اذهب إلى المحتوى
محاورات المصريين

العلاقة المرفوضة .. بين الثروة والسلطة


achnaton

Recommended Posts

ماذا يمكن أن يحدث لو تزاوجت الثروة والسلطة؟!.. من المؤكد أن ذلك يفتح أبواب الفساد علي مصاريعها، والضحية في النهاية هو الشعب.

وقبل يوليو 52 تفرغ رجال الأعمال والمال لإقامة صناعة وطنية، ولم يقتحموا عالم السياسة.. وفي عهد الرئيس عبدالناصر احتكرت الدولة كل شىء فاختفى رجال المال والأعمال.. وفي عهد الرئيس السادات كانت بداية ظهور علاقات المصاهرة بين رجال المال ورجال السلطة.. ثم اتسعت هذه الظاهرة حتي بدأ أصحاب الملايين المشبوهة يقتحمون بأنفسهم عالم السياسة.

وقد كشف أشرف السعد ـ المليونير الهارب في باريس ـ أنه كان علي علاقة بأكثر من 500 شخصية سياسية، كانوا يتقاضون منه رواتب شهرية نظير حمايته.. وكشف أحمد الريان ـ المليونير المسجون حالياً ـ عن قائمة بأسماء الوزراء والمسئولين الذين تقاضوا منه رشاوي نظير حمايته وتأمين مشاريعه، وهي الفضيحة المعروفة بـ»كشوف البركة«.

والسؤال: من أفسد من؟!.. هل أصحاب الملايين هم الذين أفسدوا رجال السياسة.. أم العكس؟!..

سؤال آخر: لماذا يصر أصحاب الملايين المشبوهة والأثرياء الجدد علي اقتحام عالم السياسة؟!.. هل لأن المال أصبح يحتاج إلي حماية في ظل الظروف غير الآمنة التي تشهدها مصر؟!.

والكلام ده قرأته يوما فى جريدة " الوفد النعماني " .. كما انه يتفق تماما مع آراء الخبراء السياسيين والأقتصاديين ويدرس فى كليات الأقتصاد بل ومعظم كليات أوربا .. وعلى أساس تلك النظريات قدم علماء الأقتصاد العالميين الذى إستدعاهم عبد الناصر للأستعانة برأيهم فى تصحيح الأتجاه الأقتصادى المصرى آنذاك .. ولكن الصراع الذى قام أيامها على السلطة فتح الأبواب أمام كل وسائل تخريب الأقتصاد وكان رئيس الوزراء الحالى احد مخالب القط الذى استعان به البعض لنهب اموال الشعب ..

ويذكرنى ما نحن فيه الآن من خراب إقتصادى بدراسة ممتعة قرأتها بالألمانية لأحد لوردات حزب المحافظين البريطانى إسمه لورد " كانتلوب " { ليس له علاقة بكنتالوب يوسف البطريق مخرب الزراعة المصرية } يقول اللورد فى دراسته عن وضع الأقتصاد البريطانى فى اوائل القرن العشرين ( حوالى 1935) " وانى لا انازع فى أن بين رجال الأعمال قوما أمجادا شرفاء .. وذوى كفاءات .. بيد أنى أعتقد أن السعى وراء الثروة يقضى على جدارة الأنسان لتولى خدمة الدولة .. وأؤيد بكل قواى الفكرة المتطرفة التى كان يعتنقها العالم قديما وهى أن محترفى التجارة يحب أن يبتعدوا عن الوظائف العامة " ولو راجعنا تلك النظريات على تاريخنا الحديث مثلا .. فإننا نجد طلعت باشا حرب مثلا .. تفرغ لبناء الصناعة المصرية ولم ينجرف الى مناصب الدولة .. كما كان أنجح رجال السياسة فى الدولة يخشى أن يرتبط أسمه بتاجر شهير أو صاحب مصنع ناجح .. فمما لاشك فيه ان حرية التجارة تزعزع الكيان الإجتماعى لأى مجتمع .. ولذلك يقف فى الكفة المقابلة رجال السياسة المحايدون .. وتكون مهمتهم الوحيدة زيادة ثروة الوطن والحد من زعزعة الكيان الأجتماعى .. وهذا بالضبط ما تجاهلته حركة الكاكى فى مصر .. ورأيناها كيف اسبدلت فلاحى الأرض الأصحاء .. بصعاليك المدن ، واثرياء الحرب ، واصحاب البدل الكاكى .. ونقلت معظم الثروة من سادة الريف .. وفراودة الإنتاج الزراعى الى التجار سواء بالقرية او المدينة .. وآهى دى الخيبة التقيلة والحفرة التى سقطنا فيها .. التى أدت بالتالى الى انتقال السلطة ممن كانت بيدهم مقاليد الحكم ولهم فيه تقاليد موروثة – شوفوا وزراء وموظفى زمان - نقلتها الى الذين ليس لهم تقاليد مطلقا اللهم الا تقاليد الجمع والأكتناز ونهب اموال اليتامى – الشعب - وكانت النتيجة كما نرى الآن حصاد لفساد زرعوه .. وشعب ينحدر يوما بعد يوم .. ذوقا وخلقا وبدنا ..

