اذهب إلى المحتوى
محاورات المصريين

اخواني الشرفاء من المسلمين .. هل تتقبلون الآخر؟


doha

Recommended Posts

كل من تابع الموضوع الاشهر في اليومين الماضيين يعلم السبب في فتحي لهذا الموضوع .. ولكن ولمن سيقرا بعد ذلك اسطر مزيدا من التوضيح ..

============

كنا نتحاور في احد المواضيع بخصوص الاخلاق ( الاسلامية ) لبعض ممن لايتبعون ديننا وكيف انهم وبرغم عدم ايمانهم بما نؤمن به كمسلمين الا ان لديهم من الانسانية والتكافل مايعجز بعض المسلمين عن الاتيان به ..

تشعب الحوار وحوله البعض من الاشاده بموقف شخصي لاتباع ملة معينة الى الاشاده بالملة نفسها وكان سلاحهم في هذا مايعتقده البعض منا من حتمية التعامل مع من يخالفنا الدين والاعتقاد او حتى المذهب بخلاف مانعامل به ابناء ديننا الواحد ..

وفي ذات الوقت لفت نظري موضوع آخر في منتدى مختلف وباتجاه مغاير تماما ..

كان الموضوع في اجماله توضيح لرغبه صاحبته عمل مشروع ( تفطير صائم ) بحيث توزع وجبات مجانيه على قائدي السيارات وقت الافطار ..بالتاكيد كانت الردود كلها مشجعه على المضي في فكرتها ..

استوقفني احد هذه الردود .. ليس لمخالفته لاجمالي مارد به على صاحبة الموضوع وانما لعباره فيه استرعت انتباهي ..

كان الرد عباره عن فكرة قريبه وهي توزيع وجبات افطار على بعض العمال الفقراء في المحال المجاورة .. ولم تنسى صاحبة الفكرة ان تؤكد ( المسلمين ) .. واستوقفتني العباره ..

بالتاكيد صاحبة الموضوع معذوره في اختيارها للمسلمين فقط من المحتاجين لتنال ثواب افطارهم في رمضان .. ولكن .. الا ينص ديننا على ان لنا في كل كبد رطبة اجر ولو كان كلب ؟ الهذه الدرجه يمكن ان يصل الامر لاعتبار من هو على غير ملتك اقل في مايستحق له من حقوق لديك حتى ليكون ادنى من الحيوان؟

ولو فكرنا من مبدأ الأجر .. الن يكون الثواب اكبر فيما لو وزعت بنية تقريب هذا غير المسلم من ديننا حين يرى انسانيتنا وتكافلنا كمسلمين ويلمسها عن قرب ولربما كان لها بهذا العمل اجر دخوله في الاسلام ؟

وعلى هذا فلو فكرنا من جهة الثواب فهي محلوله .. لايوجد ما يدعوا للتمييز بين مسلم وغير مسلم .. المسألة اذا هو ماترسخ في ذهن البعض بأنه ومن كمال الدين استثناء غير المسلمين من عطفنا الانساني ومعاملته بغير مايفترض ان يعامل به المسلمون ..

هذا مااستوقفني وهذا مااحببت ان نتناقش بخصوصه ..

هل تعتقد كمسلم بان غير المسلمين يستحقون منا معاملة مختلفة ؟ والى اي مدى يجب ان يصل هذا الاختلاف ؟ ولماذا؟

تم تعديل بواسطة doha

..إذا دعتك قدرتك على ظلم الناس فتذكر قدرة الله عليك ..

رابط هذا التعليق
شارك

  • الردود 129
  • البداية
  • اخر رد

أكثر المشاركين في هذا الموضوع

أكثر المشاركين في هذا الموضوع

كل من تابع الموضوع الاشهر في اليومين الماضيين يعلم السبب في فتحي لهذا الموضوع .. ولكن ولمن سيقرا بعد ذلك اسطر مزيدا من التوضيح ..

============

كنا نتحاور في احد المواضيع بخصوص الاخلاق ( الاسلامية ) لبعض ممن لايتبعون ديننا وكيف انهم وبرغم عدم ايمانهم بما نؤمن به كمسلمين الا ان لديهم من الانسانية والتكافل مايعجز بعض المسلمين عن الاتيان به ..

تشعب الحوار وحوله البعض من الاشاده بموقف شخصي لاتباع ملة معينة الى الاشاده بالملة نفسها وكان سلاحهم في هذا مايعتقده البعض منا من حتمية التعامل مع من يخالفنا الدين والاعتقاد او حتى المذهب بخلاف مانعامل به ابناء ديننا الواحد ..

وفي ذات الوقت لفت نظري موضوع آخر في منتدى مختلف وباتجاه مغاير تماما ..

كان الموضوع في اجماله توضيح لرغبه صاحبته عمل مشروع ( تفطير صائم ) بحيث توزع وجبات مجانيه على قائدي السيارات وقت الافطار ..بالتاكيد كانت الردود كلها مشجعه على المضي في فكرتها ..

استوقفني احد هذه الردود .. ليس لمخالفته لاجمالي مارد به على صاحبة الموضوع وانما لعباره فيه استرعت انتباهي ..

