اذهب إلى المحتوى
محاورات المصريين

إنت لسه بتحب مصر؟


محمد عبدالعزيز

Recommended Posts

هذا الموضوع الذى يطفو على السطح كل حين وآخر فى المحاورات, تناولته صحيفة المصرى اليوم فى محاولة للبحث عن إجابة ومعرفة أسباب انطفاء جذوة هذا الحب فى قلوب البعض منا.

البعض مازال يعلق أخطاءه على شماعة الغير, ويطلب منهم ما يجب أن يفعله هو مثل طالب الثانوية العامة الذى يقول:

محمد إبراهيم، طالب نجح في امتحانات الثانوية العامة الأخيرة بمجموع ٨٥ %، بادر بسؤالنا حينما هممنا بالحديث معه: «القصة ليست فيما إذا كنت أحب مصر أم لا، السؤال الأهم هل مصر تحبني، هل تؤمن بوجودي وحقي في الحياة؟ أعتقد أنه لا يوجد مصري لا يعشق تراب هذا البلد، وفي أقاربي من هاجر أوسافر وابتعد عنها رغماً عنه بعد أن ضاقت به سبل الحياة في وطنه، ودائما ما يعبرون عن شوقهم لها.

ولكن عندما تتبلور كل أحلامي في عبور حاجز الثانوية العامة وأحشد لها أنا وأهلي كل طاقاتنا، وفي النهاية أحصل علي مجموع يدفعني دفعاً نحو الجامعات الخاصة، أو الالتحاق بدراسة لا علاقة لي بها لأتخرج باحثاً لي عن مكان يضمني الي جوار غيري علي مقاهي القاهرة، ويضيع مني حلم الزواج وإثبات الذات وإنجاب الأبناء وغيرها من الأمور، في الوقت الذي أري فيه غيري يصنع الملايين بلا أي ضوابط، وإن أخطأ فهو قادر بعلاقاته علي تجنب العقاب، وإن أراد لبن العصفور يحصل عليه في اللحظة والتو. فساعتها لن أحب الوطن الذي تتحدثون عنه ولا وجودي به وسأتمني لو كان بقدرتي الرحيل عنه بحثا عن مستقبل أفضل حتي لو تخليت عن جنسيتي»

فبالله عليكم من المسئول عن تبلور كل أحلامه فى عبور حاجز الثانوية العامة؟!!!

أليس هو وأهله؟ أليست هى طريقة تفكير أغلبنا المتمثلة فى اللهاث وراء الدرجات بغض النظر عن مضمون التعليم ؟

على الطرف الآخر, نرى ماذا يفعل شباب البلدان الأخرى فى مواجهة نفس المشكلة:

وكلنا يذكر مظاهرات الشباب التي اجتاحت باريس والولايات المتحدة الأمريكية عام ١٩٦٨، بسبب سوء أحوال التعليم في تلك البلدان وعدم قدرته علي منح الطلاب المواصفات المطلوبة في سوق العمل، فثار الشباب مطالباً حكوماته بتطوير التعليم الذي يمنحهم القدرة علي إيجاد وظائف مناسبة بعد التخرج.

الإنسان المصرى جزء من مشاكل مصر, ونموذج "سيد حباره" -الذى أورده الأخ الفاضل مهيب فى مقال هنا فى المنتدى- أصدق مثال على صدق كلامى.

هذا هو النص الكامل للتحقيق:

أيهما يسكن الآخر ويعيش فيه، الوطن أم الناس؟ أيهما يمنح الآخر الوجود والديمومة والحياة، وهل يجوز للإنسان أن يرفض علاقته بوطنه في حال تخلي عنه هذا الوطن، أو أهمله، أو قسا عليه؟ أسئلة باتت تتردد بشكل أو بآخر علي ألسنة المصريين مع اختلاف أعمارهم ومستوياتهم، ويزيد الكبار والشيوخ علي ما مضي أسئلة أخري: أين مصر التي عرفناها في الماضي.. وأين وجهها الصبوح؟ ونطرح نحن التساؤل رغم قسوته بمزيد من الوضوح لكل المصريين: «إنت لسه بتحب مصر؟».

في البداية لابد من توضيح حقيقة عبارة رددناها علي مدار السنين بعدما انطلقت حروفها علي لسان الزعيم المصري الراحل مصطفي كامل في إحدي خطبه الشهيرة التي ألقاها مردداً: «لو لم أكن مصرياً لوددت أن أكون مصرياً»، وهي عبارة مازالت تتردد بيننا ولو علي استحياء.

أما حقيقتها فجاءت في كتاب الراحل مصطفي أمين «من واحد لعشرة»، الذي نشر فيه نص رسالة كان قد كتبها الزعيم المصري مصطفي كامل لصديق كفاحه الزعيم محمد فريد، شرح له فيها سبب إطلاقه تلك العبارة، مؤكداً أنه ما قالها إلا ليلهب حماسة الجماهير التي وصفها بالخمول، وبحاجتها بين الحين والآخر لمن يخرجها من سباتها حتي تنهض للمطالبة بحقوقها.

الطريف أنه يمكنك عند البحث علي شبكة الإنترنت عن تلك العبارة، العثور علي تعليقات ساخرة من شباب يختلفون في الثقافة والمستوي الاجتماعي يربطون بينها وبين جنسيات أخري عند وقوع أي حادثة تبين مدي الفارق بين حقوق الإنسان في مصر وحقوقه في أي بلد آخر، فعندما استقالت وزيرة الدفاع اليابانية يوريكو كويكي من منصبها بعد اكتشافها تلقي موظف في وزارتها أدوات لعبة الجولف كنوع من الرشوة، جاءت التعليقات لتستبدل الجنسية في العبارة علي النحو التالي: «لو لم أكن مصرياً لوددت أن أكون يابانياً»، وعندما قررت أستراليا منع تصدير الخراف لمصر لعدم احترام الأخيرة قواعد الرحمة مع الحيوان، جاءت التعليقات أكثر سخونة علي نحو: «لو لم أكن مصرياً لوددت أن أكون خروفاً!!» وهكذا.

الرغبة في استبدال الجنسية لم تدل عليها التعليقات علي الإنترنت فقط، ولكنها جاءت عبر نتائج بحث كان قد أجراه مركز المعلومات التابع لمجلس الوزراء منذ نحو العامين، وجاء فيه أن نحو ٨٩% من المصريين يرون أن لا حل لما يواجهونه من مشكلات إلا بالهجرة إلي بلاد الله.

وهو أمر غريب علي المصريين الذين ظلوا لسنوات طويلة يحيون علي شريط الوادي الضيق رافضين حتي التوسع شرقه أو غربه حتي كاد يختنق بهم. ولولا طفرة الهجرة المصرية التي شهدتها السبعينيات لدول النفط العربية، ما هجر المصريون واديهم.

«مصر لا شأن لها بكل ما يحدث، الناس هي التي تغيرت ولم يعودوا كما كانوا في الماضي، فيه إنسان ما يحبش مصر؟» هكذا بدأت أبلة فضيلة توفيق حديثها دامعة العينين من هول السؤال والمعلومات، وتابعت: «تريدون جميعكم الهجرة ومن يبقي لمصر؟ من يعمرها ويغير ليلها بنهار، أقول هذا وابنتي الوحيدة ريم قد هاجرت لكندا منذ عدة سنوات ووجه خلافي معها الآن أنها تطلب مني بإصرار الهجرة أنا الأخري إلي كندا، وفي كل مرة تطلب مني الهجرة تسألني: «من لك يا أمي عندك بعد وفاة بابا؟» فأقول لها: لي مصر.

وهذا ليس لأنني كبرت في السن ولي أصدقائي وأقاربي وشوارع بلدي التي أعشقها بما فيها من زحام ومشاكل، ولكنني وفي الخمسينيات تعرضت لمشكلة شخصية كادت تؤثر علي حياتي المهنية، فقررت السفر والهجرة لدي شقيقتي يسر التي كانت قد هاجرت إلي إيطاليا بعد ابتعاثها هناك، والتحقت بالعمل في القسم العربي بإذاعة روما.

ولكنني وبعد ستة أشهر اشتقت لمصر وجاء علي بالي أن أسأل شقيقتي عما ستفعله لو مت في روما، فقالت لي إنها ستدفنني في إيطاليا، لأن تكلفة الشحن لمصر عالية. هالتني الإجابة وخفت أن أموت فأدفن بعيداً عن بلدي فقررت الرجوع مهما كلفني الأمر، لأنني ببساطة أعشق ذلك البلد، ورغم ذلك لا أنكر حزني، لأنني لم أعد أري وجه مصر الذي كان في الماضي، بجمالها وخلق شعبها، ببساطتها وثقافتها، وريادتها ونظرة العالم لها».

وتنهي أبلة فضيلة حديثها معنا مؤكدة أن شباب هذه الأيام لا يعرفون مصر الحقيقية، لأن آباءهم نسوا أن يحدثوهم عن بلادهم وتاريخها وعراقتها. وهو تفسير قد يكون صحيحاً إلي حد ما فعلي سبيل المثال، ورغم تعداد المصريين الذي قارب الثمانين مليونا، لا يعرف الكثيرون منهم معني كلمة مصر، الاسم الذي تحمله بلادهم.

