اذهب إلى المحتوى
محاورات المصريين

على مزاجك انت


الباشمهندس ياسر

Recommended Posts

عايز تقولى ان الجيش ماعندهوش طلقات صوت هههههههههههههههههههههههههههههههههه انا كنت فى الجيش يا ياسر وكنت بتدرب على السلاح فى العمليات بسلاح بطلقات فشنك صوت يعنى سمعنا صلاة النبى

لا تقلق من تدابير البشر، فأقصى ما يستطيعون فعله معك هو تنفيذ إرادة الله .

رابط هذا التعليق
شارك

  • الردود 762
  • البداية
  • اخر رد

أكثر المشاركين في هذا الموضوع

صلي الله عليه و سلم

الفكرة ف المقالة

و بمناسبة السلاح .. طبعا انت سيد العارقيين انا كنت فين امبارح

لو حلفتلك اليمين اني بعيني شايف الخزاين و هي بتتسلم وردية للتانية و رصاص حي تصدقني...؟

تفاءلوا بالخير تجدوه

بعضا مني هنا .. فاحفظوه

رابط هذا التعليق
شارك

قال لي سائق الميكروباص بنبره كلها اسى و حزن

(يعني يرضيك يا باشا ان الثوار يحرقو المجمع التعليمي و هو فيه كتب من ايام الفراعنه ) !!!

قولتله هو حضرتك انتخبت حزب النور

قالي : عرفت منين ؟!!

منقول طبعا

تفاءلوا بالخير تجدوه

بعضا مني هنا .. فاحفظوه

رابط هذا التعليق
شارك

قال لي سائق الميكروباص بنبره كلها اسى و حزن

(يعني يرضيك يا باشا ان الثوار يحرقو المجمع التعليمي و هو فيه كتب من ايام الفراعنه ) !!!

قولتله هو حضرتك انتخبت حزب النور

قالي : عرفت منين ؟!!

منقول طبعا

ينهار ابيض انت بعت العربية زي حلاتى ههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههه

لا تقلق من تدابير البشر، فأقصى ما يستطيعون فعله معك هو تنفيذ إرادة الله .

رابط هذا التعليق
شارك

ينهار ابيض انت بعت العربية زي حلاتى ههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههه

انا بعت عربيتي من كام شهر و دلوفتي راكب بتاعة المرحوم والدي

تفاءلوا بالخير تجدوه

بعضا مني هنا .. فاحفظوه

رابط هذا التعليق
شارك

لا تستوحش طريق الحق لقلة سالكيه

تفاءلوا بالخير تجدوه

بعضا مني هنا .. فاحفظوه

رابط هذا التعليق
شارك

اللهم أرنا الحق حقا و ارزقنا اتباعه

و أرنا الباطل باطلا و ارزقنا اجتنابه

آمين آمين آمين

رابط هذا التعليق
شارك

هجيبلك م الآخر يا مصر، بكيفك غصب عنك هتتحرري، م الآخر إحنا مواليد السبعينات والتمانينات والتسعينات، تزايدنا بشكل أذهل العالمين بالرغم من أبلة فاطمة عيد وانظر حولك وحسنين ومحمدين وإوعي يا شابة تنسي الحبة. شربنا لبن بالفورمالين وكلنا وجبة مدرسية بسم فيران ونزلنا البحر في إسكندرية لما عملوه مصرف مجاري وبرضو ما متناش. وصلنا للبطالة والطفشان م البيوت من أهالينا وتمركزنا على القهاوي وقعدنا في السايبر بنلعب أتاري وبلاي ستيشن وان وتو وثري وقتلنا واتقتلنا ولما زهقنا دخلنا على الفيسبوك واتفقنا ع اللي سمّوها مؤامرة. إنسي يا مصر، إحنا خلاص حطيناكي في دماغنا .. هتتغيّري يعني هتتغيّري

إمضاء مصري سبعيني تمانيني تسعيني مشترك

كمقةل

تفاءلوا بالخير تجدوه

بعضا مني هنا .. فاحفظوه

رابط هذا التعليق
شارك

تفاءلوا بالخير تجدوه

بعضا مني هنا .. فاحفظوه

رابط هذا التعليق
شارك

ورجاله ياما حبلى بيها البطون لسه

وياما بطون شايله فى حشاها النداله والخسه

أهدى لنا الشاعر الكبير الاندونيسى الجنسية المصرى الاصل هذة القصيدة تضامنا مع اسر الشهداء وللمجلس العسكرى

اللبــــــــــــــــــــــــاس …

بـمناسبة براءة ضبـّـاط قسم السيده (زينب) اليوم من تهمة قتل المتظاهرين أجمل تحيه من القاضي لاحمد شفيق بعد مسح كرامته في السيده أمس ، و بمناسبة نزول قوات الصاعقه وسط البلد للبحث عن اللباس المسروق

لباس ( صاحبنا) اتسرق .. و هـوّه في الحمام

بعد المداس ـ اللباس ؟ حلال ده و لاّ حــــــــرام

لباس ( صاحبنا ) .. إذاً فالمسـأله انكشفت

و الريحه بانت .. و خبّت وشــّـها الأيـــــــــام

عام الخيانــه خلص ـ يا ســيــّـدي القـــاضي

و انتَ خـتـمتُـه ـ براءه ـ للدّياب و ســـــلام

عقبال حبيب شيخه ( ماجده ) بالبراءه كمان

و جهـّـزوا المشـنـقه للثوره يا (أقــــــــــــزام)

2

و نزلت ـ الصّـاعقه ـ م الفجر بـتــدوّر

و في السـّـما الحوّامات بتشـمّ .. و تصـوّر

لباس صاحبنا .. لأنــّــه (بيها) بيفــكــّـــر

مهمّ جـدّاً و حافظ ســرّه و مسَــكــّـــر

سألت نفسي : و لو كان اتقلع بمزاج

يعني : طفش من عفونة صاحبـُه .. و اتحرّر

فيبقى إيـه ذنب شعب بتربطُه بأسـتـــك

تـسيـّـبـُه في الرضا .. و تشــدّه مِـتـعـكّر ؟

3

لباس يا (كاكي) : عليك الدمع م الجمــاهيـر

يا أغلى من نـُصّ ( سـينــا ) يا راية التحرير ؟

اللي يلاقيك ـ التاريخ هيشـيـلُه ف عيــونـُـه

و ينول وسام الشجــاعه و نجمة التقــــــديــر

لباس ـ يا قبلة ( عـُـكاشـه ) .. و حلمـُه وقت النوم

و هتافــُه في (العباسـيـّــه) .. لك و مش للغــيــر

يا لباس مــُـبارك يمـِـِسـّـك الســّـجيــن يطــلع

و المجرم اللي ـ سوابـق ـ يبقى م الدكــــــاتيــر

تفاءلوا بالخير تجدوه

بعضا مني هنا .. فاحفظوه

رابط هذا التعليق
شارك

«أبوشامة»

