اذهب إلى المحتوى
محاورات المصريين

اعصار الصحفي السويدي دونالاد بوستروم والهجوم الاسرائيلي السافر


Recommended Posts

اعصار الصحفي السويدي دونالاد بوستروم والهجوم الاسرائيلي السافر

تاريخ النشر : 2009-08-26

شنت اسرائيل حكومة واحزابا واعلاما ومؤسسات المجتمع المدني هجوما مسعورا وغريبا على الصحفي السويدي دونالاد بوستروم وعلى صحفية أفتون بلادت ( صحيفة المساء) وعلى الحكومة السويدية, ولاأحد يعلم كيف ستنتهي هذه الأزمة. وقد استعملت اسرائيل بكثافة في هذا الهجوم كل الأسلحة الثقيلة كالمحرقة والعداء للسامية, وللعلم فان هذه الأسلحة فتاكة وقاتلة في العالم الغربي ولايصمد أمامها الا كل طويل عمر.

وقد تمادت اسرائيل في ضغطها على السويد فمن طلبها اعتذاراً من الجريدة السويدية الى طلبها من وزير خارجية السويد أن يتبرأ من المقال فالى طلب رئيس وزراء اسرائيل من رئيس وزراء السويد الاعتذار لاسرائيل والشعب اليهودي.

بل ووصل الحد بها الى دعوة مواطنيها للتظاهر أمام السفارة السويدية في تل أبيب وتشجيع حملة مقاطعة لكبرى الشركات السويدية.

فمن هو الصحفي الشجاع دونالاد بو ستروم صاحب هذا الاعصار؟

هو مصور صحفي مناصر للقضية الفلسطينية منذ سنوات طويلة وفي عام 1987 قام مع مجموعة من أنصار القضية الفلسطينية وبالتنسيق مع القيادة الفلسطينية أنذاك في محاولة ارسال "باخرة سلام" الى ميناء حيفا وعلى متنها مجموعة من انصار السلام وبعد شراء الباخرة ب خمسة ملايين دولار كان الموساد الاسرائيلي بالمرصاد فأغرق الباخرة وتبدد هذا المشروع. كما انه زار الأرض الفلسطينية مرات عدة وجمع كثيرا من الوثائق عن جرائم الاحتلال وقد اختارته الأمم المتحدة كمصور عام 1992 ليكون من مجموعة ممثليها لتوثيق تصرفات الاحتلال الاسرائيلي بالضفة الغربية. وقد زار دمشق السنة الماضية وقام بتغطية مهرجان دمشق عاصمة الثقافة العربية, كما انه كتب كتابا مشهورا بعنوان " انشاء الله" والذي لاقى رواجا رائعا في السويد و يشارك حاليا في مشروع ضخم "باخرة من أجل غزة".

أما مقالته الأخير فهي بعنوان" انهم ينهبون اعضاء أولادونا" فماذا قال في هذا المقال؟

المقال يتحدث ببساطة ودقة حادة عن تصرفات جنود الاحتلال الاجرامية في فترة الانتفاضة الأولى. كيف يقتلون ناشطا فلسطينيا بدم بارد على طريقة رعاة البقر الامريكي ثم يعتقلون جثتة ويعيدونها الى اهلة بعد فترة وقد تم تشريح جثتة وخياطته يشكل تقشعر له الأبدان. ثم ربط ذلك بطريقة غير مباشرة مع تجارة الأعضاء البشرية في اسرائيل والعالمية بواسطة رئيس عصابة وحاخام الجالية روزنبام والتي تم القبض عليه في بداية شهر اب في ولاية نيو جرسي بامريكا.

ثم طرح بوستروم مجموعة من الأسئلة على الاحتلال وطلب الاجابة عليهم فكان جوابه المحتل حملة مسعورة مستعرة عليه وعلى الجريدة وعلى السويد والعالم الغربي.