فمصر يا سادة اسم مشتق من اللغات السامية يعني البلد أو البسيطة الممتدة أو المكنونة، وقد أطلقه عليها العرب من شبه الجزيرة، أما اسمها العبري المذكور في التوراة فكان «مصريم»، وكان «كمت» هو اسمها في اللغة المصرية القديمة، وكان يعني الأرض السوداء كناية عن طمي وادي النيل الأسمر، بينما يأتي اسمها في اللغات الأجنبية مشتقاً من اللاتينية وكان «إجيبتوس».

محمد إبراهيم، طالب نجح في امتحانات الثانوية العامة الأخيرة بمجموع ٨٥ %، بادر بسؤالنا حينما هممنا بالحديث معه: «القصة ليست فيما إذا كنت أحب مصر أم لا، السؤال الأهم هل مصر تحبني، هل تؤمن بوجودي وحقي في الحياة؟ أعتقد أنه لا يوجد مصري لا يعشق تراب هذا البلد، وفي أقاربي من هاجر أوسافر وابتعد عنها رغماً عنه بعد أن ضاقت به سبل الحياة في وطنه، ودائما ما يعبرون عن شوقهم لها.

ولكن عندما تتبلور كل أحلامي في عبور حاجز الثانوية العامة وأحشد لها أنا وأهلي كل طاقاتنا، وفي النهاية أحصل علي مجموع يدفعني دفعاً نحو الجامعات الخاصة، أو الالتحاق بدراسة لا علاقة لي بها لأتخرج باحثاً لي عن مكان يضمني الي جوار غيري علي مقاهي القاهرة، ويضيع مني حلم الزواج وإثبات الذات وإنجاب الأبناء وغيرها من الأمور، في الوقت الذي أري فيه غيري يصنع الملايين بلا أي ضوابط، وإن أخطأ فهو قادر بعلاقاته علي تجنب العقاب، وإن أراد لبن العصفور يحصل عليه في اللحظة والتو. فساعتها لن أحب الوطن الذي تتحدثون عنه ولا وجودي به وسأتمني لو كان بقدرتي الرحيل عنه بحثا عن مستقبل أفضل حتي لو تخليت عن جنسيتي».

الوطن في تعريف علم السياسة هو مساحة من الأرض التي يرتبط بها شعب من الشعوب ارتباطا تاريخيا طويلا، كما يعرف بأنه المنطقة التي تتولد فيها الهوية الوطنية للشعب، ويعكس هذا تعريف الوطن في الإنجليزية، فهو يعني في الإنجليزية «HOMELAND» أي أرض البيت.

كما يطلق عليه «FATHERLAND»، وفي مصر ترتبط علاقة المصري بوطنه بالجنسية المصرية التي تحددها ثلاث علاقات هي «علاقة الدم»، و«محل الميلاد»، و«الولاء للوطن»، وأي قصور في أي من هذه العناصر الثلاثة يسقط الجنسية المصرية عن صاحبها كما يقول فقهاء القانون.

«قالولي بتحب مصر؟ فقلت مش عارف. المعني كعبة وأنا بوفد الحروف طايف. وألف مغزل قصايد في الإيدين لافف. قالولي بتحب مصر؟ فقلت مش عارف. أنا لما أشوف مصر ع الصفحة بكون خايف، ما يجيش في بالي هرم ما يجيش في بالي نيل، ما يجيش في بالي غيطان خضرا وشمس أصيل، ولا جذوع فلاحين لو يعدلوها تميل، حكم الليالي ياخدهم في الحصاد محاصيل، بيلبسوهم فراعنة ساعة التمثيل، وساعة الجد فيه سخرة وإسماعيل، ما يجيش في بالي عرابي ونظرته في الخيل، وسعد باشا وفريد وبقية التماثيل، ولا أم كلثوم في خمسانها ولا المنديل، الصبح في التاكسي صوتها مبوظه التسجيل، ما يجيش في بالي العبور وسفارة إسرائيل، ولا الحضارة اللي واجعة دماغنا جيل ورا جيل، قالولي بتحب مصر أخدني صمت طويل، وجت في بالي ابتسامة وانتهت بعويل».

تلك كانت بعضاً من أبيات قصيدة طويلة للشاعر الشاب تميم البرغوثي الذي أطلق كلماته في العام ٢٠٠٣ عندما أجبرته ظروفه لمغادرة مصر.. قال لي تميم البرغوثي: «أبي فلسطيني هو الشاعر مريد البرغوثي وأمي أديبة هي دكتورة رضوي عاشور، نشأت طيلة حياتي في مصر التي لم أعرف غيرها وطناً، ولكنني رغم مصرية أمي لم يمنحوني الجنسية، وتذكروا عند مشاركتي في مظاهرة بالجامعة الأمريكية عام ٢٠٠٣ عقب احتلال العراق أنني فلسطيني لا يحمل الجنسية المصرية، فكان قرار ترحيلي بعيداً عن أمي وأبي ووطني الذي لم أعرف غيره وطناً ولولا قصيدتي التي كتبتها عقب ترحيلي ومساندة جمعيات حقوق الإنسان ما كانت عودتي المشروطة بعدم ممارسة أي عمل سياسي».

يذكر أن قصيدة تميم حققت أعلي معدلات قراءة وانتشار علي الإنترنت قبل طبعها في كتاب، حيث يري الكثيرون أنها باتت تعبر عن حال ملايين المصريين الذين باتوا حائرين لا يعرفون للسؤال إجابة حتي من بين العجائز الذين من المفترض أن نوفر لهم في شيخوختهم بعض الراحة.

كالسيدة سعاد وكيلة الوزارة التي خرجت علي المعاش منذ عامين، وقد أدت رسالتها مع أبنائها الثلاثة وزوجتهم بعد وفاة زوجها، ولكنها قالت لنا: «لو كان بيدي لهاجرت لبلد آخر يرحم شيخوختي ويقدر عطائي له طيلة سنوات حياتي». أما سبب رغبة تلك الأم فهو أن معاشها لا يزيد علي ١٥٠٠ حنيه في الشهر تنفق منه أكثر من نصفه علي علاجها حيث تعالج من أمراض مزمنة، وتجد عجزاً في تدبير باقي نفقاتها في ظل الغلاء الفاحش ببقية المعاش، كما تجد حرجاً من سؤال أبنائها المساعدة وهي تري ظروف حياتهم الصعبة. ورغم شكوي السيدة سعاد، إلا أن حالها يبقي أفضل بكثير من أسر باتت تعيش في قلب القاهرة في مناطق يطلقون عليها العشوائيات تفتقر لأدني مظاهر الآدمية.

شيماء من بين سكان منطقة الدويقة تسكن مع أسرتها ذات الخمسة أفراد، في غرفة بإحدي البنايات التي تتشارك فيها ثلاث أسر غيرهم، عمرها لا يتجاوز الخامسة عشرة، وأحلامها لا تتجاوز حاجز إيجاد غرفة بحمام ومطبخ لها ولأسرتها بباب منفصل يمنحهم الأمان، ولكنها تشعر باستحالة هذا الحلم في ظل دخلهم الذي لا يزيد علي ١٣٠٠ جنيه في الشهر يجمعونها من عمل أبيها في ورشة للنجارة، وخدمة والدتها في المنازل.

حينما سألناها عما إذا كانت لاتزال تحب مصر، قالت لنا بسخرية لا تخلو من انكسار: «ومين مصر؟ عندما تمرض أمي لا أجد لها ثمن العلاج فأستدين من الجيران، وعندما يجوع إخوتي في المساء أخرج سائلة الناس المساعدة فأعود ببعض من أرغفة الخبز وقليل من الجبن البيضاء، ليناموا بعد أن يتقاسموا الطعام القليل، فأغفو بجوارهم وأنا أحمل هم طعام اليوم التالي مع والدتي المنهكة، يبقي فين مصر؟».

دكتور سعيد اللاوندي خبير العلاقات الدولية بالأهرام ليس حائراً في تحديد علاقته بالوطن فهو وعلي الرغم من حبه الشديد لمصر وغيرته عليها، إلا أنه يري أنها إن لم تكن ماتت فهي تحتضر. ويضيف: «مصر الآن تشهد العديد من التغيرات التي تهدد مكانتها ليس علي مستوي العالم فحسب، ولكن في نفوس أبنائها أيضاً، فالبطالة والكوارث الإنسانية التي لا يتوقف نزيف الضحايا فيها دون محاسبة مسؤول، وانعدام الثقة في الحكومة، كلها أمور تزيد من حالة الإحباط لدي المصريين الذين يشعرون باليأس في التغيير وتحسين أحوالهم، فباتوا يحلمون بالشاطئ الآخر حتي لو كان العبور اليه يكلف الغالي والرخيص.

أضف إلي هذا تراجع دور مصر علي المستوي السياسي والعلاقات الدولية وقيام دول صغيرة بأدوار كانت تؤديها القاهرة فيما مضي وغياب الريادة التي كانت تتصف بها مصر في العالم العربي وكلها انكسارات أصابت المواطن المصري في مقتل ففقد الانتماء، فمصر التي نعرفها تغيرت ملامحها وقسماتها وباتت وطناً ممسوخاً، بعد أن فقدنا مشاعرنا تجاهه. ولن أعلن جديداً إن قلت إنني أفتقد في مصر التي نشأت بها الصدق وبكارة المشاعر والمواقف المتلألئة وتكافؤ الفرص والعدالة».

