اذهب إلى المحتوى
محاورات المصريين

المماليك .. والمماليك الجدد


achnaton

Recommended Posts

فى أوائل القرن السابع عشر كان المصرى لا يرى نفسه صاحب البلاد .. ولا اولى الناس بالبقاء فيها وانما كان قصارى ما يطمع فيه أن يسمح له الحكام بالمقام بجوارهم والعمل والسهر على راحتهم .. وكان إستبداد الحكام وأولى الأمر الأتراك والمماليك يشعره ويوحى اليه أنه متطفل على موائدهم سائل ما ليس له حق فيه .. ولو عرف المواطن المصرى أيامها أنه وحده صاحب هذه البلاد .. وهو أول من سكنها لكان موقفه من المماليك موقف صاحب الحق المهضوم !!!

وقديما قالوا التاريخ يعيد نفسه .. وبكل أسف وحسرة المماليك الجدد يلبسون" الكاكى " ونحن لهم خانعون .. وعلى مدى نصف قرن ظل المماليك الجدد يمتصون دم الشعب دون أن يتركوا له حتى فرصة مراجعة التاريخ وإستعادة الرابطة المفقودة بينه وبين أجدادة فراعنة مصر .. ومنذ غزو المماليك الجدد للمحروسة عام 1952 عادت الى الوجود تلك الستارة الحديدية بين المصرى واجداده الفراعنه .. روجوا لقومية عربية مزعومة فأستنفذوا موارد البلاد .. وتكاثرت مسارح النفاق .. ومن فوقها بدأت تمثيليات النهب والفساد .. وضاعت الهوية المصرية !؟؟؟

وحتى لا نظلم طائفة المماليك الذين وثبوا الى السلطة فى مصر أيام الملك الصالح أيوب واستمروا فى حكم مصر مئات السنين .. حتى تسلم منهم الأتراك السيطرة على مصر المحروسة .. وتطلق كلمة المماليك على الرقيق الأبيض الذين أسروا فى الحروب أيام حكم الخلفاء من بغداد .. وكان أكثرهم جميل الطلعة قوى البنان جئ بهم من اواسط آسيا ليحموا الخليفة من القبائل العربية المعادية .. وكان نصيب مصر مجموعة كبيرة من أصل تركى إشتراهم الملك الصالح أيوب من أسواق الرقيق ليكون بهم جيشا لحمايته من العرب والمصريين الثائرين .. ولذلك أغدق عليهم بلا حساب .. واقام لهم ثكنات فخيمة فى جزيرة الروضة ولذلك أطلق عليهم الفلاح الفصيح إبن مصر " المماليك البحرية " .. وسرعان ما قفزوا الى أعلى قمة الهرم الإجتماعى بعد أن أغدق عليهم الملوك والسلاطين بجانب ما كانوا ينهبونه من ثروات الشعب .. وتماما كما حدث مع " مماليك الكاكى " نشأ بينهم الكثير من فيران المراكب او بتعبير أكثر احتراما " جديان ( من جدى ذكر العنزة " .. يظلون فوق المركب يأكلون خيراتها حتى إذا أشرفت على الغرق .. نطوا منها واعتلوا مركبا آخر .. وكان المماليك القدامى ينتقلون من خدمة السلطان القديم الى السلطان الجديد وبنفس النفاق .. والفرق بين النوعين .. المماليك القدامى و" مماليك الكاكى " .. أنه فى عصر المماليك رغم إضطرابه ومص دماء الشعب كانت المحروسة تتمتع بتقدم فنى هائل سواء فى العلوم او الهندسة و جمال المبانى ..ولم يهرب أحد منهم امواله الى الخارج .. حتى المتهربين من دفع نصيب بيت المال .. كانوا يستثمرون ما ينهبوه من اموال فى إصلاح حال الأقتصاد .. رغم قصر مدة حكم المملوك الذى يثب كرسى السلطنة .. كانت بالكثير خمس سنوات .. وفى عهد " مماليك الكاكى " فأنتم أدرى ..

ولمن يريد أن يعرف المزيد من حياة وانجازات المماليك القدامى فعلية بقراءة " خطط المقريزى " ومن يريد المزيد من المعلومات عن حياة الترف والطرب والأفراح والولائم .. ففى كتاب الف ليلة وليلة الكثير .. وما أشبه اليوم بالبارحة .. وفى مداخلة أخرى نستكمل الحديث .. ونستعرض أفضال " مماليك الكاكى " خاصة عندما أعماهم الجهل فوضعوا الحصان خلف العربة .. ودنيا .. ربنا يحسن ختامنا فيها ..

أخناتون المنيا taz:: taz:: taz::

تم تعديل بواسطة achnaton

كلمات حق وصيحة فى واد .. إن ذهبت اليوم مع الريح ، فقد تذهب غدا بالأوتاد ..

ليس كل من مسك المزمار زمار .. وليس كل من يستمع لتصريحات الحكومة الوردية ..حمار

ويا خسارة يامصر .. بأحبك حب يعصر القلب عصر

رابط هذا التعليق
شارك

و هذه أيضا نبذة عن نفس العصر من كتاب الجبرتى...

فعلا التاريخ بيعيد نفسه...

http://www.egyptiantalks.org/invb/index.ph...topic=4547&st=0

_16643_mubarak-olmert-5-6-06.jpg

وَمَنْ يَتَوَلَّهُمْ مِنْكُمْ فَإِنَّهُ مِنْهُمْ إِنَّ اللَّهَ لا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ

المائدة - 51

nasrallah1.jpg

مِنَ الْمُؤْمِنِينَ رِجَالٌ صَدَقُوا مَا عَاهَدُوا اللَّهَ عَلَيْهِ

الأحزاب - 23

رابط هذا التعليق
شارك

تخيلت وانا اراقب الحركة فى الحديقة التى تطل عليها نافذة غرفتى فى هذا المبنى الضخم الذى لا أكاد أسمع فيه أثناء النهار سوى طرقات الباب فى مواعيد ثابته .. اما لتلقى الوجبات أو استقبال الزيارات .. اما باقى الوقت وخاصة بالليل .. فيسرح الفكر فى كثير من الأمنيات .. وتشدنى قدرة الخالق أن اسبح من أعماقى بأسمه .. شاكرا أفضاله وعطائه .. ومن أجمل صنع الخالق وقدرته .. القاء رداء ابيض على كل ما حولى وعلى مدى البصر .. وفى الوقت الذى يشير فيه الترمومتر الخارجى تحت الصفر تحتل الشمس مكانا فى السماء ساطعة ناصعة .. وبعد فترة تغيب .. وهكذا .. وتذكرت الجو فى مصر .. شمسها وهوائها حتى فى الشتاء .. شهادة موثقة بقدرة القادر الكريم .. وعندما يذهب فكرى الى سماء المحروسة .. تداعب أشجانى ذكريات إستعادة التاريخ .. وما كتبه الكثيرين عن إكتشافهم لتاريخ المحروسة .. واخرج فى النهاية بمحصلة واحدة هذا البلد الذى نسى أهله تاريخهم تحت وطئة الظروف القاهرة على مدى الأزمان كلها .. نسى المحن التى مر بها .. بل وتعود عليها لكثرة تكرارها .. لأنهم شعب طيب مسالم .. نسى النقمات طويلة المدى التى أطبقت على أعناقهم على يد حكامه من الأكراد والتراك والشراكسة والصقايلة وكل من أرتد ت أصول المماليك إليه .. وجاء فى أعقابهم الأرناؤط وحكم العثمانيين .. ثم محمد على واسرته الذين نبغوا عند عمد او هن جهل وعنطزة فى عصر عرق الشعب ليزيد من ثروته .. وجاءها ( آى إلى بلادنا ) فى القرن التاسع عشر بالمغامرين من الشرق والغرب يعملون تجارا ومرابين ولصوصا وقوادين .. مستغلين سذاجة وطيبة شعب سريع التصديق .. !!!

لم يكن المصرى أيامها يملك شيئا من أرضه .. ولا غير أرضه .. كلها كانت فى حوزة الفرعون فى العهد الفرعونى .. أو الرومان والبطالسة فى عهدهما .. ثم للخلفاء فى شبه الجزيرة العربية جنوبا وشمالا .. ثم حكام مصر من الأخشيديين والفاطميين والمماليك البحرية والبرجية .. فالباشوات أيام الأسرة العلوية الحاكمة .. ثم مماليك الكاكى ..!!!

قرأت مره ولا أذكر اين ! .. أن الأمبراطور الرومانى صعب عليه حال الشعب المصرى عندما وصلته أخباره فكتب الى عاملة بمصر يقول له " يلغنى ان شعب مصر لا يجد قوت يومه!!.. فتذكر أنى أرسلتك عاملا على مصر لتجز صوف الشاه لا لتسلخها " ..

ورغم ذلك .. لابد لنا أن نذكر بكل فخر .. معجزة هذا الشعب التى لم يختلف في وجودها أثنين .. وهى تلك الحيوية الفائقةالتى يتمتع بها للتمسك بشخصيته .. فلم يستطع غازى ولا حاكم ظالم أن يسلبه انتمائه لوطنه وقدرته على العمل فى أقسى الظروف .. إتحد تحت راية الإيمان وبنى الأهرامات والمعابد رغم لسعات اسواط الفراعنه .. ورسم الصور الزيتية على الخشب قبل أن يعرف العالم الألوان الزيتية .. وبنى المدارس والجوامع والكنائس وحفر الترع واقام الخزانات ..رغم مؤامرات افندينا وسخريته .. وسذاجته وانانيته .. ومن من حوله من نظار وعمال ..

