اذهب إلى المحتوى
محاورات المصريين

التغريبة المصرية


Sherief AbdelWahab

Recommended Posts

ذكرتنا جريمة شرم الشيخ بمواطنين مصريين تركوا أقاليمهم ومدنهم للعمل في شرم الشيخ ، نسيناهم رغم أنهم في العاصمة الثانية فعلياً لمصر ..

تعالوا نفتح ملف الهجرة الداخلية في مصر ، الهرب من شبح البطالة والفقر وأشياء أخرى..

خلص الكلام

Sherief El Ghandour<br /><br />a furious Egyptian

رابط هذا التعليق
شارك

ذكرتنا جريمة شرم الشيخ بمواطنين مصريين تركوا أقاليمهم ومدنهم للعمل في شرم الشيخ ، نسيناهم رغم أنهم في العاصمة الثانية فعلياً لمصر ..

تعالوا نفتح ملف الهجرة الداخلية في مصر ، الهرب من شبح البطالة والفقر وأشياء أخرى..

خلص الكلام

شرم الشيخ لا تعتبر بأى حال العاصمة الثانية لمصر .. فهى لا تزيد عن كونها منتجعا شتويا - فى الأغلب - لبعض علية القوم و كذا منطقة جذب سياحى للسياح متوسطى الحال من إيطاليا و بعض دول أوروبا الشرقية.

ما سبق كان إستهلالا لابد منه

و بالنسبة للتغريبة المصرية و أحسنى فهمت أن المقصود هو الجانب المأساوى فى الهجرة الداخلية و هو ما تعبر عنه كلمة " تغريبة" التى تحمل معنى الإضطرار و الإنكسار ... فإنها - التغريبة المصرية - تتمثل فى تغريبة الصعايدة ...

الصعايدة يهجرون مدنهم و قراهم إلى القاهرة أو الإسكندرية بحثا عن " لقمة العيش" و فى يقينهم أنها هجرة مؤقتة و يظلون سنوات و سنوات و هم يصرون بطريقة عجيبة على أنها هجرة مؤقتة و قلما يحاولون الإستقرار بأى شكل ... يظلون سنوات و سنوات يدفنون موتاهم فى قراهم فى أعماق الصعيد و ليس فى القاهرة.

و المصريين كل المصريين لا يعرفون ليس فقط لا يعرفون و لكن ليس عندهم أدنى فكرة عن قسوة الحياة فى صعيد .... حياة قاسية و شظف عيش لم تقترب منه حتى السنما المصرية.

و حياة هؤلاء فى مدن الرخاء المصرى - القاهرة و الإسكندرية - هى حياة مهمشة حتى بعد سنوات طويلة من اإغتراب بها.

موضوع هام للغاية و لعلنا نستطيع فى محاورات المصريين أن نلمسه عن قرب

مواطنين لا متفرجين


رابط هذا التعليق
شارك

ألتقط الخيط من الفاضل عادل أبو زيد..

فتش عن الفقر..

ماذا يدفع أبناء مناطق صحت أعينهم على الارتباط الشديد بالأرض ، لترك بلداتهم وأراضيهم وعائلاتهم وعزواتهم ، إلا الفقر؟

هذا ما لمسته خلال تجربتي في بورسعيد تحديداً ، رغم أن نجم المدينة أفل بعد القضاء بجرة قلم على المنطقة الحرة..

في بورسعيد رأيت عدداً من أبناء الصعيد غير السعيد يعملون في مهن شديدة التواضع ، ينامون في العراء ، ويعيشون ظروفاً معيشية سيئة ، وأي عاقل يستطيع استنتاج المستوى المعيشي الذين فعلوا كل ذلك للهرب منه ونسيانه وتفاديه ..

