اذهب إلى المحتوى
محاورات المصريين

شيكاغو ... رواية علاء الأسوانى الجديدة


عادل أبوزيد

Recommended Posts

تابعت رواية شيكاغو للكاتب علاء الأسوانى (صاحب رواية عمارة يعقوبيان) أثناء نشرها أسبوعيا فى جريدة الدستور الأسبوعية ، لم أقرأ رواية "عمارة يعقوبيان" فلم يمدحها أحد و الصورة التى نقلت لى ممن أعرف - و منهم الفاضل أحمد محمود - أنها مقززة .

ما سبق كان إستهلالا لابد منه

لم أقرأ الرواية بالكامل فقد فاتنى عدة أسابيع من الجريدة ، و قد قصصت بعض المواقف التى قرأتها من الرواية على إبنى الكبير ، و هو بالمناسبة صديقى الصدوق ، فوجئت بإبنى هذا أول أمس و هو يقدم لى الرواية ..... صدرت الرواية فى كتاب ربما قبل أن يجف حبر الطباعة فى حلقتها الأخيرة فى جريدة الدستور.

على أيامنا - أوائل ستسنيات القرن الماضى - كان علينا أن ننتظر ربما سنة أو أكثر حتى نرى ميرامار فى صورة رواية مطبوعة أو بنك القلق لتوفيق الحكيم مطبوعة.

هذه ليست دعوة منى لقراءة الرواية ففيها مشاهد أعتبرها خارجة عن الأدب و لكنها تخدم السياق و غير محشورة إفتعالا.

تدور أحداث الرواية فى بيئة أسميها بيئة معملية هى كلية الطب أو قل قسم الهستولوجى بكلية الطب جامعة إلينوى و هى أحسن كلية طب على مستوى العالم و قسم الهستولوجى يعتبر الأول على مستوى العالم أيضا و قسم الهستولوجى لمن لا يعلم هى دراسة أكاديمية علمية متخصصة و لابد أو الأرجح أن من يدرس فى هذا القسم هو ممن نطلق عليهم رهبان العلم.

و شخوص الرواية فى أغلبهم طلاب الدكتوراه المصريين المبعوثين إلى تلك الجامعة أى خلاصة الخلاصة من الجامعات المصرية أقصد كليات الطب فى الجامعات المصرية.

و من ضمن شخوص الرواية أستاذ مصرى فى نفس القسم مهاجر قديم للأمريكا و هناك أستاذ أمريكى ممن رفضوا حرب فيتنام فى الستينيات و مازال يحمل جذوة النضال و يقوم بالتدريس فى قسم الهستولوجى و هو أستاذ مميز و يسمى نفسه "مصور خلايا" إختصارا لإنجازاته الضخمة فى مجال تصوير الخلايا ، و خارج نطاق الجامعة يوجد الجراح المصرى النابه القبطى الذى يسمع أغانى أم كلثوم فى غرفة العمليات و يقول لمساعده الأمريكى الذى تأفف من هذه الأغنيات "لقد أمضيت ثلاثين عاما من العمل الشاق حتى أستحق أن أسمع ما أريد و إذا لم يعجبك هذا عليك البحث عن فريق جراحى آخر لتعمل به و سأساعدك" .

و من ضمن الشخوص ممثل المخابرات فى السفارة المصرية بأمريكا و من ضمن المبعوثين الدكتور دنانة المبعوث المصرى لقسم الهستولوجى و الدكتور دنانة هذا هو عين الأمن المصرى على المبعوثين المصريين فى أمريكا.

أرجو أن أكون وفقت فى شد إنتباهكم و تقديم مسرح و شخوص الرواية لكم.

سأحاول تقديم كل الرواية بإختصار شديد و لكن دعونى أقرأها و أتذكرها

مواطنين لا متفرجين


رابط هذا التعليق
شارك

عرض شيّق و جذّاب .. فى انتظار التتمّه

قَالَ اللَّهُ هَذَا يَوْمُ يَنْفَعُ الصَّادِقِينَ صِدْقُهُمْ لَهُمْ جَنَّاتٌ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا أَبَدًا رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ وَرَضُوا عَنْهُ ذَلِكَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ

رابط هذا التعليق
شارك

ننتظر عودة أستاذ / عادل أبو زيد لتكمله عرض الرواية ونستأذنه في إضافه مقال أحمد صالح من أخبار اليوم تحت عنوان زووم

في روايته الثانية 'شيكاجو' بعد 'عمارة يعقوبيان' ينجح الأديب الطبيب علاء الأسواني بأسلوبه الجذاب، وقدراته المدهشة في اختيار العبارات القصيرة والنقلات السريعة ورسم الصور الأدبية الخلابة.. في أن يجعلك تلهث وأنت تتابع الأحداث!.. ويبدو المؤلف كما لو كان يحمل كاميرا يصور بها لقطات سينمائية مثيرة.. تتضاعف معها عناصر التشويق وتتصاعد حتي تصل إلي نقطة الذروة.. بينما هو بذكاء فطري حاد يكون قد أخذ قارئه إلي اتجاه آخر.. فيدفعه بنفس قدراته المدهشة للمتابعة من جديد.. مما يجعله مشدودا إلي الرواية من البداية للنهاية!