كثيرون من مثقفي عصرنا الذي نحياه باتوا يعبرون بين الحين والآخر عن اشتياقهم لصورة مصر التي عاشوها في الماضي كما فعل الشاعر فاروق جويدة، حينما قال شاعراً: «كم عشت أسأل أين وجه بلادي؟ أين النخيل، وأين دفء الوادي؟ وصرخت والكلمات تهرب من فمي، هذي بلاد لم تعد كبلادي»، إلا أن البعض ومنهم دكتور قدري حفني أستاذ علم الاجتماع السياسي يري أن الرغبة المتزايدة في الهجرة لا تعني أن مصر غابت من نفوس المصريين أو ضاعت منهم والدليل أن الصين التي باتت تهدد عرش اقتصاد الدول الصناعية الكبري، يجوب مواطنوها العالم ليبيعوا منتجاتها التي يحملونها علي أكتافهم، فهل الصينيون يفتقدون الشعور بالانتماء؟ بالطبع لا، ولكننا نحيا زمن العولمة التي بات العالم فيه قرية واحدة متصلة ببعضها البعض.

الأمر الآخر ومع تقديري للانتقادات التي يوجهها المصريون لوطنهم سواء عبر الإنترنت أو المظاهرات التي يشاركون بها، فالمؤكد أنهم لو لم يكونوا عاشقين لوطنهم ما انتقدوه، أنا أنقد الشيء عندما أحبه وأتمني تغييره. فالانتماء لا يعبر عنه فقط عبارات الغزل والعشق، ولكن المظاهرات أيضاً نوع من التعبير عن الارتباط بالوطن.

وكلنا يذكر مظاهرات الشباب التي اجتاحت باريس والولايات المتحدة الأمريكية عام ١٩٦٨، بسبب سوء أحوال التعليم في تلك البلدان وعدم قدرته علي منح الطلاب المواصفات المطلوبة في سوق العمل، فثار الشباب مطالباً حكوماته بتطوير التعليم الذي يمنحهم القدرة علي إيجاد وظائف مناسبة بعد التخرج.

وهنا يأتي دور وسائل الإعلام التي تتناسي دورها في توعية المواطن بدوره في حل الأزمات والمشكلات التي يواجهها، لأنها تركز فقط علي تسليط الضوء علي الكوارث والسلبيات. نشكو اتساخ الشوارع ولا نعلم أطفالنا النظافة، نعاني ازدحام الطرق بالساعات ولا نحترم قوانين المرور، نحن الآخرين بحاجة لإعادة هيكلة وتنظيم».

تردي الحالة الإقتصادية بين نسبة عالية من المصريين ليس السبب الوحيد في ملف حب مصر، فهناك العديد من الأسباب كما يقول دكتور خليل فاضل استشاري الطب النفسي الذي انتهي من تأليف كتاب حمل عنوان «أوجاع المصريين»، والذي يرصد فيه تراجع أخلاق الشعب المصري ومعاناته، مؤكداً عبر صفحات الكتاب أن السياسة المصرية الداخلية لا تنفصل عن تراجع الانتماء لدي المصريين.

موضحاً: «ما يحدث منذ سنوات أن الحكومة تعطي الناس وعوداً وردية، والناس لا تطمح إلا في ترجمة تلك الوعود والأحلام التي يسمعونها منذ عهد السادات الذي أعلن بعد انتصار أكتوبر عن بدء قدوم الرخاء والرفاهية وكل شيء وردي، انتهت الحروب منذ ٣٣ سنة وحال مصر وشعبها في تدهور مستمر، والناس لا يعنيها بيان الحكومة ولا تقرير مجلس الوزراء ولا البنك المركزي، وإنما يعنيها ترجمة الأرقام إلي حقائق، تدخل في إطار لقمة العيش، وحياة الناس وأرواحهم، تعليم أبنائهم ومستقبلهم،إحساسهم بالأمن والأمان، وتراجع حوادث الطرق وتطهير الوطن من الفساد وتحقيق تكافؤ الفرص، وذلك حتي يتمكن المصريون من التمسك بحب هذا الوطن، لا حُبه والسخط عليه في ذات الوقت، بعد أن أدمن إهدار حقوقهم وكرامتهم في كل يوم».

الغريب أنه في أحلك لحظات الهزيمة التي مرت بها مصر كان هناك حب وولاء يسكن القلوب لهذا الوطن المكنون في الجوانح، لم تتغير مكانته ولم نبحث عن وطن آخر، لم نفكر في هجرة جماعية تبعدنا عنه، لم نحلم بوطن آخر يسكننا ونسكن فيه، خرجنا ننادي بالحرية والثأر رافضين الاستكانة وضباب الشتاء الذي خيم علينا.

نعم نحبه من روحنا ونفتديه بالعزيز الأكرم، ولكن هل يمكن أن يعيش حب من طرف واحد إلي الأبد؟.

بدون مبالغة، اللي ناقص عشان نفهم، إن المشير يطلع في بيان على الهوا وفي ايده السلاح ويقول: أيوة يا شعب احنا الطرف التالت، واحنا اللي ورا موقعة الجمل وماسبيرو والعباسية (1) والسفارة الإسرائيلية ومسرح البالون ومحمد محمود ومجلس الوزراء وبورسعيد والعباسية (2)، عايزين حاجة يا شعب؟

shawshank

رابط هذا التعليق
شارك

  • الردود 47
  • البداية
  • اخر رد

أكثر المشاركين في هذا الموضوع

أكثر المشاركين في هذا الموضوع

انا لسة بحبها وهفضل علطول احبها

احبك ....... احبك ........... يا حياة قلبي

يا ناس النظرة بتختلف من اللي عابش في مصر واللي عايش برة

يمكن اللي عايش جوة زهقان او طهقان للظروف اللي بتمر بيها البلد ذي رغيف العيش وارتفاع الاسعار والقوانين الجديد (جواز ومرور وغير ه)

اما اللي عايش بره بعد فترة ومن الاجازة للاجازة تلاقيه بيبقى نفسه الاجازة تئرقب وينزل

واذا نزل يقول الاجازة خلصت بسرعة ياريتها تزيد شهر ولا اكتر

وتلاقيه ذي ما يكون اول مرة يشوف البلد ويروح كل مكان وكل حتة

واذا نزل علطول يقول ايه اللي جبني البلد دي

غُلغِلت كلماتي وخُرِّسَ صوتي وقُصِف قلمي

دَمِعت عيناي وبكت حروفي وحَزن قلبي

تبللت أوراقي وتراكمت صفحاتي وزيد همي

انهمر سؤالي ومُلئت خزائنهم وعُلِق طلبي

خواطر بقشيشية

رابط هذا التعليق
شارك

فى البداية اشكر الاستاذ الفاضل محمد عبد العزيز لاتاحة الفرصةلنا لقراءة هذا التحقيق الصحفى

الذى من وجهة نظرى اعتبرة اكثر من راءع

لانة بيوضح وجهات نظر كتيرة وتفسيرات عديدة لقلة الانتماء لبلدنا مصر خصوصا ف الاونةالاخيرة

وعجبنى اوى تفسير الدكتور خليل فياض

يقول دكتور خليل فاضل استشاري الطب النفسي الذي انتهي من تأليف كتاب حمل عنوان «أوجاع المصريين»، والذي يرصد فيه تراجع أخلاق الشعب المصري ومعاناته، مؤكداً عبر صفحات الكتاب أن السياسة المصرية الداخلية لا تنفصل عن تراجع الانتماء لدي المصريين.

موضحاً: «ما يحدث منذ سنوات أن الحكومة تعطي الناس وعوداً وردية، والناس لا تطمح إلا في ترجمة تلك الوعود والأحلام التي يسمعونها منذ عهد السادات الذي أعلن بعد انتصار أكتوبر عن بدء قدوم الرخاء والرفاهية وكل شيء وردي، انتهت الحروب منذ ٣٣ سنة وحال مصر وشعبها في تدهور مستمر، والناس لا يعنيها بيان الحكومة ولا تقرير مجلس الوزراء ولا البنك المركزي، وإنما يعنيها ترجمة الأرقام إلي حقائق، تدخل في إطار لقمة العيش، وحياة الناس وأرواحهم، تعليم أبنائهم ومستقبلهم،إحساسهم بالأمن والأمان، وتراجع حوادث الطرق وتطهير الوطن من الفساد وتحقيق تكافؤ الفرص، وذلك حتي يتمكن المصريون من التمسك بحب هذا الوطن، لا حُبه والسخط عليه في ذات الوقت، بعد أن أدمن إهدار حقوقهم وكرامتهم في كل يوم».

انا بشوف يا جماعة ان فقدان الثقة بين الحكومة والشعب هوة السبب الرءيسى ف اللى احنا فية

من قلة انتماء

لية الحكومة ما تكونش واضحة مع الشعب وترسم خطة زمنية معينة تقول فيها ان احنا هنتعب وهتمر علينا ايام صعبة مثلافالعشرين سنةاللى جايين

لكن بعد كدة هتشوفوا مصر حاجة تانية هنكون احسن ف كل شىءتعليم وصحة وهنحترم فية ادمية المواطن زى باقى الدول

صدقونى الشعب المصرى صبور

هنصبر واحنا عارفين احنا واقفين فينوهنوصل لاية

هنصبر واحنا فاهمين اناللىبيحصل دةلة نهاية

انما ان الجكومة تضحك علينا بتصريحات ونلاقى اللى بنعيشة حاجةتانية خالص دى مهزلة

انا بحس ان

المصرى اتقتل طموحة جواة

عارف انو مهما عمل واحتهد ف عملة لايكافاء بما يستحق

لية

لان فى عدم تكافؤ فرص

فى واسطة وفساد والخ الخ من الحاجاتاللى كلنا عارفينها

انما ف النهاية

بحبك يابلدى واتمنى تكونى احسن بلاد الدنيا

اذا اردت ان تعرف نعم اللة عليك............ اغمض عينيك.]