كان الرد عباره عن فكرة قريبه وهي توزيع وجبات افطار على بعض العمال الفقراء في المحال المجاورة .. ولم تنسى صاحبة الفكرة ان تؤكد ( المسلمين ) .. واستوقفتني العباره ..

بالتاكيد صاحبة الموضوع معذوره في اختيارها للمسلمين فقط من المحتاجين لتنال ثواب افطارهم في رمضان .. ولكن .. الا ينص ديننا على ان لنا في كل كبد رطبة اجر ولو كان كلب ؟ الهذه الدرجه يمكن ان يصل الامر لاعتبار من هو على غير ملتك اقل في مايستحق له من حقوق لديك حتى ليكون ادنى من الحيوان؟

ولو فكرنا من مبدأ الأجر .. الن يكون الثواب اكبر فيما لو وزعت بنية تقريب هذا غير المسلم من ديننا حين يرى انسانيتنا وتكافلنا كمسلمين ويلمسها عن قرب ولربما كان لها بهذا العمل اجر دخوله في الاسلام ؟

وعلى هذا فلو فكرنا من جهة الثواب فهي محلوله .. لايوجد ما يدعوا للتمييز بين مسلم وغير مسلم .. المسألة اذا هو ماترسخ في ذهن البعض بأنه ومن كمال الدين استثناء غير المسلمين من عطفنا الانساني ومعاملته بغير مايفترض ان يعامل به المسلمون ..

هذا مااستوقفني وهذا مااحببت ان نتناقش بخصوصه ..

هل تعتقد كمسلم بان غير المسلمين يستحقون منا معاملة مختلفة ؟ والى اي مدى يجب ان يصل هذا الاختلاف ؟ ولماذا؟

حجاوب على جزئيه صغيره بعد اذنك و حتكون مداخله وحيده لي في هذا الموضوع

نعم غير المسلمين يستحقون منا معاملة خاصه لإجبارهم على احترامنا و أخذ فكره طيبه عن الاسلام و المسلمين و بالتالي نشره اكثر و اكثر

اما الى اي مدى فالاجابه الى اقصى مدى ممكن طالما هذا الآخر لم يعاديني بالفعل او بالقول

سلام عليكم

Vouloir, c'est pouvoir

اذا كنت لا تقرأ الا ما يعجبك فقط فإنك لن تتعلم ابدا

Merry Chris 2 all Orthodox brothers

Still songs r possible

رابط هذا التعليق
شارك

هل تعتقد كمسلم بان غير المسلمين يستحقون منا معاملة مختلفة ؟ والى اي مدى يجب ان يصل هذا الاختلاف ؟ ولماذا؟

اذا لم تظهر منهم عداوة اوضغينة لنا كمسلمين فلهم كل الود والاحترام والتعايش والاندماج ولكن بحرص وبالذات اذا كان هناك تعارف اسرى ووجود اطفال فى مرحلة بناء فكرى وعقائدى

493275s8wrn8jsb5.gif

"‏{‏‏وَمَن يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَل لَّهُ مَخْرَجًا وَيَرْزُقْهُ مِنْ حَيْثُ لَا يَحْتَسِبُ وَمَن يَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ فَهُوَ حَسْبُهُ إِنَّ اللَّهَ بَالِغُ أَمْرِهِ قَدْ جَعَلَ اللَّهُ لِكُلِّ شَيْءٍ قَدْرًا‏} "

رابط هذا التعليق
شارك

مادمت لم أر من الشخص شيئا سيئا مسلما كان أو كتابيا أو يدين بدين ارضي أو وضعي أو حتى ملحد بلا دين

مفيش أى مشكلة

فهو انسان

الا البهائيين والصهاينة وليس كل اليهود

لن أصادقه أو أعامله بأى شيئ أيا كان الموقف الايجابى فى تصرفاته

رابط هذا التعليق
شارك

كنت قد أحجمت عن المشاركة فى موضوع الفاضل زهيرى لأن النقاش عندما يحتد فى المحاورات فى موضوع ما يكثر المشاركين و يتشعب الموضوع و يصعب مناقشة الأمور.

ولكن بما أنك فتحت الموضوع....فأحب أولا حتى لا يسيح الموضوع مننا أن نتفق على توحيد مفاهيمنا بخصوص المصطلحات المستخدمة

فهناك مصطلحات من عقيدتنا كمسلمين و هناك مصطلحات أبتكرها الليبراليين

و عن بنفسى

أنا كمسلم أرى الأتى:

التقبل:

مفهوم التقبل و إذا كان المقصود به التسامح بمعنى قبولى بحق الأخر فى إختيار عقيدته و ممارستها ..فهو معمول به لدى لكل من يخالفنى فى الدين و لكنه لا يعادينى فى دينى (ما اقصده بالمعاداة سأقوله لاحقا)

و التقبل عندى لا يشمل بأى حال من الأحوال الحب أو الصداقة أو أى صورة من صور الموالة و التى أوردها mffaswan فى موضوع زهيرى.

الأخر

الأخر من أهل الكتاب الذى يعبد الله مختلف عن الأخر الكافر

و الأخر الكافر الذى وجد قبلى غير الأخر الكافر الذى أستحدث أو أستحدثت ديانته

و الأخر الكافر الذى ظهر فى مجتمع المسلمين غير الأخر الكافر الذى يسكن بلاد غير مسلمة

و الأخر الكافر فى مجتمعى و الذى يتمسح بالإسلام و يحاول أن يجعل دينه العجيب فيه ما يشابه الإسلام غير من لم يفعل ذلك.