'شيكاجو' الرواية.. تأتي أشبه 'بأدب الاعترافات' الذي يجذب قارئه في أنحاء العالم.. فالكاتب هنا يقدم تجربة شخصية عاش تفاصيلها أثناء دراسته العليا في أمريكا.. وشخصية ناجي عبدالصمد هي بالتأكيد نفس شخصية المؤلف مع كثير من التفاصيل الدرامية التي فرضها العمل الروائي.. انه عنيد ودءوب وثائر وحالم وعاشق ومتمرد.. تنازعه رغبات عديدة بين عشقه للمرأة وآماله في التغيير ومشاغباته السياسية وآرائه الصادمة.. وعادة في الروايات التي تطرح سيرة ذاتية يستأثر البطل بالأحداث.. لكن علاء الأسواني ينحاز لشخصيات أخري تأثر بها وأثر فيها! فيعمد إلي تشريحها ويلتقط تفاصيلها الدقيقة لينسج منها ملامح تكاد تنطق علي الورق!

وقد بهرتني شخصية د. صلاح المهاجر المصري الذي حقق انجازا كبيرا كأستاذ جامعي وتزوج من أمريكية.. لكن الحنين إلي الفتاة الثورية التي أحبها في بلاده وتركها وسافر ظل يراوده ويقلقه.. فيبحث عنها بدأب حتي يصل إلي رقم تليفونها في العمل.. ويتحدث إليها بالفعل ليكتشف أن السنوات قد مرت، وانها أصبحت جدة لها أحفاد!... ثم هو لا يستطيع أن يتواصل مع زوجته الأمريكية!.. ثم هو يتعهد بأن يرفع طلبات زملائه في الهجرة إلي المسئولين لكنه يتردد ويتراجع.. ويؤدي به ذلك كله إلي الاحساس بالضعف والقلق.. فينهي حياته بطلقة من مسدس في رأسه!

كما بهرتني شخصية شيماء محمدي القروية القادمة من طنطا إلي شيكاجو مباشرة! يدفعها تفوقها العلمي وهروبها من شبح العنوسة.. لتتورط في قصة حب تجعلها تتنازل عن قناعاتها تدريجيا حتي تأخذها التجربة إلي القاع!

ولا تقتصر أهمية هذه الرواية علي كشفها لجانب مهم مما يعيشه المهاجر والمغترب المصري في أمريكا فقط.. وانما لأن مؤلفها أيضا يغوص في أعماق المجتمع الأمريكي ليكشف تناقضاته حتي يرفع شعار الديموقراطية والعدالة والمساواة.. بينما يؤكد في نفس الوقت عنصريته في تعامله مع المواطنين السود وتمثلهم في الرواية شخصية 'كارول' الأمريكية السوداء!

'شيكاجو' مليئة بالشخصيات المصرية والأمريكية التي رسم المؤلف ملامحها بدقة شديدة.. والتي تصلح كل شخصية منها رواية قائمة بذاتها.. إلي جانب أنها تتسم بجرأة في عرض الكاتب لآرائه السياسية الشخصية بوضوح رغم انها تصطدم بآراء الآخرين.. ثم بإغراقه في وصف المشاعر الجنسية والعلاقات الحسية بين أبطال روايته مما لم نقرأه من قبل في الأدب المصري!

مفيش حياة إلا عند غيرك تعيش في خيره ويعيش في خيرك

"فؤاد حداد"

رابط هذا التعليق
شارك

استاذنا الفاضل

رأيت هذا الموضوع قبل عدة ايام واعتذر عن تقصيرى فى الرد لكنى حقا كنت ابحث عن عدد الرواية المطبوع لاتمكن حقا من المتابعة لعرضكم

انتظر وجميع الاعضاء عرضكم لرواية شيكاجو ويبدو انها تبطن اكثر مم تُظهر

ننتظر بشغف عرضكم استاذنا الكريم

دمت بكل الخير والصحة :sad:

عندما تشرق عيناك بإبتسامة سعادة

يسكننى الفرح

فمنك صباحاتى

يا ارق اطلالة لفجرى الجديد

MADAMAMA

يكفينى من حبك انه......يملأ دنياى ....ويكفينى

يا لحظا من عمرى الآنى.....والآت بعمرك يطوينى

يكفينى .....انك........................تكفينى

رابط هذا التعليق
شارك

  • بعد 3 أسابيع...

ذكرت فى مقدمتى عن الرواية أن الجنس جزء عارض فى الرواية و يخدم الموقف و ليس محشورا فيها ، عدت إلى الرواية عدة مرات و لكننى للأسف لم أستطع قرائتها ، ببساطة وجدت الجنس قاسما مشتركا فى كل أحداث الرواية مما أصابنى بخجل شديد من مجرد الحديث عن تلك الرواية.