قرأت يوما نصا لرساله كتبها القنصل البريطانى ايام محمد على لحكومته فى لندن يقول فيها عن هذا الشعب . . و يصف فيها حالة الفلاح المصرى عندما هاجم وباء الطاعون الماشية .. {أستعيدها من الذاكرة آى ليست حرفية } قال ما معناه .."" لقد رأيت الفلاحين وهم يربطون الحمار( عشان تعرفوا قيمة الحمار فى اوقات الأزمات .. ولما اللحمة ولعت دبحه الأبالسة .. ) مع الجمل لجر المحراث .. ورأيتهم أيضا عندما يحرن الحمار يتكاتفون جماعات لجر المحراث من أجل شقفة عيش كى لا يموتوا جوعا .. يبذلون جهدا كبيرا لمجرد الحصول على حفنة ذرة او قليل من المش وخشخاش الأرض وهدمة زرقاء .. "" وآهو الوقت اصبح المش ( انا مش حا اتكلم حتى لا يتهمنى أحد أنى اريد صرف نظركم عن غلاء اللحوم )..!

ولنسأل التاريخ .. ما الفرق بين المماليك البحرية اوالمماليك البرجية .. ومماليك " الكاكى " أ و" المماليك الجوية " وحتى نعى إجابة التاريخ على سؤالنا هذا.. لابد لنا أن نعرف فى البداية .. المماليك هم المماليك فى الماضى والحاضر .. وعندما يساعد التقدم التكنولوجى العالمى المماليك على صبغ شعورهم .. وشد جلودهم .. وإخفاء أعمارهم .. سنعرف لماذا يتجملون .. وكيف يكذبون .. ومن يكذب على نفسه وعلى الأيام .. من السهل عليه أن يكذب على الأيتام .. الشعب الغلبان ..!؟؟؟ وعندئذ سنعى جيدا ان الجزرة التىعلقها " مماليك الكاكى " وورثتهم فى رؤوسنا لنسد بها جوعنا .. معلقة فى رأسنا بأستك أمام عيوننا .. تماما مثلما يبدون الإحترام الظاهرى للقواعد والإجراءات فى الوقت الذى يمارسون فيه الإنتهاك الفعلى للديمقراطية وكل قواعدها .. وشوفوا القوانين التفصيل التى يعدونها فى مجلس النوام .. الموافقين على الدوام .. !!؟؟

وكنا ننتقد الباشوات زمان .. وكروت التوصية .. ثم مارس " مماليك الكاكى " ما أكثر ضلالا .. وهو الإصرار على إحتكار السلطة والمناصب ورفض التنازل عنها حتى بعد أن يشتعل الشعر شيبا..!! وبعد سن المعاش بزمان .. متناسين أن المواطن الديمقراطى الحق هو الذى يحرص على إعتلاء كرسى القيادة بالإختيار الحر ممن سيقودهم .. ويتمتع بالإستعداد الدائم للتخلى عن منصبه مهما كان دوره فى المؤسسة عندما يبلغ السن القانونية أو عندما تلوثه الإتهامات .. من أجل الصالح العام .. والغريب الذى لا يفهمة عقل .. تلك الشعارات الدائمة التى يطلقونها عن ضرورة التضحية من أجل الصالح العام .. وتؤكد على قيمة الإنتماء والتضحية وانكار الذات فى الوقت الذى تسيطر عليهم شهوة الإحتفاظ بالمناصب والنفوذ .. وتعمى عيونهم وتصم آذانهم إغراءات المغانم المادية السهلة والولع بالبذخ والرفاهية واعتبارها حق مكتسب لهم ولأولادهم !! ..

يقول الدكتور أسامة الغزالى حرب ..- الذى كان يوما ما من مفكرى مصر الأحرار -.. فى احد كتبه القديمة { هناك ايضا حقيقة " الحرمان " الذى عانت منه أجيال من المثقفين بعد ثورة يوليو 1952 يقصد " حركة مماليك الكاكى للأستيلاء على السلطة " من المشاركة فى الحياة العامة ، والعمل السياسى وهو الحرمان الذى فجر بعد ذلك تعطشا شديدا للمشاركة فى القيادة وتولى المناصب العامة واثبات الذات .. وفى حين تولى جيل " الضباط الأحرار " المناصب القيادية العليا وهم فى سن الثلاثين من عمرهم غالبا فإن احيالا بعدهم انتظرت الى اواخر الخمسينيات من عمرهم بدون أن تتاح لهم فرصة حقيقية لتولى القيادة والمسئولية ؟؟ .. واصبح تغيير القيادات يعنى مجرد بروز أسماء جديدة .. }

" واضيف له وصفا اوضح " واصبح تغيير القيادات مجرد بروز أسماء جديدة لتلعب أدوار معينة على مسرح العرائس .. مجرد دمى .. كثير منها بكل أسف قضى وقتا كبيرا من عمره فى الدراسة او تثقيف نفسه !! وهذه وحدها كارثة بكل معانى الكلمة .. فهؤلاء الذين سخروا ما تعلموه فى دعم مواكب النفاق وإباحة أكل اموال اليتامى الغلابا تحت شعار ما اطلقوا عليه بالسلطة الأبوية .. واخلاق القرية .. فقبلوا دون آى مناقشة تغييب المشاركة الشعبية الفعالة .. وسخروا من المعارضة البناءة بل وفى بعض الأحيان حبسوها ونكلوا بها .. بأسم التقا ليد والأعراف واحيانا بأسم الدين حتى أصبحت الفتوى الدينية فى واقعها مجرد توجيهات وتعليمات من " المماليك الجدد " .. وتحول التعليم .. والإعلام بكل وسائلة .. والمناهل الثقافية بكل انواعها الى وسائل لتلقين القيم المنافية للديمقراطية وبالذات للأجيال القادمة .. آى النشئ الصغير .. فتجمدت لدى صبياننا وشبابنا منابع النقد المتفتح البناء .. وتحولوا الى مدمنى رقص وسماع الغناء .. آى زباين ديسكو ..!!

ومشكلتنا فى الواقع أكبر بكثير من سيطرة المماليك .. المشكلة إننا فقدنا أجيال .. فقدوا بكل أسف الصدق مع النفس .. والشجاعة فى انتقاد الذات.. وحب العمل الجاد للصالح العام .. واصبح مبدأ ال " لا إنتماء ".. و" الأنــــــا " هو دستور الحياة .. وهذا هو لب المشكلة .. التى سنتجث عنها فى مداخلات قادمة

وكفاية كده النهارده .. وللموضوع تكمله قريبة .. والله المستعان

اخناتون المنيا.. المرضان من زمان

:D taz:: :angry: ksh::

كلمات حق وصيحة فى واد .. إن ذهبت اليوم مع الريح ، فقد تذهب غدا بالأوتاد ..

ليس كل من مسك المزمار زمار .. وليس كل من يستمع لتصريحات الحكومة الوردية ..حمار

ويا خسارة يامصر .. بأحبك حب يعصر القلب عصر

رابط هذا التعليق
شارك

موضوع جميل

يا عم اخناتون كما عودتنا دائما

تحياتى

مصر أكبر من نظام الحكم الفردى الديكتاتورى الإستبدادى

الذى فرضه علينا عسكر حركة يوليو فى الخمسينات

وصار نظاما لحكم مصر

برنامج الرئيس الإنتخابى لإسكان فقراء الشباب ..

سرقه مسؤولون وزارة الإسكان مع المقاولين ..!

رابط هذا التعليق
شارك

بسم الله الرحمن الرحيم

يبدو والله أعلم .. أننا لسنا وحدنا منفردين بالفساد الإجتماعى بين دول العالم .. ولكن الذى نفتقده .. فى الواقع .. حق ضاع بيننا وقوانين أحكم الأنتهازيون إغلاق الخزائن عليه .. وسيطرة القانون الأهبل المعروف بأسم " قانون زينب " .. من هى" زينب " هذه للأسف بحثت فى كل أركان ذاكرتى فلم أجد لها آثار .. والفقر ليس مفتاح الفساد .. كما أن الغتى ليس مفتاح الجنة .. ولا يختلف أثنين أن المجتمع الألمانى مجتمع رايق حققت لها الديمقراطية الفعالة الكثير من العدل .. ومع ذلك نقلت الينا وسائل الإعلام أمس واليوم تجنيد 21 من وكلائه ليساعدوا 30 من رجال التهرب الضريبى ..و 70من مباحث الأموال العامة لكشف واقعة رشوة وعمولة .. واقعة واحدة إتهمت فيها النيابة العامة رئيس أتحاد كرة القدم فى ولاية " بايرن " بأنه أفشى بيانات مناقصة عامة خاصة ببناء أحدث واضخم إستاد فى العالم فى مدينة ميونخ لشركة لمقاولات نمساوية مقابل 1% من قيمة العمل .. وحصل بذلك على على 2،8 مليون يورو .. وشاركه فى العملية إبنه وصديق لإبنه .. وفى ليلة واحدة فتشوا 30 وحدة سكنية ومكتبية للمتهم وصادروا 150 ملفا يحوى وثائق إدانه .. وتحفظوا على أجهزة الكمبيوتر فى كل مكان فتشوه .. وبعدها .. حبسوهم للتحقيق معهم .. هذا الرجل لم ينقصة مال .. ولم يفتقر الى علاقة إجتماعية .. تربطه بكل الأجهزة علاقات ود حميمة .. ومع ذلك .. كان حنينة الى أساليب " المماليك " أقوى من كل شئ .. ومازال التحقيق جاريا .. بعيدا عن قانون " زينب" .. رغم أن المشروع بالكامل مشروع خاص بتمويل من إتحاد الكرة .. ولا يخضع لإشراف حكومى فى طرح المناقصة أو ترسية العطاء ..

