اذهب إلى المحتوى
محاورات المصريين

هل أصبحت الوطنية هي ديننا ..


Seafood

Recommended Posts

لقد كثر الحديث في الآونة الأخيرة عن الوطنية , وتكلم عنها البعض وكأنها المرجعية الأساسية بل وربما الوحيدة لنا..

فإن تعارضت مبادئ الوطنية مع مبادئ الدين , فإن الغلبة تصبح لمبادئ الوطنية , ويصبح المصري الخائن لدينه شهيداً للوطنية , ويصبح المدافع عن دينه خائن لوطنه وأبناء جلدته ..

من أجل ذلك حق لنا أن نتساءل , هل أصبحت الوطنية في عرف البعض هي الدين ؟

إن الأمر محتاج إلى ترتيب للأولويات, وهو أمر جد خطير, فلا بد لنا من أن نحدد هدفنا قبل أن نتكلم عن أي إصلاح .. إذ لا يجوز أن نتكلم عن كيفية إجتياز الطريق , ونحن لم نحدد لا الطريق ولا الهدف المرجو بعد ..

إن ترتيب الأولويات وتحديدها دون لبس أو خلط أو تمويه هو أمر بالغ الأهمية في وقتنا الحاضر , لأن ترتيب هذه الأولويات فضلاً عن أنه هو الذي سيحدد الهدف لنا , وسيملي علينا القرار الذي نتخذه دون بلبلة .. فإنه فضلاً عن ذلك سيؤدي إلى توحيد الجهود , فلا تصبح مشتتة ومتضاربة وتلغي بعضها بعضا , فنظن أننا نتكلم عن شيئ واحد , ونحن في الواقع يتكلم كل واحد فينا في واد يختلف وقد يتناقض مع الآخر ..

ونتيجة ذلك هو التشتيت للجهود وبعثرة لقوانا الفكرية والبدنية , فلا يصبح لها تأثير ولا ينتج عنها حركة للأمام .. بل قد تؤدي إلى تراجعنا المطَّرد , ونحن لا ندري أن السبب في هذا التراجع هو أننا نعتقد أن أهدافنا واحدة وهي ليست كذلك ...

فما هو هدفك ؟ أو ما هو دينك ؟

تم تعديل بواسطة Seafood

سيتوصل المصريون إلى حلول لمشاكلهم ...عندما يكفون عن النظر إليها

بعيون أمريكية

يقاد للسجن من سب الزعيم .. ومن سـب الإله فإن النـاس أحـرار

يخاطبني السفيه بكل قبح *** وآسف أن أكون له مجيبا

يزيد سفاهة وأزيـد حلما **** كعود زاده الاحراق طيبا

رابط هذا التعليق
شارك

الدين هو علاقة الفرد بربه

والفرد هو وحده مسئول عن امام ربه فيما يفعله نحو ربه واتباع تعاليمه ولذلك كلنا نبعد عن محاسبة الفرد في سلوكه نحو دينه وفقط نلقي النصح والعقاب والثواب عند الله وحده

اما الوطن فهو العائلة والاسرة والقبيلة والبيت والقرية والمدينة واهم ما فيها هو الانسان

لان الله خلق الارض اولا ثم خلق الانسان

والانسان بضبعه غيور على دينة وعرضه وماله ووطنه وبالتالي الاولية هي الدين ولكن المحاسب هو الله وعرضه والمحاسب هو المجتمع وماله والمحاسب هو اسرته ووطنه والمحاسب هنا هو شعبه

والمجتمعات تختلف بأختلاف انتمائتها ورقيها وتعليمها

فالمجتمع الخليجي بالاضافة الى ولائه للدين وللمذهب فأيضا ولائه للقبيلة قبل الوطن

عكس مصر فمجتمعها مدني انتماءها وولائها بعد الدين لاسرتها ووطنها

عكس الامريكان لانه مجتمع فردي فولائه لحزبه اولا ثم وطنه ثم دينه في الاخر اذا كان يعتقد ان فيه رب يحاسبه