ما سبق كان إستهلالا لابد منه

لا أستطيع أن أقول أن الرواية من الأدب المكشوف الذى تحتقره و لكنها تعض الجنس كمظلة لكل الأحداث و لكنه الجنس بقلم طبيب ، تستطيع القول أن الرواية ربما تتكلم عن المسكوت عنه فى أعماق العينة المعملية التى صنع منها شخوص روايته.

إستعملت بحث جوجول "الموجود هنا فى محاورات المصريين" و بحثت عن " شيكاغو - علاء الأسوانى" ووجدت ضمن النتائج عرض للرواية فى مجلة إيلاف الإيليكترونية و العنوان يعبر عن الرواية فعلا إذ يقول "الجنس فى رواية شيكاغو ليس ظلاً بل هو مظلة لجميع الأحداث ".

قرأت عرض الرواية ووجدته مقبولا و يفى بالغرض و سأضعه فى المداخلة التالية.

الجنس فى رواية شيكاغو ليس ظلاً بل هو مظلة لجميع الأحداث

مواطنين لا متفرجين


رابط هذا التعليق
شارك

عرض و تلخيص الرواية كما جاء فى مجلة إيلاف الإيليكترونية :

الجنس فى رواية شيكاغو ليس ظلاً بل هو مظلة لجميع الأحداث

GMT 8:00:00 2007 الثلائاء 13 فبراير

د. خالد منتصر

--------------------------------------------------------------------------------

* الأدب المعقم المبستر يذكرنى بنشرات هيئة الإستعلامات وأوبريتات وزارة الإعلام!.

* من يستنكر تناول الجنس فى الأدب فهو يستنكر الحياة.

* الرجل يبحث عن الحب من أجل الجنس أما المرأة فالجنس عندها من أجل الحب!.

* الجنس فى الرواية كشف وعرى إزدواجية المجتمع المصرى وفضح فصامه.

* كتب نجيب محفوظ فى السراب عن العجز الجنسى ليلة الدخلة، وكتب الأسوانى عن العجز بعد الستين.

* ألوان الجنس فى الرواية ترسم لوحة كابوسية لمجتمع يحتضر، ورحم ينفجر بأشلاء آدمية.

صدمت رواية "شيكاغو " الكثير من القراء، وكانت المفاجأة الشخصية لى أن الكثير من أصدقاء علاء الأسوانى نفسه من اليساريين والناصريين والمستنيرين غير المتزمتين قد تحفظوا عليها، وحتى من إحتفى بها إستدرك بكلمة "ولكن " مستنكراً الجنس فى الرواية من حيث الكم ومن حيث صراحة التفاصيل، مرروا الهجوم على الرئيس، وإحتفوا بالسخرية من أجهزة الأمن، وتغاضوا عن تعرية المتاجرين بالدين، وطنشوا عن فضح عملاء المباحث من أعضاء هيئة التدريس، ولكن عند الإقتراب من ألغام الجنس ظهرت العين الحمراء للكاتب الذى سامحوه على تناوله للشذوذ فى رواية يعقوبيان نتيجة فضولهم وإنشغالهم بالنميمة عمن هو المقصود بشخصية الشاذ؟!، إلا أن التحفظ والتوجس فى شيكاغو تطور من العتاب الرقيق إلى الهجوم العنيف، لدرجة أن صديقاً عزيزاً أخبره بأنه منع الرواية من دخول بيته وحرمها على أسرته، وهاجمه آخر بأنه صنع فيلم "بورنو " على الورق، أما الثالث فقد إتهمه بأنه يغازل مشاعر المراهقين ويسعى إلى ترجمات المستشرقين!.

من يستنكر تناول الجنس فى الأدب فهو يستنكر الحياة، والجنس فى الأدب ليس قلة أدب، والأدب المعقم المبستر المفلتر أو مايطلق عليه تهذيب الأدب يذكرنى بنشرات الهيئة العامة للإستعلامات وأوبريتات وزارة الإعلام فى أكتوبر، آمنة وصحية ومسلوقة لكن ليس لها أى طعم!، والفرق بين الجنس فى مجلات البورنو والجنس فى الرواية أن الأول لإثارة الغرائز أما الثانى فهو لإثارة العقول وإستكمال أركان الصورة وإستكشاف سر الحياة ورصد المسكوت عنه، والرغبة فى الحديث بلسان بدلاً من نصف لسان، والتحرق شوقاً إلى تشريح المجتمع عارياً لعلاجه، فالجراحات لاتتم من تحت النقاب!، ولأن الجنس عنصر أساسى وحيوى فى الوجود فإن كل الأساطير القديمة الأرضية وجميع الكتب السماوية لم تخجل من الخوض فيه، ولم ينتقص من قدسيتها تفاصيل هنا أو إشارات هناك، من إيزيس وأوزوريس وجلجامش وعشتار وباخوس وفينوس إلى نشيد الإنشاد وقصة سيدنا يوسف وكتب الفقه والأحاديث التى إقتحمها الجنس ولم يفقدها رغم ذلك الورع أو ينزع عنها رداء الإحترام والمهابة.