ما هو السر وراء هذه الهجمة الاسرائيلية الوقحة والجنونية ؟

باعتقادي ان هناك مجموعة من الآسباب الاسرائيلية الذاتية والموضوعية وراء ردة الفعل المحمومة والموتوره هذه.

أولا: ان خطورة مقال السويدي دونلاد بو ستروم تأتي من جانب أنه ربط جرائم المحتل بتجارة اعضاء البشر العالمية ومع الشبكة الأمريكية واليهودية. هذه الشبكة والتي يرأسها صناع القرار في ولاية نيوجرسي مع قادة وحاخامات الجالية اليهودية والتي تقوم بتجارة غسيل الأموال وتجارة الأعضاء البشرية مابين اسرائيل وامريكا. ويمكن ان تتوسع هذه الدائرة لتشمل المخدرات والدعارة, وهذا يقود الى أن مراكز اللوبي الصهيوني الأمريكي اصبحت في مرمى الاتهام والخطر. وهذا مايجعل بالتالي اسرائيل تفقد الجزء المهم من أوراق قوتها في امريكا.

ثانيا: السويد تترأس الاتحاد الأوروبي, والاتحاد الأوروبي يلبي دائما الرغبات الأمريكية وبالتالي فان اسرائيل ستتعرض لنوع من الضغط بخصوص المستوطنات في الضفة الغربية والقدس ومن اجل الاستمرار في عملية السلام. اذاً فان الهجوم و التصعيد الاسرائيلي هذا, هو نوع من أنواع الضغط والابتزاز والتأثير المضاد على الخصم قبل بدأ المفاوضات للحصول على مكاسب أفضل.

ثالثا: لقد تصدت سفيرة السويد في اسرائيل " من عائلة يهودية تملك تاريخيا اضخم دور النشر في السويد" ونددت بهذا المقال باسمها كسفيرة وباسم الشعب السويدي وهذا ما أثار ردود فعل غاضبة من الفئات المثقفة السويدية والتي طالبت وزير الخارجية كارل بيلد بوجوب تأديب هذه السفيرة. وهذا يعني بالعرف الدبلوماسي استدعاؤها وتوبيخها ومن ثم فصلها.

فماذا ستفعل اسرائيل لحماية أصدقاؤها وأبناء جلدتها غير الضغط على الحكومة السويدية لمنعها من الاقتراب وتأديب السفيرة.

رابعا: ان الحكومة الاسرائيلية تمر بفترة حرجة من الضغط العالمي ومن فضائح داخلية كثيرة من وزير الخارجية الفاشي ليبرمان والى نائب رئيس الوزراء يعلون والذي وصف حركة السلام الاسرائيلية بانهم فيروسات. كما أنها فشلت في عدوانها على لبنان وغزة لذلك فان الحكومة الآسرائيلية تعتبر تلك الحدية والتصلب بقضايا خارجية نوع من التعويض على فشلها.

خامسا: هي حملة قمع وارعاب وابتزاز عالمي ضد كل من يتجرأ على الكيان, فمثلا قبل اسبوع تقريبا تم في رومانيا القاء القبض على عصابة تتاجر ببيوض الاناث – وهي تجارة باعضاء البشر- ومن بين اعضائها الرئيسيين اثنان من الدكاترة الاسرائيلين ولم تستطع وسائل الاعلام الرومانية أو الغربية التعليق على ذلك.

أما رد فعل الحكومة السويدية فكان واضحا فاستعانت بالقانون الاساسي السويدي والذي ينص على حرية الرأي وحرية الصحافة وبدون تدخل السلطة التنفيذية. والحقيقة أن الحكومة السويدية لاتستطيع فعل غير ذلك والا فانها ستفقد تأييد الشعب السويدي في انتخابات البرلمان الصيف القادم.

أما ردود فعل الاعلام السويدي فقد كان الصحف السويدية بمجملها مع قرار الحكومة ومع حرية الاعلام ولكن هذا لايعني تأييدا لما جاء في المقال.

اما الجمهور السويدي فقد كان بمجمله مع الحكومة السويدية بعدم تقديم اعتذار لاسرائيل.