يأتي في آخر الزمان قوم حدثاء الأسنان سفهاء الأحلام يقولون من خير قول البرية يمرقون من الإسلام كما يمرق السهم من الرمية لا يجاوز إيمانهم حناجرهم فأينما لقيتموهم فاقتلوهم فإن في قتلهم أجرا لمن قتلهم يوم القيامة

رابط هذا التعليق
شارك

المقارنة هنا غريبة جدا ... بين الوطن والدين

فنحن نحتاج إلى الإثنين طبعا ... الوطن والدين ...

ولا مجال

لإحلال أي منهما محل الآخر

أو التفكير في أن هناك صراع بين الحاجتين داخلنا ... أي علينا الاختيار .. إما الدين .. وإما الوطن ..

أما إذا كانت القضية قضية أولويات ...

فالأولية في رأيي تكون للوطن طبعا ....

وهذا ليس إهدارا لقيمة الدين في حياتنا

ولكنه ترتيب ضرورة .....

فأنت لكي تصلي .. يلزمك أولا أرضا آمنة لكي تصلي عليها ...

فالوجود المادي يسبق الوجود المعنوي ..... وأساس لا غنى عنه له ....

فأنت لا بد لك من قطعة أرض توجد عليها ..

ويلزمك أن تأكل وتشرب حتى لا تموت ..

ويلزمك سلاحا تدافع به عن نفسك لكي لا يقتلك الآخرين ...

يلزمك كل هذا لكي تستطيع أن يكون لك دين .....

وتاريخيا

السبق في الزمن للأرض .. ثم أتى الدين .....

وعبر التاريخ كانت الأرض هي الثابت .. والدين كان هو المتغير ...

فنحن كمصريين ... هنا من آلاف السنين ......

أما على أساس أن

المهدد أكثر عادة ما يكون له الأولوية

فالأرض هي المهددة عندنا وليس الدين ......

ورغم أن هناك كلام عن أن الإسلام هو عدو أمريكا الآن ... وربطهم بين الإسلام والإرهاب ....

وجهودهم للقضاء على الإرهاب ....

ما هي إلا زرائع لتغطية الهدف الحقيقي وهو .. هذه الأرض .. أرض البترول وأرض منتصف العالم

وتوجيه النظر إلى أن الدين هو الهدف ما هو إلا العمل على طريقة ... غرقوا .. أي أن تزين له الطريق الخطأ

أي أنها تساعد مخططات العدو

وتدخلنا في تناقض مدمر مع أخوان لنا في الوطن ...

فما علينا إلا أن ندافع عن أرضنا بكل غالي ونفيس لأنها هي المطلوبة .. أما ديننا فلا خوف عليه ...

بل أن ما يحدث عندنا ... وبأيدينا ... في أمور الدين ... يفوق أحلام عدونا....

ومنه هذا الكلام ... إبعادك عن التفكير في الوطن .... وإلا يكون كفر بالدين .....

وكلبشة العقل وبالتالي كلبشة الحياة ......وتحويل الإنسان إلى روبوت يعمل بالروموت كنترول

<span style='color: #800080'><span style='font-size: 36px;'><span style='font-family: Arial'>

عقول لا ذقون
</span></span></span>
رابط هذا التعليق
شارك

السؤال في حد ذاته خطير و غريب

خطير لأنه يريد أن يفصل بين حب الوطن ( الوطنية ) و الدين ( أي دين )و فيه من نفحات العلمانية الكثير ...

و أجاوبه بسؤال آخر ...

لماذا يقدم مواطن على الإستشهاد في سبيل وطنه في السلم أو الحرب إذا كان لا يؤمن بأن من مات في سبيل دينه أو أرضه أو عرضه أو ماله فهو شهيد ، و أنه حي عند ربه يرزق مع الأنبياء و الصديقين ، و إن لم يكن لديه الدافع هذا و هذا الإيمان لن يقدم أبدا على عمل فيه إيثار للغير من أبناء الوطن .