و فى الأمثلة الأخيرة تقبلى يقل حتى تصير عداوة وبغضاء للمثال الأخير

و نأتى للعداوة أو المعاداة

أرى أن المعاداة ليست فقط المحاربة بالسلاح ... بل هناك صور من المعاداة كالتمسح فى الإسلام بما يسىء و يضلل و تذويب الفروق بين الأديان و تكذيب دينى بالزعم بوجود رسل جديدة مثلا.

و فى النهاية بالمصطلحات الإسلامية...أنا أؤمن بالأتى:

البراء من و عدم المولاة لكل كافر...و البر و القسط إلى من لم يعادينى فى دينى منهم

تم تعديل بواسطة tantrum
رابط هذا التعليق
شارك

خير الامور الوسط يا ضحى يعنى على قد المعرفة الطيبة و علاقات الحسنة و طبعا مفيش

اى مانع من انهم ياخدوا جزء من اى عمل خير باعملة

الفكرة بس فى الاختلاط الزايد و بالذات لو فية اطفال ضغيرين لان محبش اطفالى باى حال ان يتراءى على مسامعهم اى شىء

الا دين الاسلام و دة حقى و على فكرة هما كمان كدة كل واحد بيعتز بدينةجدااااا و بيحافظ علية ودة حقة

اناعلاقاتى ممتازة جدا مع جيرانى المسحيين و زوجى لة اصدقاء مسحيين كثر جدااااا و بنزور بعض و على فكرة معظم الللى

قابلتهم و مسحيين كانوا ادب و اخلاق و رجولة بجد

فالموضوع اننا فى مجتمع واحد وكلنا بنحتاج بعض و محدش يقدر يستغنى عن التانى لاهما و لااحنا فى الاخر كلنا مصريين و

كلنا شربنا مية واحدة وكبرنا مع بعض و ظروفنا واحدة ومشاكلنا واحدة لا هما يقدروا يستغنوا عننا و لا احنا

والتزمت من اى طرف من الاطراف هو دة اللى مش كويس لانة قبل ما هيضر الطرف التانى هيضر صاحبة اولا

وكل سنة و احنا كلنا بخير و على فكرة اول تهنئة بتجى ليا و لجوزى فى رمضان من اصدقائى المسحيين و بيفرحرا برمضان معانا و بيعدوا

برضة معانا كلنا بنشارك بعض لاننا فى الاخر مصرييين

ذهبية

[على اسم مصر التاريخ يقدر يقول ما شاء

أنا مصر عندي أحب وأجمل الأشياء

بحبها وهي مالكة الأرض شرق وغرب

وبحبها وهي مرمية جريحة حرب

بحبها بعنف وبرقة وعلى استحياء

واكرهها وألعن أبوها بعشق زي الداء

واسيبها واطفش في درب وتبقى هي ف درب

وتلتفت تلاقيني جنبها في الكرب

والنبض ينفض عروقي بألف نغمة وضرب

على اسم مصر

رابط هذا التعليق
شارك

اكيد ستجدين من يعترض على قولك " الشرفاء من المسلمين"

فكلمة المسلمين تسبب حساسية للكثيرين و الاسلاموفبيا اصاب الكثيرين خاصة من المسلمين الجدد الذين يريدون ان يكيفوا الدين وفق امزجتهم وحياتهم لا ان يقبلوا بالدين الاسلامي و تعاليمه

الاسلام الجديد يجب ان يتوافق مع العصر فكل الحرام حلال و نسقط الفروض وكله بالتدريج شوية شوية وكله مطروح للاسقاط بس يا واش يا واش يمكن الوتيرة ظادت اليومين دول

المفروض من لا يحتمل الاسلام و فروضه ان يكتفي بايمانه ويعترف بتقصيره و يسكت مع نفسه لكن ازاي خرج قوم جديدون يرون انهم لابد من ان يحصلوا على صكوك البرائة الجماعية ليحلوا شرب الخمر الزنا اللطيف يسغيروا الفرائض ويسقطوا بعضها ان استطاعوا علشان ما يحسش انه غلطان لوحده و يخلي الغلط صواب طبعا لا يمكن ان نفترض حسن النية على طول الخط

عذرا للخروج عن الموضوع

رابط هذا التعليق
شارك

بما أني أعرف أن إخوانا السلفيين لن يقتنعوا بأي دليل أو منهج نقدمه للنقاش لأننا بالنسبة لهم "مسلمين جدد" خارج دائرة الثقة... لذا فقد آثرت وضع دليل من أدبياتهم

هذا جزء من بحث قدمه أستاذ بجامعة الأمير محمد بن سعود الإسلامية حول سماحة الإسلام في معاملة غير المسلمين

:rolleyes:

المطلب الأول

المدلـــول والأهميـــة

أولا : مدلول السماحة :

