة الهوية، فالنمسا مثلاً تتحدث الألمانية، لكنها كيان حضاري مستقل عن ألمانيا، وهو الأمر نفسه بالنسبة لبلدان مثل سويسرا التي تتحدث أربع لغات، وكندا التي تتحدث لغتين، وأميركا اللاتينية التي تتحدث الأسبانية والبرتغالية، من دون أن يجرؤ أحد على وصف هوية تلك البلدان بالفرنسية أو البريطانية أو الأسبانية.

ولماذا يأخذ العرب على فرنسا محاولة "فرنسة" المغرب العربي، وكأن هؤلاء العرب لم يفعلوا الأمر نفسه لدى دخولهم المغرب؟

....

أخيراً، يبدو ـ والله أعلم ـ أننا بحاجة إلى إعادة قراءة ما كتبه أستاذنا د. طه حسين في كتابه الهام "مستقبل الثقافة في مصر":

"إن سبل النهضة واضحة بينّة مستقيمة لا عوج فيها ولا التواء، وهي أن نسير سيرة الأوربيين، ونسلك طريقهم لنكون لهم أنداداً، ولنكون لهم شركاء في الحضارة، خيرها وشرها، حلوها ومرها، ومن زعم لنا بغير ذلك فهو إما مخادع أو مخدوع".

وكان طبيعياً أن تثير هذه الصراحة الناتجة عن رؤية ثاقبة وشجاعة فكرية نادرة، ثائرة الغوغاء والببغاوات ضد الأعمى الذي امتلك ناصية البصيرة، فأهانه عسكر يوليو، وعيروه بالعمى، في وقت كنا بحاجة لبعض شجاعة هذا "الأعمى" حتى نعيد تقويم ما جرى وما يجري بعيداً عن تبني ما هو سائد من مقولات وأدبيات هي دعائية أكثر منها موضوعية.

....

والحديث موصول مع أطروحة الباحثة سناء المصري، وشهادة يوحنا النيقوسي، صوت المهزوم المغيب تاريخياً.

يا وطنى : كل العصافير لها منازل

الا العصافير التى تحترف الحريه

فهى تموت خارج الأوطان

ـ نزار قبانى ـ

103.gif

رابط هذا التعليق
شارك

انشئ حساب جديد أو قم بتسجيل دخولك لتتمكن من إضافة تعليق جديد

يجب ان تكون عضوا لدينا لتتمكن من التعليق

انشئ حساب جديد

سجل حسابك الجديد لدينا في الموقع بمنتهي السهوله .

سجل حساب جديد

تسجيل دخول

هل تمتلك حساب بالفعل؟ سجل دخولك من هنا.

سجل دخولك الان
  • المتواجدون الآن   0 أعضاء متواجدين الان

    • لا يوجد أعضاء مسجلون يتصفحون هذه الصفحة
×
×
  • أضف...