وغدا نتحدث عن خيانة الطبقة الحاكمة لشعبهم .. ولأنفسهم .. فعمل السياسى او رجل الأدارة العامة بالتجارة هو اول علامات الخيانة والفساد ..

اخناتون المنيا .. المرضان والحيران

كلمات حق وصيحة فى واد .. إن ذهبت اليوم مع الريح ، فقد تذهب غدا بالأوتاد ..

ليس كل من مسك المزمار زمار .. وليس كل من يستمع لتصريحات الحكومة الوردية ..حمار

ويا خسارة يامصر .. بأحبك حب يعصر القلب عصر

رابط هذا التعليق
شارك

  • بعد 4 أسابيع...
من أفسد من؟!.. هل أصحاب الملايين هم الذين أفسدوا رجال السياسة.. أم العكس؟!..

بصراحة يا عزيزى، انا لا أعترف بوجود رجال سياسه لدينا أساسا!!!

فى معظم دول العالم من وجهه نظرى يوجد دائما علاقات مختلفه (خلف الكواليس) بين الطرفين، و هذا لوجود فعلا طرفين، يتبادلون فيها المصالح المختلفه، و لكن بعدما يستفيد الشعب أولا، أم لدينا فأعتقد أن الوضع مختلف قليلا!!!! ليس لدينا طرفان.

لماذا يصر أصحاب الملايين المشبوهة والأثرياء الجدد علي اقتحام عالم السياسة؟!.. هل لأن المال أصبح يحتاج إلي حماية في ظل الظروف غير الآمنة التي تشهدها مصر؟!

مش جايز علشان الحصانه .... و قاعة كبار الزوار .... و الدوائر الجمركيه .... و كروت التوصيه ... الخ .. الخ ...

يعني ببساطة الMaster Kee !!!

... أن واحدة من آساليب النُظم الديكتاتورية هى :

liberte_dexpression-28365515.jpg

وهى بكل أسف كانت ومازالت مٌنتشرة ومُستخدمة في بلدنا الحبيب وعلى كافة المستويات بلا إستثناء !

رابط هذا التعليق
شارك

نعم التزاوج بين الثروة والسلطة يقود الى الفساد .. لذلك تحظر التشريعات الجمع بين إدارة الأعمال الخاصة وتولى المناصب السياسية ..

وفى الأنظمة المضطربة سياسيا يمثل إختراق رجال المال لسلطة الدولة وسيلة لتأمين المصالح أو جنى مزيد من الأرباح ..

لكن أكثر الأحوال تدهوراً أن يصبح رجل الدولة نفسه محتكراً للتجارة فى ثروات الوطن .. ونشهد أمثلة لذلك فى دول تنتج البترول أو الماس أو الحديد أو حتى الآثار القديمة !!

عزيمة فرد واحد يمكن أن تحدث فرقاً .. وتصنع التغيير

رابط هذا التعليق
شارك

انشئ حساب جديد أو قم بتسجيل دخولك لتتمكن من إضافة تعليق جديد

يجب ان تكون عضوا لدينا لتتمكن من التعليق

انشئ حساب جديد

سجل حسابك الجديد لدينا في الموقع بمنتهي السهوله .

سجل حساب جديد

تسجيل دخول

هل تمتلك حساب بالفعل؟ سجل دخولك من هنا.

سجل دخولك الان
  • المتواجدون الآن   0 أعضاء متواجدين الان

    • لا يوجد أعضاء مسجلون يتصفحون هذه الصفحة
×
×
  • أضف...