و إذا لم يؤمن أن وجوده في الأرض ليعبد الله و يعمر الأرض ( الوطن)هو هدف في حد ذاته لما عبد الله و لما عمر في الأرض ، و إذا لم يجد جنته في قضاء حوائج الناس ( أبناء الوطن ) يضمن له قصر في الجنة .

و إن لم يؤمن بأن الإتقان في العمل فرض على المؤمن تقربا لله عز و جل لما أتقن عمل ما و لما إنتفع أبناء الوطن بهذا الإتقان .

صحيح في المجنمعات التي تدعي العلمانية هناك دوافع كالكسب المادي و الرقي في المرتبة الإجتماعية و الأدبية و العلمية تدفع الناس للعمل و التفاني فيه ، و لكن هذه المجتمعات التي تريد أن تفصل بين الدين و السياسة و نواحي الحياة الأخرى تضع هدفا أعلى لا يخفى عنهم و عن الآخرين ، فأمريكا في دستورها تبدأ بكلمة نحن نثق في الله ، و طبعتها على عملتها ، و بريطانيا الملكة هي رأس الكنيسة الإنجليزية و علمها ينم عن إنتمائها الديني ، و الحزب الحاكم في ألمانيا ديمقراطي مسيحي ، و الدانمارك علمها رمز لديانة الأغلبية ، كذلك اليونان و سويسرا و دول كثيرة أخرى حتى الجمعيات الإنسانية و الإغاثية كالصليب الأحمر له خلفياتها الدينية ..

يعني لم يتركوا الدين جانبا كرمز للإنتماء الوطني على الرغم من من حديث العلمانية و القوانين التي تساوي بين الأديان و التي يمكن الإلتفاف حولها بقوانين أخرى ظهرت و بانت فيما يطلقون عليه قوانين محاربة الإرهاب و قانوت الحجاب .. إلخ

كل هذه الدول تتخذ من الدين قاعدة غير مرئية لوطنيتها .

أما إسرائيل فقد قالتها صراحة أنها دولة يهودية و مواطنيها يهود و الأقليات فيها عليهم أن يحترموا ذلك و يفهموه جيدا.

و السؤال غريب عندما نطرحه نحن و نحن في أشد الحاجة لجمع شعوبنا العربية و الإسلامية على كلمة سواء ، تجعلنا نذود عن الوطن على أساس عقائدي أثبت التاريخ أن أنه فكر ناجع و فتح المسلمون الأرض شرقا و غربا و نجحوا في الذود عن أراضيهم و أوطانهم عندما كان الدين هو الوطنية ( وطنية التوحد خلف لواء الإسلام ) فلم يفرطوا في أرض و لا خسروا معركة إلا عندما خرج الولاء للأرض من صفات التدين أو العكس، فنحن اليوم نخسر المعارك عندما قل الإيمان ، حتى عندما ندافع عن الأرض أصبح الدفاع عن الأرض للأرض فقط و ليس دفاعا عن الدين ( إسلاما كان أو نصرانية ) و ثوابته، و إذا إستمرينا في ذلك فالكل سيضيع ، الأرض و الدين و لا حول ولا قوة إلا بالله .

بني الحمى و الوطن .. من منكم يحبها مثلي أنا ؟!
رابط هذا التعليق
شارك

استدراكاً على ما يبدو لى أنه سوء فهم

الوطن بمفهوم أخونا الكبير ابو حميد هو ارض الاسلام فكل ارض الاسلام وطنى الذى ادافع عنه و حب ارض الاسلام من الدين.

اما مثال ما قصده أخونا العزيز سى فود فهو عندما يخرج رئيس مصر قائلاً "ليس عندى استعداد لإرسال جندى مصرى واحد لقتال اليهود" - أو كما قال-

فهذا تعصب للوطن او فى الواقع السلطان و الكرسى و تقدمه له على الجهاد فى سبيل إعلاء كلمة الله و تحرير الارض.