رواية "شيكاغو " فضلاً عن عمقها الروائى وثراء تفاصيلها الإجتماعية والسياسية وحيوية إيقاعها اللاهث وإنضباط معمارها الفنى الدقيق، إلا أننى أعتبرها من أهم الروايات المصرية التى تناولت الجنس بوعى وفهم ودقة وحرفية، واللافت للنظر أنها بخلفية علمية سليمة ساهمت فيها ثقافة الروائى الطبية، بل لاأبالغ إذا قلت أنها فى رأيى أهم رواية مصرية حديثة تناولت الجنس على الإطلاق، وأنا آسف لأننى سأضطر إلى مناقشتها وتحليلها من هذه الزاوية فقط مما سيختزل وينتقص ثراءها وغناها فى الزوايا والجوانب الأخرى، إلا أننى خشيت من أن يتحرج النقاد من مناقشة الجنس فى الرواية أو يمرون عليه مرور الكرام، فقررت أن أتصدى لهذه المهمة المحفوفة بالصعاب والإتهامات المسبقة الجاهزة المعلبة.

الجنس في الرواية ليس عابراً أو هامشياً ولكنه عامود أساسى وحجر زاوية، إنه ليس ضيفاً بل صاحب بيت، وهو ليس مجرد خط روائى بل هو نسيج عضوى تنطلق منه و تتشابك فيه وتنتهى بسببه جميع العلاقات فى الرواية، إنه ليس مجرد ظل أو طيف بل هو مظلة لكل الأحداث، وخلفية لكل التفاعلات، وصدى لجميع الأصوات، إنه العباءة التى إحتمى فيها الأبطال، والفخ الذى وقعت فيه الشخصيات، وخيط التواصل الذى تحركت من خلاله عرائس الماريونيت الروائية التى كان مصير علاقاتها الجنسية جميعاً الفشل المزمن بدرجة إمتياز.

العلاقة الأولى بين طارق حسيب وشيماء محمدى، كل منهما مبعوث للدكتوراه فى الهستولوجى ( علم الأنسجة )، طارق إبن المدينة، منضبط ومتدين ومجتهد ويهوى إحراج من يتقدم لخطبتهن والسخرية منهن، فى نفس الوقت الذى يهوى فيه ممارسة العادة السرية أمام أفلام البورنو!، لذة مزيفة أمام عالم مزيف، وشيماء محمدى بنت ريف طنطا، خجولة دخلت فى طابور العوانس، فسرت عنوستها وعدم إقتراب الرجال منها بتفرغها للعلم، أحبت طارق وحاولت أن تجد المبرر الدينى لتشجيع طارق وعدم الإحساس بالذنب، قالت : الإسلام يشجع على الحب، وإعتمدت على فتوى الشعراوى بأن الحب ليس حراماً مادامت هناك نية الزواج، تربت شيماء على أن كل الرجال وحوش لايريدون إلا جسد المرأة، وأن الرجل لايحترم المرأة السهلة، وزاد من ذلك التوجس مفاجأة الدورة الشهرية التى داهمتها فى أولى إعدادى بدون مقدمات، فكرت بشطارة فطرية ريفية أن تدفع طارق لطريق الحب، ونجحت الخطة، ومارسا الجنس، ولكن ظل هناك خط أحمر يحول دون اللقاء الحميم، وبرغم ذلك الخط الأحمر حدث الحمل ورفض طارق الإرتباط بشيماء، فذهبت فى نهاية الرواية لعيادة الإجهاض، حيث تخلصت من خطيئتها وحملها الثقيل، رحلة تمر بها بنات مصريات كثيرات، وقصة حب مصرية قح ماأن يبدأ الحب فيها حتى يختنق بمباراة الشطرنج الزواجية التى تدفن الحب مع أول كش ملك!، بدأت الرحلة ببذرة الجنس وإنتهت بالتخلص من محصول الجنس!.