ونعود الى موضوعنا .. واستعادة تاريخنا .. ففى متحف البرديات فى برلين بردية .. عثروا عليها ممزقة مهلهة .. وبكثير من الفن والصبر .. ترجموا ما بها .. واسموها " تحذيرات المتنئ آبور " وحتى لا أطيل تتضمن هذه التحذيرات خطابه أمام مليكة والحاشية يدعوهم الى الإصلاح ويدين بشدة الإهمال .. وكان الخطاب يدل على أن هذا الحكيم قد طاف بنظره الثاقب على مناحى الحياة فى وادى النيل آنذاك آى فى عهد " المماليك الفراعنة " فيجد أن كل شئ قد آل إلى الفوضى .. والحكومة وقفت حركتها ( كما يقول ) وقوانين قاعة العدل قد القى بها الى سلال الإهمال .. فصارت تدوسها الناس بالأقدام فى المحال العامة .. والفقراء يقضون حاجتهم على قارعة الطريق { كان ذلك عند قدماء المصريين من الكبائر } واقرأوا معى بعض السطور لما كان يحدث آنذاك .. يقول الحكيم : -

" انظر .. لا صانع يعمل .. والعدو يحرم البلاد حرفها ..!!

أنظر إن من حصد المحصول لا يعرف عنه شيئا .. ومن لا يحرث لنفسه يملأ مخزنه .. والكاتب يجلس فى مكتبه .. ولكن يداه لا تعملان شيئا !!

أنظر أن الماشية قد تركت ضالة سبيلها .. ولا إنسان يجمعها .. ويلم شعثها ..فكل إنسان يذهب ويأخذ منها ويسميها بأسمه .. ولا أحد يدفع الضريبة .. فما فائدة بيت المال ؟؟

إنظر .. أن الذى كان لا يملك زوجا من الثيران أصبخ يملك أزواجا .. ومن لم يكن فى مقدورة أن يحصل على ثيران الحرث أصبح يملك قطعانا ..؟!!

أنظر .. أن الذى لم يكن يملك حبة اصبح يملك أجرانا .. ومن كان يبحث لنفسه عن صدقات من القمح .. اصبح الآن يخرج من مخازنه الصدقات ..!!

وفى الحق .. قد مات السرور .. ولم يعد يحتفل به أحد .. ولا يوجد على الأرض الا الأنين الممزوج بالعويل .. "

أما ايام مماليك عهد محمد على وبالتحديد أيام الملك فاروق الأول .. فقد كتب احد الشعراء يقول :

" فى زحمة الأقدار .. يمضى بنا التيار .. للعالم الثانى ..

لم الق فى الدنيا.. شيئا بحببنى .. فى العالم الفانى ..

أنظر هنا ياصاح .. والمح كؤوس الراح .. تنبى عن الأفراح

وانظر بقرب الدار .. هذا الفقير الجار .. من جوعه قد ناح

أطفالنا إنتثرت .. فى الشارع أنتشرت .. فى كل ميدان ..

تشكو الى الرحمن .. وبجسمها البرهان .. ما أظلم الإنسان

المال ما أكثره .. والقوت ما اوفره .. والعدل ما اندره !!؟؟

ومن كل ماسبق نرى كيف تعودنا كشعب شملة القادر جل وعلى برعايته .. تعودنا على ظلم " المماليك " مهما تغيرت مظاهرهم .. بل وسجلنا أساليبهم .. ولكننا بكل أسف سريعوا النسيان .. مسالمين .. اغلبيتنا تعشق الصدق .. وتصدق كل ما يقال .. وخاصة عندما يفقد وجه المملوك حمرة الخجل عندما يكذب .. وهذه الحقيقة تدفعنا الى دراسة تصرفات " المماليك " بأنواعها فى العصر الحالى بداية بوثبة " مماليك الكاكى " الى الحكم وانتهاءا بعهد مبارك ..

لقد أكد لى جدى الشيخ حسن " رحمة الله علية فى أحد زياراته لى منذ زمن بعيد .. المقولة المأثورة " أن التاريخ يعيد نفسة .. أما تاريخك أنت فيستعيده الجيران " .. وعندما نستعيد تاريخ حركة " مماليك الكاكى " نجد أن تلك المجموعة التى إستولت على قمة الهرم الحاكم كانت لا تتعدى 12 ضابطا فى مرحلة الشباب .. شباب أحس بالحرمان تحت مظلة الرأسمالية والبرجوازية والاحتلال الأجنبى .. ورغم تنوع إنتماءاتهم السياسية وتوزعها بين التنظيمات والتجمعات الأيدولوجية آنذاك وارتباطهم بتنظيمات كانت موجودة ونشطة فى المجنمع مثل تنظيمات الأخوان والشيوعيين ومصر الفتاة .. وغيرهم .. الا أن السلوك و الأفكار المملوكية ربطت بينهم وبين فقراء القطر والطبقة المتوسطة فيه .. للقضاء على الطبقة العليا وكبار المثقفين .. ولذلك ركزت تلك المجموعة فى احكام قبضتها على مناصب الحكم .. وسهل لهم الطريق آنذاك اقدامهم بعد شهور قليلة ( فى ديسمبر 1952 ) على الغاء الدستور الذى كان يوفر الحماية للحريات السياسية للمواطن المصرى حتى يضربوا... وبقوة القانون الطبقات الرأسمالية البرجوازية - الإقطاعية كما كانوا يروجون – ومن أجل ذلك إستقطبوا حولهم مجموعة من " المماليك القدامى " .. وكبرت المجموعة وزاد عددها من 12 الى أكثر من 50 ( رئيسهم ونوابه .. ورئيس الوزارة ونوابه والوزراء .. ومستشارى الرئيس والمحافظون ورؤساء المخابرات والبرلمان والهيئة أو بمعنى ادق ( الحزب الحاكم ) .. ومع الأيام زادت المجموعة وتفرعت .. وانضم اليها كثير من المدنيين .. الا أن الميزات والقبضة العاليا كانت " لمماليك الكاكى " لإرتباطهم المباشر بمجموعة الشباب الحاكمة .. وقد تولى الكثير منهم وظائف مدنية بل وزحفوا الى مقاعد " سيد قرارة ( البرلمان ) !!! .. ولم يكن منهم من الطبيعى عنصرا من العناصر الخبيرة بالحكم والسياسة العامة فقد حرص " المماليك " على حرمان الطبقة العليا التى مارست الحكم والسياسة لسنوات طويلة من الأقتراب من ابواب السلطة ولا حتى نوافذها .. منعوا عنهم الماء والهواء وحكموا عليهم بدون قضاء إما بعزلة إختيارية .. او هجرة دولية او محلية .. وايامها لم تكن رسالة واحدة تصل الى ابناء مصر فى الخارج أو منهم الى احبابهم فى الوطن الا وتمر على رقيب .. وما زالت صورة الرسائل التى كانت تصلنى وعليها شريط يعيد غلقها مكتوب عليه " فتح بمعرفة الرقيب " وكان هذا الرقيب فى العادة أمباشى .. وبالكتير ملازم ( مخلة ) وهو تعبير يطلق على صف الضابط التى يرقى بالأقدمية من صول الى ضابط بالأقدمية !؟؟؟ حتى الجرائد ووسائل الإعلام كان الرقيب هو صاحب القرار قبل رئيس التحرير .. مسلسل غريب لإحتكار السلطة وحماية هذا الأحتكار من آى رياح غريبة .. وفى سبيل ذلك لجأت مجموعة " مماليك الإستلاء على السلطة " الى كتم الأنفاس .. واعتبروا المظاهرات مهما كان هدفها عملا معاديا تعاملوا معه بالرصاص واكثر شراسة من من " مماليك الإحتلال " ( لن ينسى التاريخ اطلاقا حادث مظاهرة عمال كفر الدوار فى صيف 1952 آى بعد الحركة بأسابيع ) .. ناهيك عن العداء والنفور من الجماعات والقوى التى كانت تعمل للتخلص من " المماليك العلوية " و " مماليك الإحتلال " .. والأحزاب السياسية ..

وقريبا نستكمل الحديث عن إحتكار السلطة والدفاع عن هذا الأحتكار وتأثير ذلك على الجهاز الأدارى للدولة .. إذا جاز لنا أن نطلق عليها اسم دولة بعد أن تحولت الى عزبة من عزب الأقطاع أيام زمان !!

أخناتون المنيا .. المرضان من زمان

تم تعديل بواسطة achnaton

كلمات حق وصيحة فى واد .. إن ذهبت اليوم مع الريح ، فقد تذهب غدا بالأوتاد ..

ليس كل من مسك المزمار زمار .. وليس كل من يستمع لتصريحات الحكومة الوردية ..حمار

ويا خسارة يامصر .. بأحبك حب يعصر القلب عصر

رابط هذا التعليق
شارك

السلام عليكم ورحمته وبركاته ..

قبل أن نواصل إستعادة بعض صفحات تاريخنا الحديث .. احب أن اتحدث معكم شوية .. حيث أشعر بالحنين للكلام بالعربى .. واحس بإنتمائى لكم كأسرتى فى مصر .. وقد يكون بينكم من هو اقرب الىً منهم .. ومع الأحباء يحلو الكلام .. وترتاح الأعصاب .. وتزول أحاسيس الأغتراب المؤلمة ..

امس .. وبعد إن انتهى الأستاذ الدكتور من جولته المسائية على مرضاه .. جانى .. وسحب الكرسى وقعد بجوارى .. نتحادث .. فهو شغوف بأخبار الفراعنة .. وانا شغوف فى الغوص فى تاريخهم ..ولمح بين الكتب عنوانا بالألمانية لكتاب عليه رسوم فرعونية وورقة بردى .. وهو كتاب ترجمه من البرديات القديمة العالم الألمانى " اودلف آرمن " وفيه الكثير من أقوال الحكماء القدماء وترجمة وافية لتعاليم الحكيم المصرى القديم " أمنموبى " ..وسألنى عنه.. وقلت .. حكيم مصرى من عهد الفراعنة .. نقل عنه اليهود فى كتابهم المقدس " التوراه " الكثير .. ومددت يدى واخرجت كتاب " أرمن " وقلت له الق نظرة .. وطالت نظرته التهم فيها صفحتان .. وسألنى هل تعيرنى هذا الكتب يومين فقط ؟؟.. بعد ان قال { يقول حكيمكم المصرى " إحذر ان تسلب فقيرا معدما .. وأن تكون شجاعا أمام رجل مهيض الجناح .. " ويقول أرمن أن فى سفر الأمثال اليهودى نفس القول حيث يقول " لا تسلب الفقير لكونه فقيرا .. ولا تسحق البائس عند الباب " اليس هذا غريبا والفرق بينهما اكثر من الف عام ؟؟ } قلت له لك هذا بل أسبوع كامل .. وتأكد انك ستجد كثيرا من هذا الكتاب فى الكتب المقدسة الأخرى .. كالأنجيل والقرآن .. إنها الحكمة ياسيدى التى لازمت البشر منذ آدم ..