وقد اجرت الصحف استطلاعا للرأي فاظهر ان حوالي 70% من الشعب السويدي يرفض تقديم اعتذارا لاسرائيل.

أما المؤسف له فهو الموقف الفلسطيني الرسمي فلم "ينبس ببنت شفه" وهو الذي عودنا دائما على بيانات نارية صادرة من الحكومة أو القيادة عند أتفه الأسباب. ولكن امام هكذا حالة ومن حق من حقوق للشعب الفلسطيني فالكل يصاب بالخرس.

وفي المقابل فقد أصدرت عدة تنظيمات فلسطينية بيانات تدعم رؤية بوستروم وتطالب بفتح تحقيق جدي, ولكن يبدو أن التقصير قد عمّ الجميع.

ان هذه فرصة نادرة قد جاءت لشعب فلسطين, والمطلوب حملة فسلطينية رسمية وشعبية تستغل هذا الجدل الدائر في العالم وتستطيع فيه تقديم كل الوثائق والشهادات المطلوبة للصحفي بوستروم ولوسائل الاعلام العالمية ولكل المؤسسات الدولية من أجل فضح عنصرية وبشاعة هذا الكيان.

اما ردود الفعل الفلسطينية والعربية في السويد فقد كان بطيئا وضعيفا لحد الآن. فقد كتبت عدة مقالات بالعربية تدعم الكاتب والحكومة السويدية. وهناك مشروع تجمع في ساحة استكهولوم تأييدا للكاتب وتنديدا باسرائيل.

كما أن الصحفي دونلاد بوستروم قد وافق على دعوة جمعية الشعب الفلسطيني في أوبسالا لعقد ندوة له ولمشاركة الجالية الفلسطينية والعربية بمأدبة رمضانية الاسبوع القادم.

اميل صرصور

أوبسالا, السويد 2009-08-26

تعقيب:

مامن فلسطيني قدّمَ شهيدا وقع في أيدي الصهاينة إلا ويعرف بصدق ما تحدث به الصحافي السويدي .. إذ لم يسلم جثمان شهيد نقله الصهاينة إلى مواقعهم من تفريغه من الأعضاء الممكن استخدامها في عملية استعاضة .. حتى أن بنوك الأعضاء لدى الكيان الصهيوني باتت متخمة بفضل السرقة العلانية من جثامين شهدائنا ..

جلهم يعيدونه ليدفن في منتصف الليل وفي العتمة وبدون مودعين حتى لا يكون هناك شهود .. وهذا ما حدث مع احد أنسبائي استشهد بعد صلاة الجمعة بطلق ناري صهيوني وقبالة الجامع .. في غزة .. وأخذه اليهود للتحقيق في سبب الوفاة .. ولما أعيد بعد أيام إلى ذويه ليلا أمروهم بدفنه فورا وبدون مشيعين ..

ألا تكفيهم سرقة الأرض والأحياء .. ليسرقوا أمواتنا!!!

حسبنا الله ونعم الوكيل

يا حيف ع اللي جرحهم جرحي وفوق الجرح داسوا

صاروا عساكر للعدى وكندرة العدو باسوا

2_471137_1_209.jpg

حسبنا الله ونعم الوكيل

رابط هذا التعليق
شارك

جزاك الله خيرا ..

هل يمكنك ارفاق رابط الخبر

"إِنَّ اللَّهَ لاَ يُغَيِّرُ مَا بِقَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُوا مَا بِأَنفُسِهِمْ"

قال صلى الله عليه وسلم : من نفس عن مؤمن كربة من كرب الدنيا نفس الله عنه كربة من كرب يوم القيامة، ومن يسر عن معسر يسر الله عليه في الدنيا والآخرة، ومن ستر مسلما ستره الله في الدنيا والآخرة، والله في عون العبد ما كان العبد في عون أخيه ... رواه مسلم