المبعوث الثالث أحمد دنانة صاحب الجسد الأنثوى، رئيس إتحاد الدارسين المصريين وعميل المباحث وعينها على المغتربين، ثالث طابور المزدوجى الشخصية فى الرواية المليئة بنماذج جيكل وهايد، يبلغ عن الدراسين ويسعى بهمة ونشاط فى نفس الوقت لإنشاء مسجد، يتمتع بخيرات أمريكا ورفاهيتها فى نفس الوقت الذى يعتبرها بلاد كفر، يغتصب زوجته مروة نوفل فى كل لقاء حميم نتيجة خبرته السابقة مع البغايا التى فهم منها أن "الجنس ليس علاقة إنسانية متبادلة ولكنه فعل أحادى ذكورى عنيف "، وعندما يداهمها الغثيان كان دنانة يهددها بلعنة الملائكة والوعيد الربانى والعذاب الأخروى، يطلق عليها الكاتب معركة الجنس التى تخرج منها مروة دائماً مهزومة، عندما إشتكت مروة للأم طمأنتها بأن النسوة فى مصر يمارسن الجنس كقضاء واجب، وعندما يرزقن بأطفال ينسونه تماماً، أقنعت مروة نفسها بنظرية قضاء الواجب، وفى اللحظة " التى تستشعر لهاثه المحموم على وجهها ويتسرب إلى فمها لعابه المختلط بمرارة التبغ، عندما تحس بكرشه الثقيل يضغط على بطنها حتى يكاد نفسها ينقطع "، عند هذه اللحظة تتخيل أنها تعانق شخصاً آخر، أحياناً رشدى أباظة، وأحياناً كاظم الساهر، وأحياناً أخرى أستاذها فى كلية التجارة!!، وتكتمل الدائرة الجهنمية بأن تثير مروة نفسها، إنه التحايل على اللذة وإختلاسها، وهى من أشهر الشكاوى التى نقابلها فى عيادات الأمراض الجنسية، يكمل الجنس محرك الأحداث دفع علاقة دنانة ومروة إلى النهاية، حيث يوافق دنانة على أن يعمل قواداً ويسلم زوجته إلى صفوت شاكر مسئول الأمن فى السفارة ثمناً لمد البعثة وإنقاذه من الفصل وبقائه رئيساً لإتحاد الدارسين!، تهرب مروة بعد أن تحكم الطوق حول عنق دنانة الذى يتوعدها بفضحها بعد العودة إلى مصر وإدعاء أنها لم تكن بكراً عند زواجه منها.

ناجى عبد الصمد المبعوث الرابع، شاعر يتعاطى السياسة، ليبرالى يكره الصهيونية ويتسامح مع اليهودية، هو أنقاهم وأكثرهم إخلاصاً، لكنه يقع أسير نفس الإزدواجية المصرية المقيتة، يفضحه الجنس أيضاً، أحبته ويندى اليهودية، حلق معها إلى عوالم غير مسبوقة من اللذة، منحته نفسها بشيك على بياض، وعندما إكتشف الأمن بأنه هو الذى يحاول إفساد زيارة الرئيس ويقف خلف بيان الدراسين الذى يهاجمه، وفضح أسراره الخاصة، إنتصبت قرون إستشعاره المنقوعة فى قطران النفاق الإجتماعى، وإتهم ويندى بأنها وراء هذه الدسيسة، هجرته حبيبته اليهودية، وضاع ناجى مهروساً تحت أسنان تروس الآلة البوليسية، بعد أن عاش مع ويندى جنة الأحلام الجنسية.

رأفت ثابت البروفيسور الذى تزوج ميتشيل، هى أمريكية تصر فى كل دقيقة أن ترسل له رسالة ملخصها أنها خسرت كثيراً بأنها تزوجت من عربى متخلف، إبنتهما سارة أحبت فناناً بوهيمياً مدمناً للمخدرات، بعد هروبها من المنزل معه، إرتمى رأفت فى أحضان غريمته وزوجته، ومارس معها الجنس كما لم يمارسه من قبل، هنا كان الجنس هروباً، كما كانت المخدرات هروباً لسارة، رصد علاء الأسوانى تأثير المخدرات على الجنس، وخلقها لعالم مواز مزيف خادع يتخيل فيه المرء أنه يركب جواد النشوة الجامح وهو فى الحقيقة يرقد على ظهر سلحفاة الخمود المقيم الساكن، طارد رأفت إبنته سارة فى أحقر أحياء شيكاغو، هربت ثانية، بحث عنها، إنتهت الرحلة بموتها أثناء لذة مخدر.

محمد صلاح البروفيسور المصرى رقم 2، شخص علاء الأسوانى حالة عجزه الجنسى بعبقرية روائية بديعة، لم تتخل فى أى تفصيلة من تفاصيلها عن الأمانة والدقة العلمية، وكما شرح أستاذنا نجيب محفوظ بعبقرية حالة العجز الجنسى فى ليلة الدخلة لبطله كامل رؤبة لاظ فى رواية "السراب"، شرح لنا علاء الأسوانى نفس الحالة عند رجل متزوج يقترب من أعتاب الشيخوخة، د.صلاح طبيب مصرى طموح هزم فى علاقة حبه من زينب فى مصر وهاجر ثم تزوج كريس عاملة البار الأمريكية الفقيرة بحثاً عن الجنسية، باع فحولته ك"جوجلو" بالدكتوراه وتاجر فى قواه الجنسية ليحصل على الجنسية!!، تسرب الروتين والملل إلى علاقته الحميمة ففقد القدرة، دق باب الطبيب بحثاً عن رجولته الضائعة، وهنا حوار مدروس ومهم يلخص نظرة العاجز جنسياً إلى زوجته، يقول صلاح لطبيبه : "عندما تشتهى إمرأة فلن ترى تفاصيلها الصغيرة، فقط بعد أن تضاجعها ستلاحظ مثلاً أن أظافرها غير نظيفة تماماً أو أن لها أصبعاً أصغر مما يجب، أو أن ظهرها مغطى ببقع داكنة، إذا لاحظت ذلك قبل أن تنام معها ستفقد الرغبة، وهذا بالضبط مايحدث مع زوجتى، عندما أقترب منها تتضح لى تفاصيلها وتسيطر على تفكيرى، فأفقد الرغبة فيها "، ويأتى بعد ذلك رصد العلاقة المركبة التى تحدث أحياناً بين الطبيب الصريح والمريض الرافض لعجزه وصراحة طبيبه، يقول الطبيب : " أحياناً يحاول المريض الهرب من العلاج بأن يسقط كراهيته على الطبيب ".