وخرج الطبيب .. سعيدا بما حمل .. أما أنا فقد سرحت بخاطرى أستعيد بعض ما تجود به ذاكرتى من حكاية مصر الحبيبة مع المماليك .. ومن حكايات جدى الشيخ حسن " رحمة الله عليه " عن نشاط الرأسمالية الوطنية قبل حركة " مماليك الكاكى " وكيف تمكن المصريون الأشراف وعلى رأسهم طلعت حرب من بناء صرح صناعة مصرية عالية التكنيك والقيمة آنذاك بأموال مصرية خالصة وبايدى مصرية شريفة .. ويكفى هؤلاء الأشراف من ابناء مصر الكريمة أن تسجل الإحصائيات الرسمية والعالمية ان مصر خلال فترة الحرب العالمية الثانية ( 1939-1945 ) زاد انتاجها الصناعى بنسبة تعدت ال 40% .. وزادت نسبة العمالة فيها بنسبة تعدت ال 35% .. ووقفت المنتجات المصرية حتى قيام حركة " مماليك الكاكى " جنبا الى جنب مع المنتجات الأجنبية .. وتزايد رأس المال الوطنى المصرى زيادة ملحوظة وهناك كتاب بعنوان " التصنيع بمصر الفه " روبرت مابرو وسمير رضوان " به الكثير مما يثير الفخر لكل مصرى ..

الى أن حل الحقد مكان الحب .. والفهلوة مكان العلم .. وتخيل " المماليك " أن داخل الدجاجة الكثير من البيض الذهبى .. ذبحوها فى جهل .. وأختفى رأس المال الوطنى تحت البلاطه .. او هرب الى الخارج .. وبالمناسبة .. فى عهد " مماليك الكاكى " عرفت مصر إستيراد الدواجن المذبوحة من امريكا واوربا .. ومعظمها كان معونات ولكن المماليك كانو يبيعونها فى الأسواق .. وبخاصة فى الجمعيات التعاونية الإستهلاكية الحكومية

.. ففى نهاية الخمسينيات كانت الجمعيات التعاونية تبيع الدجاج المجمد الأمريكانى .. وكانت الدجاحة المشوية ب 65 قرشا من الجمعية ..

.. و سأذكر لكم نموذجا لصناعة وزراعة قضى عليها جهل المماليك .. ونأخذ القطن كمثال .. لأنى رأيت بنفسى زراعته وجمعة .. فى قريتنا وانا طفل .. وكيف كنا نستمتع ونضحك عندما يتعلق " عليوه " فى اعلى المقص فى الجرن الكبير وهم يكبسون القطن فى أكياس من الخيش طولها أكثر من مترين وقطرها حوالى متر .. ثم تنقل على الجمال الى المركز ومن هناك الى المحالج المنتشرة فى انحاء مصر .. وهناك تفصل البذرة وتمشط الشعرة الى حد ما ثم تكبس فى المحلج فى بالات .. وتخيلوا معى .. تاجر او سمسار القطن يحمل بالاته الى الأسكندرية حيث أسس طلعت حرب وعبود باشا و بركات باشا وغيرهم من الشرفاء عدة شركات لتصدير القطن كانت تابعة للبنوك الوطنية او شركات التأمين الوطنية .. وتتولى هذه الشركات فك البالات وفحصها واعادة كبسها فى بالات أكثر كبسا .. لتلبية طلب المستوردين من دول العالم .. ومنها آى من المحالج ما يشحن مباشرة الى شركات غزل القطن المحلية وكان معظمها تابع لبنك مصر .. وهناك يتم تحويل القطن الى خيوط غزل للتصدير والأستهلاك المحلى لشركات النسيج .. ويستمر نبع الخير فى العطاء .. فتتولى المعاصر عصر البذرة لأنتاج الزيت .. لم تكن مصر تستورد زيتا اللهم الا زيت الزيتون من اليونان .. والباقى من البذور بعد العصر كانت المكابس الصغيرة تحوله الى الواح لعلف الحيوان يسمونه ( كسب ) .. أما الحطب وهو شجيرات القطن .. فتذهب من الحقول الى اسطح البيوت كوقود للخبيز والطبيخ ..

أممت جماعة الشر " مماليك الكاكى " كل الشركات .. بل والمصانع .. وهرب رأس المال خوفا .. ولم تقم لنا قائمة حتى الآن ..فكان إستيلاء المماليك على وسائل الإنتاج .. بجانب السيطرة الكاملة على النشاط الأقتصادى بصفة عامة وجمع كل الخيط فى يد مجموعة الحكم التى تأتمر برأى واحد هو رأى رئيسهم الزعيم الأوحد .. الذى لم تنسيه مشاغلة عن التهام وسائل الإعلام والثقافة وتجنيدها للتسبيح بفضله وحكمته .. وانتشر مماليكة فى كل مكان .. والغريب أن مثقفى مصر وعلمائها لم يفطنوا آنذاك الى المنزلق الرهيب الذى أعده المماليك للدولة .. لدرجة أن الزعيم الأوحد وقف فى نهاية عام 1964 ولا أذكر فى آى شهر .. ولكنى سمعته فى الأذاعة الموجهة أيامها وكنا نتلهف على سماع أخبار الوطن خاصة عندما يعتلى الزعيم منصة الخطابة .. قال امام اعضاء مجلس اللمة ( الأمة آنذاك ) يشرح ماسبق أن اثارة عن طريق قلمه الآدمى وكاتب خطبه قال ما يلى :

" البيروقراطية ( فى مرحلة الإنتقال الى الأشتراكية ) ستعمل بكل الوسائل على أن تحصل على أكبر قدر من السلطة حتى تستطيع أن تقوم بدور حاسم فى الإنتاج وفى العلاقات الإجتماعية وتحتكر هذا الدور .. وبفضل هذا الإحتكار تستطيع البيروقراطية أن تأخذ مكان الرأسمالية فى المجتمع الرأسمالى .. وفى التحول الإشتراكى أصبحت جميع الشئون الإجتماغية والإقتصادية تدار بواسطة جهاز الدولة ، وهذا يؤدى الى مركزية فى الإدارة "

وهذا جزء بسيط من خطاب قائد المماليك آنذاك .. او زعيم " مماليك الكاكى " .. الأوحد يكفى لأن نتصور أبعاد الدهليز المظلم الرهيب.. الذى دخلته مصر المحروسة بعد " خطيئة يوليو " ..!!

وهو ليس فى حاجة الى تعليق .. ولكنه فى حاجة الى زيادة توضيح .. وسأترك ذلك لأستاذ الجيل محمد حسنين هيكل !! ..{ سمسم زمانه}.. ولعلكم تتفقون معى أنه أدرى الناس بالمضمون حيث كان هو الكاتب وصاحب الصياغة .. للخطط الرنانة التى أدت بنصف الشعب الى الصياعة .. وهو الذى أثار هذا الموضوع حيث كتب فى اوائل عام 1964 .. فى احد مقالاته فى جريدة الأهرام عن مشاكل القطاع العام الذى لهفة " مماليك الكاكى" من أصحابه يقول عن مشاكل وحدات القطاع العام { التى نهبوها من أصحابها} :

" أن مجموعة المديرين تواجه خطر الإنزلاق إلى حيث تتصور نفسها طبقة جديدة ، جاءت لترث طبقة قديمة وتريد أن تستمتع بكل إمتيازاتها .. " ويواصل فى مقاله فى سرد مشاكل الممماليك الجدد .. ويقول " أن المشكلة فى صمبمها إلى جانب اعتبارات تفصيلية أخرى هى مشكلة وعى سياسى إن الأجهزة الجديدة تقود عملية أوسع بكثير من حدود مهمتها العامة " ..

وحتى لا يذكرنى اخونا الفاضل الأستاذ عادل ابو زيد بضرورة ذكر المرجع .. مقال الأستاذ هيكل فى الأهرام يوم 3ابريل1964..تحت عنوان مشاكل القطاع العام .... فقط أود أن أضيف أن الزعيم الملهم كان يفضل من المديرين من يخلص للقمة الحاكمة فى الولاء .. ولذلك كان معظمهم من " مماليك الكاكى " ..واطلقوا عليهم ايامها أهل الثقة .. وطظ فى أهل الخبرة .. حتى يطمئن النظام المملوكى إلى إستمرار الحياة " الملوكى " .. لمجموعة القمة الحاكمة ..

شفتم بقى ازاى هناك بعض صفحات من التاريخ أسود من قرن الخروب ؟؟؟ .. واللى تذكرته عن القطن كان مثالا للمحاصيل الأخرى .. والأمر الذى يجعل عيناى تدمع .. عندما أتذكر زيارة تجار البقول للنجع عندنا يعاينون فيه" مكامر الفول " .. فقد كنا نجمع المحصول .. وتنشغل نساء النجع والقرى فى تفصيصة وينشر فى الشمس لتجفيفة .. وعندما يجف .. يبدأ عمل الرجال .. وقد أنتهوا من زراعة الأرض بمحصول جديد أو محصول آخر .. يحملول الفول فى الأجولة الى حفر تحت الأرض لتخزينها .. فترة .. وبعد فترة يخرجون أجود أنواع الفول للتدميس كان يطلقون عليه " الفول المكمورة " .. وكان .. وكان .. منهم لله مماليك خطيئة 52 ..