رابط هذا التعليق
شارك

يا حيف ع اللي جرحهم جرحي وفوق الجرح داسوا

صاروا عساكر للعدى وكندرة العدو باسوا

2_471137_1_209.jpg

حسبنا الله ونعم الوكيل

رابط هذا التعليق
شارك

«السبيل» تحاور الصحفي السويدي الذي فجر قنبلة سرقة الاحتلال الإسرائيلي لأعضاء الشهداء

حاوره رئيس التحرير: عاطف الجولاني

قال الصحفي السويدي بوستروم الذي فجر قنبلة سرقة الاحتلال الاسرائيلي لأعضاء الشهداء الفلسطيينين إنه تلقى تهديدات جدية لانهاء حياته وانهاء دوره في هذه القضية، وأضاف أنه تعرض للمتاعب في عمله لكنه شدد أنه ليس خائفا.

وأضاف بوستروم في حوار خاص مع «السبيل» أن ردة الفعل العالمية تجاه القضية لم تكن بالقوة الكافية، التي تتناسب مع فظاعة الجريمة الاسرائيلية.

وتساءل بوستروم: لماذا لا تسمح الحكومة الاسرائيلة من التثبت من جثث الضحايا قبل دفنهم إن كانت صادقة في زعمها أنها لم تسرق الاعضاء.

وأثار التحقيق الذي نشرته صحيفة أفتون بلاديت السويدية ردود فعل غاضبة من «إسرائيل».

وفيما يلي نص الحوار:

السبيل: هل تشعر بالندم على نشر المقال بعد الضجة التي أثارها، وأزمة العلاقات السياسية التي تسبب بها بين الحكومة الاسرائيلية وحكومة السويد؟

- بوستروم: لا زلت اعتقد أن من حق امهات الشهداء وعائلاتهم أن تكشف أمامهم الحقيقة والتي من شأنها أن تفضح التصرف الاسرائيلي غير الانساني بحق أبنائهم بعض النظر عن التداعيات.

السبيل: كيف تقيم موقف حكومتك التي رفضت إدانة المقال أو الاعتذار عنه؟

- بوستروم: أنا في الحقيقة أثمن موقف حكومتي الملتزم بالديمقراطية المستندة إلى الدستور.

السبيل: قبل عامين أجرت "السبيل" حوارا معك، وكشفت في حينه عن جريمة سرقة أعضاء الشهداء ولم تحصل ردة فعل واسعة في حينها ربما لم يؤخذ الأمر بالجدية الكافية، هل أنت راض عن حجم التفاعل مع مقالك؟ وهل تشعر بأن الرسالة التي أردت توجيهها للرأي العام قد وصلت؟.

- بوستروم: في الحقيقة أعتقد أن الرسالة قد وصلت ولكن ردة الفعل عليها لم تكن بالقوة الكافية التي تتناسب مع فظاعة الجريمة وكلي أمل أن الرأي العالم العالمي سيتوجه لاسرائيل يوما بالسؤال عن حقيقة هذه الجريمة التي ارتكبتها بحق هؤلاء الشهداء وسوف نبقى بدورنا ننتظر الجواب من الحكومة الاسرائيلية.

السبيل: الحكومة الاسرائيلية تنفي صحة ما ذكرت بخصوص سرقة الاعضاء فعلى ماذا استندت في اتهاماتك، وهل لديك أدلة تثبتها؟

- بوستروم: أقوى الأدلة هي تلك التي تستند إلى شواهد وأهم هذه الشواهد هم عائلات الضحايا نفسهم والتي أشارت إلى سرقة أعضاء أبنائها قبل دفنهم، والسؤال الذي يطرح نفسه: لماذا لا تسمح الحكومة الاسرائيلية من التثبت من جثث الضحايا قبل دفنهم إن كانت صادقة في زعمها أن لم تسرق الاعضاء؟!!