خرج صلاح وهو يلعن الطبيب وأقراصه السحرية، ويتساءل :كيف تصلح هذه الأقراص أحزان الستين عاماً ؟!، برغم العلاج والطبيب فشل صلاح وخمد، قالت له زوجته كريس : لايؤلمنى فشل الجنس، ولكن يؤلمنى أنك لم تعد تحبنى!، عندما قرأت حوار الأسوانى تذكرت مقولة علم السكسولوجى الخالدة : الرجل يبحث عن الحب من أجل الجنس، والمرأة تبحث عن الجنس من أجل الحب!، فشلت كريس فى الحصول على الحب فقررت أن تضاجع "فيبراتور" وتحصل على لذتها من جماد فى مونولوج عبثى!، هرب صلاح من إحباطه الجنسى والعاطفى إلى ماضيه مع زينب رضوان رفيقة النضال القديم والتى توفى زوجها، ظل يمارس لذته السرية معها فى الهاتف كالمراهقين، وكانت هذه اللذة المختلسة متزامنة مع لذة سرية مجنونة أخرى كانت تعتريه وهو يرتدى ملابسه القديمة وقت أن كان شاباً، فشل يعقبه فشل، وإحباط يتلوه إحباط، والتوقيع الأخير بإمضاء الجنس.

جون جراهام البروفيسور الأمريكى الثورى العجوز صاحب أفكار الستينات المناهضة للرأسمالية المتوحشة، يرفض تسليع الجنس وتحويله إلى بيزنس تجارى له خطوات إشهار محددة، عشق الزنجية المطلقة كارول، إستقبلها فى بيته هى وطفلها، عاملها بكل نبل، أحبته ونفخت فيه من حيوية الشباب وفتوته، ولكن ماكينة بيزنس الجنس طحنت أحلامهما الصغيرة، إتحدت العنصرية مع الرأسمالية لإصطياد كارول فى ركن ضيق، لجأت تحت وطأة المال للعمل فى إعلانات الملابس الداخلية، تظهر عارية وتبيع جسدها للكاميرا وللزبائن لتصبح غنية، وبرغم أن جراهام لم يشاهد هذا الإنتهاك الجسدى، إلا أنه أحس فى لحظة عبقرية عند لقائه الحميم بكارول، أن جسدها قد تلوث بأدران البيزنس الأمريكى المنحط، مجرد إحساس جعله يقفز مذعوراً من السرير، أخبرته الكهرباء السرية السحرية أن هذا الجسد الأسود العارى يكذب فقد وطأت أرضه أحذية المارينز، إفترقا وكانت لحظة الكشف هى لحظة اللقاء، وكانت نشوة الجنس هى مفتاح ذلك الكشف.

صفوت شاكر رجل أمن الدولة السادى، بذور مشكلته هى أيضاً جنسية، يقول الكاتب عن بذور تلك المشكلة " يذكر فى طفولته مشاجرات كثيرة بين أمه وأبيه بسبب علاقاته النسائية، بل ويذكر أثناء دراسته فى كلية الشرطة أن علاقة ربطته بخادمة تعمل فى بيتهم، وعندما كان يضاجعها كل خميس بعد عودته من السهرة مع أصدقائه، كان يحس بجسدها ممتلئاً متخماً بالراحة، مما خلق لديه شكاً قوياً، أيدته بعض الإشارات، فى أنها كانت تجمع فى فراشها بينه و أبيه!"، كانت طبيعة عمل صفوت شاكر الخطرة تجعله لايشبع من الجنس، وكأنه يعمق به إحساسه بكل لحظة من عمره المهدد، قادته عقد الطفولة المترسبة إلى سادية جنسية مع زوجات المعتقلين وكأنه يجلدهم بالسوط، لم يكن يسمح لهم بالقبلة لأن فى القبلة ندية ومعنى تكافؤ، تحولت أرقى الغرائز البشرية على يد رجل الأمن إلى أحط سلوكيات الحيوان، وإختلطت الدعارة الجنسية بأقذر أنواع الدعارة وهى الدعارة السياسية!.