هل من أمثلة أوضح يا صاحب الموضوع ؟

اللهم إني أعوذ بوجهك الكريم وكلماتك التامة من شر ما أنت آخذ بناصيته اللهم أنت تكشف المغرم والماثم، اللهم لا يهزم جندك، ولا يخلف وعدك، ولا ينفع ذا الجد منك الجد، سبحانك وبحمدك.

0_bigone.gif

رابط هذا التعليق
شارك

لا اعرف لماذا يفرق البعض بين حب اللة و حب الوطن

ان حب الوطن لهو من صميم الدين و الين مكون اساسي ورئيسي من ثقافة الوطن لكن الوطن هة الأرض التي نعيش فيها و يجمعنا فيها الأسرة و الأقارب و الحباء هو ذكريات الطفولة و الشباب و الحب هو المكان الذي يجمعنا كلنا و الأرض الصلبة التي فقف عليها

مهما اختلفت عقائدنا و معتقداتنا و ايدولوجيتنا

و الدين لايغني عن الوطن و الوطن لا يغني عن الدين

و كلاهما مهم و ضروري جدا للحياة و مكمل لبعضهما البعض

فقط علينا ان نراعي ان الدين انما هو علاقة الفرد بربة

و الوطن هو علاقة الفرد بمجتمعة و اهلة

و لا يجب ان نتتدخل لنحاسب الناس و نعين انفسنا في منصب المطلع علي القلوب و نوزع صكوك الغفران علي هذا او ذاك

لأن هذا من حق اللة وحدة

اما الوطن فهو مصلحة شعب و مصير امة يجمعنا النهر و الأرض و الشعب و الثقافة الواحدة حتي و ان اختلفت ادياننا

فالدين للة و الوطن للجميع

مصر وكني و لا اعرف لي وطنا غير مصر

و لا اعتبر نفسي قد اسأت لديني بذلك

بل ان مصر القوية التي يجب ان نسعي لعذتها و علوها و رفعتها

هي وحدها القادرة علي الدفاع عن اشقائها

فمن مصر البداية و من مصر النهضة و من مصر الحرية و الكرامة

نستطيع ان نبني حضارة لنواجة

رابط هذا التعليق
شارك

الأستاذ طه قبل أن أدخل معك في نقاش .. هل لك أن تقول لنا ما الذي تقصده عندما تذكر كلمة الوطن/ الوطنية .. ؟

هل هي الأرض التي توجد جذورك بها أم الأرض التي تعيش عليها ... ؟

أما قصدته أنا بالوطن/ الوطنية في هذا الموضوع .. هو الأرض التي بها جذورنا, سواء كنا مصريين او سعوديين أو عراقيين ..

سيتوصل المصريون إلى حلول لمشاكلهم ...عندما يكفون عن النظر إليها

بعيون أمريكية

يقاد للسجن من سب الزعيم .. ومن سـب الإله فإن النـاس أحـرار

يخاطبني السفيه بكل قبح *** وآسف أن أكون له مجيبا

يزيد سفاهة وأزيـد حلما **** كعود زاده الاحراق طيبا

رابط هذا التعليق
شارك

لماذا يقدم مواطن على الإستشهاد في سبيل وطنه في السلم أو الحرب إذا كان لا يؤمن بأن من مات في سبيل دينه أو أرضه أو عرضه أو ماله فهو شهيد

الأستاذ أبو حميد .. من قال لك أن هذه الجملة التي ذكرتها صحيحة على إطلاقها .. أي أن من يموت دفاعاً عن أرضه فهو شهيد ..

هل معنى ذلك مثلاً أن الأمريكي المسلم الذي لا يعرف له وطن غير أمريكا , إذا مات دفاعاً عن أمريكا فهو شهيد ؟! ... حتى ولو كان يقاتل مسلمين مثله !!

إذا فلا بد أن هناك ضوابط تحكم هذه الإستشهادات , وأبسطها أن نعرف ما هي الأرض المعنية في هذا القول ..