1- مدلولها : يتحدد مفهوم السماحة من خلال معرفة مدلولها اللغوي حيث ذكر ابن فارس في معجم مقاييس اللغة أن السين والميم والحاء أصل صحيح يدل على سلاسة وسهولة( ). والمسامحة : المساهلة( ). وفي الحديث قال  : (أحب الدين إلى الله الحنيفية السمحة ) ( ). قال ابن حجر : السمحة : السهلة ، أي أنها مبنية على السهولة( ). والسماحة تشمل أصول الدين وفروعه وصورها لا تحصر ، فعقيدة الإسلام سمحة وشريعته سمحة ، وتمتد صور السماحة إلى المعاملة ، قال  : ( رحم الله رجلا سمحا إذا باع و إذا اشترى وإذا اقتضى ) ( )، وبوب البخاري رحمه الله للسماحة في هذا الحديث بالسهولة فقال: باب السهولة والسماحة في الشراء والبيع ، قال ابن حجر : "وفي الحديث : الحث على السماحة في المعاملة واستعمال معالي الأخلاق وترك المشاحة والحض على ترك التضييق على الناس في المطالبة وأخذ العفو منهم "( ).

2- ضابطها الشرعي : السماحة لا تعني التساهل دون ضابط شرعي يحكمها فهي مرتبطة بالنص وعندما يخلط بعضهم بينها وبين التساهل المذموم فقد يعيب بعض على الآخر ظنا منهم أن في السماحة تفريطا بأصل الدين ، إن فهم مدلول السماحة وأنها تعني السهولة والمسامحة والمساهلة لا يعني بحال التفريط في شيء من أصول الدين أو فروعه ، كما أن التفريط في فهم سماحة الإسلام وتطبيقها قد يفضي إلى التشديد والتنفير من هذا الدين وقد قال تعالى : { وما جعل عليكم في الدين من حرج }( )، وقال تعالى : { يريد الله بكم اليسر ولا يريد بكم العسر }( )، وفي الحديث عنه  : ( هلك المتنطعون)( )، قالها ثلاثا ، والمتنطعون : المتشددون في غير موضع التشديد( ). فهذا الدين جاء ليضع الآصار والأغلال التي كانت على الأمم السابقة ، وقد كان النبي  يأمر بالتيسير وينهى عن التعسير .

والسماحة لا تعني الضعف والإسلام يأبى الضيم ويرفض لأتباعه الذل والهوان والمؤمن عزيز بإيمانه وإسلامه قوي بهما ، ومن يظنون السماحة والصفح والحلم والعفو ضعفا لا يدركون عظمة هذا الدين . والسماحة كبقية المعاني العظيمة التي جاء بها الإسلام كالوسطية والتيسير والعدل والعفو والصفح وغير ذلك لها ضابطها الشرعي الذي إن حادت عنه كانت عقبة كئودا في فهم طبيعة الإسلام .

ثانيا: أهمية السماحة في الإسلام:

كان بناء دين الإسلام منذ ظهوره على اليسر قال  : ( إن الدين يسر ولن يشاد الدين أحد إلا غلبه ) ( ). وفي هذا الدين من السماحة والسهولة ومن اليسر والرحمة ما يتوافق مع عالميته وخلوده وهو ما يجعله صالحا لكل زمان ومكان لسائر الأمم والشعوب ، فالسماحة تتواءم مع عالمية الإسلام ، وخطاب الدعوة في القرآن والسنة يؤكد ذلك حيث جاءت النصوص تدعو الناس أن ينضموا تحت لواء واحد وأن يتنافسوا على معيار الإسلام الخالد وهو التقوى قال تعالى: { يا أيها الناس إنا خلقناكم من ذكر وأنثى وجعلناكم شعوبا وقبائل لتعارفوا إن أكرمكم عند الله أتقاكم }( ). لقد جاء الإسلام في فترة جاهلية أهدرت كرامة الإنسان وحريته فأعاد الإسلام بناء الإنسان من جديد ونظم علاقته بربه وعلاقته بالآخرين .

ولقد وضع الإسلام الضوابط الكاملة لجميع ميادين الحياة في علاقة المرء بربه وفي علاقته ببني جنسه وفي علاقته بسائر المخلوقات ، وجاءت جميع هذه الضوابط متوافقة مع فطرة الإنسان وعقله ، فيها من التيسير والسماحة والمرونة، وهذه من خصائص الإسلام العظيمة التي ترتبط بأصل هذا الدين ولا يعيق تطبيقها عائق ففي أوج قوة المسلمين كانت السماحة شعارا لهذا الدين وصور ذلك لا تحصر وسيأتي بيانها .

وجاءت نصوص القرآن الكريم تقرر أن الخلاف باق بقاء الإنسان على هذه الأرض، وأن التعدد والتنوع في أخلاق وسمات البشر مما مضى به القدر الإلهي فسنة الله تعالى في خلقه أن تنوعت أجناسهم وألسنتهم وألوانهم كما تنوعت دياناتهم ، ولذلك فإن عيش المسلم ينبغي أن يكون في ضوء هذه الحقيقة التي تزخر بها آيات عديدة كقوله تعالى: { ولو شاء ربك لآمن من في الأرض كلُهم جميعا }( ) ، وقوله: { ولو شاء ربك لجعل الناس أمة واحدة ولا يزالون مختلفين إلا من رحم ربك ولذلك خلقهم وتمت كلمة ربك لأملأن جهنم من الجنة والناس أجمعين }( ).