وكفاية كده النهاردة .. ونكمل قريبا إن شاء الله .. من حيث إنتهينا

أخناتون المنيا .. المرضان من زمان

كلمات حق وصيحة فى واد .. إن ذهبت اليوم مع الريح ، فقد تذهب غدا بالأوتاد ..

ليس كل من مسك المزمار زمار .. وليس كل من يستمع لتصريحات الحكومة الوردية ..حمار

ويا خسارة يامصر .. بأحبك حب يعصر القلب عصر

رابط هذا التعليق
شارك

أحبائى ... السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ..

مرة أخرة ألتمس الدفء بينكم .. أمسكت بما كتبته فى المداخلة السابقة لأصل الحديث من حيث إنتهيت .. وأنتظرت غروب الشمس والتمست من الممرضة حبه للنوم فرفضت .. وقالت لى وصفه غريبة .. قالت لى تخيل أنك التقيت براعى فى تلك المروج الجميلة التى تطل عليها .. وحاول أن تحصى عدد أغنامه .. وإبدأ بالشاة التى فى المقدمة .. وضحكنا وقلت إذا كان ذلك سيجلب النوم .. فسوف أفعل !!.. وأطفأت هى النور الرئيسى بمعرفتها .. أما أنا فقد أغلقت عيناى تماما .. وحاولت تخيل الراعى .. وهو راكب حماره .. وجذبت " البردعة "إنتباهى .. قلت أمسك فيها حتى لا يغيب عنى .. وتذكرت هدية جدى الشيخ حسن " رحمة الله عليه " لى .." البردعة " المزوقه .. وراح اليها فكرى .. وبالتالى راح الى جدى الشيخ حسن " رحمة الله عليه " .. افكر لماذا يقاطعنى ؟؟ .. وكالطفل الصغير الذى ضم الى حضنه " التيدى بير " الدب الصغير .. رحت فى النوم العميق وانا ماسك " البردعة " فى خيالى .. وفرضت على " المحروسة " نفسها .. وبدل ما أعد أغنام الراعى .. بدأت إعد الأجيال من ابناء وطنى التى لوثتها " خطيئة يوليو 52 " .. منذ بداية حركة " مماليك الكاكى " وحتى الآن .. وجدتهم سبعة أجيال .. وإستبشرت خيرا .. بحلم سيدنا يوسف .. تمر بنا سبع عجاف .. يتبعها سبع مليئة بالخيرات .. { وسأتكلم عن هذا فى موضوع منفصل فيما بعد .. بعد أن ننتهى من "حكاية المماليك" .. حتى لا نفقد الطريق .. }

والذى ممكن قوله الآن .. أن الجيل ألأول والثانى .." فى تصورى " عاصرا الزعيم الملهم والعشرة كوكبا .. وقد يقول قائل أن منجزات الوثبة الشبابية المملوكية كانت نموذجا .. وأن لها إيجابيات .. لا يمكن إغفالها .. ففى عهدهم حققت الطبقات المتوسطة والأقل من المتوسطة كثير من المكاسب .. عندما نشطت الصناعة .. واستعاض ابناء الطبقة الفقيرة عن " وابور الجاز " .. وكان الجاز ( الكيروسين ) يصرف قبل " خطيئة يولو " بكيبونات وزارة التموين .. مثل السكر والزيت والشاى والصابون .. { مازالت بطاقة التموين موجودة حتى يومنا هذا رغم إنتهاء الحرب العالمية الثانية التى كانت السبب منذ أكثر من خمسين عاما }.. إستعاضوا عن الوابور بالبوتاجاز التى كانت تنتجة المصانع الحربية زمان وتنفرد بإنتاجه .. واستعاضوا عن صفيحة المياة الساخن بالحمام ب " السخان " .. ودخل التلفزيون لأول مرة مصر المحروسة بقناتين ابيض واسود .. ونهضت حركة الإسكان الشعبى الرخيص .. الخ .. بل تعدى طموح الطبقات المتوسطة والأقل من المتوسطة فأنتجت الدولة لأول مرة سيارات الركوب !!( المرحومة رمسيس ) .. واود أن أضيف لهم جزئية أخرى خاصة " بالمماليك التوابع " وهم بالبلدى " المماليك المعيز " راكبى الموجة ..والذين أتاحت لهم " خطيئة يوليو " فرصة الإستلاء على أراضى الدولة بثمن بخس واحيانا مجانا .. وبالتقسيط طويل الأمد .. عندما منحت كل نقابة فدادين الأراضى الزراعيةى الجيدة التى كانت تمد سكان قاهرة الغزاة والمماليك بكل الخيرات .. فرأينا فى عهدهم مدن المهندسين .. والإعلاميين .. ومساكن الضباط .. ومساكن الصحفيين وغيرها .. واعتبرمماليك القوات المسلحة .. أن المعسكرات التى كانت تنتشر حول حدود القاهرة ( كانت العباسية هى حدود القاهرة مثلا ) إعتبروا تلك المعسكرات ملكا خاصا لهم فوزعوها على أنفسهم بملاليم أو بدون .. وخلقت بذلك طبقة جديدة خرجت من أحضان ونتاج الطبقة المتوسطة والفقيرة .. وليس فقر المال فقط بل فقر العلم والثقافة ..

وظهر لأول مرة بالمحروسة " جيل الذباب " وهم شريحة من المماليك أخذوا الذباب قدوه يبحثون عن العسل فى كل مكان ويهجمون عليه كأسراب الذباب الحقيقى التى تزونا حاليا كل صيف ؟!!!!!!!! وتحت شعار أهمية دور جماهير الفلاحيين والعمال .. وجدنا الكثيرين منهم يقفزون إلى كثير من المناصب بفعل الفهلوة أو الإستجداء او الخدمة فى منازل الأمراء من المماليك الجدد .. وبالمناسبة تحضرنى واقعة شاركت فيها بنفسى .. قرب نهاية الخمسينات .. توسطت لبواب العمارة التى كنت أسكن فيها كطالب بوسط القاهرة ليعمل بأحد شركات القطاع العام .. ومنذ سنوات مررت من باب إستعادة الذكريات بها .. ولا حظت عدم وجوده .. وسألت عنه .. وعلمت أنه أصبح مديرا على وشك الخروج على المعاش .. وانه مازال يعيش فى نفس السطح .. ولما قابلته .. أكد لى ان سنوات العمل الطوال أحتسبوها له .. وقفز بالأقدمية الى الدرجات الأولى .. وانه أصبح مديرا للإدارة التى تعين بها عاملا .. وبس كده .. ولا تعليق ..

وإذا كان " مماليك خطيئة يوليو " قد إستعانوا ببقايا جيل ما قبل حركتهم من العمال والمهندسين والعلماء فى تحقيق ما أسموه إيجابيات .. او إنجازات .. فقد هدم كل ما انجزوه بمدخرات الشعب واحتياطيات ميزانيته إتساع حدود الطبقة الوسطى من جماهير " العمال والفلاحين " .. ففقدت الدولة الأيدى العاملة المنتجة .. والإيدى الزارعة ..

والحق يقال .. لقد أسهم الجيل الثانى .. الذى كان فى سن " مماليك الكاكى " أصحاب وثبة يوليو 52 " أو بمعنى اعم واشمل " خطيئة يوليو " .. أسهموا مع بقايا جيل ما قبل " الخطيئة " فى بناء ما يعتبره البعض أنجازا .. ومكاسب .. وحتى هزيمة يونيو 1967التى أنهت فى الواقع عهد الزعيم الملهم .

واذا كان حصار " الفالوجا " وحرب 1948 أحد الأسباب الرئيسية فى تقبل شعب المحروسة وثبة شباب " مماليك الكاكى "فى يوليو 52 الى قمة الهرم الحاكم .. وقد كنت أيامها صبيا مغرم بجدى الشيخ حسن " رحمة الله عليه " وحكاياته وثقافته .. وكثيرا ماكان يتعدى هذا الإهتمام الى مكتبته .. وكان اول ماقام به عندما قرأنا الخبر فى " جريدة الوفد الأصيلة " .. ان ضرب كفا بكف .. كان أعضاء مجلس- قيادة الثورة – كما أطلقوا عليها فى البداية ينتمون الى منظمات سياسية مختلفة .. ومنها المتعارض تماما .. فكان منهم الأخوانى .. والشيوعى .. والوطنى .. والوفدى .. والماركسى .. الخ .. ومعنى هذا للدارس المتعمق أنه لم يكن يجمعهم أيدولوجية واحدة .. ولكن خليط فى الأعم متعارض حمل فى أعماقة آمال واحلام لتخطيط مستقبل مصر .. وخاصة تلك التى افلح المرشد العام الأول للأخوان فى تثبيتها فى رؤوس كثير من الشباب والشيوخ .. وتلك التى سعت بها المنظمات الشيوعبة والماركسية .. وكان اخطرها على استمرار" حركة المماليك ".. آمال حزب الوفد {القديم} .. والأحزاب المنسلخة منه .. آى السياسيون القدامى .. ومن هنا جاء الصدام الرهيب بين شباب المماليك فى قمة هرم السلطة ( مجلس قيادة الثورة ) وفئات الشعب الأخرى .. وقد ساعد حب التمسك بكرسى السلطة هؤلاء الشباب فى تكثيف حملتهم لملاحقة الأحزاب القديمة وتخريبها .. آى عزل طبقة كاملة كانت تمثل وبحق شرائح كثيرة من الشعب .. وقد أدى الخوف من فقدان كرسى الحكم المماليك الجدد الى طريقين ..

أولهما .. القضاء على الطبقة السياسية والأقتصادية الموجودة بكافة طرق المكافحة ..

وثانيهما .. الأستعانة بالبدائل الشبابية .. مع تفضيل " مماليك الكاكى " زملائهم .. تثبيتا وتأكيدا لقبضتهم على مقاليد الحكم .. حتى من أختاروهم من المدنيين والذين شكلوا الخط الثانى لبناء الدولة من جديد كانوا مثل زملائهم من الضباط عديموا الأصول الإجتماعية محدودى الثقافة السياسية .. رضعوا لبن " حاضر يا آمه " والا فالشبشب موجود !!!!

