اذهب إلى المحتوى
محاورات المصريين

زمان ، واحنا صغيرين


Suzan

Recommended Posts

زمان ، و إحنا صغيرين ... 

كان ما يجيلناش نوم ، و نقعد نتابع إنعكاس نور الشارع من خلال فتحات الشيش على السقف ، لما عربية تعدى و الظل تتحرك على السقف.

 كانت الدنيا هدوء ، و نقعد نحاول نسمع أى نفس ، و إحنا قلبنا بيدق من الرعب

كل بنت كان عندها ورده ناشفة فى وسط ورق كتاب من الكتب

كل واحد و واحدة كان عنده أوتجراف اصحابه و مدرسينه كاتبين فيه كلمات علشانه

كانت المدرسة بتطلعنا رحلة للمتحف الزراعى فى الدقى ، متحف الشمع و الحديقة اليابانية فى حلوان ،و حديقة الأندلس و إللى كان فيها متاهة زرع ، كانوا بيودونا رحلة للقناطر الخيرية ، و الهرم 

كان عندنا حصة تربية زراعية ، و البنات تدبير منزلى حصة للمكتبة ، نقرأ و نلخص الكتب

كان عندنا حصة موسيقى ، و كنا بنضرب على آلات و نغنى كورال و نحفظ أناشيد و أغانى

كان عندنا طابور الصباح ، و الإذاعة المدرسية ، و تحية العلم، و كان فيه طابور ، و بنطلع على الفصول منظمين فى طوابير على أنغام  (الطبلة) 

كانت فسحة السينما مقدسة ، و كل يوم خميس ، و الجمعة نادى ، و ماكانش السبت أجازة

كانت الشيكولاتة كورونا ، و البان بمبم  . 

كان الشاى شاى تموين إسمه مبروك ، و السكر و الرز و الزيت على البطاقة

كان اللبن من عند اللبان اللي بيعدي علينا في البيت او فى أزايز مصر للألبان ، و الزبادى اليوجورت أو زبادى فى زبدية فخار 

كان الخضار طازة مش متلج ، و اللحمة عند الجزار 3 أيام فى الإسبوع ، و التلاجة إيديال ، و التليفزيون باي فى الأول و بعد كده نصر ، و بعد كده تليمصر 

و كان ييجى علينا رمضان .. فرحة ، فوانيس فيها شمعة مش كهرباء 
 مسلسل واحد بس الناس بتتلم عليه ، زي الدوامة لمديحة كامل و محمود ياسين ، و الرجل الغامض ، و باقى من الزمن ساعة لمديحة يسرى ، و الأفعى لمديحة كامل

الفوازير أساسى طبعا من ساعة ثلاثى أضواء المسرح لغاية نيللى ، و شيريهان ... 

ماكانش فيه مكسرات إلا نادر ، و كانت الكنافة و القطايف بتتعمل بالسودانى و الزبيب
 كان عين الجمل بقشره ، و اللوز و البندق ، بس للتسالى و كل بيت كان فيه كسارة أو أكتر 
 كان فيه المسحراتى ، و كان يعدى من الشارع قبل الفجر بساعتين

ماكانش فيه موبايل ، و لا إنترنت ، و لا فيديو ، و لا بلاي ستيشن ، و لا كاسيت ، و نمر التليفون كانت 5 أرقام ، و لما زادت فى بعض المناطق كانت 6 أرقام 

كان زيارة الأصدقاء فى مصر الجديدة او المعادي مشوار سفر نحضر له ، و المشي فى طريق صلاح سالم كان مخاطرة ، لأنه طريق مقطوع ،
 كنا ننزل وسط البلد ناكل ساندويتشات كبده و مخ ، و ندخل سينما مترو علشان كانت بتجيب كرتون توم و جيرى قبل الفيلم ، و كان فيه حاجة إسمها جريدة مصر السينمائية قبل الفيلم ، وكان عندنا إحترام للكبير أيا كان ، و عطف على الصغير أيا كان .. كانت المعاكسة شيك ، و الخناقات بدون سباب ، و لا أسلحة مع إن الحجاب كان نادر ، و الناس كانت طبيعية و شيك ، مع إنها كانت موضة المينى ، و الميكرو ، و الميدى ..

كان عندنا أخلاق ، و كانت أهالينا بتعرف العيب . هو ايه الي حصل  ..

رابط هذا التعليق
شارك

مساء الخير والهنا على الجمع الراقي كله

  سيتدي وكأنك فتحت الغطاء عن صندوق الذكريات المحببة لنا واخرجت  بعض ما بها من عطر فواح ملأ النفس بنسيم محبب لنا.

  حقا هذا ما كان وهذا ماجعل التعليم والمدارس  كانت آماكن للتربية اساسا ثم التعليم .نسيت تحكي عن معامل المدرسة وكنا نطلق عليها مدرج ١.ومدرج ٢ وممكن ثلاث واجما الاوقات ونحن نشارك في اجراء التجارب مع المعلم أو المعلمةالمعلمة.لم نكن كلنا نملك الموهبة في الموسيقى لكنا تعرفنا على الآلات كلهاوتعلمنا ماهي المازورة ومفتاح صول والسلم الموسيقي من حصص الموسيقى..انا عن نفسي تعلمت مباديء التفصيل من المدرسه .عشقت القراءة من المنافسة بين الزميلات وحصص المكتبة..حتر الكتابة على الآلة الكاتبة تعلمتها في حصص الدراسات ..كان يوما دراسيا طويلا ولكنه كان ممتعا ومبهجا ولا يترك وقت لنا لنشغل الفكر فيما يضر.

اشكرك على موضوعك هذا فهو جد مثل قرص دواء يحمي من الإكتئاب كلما نظرنا لبعض أحوالنا الآنية. تحياتي لك.

 

                 سومه

رابط هذا التعليق
شارك

انشئ حساب جديد أو قم بتسجيل دخولك لتتمكن من إضافة تعليق جديد

يجب ان تكون عضوا لدينا لتتمكن من التعليق

انشئ حساب جديد

سجل حسابك الجديد لدينا في الموقع بمنتهي السهوله .

سجل حساب جديد

تسجيل دخول

هل تمتلك حساب بالفعل؟ سجل دخولك من هنا.

سجل دخولك الان
  • المتواجدون الآن   0 أعضاء متواجدين الان

    • لا يوجد أعضاء مسجلون يتصفحون هذه الصفحة
×
×
  • أضف...