رابط هذا التعليق
شارك

على الطرف الآخر, نرى ماذا يفعل شباب البلدان الأخرى فى مواجهة نفس المشكلة:
وكلنا يذكر مظاهرات الشباب التي اجتاحت باريس والولايات المتحدة الأمريكية عام ١٩٦٨، بسبب سوء أحوال التعليم في تلك البلدان وعدم قدرته علي منح الطلاب المواصفات المطلوبة في سوق العمل، فثار الشباب مطالباً حكوماته بتطوير التعليم الذي يمنحهم القدرة علي إيجاد وظائف مناسبة بعد التخرج.

"باريس" !! mfb:

"الولايات المتحده" !! smk:

وما علاقة المذكورتين أعلاه ب "مصر" المحروسه !!

دى ناس بتخرج فى مظاهرات من عام 1968 مش بتتكلّم حتى العام 2008 -يعنى بعدهم بأربعين سنه- عن قانون طوارئ و ظروف قمعيه لا تخفى على أحد !!

كيف يمكن لكاتب المقال أن يستدل هذا الاستدلال الفادح و الفاضح فى خطئه و منطقه !!

مظاهرات إيه اللىّ تخرج للمطالبه لتحسين أحوال التعليم !! ولماذا ينبغى أصلا فى بلد تحترم نفسها و تحترم مواطنيها أن يخرج المواطنون فى مظاهرات لتغيير نظام تعليم أثبت فشله على مرّ عقود و لازال البعض يتفنّن فى إفشاله أكثر و أكثر

الحقيقه فساد المنطق و الاستدلال فى هذا القياس يكفى جدّا للتدليل على ما أوصلنا إليه نظام تعليم مسئول عنه و عن سابقه من نظم تعليميه حكومات عديده لا تعوزها معرفة نظم التعليم الجيّده أو كيفية تخطيطها لكن يعوزها النيّه المخلصه و الصادقه لرفع شأن هذا البلد .. و أكتفى بهذا القدر من حرقة الدم :blink:

"أَمْ مَنْ يُجِيبُ الْمُضْطَرَّ إِذَا دَعَاهُ وَيَكْشِفُ السُّوءَ وَيَجْعَلُكُمْ خُلَفَاءَ الْأَرْضِ أَإِلَهٌ مَعَ اللَّهِ قَلِيلًا مَا تَذَكَّرُونٌَ"

صدق الله العظيم

-----------------------------------

قال الصمت:

الحقائق الأكيده لا تحتاج إلى البلاغه

الحصان العائد بعد مصرع فارسه

يقول لنا كل شئ

دون أن يقول أى شئ

tiptoe.gif

مريد البرغوثى

رابط هذا التعليق
شارك

أشكر الأخوة الأفاضل بقشيش وسهيلة وفيروز على إثراء الموضوع بآرائهم القيمة.

أحب فقط أن أوضح للأخت الفاضلة فيروز إن المقارنة بين شباب مصر وشباب باريس وأمريكا لم ترد فى التحقيق الأصلى, وإذا قرأتى التحقيق لنهايته ستجدين الكلام عن مظاهرات الشباب فى باريس وأمريكا فى سياق آخر غير المقارنة, الكلام عبارة عن جزء من رأى الدكتور قدرى حفنى, وهذا هو رأيه:

إلا أن البعض ومنهم دكتور قدري حفني أستاذ علم الاجتماع السياسي يري أن الرغبة المتزايدة في الهجرة لا تعني أن مصر غابت من نفوس المصريين أو ضاعت منهم والدليل أن الصين التي باتت تهدد عرش اقتصاد الدول الصناعية الكبري، يجوب مواطنوها العالم ليبيعوا منتجاتها التي يحملونها علي أكتافهم، فهل الصينيون يفتقدون الشعور بالانتماء؟ بالطبع لا، ولكننا نحيا زمن العولمة التي بات العالم فيه قرية واحدة متصلة ببعضها البعض.

الأمر الآخر ومع تقديري للانتقادات التي يوجهها المصريون لوطنهم سواء عبر الإنترنت أو المظاهرات التي يشاركون بها، فالمؤكد أنهم لو لم يكونوا عاشقين لوطنهم ما انتقدوه، أنا أنقد الشيء عندما أحبه وأتمني تغييره. فالانتماء لا يعبر عنه فقط عبارات الغزل والعشق، ولكن المظاهرات أيضاً نوع من التعبير عن الارتباط بالوطن.

وكلنا يذكر مظاهرات الشباب التي اجتاحت باريس والولايات المتحدة الأمريكية عام ١٩٦٨، بسبب سوء أحوال التعليم في تلك البلدان وعدم قدرته علي منح الطلاب المواصفات المطلوبة في سوق العمل، فثار الشباب مطالباً حكوماته بتطوير التعليم الذي يمنحهم القدرة علي إيجاد وظائف مناسبة بعد التخرج.

وهنا يأتي دور وسائل الإعلام التي تتناسي دورها في توعية المواطن بدوره في حل الأزمات والمشكلات التي يواجهها، لأنها تركز فقط علي تسليط الضوء علي الكوارث والسلبيات. نشكو اتساخ الشوارع ولا نعلم أطفالنا النظافة، نعاني ازدحام الطرق بالساعات ولا نحترم قوانين المرور، نحن الآخرين بحاجة لإعادة هيكلة وتنظيم»

ولذلك أحببت أن أوضح أن العبد لله هو صاحب المقارنة وليس كاتب المقال, وعليه فإن كل كلام الأخت الفاضلة موجه إلى شخصى ولا أعرف بصراحة بما أرد عليه غير إنى مقتنع إن مادام الشاب رضى لنفسه إنه يكون مفعول به على طول الخط فلا يلومن إلا نفسه, الشاب لابد أن يكون فاعلاً يخطط لمستقبله بطريقة صحيحة وليس بطريقة ثقافة القطيع.

يحضرنى فى هذه اللحظة توقيع الأستاذ الفاضل عادل أبوزيد الذى يقول "مواطنين لا متفرجين", وهو يلخص كل ما أريد أن أقوله فى هذا الشأن ويوضح مقصدى من المقارنة.

بدون مبالغة، اللي ناقص عشان نفهم، إن المشير يطلع في بيان على الهوا وفي ايده السلاح ويقول: أيوة يا شعب احنا الطرف التالت، واحنا اللي ورا موقعة الجمل وماسبيرو والعباسية (1) والسفارة الإسرائيلية ومسرح البالون ومحمد محمود ومجلس الوزراء وبورسعيد والعباسية (2)، عايزين حاجة يا شعب؟

shawshank

رابط هذا التعليق
شارك

عزيزى محمد

أنا لا أختلف معك فى أن الشباب لابد أن يكون له دور لكن ليس على الطريقه التى وردت فى الاقتباس .. فهذه الطريقه مستورده من دول لها ظروف مخالفه تماما لظروفنا و من ثمّ أستغرب الاستدلال بها و إن كنت لا أرى فرقا كبيرا بين استدلالك و بين السياق الذى وردت به الفقره فى المقال الأساسى الذى يرى فى المظاهرات صوره من صور تحرّك الشعب للمطالبه بحقوقه متغافلا عن أن هذا التحرّك غير مقبول أصلا وغير مطروح من الأساس

هناك أمور يكون موقع الشباب فيها هو موقع المفعول بهم دون أن يعنى هذا ضمنيا تقاعسهم عن فعل ما يقدرون على فعله .. فسياسات البلد فى مختلف الأصعده لا يشارك فى صنعها لا هؤلاء الشباب ولا أهاليهم فهل فى هذه الحاله تصير كلمة

"مفعول بهم" ذات معنى ضمنى سلبى بالنسبة لهم أم مجرّد تقرير واقع ملموس !!

أنا أعتذر لو كان ساءك كلامى ..

أقصد أنّى أعتذر عن أى شعور سلبى وصلك منه لكن لا اعتذر عن فحواه لأنّى مقتنعه به .. هناك أمور لنا أن نلوم الشباب فيها لكن العدل يقتضى أن نلوم غيره حين يكونوا مسئولين عمّا وصلنا إليه

"أَمْ مَنْ يُجِيبُ الْمُضْطَرَّ إِذَا دَعَاهُ وَيَكْشِفُ السُّوءَ وَيَجْعَلُكُمْ خُلَفَاءَ الْأَرْضِ أَإِلَهٌ مَعَ اللَّهِ قَلِيلًا مَا تَذَكَّرُونٌَ"

صدق الله العظيم

-----------------------------------

قال الصمت:

الحقائق الأكيده لا تحتاج إلى البلاغه

الحصان العائد بعد مصرع فارسه

يقول لنا كل شئ

دون أن يقول أى شئ

tiptoe.gif

مريد البرغوثى

رابط هذا التعليق
شارك

عزيزى محمد

أنا لا أختلف معك فى أن الشباب لابد أن يكون له دور لكن ليس على الطريقه التى وردت فى الاقتباس .. فهذه الطريقه مستورده من دول لها ظروف مخالفه تماما لظروفنا و من ثمّ أستغرب الاستدلال بها و إن كنت لا أرى فرقا كبيرا بين استدلالك و بين السياق الذى وردت به الفقره فى المقال الأساسى الذى يرى فى المظاهرات صوره من صور تحرّك الشعب للمطالبه بحقوقه متغافلا عن أن هذا التحرّك غير مقبول أصلا وغير مطروح من الأساس

هناك أمور يكون موقع الشباب فيها هو موقع المفعول بهم دون أن يعنى هذا ضمنيا تقاعسهم عن فعل ما يقدرون على فعله .. فسياسات البلد فى مختلف الأصعده لا يشارك فى صنعها لا هؤلاء الشباب ولا أهاليهم فهل فى هذه الحاله تصير كلمة

"مفعول بهم" ذات معنى ضمنى سلبى بالنسبة لهم أم مجرّد تقرير واقع ملموس !!