سيتوصل المصريون إلى حلول لمشاكلهم ...عندما يكفون عن النظر إليها

بعيون أمريكية

يقاد للسجن من سب الزعيم .. ومن سـب الإله فإن النـاس أحـرار

يخاطبني السفيه بكل قبح *** وآسف أن أكون له مجيبا

يزيد سفاهة وأزيـد حلما **** كعود زاده الاحراق طيبا

رابط هذا التعليق
شارك

الأخ سي فوود قلت

هل معنى ذلك مثلاً أن الأمريكي المسلم الذي لا يعرف له وطن غير أمريكا , إذا مات دفاعاً عن أمريكا فهو شهيد ؟! ... حتى ولو كان يقاتل مسلمين مثله !!

نعم يا سيدي هو شهيد هذا لو كان المسلمون اللذين حاربهم قد بغوا عليه و على وطنه فهب دفاعا عن أهله المسلمين من ضمن غير المسلمين ، لأن المسلمين الباغين قد خرجوا من الملة بعدوانهم بإجماع آراء الفقهاء ، و لنقرب المثل لو دخل على المسلم مسلم آخر في بيته بنية الإستيلاء عليه أو إذاء أهل بيته فهب للدفاع عنهم و عن ماله و عرضه و أهل بيته و قتل فهو شهيد ..

العبرة في عدالة القضية التي دافع عنها و قتل ...

أما إذا قاتل مسلم مسلما لسبب كان يمكن التحكيم بينهما فيه أو في شجار على شيء غير مشروع و قتل أحدهما فكلاهما في النار ...

بني الحمى و الوطن .. من منكم يحبها مثلي أنا ؟!
رابط هذا التعليق
شارك

نعم يا سيدي هو شهيد هذا لو كان المسلمون اللذين حاربهم قد بغوا عليه

جميل .. إذاً فالعبرة هنا هي في عدالة القضية التي تدافع عنها وشرعيتها , وليس العبرة بإرتباطها بالوطن والوطنية .. بمعنى أنه لو كان وطني هو المعتدي فلا يجب أن أقف في صفه تحت شعار أن الوطن له الأولوية على الدين كما إدعى البعض ..

وعليه فإن القول أيضاً بأن الوطن والدين هما شيئ واحد لا ينبغي أن يتصارعان ولا يجب أن ينفصلا هو قول مردود عليه بأن الفيصل هنا هي القضية المتصارع عليها, هل هي قضية عادلة أم لا ..؟

فالمسلمون الأوائل قد حاربوا وطنهم الذي نشأوا فيه, بل حاربوا اهلهم الذين تربطهم بهم علاقة نسب وصهر , فهل معنى ذلك أنهم لم يكونوا شهداء لأنهم حاربوا الأرض والأهل ولم يدافعوا عنهما كما ورد في الحديث ؟

إجابة هذا السؤال سترجعنا مرة أخرى إلى مسألة عدالة القضية التي يتصارع حولها أهمية كل من الوطن أوالدين .. وأيهما أولى .. المسلمون الأوائل حسموا هذه القضية في مهدها , ورأوا أن الأولوية للدين , وفي سبيل ذلك هان عليهم الوطن والأهل, وأنطلقوا يدافعوا عن الدين أينما تعرض لهجوم ..

أما نحن الآن فإن الأولويات قد تبدلت لدينا , وأصبحنا نرى من يُعلي من قيمة الوطن على قيمة الدين , فإن تصارعا فالأولوية هي للوطن .. تحت زعم أنه لولا الوطن لما قام الدين .. وهذا الأمر غير صحيح ولكنني لن أناقشه قبل أن أسمع ما هو تعريف الوطن .. وهل نحن متفقون على أن الوطن هو المكان الذي تنتمي إليه جذورنا أم لا ؟