السبيل: هل تنوي الاستمرار في جهودك لمتابعة كشف الجريمة وما هي خطواتك للمستقبل؟

- بوستروم: على الحكومة الاسرائيلية أن تفسح المجال أمام الصحافة وكاميرات التلفزيون لتقوم بدورها المهني في مجال كشف الحقيقة في هذه الجريمة وغيرها وبالنسبة لي فأنا مستمر في تتبع هذه القضية بما تسمح لي طاقتي.

السبيل: ما هو الامر الذي دفعك لمتابعة هذه الجريمة؟

- بوستروم: أي صحفي جاد في مهنته لا يملك إلا أن يقوم بواجبه كاملا في اتجاه فضح أي جريمة ترتكب بحق الانسانية وبحق الجنس البشري.

السبيل: كيف تنظرون إلى الحصار المفروض على قطاع غزة والذي يحرمهم من كل أسباب الحياة ؟

- بوستروم: بالطبع هذه جريمة بشعة للغاية ضد البشرية والذي يحصل للشعب الفلسطيني المحاصر هناك هو أكثر من جريمة حرب.

السبيل: مقالك الأخير لاقى قبولا لدى الشارع العربي، فماذا يقول السويديون بهذا الصدد؟

- بوستروم: عموما هم لا يعذرون المتهمين على هذه الجريمة.

السبيل: يُقال إنك تلقيت تهديدات من قبل اوساط اسرائيلية، هل انت خائف من تلك التهديدات التي وصلتك؟

- بوستروم: تلقيت تهديدات جدية لانهاء حياتي وأنهاء دوري في هذه القضية وتعريضي للمتاعب في مجال عملي ولكن الجهات الأمنية أكدت لي أنهم لن يفعلوا شيئا وأنا لست خائفا.

السبيل: هل ستواصل مسارك في كشف العنصرية الصهيونية؟

- بوستروم: أنا صحفي مهني وسأحمل الراية بكل شرف وقوة قدر طاقتي

لماذا زرت الاردن؟

- بوستروم: جئت إلى الأردن بسبب كتابي الأخير وأعجبت جدا بكرم الضيافة وحسن الاستقبال وسررت جدا بروعة الزيارة.

السبيل: نحن فخورون بكم وبجهدكم.

- بوستروم: وأنا أشكركم وتحياتي إلى قرائكم.

يا حيف ع اللي جرحهم جرحي وفوق الجرح داسوا

صاروا عساكر للعدى وكندرة العدو باسوا

2_471137_1_209.jpg

حسبنا الله ونعم الوكيل

رابط هذا التعليق
شارك

النص الكامل للتحقيق السويدي الذي أغضب "اسرائيل"

ترجمة لنص التحقيق كاملا الذي نشرته الصحيفة يوم 17 أغسطس/آب الجاري.

نص التحقيق

يقول ليفي إسحق روزنباوم من بروكلين إنه من الممكن تسمية مهنته بـ"صانع الملاءمة"، وذلك في تسجيل سري مع أحد عملاء مكتب التحقيقات الفدرالي الذي كان يعتقد أنه أحد الزبائن.

وبعد عشرة أيام من تسجيل هذه المكالمة، في نهاية يوليو/تموز الماضي، اعتقل روزنباوم في قضية الفساد الكبرى المتشابكة بمدينة نيوجرسي الأميركية:

أعرب الحاخامات عن ثقتهم بالمسؤولين المنتخبين، وكانوا يعملون لسنوات في تبييض الأموال غير المشروعة، ضمن شبكات مثل شبكة سوبرانو. وكان روزنباوم له صلة بعملية بيع الكلى من إسرائيل إلى السوق السوداء، حيث كان يشتري الجثث من المحتاجين في إسرائيل بسعر عشرة آلاف دولار، ويبيعها للمرضى اليائسين في الولايات المتحدة بسعر 160 ألف دولار.

هذه هي المرة الأولى التي يكشف فيها عن الاتجار بالأعضاء بصورة موثقة في الولايات المتحدة.

وردا على سؤال عن عدد الجثث التي باعها روزنباوم، يجيب مفاخرا بأن الحديث عن عدد كبير جدا. وأن شركته عملت في هذا المجال منذ مدة طويلة.