أنا أعتذر لو كان ساءك كلامى ..

أقصد أنّى أعتذر عن أى شعور سلبى وصلك منه لكن لا اعتذر عن فحواه لأنّى مقتنعه به .. هناك أمور لنا أن نلوم الشباب فيها لكن العدل يقتضى أن نلوم غيره حين يكونوا مسئولين عمّا وصلنا إليه

الأستاذ محمد عبد العزيز

الأستاذة فيروز

القاعدة الاجتماعية تقول بأن فاقد الشئ لا يعطيه

فكيف بالله عليكم تطلبون من أولاد قد نشأوا على القمع والقهر وإسكات الأفواه أن يطالبوا بتغيير نظام التعليم .. مرة واحدة كده

لقد أوردت الأستاذة فيروز في مشاركتها الآتي :

دى ناس بتخرج فى مظاهرات من عام 1968 مش بتتكلّم حتى العام 2008 -يعنى بعدهم بأربعين سنه- عن قانون طوارئ و ظروف قمعيه لا تخفى على أحد !!

المسالة ليست ظروف قمع هؤلاء الأولاد فقط ولم أعني في تعقيبي أن قانون الطوارئ هو المسئول عن عدم خروج هؤلاء الأولاد في مظاهر للمطالبة بتغيير نظام التعليم ..

فقانون الطوارئ أو الإرهاب أو أي ممارسة مقيدة لحقوق الإنسان يكاد لا يشعر بها هؤلاء الأولاد ومن في مثل سنهم ولكن يعيشها آبائهم وأهليهم وقد أصبحت حياتهم مرتبطة ارتباطاً وثيقاً بربط اللسان ... والحيطان اللي ليها ودان .... ويا حيطة داريني

وبالتالي ينتقل هذا الشعور والاعتياد إلى الأبناء تلقائياً ولا يحتاج إلى شرح أو توصيف ... فينشأ طفلاً مقموعاً طبيعي مقهوراً قافل بقه رباني

مش محتاج قانون طوارئ ولا أمن دولة ولا حاجة من الكلام ده .... وهكذا جيل يلاحق الآخر ويقتبس .. حتى وصلنا إلى هذا الجيل الرائع الراضي المسالم القانع الخانع الخاضع القابع جوه الحيطة

إذن فالمسئولية لا تقع على هؤلاء الأولاد الذين بالكاد شرعوا في فهم المستقبل المضمون ... ولا أهاليهم الذين عانوا الأمريّن

وإن قادتنا الظروف أن نفهم ونعي ما نذكره فلسنا أيضاً بالقوة التي تجعلنا نرفضه

فالمنظومة فاسدة تماماً .... ولا حول ولا قوة إلا بالله

Muhammad Zidan

آخر الكلام

دع الأمور تجري في أعنتها ولا تبيتنَّ إلا خالي البال

ما بين غمضة عين وانتباهتها يغير الله حال بحال

رابط هذا التعليق
شارك

استاذى الفاضل بدايه اسجل اعجابى الشديد بطريقه الطرح الرائعه.

والمقالات التى تم ادراجها.

غير انى دخلت لأجيب عن مجرد السؤال: انت لسه بتحب مصر؟؟!!

كنت افكر وانا اقرأ الموضوع هل من المفترض ان يجيب كل منا على هذا

السؤال مباشره، بعفويه شديده. ام ان السؤال يحتاج للتفكير قبل الإجابه!

ام ان الإجابه موجوده ولكن ممزوجه بشيء من الألم.. والتنهيد!

هو انا لسه بحب مصر ؟؟

مقدرش اقول مش عارفه زى تميم..لأ انا عرفه .

اعرف انى ولدت فى الغربه ..بعيدا عن مصر، اعرف انى كبرت فى الغربه

بعيدا عن مصر ، واعرف انى كنت دائما فى الغربه اتنفس مصر!

ربما هو شوق البعاد! هكذا كنت اسمع من ابناء الخاله فى كل اجازه.

ولما رجعت لحضن مصر لإكمال دراستى الجامعيه ، كنت شديده الفرحه

بهذا الرجوع وكنت مازلت احبها !

وبدات اعيش الحياه الحقيقه فى مصر..بدات احتك بشكل مباشر مع معايشات

يوميه كلنا نعرفها وبدات ارى مصر البهيه الزاهيه فى ثياب اخرى غير التى كنت احلم!

وكنت ما ازال احبها ! حتى عندما ظهرت بثوب لم اكن اراها فيه فى صورها التى كنت

اراها فيها فى اجازاتى القصيره مع عائلتى على ارضها.

وعندما اكملت دراستى الجامعيه وحانت لحظه الإرتباط كان العريس يعمل ويعيش فى الغربه!

هو انا لسه بحب مصر؟؟

كنت اتنفسها..كنت احبها.. وسبق وقلت بعد ان عشت فيها وخبرت الحقيقه المره..انى

كنت ما ازال احبها!

والآن عندما ارى مسلسل حياتى كله الذى مضى ..ورغم انى رحلت ثانيه عن مصر قبل عامين

فانا ارى مصر وسط كل ذلك شديده البعد عنى..ارى ملامحها ضبابيه!

حتى انى احيانا لا ارى منها شيئا!

انا فقط احسها !

احسها فى قلبى مغروسه هناك بعمق كشجره عمرها الف عام ،جذورها ضاربه فى كل

كيانى. ولدت فى الغربه، ونشأت فى الغربه، وتزوجت فى الغربه، وحياتى كلها صارت غربه!

وعندما انجب اخاف ان يعيش ابنائي كما عشت ، لا يعرفون من مصر سوى انها لم تسمح

لهم ان يكون لهم مكان على ارضها ليعيشوا بكرامه الشرفاء.

طائره ورقيه

رياح شديده

خيط قصير

الطائره ليست بين السماء ولا الأرض

..هذه انا!!

لولا

رابط هذا التعليق
شارك

استاذى الفاضل بدايه اسجل اعجابى الشديد بطريقه الطرح الرائعه.

والمقالات التى تم ادراجها.

غير انى دخلت لأجيب عن مجرد السؤال: انت لسه بتحب مصر؟؟!!

هو انا لسه بحب مصر ؟؟

مقدرش اقول مش عارفه زى تميم..

حرقتيلى الرد بتاعى يا لولا كنت لسه هحط القصيده بتاعت تميم

، لا يعرفون من مصر سوى انها لم تسمح

لهم ان يكون لهم مكان على ارضها ليعيشوا بكرامه الشرفاء.

مش عارف اقولك ايه بس هقول و خلاص

الوالد حفظه الله كان محاسبا فى الرياض و استمر حياتنا كذلك

الى ان قرر الراحل صدام حسين رحمه الله انهاء هذه الرحلة الطيبة

و عاد الوالد الى مصر بنية الاستقرار و فتح احد المشروعات و كان ذلك

و بما انه من الشرفاء و بما انه قضى بدايات حياته يتعامل مع اقوام صادقة

اعتاد الصدق فى بحر من الكذب و الفهلوة و النصاحة و الب عيشك و الخ الخ

فالنتيجة الطبيعية هى ما تعرفون

و رغم كل ده برده

لسه بحب مصر

تفاءلوا بالخير تجدوه

بعضا مني هنا .. فاحفظوه

رابط هذا التعليق
شارك

بنحب مصر عشان فيها أهلنا وحبايبنا وذكرياتنا الجميله والناس ... الناس اللي لسه طيبه وماتعدتش بالفيروس - فيروس الكره والأنانية والجشع والطمع والفساد ،

وفى المقابل بنكره كل اللي وصلوا مصر لهذه الدرجة من السوء والفساد والتخلف ، بنكره كل رئيس طاغي و مسؤول فاسد

بنكره كل واحد ماقدرش عالمسؤلية ومش عاوز يتنازل عنها ، بنكره كل اللي باعوا البلد بالرخيص وعملوا لأحفاد أحفادهم ثروات بالمليارات جوه مصر وبراها علي حساب الشعب الغلبان

ونفسي بقه ييجي اليوم اللي أشمت فيه من الطغيان والفساد ، ياترى هييجي اليوم ده واحنا لسه عايشين ؟؟؟

almsloob-0d95696d5a.gif
رابط هذا التعليق
شارك

ارجو من الجميع قبل الاجابه

ان نفرق بين مصر البلد الوطن

ومصر الحكومه ........والحكااااام

يامصر... يامصر...يامصر

ياااااااااااااااااااااااااااااامصر

رابط هذا التعليق
شارك

ارجو من الجميع قبل الاجابه

ان نفرق بين مصر البلد الوطن

ومصر الحكومه ........والحكااااام

عليه وجب التصحيح لأخر سطرين فى مداخلتى"

وعندما انجب اخاف ان يعيش ابنائي كما عشت ، لا يعرفون من مصر سوى (ان الحكومه) لم تسمح لهم ان يكون لهم مكان على ارضها ليعيشوا بكرامه الشرفاء.!!