سيتوصل المصريون إلى حلول لمشاكلهم ...عندما يكفون عن النظر إليها

بعيون أمريكية

يقاد للسجن من سب الزعيم .. ومن سـب الإله فإن النـاس أحـرار

يخاطبني السفيه بكل قبح *** وآسف أن أكون له مجيبا

يزيد سفاهة وأزيـد حلما **** كعود زاده الاحراق طيبا

رابط هذا التعليق
شارك

يا سيدي الدين وازع فردي قبل أن يكون وازع عام

يبدأ بالفرد

و لو الفرد آمن بدينه أصبح الوازع العام فردي بالنسبة له

و أصبحت القضية العامة فردية بالنسبة له

و إن لم يؤمن أنه على حق فيما آمن لن يعطي

و الموضوع بسيط و واضح إذا خاطبت القضية العادلة الضمير وجدت من يدافع عنها

و إن كانت القضية باطلة لا يهب دفاعا عنها إلا أهل الباطل

حب الوطن أحد أعمدة الفطرة القويمة التي فطر الله عليها الإنسان ، فإن فسدت الفطرة فسد الفكر و الإنسان ، و الفطرة القويمة مؤمنة و الفطرة السقيمة كافرة أو عاصية ، فإذن حب الوطن أو ما تسميها الوطنية قد تكون مبنية على فكر مريض ( لا يستطيع أحد أن يقول أن هتلر مثلا غير وطني ، و لكن كان سقيم الفترة التي بنيت على التعالي على الشعوب الأخرى بما سمي تميز الجنس الآري ) كذلك الصهيونية ، و العولمة .. الكل شذ عن الفطرة القويمة ، هنا لا يكون باعث الوطنية أو مرادفها التدين ، لأن أي من هؤلاء لو كان ذو مرجعية دينية قويمة لإستقامت فطرته و لما ووجه بالمعارضين لهذا الفكر ، بل لكانت رحبت به الإنسانية جمعاء من ذوي الفطرة القويمة.

المشكلة لديك هو تعريف الوطنية و الوطن

وكما نعلم جميعا أن ترجمة كلمة وطنية في اللغات المختلفة ( الغربي منها على الأخص ) لها معاني مختلفة قد لا يتوازى مع معنى الكلمة بالعربية ، بل الكلمة نفسها حديثة نسبيا بالنسبة للغة العربية ، و لكن فهمنا لها جاء من المصدر وطن ( فتح الثلاثة حروف ) و أشتق المواطن و المواطنة بعد الثورة الفرنسية ( أقصد المرادف بالعربية ) ، و يحل محل الكلمة في الفهم المحدد الأهل و العشيرة و الأمة و هذا يعني البشر قبل الأرض ثم يجيء التوطن بأرض و هذا ما أشتق منه الوطن ، و قد سمي الناس بموطنهم و عشيرتهم فيما سبق مثل المصري ، المكي ، الدمشقى و الأعم العربي ، يعني عندما يذكر الإسم أعرف بلد المنشأ أو الوطن ، و عندما يدافع إنسان عن بلده فهو بدافع عن الأهل و العشيرة لأن الوطن أرض و ناس ، و بدون الناس لا يكون وطن .

الخلاصة :

الإيمان بالله جزء هام من تكوين النفس البشرية ، و على أرض الوطن يعيش الناس و من يدافع عن الوطن في الأساس يدافع عن ناس.

عملية الفصل بين الناس و فكر الدفاع عن الوطن نظرية صهيونية معروفة ( الترانسفير ) ، و ذلك لإفراغ الأرض من الناس فلا يصبح هناك سبب للدفاع عن أرض بلا ناس ، و هذه العقدة الكأداء التي يحاول الصهاينة على حلها بداية من إنكار حق اللاجئين في العودة إلى التهجير قصرا أو طواعية بالمذابح المروعة و هدم المنازل و تجريف الأرض ، أرى أن توقير فكر فصل الوطنية عن التدين أو الإيمان بالله أو طرح سؤال هل من مات دفاعا عن وطنه شهيدا أم لا ما هو إلا مساعدة أعداء المسلمين في كوسوفو و البوسنة و الشيشان و فلسطين، و تايلاند و الفيلبين و كشمير و السودان .. إلخ للوصول لمبتغى أعداء المسلمين .. أرجو من سيادتك أن تكون قد وعيت المعني الظاهر و الباطن في كلامي ..