وقال فرانسيس ديلمونيسي، أستاذ جراحة زرع الأعضاء وعضو مجلس إدارة الكلية الوطنية لمجلس إدارة المؤسسة، إن الاتجار بالأعضاء في إسرائيل مماثل لما يجري في أماكن أخرى من العالم، حيث أن 10% من 63 ألف عملية زرع الكلى تجرى في العالم بصورة غير قانونية.

البلدان "الساخنة" لهذا المشروع هي باكستان والفلبين والصين، حيث يعتقد أن الأعضاء تؤخذ ممن ينفذ فيهم حكم الإعدام، لكن هناك شكوكا قوية أيضا بين الفلسطينيين أنه يتم استخدام شبانهم مثلما هو الحال في الصين وباكستان، وهو أمر خطير جدا.

ويعتقد أن هناك ما يكفي من الأدلة للتوجه إلى محكمة العدل الدولية، ويجب فتح تحقيق فيما إذا كان هناك جرائم حرب إسرائيلية.

إسرائيل تستخدم الطقوس اللأخلاقية لأسلوب التعامل مع الأعضاء والزرع. وهناك عدة دول، بينها فرنسا، قطعت التعاون الطبي مع إسرائيل منذ التسعينيات.

طقوس لا أخلاقية

نصف الكلى الجديدة المزروعة منذ عام 2000، تم شراؤها بصورة غير قانونية من تركيا وشرق أوروبا وأميركا اللاتينية، والسلطات الصحية الإسرائيلية لا تفعل شيئا لإيقافها. في عام 2003 كُشف في مؤتمر أن إسرائيل هي البلد الغربي الوحيد الذي لا تدين فيه مهنة الطب سرقة الأعضاء البشرية أو اتخاذ إجراءات قانونية ضد الأطباء المشاركين في العملية الجنائية، وإنما العكس، ويشارك كبار الأطباء في المستشفيات الكبرى في معظم عمليات الزرع غير القانونية، وفقا لصحيفة داغينز نيهاتر الصادرة في الخامس من ديسمبر/كانون الأول 2003.

وفي محاولة لحل مشكلة النقص في الأعضاء، قام وزير الصحة حينئذ، إيهود أولمرت، في صيف 1992، بحملة كبيرة للحصول على تشجيع الإسرائيليين على التبرع بالأعضاء. وتم توزيع نصف مليون كراسة على الصحف المحلية، تضمنت دعوة المواطنين إلى التبرع بأعضائهم بعد وفاتهم. وكان أولمرت أول من وقع على بطاقة التبرع.

وبالفعل بعد أسبوعين كتبت صحيفة جيروزالم بوست (الإسرائيلية) أن الحملة أسفرت عن نتائج ايجابية، حيث أن ما لا يقل عن 35 ألف شخص قد وقعوا على بطاقة التبرع. علما أن العدد لم يكن يزيد عن خمسمائة متبرع في الشهر سابقا.

وفي نفس المقال كتبت الصحفية جودي سيغل أن الفجوة بين العرض والطلب لا تزال مرتفعة، خمسمائة شخص بحاجة إلى زراعة كلى، لم يتمكن منهم سوى 124 شخصا من إجراء العملية الجراحية. ومن بين 45 شخصا كانوا بحاجة إلى زراعة كبد، لم يتمكن سوى ثلاثة منهم من إجراء العملية الجراحية.

وخلال حملة التبرع بالأعضاء اختفى شاب فلسطيني، وبعد خمسة أيام تسلمت عائلته الجثة ليلا، بعد تشريحها. وكان هناك حديث بين الفلسطينيين في الضفة الغربية وقطاع غزة عن جثث مشرحة وارتفاع حاد في حالات اختفاء شبان فلسطينيين.