طائره ورقيه

رياح شديده

خيط قصير

الطائره ليست بين السماء ولا الأرض

..هذه انا!!

لولا

رابط هذا التعليق
شارك

أيوه بحب مصر ..

من يريد أن يترك الوطن لأن السبل قد تقطعت به فى أرجائها بحثا عن رزق أوفر .. فأنا أبارك مسعاه

من يريد أن يترك الوطن حنقا على الفساد .. فأنا أدعو له الله أن يوفقه

من يريد أن يترك الوطن بغضا لنظام حكم عشوائى مغرض .. فنعم البغض

من يريد أن يترك الوطن بحثا عن العلم والمعرفة والرقى .. فقلبى معه واحترامى له

أما من يريد أن يترك الوطن لأنه لا يحب هذا الوطن .. فأنا أتمنى أن يكون ذلك بأسرع ما يمكن .. حتى يبرأ الوطن من درنه ويعود صحيحا خالصا لأبنائه الذين يحبونه .. فسيكون نهوضهم بوطنهم من كبوته أيسر وأسهل فى عدم وجود من لا يحبون وطنهم

أذكر أنه فى أحلك الأيام التى مرت على الوطن - فى حياتى – وعندما جعل حكام الوطن شباب الوطن يهوى من حالق ويسقط من عليائه (على جدور رقبته) .. أن هذا الشباب - بعد أن أحبطته أناشيد "إضرب" .. وأهازيج "ولا يهمك ياريس" .. وزغاريد "يا أهلا بالمعارك" – إلتف حول نفسه ووطنه عند المحنة و بعث من بين الأجداث نشيد "بلادى .. لك حبى وفؤادى" .. وقصيدة

وطنى وصباى وأحلامى

وطنى وهواى وأيامى

ورضا أمى وحنان أبى

وخطى ولدى عند اللعب

يخطو برجاء بسام ..

وتلك القصيدة درس شعرى مكثف ومختصر لمن لم يتعلم معنى الوطن ويخلط بينه وبين حكومة الوطن

أيوه بحب مصر ..

ببساطة شديدة ، لأنها وطنى ..

واسألوا من لا وطن لهم عن معنى الوطن .. إسألوا .. الفلسطينيين مثلا .. الأرمن مثلا .. الأكراد مثلا ..

إسألوهم فى بلاد الشتات التى ينعمون فيها بأفضل مما يبحث عنه من يريدون ترك مصر لأتهم ضاقوا بها فى عثرتها التى لا يقوون على إقالتها منها .. حتى بالأمنيات الطيبة

نحن فى حالة حرب لم يخض جيشنا مثلها من قبل
فى الحروب السابقة كانت الجبهة الداخلية مصطفة
تساند جيشها
الآن الجيش يحارب الإرهاب وهناك من يطعنه فى ظهره
فى الحروب لا توجد معارضة .. يوجد خونة

تحيا مصر
*********************************
إقرأ فى غير خضـوع
وفكر فى غير غـرور
واقتنع فى غير تعصب
وحين تكون لك كلمة ، واجه الدنيا بكلمتك

رابط هذا التعليق
شارك

أيوه بحب مصر ..

من يريد أن يترك الوطن لأن السبل قد تقطعت به فى أرجائها بحثا عن رزق أوفر .. فأنا أبارك مسعاه

من يريد أن يترك الوطن حنقا على الفساد .. فأنا أدعو له الله أن يوفقه

من يريد أن يترك الوطن بغضا لنظام حكم عشوائى مغرض .. فنعم البغض

من يريد أن يترك الوطن بحثا عن العلم والمعرفة والرقى .. فقلبى معه واحترامى له

أما من يريد أن يترك الوطن لأنه لا يحب هذا الوطن .. فأنا أتمنى أن يكون ذلك بأسرع ما يمكن .. حتى يبرأ الوطن من درنه ويعود صحيحا خالصا لأبنائه الذين يحبونه .. فسيكون نهوضهم بوطنهم من كبوته أيسر وأسهل فى عدم وجود من لا يحبون وطنهم

أذكر أنه فى أحلك الأيام التى مرت على الوطن - فى حياتى – وعندما جعل حكام الوطن شباب الوطن يهوى من حالق ويسقط من عليائه (على جدور رقبته) .. أن هذا الشباب - بعد أن أحبطته أناشيد "إضرب" .. وأهازيج "ولا يهمك ياريس" .. وزغاريد "يا أهلا بالمعارك" – إلتف حول نفسه ووطنه عند المحنة و بعث من بين الأجداث نشيد "بلادى .. لك حبى وفؤادى" .. وقصيدة

وطنى وصباى وأحلامى

وطنى وهواى وأيامى

ورضا أمى وحنان أبى

وخطى ولدى عند اللعب

يخطو برجاء بسام ..

وتلك القصيدة درس شعرى مكثف ومختصر لمن لم يتعلم معنى الوطن ويخلط بينه وبين حكومة الوطن

أيوه بحب مصر ..

ببساطة شديدة ، لأنها وطنى ..

واسألوا من لا وطن لهم عن معنى الوطن .. إسألوا .. الفلسطينيين مثلا .. الأرمن مثلا .. الأكراد مثلا ..

إسألوهم فى بلاد الشتات التى ينعمون فيها بأفضل مما يبحث عنه من يريدون ترك مصر لأتهم ضاقوا بها فى عثرتها التى لا يقوون على إقالتها منها .. حتى بالأمنيات الطيبة

الاخ الفاضل ابو محمد ردك ابلغ من رائع

انا مش مخلينى عارف اتحمل الغربة سوى انى ضامن ان شاء الله الرجوع لبلدى والله يكون فى عون اى مصرى هيكمل كل حياته برة مصر فى غربة الله يكون فى عونه

نعم يوجد فى مصر فساد ومشاكل بس بردة الغربة مش جنة برده فيها مشاكا وتعب نفسى وغربة للاولاد

انا هحكى قصة بسيطة حصلت مع احد زملائى المدرسين المصريين كان بيدرس لاطفال مصريين واحد الجنسبات الاخرى فالطفل من الجنسية الاخرى قال للطفل المصرى ان المصريين كلهم حرامية الطفل المصرى طبعا اتضايق بعد فترة شائت الظروف ان اقابل والد هذا الطفل المصرى وسئلته عن ابنه فأجاب بانه سافر ليستقر بمصر فسئلته لماذا فاجاب الاطفال فى المدرسة بيعييروه بكونه مصرى طبعا ان عارف ان الكلام ده ممكن يوجع بس هى دى الحقيقة لا كرامة للواحد الا فى بلده حتى لو فى فساد او حكومة ظالمة

رابط هذا التعليق
شارك

عايز ارد باختصار على السؤال.... و الرد هو ....."" لا ""

و السبب باختصار برضه : مصر لم تترك لنا ما يجعلنا نفتخر بالانتماء لها.

اما عن الكلام العاطفي بتاع نيلها و هواها و ترابها فيرد عليه ملايين الشباب الراغبين في ترك مصر و لو عن طريق قارب احتمال الغرق فيه اكبر من احتمال الوصول. و الالاف الراغبين في الهجرة و العمل باسرائيل برغم انها العدو التاريخي لمصر و العرب و الاسلام...

و اي واحد مش عاجبه كلامي فانا ارجوه انه يجاوب و بصراحة على السؤال ده:

لو افترضنا ان لك حق الاختيار انك تتولد مصري او تتولد اوربي او امريكي مسلم و من اسرة مسلمة يا ترى حتختار ايه؟؟؟

و شكرا

رابط هذا التعليق
شارك

انا هحكى قصة بسيطة حصلت مع احد زملائى المدرسين المصريين كان بيدرس لاطفال مصريين واحد الجنسبات الاخرى فالطفل من الجنسية الاخرى قال للطفل المصرى ان المصريين كلهم حرامية الطفل المصرى طبعا اتضايق بعد فترة شائت الظروف ان اقابل والد هذا الطفل المصرى وسئلته عن ابنه فأجاب بانه سافر ليستقر بمصر فسئلته لماذا فاجاب الاطفال فى المدرسة بيعييروه بكونه مصرى طبعا ان عارف ان الكلام ده ممكن يوجع بس هى دى الحقيقة لا كرامة للواحد الا فى بلده حتى لو فى فساد او حكومة ظالمة

حكايه قد لاتحصل كل يوم فى الغربه..ولكن الحقيقه انها تحصل!

وانها عندما تحصل،تترك الكثير فى نفس الطفل،الذى لا يفهم معنى

الغربه، ومعنى الظروف التى دفعت باهله لهذه البلد التى يعيشها

والتى لا يمكن ان تعوضه عن بلده.

هذا ما اخاف منه!

هذا ما اخاف ان يعيشه اولادى يوما..كبرت فى الغربه، وتجرعت

الكثير من المشاعر المختلطه فى سنينى فيها. وكانت مصر

الوطن هى ما يعطينى القوه ،هى ما يلهم خيالاتى كلها لأكتب

فيها عبارات الغزل فى مذكراتى الأثيره رفيقه درب المراهقه المغتربه.