بني الحمى و الوطن .. من منكم يحبها مثلي أنا ؟!
رابط هذا التعليق
شارك

الوطن هو الأرض التي بها جذورنا ونعيش عليها .. أي مصر

لأنه هو التعبير الذي يتناسب مع حقائق الحياة

حقائق السياسية

موازين القوى الفاعلة في العالم

الجغرافية السياسية

طبائع نطاقات الأمن للدول

ظروف الاقتصاد

فمثلا

منطقة فلسطين تدافع عنها مصر سواء أكان من فيها مسلمين أو غير ذلك

وأندونيسيا أو دول إسلامية كثيرة في أفريقيا مثلا

لا تهم مصر في ذلك رغم أن أغلب سكانها مسلمين ....

وفي نفس الوقت .. دول مثل تركيا أو إيران .. أو باكستان

قد تتعارض أهدافهم مع أهداف مصر رغم أنهم دول إسلامية

عندك مثلا السودان .. أهدافه في الاستقلال .. كان متوافقا مع أهداف إنجلترا

وضد أهداف مصر ......

أما مسألة الدفاع عن الإسلام ... يمكن أن تكون غطاء أو وازع للدفاع عن الوطن ...

أما الدخول في متاهات .... والذهاب للدفاع عن الإسلام في أمريكا اللاتينية مثلا

خارج نطاق حقائق السياسة في العالم ....

أو أن يقوم بعض الناس بتوهم الدفاع عن ( الدين ) يقومون بأعمال إرهابية في أوطانهم

فنكون كمن قال .... ياعمال العالم اتحدوا ..........

تم تعديل بواسطة Taha

<span style='color: #800080'><span style='font-size: 36px;'><span style='font-family: Arial'>

عقول لا ذقون
</span></span></span>
رابط هذا التعليق
شارك

أنا أناقش هنا ما تعارف الناس عليه عن معنى الوطنية , أي المعنى المتداول الذي يفهمه رجل الشارع العادي .. ولا يعنيني المعنى الأكاديمي اللغوي , إذ لا معنى لأن أناقش شيئاً ليس له إنعكاس على أرض الواقع , ولا يفهمه ولا يستوعبه عامة الناس ...

وكما قلت أنت فإن كلمة الوطنية هي كلمة حديثة نوعاً ما , ولم نعرفها إلا مع إنهيار الدولة العثمانية في عصر محمد علي وإرسال البعثات التي إطلعت على الثقافة الغربية , ثم أتت لنا بهذه المفاهيم التي ساهمت بعد ذلك في تفكك الدولة الإسلامية , وقد تم التأكيد منذ ذلك الوقت على مفاهيم الوطن والمواطن والوطنية التي لم يعرفها عامة المسلمون ولم تشغل بالهم من من قبل , أي منذ ما يقرب من القرن ..

وأما قبل ذلك فكان المصري ينظر إلى الفلسطيني , والشامي ينظر إلى العراقي .. كما ينظر المنوفي اليوم إلى الإسكندراني , أو القاهري إلى الأسيوطي .. بمعنى أننا كنا رعايا دولة واحدة , وإن أختلفت الأعراق والأنساب والأشكال واللهجات .. فكانت كلمتي الوطن والمواطنة لا يختلف مفهومهما بين من يعيش في أسيا أو أفريقيا .. تماماً كما لا يختلف مفهوم المواطنة الآن بين البورسيعيدي والقناوي ..