صحيج كان هناك بعض العلماء والعظماء المهنيين .. ولكنهم ما كادوا يؤدون مهمتهم تحت رقابة واشراف " مماليك الكاكى " أهل الثقة حتى أطاحوا بهم ..

وتمكنت " حركة خطيئة يوليو " من السيطرة على كافة مؤسسات الدولة .. وبمعنى أصح من فرض قبضتها الحديدية على مؤسسات الدولة .. فى صفقات تمت بينهم .. بعد إستبعاد بعضهم ( أعضاء مجلس قيادة الخطيئة ) .. فعلى سبيل حتى يضمن الزعيم الملهم ولاء القوات المسلحة .. أطلق يدهم وبسخاء شديد بقيادة عامر .. الشاب المغامر .. لدرجة أنهم توحشوا واصبحوا خطرا على ولى نعمتهم .. المملوك الملهم .. أما المدنيين .. وهم الشعب .. فقد تولى أمرهم مسئولى الأمن .. الذى كان يتولاه الجهاز الخاص برئاسة الجمهورية .. والمخابرات العامة .. والمباحث العامة ..وانحصرت قياداتها فى أشد العناصر قربا من الزعيم الملهم بل تكاد وقفا على شخصيات محددة .. بداية بزكريا محيى الدين .. وانتهاءا بشعراوى جمعة وامين شاكر وفيما بينهم كان على صبرى وامين هويدى وصلاح نصر وسامى شرف وكمال رفعت .. وكان أخطرهم وافظعهم على الإطلاق من تعرفونه .. فكم كتب الكثيرين عنه ..

ولن أتحدث اليوم عن إعلام غسيل المخ الذى كان يخضع بكل وسائله لرقابة أمنية شديدة سواء المسموع منه أو المقروء وعلى يد هؤلاء عرف الإعلام المصرى الطرق الشيطانية لتزويق مظاهر النفاق والمداهنة .. والأشادة بتصرفات حكيم العصر .. ولنا عودة للحديث بالتفصيل عن الإعلام المؤمم..

ولا أنسى قبل أن أختم كلامى اليوم أن أقول .. جملة للحق وللتاريخ .. – ولست على الإطلاق مؤرخا .. ولكنها رؤية شخصية غير ملزمه .. كما حققت حركة" مماليك الكاكى" ويسميها البعض " ثورة " ويسميها البعض " خطيئة " فى عام 52 فى بدايتها بعض النجاجات بالإستعانة بعناصر ممتازة من جيل ما قبل الحركة .. حقق الحاكم التالى للزعيم الملهم محمد انور السادات نصر أكتوبر 1973 بالإستعانة بعناصر ممتازة من جيل الحركة المملوكية .. من كل الطبقات .. ولاشك أن الذى اتخذ قرار الحرب كان السادات ولكن الإعداد والتمهيد لها كان من إعداد " الزعيم الملهم والمخلصين العارفين من القوات المسلحة " .. وهذه حقيقة آمل الا تضيع فى زحمة الأحداث .. وستكون موضوع حديثى القادم .. فقد كسب الثعلب الماكر حرب أكتوبر 73 برجال عبد الناصر .. رحمهما الله الأثنين .. واذكروا محاسن موتاكم .. كما يحض الإسلام .. واقرأوا لهم ولكل امواتنا الفاتحة..

اخناتون المنيا .. المرضان من زمان

كلمات حق وصيحة فى واد .. إن ذهبت اليوم مع الريح ، فقد تذهب غدا بالأوتاد ..

ليس كل من مسك المزمار زمار .. وليس كل من يستمع لتصريحات الحكومة الوردية ..حمار

ويا خسارة يامصر .. بأحبك حب يعصر القلب عصر

رابط هذا التعليق
شارك

حمدلله على سلامتك يا استاذ اخناتون :P

نورت الموقع shn::

وتمكنت " حركة خطيئة يوليو " من السيطرة على كافة مؤسسات الدولة .. وبمعنى أصح من فرض قبضتها الحديدية على مؤسسات الدولة .. فى صفقات تمت بينهم

من فتره اذاع التليفزيون مسلسلا عن الكاتب الراحل يوسف السباعى .. وكان من ضمن ما جاء فيه المناصب العديده التى تولاها اذا كان فى فتره من الفترات وزيرا للثقافه و الاعلام .. بالاضافه لمناصب اخرى عديده لا اعرفها بالتحديد لعدم متابعتى للمسلسل .. ورغم اعجابى بالكثير من اعمال يوسف السباعى ككاتب الا انى لم استطع ان امتنع عن سؤال .. هل كانت مواهبه ككاتب وحدها هى السبب فى توليه تلك المناصب العديده؟ ام كونه من رجال الثوره؟ ام الاثنان معا !! لا يمكن ان تكون مصر فى هذا الوقت او غيره قد خلت من رجال تؤهلهم امكانياتهم لتولى اى من الوزارتين .. اما ان يتولى امرهما رجل واحد مهما بلغت ملكاته وقدراته فهو امر مثير للتساؤل !! :blink:

و ...

حمدلله عالسلامه مره تانيه :blink:

"أَمْ مَنْ يُجِيبُ الْمُضْطَرَّ إِذَا دَعَاهُ وَيَكْشِفُ السُّوءَ وَيَجْعَلُكُمْ خُلَفَاءَ الْأَرْضِ أَإِلَهٌ مَعَ اللَّهِ قَلِيلًا مَا تَذَكَّرُونٌَ"

صدق الله العظيم

-----------------------------------

قال الصمت:

الحقائق الأكيده لا تحتاج إلى البلاغه

الحصان العائد بعد مصرع فارسه

يقول لنا كل شئ

دون أن يقول أى شئ

tiptoe.gif

مريد البرغوثى

رابط هذا التعليق
شارك

color=blue][size=8]

إحبائى

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ..

نفذت ليلة أمبارح مشورة الممرضه .. التى أشارت على بأن أتخيل الراعى وابدأ أعد فى أغنامه .. واحد أثنين ثلاثة .. واغمضت عيناى .. وتخيلت الراعى والأغنام .. لعلى اتعب وانام .!! ولا أدرى متى بدأت الأحلام تتوالى أمام عيناى .. وتعددت الأحلام القصيره .. مثلما كانت الأفلام القصيرة تسبق الفيلم الرئيسى على شاشة السيتما أيام طفولتى .. ولعلم اللى اتولدوا بعدى اوضح حكاية الأفلام القصيرة دى .. كانت دور السينما تبدأ حفلاتها بعرض جريدة مصر الناطقة التى تقوم بتصويرها شركة مصر للأنتاج السينمائى .. { طبعا قبل خطيئة يوليو الشهيرة } وتعتبر الشرائط التى نجت من عبث واحكام الأعدام اجزاء من افلام تسجيلة رائعة .. ولم تكن تحوى الأخبار المحلية فقط بل والعالمية .. وقرب الأستراحة تنقل على الإعلانات المدفوعة للشركات والمحلات الشهيرة مثل شيكوريل وشملا وبنزايون وعمر افندى .. التى كانت أيامها تنافس افخر النحلات الأوربية سواء فى المعروضات أو الخدمة .. وايام الأكازيونات .. كانت العروض على الشاشة الكبيرة بتخلى رب الأسرة يعيش فى أحلام حلوه عندما يدخل الفرحة على بيته .. الفستان المودة بجنيه ونص .. والجزمة الجلد الشيك ب 99 قرش آى بجنيه دهب من بتوع الملك جورج .. وفجأة .. اضيئت الأنوار .. ووجدت بجوارى أحلى واجمل حلم .. جدى الشيخ حسن " رحمة الله عليه " .. مادد إيده على كتفى وبينادينى .. " قوم بينا .. أنا شفت الفيلم الجاى كذا مره .. وعاوزك تترجم لى كام صفحة المانى .. قلت فى نفسى آه .. يانى .. الفيلم حلو وله دعاية كبيره .. لكن أعمل إيه ما اقدرش لجدى لطلب .. وخرجنا .. وفى الطريق .. قال جدى .. لقد سمعت وحضرك حوارك مع الطبيب .. وكمان قرأت ماكتبته عن المماليك .. وجبت معايا " كتاب الموتى " الفرعونى .. الذى ترجمه عالم المصريات الألمانى " فوجلزانجر " .. ولكنه مكتوب بالألمانية وعاوزك تترجم لى منه كام صفحة كتب فيها الفليسوف الفرعونى ما أسماه " الدليل الخلاق الى مكارم الأخلاق ( تص الترجمة الإعتراف السلبى ) وهو نص التحفيظ الذى كان يقرأه الكهان على الموتى اثناء دفنهم ..

واستأذنكم فى كتابة الترجمة فيما يلى ومازال أمامنا وقت حتى شروق الشمس .. يقول النص :-

{ قل للألة عنما يسألوك .. بثبات وثقة ..

لم استعمل القسوة مع إنسان .. ولم أسرق ولم أقتل رجلا أو أمرأة ..

لم اتلفظ بالفاظ جارحة .. ولم أسطو على انسان ..ولم أقتل الوحوش الخاصة بالمعبد

لم أخسر الميزان .. ولم أرتكب غشا .. ولم أرتكب رياء ..

لم اتصنه الصمم وقت سماع الحق والعدل .. ولم اسبب البكاء لأحد..

لم اتسرع فى إصدار حكم .. ولم انتقم لنفسى من معبود .. ولم أرتكب ذنبا ضد العفة ..