السكان فى ذلك الشارع كانوا مثل سائر البشر: بعضهم أشرار ومعظمهم طيبون، يعملون بتفان حتى ينفقوا على أولادهم. كان من الممكن أن تستمر حياتهم بطريقة طبيعية، لكن القدر ادخر لهم مصيرا مختلفا: ذات ليلة قبيل الفجر استيقظ السكان على صراخ وإطلاق رصاص. خرجوا إلى الشرفات. كانت الضجة تنبعث من شقة حسن الخردواتى فى آخر الشارع. كان حسن عريسا جديدا وكانت زوجته باهرة الجمال.. هدأت الضجة وعندما طلع الصبح وجدوا جثة حسن الخردواتى ملقاة فى عرض الشارع، وقد علقت على صدره ورقة مكتوب عليها بخط كبير:

ــ هذا جزاء من يعصى المعلم «أبوشامة». سرعان ما انتشرت الحكاية: ملثمون مسلحون هاجموا حسن يريدون زوجته ولما دافع عنها قتلوه ثم اغتصبها زعيمهم «أبوشامة».. سرت حالة من الفزع بين السكان وهرعوا إلى نقطة البوليس القريبة من الشارع. استقبلهم رئيس النقطة، ضابط طيب فى أواخر الأربعينيات يتمتع بثقة الأهالى الذين اختبروه مرارا من قبل فوجدوه شجاعا وأمينا. طمأنهم الضابط إلى أنه سوف يقبض على «أبوشامة» خلال يوم أو اثنين على أقصى تقدير.. فى اليوم التالى تكرر الأمر بتفاصيله مع فرج الحلاق. دخلوا عليه وحبسوا أطفاله الثلاثة بعد أن قيدوهم وكمموا أفواههم ثم هجم أبوشامة على زوجة فرج الذى ما إن دافع عنها حتى قتلوه وألقوا به فى الشارع وعلى صدره ورقة مكتوب عليها نفس الجملة:

- هذا جزاء من يعصى المعلم «أبوشامة»..

تكررت الحادثة بنفس التفاصيل مرة وراء أخرى.. الزوج يقاوم فيقتل والزوجة تغتصب. ظل «أبوشامة» يقتل الأزواج ويغتصب الزوجات. وفى كل مرة يشيع السكان جنازة زوج شهيد يهرعون إلى ضابط النقطة ويتوسلون إليه أن يفعل شيئا.. بعد أن زاد إلحاح الأهالى اضطر ضابط النقطة إلى مصارحتهم بالحقيقة فقال:

هذا النوع من الجرائم يصعب منعه.. أنا لا أعرف الضحية المقبلة وليس لدى أفراد لحماية كل زوجة فى الشارع. هؤلاء المجرمون يجيدون استعمال السلاح كما أنهم ليسوا من المنطقة ولا أعرف أماكنهم.

كانت ذروة المأساة عندما أدرك الأهالى أن الشرطة عاجزة عن حمايتهم.. أحسوا أنهم فى كابوس مرعب حتى إن بعضهم ترك الشارع، لكن معظمهم لم يكن يملك الاختيار، من أين يأتون بشقق جديدة وهم يعيشون بالكاد، اضطروا إلى البقاء فى مساكنهم.

… ما حدث بعد ذلك مخجل حقا. فقد استمر اغتصاب الزوجات لكن أحدا من الأزواج لم يقتل. كف كل زوج عن الدفاع عن زوجته أو ربما كان يبدى دفاعا شكليا حفظا لماء الوجه ثم يتركها بعد ذلك لـ«أبوشامة» يفعل بها ما يشاء. فى البداية كان الرجل الذى تغتصب زوجته يبدو منكس الرأس لا يجرؤ على محادثة الناس أو حتى النظر إليهم. شيئا فشيئا قل إحساس الرجال بالعار من اغتصاب زوجاتهم.. ربما بفعل العادة وربما لأن البلاء وقع عليهم جميعا.. تقبل رجال كثيرون اغتصاب زوجاتهم واعتبروه جزءا من حياتهم وانصرفوا إلى أداء أعمالهم بل إن بعضهم حمدوا ربنا علنا على أن «أبوشامة» يغتصب الزوجات ولا يغتصب البنات العذارى حتى لا يفسد فرصهن فى الزواج.. الزوجات المغتصبات تناقلن همسا فى حكاياتهن السرية أن قدرة «أبوشامة» الجنسية خارقة لم تعرفها امرأة منهن من قبل حتى اللاتى تزوجن أكثر من مرة. المغتصبات لم يرين وجه «أبوشامة» لأنه لا يرفع اللثام مطلقا عن وجهه لكنهن جميعا وصفن شامة سوداء كبيرة بين أسفل عنقه وأعلى صدره.

الشيخ عبدالباسط إمام الجامع (الذى اغتصبت زوجته أكثر من مرة) قال فى خطبة الجمعة:

- إن الرجل الذى يغتصب أبوشامة زوجته فى حكم المضطر لأن مقاومة «أبوشامة» تعنى الهلاك المحقق.

العجيب أن الشيخ عبدالبر مع تساهله فى موضوع اغتصاب الزوجات، كان متشددا للغاية فى مظاهر الدين فكان يرفض مصافحة النساء ويرفض الحديث مع أى امرأة غير محجبة.

أما أحمد عبدالقادر، المثقف اليسارى المعروف الذى ينشر مقالاته فى جرائد عديدة ويظهر أحيانا فى التليفزيون فبعد أن اغتصب «أبوشامة» زوجته مرارا.. خرج بنظرية راح يرددها على الناس فى المقهى:

- إن إحساس الرجل بالعار عندما تضاجع زوجته شخصا آخر ليس إلا إحساسا رجعيا بملكية جسد المرأة ورثناه عن الثقافة البورجوازية المتعفنة.

- عندما كان أحد الجالسين يعترض كان عبدالقادر ينهى المناقشة بثقة وتعال:

- اسمع يا بنى. أنا لن أضيع وقتى معك. هل قرأت ديكارت أو نيتشه؟! هل سمعت عن هيجل أو شبينجلر؟!

- كانت هذه الأسماء تصيب المستمعين بالرهبة وتلزمهم الصمت، عندئذ يستطرد المثقف الكبير قائلا:

- اقرأ لهؤلاء الفلاسفة وسوف تدرك أن اغتصاب «أبوشامة» لزوجتك فى جوهره ليس إلا حادثة ارتطام. قطعة لحم دخلت فى قطعة لحم أخرى.. لا أكثر ولا أقل.

على أن موقف الشيخ عبدالبر والأستاذ عبدالقادر كان أهون من موقف بعض الأزواج الذين بعد أن يقضى «أبوشامة» وطره من زوجاتهم كانوا يطلبون مالا أو خدمات، وكان «أبوشامة» يجيبهم إلى طلباتهم لكنه يتعمد أن يثنى على مفاتن زوجاتهم ليستمتع بإذلالهم.