سماحة في العقيدة : إن دين الإسلام دين سماحة ويسر في عقيدته وعباداته ومعاملاته وآدابه وسائر تشريعاته فعقيدته لا تقوم على فلسفة معقدة أو تسليم مطلق أو مخالفة للفطرة والعقل ، فأطلق القرآن الكريم الحرية للمرء للتدبر والتفكر في نفسه ، وفي ملكوت السماوات والأرض ، ودعا الناس إلى الإيمان بالله وحده وفي القرآن الكريم ما لا يحصى من الآيات الداعية إلى الإيمان يستوي في فهمها العامة والخاصة حيث دعت كل أحد إلى التجرد من الهوى والتقليد وخاطبت عقولهم وفطرهم ، وهي مع ذلك لا تكرههم على الإيمان ، { وقل الحق من ربكم فمن شاء فليؤمن ومن شاء فليكفر إنا اعتدنا للظالمين نارا أحاط بهم سرادقها }( ) . وفي القرآن العظيم من الآيات الدالة على أن أصحاب العقول السليمة والألباب المستقيمة إذا حكموا عقولهم واستجابوا لفطرتهم وتخلصوا من ربقة التقليد فإنهم ينقادون إلى هذا الدين عن طواعية ورغبة.

إن من يقرأ القرآن الكريم يعلم حقيقة السماحة في الإسلام في أعظم قضية جاء بها الإسلام وهي قضية التوحيد فيعرض لها القرآن بأسلوب سمح سهل يدركه كل عاقل ويستدل على حقائق الإيمان بما يحسه الناس ويدركونه بأيسر طريق .

وعبر تاريخ دولة الإسلام كان يعيش في داخلها غير المسلمين في مراحل قوتها وضعفها، فلم يجبروا على ترك معتقداتهم أو يكرهوا على الدخول في الإسلام، والقاعدة العظمى في الإسلام أن لا إكراه في الدين، ولذا فقد عاش الذميون وغيرهم في كنف دولة الإسلام دون أن يتعرض أحد لعقائدهم ودياناتهم ( ) .

إن الإسلام لم يقم على اضطهاد مخالفيه أو مصادرة حقوقهم أو تحويلهم بالكره عن عقائدهم أو المساس الجائر لأموالهم وأعراضهم ودمائهم وتاريخ الإسلام في هذا المجال أنصع تاريخ على وجه الأرض( ).

ومن المقرر عند الفقهاء أنه لو أكره أحد على الإسلام فإنه لا يصح إسلامه. قال في المغني : "وإذا أكره على الإسلام من لا يجوز إكراهه كالذمي والمستأمن فأسلم لم يثبت له حكم الإسلام حتى يوجد منه ما يدل على إسلامه طوعا"( ). ولذلك فإنه إذا عاد إلى دينه بعد زوال الإكراه لم يحكم بردته ، ولا يجوز قتله ولا إكراهه على الإسلام ، ونقل ابن قدامة إجماع أهل العلم على أن الذمي إذا أقام على ما عوهد عليه والمستأمن ، لا يجوز نقض عهده ولا إكراهه على ما لم يلتزمه( ).

سماحة في العبادة :وإذا ما انتقل المرء إلى العبادات فإنه سيرى فيه صورا من سماحة الإسلام ويسره في سائر العبادات ففي الطهارة جاء التيسير والسماحة في المسح على الخفين وفي التيمم قال  : (وجعلت لي الأرض مسجدا وطهورا) ( )، ودعا الله تعالى عباده إلى شكر هذه النعمة قال تعالى في ختام آية الوضوء ومشروعية التيمم عند فقد الماء أوتعذر استعماله : { ما يريد الله ليجعل عليكم من حرج ولكن يريد ليطهركم وليتم نعمته عليكم لعلكم تشكرون }( )، قال ابن كثير رحمه الله :" أي لعلكم تشكرون نعمه عليكم فيما شرعه لكم من التوسعة والرأفة والرحمة والتسهيل والسماحة "( ).

وفي الصلاة يصليها المرء بحسب قدرته قائما أو قاعدا وفي أي مكان وشرع فيها الجمع والقصر عند السفر والجمع عند الحاجة ، وفي الصوم كالتيسير على المريض والمسافر وكذا بقية أركان الإسلام فالزكاة على من ملك نصابا وحال عليه الحول ، والحج مرة في العمر لمن استطاع .

وشريعة التعبد في الإسلام لا تقتصر على عمل دون آخر بل كل عمل يقوم به العبد عبادة فهو يميط الأذى عن الطريق عبادة واللقمة يضعها في فم زوجته عبادة ويمسك لسانه عن قول الغيبة والكذب عبادة ويكرم ضيفه عبادة ويعود المريض عبادة ويقوم بكل فعل جميل مما هو مشروع لنفسه أو لغيره ويكون له عبادة وكل عمل أريد به وجه الله فهو عبادة( ).

سماحة في المعاملة :أما في مجال المعاملات والآداب فتتجلى صور عظيمة من السماحة ، فلقد بنى الإسلام شريعة التسامح في علاقاته على أساس متين فلم يضق ذرعا بالأديان السابقة ، وشرع للمسلم أن يكون حسن المعاملة رقيق الجانب لين القول مع المسلمين وغير المسلمين فيحسن جوارهم ويقبل ضيافتهم ويصاهرهم حتى تختلط الأسرة وتمتزج الدماء( ).