لم ألوث ماء .. ولم اتكبر .. ولم ازد ثروتى الا بالحلال ..ولم أسع لترقية لا أستحقها .. }

واكتفى بهذا الجزء البسيط لضيق الوقت .. وختى نعود لموضوعنا الأساسى .. ولى جولة طويله مع هؤلاء بعد ذلك فى موضوع منفصل .. فقط أردت بهذا النموذج البسيط أن أقدم لكم الأنسان المصرى .. ذلك الشجرة المباركة التى تضرب جذورها فى أعماق الأرض .. وترتفع فروعها الطيبة الى عنان السماء .. هؤلاء هم المصريون أيها الأخوه .. الكثير بل والأغلبية حفظ هذا التلقين .. وتمسكوا به .. إعزازا وتقديرا .. وتمسك بشرف خص الله به أرض الكتاتة .. شرف ما بعده شرف .. وفخر نتباهى به بين الشعوب ..

ولم يخلق الله سبحانه وتعالى شجرة .. لسبب لا يعلمه الا هو .. الا وفيها فرع او اثنين مرضى يسقطوا مع الزمن .. وتبقى الشجرة .. وارفه خضراء مثمرة .. تلك الشجرة التى يسميها العالم " مصر المحروسة " ..

وقد إنتهينا فى المداخلة السابقة بعبور ابنائها المثقفون لقناة السويس .. وطهروا أرض الفيروز من نجاسة من طردهم أجدادهم قبل ذلك .. شر طرده .. صحيح طاردهم " مملوكا من مماليك الكاكى " أطلقوا عليه " المملوك المؤمن " خليفة " المملوك الملهم " .. ولكنه كان داهية ماكر .. فقد شارك عبد الناضر فى تحديد مناطق الضعف فى هيكل النظام الناصرى .. تلك التى ادت الى هزيمة 67 واحتفظ لنفسه فى نفس الوقت بخطط الإصلاح الشامل للنظام مؤجلا بذلك مقتراحته بتعديل المسار وتغيرجذرى للقيادات .. ولكنه إستخدم موقعه كنائب للرئيس على تفعيل قدرة النظام القائم لمماسة تصحيح اوضاعه فى هدوء .. الى أن اتيحت له الفرصة بوفاة ناصر الذى كان قد إنتهى من إعادة بناء القوات المسلحة .. واعتمد على قادة من أهل الخبرة .. وشباب من المثقفين والمتعلمين ..

ولن أستطيع أن اضيف كثيرا الى ما كتبه بعض الأحرار من المؤرخين والكتاب .. والمكتبات مليئة بنختلف التحليلات .. ولا شك أن كل مواطن مخلص يحب تلك البلد كان يتمنى أن يحقق النطام الناصرى نجاحا فى الدفاع عن ارض الوطن .. اكثر من نجاحه فى الإستيلاء على مؤسسات القطاع الخاص ليتولى هو إدارتها بما فى ذلك بيع سندوتشات الفول والطعمية .. والفراخ المشوسة والسكر والزيت ..

واعتقد أننا تكلمنا كثيرا عن المماليك الجدد ما فيه الكفاية ..

مع تحياتى

أخناتون المنيا المرضان من زمان

:rolleyes: taz:: taz::

كلمات حق وصيحة فى واد .. إن ذهبت اليوم مع الريح ، فقد تذهب غدا بالأوتاد ..

ليس كل من مسك المزمار زمار .. وليس كل من يستمع لتصريحات الحكومة الوردية ..حمار

ويا خسارة يامصر .. بأحبك حب يعصر القلب عصر

رابط هذا التعليق
شارك

  • بعد 2 أسابيع...

حمدلله على سلامتك يا استاذ اخناتون  cr((:

نورت الموقع ;)

وتمكنت " حركة خطيئة يوليو " من السيطرة على كافة مؤسسات الدولة .. وبمعنى أصح من فرض قبضتها الحديدية على مؤسسات الدولة .. فى صفقات تمت بينهم

من فتره اذاع التليفزيون مسلسلا عن الكاتب الراحل يوسف السباعى .. وكان من ضمن ما جاء فيه المناصب العديده التى تولاها اذا كان فى فتره من الفترات وزيرا للثقافه و الاعلام .. بالاضافه لمناصب اخرى عديده لا اعرفها بالتحديد لعدم متابعتى للمسلسل .. ورغم اعجابى بالكثير من اعمال يوسف السباعى ككاتب الا انى لم استطع ان امتنع عن سؤال .. هل كانت مواهبه ككاتب وحدها هى السبب فى توليه تلك المناصب العديده؟ ام كونه من رجال الثوره؟ ام الاثنان معا !! لا يمكن ان تكون مصر فى هذا الوقت او غيره قد خلت من رجال تؤهلهم امكانياتهم لتولى اى من الوزارتين .. اما ان يتولى امرهما رجل واحد مهما بلغت ملكاته وقدراته فهو امر مثير للتساؤل !! cr((:

و ...

حمدلله عالسلامه مره تانيه :P

<span style='font-size:15pt;line-height:100%'>

صباح الخيرات يا فيروزة المنتدى ..

صباح الخيرات يا كل الأحبة ..

قرأت اليوم مداخلتك هذه .. ومعلش تأخرت فى الرد عليها .. فلم أكن أقرأ كل شئ .. وعلى العموم .. الأديب الفذ يوسف السباعى لم يكن من بين ما أطلقت عليهم حركة الكاكى " الضباط الأحرار " ولكنه إنضم اليهم بعد ذلك بحكم الصنعة .. وبحكم إنه كان كاتب قدير متمكن .. ورغم أن السباق أيامها كانت بينه وبين أستاذنا نجيب محفوظ .. الا أن الأخير كان يقدرالمرحوم يوسف السباعى وقلمه تقديرا كبيرا لدرجة أنه اعطاه لقب " جبرتى مصر " .. ولم يلعب دوره كضابط آى دور فى توليه وزارة الثقافة والإعلام وكانت فى بداية خطيئة يوليو وزارة واحده الثقافة وتشرف على الإعلام .. وكان السباعى صديق هواية لزميلة الضابط ثروت عكاشة .. وكان هذا من ضباط الصف الثانى فى الحركة .. والذى قد لا يعرفه الكثيرين أن جمال عبد الناصر كان يعشق القراءة .. وحاول أن يكون كاتبا الا أن تسلسل الأحداث ابعده عن الكتابة .. ورغم أن هيكل كان مقربا منه بوصفه صحفى ..الا أن هناك فرق شاسع بين الكاتب الأديب والكاتب الصحفى .. او المخبر الصحفى .. وكان يأمل أن يكتب قصة حياته .. ورشحوا له " جبرتى مصر " الأديب يوسف السباعى الذى كتب رواية " رد قلبى " مؤرخا لحركة الكاكى .. والمجتمع المصرى قبلها وبعدها .. ورواية " نادية " التى أرخ فيها للمؤامرة الأوربية الإسرائليلية على المحروسة ومحاولة الإستيلاء على قناة السويس بالعافية .. واتبعها برواية " أقوى من الزمن " مسجلا فيها جهد ابناء الفرعنة فى بناء السد العالى .. ثم رواية " " ابتسامة على شفتيه " وفيها جسد تمسك المصرى بكرامته .. وبعد كده أرخ لحرب أكتوبر فى روايته " العمر لحظة " وكانت أول رواية تحكى قصة هذه الحرب .. ومهما قلت مش أقدر أوصف لك مدى حساسية قرون الإستشعار عنده وحبه لوطنه .. ولم ينسى فى غمرة نجاحه المشكلة الفلسطينية فكتب عنها رواية " طريق العودة " ومن أعماله الرائعة التى هزت مصر أيامها رواية " نحن لا نزرع الشوك " .. وطبعا إنت شفتى الفيلم الآول والمسلسل .. دا غير حاجات جميلة تانية زى أرض النفاق ، والسقا مات ، وغرام الأسياد .. وبقايا عذراء ...والقمة .. " الناصر صلاح الدين ".. حا أقولك إيه ولا إيه .. الكلام عنه عاوز كتب وليس مداخله .. ويكفيه أنه ظل مخلصا لقلمه ولحسه البعيد عن النفاق حتى أغتالوه الأبالسه فقد كان كما قلت أحد الرواة الأمناء لتاريخ المحروسة دون رياء او نفاق .. وأعتقد أن توليته وزارة الثقافة والإعلام أيامها كانت محاولة غير مباشرة لتقريبة من عبد الناصر قد تكون لإستثارته لكتابة قصة حياة الزعيم الملهم !! رحمة الله عليه ..

بث مباشر من البيت بعد العودة

أخناتون المنيا rs: </span>

تم تعديل بواسطة achnaton

كلمات حق وصيحة فى واد .. إن ذهبت اليوم مع الريح ، فقد تذهب غدا بالأوتاد ..

ليس كل من مسك المزمار زمار .. وليس كل من يستمع لتصريحات الحكومة الوردية ..حمار

ويا خسارة يامصر .. بأحبك حب يعصر القلب عصر

رابط هذا التعليق
شارك

حمدلله على سلامة العوده f((:

طيب انا سعيده جدا ان سوء ظنى فى يوسف السباعى لم يكن فى محله taz::

رايى فيه من بعد قراءة رواية السقا مات انه روائى قدير و مبدع وحزنت حين شعرت ان منصبه كضابط من الضباط الاحرار هو الذى اتاح له منصب قد يكون لا يستحقه لكن الحمد لله حضرتك صححت المعلومه stnd::

"أَمْ مَنْ يُجِيبُ الْمُضْطَرَّ إِذَا دَعَاهُ وَيَكْشِفُ السُّوءَ وَيَجْعَلُكُمْ خُلَفَاءَ الْأَرْضِ أَإِلَهٌ مَعَ اللَّهِ قَلِيلًا مَا تَذَكَّرُونٌَ"

صدق الله العظيم

-----------------------------------

قال الصمت:

الحقائق الأكيده لا تحتاج إلى البلاغه

الحصان العائد بعد مصرع فارسه

يقول لنا كل شئ

دون أن يقول أى شئ

tiptoe.gif

مريد البرغوثى

رابط هذا التعليق
شارك

  • بعد 2 سنة...