تغيرت أخلاق الناس فى الشارع وتحول معظمهم إلى شخصيات أنانية منافقة كارهة تتوجس من الآخرين وتكره لهم الخير وتفرح لمصائبهم كما ساد التطرف بينهم فى الاتجاهين.. بعضهم استسلم للمخدرات والخمر والملذات ربما ليدفن إحساسه بالمهانة، والبعض الآخر تطرف فى فهمه للدين.. فصار الحجاب والنقاب واللحية بالنسبة إليهم علامات الدين وأوله ومنتهاه، صار هؤلاء المتطرفون دينيا يختلفون على أمور شكلية فيتبادلون الشتائم المقذعة والاتهامات بالفسق والكفر، ولا يفكر أحدهم أبدا فى أنهم جميعا لا يفعلون شيئا بينما زوجاتهم تغتصب بانتظام.

مر عامان ونصف العام، ثلاثون شهرا والشارع يعيش فى هذا الكابوس حتى تزوج كريم من جارته مها. كريم ابن الحاج مصيلحى (الذى اغتصب «أبوشامة» زوجته مثل الجميع).. على أن كريم بمجرد عودته من شهر العسل ذهب لأداء صلاة الجمعة ولما تكلم الشيخ عبدالبر عن حكم المضطر وقف كريم وقال:

- يا فضيلة الشيخ السكوت على هتك العرض ليس من الدين.

هاج المصلون عليه لكنه أصر على رأيه ثم أعلن بوضوح:

- إن زوجاتكم تغتصب لأنكم استسلمتم أما أنا فلن تغتصب زوجتى وأنا على قيد الحياة وسوف ترون.

كثيرون فى الشارع سخروا منه، لكن كثيرين أيدوا منطقه وانضموا إليه، شباب وشيوخ كانوا ينتظرون من يشجعهم على المقاومة. بالتأكيد وصل خبر كريم وزملائه إلى «أبوشامة»، ففى اليوم التالى هاجم شقة كريم ليغتصب زوجته ونشأت معركة رهيبة ترددت أصداؤها فى الشارع من أقصاه إلى أقصاه، واستمرت ما يقرب من ساعة كاملة، وفى النهاية تم إخراج ثلاث جثث لشهداء من زملاء كريم، ولم يلبث كريم نفسه أن ظهر وهو يجر على الأرض جثة «أبوشامة» الذى انكشف اللثام عن وجهه الدميم الكريه بينما قبض الناس على أفراد عصابته وهللوا وكبروا، وجاء ضابط النقطة ليحتضن كريم ورفاقه واحدا واحدا وقال لهم:

- لقد استرددتم بشجاعتكم شرفنا جميعا.

سادت حالة من الفرح الغامر بين الأهالى وحدث بينهم نوع من الاتفاق الضمنى بنسيان الماضى. لم يعد أحد من السكان يتذكر ما حدث لزوجته أو زوجات الآخرين.. استبشر الجميع، أخيرا لكن السرقات بدأت تنتشر بكثافة. سرقات من كل نوع. بدءا من سرقة أحذية المصلين فى الجامع وخطف حقائب السيدات وحليهن فى الشارع حتى سرقة الناس بالإكراه فى ساعات الليل المتأخرة.. أحس الأهالى بخيبة أمل، وبدأ بعضهم يردد أن «أبوشامة» بالرغم من إجرامه كان يحمى الشارع من اللصوص. ذات ليلة هدد لص حمدى اللبان بمطواة وأخذ حصيلة المحل ثم فر هاربا على دراجة بخارية كانت تنتظره. ظل حمدى اللبان يستغيث بالناس ويولول كالنساء وما إن رأى كريم وأصحابه حتى صاح فيهم:

- الله يخرب بيوتكم. ضيعتم الشارع.. إننا نتعرض للسرقة كل يوم عيانا جهارا.. ولا يوم من أيامك يا «أبوشامة».

هنا لم يحتمل كريم فصاح فيه:

- أنت غاضب من أجل بضعة جنيهات، بينما كانت زوجتك تغتصب أمام عينيك وأنت راض.. كادت أن تحدث معركة بين كريم وحمدى اللبان لولا تدخل العقلاء. لكن كريم أدرك أن ما قاله حمدى اللبان يعبر عن رأى بعض الناس فى الشارع. أولئك الذين ألفوا اغتصاب «أبوشامة» لزوجاتهم وتعايشوا معه، ولطالما أخذوا ثمن تفريطهم فى شرفهم. ذهب كريم بصحبة زملائه إلى ضابط النقطة وقال له:

- يجب أن تؤدى واجبك فى حماية الناس.

بان الغيظ على وجه الضابط لكنه تمالك نفسه وقال:

- سيعود الأمن قريبا

- طالما قلت ذلك ولم تفعل شيئا

- أنا أبذل كل جهدى

- أنت تعلم أن كل هؤلاء اللصوص من أتباع «أبوشامة» وهم يروعون الناس انتقاما لمقتله.

- ما تقوله بلا دليل

- بل هو لا يحتاج إلى دليل.

- ماذا تريد يا كريم؟

- هل أنت معنا أم علينا؟

- هل نسيت أننى أول من هنأك بانتصارك

- أنت تتكلم ولا تفعل شيئا

- حاذر فى كلامك

- لقد واجهت الموت واستشهد زملائى أمامى فلن يخيفنى تهديدك.

ساد صمت مفعم بالغضب وفجأة طرأت فكرة لكريم، فاقترب حتى صار ملاصقا للضابط ثم صاح:

- افتح قميصك

بان الاضطراب على وجه الضابط، وحاول أن ينهض من مكانه، لكن كريم الذى توقع حركته قبض بيد على رقبته وضغط عليها ليشل حركته، وباليد الأخرى نزع رباط العنق وفتح ياقة القميص.. عندئذ رأى أسفل عنق الضابط.. شامة سوداء كبيرة.

تفاءلوا بالخير تجدوه

بعضا مني هنا .. فاحفظوه

رابط هذا التعليق
شارك

تفاءلوا بالخير تجدوه

بعضا مني هنا .. فاحفظوه

رابط هذا التعليق
شارك

«أبوشامة»

السكان فى ذلك الشارع كانوا مثل سائر البشر: بعضهم أشرار ومعظمهم طيبون، يعملون بتفان حتى ينفقوا على أولادهم. كان من الممكن أن تستمر حياتهم بطريقة طبيعية، لكن القدر ادخر لهم مصيرا مختلفا: ذات ليلة قبيل الفجر استيقظ السكان على صراخ وإطلاق رصاص. خرجوا إلى الشرفات. كانت الضجة تنبعث من شقة حسن الخردواتى فى آخر الشارع. كان حسن عريسا جديدا وكانت زوجته باهرة الجمال.. هدأت الضجة وعندما طلع الصبح وجدوا جثة حسن الخردواتى ملقاة فى عرض الشارع، وقد علقت على صدره ورقة مكتوب عليها بخط كبير:

ــ هذا جزاء من يعصى المعلم «أبوشامة». سرعان ما انتشرت الحكاية: ملثمون مسلحون هاجموا حسن يريدون زوجته ولما دافع عنها قتلوه ثم اغتصبها زعيمهم «أبوشامة».. سرت حالة من الفزع بين السكان وهرعوا إلى نقطة البوليس القريبة من الشارع. استقبلهم رئيس النقطة، ضابط طيب فى أواخر الأربعينيات يتمتع بثقة الأهالى الذين اختبروه مرارا من قبل فوجدوه شجاعا وأمينا. طمأنهم الضابط إلى أنه سوف يقبض على «أبوشامة» خلال يوم أو اثنين على أقصى تقدير.. فى اليوم التالى تكرر الأمر بتفاصيله مع فرج الحلاق. دخلوا عليه وحبسوا أطفاله الثلاثة بعد أن قيدوهم وكمموا أفواههم ثم هجم أبوشامة على زوجة فرج الذى ما إن دافع عنها حتى قتلوه وألقوا به فى الشارع وعلى صدره ورقة مكتوب عليها نفس الجملة:

- هذا جزاء من يعصى المعلم «أبوشامة»..

تكررت الحادثة بنفس التفاصيل مرة وراء أخرى.. الزوج يقاوم فيقتل والزوجة تغتصب. ظل «أبوشامة» يقتل الأزواج ويغتصب الزوجات. وفى كل مرة يشيع السكان جنازة زوج شهيد يهرعون إلى ضابط النقطة ويتوسلون إليه أن يفعل شيئا.. بعد أن زاد إلحاح الأهالى اضطر ضابط النقطة إلى مصارحتهم بالحقيقة فقال:

هذا النوع من الجرائم يصعب منعه.. أنا لا أعرف الضحية المقبلة وليس لدى أفراد لحماية كل زوجة فى الشارع. هؤلاء المجرمون يجيدون استعمال السلاح كما أنهم ليسوا من المنطقة ولا أعرف أماكنهم.

كانت ذروة المأساة عندما أدرك الأهالى أن الشرطة عاجزة عن حمايتهم.. أحسوا أنهم فى كابوس مرعب حتى إن بعضهم ترك الشارع، لكن معظمهم لم يكن يملك الاختيار، من أين يأتون بشقق جديدة وهم يعيشون بالكاد، اضطروا إلى البقاء فى مساكنهم.

… ما حدث بعد ذلك مخجل حقا. فقد استمر اغتصاب الزوجات لكن أحدا من الأزواج لم يقتل. كف كل زوج عن الدفاع عن زوجته أو ربما كان يبدى دفاعا شكليا حفظا لماء الوجه ثم يتركها بعد ذلك لـ«أبوشامة» يفعل بها ما يشاء. فى البداية كان الرجل الذى تغتصب زوجته يبدو منكس الرأس لا يجرؤ على محادثة الناس أو حتى النظر إليهم. شيئا فشيئا قل إحساس الرجال بالعار من اغتصاب زوجاتهم.. ربما بفعل العادة وربما لأن البلاء وقع عليهم جميعا.. تقبل رجال كثيرون اغتصاب زوجاتهم واعتبروه جزءا من حياتهم وانصرفوا إلى أداء أعمالهم بل إن بعضهم حمدوا ربنا علنا على أن «أبوشامة» يغتصب الزوجات ولا يغتصب البنات العذارى حتى لا يفسد فرصهن فى الزواج.. الزوجات المغتصبات تناقلن همسا فى حكاياتهن السرية أن قدرة «أبوشامة» الجنسية خارقة لم تعرفها امرأة منهن من قبل حتى اللاتى تزوجن أكثر من مرة. المغتصبات لم يرين وجه «أبوشامة» لأنه لا يرفع اللثام مطلقا عن وجهه لكنهن جميعا وصفن شامة سوداء كبيرة بين أسفل عنقه وأعلى صدره.

الشيخ عبدالباسط إمام الجامع (الذى اغتصبت زوجته أكثر من مرة) قال فى خطبة الجمعة:

- إن الرجل الذى يغتصب أبوشامة زوجته فى حكم المضطر لأن مقاومة «أبوشامة» تعنى الهلاك المحقق.

العجيب أن الشيخ عبدالبر مع تساهله فى موضوع اغتصاب الزوجات، كان متشددا للغاية فى مظاهر الدين فكان يرفض مصافحة النساء ويرفض الحديث مع أى امرأة غير محجبة.

أما أحمد عبدالقادر، المثقف اليسارى المعروف الذى ينشر مقالاته فى جرائد عديدة ويظهر أحيانا فى التليفزيون فبعد أن اغتصب «أبوشامة» زوجته مرارا.. خرج بنظرية راح يرددها على الناس فى المقهى:

- إن إحساس الرجل بالعار عندما تضاجع زوجته شخصا آخر ليس إلا إحساسا رجعيا بملكية جسد المرأة ورثناه عن الثقافة البورجوازية المتعفنة.

- عندما كان أحد الجالسين يعترض كان عبدالقادر ينهى المناقشة بثقة وتعال:

- اسمع يا بنى. أنا لن أضيع وقتى معك. هل قرأت ديكارت أو نيتشه؟! هل سمعت عن هيجل أو شبينجلر؟!

- كانت هذه الأسماء تصيب المستمعين بالرهبة وتلزمهم الصمت، عندئذ يستطرد المثقف الكبير قائلا:

- اقرأ لهؤلاء الفلاسفة وسوف تدرك أن اغتصاب «أبوشامة» لزوجتك فى جوهره ليس إلا حادثة ارتطام. قطعة لحم دخلت فى قطعة لحم أخرى.. لا أكثر ولا أقل.

على أن موقف الشيخ عبدالبر والأستاذ عبدالقادر كان أهون من موقف بعض الأزواج الذين بعد أن يقضى «أبوشامة» وطره من زوجاتهم كانوا يطلبون مالا أو خدمات، وكان «أبوشامة» يجيبهم إلى طلباتهم لكنه يتعمد أن يثنى على مفاتن زوجاتهم ليستمتع بإذلالهم.

تغيرت أخلاق الناس فى الشارع وتحول معظمهم إلى شخصيات أنانية منافقة كارهة تتوجس من الآخرين وتكره لهم الخير وتفرح لمصائبهم كما ساد التطرف بينهم فى الاتجاهين.. بعضهم استسلم للمخدرات والخمر والملذات ربما ليدفن إحساسه بالمهانة، والبعض الآخر تطرف فى فهمه للدين.. فصار الحجاب والنقاب واللحية بالنسبة إليهم علامات الدين وأوله ومنتهاه، صار هؤلاء المتطرفون دينيا يختلفون على أمور شكلية فيتبادلون الشتائم المقذعة والاتهامات بالفسق والكفر، ولا يفكر أحدهم أبدا فى أنهم جميعا لا يفعلون شيئا بينما زوجاتهم تغتصب بانتظام.