قلبت تلك المشاهد كل مفاهيمي أنا عن الهجرة الداخلية داخل مصر ، في البداية اعتقدت أن أبناء بحري والصعيد يهاجرون للقاهرة والإسكندرية طمعاً في حلم الثروة الجميل ، في وجود أسماء صعدت في عدة مجالات كانت أصولها من الصعيد الجواني ، لكني اكتشفت أن أبناء الصعيد -المهمل حكومياً إلا في مسلسلات تافهة - وغيرهم من فقراء فلاحي بحري يهربون لأي مكان هرباً من مشكلة عجز جنرالات القهاوي وضقاترة الجامعات وأرشيدوقات البيزنس و نوام الشعب وعتاة موظفي الحكومة عن حلها..

بالتأكيد هناك أشياء أخرى يفر منها كل من فر من قريته ومدينته ، لكن الفقر أكثرها قسوة وإيلاماً..

وللحديث بإذن الله بقية ، وفي انتظار آرائكم وتحليلاتكم للظاهرة..

خلص الكلام

Sherief El Ghandour<br /><br />a furious Egyptian

رابط هذا التعليق
شارك

هذا الموضوع ينقسم من وجهه نظرى الى شقين - فأول ما يقفز الى ذهنى عند التحدث عن "الهجرة الداخلية" فى مصر، هى ((( المركزية ))) - فالقاهرة كانت و مازالت هى و بعض المدن (التى تعد على الأصابع) هى ما تحظى بنصيب الأسد من ميزانية الدولة ( ان لم تكن كلها!)، فنجد على سبيل المثال و ليس الحصر ان البنية التحتية و الخدمات الحكومية تتمركز فى العاصمة، و تستنزف شق كبير من ميزانية الدولة، (ان لم تكن تبتلعها كلها ! ) - و بالطبع ما يتبع ذلك من انشاء المدن و التجمعات الصناعية الجديدة، و نموها الطبيعى - هذا هو الشق الذى يخص الدولة بالمركز الأول، و لقد تعمدت أن أضعه اولا لأنه لنفس هذا السبب يتولد الشق الثانى - الا و هى "عادات و تقاليد" الناس المتعلقة بالسفر، و بالإنتقال و الإستقرار داخليا !

نعم فأنا أذكر ان أول مقارنة قمت بعقدها على أرض الواقع فى المانيا هى بين مدينتى Munich و Stuttgart، طبعا انا هنا لا أقصد عقد مقارنة بيننا و بينهم، و لكنى أنقل فقط ما تولد لدى من انطباع ساعتها، فالمدينتين يتمتعان بكل ما يجعل امور المفاضلة بينهما ضرب من ضروب الخيال، بداية من التجمعات الصناعية مرورا بالخدمات الإدارية الرسمية، و حتى المراكز التسويقية و الترفيهية، هذا هو ببساطة سر نجاح جعل سفر أى شاب أو شابة انهوا حياتهم الدراسية من مدينتهم التى ولدوا و نشأوا بها و لتكن فى أقصى الشمال، الى مدينة أخرى فى أقصى الجنوب حيث عثروا سواء على فرصة لبداية حياتهم العملية أو حتى شريك لحياتهم، أو أى سبب آخر كان .... هو مجرد إنتقال طبيعى سلس، و ليس "تغريب"، و بمرور الوقت - و جيل بعد جيل اكتسب هؤلاء اليوم "عادات و تقاليد" تجعل من هذا الأمر شئ طبيعى لا يثير هذا القدر من الألم النفسى أو المعنوى.

فى بلدنا ندور فى حلقة مفرغة، فالعوامل البيئية و المناخية و الإقتصادية ربما تحول و بين انشاء ((( عواصم ))) عديدة، تتمتع بنوع من الإستقلالية فى إتخاذ القرارات -و الأهم بنسب متنامية من ميزانية الدولة، و لكن فى إعتقادى الخاص الأمر ليس بمستحيل، الأمر يحتاج سن بعض القوانين التنظيمية و تطبيقها بصرامة، فالوضع القائم حاليا هو شكوى حكومتنا من التزايد السكانى الغير منتظم (خاصة فى الأرياف و المدن الفقيرة) و "غرق" الحكومة حتى اذنيها لمحاولة استيعاب هؤلاء الملايين الذين ينزحوا الى العاصمة أو المدن الكبرى "المحدودة"، و ابتلاعهم برتيبة سريعة نوعا ما أى مجهودات كانت، فكل الطرفين يلقى باللائمة على الآخر، و لكن يبقى السؤال المعضلة، كيف يتسنى لحكومتنا الوصول بعاصمتنا الى المقاييس و المعايير الدولية المناسبة - و فى ذات الوقت العمل على انشاء عواصم متوأمة عديدة و فى مختلف أرجاء الجمهورية، فى ظل الموارد و الإمكانيات الحالية المتاحة ( طبعا مع الوضع فى الإعتبار تنامى أو تناقص دخل الدولة، أو الناتج المحلى).