نعم ،لا شيء يضاهى الإنتماء لوطن، مهما كانت احوال الوطن

والمتجبرين على ارض الوطن ،لأن الوطن يظل وطنا،غائرا فينا حتى المنتهى

مغروسا فى كل حنايا نفوسنا، فى كل ما نمثله نحن. الوطن هو عجينه مختلطه

بدمائنا وشحمنا ولحمنا،شيء لا نملك الإنفصال عنه،او رفضه او كراهيته

فلا يمكن لأحد ان يتوقف عن حب الوطن مهما اختلطت عنده المفاهيم

ومهما تشوهت امامه الصور.

الوطن كما كان دائما يداعب خيالى وقلبى عندما كنت مراهقه لا تحلم بشئ

فى الوجود بأكثر من الإرتماء فى حضنه ،بأكثر من التشبث بترابه.

الوطن عندى انا فتاة القاهره الحالمه كنت احسه كلما رايت النيل

بحنانه المتدفق ليروى شعب مصر، الوطن عندى كان الشموخ الذى ارى فيه

كل اهراماتنا شامخه عبر التاريخ ..كان ابو الهول ..الصوت والضوء الذى كان بابا

يحب ان نذهب لسماعه كل حين، الوطن كان بحر الإسكندريه..تلاطم امواجه

شتاء وسحر ودفء مياهه صيفا..الوطن كنت اراه فى منزلنا فى المهندسين

عندما افتح باب البلكونه كل صباح لتطل على مصر فى بساطه كنت ارضى بدفع

كل شيء لأعيشها كل يوم من حياتى وليس مجرد ايام معدوده فى اجازات..

الوطن كان يداعب خيالى ويسحرنى عندما اتذكر ما عشته من اجمل ايامى فى المعادى.

صباح المعادى الذى كان يملأ الدنيا من حولى ضياء..ضوء الشمس يتسلل من بين الأشجار

..وضباب الصباح الساحر بلا حدود، والعصافير التى كانت تملأ الدنيا بألحان عذبه

ونسمات الهواء النديه التى كانت تداعبنى صيفا، وتلسعنى شتاء فاعشق

ان اخذ كل الهواء فى صدرى ، واتمنى ان لا اطلقه ثانيه.

الوطن.. الوطن لا يعرف بهائه، وجماله، وصفائه احد اكثر ممن حرم عمره كله ان

يعيش فيه،لظروف لا يملك امامها اى حيله.

الوطن هو المكان الذى يظلل قلوبنا النديه..هو منبع حكاينا عن الحب..هو مصدر الهامنا

..الوطن هو المكان الذى يجمعنا بالأحباب. الوطن هو المكان الذى يعيش فيه ابى الحبيب

وامى الغاليه ، ولا املك ان اكون فى احضانهما لأنى فى احضان الغربه!

الوطن هو المكان الذى ندرك بهاءه وجماله ونستقى حبه من اهالينا..

نعم هذه رساله يجب دوما على الأهل التيقن من ان يزرعوها فى ابنائهم.

امى كانت من عشاق القاهره القديمه بشكل لا يمكن تصوره، كانت تعشق وسط البلد

..شوارعها،رائحتها،ذكرياتها كلها هناك..اذكر انها كانت دائما تأخذنى لهناك..انا وهى وحدنا

تمسك بيدى جيدا وتظل تمشي فى كل الشوارع بعشق غريب وهيام كان يسحرنى

فقط تتأمل كل شيء ، وتعلق على كل شيء ،وتعلق فى ذاكرتى كل كلماتها الحلوه

عن روعه كل شيء هناك.

الوطن. نحبه.. ولا يمكن ان يقول احد غير ذلك.

الوطن هو الشيء الوحيد الذى اريد ان اتأكد ان استطيع ان اوفر لأبنائي يوما

حق التمتع بالعيش فيه ،بان تكون لهم فيه كل ما حرمت انا منه.

انا احب الوطن..ولا احب ظروف الوطن.

تم تعديل بواسطة لولا

طائره ورقيه

رياح شديده

خيط قصير

الطائره ليست بين السماء ولا الأرض

..هذه انا!!

لولا

رابط هذا التعليق
شارك

و السبب باختصار برضه : مصر لم تترك لنا ما يجعلنا نفتخر بالانتماء لها.

هل أنت جاد فيما تقول .. اذن أنت لا تعرف عن مصر شيئا .. أم أنك تقيم مصر من خلال الخمسين عاما الأخيرة مثلا ؟؟ و هل حين نتحدث عن مصر كبلد نتحدث عن بضعة سنين هى كم مهمل تماما من تاريخها الطويل .

المصريون الآن لم يتركوا لك شيئا تفخر به .. ربما هذا هو المعنى الذى تقصده .. من يصب جام غضبه و قلة حيلته على مصر فلا يلم الا نفسه .. و لن تعطيه أية دولة أخرى ما يريد أن يفخر به .

و اجابة على السؤال .. سأختار مصريتى ... و دون شعارات.

لا أخفيكم أننى أتقبل من الآخرين أى شيء .. و أى منهج فكرى .. مهما بلغت غرابته او اختلافه عن منهجى .. لكننى أشمئز جدا ممن لا يحب بلده .. و اشمئز بشكل أكبر من المصرى الذى يكره مصر .. بل اننى اعتبره عدو لى بشكل أو بآخر .

أما عن رأيى و اجابة السؤال .. أنا أعشق مصر حتى الثمالة .. ليس فقط لأنها وطنى .. و ليس فقط لأنى مصرى .. بل لأنها تستحق هذا بكل جدارة .. و اذا كان هناك وطن يستأهل أن يُعشق فلا أراه الا مصرا ... أكره الفساد فى مصر .. و أكره السلبية و استمراء اهانة المواطن .. و اكره العصابة التى تحكم البلد و تسمى نفسها بالنظام الحاكم .. لكننى لا أكره مصر .. و لا أرى كل هذا هو مصر .

المصريون الآن يرثى لهم أعلم هذا .. لكننى لست أبلها أو ساذجا حتى أقيم أقدم بلد فى التاريخ .. و أول شعب استن و اقام فى الدنيا معنى كلمة دولة و حضارة . اقول. لست أحمقا أو ساذجا حتى أقيم بلد كهذا ببضعة عشرات من السنين .. ان هذا الا جهل مدقع .

كلما قرأت أكثر كلما ازداد حبى لمصر .. قرأت عن مصر كثيرا .. و عرفت قيمتها الحقيقية و لازلت أكتشف .. و سافرت الى دول أخرى فلم يزدنى هذا الا حبا فى مصر .. المصريون أكثر الشعوب تعلقا ببلدهم .. هناك مثل شعبر بدوى سعودى يقول : (كل ديرة عند أهلها مصر) .. و هو يعنى ببساطة أن كل قرية عن ساكنيها مثل مصر عند أهلها ... مثل من بلد أجنبى يوضح مدى تعلق المصريين بمصر .

أتعلم ما الذى يجعلنى أحب مصر و أهيم بها عشقا غير كونها بلدى .. مصر هى كنانة الله فى أرضه .. البلد التى لم يشرفها الرحمن فقط بذكرها فى القرآن بل كان ذكرها دائما بكل خير .. مصر هى خزائن الأرض .. و خيرها .. مصر التى تحدث عنها عبدالله بن عمر و قال بأنه من يريد أن ينظر الى أقرب ما تكون عليه الجنة فلينظر الى مصر .. مصر الدولة الفذة .. التى علمت الدنيا معنى كلمة حضارة ..

كل الحضارات أخذت مما قبلها و طورت ثم سلمت لما بعدها .. الا مصر .. فلم يكن قبلها حضارات فكان على عاتقها أن تخترع و تشتق معنى الدولة .. كل الدول قامت من تجمعات من قبائل رعوية .. الا مصر .. قامت على النيل دولة من الأساس ..

المصريون حرروا بيت المقدس .. و جيش مصر تصدى للصليبيين حين أتى صلاح الدين الأيوبى من الشام كى يقود جيشا عماده المصريون .. المصريون الذين قال عنهم الرسول الخاتم بأنهم خير أجناد الأرض .. ووصى عليهم جموع المسلمين ..

لم يذكرهم نبى و لا رسول الا بخير .. و لم يأتهم آت أو لاجىء الا أكرموا وفادته .. يوسف و العذارء و ابنها المسيح عليهم الصلاة و السلام .. آل بيت الرسول .. الكل مكرم الوفادة فى مصر ..

أمريكا فى أفلامها الخيالية كثيرا ما تخيل للعالم أنها منقذة البشرية .. امريكا التى تنقذ العالم من كل شيء .. لكن ما من دولة أنقذت العالم فعليا من الدمار و الاحتلال الا مصر .. خرج يوما قوم برابرة جحافل أصلاف أجلاف .. لا يقف أمامهم حائل .. فدمروا و خربوا .. حتى بغداد حاضرة الدنيا قتلوا كل من فيها أجمعين .. لم يكن هناك من قوة على سطح الأرض قادة على التصدى للتار و المغول .. حتى أوروبا و الفرنجة كانت قد طحنتهم الحروب فلم يعد لهم بأس و لا قوة ..