رواية "شيكاغو"

جدارية ضخمة مليئة بتفاصيل كثيرة، وألوان طيف مختلفة، وظلال متفاوتة، ولكن يظل الجنس هو خلفية هذه الجدارية الضخمة، تمتلئ بالبورتريهات من كل حدب وصوب، ولكن تظل ضربات ورتوش الريشة الأخيرة دائماً مغموسة فى "باليتة" ألوان الجنس، لترسم لنا لوحة كابوسية لمجتمع يحتضر، ورحم ينفجر بأشلاء آدمية، وبركان يقذف بحمم نارية، وبين الولادة والموت يظل الجنس شاخصاً يطل على المشهد المأساوى العبثى بنظرة سخرية، قائلاً : من لم يفهمنى فقد ضل، ومن لم يعشنى فقد مات حياً، ومن لم يكابدنى فقد فقد الكثير من طزاجة الدنيا وعذوبتها، ومن أنكرنى فقد كتب على نفسه أن يعيش بقلب مزيف، وعقل مشلول، وطاقة مهدرة، وكذبة مصدقة، وشكراً للأسوانى ولكل فنان لايكذب ولايتجمل، يعرى المجتمع ويكشف الحقيقة ولايهادن فى فنه تحت أى دعوى، حتى ولو لم يفهمه الناس أو يقاطعه الرفاق والأحباب!.

مواطنين لا متفرجين


رابط هذا التعليق
شارك

وبين الولادة والموت يظل الجنس شاخصاً يطل على المشهد المأساوى العبثى بنظرة سخرية، قائلاً : من لم يفهمنى فقد ضل، ومن لم يعشنى فقد مات حياً، ومن لم يكابدنى فقد فقد الكثير من طزاجة الدنيا وعذوبتها، ومن أنكرنى فقد كتب على نفسه أن يعيش بقلب مزيف، وعقل مشلول، وطاقة مهدرة، وكذبة مصدقة، وشكراً للأسوانى ولكل فنان لايكذب ولايتجمل،

شكرا للأستاذ عادل على هذا العرض القيم ..

إننى أرى أن الجنس هو دخيل غير مرغوب فيه فى معظم الروايات و الأعمال الأدبية و الفنية ..

وإننى أتساءل و سأظل أتساءل عن فترة المراهقة و التى لم ينج فيها إلا القليل .. من مشاهد الجنس و العرى فى هذه الأعمال ..

ماتم هذا كان لمصلحة من ؟ هل هى أهداف تربوية أم تثقيفية أم تسويقية للرواية ؟

لا شك أن كل روائى يبحث عن الشهرة و يريد لروايته أن ( تفرقع ) و ربما على حساب الرسالة و الأمانة التى يحملها نحو مجتمعه ..

ولكننى احب أن أستدرك : ليس ( كل ) و لكن كثيرا و هذا متوقع و ليس غريب على النفس البشرية اللاهثة للشهرة و حب الظهور ..

أظن - لو لم أكن مخطئا - أن نجيب محفوظ نفسه عاش ذلك فى فترة وقد اعترف بذلك عند كتابة سيناريوهات الأفلام

إنها فترات و تقلبات النفس البشرية - و لكن على حساب من ؟

أستاذى لقد ذكرت فى عنوانك : بيئة معملية لمجموعة من الأشخاص

وأنا هنا أتساءل معك : هل هذا الجو الذى تدور فيه الأحداث هو جو علمى و معملى فعلا و هل هو متناسب مع الواقع بالقدر الذى يعطى و لو سمة واقعية لأحداث الرواية ؟

هو الذي أرسل رسوله بالهدى ودين الحق ليظهره على الدين كله ولو كره المشركون.

رابط هذا التعليق
شارك

  • بعد 3 أسابيع...

اخيراً .. قرأت شيكاغو ! ...

مبدأياً لا انكر انه من اثار فضولى للروايه كان الاستاذ عادل ابو زيد بهذا الموضوع .. فطلبت من اختى في مصر ان تبعث لي به ..

ما سبق كان استهلالاً لابد منه :angry:

حاولت ان اقرأ دون انطباعات مسبقه .. و ساعدنى على ذلك عدم قرائتى ليعقوبيان و عدم مشاهدتى للفيلم .. نخش في الموضوع ...

الروايه ممتعه الى حد كبير .. سياق الاحداث سريع و كم الشخصيات كبير يعطيك شعور بانها مجموعة قصص و ليست روايه واحده .. بسهوله من الممكن فصل عدة قصص منها و تحويلها الى روايه منفصله .. باختصار الروايه ذات الربعمائة صفحه تم الاجهاز عليها سريعاً في عطلة نهاية الاسبوع ..