مر عامان ونصف العام، ثلاثون شهرا والشارع يعيش فى هذا الكابوس حتى تزوج كريم من جارته مها. كريم ابن الحاج مصيلحى (الذى اغتصب «أبوشامة» زوجته مثل الجميع).. على أن كريم بمجرد عودته من شهر العسل ذهب لأداء صلاة الجمعة ولما تكلم الشيخ عبدالبر عن حكم المضطر وقف كريم وقال:

- يا فضيلة الشيخ السكوت على هتك العرض ليس من الدين.

هاج المصلون عليه لكنه أصر على رأيه ثم أعلن بوضوح:

- إن زوجاتكم تغتصب لأنكم استسلمتم أما أنا فلن تغتصب زوجتى وأنا على قيد الحياة وسوف ترون.

كثيرون فى الشارع سخروا منه، لكن كثيرين أيدوا منطقه وانضموا إليه، شباب وشيوخ كانوا ينتظرون من يشجعهم على المقاومة. بالتأكيد وصل خبر كريم وزملائه إلى «أبوشامة»، ففى اليوم التالى هاجم شقة كريم ليغتصب زوجته ونشأت معركة رهيبة ترددت أصداؤها فى الشارع من أقصاه إلى أقصاه، واستمرت ما يقرب من ساعة كاملة، وفى النهاية تم إخراج ثلاث جثث لشهداء من زملاء كريم، ولم يلبث كريم نفسه أن ظهر وهو يجر على الأرض جثة «أبوشامة» الذى انكشف اللثام عن وجهه الدميم الكريه بينما قبض الناس على أفراد عصابته وهللوا وكبروا، وجاء ضابط النقطة ليحتضن كريم ورفاقه واحدا واحدا وقال لهم:

- لقد استرددتم بشجاعتكم شرفنا جميعا.

سادت حالة من الفرح الغامر بين الأهالى وحدث بينهم نوع من الاتفاق الضمنى بنسيان الماضى. لم يعد أحد من السكان يتذكر ما حدث لزوجته أو زوجات الآخرين.. استبشر الجميع، أخيرا لكن السرقات بدأت تنتشر بكثافة. سرقات من كل نوع. بدءا من سرقة أحذية المصلين فى الجامع وخطف حقائب السيدات وحليهن فى الشارع حتى سرقة الناس بالإكراه فى ساعات الليل المتأخرة.. أحس الأهالى بخيبة أمل، وبدأ بعضهم يردد أن «أبوشامة» بالرغم من إجرامه كان يحمى الشارع من اللصوص. ذات ليلة هدد لص حمدى اللبان بمطواة وأخذ حصيلة المحل ثم فر هاربا على دراجة بخارية كانت تنتظره. ظل حمدى اللبان يستغيث بالناس ويولول كالنساء وما إن رأى كريم وأصحابه حتى صاح فيهم:

- الله يخرب بيوتكم. ضيعتم الشارع.. إننا نتعرض للسرقة كل يوم عيانا جهارا.. ولا يوم من أيامك يا «أبوشامة».

هنا لم يحتمل كريم فصاح فيه:

- أنت غاضب من أجل بضعة جنيهات، بينما كانت زوجتك تغتصب أمام عينيك وأنت راض.. كادت أن تحدث معركة بين كريم وحمدى اللبان لولا تدخل العقلاء. لكن كريم أدرك أن ما قاله حمدى اللبان يعبر عن رأى بعض الناس فى الشارع. أولئك الذين ألفوا اغتصاب «أبوشامة» لزوجاتهم وتعايشوا معه، ولطالما أخذوا ثمن تفريطهم فى شرفهم. ذهب كريم بصحبة زملائه إلى ضابط النقطة وقال له:

- يجب أن تؤدى واجبك فى حماية الناس.

بان الغيظ على وجه الضابط لكنه تمالك نفسه وقال:

- سيعود الأمن قريبا

- طالما قلت ذلك ولم تفعل شيئا

- أنا أبذل كل جهدى

- أنت تعلم أن كل هؤلاء اللصوص من أتباع «أبوشامة» وهم يروعون الناس انتقاما لمقتله.

- ما تقوله بلا دليل

- بل هو لا يحتاج إلى دليل.

- ماذا تريد يا كريم؟

- هل أنت معنا أم علينا؟

- هل نسيت أننى أول من هنأك بانتصارك

- أنت تتكلم ولا تفعل شيئا

- حاذر فى كلامك

- لقد واجهت الموت واستشهد زملائى أمامى فلن يخيفنى تهديدك.

ساد صمت مفعم بالغضب وفجأة طرأت فكرة لكريم، فاقترب حتى صار ملاصقا للضابط ثم صاح:

- افتح قميصك

بان الاضطراب على وجه الضابط، وحاول أن ينهض من مكانه، لكن كريم الذى توقع حركته قبض بيد على رقبته وضغط عليها ليشل حركته، وباليد الأخرى نزع رباط العنق وفتح ياقة القميص.. عندئذ رأى أسفل عنق الضابط.. شامة سوداء كبيرة.

رائعة يا باشمهندس

رابط هذا التعليق
شارك

<p class='bbc_center'><span style='color: #000080'><strong class='bbc'><span style='font-size: 14px;'>"من مدحك فإنما مدح مواهب الله فيك.....فالشكر لمن وهب وليس لمن وُهِب له" ابن عطاء السكندري<br /><br />"اللهم من ضاق صدره بنا فاجعل قلوبنا تتسع له" الامام أبو حنيفة</span></strong></span></p>

رابط هذا التعليق
شارك

رائعة يا باشمهندس

علاء الاسواني... هو المؤلف

تفاءلوا بالخير تجدوه

بعضا مني هنا .. فاحفظوه

رابط هذا التعليق
شارك

كم انت عظيم ايها المصري

اشتعل الوطن العربي ..بن على هرب , وصالح اتحرق , والقذافي اتقتل , ومبارك بياكل ماك فلوري فى المركز الطبي ..!

- الشباب اقامو بثورة , سرقها العسكر وركبها الاسلاميون, ليثبت المصريين للعالم انهم شمعة تحترق من اجل الاخرين ..!

- وصل التلفزيون المصري لاعلى معدلات الريادة الاعلامية اثناء الثورة وذلك بتركيزه على منظر نهر النيل , انتظارا ان يخرج السمك يقول نعم لمبارك ..!

- خط الغاز لاسرائيل تم تفجيره 10 مرات , لدرجة ان اسرائيل تفكر جديا فى استخدام الانابيب ..!

- اكتشاف الموهبة الفذة " عبد المنعم الشحات " الذى افتى بتحطيم الاضرحة وتغطية التماثيل وتحرم " الاي فون " لانه قايم على " التحسيس " ..!

- الشعب المصري اول من وحد كلمة الشرطة والجيش والبلطجية ..اتضرب من التلاتة ..!

- قامت مواقع الجمل والعباسية وماسبيرو ومحمد محمود ومجلس الوزراء والحواوشى ..ولكن تبقى اهمهم والاقرب لقلوب المصريين موقعة علياء المهدي ..!