بسم الله الرحمن الرحيم

فى محاولة للتغلب على الارق الذى لازمنى هذه الليلة ..وتسللى الى المكتب بعد السحور ..بحجة سماع شيئا من القرآن .. حاولت النوم بعدها فلم افلح .. فقد سيطرت على راسى أحاسيس الاغتراب المؤلمه ..واستعدت شريط ذكريات رمضان بكرمه أيام الحياة البلوشى فى أحضان الاسرة .. عندما كنت صبيا .. ودفعنى الحنين لتذكر زيارات جدى الشيخ حسن " رحمةالله عليه " .. فدخلت على النت .. لأقرأ بعض حكاياته ..ولكنى وجدت زميلا يقرأ موضوعى عن المماليك..فقلت لنفسى .. أجرب ..وأقرأ .. وكنت قد نسيته .. فقد كتبته اثناء أقامتى بالمستشفى .. وشدنى الموضوع ..وكأنى أقرأه لأول مرة .. موضوع جميل .. أعجز اليوم عن كتابة مثله .. وراودتنى فكرة الدخول بهذه المداخلة .. لأخرج به الى السطح .. لأبنائى الجدد فى المنتدى فهو فى الحقيقة موضوع يستحق القراءة ..مع تمنياتى للجميع ..

كلمات حق وصيحة فى واد .. إن ذهبت اليوم مع الريح ، فقد تذهب غدا بالأوتاد ..

ليس كل من مسك المزمار زمار .. وليس كل من يستمع لتصريحات الحكومة الوردية ..حمار

ويا خسارة يامصر .. بأحبك حب يعصر القلب عصر

رابط هذا التعليق
شارك

يسم الله الرحمن الرحيم

ومع الصيام .. يحلى الكلام .. وبعد أن إستعدت فى ذاكرتى حكاية المماليك ..مددت يدى الى المكتبه ..أسلى نفسى بالقراءة عن مصرنا العملاقة..طبعا أيام زمان .. أيام ماكان لنا قيمة ووزن ..وشرفنا المولى الكريم بفتح عمرو بن العاص لبلادنا .. ودخلنا فى دين الله أفواجا .. يومها ..كتب القائد العظيم .. للخليفة الكريم .. عمر بن الخطاب .. رضى الله عنهما يقول : -

" اعلم يا امير المؤمنين أن مصر تربة غبراء ، وشجرة خضراء ، طولها شهر .. وعرضها عشر .. يكتنفها جبل أغبر ، ورمل أعفر ، يخط وسطها نهر مبارك الغدوات ميمون الروحات ، يجرى بالزيادة والنقصان ... " الخ ..الخ ..

والذى يتابع وصف هذا القائد العربى لمصر أيام خلافة رجل الحق والعدل ..وهو مكتوب بمعظم الكتب والمراجع .. يتأكد من صدق فرعون مصر العظيم أخناتون .. وهو يرفع يديه الى السماء .. عند قرص الشمس .. قائلا فى دعائه للواحد الآحد .. " أنت هو الذى خلق النيل فىأعماق الارض .. وأنت الذى قاده حول الارض لإطعام الناس حيث تشاء "

ولمن يفترى على اخناتون من المتأسلمين أن يرجع للنقوش المدونه الباقية فى آثار المنيا ..ولكن ما لى ابعد كثيرا عن ما ابتغيه .. كنت ابحث عن حكم المماليك للمحروسه .. فحسب وصف سيدنا عمرو – رضى الله عنه – لابد أن تكون تلك الارض المباركة هدفا للئام .. وقد احتل هؤلاء اللئام المحروسة زمان لمدة 210 سنه ..تولت خلالها 53 حكومة حكم مصر .. ومن الإحصائيات الجميلة عن حكم المماليك والسلاطين فى القرن الثامن عشر .. أن 22 أسرة تولت فى عهد المماليك القدامى تشكيل الحكومات .. وان من بين 22 سلطانا مات 13 فقط موته طبيعية على اسرتهم ..أما الباقى .. فمنهم من خلع ومنهم من اغتيل ..آى قتل .. وفى العهد العباسى بلغ إستياء الشعب من حكام مصر مبلغه .. وكان الاقتراب من شمس السطان .. اونيل الحظوه لدى بطانته على الاقل غايةكل رجل وكل إمرأة .. وكان من عادة السلاطين فى ذلك الوقت أن يسمنوا ذوى الحظوه لديهم .. فإذا ما سمنوا وكلبظوا .. ذبحوهم بسكينه تلمه .. ووهبوا خزائنهم لمن يخلفهم فى الحظوه .. وكان الخزنه - المشرفين على خزائن الدوله – ينهبون اموال الاوقاف الخيرية ..والممتلكات الحكومية بعد تحويل جزء كبير لجيوب السلطان .. الذى كان يتابع هؤلاء بأذنه وعيونه ..فإذا بلغ احد هؤلاء الحد الأقصى من الثراء حسب تقدير السلطان ..أمر بالقبض عليه .. وتجريده من ملابسه الفاخرة ويأمر بقيد يديه ورجليه ويركبه حمارا بالمقلوب ويمر به " الجلاوزه " - عساكر الدورية - فى الشوارع بعد تفتيش قصره بحثا عن الذهب والاحجار الكريمة .. فيعذبون أمه وزوجته واولاده .. بل ويصادروا اموال اصدقائه ..وكان ساعة وصول الركايب بجزء كبير مما يصادروه الى قصر السطان تقام حفل ليلية ترقص فيها الحسان جوارى السلطان .. وكان السطان الناصر على سبيل المثال يسأل رسله عن " الحلوان " الذى يأخذونه من الامراء .. وكان الوزير المملوكى الشهير " نخميد " يقترض بضعة دوانق - العمله أيامها - من الاصدقاء تظاهرا بالفقر ..!!

وكان الطمع آفة كل السلاطين ..وكانت الاحداث الربانية الكبيرة تنزل على رؤسهم والبلاد بالفقر الشديد .. ويقول احد المؤرخين أن سلطان المحروسة واجه فى عام 1350 نكبه لم يكن لها حلا غير رحمة رب العباد .. فقد هاجم المحروسة وباء الطاعون .. وبلغ عدد الموتى فى القاهرة فى يوم واحد أكثر من عشرين الفا .. واكتست اجسام المواشى بالدمامل وافسد الدود ثمار النخيل .. وايامها صادر السطان لصالح قصره وخزائنه - المهم لم يأخذوا مليما واحدا معهم الى القبر - كل مواريث من تعذر وجود وريث له .. وصدرت الفتاوى أن السلطان هو الوارث الشرعى لميراث من لا وارث له .. ويحكى ان السطان الظاهر اشترى ايامها حصانا دفع فيع 15000 جنيه ..أهداه لطبيبه .. وسلطان آخر عانى يوما من الامساك ..واشار عليه الطبيب بعشب مسهل فأنعم عليه بضيعة كبيرة فى الدلتا .. وامر بقتله عند بلوغه سن الثمانين .. ولم ترد فى تلك الروايه لماذا امر باعدامه يوم الانعام عليه ..ويقول المؤرخون إنها كانت هواية للمماليك تعذيب خلق الله .. ويذكرون على سبيل المثال ما قام به ناظر بيت مال السلطان الناصر محمد النصرانى عندما قام بتعذيب احد الاغنياء لإجبارة على الاعتراف بما ليس عنده .. فلف يديه بنسيج مبتل بقطران واشعل هذا النسيج .. ومن طرق التعذيب المملوكية الاخرى التى يذكرها المؤرخون .. خرق العيون وقطع اللسان وتسمير حداوى الاحصنه فى اقدام المقبوض عليهم اوتسميرهم على السروج فوق ظهور الاحصنه الجامحة .. ويقال أن السطان نفسه كان يثب بنفسه فن فوق عرشه ليضرب صاحب منصب كبير حتى يدميه ..

وفى المداخلةالقادمه نتحدث عن مؤامرات المماليك القدامى .. واسراف السلاطين وابنائهم

تم تعديل بواسطة achnaton

كلمات حق وصيحة فى واد .. إن ذهبت اليوم مع الريح ، فقد تذهب غدا بالأوتاد ..

ليس كل من مسك المزمار زمار .. وليس كل من يستمع لتصريحات الحكومة الوردية ..حمار

ويا خسارة يامصر .. بأحبك حب يعصر القلب عصر

رابط هذا التعليق
شارك

  • بعد 9 سنة...

اخص الزميل وايت هارت على تمكيني من اقرأ هذا الموضوع القديم الجديد ولسوء حظي انني شاركت في هذا المنتدى بعد فترة كبيرة من تواجد امثال المرحوم اخناتون فقد كان موسوعة تاريخية وقدرته على الربط بين الماضي والحاضر 

رحمه الله واسكنه فسيح جناته 

لذلك قلت من قبل اننا نكتب لانفسنا ولمن سيأتون من بعدنا يقيمون كتاباتنا ويربطونها بحاضرهم 

تحية من القلب لمن مكنني من قراءة هذا الفكر ورحم الله صاحب هذا الفكر

تم تعديل بواسطة eslam elmasre

(.....إِنْ أُرِيدُ إِلاَّ الإِصْلاَحَ مَا اسْتَطَعْتُ وَمَا تَوْفِيقِي إِلاَّ بِاللّهِ عَلَيْهِ تَوَكَّلْتُ وَإِلَيْهِ أُنِيبُ) (هود : 88 )



رابط هذا التعليق
شارك

انشئ حساب جديد أو قم بتسجيل دخولك لتتمكن من إضافة تعليق جديد

يجب ان تكون عضوا لدينا لتتمكن من التعليق

انشئ حساب جديد

سجل حسابك الجديد لدينا في الموقع بمنتهي السهوله .

سجل حساب جديد

تسجيل دخول

هل تمتلك حساب بالفعل؟ سجل دخولك من هنا.

سجل دخولك الان
  • المتواجدون الآن   0 أعضاء متواجدين الان

    • لا يوجد أعضاء مسجلون يتصفحون هذه الصفحة
×
×
  • أضف...