و حين وطئت أقادمهم أرض مصر الطاهرة .. كان لهم المصريون .. سادة القتال و البأس .. فأذاقوهم أول هزيمة لشعب لم يعرف الا النصر منذ وجد .. و دحروهم و لم تقم لهم قائمة .. يقول المستشرقون أنه لولا المصريون لكان التتار يحكمون العالم الى اليوم .

مصر العلم .. و العلماء .. مصر التى أراد الله أن يحفظ بها اللغة العربية .. فقامت المجامع و المتخصصون حفظوا اللغة .. و حفظوا الثقافة .. و حفظوا العلم .

سحقا و تبا لمن يكره مصر حقا .. فما من حضارة تقوم .. و ما من علم يُدون الا و لمصر فيه فضل .. كل شعوب و حضارات الدول القديمة من الذين كانوا يعتقدون فى وجود جنة و نار كانوا يقولون بأن الجنة فى السماء و النار تحت الأرض .. الا المصريون .. كانوا يقولون بأن من يحسن عملا ثم يموت و بعدها يحاسب سيعود الى مصر التى هى الجنة التى يدخلها الصالحين .. تعلقهم الشديد بمصر كان يجعلها المراد و المستقر فى عقيدتهم القديمة ..

هناك مرض شهير اسمه الايجيبتومانيا (Egyptomania) أى الهوس أو الجنون بمصر .. هل سمعتم عن الأمريكومانيا أو القطرومانيا ؟؟

و من لم يقرأ و لم يعرف عن مصر الا تخرجه من الكلية و جلوسه على القهوة و أخذه المصروف من ابيه فكره مصر فتلك مشكلته و هذا جهله .

مهيب

<span style='font-size:14pt;line-height:100%'>حين يصبح التنفس ترفـاً .. و الحزن رفاهية .. والسعادة قصة خيالية كقصص الأطفال</span>

رابط هذا التعليق
شارك

و السبب باختصار برضه : مصر لم تترك لنا ما يجعلنا نفتخر بالانتماء لها.

أم أنك تقيم مصر من خلال الخمسين عاما الأخيرة مثلا ؟؟ و هل حين نتحدث عن مصر كبلد نتحدث عن بضعة سنين هى كم مهمل تماما من تاريخها الطويل .

مهيب

الاخ مهيب.. بعيدا عن الانفعال العاطفي.. اعتقد انك تقصد ال 500 سنة الماضية و ليست ال 50 .. و لنقراء التاريخ سويا و نعرف الحقائق التالية:

- أخر انتصارات مصر العسكرية كانت ايام المماليك و بالتحديد الاشرف ابن قلاوون اللي طرد الصليبيين نهائيا من الشام عام 1291.. و من بعدها فمصر بلد مهزومة على مدى الثمانمائة سنة اللى فاتت (حرب اكتوبر برغم الانجاز الرائع بها فلا يمكن اعتبارها نصرا و مع استثناء بعض المعرك القليلة لمحمد على باشا).

- اول مصري يحكم مصر منذ عهد الفراعنة هو .. جمال عبد الناصر (مع تحفظي الشديد على الماسي التى سببها لمصر) .. و من عجائب الشعب المصري انه عندما قامت ثورة شعبية بقياده عمر مكرم و تمكنوا من طرد الوالي العثمانى و اتيح للشعب المصري لاول مرة (و اخر مرة) في التاريخ ان يختار حاكمه .. لم يختار عمر مكرم المصري قائد الثورة و عالم الازهر و انما ذهبوا الى محمد علي الضابط الالباني يرجوه و يتوسلوا اليه ان يحكمهم و هو يتمنع عليهم كما تذكر المصادر التاريخية !!!!!!!! عجيبة من عجائب الدهر التى لا تفسير لها.

- مصر تم احتلالها من طوب الارض. الاغريق - الرومان - العرب (مع التحفظ طبعا)- الفاطميين - الايوبيين (من الشام) - المماليك (عبيد من كل بقاع الارض) - الفرنسيين- الانجليز . يعني بلد مستباحة طوال تاريخها و شعبها بكل اسف غير مهتم ولا تفرق معه مين يحكم المهم ياكل عيش.

كفاية كدة و للا تحب اكمل لك التاريخ المشرف اللي انت بتفتخر بيه

هذا عن الجانب السياسي و العسكري و سوف احدثك في مرات اخري عن جوانب

ارجو انك تقرا التاريخ جيدا و بحيادية .. اقرا جيدا و سوف تجد عجبا.....

رابط هذا التعليق
شارك

و السبب باختصار برضه : مصر لم تترك لنا ما يجعلنا نفتخر بالانتماء لها

شعبها بكل اسف غير مهتم ولا تفرق معه مين يحكم المهم ياكل عيش.

كفاية كدة و للا تحب اكمل لك التاريخ المشرف اللي انت بتفتخر بيه

هذا عن الجانب السياسي و العسكري و سوف احدثك في مرات اخري عن جوانب

ارجو انك تقرا التاريخ جيدا و بحيادية .. اقرا جيدا و سوف تجد عجبا.....

تقول "مصر لم تترك لنا ما يجعلنا نفتخر بالانتماء لها!!

ارجوا فقط ان يتم ابدال ضمير الجمع هنا(لنا) بضمير المفرد(لى) .

لا اعرف ماذا اقول هنا فى هذا المقام؟

هل يفترض بمهيب ان يدخل هنا للرد ثانيه على اسلوبك فى الهجوم على الوطن.

على الشعب،على الحضاره، على التاريخ؟؟

هل يفترض ان يدور هنا على هذه الصفحات،سجال، ومناورات لإثبات اذا كانت مصر

تستحق ان نحبها ام لا ؟؟!!

وهل تدخل هنا بكل خيلاء متصورا مجرد تصور انك تملك مقارعه اصحاب قلوب

وعقول وارواح مصر بالنسبه لهم هى كل المعانى التى لا يعرفها امثالك؟!

معانى مبنيه على الكثييييييييييييييييييير مما عٌمى قلبك وبصيرتك وعقلك عن احساسه

وفهمه.

لا حول ولا قوه الا بالله.

طائره ورقيه

رياح شديده

خيط قصير

الطائره ليست بين السماء ولا الأرض

..هذه انا!!

لولا

رابط هذا التعليق
شارك

انشئ حساب جديد أو قم بتسجيل دخولك لتتمكن من إضافة تعليق جديد

يجب ان تكون عضوا لدينا لتتمكن من التعليق

انشئ حساب جديد

سجل حسابك الجديد لدينا في الموقع بمنتهي السهوله .

سجل حساب جديد

تسجيل دخول

هل تمتلك حساب بالفعل؟ سجل دخولك من هنا.

سجل دخولك الان
  • المتواجدون الآن   0 أعضاء متواجدين الان

    • لا يوجد أعضاء مسجلون يتصفحون هذه الصفحة

  • الموضوعات المشابهه

    • 59
      بحب اشوف قوس قزح بعد المطرة ما توقف
    • 4
      جواد نابلسي أحد الثوار اللي فقدوا عينهم في ٢٨ يناير .. بدأ مع مجموعة من المصريين في عمل مبادرة لتطوير منطقة منشية ناصر ومساعدتهم بإيجاد وظائف وتحسين دخلهم .. يا ريت تشوفوا الفيديو وتساعدوا مؤسسته: "نبني" .. جواد نموذج من شباب كتير جدا بيشتغل من بعد الثورة عشان يساعد الفئة المطحونة في مصر إنها تحصل على أبسط حقوقها http://www.youtube.com/watch?v=yXGMJXVHDWY
    • 8
      مش عارف أقول إيه الناس لسه راجعين من رحلة مرهقة جداً من أثيوبيا فجر اليوم ... ونجحوا في سويعات قليلة فيما فشل فيه مبارك لمدة 30 عاماً .. وسيقومون بمنتهى النشاط والإخلاص والوطنية بزيارة السودان يوم الجُمعة القادمة .. وسينضم إليهم أيمن نور ومصطفى بكري يارب يارب يكون في نفس الحماس ده على الجبهة الداخلية المصرية لإن في قطاع عريض تعب قوي قوي من تاثير ما حدث وهو نتاج لسنوات ظلام وظلم طويلة
    • 12
      ربنا يوفقكم .. وقلوبنا كلها معاكم .. هم دول المصريين الحقيقيين عجبني قوي الاخ أيمن نور اللي عاوز يبقى رئيس لما انسحب من الوفد قبل أمس بحجة عدم إتفاقة مع بعض أعضاءة ........ طريق السلامة يا حبيبي والكل شايف مين بيحب مصر ومين بيحب الكراسي
    • 32
      فعلا متفتكروش انه سؤال سهل ... كنت مرة أنا و أصحابى زمان جربنا نلعب اللعبة دى ... شريط كاسيت ... اضاءة خافتة ... وكل واحد مننا بيجاوب على السؤال ... بتحب ايه و بتكره ايه .. ولكم أن تتخيلوا ان مع استرسالنا فى الكلام .. اكتشفنا فى أنفسنا حاجات غريبة ساعات ... عبيطة ممكن ... مخيفة أحيانا .. و محزنة أحيانا أخرى أبدأ أنا .... أنا .. بحب الشتا قوى ... و الصداقة ... بحب الأطفال جدا ... و خصوصا البنات الصغيرين ... بحب صوت فيروز ... و أغانى محمد منير ... بحب المانجة ... بحب المنطق و لغة العقل .. وبحب
×
×
  • أضف...