الضحية بلال غانم

كنت في المنطقة، أعمل على كتابة كتاب، وتلقيت اتصالات من موظفين في الأمم المتحدة عدة مرات يعربون فيها عن قلقهم من أن سرقة الأعضاء تحصل فعلا، ولكنهم غير قادرين على فعل شيء. تحدثت مع عدة عائلات فلسطينية أعربت عن شكوكها من سرقة أعضاء من أجساد أبنائها قبل قتلهم. ومثال على ذلك كنت شاهدا على حالة الشاب راشق الحجارة بلال أحمد غانم.

كانت عقارب الساعة تقترب من منتصف الليل عندما سمع هدير محركات المجنزرات الإسرائيلية على مشارف قرية أماتين شمال الضفة الغربية، التي يسكنها ألفا نسمة. كانت الرؤية واضحة، والجيش قطع الكهرباء وحول القرية إلى منطقة عسكرية مغلقة. فقبل خمسة أيام حينها -أي في 13 مايو/أيار 1992- كانت قوة إسرائيلية قد وقعت في كمين، وعندها قررت الوحدة الخاصة قتل بلال غانم (19 عاما)، أحد قادة أطفال الحجارة.

سار كل شيء وفقا لخطة القوات الخاصة الإسرائيلية، وكان بلال قريبا بما فيه الكفاية منهم. أطلقوا النار عليه فأصابوه في صدره. وبحسب سكان القرية الذين شاهدوا الحادث، أطلقوا عليه النار مرة أخرى فأصابوه في ساقه، ثم أصيب برصاصة أخرى في بطنه. وقامت القوات الإسرائيلية بجر بلال مسافة عشرين خطوة، قبل أن يتم تحميله في جيب عسكري باتجاه مشارف القرية، حيث تم نقله بمروحية عسكرية إلى مكان مجهول.

بعد خمسة أيام أعيدت جثة بلال ملفوفة بأقمشة خضراء تابعة للمستشفى. وتم اختيار عدد قليل من الأقارب لدفن الجثة. وكان واضحا أنه جرى شق جثة بلال من رقبته إلى أسفل بطنه. وبحسب العائلات الفلسطينية فإنها على ثقة من أنه تم استخدام أبنائها كمتبرعين بالأعضاء غصبا عنهم. كما قال ذلك أقارب خالد من نابلس، ووالدة رائد من جنين، وأقارب محمود ونافذ في غزة، وجميعهم تمت إعادة جثثهم بعد تشريحها.

كان بلال غانم واحدا من بين 133 فلسطينيا قتلوا في العام 1992 بطرق مختلفة، وتم تشريح 69 جثة منهم.

نحن نعلم أن الحاجة إلى الأعضاء البشرية كبيرة في إسرائيل، وأن تجارة الأعضاء غير القانونية منتشرة بشكل واسع وبمباركة السلطات وكبار الأطباء في المستشفيات. ونعلم أيضا أن جثة شاب تختفي يتم تسليمها مشرحة بعد خمسة أيام، بسرية تامة ليلا.

حان الوقت لتسليط الضوء على العمليات المروعة التي تقوم بها إسرائيل في الأراضي المحتلة منذ اندلاع الانتفاضة. (الجزيرة – الصحافة السويدية)

يا حيف ع اللي جرحهم جرحي وفوق الجرح داسوا

صاروا عساكر للعدى وكندرة العدو باسوا

2_471137_1_209.jpg

حسبنا الله ونعم الوكيل

رابط هذا التعليق
شارك

انشئ حساب جديد أو قم بتسجيل دخولك لتتمكن من إضافة تعليق جديد

يجب ان تكون عضوا لدينا لتتمكن من التعليق

انشئ حساب جديد

سجل حسابك الجديد لدينا في الموقع بمنتهي السهوله .

سجل حساب جديد

تسجيل دخول

هل تمتلك حساب بالفعل؟ سجل دخولك من هنا.

سجل دخولك الان
  • المتواجدون الآن   0 أعضاء متواجدين الان

    • لا يوجد أعضاء مسجلون يتصفحون هذه الصفحة
×
×
  • أضف...