وبالطبع فأنا لا أناقش تعريف الوطنية القائم في ظل دولة إسلامية واحدة .. لأن هذه الوطنية هي التي من الممكن أن نقول عنها أنها لا تنفصل عن الدين , والدفاع عنها هو دفاع عن الدين نفسه ... وتصبح ساعتها الوطنية من الدين .. إلى أخر الكلام الجميل الذي قيل حتى الآن دفاعاً عن الوطنية ..

أما ما أعنيه الآن بكلمة وطنية .. فهو التعريف الدارج الذي يميز به السعودي الآن نفسه عن المصري , ويميز به الشامي نفسه عن المغربي .. وهكذا .. فيُسمى المصري الذي يعيش في السعودية أجنبي , ويطلق على الفلسطيني الذي يدرس في القاهرة "غير مواطن " وبسببها يطلق على بعض الناس في الكويت " البدون " ..

هذا النوع من الوطنية , هو نوع فاسد , وضرره اكثر من نفعه , ولا يجب التأكيد عليه أو ترسيخه أو تدريسه لأبنائنا في المدارس , كما ويجب أن لا يأخذ في الإعتبار عند الإحتكام إلى قضايانا للوصول إلى حلول عادلة لها ..

لأن إتخاذ الوطنية بشكلها الحالي كمرجعية , وكولاء , وكقيمة , و كمبدأ هو أمر فاسد ..

لماذا ؟

لتقريب الصورة بطريقة اوضح دعنا نتخيل أن أمراً كهذا قد حدث في داخل مصر نفسها .. فأصبح مفهوم الوطنية عند الشرقاوي مختلف عن مفهومها عند السويسي , وأصبح إنتماء وولاء أبناء كل محافظة لمحافظتهم , وصارت هذه هي الوطنية في نظرهم , وليس هناك إعتبار للدين الذي يحض على التجمع , ولا للدولة الأم التي هي مصر ..

ما الذي تتوقعه أن يحدث في خلال سنوات ؟ .. سيحدث أن ينهار مفهوم المواطنة للدولة الأم , وسيتبع ذلك بالتأكيد تفكك الدولة إلى دويلات .. وهذا كان أحد اسباب إنهيار الدولة الإسلامية منذ قرن أو يزيد .. حيث تم التأكيد على هذه المفاهيم الخاطئة , وأصبح الولاء للوطن يعلو الولاء للدين أو للدولة الأم ..

وكان لا بد لهذه المفاهيم أن تتعمق حتى بعد سقوط الدولة الأم , وهو ما نشهده الآن , حيث أصبحنا نحتكم إلى الوطنية بمفهومها الضيق , وتجاهلنا الوطنية بمفهومها الواسع .. وقد تم التخطيط لكل ذلك حتى لا يرجع الناس بولائهم للدين , فلا تعود دولة الإسلام من جديد ..

دولة الإسلام التي في ظلها يصبح للوطنية معنى سامي , وقيمة يجب الحفاظ عليها , ومرجعية لحل خلافاتنا مع بعضنا ومع العالم الخارجي ...

سيتوصل المصريون إلى حلول لمشاكلهم ...عندما يكفون عن النظر إليها

بعيون أمريكية

يقاد للسجن من سب الزعيم .. ومن سـب الإله فإن النـاس أحـرار

يخاطبني السفيه بكل قبح *** وآسف أن أكون له مجيبا

يزيد سفاهة وأزيـد حلما **** كعود زاده الاحراق طيبا

رابط هذا التعليق
شارك

انشئ حساب جديد أو قم بتسجيل دخولك لتتمكن من إضافة تعليق جديد

يجب ان تكون عضوا لدينا لتتمكن من التعليق

انشئ حساب جديد

سجل حسابك الجديد لدينا في الموقع بمنتهي السهوله .

سجل حساب جديد

تسجيل دخول

هل تمتلك حساب بالفعل؟ سجل دخولك من هنا.

سجل دخولك الان
  • المتواجدون الآن   0 أعضاء متواجدين الان

    • لا يوجد أعضاء مسجلون يتصفحون هذه الصفحة
×
×
  • أضف...