... أن واحدة من آساليب النُظم الديكتاتورية هى :

liberte_dexpression-28365515.jpg

وهى بكل أسف كانت ومازالت مٌنتشرة ومُستخدمة في بلدنا الحبيب وعلى كافة المستويات بلا إستثناء !

رابط هذا التعليق
شارك

نعم فأنا أذكر ان أول مقارنة قمت بعقدها على أرض الواقع فى المانيا هى بين مدينتى Munich و Stuttgart، طبعا انا هنا لا أقصد عقد مقارنة بيننا و بينهم، و لكنى أنقل فقط ما تولد لدى من انطباع ساعتها، فالمدينتين يتمتعان بكل ما يجعل امور المفاضلة بينهما ضرب من ضروب الخيال، بداية من التجمعات الصناعية مرورا بالخدمات الإدارية الرسمية، و حتى المراكز التسويقية و الترفيهية، هذا هو ببساطة سر نجاح جعل سفر أى شاب أو شابة انهوا حياتهم الدراسية من مدينتهم التى ولدوا و نشأوا بها و لتكن فى أقصى الشمال، الى مدينة أخرى فى أقصى الجنوب حيث عثروا سواء على فرصة لبداية حياتهم العملية أو حتى شريك لحياتهم، أو أى سبب آخر كان .... هو مجرد إنتقال طبيعى سلس، و ليس "تغريب"، و بمرور الوقت - و جيل بعد جيل اكتسب هؤلاء اليوم "عادات و تقاليد" تجعل من هذا الأمر شئ طبيعى لا يثير هذا القدر من الألم النفسى أو المعنوى.

لكن المشكلة هنا يا وايت ليست فقط مشكلة لا مركزية ، بل مشكلة اجتماعية أيضاً ..

عندما يضطرك الفقر وأشياء أخرى لترك مجتمعك المغلق ، التي تحكمه ضوابط تختلف تماماً عن مجتمع أنصاف العواصم ، وكلاهما يختلف عن مجتمع القاهرة ، حتماً ستحدث الصدمة .. بينما الخلافات تحل ودياً ، ويمكن لبعض الصراعات أن تحل من وراء ظهر القانون ، نجد في المدن الأكبر دوراً أكبر للقانون وللسلطة التنفيذية على كل من فيها - المدن - القبول به ، وإلا..

هناك أشياء في المجتمع المغلق يعتبرها أبناء المدن تزمتاً مبالغاً فيه ، وأشياء في المجتمع المفتوح يعتبرها القرويون انحلالا خلقياً فاضحاً..

هذه الخبطة ، فضلاً عن مشاكل المركزية التي أشرت إليها ، تشكلان أهم عناصر التغريبة المصرية ..

خلص الكلام

Sherief El Ghandour<br /><br />a furious Egyptian

رابط هذا التعليق
شارك

انشئ حساب جديد أو قم بتسجيل دخولك لتتمكن من إضافة تعليق جديد

يجب ان تكون عضوا لدينا لتتمكن من التعليق

انشئ حساب جديد

سجل حسابك الجديد لدينا في الموقع بمنتهي السهوله .

سجل حساب جديد

تسجيل دخول

هل تمتلك حساب بالفعل؟ سجل دخولك من هنا.

سجل دخولك الان
  • المتواجدون الآن   0 أعضاء متواجدين الان

    • لا يوجد أعضاء مسجلون يتصفحون هذه الصفحة
×
×
  • أضف...