بالطبع راعى الاسوانى الجانب التجاري في الكتابه فاضاف لمن يريد ان يتلصص على المدينه الامريكيه ما يريد من لقطات الجنس و الحانات و كؤوس الخمر التى كانت العامل المشترك بين الجميع .. كما رسم بطريقه منضبطه بعيده عن التفاصيل الممله صوره عامه للمدينه بابراجها و شوارعها الواسعه ثم خرج خارجها الى الاحياء الفقيره حيث رسمها ببراعه فكانت الروايه مسليه الى حد بعيد .... و لكنها لم تكن سطحيه اطلاقاً ... الحقيقه هى تتحدث عن الحلم الامريكي كما نراه نحن المصريون بشكل خاص : و هو الخروج من الكبت الجنسي و السياسي و الاجتماعى الى مجتمع اكثر تحرراً في هذه الجوانب .. فلم ينكر الحريه على شيكاغو و لكنه اظهر ان تلك الحريه المفرطه اصبحت قيداً على الحريه الشخصيه بشكل او بآخر ..

قدم نمازج للهروب باشكال مختلفه جميعها ناجح من الناحيه النظريه : بروفيسرات في جامعة الينوى واحده من اكبر جامعات العالم .. اي نجاح اكبر من ذلك .. و لكن نجد ان جميعهم قد فشل في التكيف مع المجتمع الامريكي العنصري الفظ .. كلهم شعروا بالندم بشكل او بآخر .. اما الاجيال الجديده .. فقد عانت من 11 سبتمبر بشكل خاص حيث عرض باختصار كيف يعاملوا من قبل الامريكين على انهم ارهابيين و كيف يستقبلون في المطار و كيف هى نظرتهم للمحجبه سواء بالشفقه على انها مقهوره بهذا الرداء او بالاذدراء و الخوف لانها ارهابيه محتمله ..

تعرض الى جميع الفئات : اقباط المهجر .. المصريين المجنسين المتنكرين عن اصولهم .. المتسلقين و المرتبطين بالنظام .. ثم تحدث عن العلاقه المصريه الامريكيه .. ثم تحدث عن القمع السياسي الموجود بالفعل في امريكا و لا يراه احد .. ثم ال FBI و دوره و انتهاكه لحقوق الانسان بالرغم من كل الزعم على انها واحة الحريات ..

بشكل عام الروايه صادمه .. كئيبه لما تحويه من مشاهد تكاد تصدقها و تختلط عليك الامور ان كانت خيال ام حقيقه .. شخصية ناجى عبد الصمد و مذكراته التى مثلت العمود الفقرى للروايه .. من هو ؟؟ هل هو علاء الاسوانى نفسه ؟؟ هى من نوعية الروايه التى تقرأ مرة واحده و لكنها تبقى في الوجدان لفتره طويله تاركه اثراً لا بأس به من المتعه المختلطه بالحزن ...

الماتش متباع

رابط هذا التعليق
شارك

في الإمارات تمكنت من شراء الرواية من فوق أحد رفوف الكتب العديدة في كارفور بمدينة العين عندما كنت في زيارة لأحد الأصدقاء هناك. في البداية اشتريتها لزوجتي لأنها قد قرأت روايته السابقة عمارة يعقوبيان قبل انتاج الفيلم بحوالي العام. لا زلت في الأجزاء الأولى من الرواية ولكنها كانت جدًا مشوقه من السطور الأولى. بدأ علاء الأسواني روايته بمقدمة طويلة كلاسيكية ولكن جيدة جدًا عن تاريخ مدينة شيكاجو الأمريكية منذ كان الأمريكيون الأصليون يعيشون على زراعاتهم هناك. امتدت المقدمة حتى احتلت عددًا غير قليل من الصفحات ومن ثم وفجًاة قال علاء الأسواني "ولكن من أين ستعرف شيماء محمدي كل هذا التاريخ عن شيكاجو وهي تسكن في طنطا" أو ما معناه. هذه النقلة المفاجأة جعلتي أولاً انفجر ضاحكًا لما اعتبرته أسلويًا رائعًا ومفاجئًا لتنتقل به الأحداث. وثانيًا جعلتني أفكر مليًا بمدى الجهل الذي نحن فيه فيما يتعلق بالحضارات الأخرى.

عمومًا أنصح الجميع بقراءة الرواية لأسلوب علاء الأسواني الفذ والذي اتنبًا له إن سار على نفس النهج أن يتفوق على الكثيرين من أدبائنا الكلاسيكين. ولتخففوا قليلاً من حساسيتكم تجاه الجنس في الرواية. فالجنس في حياتنا سواء أردنا ذلك أم أبينا. واعتقد اننا راشدون بما فيه الكفاية ولن يؤثر نص أدبي في أخلاقنا. أتمنى لكم قراءة ممتعة. :)book.gif

رابط هذا التعليق
شارك

انشئ حساب جديد أو قم بتسجيل دخولك لتتمكن من إضافة تعليق جديد

يجب ان تكون عضوا لدينا لتتمكن من التعليق

انشئ حساب جديد

سجل حسابك الجديد لدينا في الموقع بمنتهي السهوله .

سجل حساب جديد

تسجيل دخول

هل تمتلك حساب بالفعل؟ سجل دخولك من هنا.

سجل دخولك الان
  • المتواجدون الآن   0 أعضاء متواجدين الان

    • لا يوجد أعضاء مسجلون يتصفحون هذه الصفحة
×
×
  • أضف...