- فقد احمد حرارة عيناه , وفقد عمرو مصطفى عقله , وفقد تامر حسني شعبيته وفقد المشير حذاءه وفقد مدحت شلبي اعز ما يملك ..!

- قالت الصناديق نعمممممممممممممم ..مع ان كل اللى اعرفهم قالو لا ..!

- تحول المصري الثائر الى قلة مندسة ثم اجنده ثم بلطجي واخيرا فوتوشوب ..!

- ثوار 25 يناير غير اللى نزلو 28 يناير غير اللى نزلو فى اعتصام مارس غير اللى نزلو فى اعتصام يوليو غير اللى نزلو اعتصام نوفمبر ..احنا الشعب الوحيد اللى بيتجدد كل شهر تقريبا ..!

- تخيل الشعب انه اسقط النظام , ولكنه اكتشف ان النظام هو الذى اسقط الشعب..!

- مصطفى بكرى اثبت انه راجل وطني ..الحزب !

- تحولنا من مصريين , ل ليبراليين وعلمانيين وسلفيين واخوان واقباط وثوار وفلول وحزب الكنبة والاغلبية الصامتة وابناء مبارك وابناء المشير وطرف تالت ..ناقص لنا فريقين وننظم دوري ..!

- تعريف الاحزاب : اخر ناس تنزل الشارع ..واول ناس تقعد على ترابيزة المفاوضات ..!

- جاول الشعب استعطاف

- مناورات اعلامية تطيح بمحمود سعد من ماسبيرو ودينا عبد الرحمن من دريم ..مع بروز النجم الاعلامي سبايدر ..بغض النظر ان فى بيتنا بنضربه بالشبشب ..!

- ستظل تلك العبارات الخالدة تؤرخ لتلك السنة التاريخية " لم اكن انتوي " , " يحز فى نفسي " , " افندم انا موجود " , " انا قتلت واتقتلت " , " احنا صابرين صابرين صابرين " , " مفيش قناصة فى الداخلية " , " جدع ياباشا جن ف عين الواد " , " يا واد يا مؤمن " .

تفاءلوا بالخير تجدوه

بعضا مني هنا .. فاحفظوه

رابط هذا التعليق
شارك

<br style="height:3px"> نشر في 22/12/2011

صح النوم > وزير الصحة السابق يعترف: العسكري أعطى قرار بمذبحة 19 نوفمبر ولم تعرض علي شرف .. وعدد الشهداء 1004 شهيد وليسوا 40 شهيدا

381659_29101_n.jpg

كتبت : سحر عمرو

نفي الدكتور عمر حلمى وزير الصحة السابق فى حكومة "شرف"، مسئولية شرف عن المجزرة التى وقعت في شارع محمد محمود يوم 19 نوفمبر ، وأكد أن المجزرة التى راح ضحيتها 1004 شهيدا ومئات المصابين والجرحي كانت بأمر من المجلس العسكري.

وأكد حلمى في تصريحات صحفيه "أننا فى مرحلة مأساوية"، مشيرًا إلى أن الجميع مسؤول عما حدث، وأن الأمور تعقدت، مضيفًا: "حين تولينا الوزارة قلت إن الحكومة يجب أن تتصدر المشهد، ويبقى المجلس العسكرى فى الخلف، وهو ما لم يحدث، وكان المجلس متصدرًا الأحداث وهذه كانت المشكلة، لأن المدنيين لهم طريقة مختلفة فى التعامل مع المدنيين بخلاف العسكريين".

وقال حلمي :"فض الاعتصام فى ميدان التحرير قبل أحداث شارع محمد محمود يوم 19 نوفمبر الماضي كان قرارًا سياديًا ، وأشار إلى أنه لم يعلم بقرار فض الاعتصام، وأن حكومة شرف لم تحط علمًا باتخاذ هذا القرار.

قائلاً: "لو عرض علينا قرار فض الاعتصام لطلبنا مهلة للتفاوض مع المعتصمين دون استخدام القوة".

وأوضح "حلمى" أن قوات الأمن لم تطلق أى رصاص حى فى أول يوم للأحداث، مشيرًا إلى أن أول شهيدين سقطا فى هذا اليوم أثبتت تقارير الطب الشرعى أنهما أصيبا بمقذوف طلقى، بما يعنى أنهما لم يصابا من قبل قوات الأمن.

وتابع "حلمى" قائلاً: "علمنا من رئيس الوزراء السابق الدكتور عصام شرف أنه لم يكن يعلم بقرار فض الاعتصام داخل ميدان التحرير".

مشيرًا إلى أن وزير الداخلية السابق منصور العيسوى كان دائم القول بأن الشرطة لن تلجأ إلى الحلول الأمنية فى حل المشكلات السياسية، وأنه كان يرى أن زمن استخدام الحلول الأمنية ولى بغير رجعة.

وكان الدكتور أحمد معتز أستاذ الجراحة العامة بالقصر العيني قد اتهم اللواء منصور العيسوي والمشير محمد حسين طنطاوي باستخدام أسلحة كيماوية ضد المتظاهرين المعتصمين في شارع محمد محمود في 19 نوفمبر الماضي .

وأكد معتز أن السلطات الأمنية ألقت قنابل الفسفور الأبيض بنسبه 12 %علي المتظاهرين وقنابل الكلور المكثف الذي تنتجه الولايات المتحدة الأمريكية، مشيرا أنه قام بتحليل المواد الكيماوية التي وجدها علي جثث الشهداء بمشرحة زينهم فوجد أن بها نسبة يورانيوم مخصب تصل إلي 1% مشيرا أن القنابل الكيماوية تعمل علي تنشيف جلد الجثث وخروج العينين من الجسم .

وفجر معتز مفاجأة بقوله إن عدد الشهداء الذين تم قتلهم علي أيدي السلطات الأمنية بشارع محمد محمود يصل إلي 1004 شهداء وليس 40 فقط، كما ادعت وزارة الصحة، لافتا أن من بين هؤلاء الشهداء 8 جثث لأطباء تم إلقاء الأسلحة الكيماوية عليهم في المستشفي الميداني، مشيرا أن جثث الأطباء تم إخفاؤها وإلقاؤها في الصحراء

تفاءلوا بالخير تجدوه

بعضا مني هنا .. فاحفظوه

رابط هذا التعليق
شارك

محمد دياب يكتب: دولة الجنرال

استيقظ الجنرال كعادته مبكراً، لم يقطع هذه العادة على الرغم من خروجه من الخدمة العسكرية منذ سنوات، تناول إفطاره فى نشاط، وأخرج بدلته العسكرية التى لم يرتدها منذ زمن، طلب من خادمه أن يأتى له بمكواة، صرف الخادم وأخذ يكوى البدلة بنفسه، لاحظت زوجته أنه يضغط بشدة على المكواة لم تكن تعلم أنه يتذكر ماذا حدث له بعدما خرج من الخدمة بعد اتفاق مع القوى السياسية على خروج آمن.. يتذكر الإحساس بالمهانة أسبوعياً وهناك مظاهرات لا تتوقف تطالب بمحاكمته وبعض زملائه.