وشرع الإسلام مواساة غير المسلمين بالمال عند الحاجة فشرع للمسلم أن يعطيهم من الصدقة ويهدى إليهم ويقبل هديتهم ويواسيهم عند المصيبة ويعود مريضهم ويهنئهم بما تشرع فيه التهنئة كالتهنئة بالمولود والزواج ويناديهم بأسمائهم المحببة إليهم تأليفا لهم( ).

ومن سماحة الإسلام في المعاملة أن شرع العدل مع المخالف وجعل ذلك دليلا على التقوى التي رتب عليها أعظم الجزاء قال تعالى : { يا أيها الذين آمنوا كونوا قوامين لله شهداء بالقسط ولا يجرمنكم شنآن قوم على أن لا تعدلوا اعدلوا هو أقرب للتقوى }( ) .

ولذا فإن من يتأمل أحكام الإسلام وتاريخ المسلمين يجد أنه لا يمكن أن يقوم مجتمع تحترم فيه الحقوق والواجبات كما في دولة الإسلام ، وفي أوج عزة دولة الإسلام وقوتها كان يوجد من غير المسلمين العلماء والأدباء والأطباء والنابغون في مختلف الفنون والأعمال ، وهل يمكن أن يكون لهؤلاء ظهور ونبوغ في أعمالهم لولا سماحة الإسلام ونبذه للتعصب الديني .

إن المعاهد في بلد الإسلام لا يعيش على هامش المجتمع بل يشارك ويخالط أفراد المجتمع ، وقد يسند إليه بعض الأعمال التي هي من صميم عمل أهل الإسلام ، فقد جوز الخرقي أن يكون الكافر من العاملين على الزكاة ، وذكر في المغني أنها إحدى الروايتين عن الإمام أحمد لأن الله تعالى قال : { والعاملين عليها }( ) وهذا لفظ عام يدخل فيه أي عامل على أي صفة كانت ولأن ما يأخذ على العمالة أجرة لعمله فلم يمنع من أخذه كسائر الإجارات( ). بل صرح الإمام الماوردي بجواز أن يتولى الذمي وزارة التنفيذ دون وزارة التفويض( ).

لقد أطلق الإسلام على غير المسلمين الذين لهم ذمة أهل الذمة وعاملهم بها وهي تعني: العهد والأمان والضمان، والحرمة والحق( )وهو عهد منسوب إلى الله عز وجل وإلى الرسول  قال ابن الأثير : "وسمي أهل الذمة لدخولهم في عهد المسلمين وأمانهم"( ).

إن قوة هذا الدين وسلامة قواعده وتنوع أساليبه أوجدت مجالا خصبا للحوار والحرية والإبداع في المجتمع المسلم . ( ) وإن من يأخذون ببعض النصوص من الكتاب أو السنة ويريدون تطبيقها في معاملة غير المسلمين يخطئون في فهم منهج الإسلام وطبيعته ، فالواجب أن تؤخذ نصوص القرآن الكريم والسنة المطهرة كاملة وتقرر معاملة المسلم مع غيره في ضوئها وعلى هديها وفي القرآن العظيم آيات لا تحصر في الأمر بالبر والصلة والإحسان والعدل والقسط والوفاء بالعهد ، والنصوص في ذلك مطلقة تستوعب كل أحد ، بل إن نصوص الإحسان تشمل حتى الحيوان وفي الحديث عنه  قال : ( إن الله كتب الإحسان على كل شيء فإذا قتلتم فأحسنوا القتلة وإذا ذبحتم فأحسنوا الذبح وليحد أحدكم شفرته وليرح ذبيحته ) ( )، وقال تعالى : { وأحسنوا إن الله يحب المحسنين }( ) ، وقال : { وقولوا للناس حسنا } ( )، وفي ظل هذا المفهوم العام للإحسان كان هدي النبي  في معاملة غير المسلمين وهو ما سأشير إليه في المبحث التالي .

المطلب الثاني

سماحة النبي  في معاملة غير المسلمين

بعث الله تعالى نبيه  رحمة للعالمين ، وهو  مثال للكمال البشري في حياته كلها ، مثال للكمال في علاقته بربه وفي علاقته بالناس كلهم بمختلف أجناسهم وأعمارهم وألوانهم ، مسلمين وغير مسلمين ، قال جابر بن عبد الله  كان رسول الله  رجلا سهلا( )، قال النووي : " أي سهل الخلق كريم الشمائل لطيفا ميسرا في الخلق "( ).

وفي الصحيح عن عائشة رضي الله عنها قالت : ما خير رسول الله  بين أمرين إلا أخذ أيسرهما ما لم يكن إثما فإن كان إثما كان أبعد الناس منه ، وما انتقم رسول الله  لنفسه إلا أن تنتهك حرمة الله فينتقم لله بها( ). بمثل هذه القيم كانت دعوة النبي ، يسر في كل شئ ، وذود عن حرمات الله لا عن عرض الدنيا أو أهواء النفوس .

وتعدد صور السماحة في هدي النبي  مع غير المسلمين وشواهد ذلك من سيرته لا تحصر وأذكر منها ما يلي :

1- رحمته  بالخلق عامة وهو الذي قال الله عز وجل عنه : { وما أرسلناك إلا رحمة للعالمين }( )، فكان  الرحمة المهداة إلى الخلق كلهم ، وحث على العطف على الناس ورحمتهم فقد قال  : ( لا يرحم الله من لا يرحم الناس ) ( )، وكلمة الناس هنا تشمل كل أحد من الناس ، دون اعتبار لجنسهم أو دينهم وجاءت النصوص في باب الرحمة مطلقة ، وقد ساق البخاري في باب رحمة الناس والبهائم حديث النبي  : ( ما من مسلم غرس غرسا فأكل منه إنسان أو دابة إلا كان له صدقة ) ( )، فدين الإسلام دين السماحة والرحمة يسع الناس كلهم ويغمرهم بالرحمة والإحسان .

2- تجاوزه عن مخالفيه ممن ناصبوا له العداء فقد كانت سماحته يوم الفتح غاية ما يمكن أن يصل إليه صفح البشر وعفوهم فكان موقفه ممن كانوا حربا على الدعوة ولم يضعوا سيوفهم بعد عن حربها أن قال لهم : (اذهبوا فأنتم الطلقاء ) ( ).

3- دعاؤه  لمخالفيه من غير المسلمين فقد قدم الطفيل بن عمرو الدوسي وأصحابه فقالوا: يا رسول الله إن دوسا قد كفرت وأبت فادع الله عليها، فقيل : هلكت دوس - ظنا بأن النبي  إنما رفع يديه للدعاء عليها - فقال  : ( اللهم اهد دوسا وائت بهم ) ( ). ودعا  لأم أبي هريرة قبل إسلامها فقد روى مسلم في صحيحه عن أبي هريرة  قال : كنت أدعو أمي إلى الإسلام وهي مشركة فدعوتها يوما فأسمعتني في رسول الله  ما أكره فأتيت رسول الله  وأنا أبكي قلت : يا رسول الله إني كنت أدعو أمي إلى الإسلام فتأبى علي فدعوتها اليوم فأسمعتني فيك ما أكره فادع الله أن يهدي أم أبي هريرة فقال رسول الله  : ( اللهم اهد أم أبي هريرة ) ، فخرجت مستبشرا بدعوة نبي الله  فلما جئت فصرت إلى الباب فإذا هو مجاف فسمعت أمي خشف قدمي فقالت : مكانك يا أبا هريرة وسمعت خضخضة الماء قال فاغتسلت ولبست درعها وعجلت عن خمارها ففتحت الباب ثم قالت : يا أبا هريرة أشهد أن لا إله إلا الله وأشهد أن محمدا عبده ورسوله قال فرجعت إلى رسول الله  فأتيته وأنا أبكي من الفرح .. الحديث( ).

وجاء الأنصار إلى رسول الله  فقالوا : يارسول الله ادع الله على ثقيف فقال رسول الله  : ( اللهم اهد ثقيفا ) ، قالوا يارسول الله ادع عليهم فقال : ( اللهم اهد ثقيفا ) ، فعادوا فعاد فأسلموا فوجدوا من صالحي الناس إسلاما ووجد منهم أئمة وقادة( ).

ومن صور الدعاء ما كان من اليهود حيث كانوا يتعاطسون عند النبي  رجاء أن يقول لهم يرحمكم الله فلم يحرمهم من الدعوة بالهداية والصلاح ، فكان يقول : ( يهديكم الله ويصلح بالكم ) ( ).

4- وكان  يقبل هدايا مخالفيه من غير المسلمين فقبل هدية زينب بنت الحارث اليهودية امرأة سلام بن مشكم في خيبر حيث أهدت له شاة مشوية قد وضعت فيها السم( ).

وقد قرر الفقهاء قبول الهدايا من الكفار بجميع أصنافهم حتى أهل الحرب قال في المغني : "ويجوز قبول هدية الكفار من أهل الحرب لأن النبي  فبل هدية المقوقس صاحب مصر "( ).

5- وكان من سماحة النبي  أن يخاطب مخالفيه باللين من القول تأليفا لهم،كما تظهر سماحة النبي  مع غير المسلمين في كتبه إليهم حيث تضمنت هذه الكتب دعوتهم إلى الإسلام بألطف أسلوب وأبلغ عبارة .

6- وكان  يغشى مخالفيه في دورهم فعن أبي هريرة رضي الله عنه قال : بينا نحن في المسجد إذ خرج إلينا رسول الله  فقال : انطلقوا إلى يهود فخرجنا معه حتى جئناهم فقام رسول الله  فناداهم فقال : ( يا معشر يهود أسلموا تسلموا ) فقالوا : قد يلغت يا أبا القاسم ..الحديث( ). و عاد  يهوديا ، كما في البخاري عن أنس  أن غلاما ليهود كان يخدم النبي  فمرض فأتاه النبي  يعوده فقال : ( أسلم ) فأسلم( ).

7- وكان  يعامل مخالفيه من غير المسلمين في البيع والشراء والأخذ والعطاء، فعن عائشة رضي الله عنها قالت : توفي النبي  ودرعه مرهونة عند يهودي بثلاثين . يعني : صاعا من شعير( ).

8- وكان  يأمر بصلة القريب وإن كان غير مسلم فقال لأسماء بنت أبي بكر رضي الله عنهما : ( صلي أمك ) ( ).