اليوم سيرد شرفه، اليوم سيعلم الجميع أن الطريقة التى حكموا بها مصر خلال الفترة الانتقالية كان عيبها الوحيد أنهم لم يكونوا أكثر حسماً وقوة وعنفاً. ارتدى بدلته واتجه لميدان التحرير، استقبله الملايين بالهتاف والتصفيق، لم يكن وحده فقد سبقه رجال مجلسه للميدان.. المظاهرات هذه المرة اقتصرت فقط على كلمة واحدة من الهتاف الشهير الذى ميز ثورة يناير «عيش، حرية، عدالة اجتماعية» الكلمة الوحيدة التى تترد أصداؤها فى الميدان هى «عيش.. عيش.. عيش».

كان يعلم أن هذا سيحدث، بل عمل على أن يحدث هذا. فعلى الأقل ثلث اقتصاد البلد فى يد الجيش، وكان من الطبيعى بعد المهانة التى شعرت بها المؤسسة العسكرية أن ترفع يدها عن المساعدة فى الاقتصاد، بل فى بعض الأحيان تعمدت إيقاف الكثير من المشاريع والاستثمارات بتعقيد الأمور ورفض منح التصاريح أو التخلى عن أراض.

انهار الاقتصاد تماماً والقشة التى قسمت ظهر البعير هى الفشل فى تدبير المبلغ اللازم لاستيراد القمح. كل القوى السياسية تم حرقها فى الوزارة الائتلافية الفاشلة، والناس اليوم تتظاهر ضد الديمقراطية وتريدنا أن نحكمهم مرة أخرى.. لم تهتم الغالبية بالتحسن الذى طرأ على حقوق الإنسان، أو الحلول الجذرية للمشاكل الطائفية أو تغير العقيدة الأمنية واستبدال التعذيب بوسائل البحث التكنولوجية.

بالطبع تم تدبير مبلغ شحنة القمح من تبرع سخى من ميزانية الجيش... الآن أصبح الشعب جاهزاً، أعلن الجنرال الجمهورية الثالثة نظراً لأنها أتت بعد الثورة الثالثة، طلب منه الشعب أن يكون رئيساً وعلى الرغم من أنها مسؤولية لا يريد تحملها نظراً لسنه الكبيرة لكنه قبل، لأن إنقاذ البلاد واجب وطنى تهون من أجله راحته الشخصية.

أصدرت المحكمة العسكرية الثورية أحكاماً ضد آلاف من الفوضويين وصل بعضها للإعدام- ومنعت أى وسيلة إعلامية من أن تطلق عليهم «ثواراً». خفف الجنرال جميع أحكام الإعدام إلى المؤبد فقد كان يعلم أن أغلب هؤلاء الفوضويين كانوا ضحية المؤامرة الكبرى التى تجلت فى ٢٥ يناير والتى اشترك أغلبهم فيها بجهل.

التخلص من الإسلاميين كان سهلاً فلسنوات اتفق الجميع اتفاقاً غير معلن أن يقبلوا الطرف الثالث حلاً سحرياً لأى مشكلة لا يريدون مواجهتها. وبمساعده صغيرة من الأجهزة الأمنية تم تلفيق بعض الأدلة وأصبح الإسلاميون هم الطرف الثالث. أغلقت كل الأحزاب التى قامت على خلفية دينية، وأودع قادتها فى السجون.

الجنرال توقع بعض المقاومة من بعض الإسلاميين وبعض الفوضويين إلا أن انفجاراً بين الحين والآخر كفيل بأن ينهى على تعاطف الشعب معهم، ويجعلهم يقبلون إعدام من تختار الأجهزة الأمنية تلفيق الأمر له قرارات مثل هذه هى ما تميز العسكريين، هكذا فكر الجنرال وهو يقرأ خبر إعدام بعض الفوضويين والإسلاميين الذين أُدينوا بتفجير إرهابى. نحن نفكر فى الصورة الكبيرة ونستطيع أن نقبل بعض الخسائر من أجلها، نعم سيموت البعض ويسجن آخرون ولكن هذا أقل ثمن من أجل مصر ومن أجل المصلحة العليا للبلاد.. هل كان حاكماً مدنياً يستطيع أو يقبل مثل هذه الحلول السريعة؟ بالطبع لا.. إلى الجحيم بحقوق البشر جميعاً إذا كانت ضد الاستقرار.

على عكس ما تخيل الجميع لم يلغ الجنرال الدستور بموجب شرعيته الثورية بل أضاف إليه مادة واحدة (قانون الاستقرار) والذى بموجبه ينزع عن أى شخص أى حق من حقوقه لو كان يستخدمه ضد استقرار الدولة- وما أدراك ما استقرار الدولة بالنسبة للجنرال.

تقرر من تبعيات هذا القانون أن يقتصر استخدام الإنترنت على الشركات فقط ومنعه فى المنازل، مع تجريم استخدام مواقع التواصل الاجتماعى. تقرر أن يؤمم الإعلام بصحفه وقنواته، وأن يصادر أى دش (طبق فضائى) وأصبحت حيازة أى وسيلة للاتصال بأخبار العالم الخارجى جريمة يعاقب عليها القانون بالحبس. خرجت مظاهرات تشيد بهذه القرارات بل طالبت بإعدام إعلاميين وقفوا فى صف الفوضويين إلا أن الجنرال لم يقبل هذا فهو لا يريد أن يتذكر أحد فترة حكمه بأنها الفترة التى قصفت فيها رقاب أصحاب الرأى فاكتفى بقصف أقلامهم وإخراس ألسنتهم فقط.

لم يكتف الجنرال بالحكم من القصور، بل كعادة الحكام الصالحين كان ينزل متنكراً بين الناس ليتفقد الأحوال، توقف أمام «فرشة» لبيع الصحف، تطلع إلى عناوين مختلف الصحف والتى تدندن جميعاً حول نفس المعنى من إشادة بقرار اتخذه بالأمس، لاحظ فتوراً من الناس على شراء الصحف وإحباطاً فى الوجوه جلس على أحد المقاهى وأنصت لحوارات الناس، بدأ يسمع نغمة جديدة فمعظمهم ناقمون على الأوضاع الاقتصادية التى تزداد تردياً، فمنذ الحكم العسكرى ولم يدخل مصر أى استثمار أجنبى.

واختفت السياحة بسبب الخطاب الإعلامى الذى ركز على أن كل الأجانب جواسيس يريدون الشر بالبلاد فعزف السياح عن القدوم خوفاً من اعتداءات متكررة عليهم، والرجوع للحلول الأمنية مع البدو والمشكلة الطائفية مما زاد من الأمور اشتعالاً.. أكثر ما أغضب الجنرال أنه سمع اليوم ولأول مرة منذ زمن بعض مرتادى المقهى يتذكرون الفوضويين وينعون أيامهم وأفكارهم الإصلاحية الجذرية، التى صعب عليهم تقبلها وقتها، بل وصل الأمر بهم إلى أن وصفوهم بالثوار!!!!

اجتمع الجنرال بمجلسه ونقل لهم ما سمعه وحذرهم من أن ترف هامش الحرية الذى ميز عصر مبارك هو ما أدى لسقوطه. بعدما استبعد المجلس الحل الجذرى بإغلاق كل مقاهى مصر، توصلوا إلى حل آخر أكثر بساطة وتأثيراً، تقرر أن تضاف مادة جديدة لقانون الاستقرار يكافأ بموجبها كل من يبلغ عن أى شخص معترض على سياسة الدولة وبالتالى يعرض استقرارها للخطر. تنوعت المكافآت بين ترقيات للعاملين بالدولة مكافآت مالية للقطاع الخاص وحتى الطلبة فى المدارس والجامعات تقرر أن تضاف لهم درجات إضافية لنتيجة آخر العام.

لاحظ الجنرال عندما جلس على نفس المقهى بعد تطبيق المادة الجديدة من القانون، أن أحداً لم ينطق بكلمة واحدة عن السياسة وبالطبع لاحظ اختفاء بعض الوجوه التى سمعها تعترض سابقاً. اطمأن الجنرال، فحاكم محنك مثله يعلم أن المشكلة الأهم من الاعتراض على الحاكم هى مشاركة هذا الاعتراض مع آخرين.

استقبل الجنرال شاباً فى قصره الرئاسى أبلغ عن انتهاك أخيه قانون الاستقرار فى محادثة شخصية بينهم. وأمر كتائبه الإعلامية أن تجعل من هذا الشاب بطلاً وأن تسفه من أخيه الفوضوى. أراد الجنرال أن يخاف كل شخص من أن يحول ما يشعر به من غضب إلى كلمات حتى ولو لنفسه.

طلب الجنرال بأن يأتوا بالشاب الفوضوى إليه، كان يعلم أن تراجع الفوضوى عما يقول تأثيره أكبر من سجنه. أتى الشاب وكل جزء من جسده متورم من التعذيب، واجهوه بما قال لأخيه من اعتراضه على طريقة الحكم العسكرى وأنه غاضب ككثيرين فلم ينكر.

قال له الجنرال «عن أى غضب تتحدث وقد أتى بنا الشعب» أجابه الشاب «لكم فى فرنسا عظة، فالثورة الفرنسية انتكست ثلاثة مرات رجعت فيها للحكم الشمولى بين ملكية وإمبراطوريتين، إلا أن الشعب اختار فى النهاية الديمقراطية واختارها فقط لأنها الوسيلة الوحيدة لتحقيق ما يأمل أن يصل إليه» بادرة سجانية بضربات متلاحقة، ألقته أرضاً إلا أنه لم يتوقف عن الكلام «الثورة قادمة ولو لم يتكلم مصرى مع آخر، الثورة قادمة ولو قتلتم كل ثائر، الثورة قادمة كل ٢٥ يناير» عند هذه النقطة هشم سجانوه وجهه تماماً.

لم ينم الجنرال يومها، ولا أى ليلة حتى ٢٥ يناير التالى، فكر كالعادة بدلاً من حل للمشكلة أن يتحايل عليها فقرر أن يلغى يوم ٢٥ يناير ويصبح اليوم التالى ليوم ٢٤ هو ٢٦ يناير، وقرر نقل هذا اليوم الزائد لشهر فبراير الذى كان يعانى من نقص ولن يضيره زيادة يوم.

طلب من أجهزته الأمنية أن تزيد من قبضتها وتراقب الجميع وتسجن كل من يشتبهون به، ورغم تأكيدهم أن كل شىء على ما يرام، إلا أنه لم يكن مطمئناً، فصوت هذا الشاب قبل أن يقتلوه ظل يتردد فى أذنه وأكثر ما أخافه من قصة هذا الشاب أنه لم يكن من قبل مع الفوضويين، بالعكس كان ضدهم فى السابق، بل كان من الذين تظاهروا وجاءوا بالجنرال ومن معه.

جاء اليوم المشهود، بدا على الجنرال التوتر والإرهاق، قرأ الجريدة ليجد اليوم عليها ٢٦ يناير، فتح التلفاز ليجد الجميع يؤكدون أنه يوم ٢٦، قرر أن يسأل الطاهى الذى أتى له بإفطاره عن اليوم فأكد هو الآخر أنه يوم ٢٦ يناير وأنه لم يسمع من قبل عن٢٥ يناير. بدأ الاطمئنان يتسلل إلى الجنرال وتناول إفطاره فى استمتاع، إلا أن أصواتاً بدأ صداها يقترب من القصر.. أصواتاً كثيرة للغاية تؤكد أن هذا اليوم هو.. ٢٥ يناير

تفاءلوا بالخير تجدوه

بعضا مني هنا .. فاحفظوه

رابط هذا التعليق
شارك

بعد ما الإخوان طمئنوا الأقباط بأن الخلاف بينهم مش عقائدي ، وطمئنوا نقيب الممثلين بأن الفن ضرورة لنهضة مصر ، وطمئنوا المجلس العسكري بالخروج الآمن ... ممكن يطمنوني عشان انا بدأت اقلق

تفاءلوا بالخير تجدوه

بعضا مني هنا .. فاحفظوه

رابط هذا التعليق
شارك

انشئ حساب جديد أو قم بتسجيل دخولك لتتمكن من إضافة تعليق جديد

يجب ان تكون عضوا لدينا لتتمكن من التعليق

انشئ حساب جديد

سجل حسابك الجديد لدينا في الموقع بمنتهي السهوله .

سجل حساب جديد

تسجيل دخول

هل تمتلك حساب بالفعل؟ سجل دخولك من هنا.

سجل دخولك الان
  • المتواجدون الآن   0 أعضاء متواجدين الان

    • لا يوجد أعضاء مسجلون يتصفحون هذه الصفحة

  • الموضوعات المشابهه

    • 16
      اعزائي بصفتي واحدة من أصحاب المزاج المتقلب كثيرا ما أمر بحالات من المزاج المعتل بلا سبب واضح طبيعة عملي مع الناس أجبرتني على التدرب على اخفاء ذلك المزاج المعتل أمام الناس بل و على تغيير مزاجي بكل الطرق حتى أتمكن من التواصل مع الناس بشكل طبيعي و طبعا كل من يعمل يعرف ما هو العمل تحت الضغط Wok Under Pressure و كيف ان على من يعمل أن يمتلك مهارات تمكنه من تخطي الأزمات و حل المشكلات و ايضا التعامل مع المفاجآت!!! و من يتعامل مع الناس يتزايد عليه الضغط فهو إلى جانب تعامله مع كل ما سبق عل
×
×
  • أضف...