وفي المدينة حيث تأسس المجتمع الإسلامي الأول وعاش في كنفه اليهود بعهد مع المسلمين وكان  غاية في الحلم معهم والسماحة في معاملتهم حتى نقضوا العهد وخانوا رسول الله  ، أما من يعيشون بين المسلمين يحترمون قيمهم ومجتمعهم فلهم الضمان النبوي ، فقد ضمن  لمن عاش بين ظهراني المسلمين بعهد وبقي على عهده أن يحظى بمحاجة النبي  لمن ظلمه فقال  : ( ألا من ظلم معاهدا أو انتقصه أو كلفه فوق طاقته أو أخذ منه شيئا بغير طيب نفس فأنا حجيجه يوم القيامة ) ( ). وشدد الوعيد على من هتك حرمة دمائهم فقال  : ( من قتل معاهدا لم يرح رائحة الجنة وإن ريحها يوجد من مسيرة أربعين عاما ) ( )، تلك صور من سماحة النبي  مع غير المسلمين وهو ما سار عليه الصحابة رضي الله عنهم والتابعون من بعدهم وهو ما سأعرض له في المطلب التالي .

لمن أراد الاطلاع على البحث بالكامل يمكنه تتبع هذا الرابط

mahawer.al-islam.com/Terrorism_books/5/06.doc

تم تعديل بواسطة أحمد سيف

إن فشلنا في الوصول للحكم ولتغيير البلد .. لا تقلقوا .. نحن فكرة .. الفكرة لا تموت ... تستمر لا تتوقف

البرادعي 15/10/2011

رابط هذا التعليق
شارك

المفروض من لا يحتمل الاسلام و فروضه ان يكتفي بايمانه ويعترف بتقصيره و يسكت مع نفسه لكن ازاي خرج قوم جديدون يرون انهم لابد من ان يحصلوا على صكوك البرائة الجماعية ليحلوا شرب الخمر الزنا اللطيف يسغيروا الفرائض ويسقطوا بعضها ان استطاعوا علشان ما يحسش انه غلطان لوحده و يخلي الغلط صواب طبعا لا يمكن ان نفترض حسن النية على طول الخط

عبارة رائعة بها- من رأيى- الكثير و الكثير من الصحة و تصف حال الكثير مننا ممن سقطوا فى فخ الإنبهار بالحضارة و الحياة الحديثة منذ بداياتها.

رابط هذا التعليق
شارك

لكن ازاي خرج قوم جديدون يرون انهم لابد من ان يحصلوا على صكوك البرائة الجماعية ليحلوا شرب الخمر الزنا اللطيف يسغيروا الفرائض ويسقطوا بعضها

معليش هتقّل عليك وأطلب منك تجيب لي واحد ممن تسميهم "المسلمين الجدد" بيقول الخمر حلال

تم تعديل بواسطة أحمد سيف

إن فشلنا في الوصول للحكم ولتغيير البلد .. لا تقلقوا .. نحن فكرة .. الفكرة لا تموت ... تستمر لا تتوقف

البرادعي 15/10/2011

رابط هذا التعليق
شارك

المشكلة الاخرى ان كل من يرفض ان يؤمن بدينهم الجديد يصبح سلفي و يتهم بالجمود وينعت بالوهابية حتى لو كان بيهاجم الوهابيين و ينتقدهم مش مهم لازم يوصف بالمتطرف حتى لو كان ممن ينتقدون كتب الحديث كالبخاري ومسلم طالما رفض ان يغير ثوابت الدين يبقى ارهابي و هابي سلفي حتى لو انتقد ابوهريرة بس رفضهم و انتقدهم ايضا اذن هو سلفي و هابي جامد الفكر هم المجددون في الدين اصحاب الدين الجديد الذي من لا يؤمن به يصبح ارهابيا علينا باسقاط كل الفروض و المحرمات لا حدود القران يجب ان ينتقد و ينقح الرسول محل تساؤل الله لم يسلم كل شيء مباح سنعيد صناعة اسلام جديد وكل سنة سنغير فيه حتى يتماشي مع العصر الجديد حرية الرأي فيه ون واي ضد الاسلام و المسلمين بدون حدود اما ان تعبر عن رأي مخالف لهم فمصيرك الجحيم و ستنعت بكل النعوت من الالتخلف الى الجمود الى التكفيري الى الارهابي الى الوهابي و انت ماشي نحن في زمن ستصبح فيه الاسلام سبة و اهانة

من يشعر بخجل من الاسلام عليه ان يبحث عن دين لا يشعر بالخجل لأنه منتمي اليه دون ان ينظر على اخطاء فردية يسحبها على الدين اخطاء اشخاص او جماعات او مجموعات يقومون بالترويج لها حتى يستطيعوا ان يسيؤا للاسلام من خلالها في ظنهم ان مثل هذه المغالطات ستنطلي على كل البشر

رابط هذا التعليق
شارك

لكن ازاي خرج قوم جديدون يرون انهم لابد من ان يحصلوا على صكوك البرائة الجماعية ليحلوا شرب الخمر الزنا اللطيف يسغيروا الفرائض ويسقطوا بعضها

معليش هتقّل عليك وأطلب منك تجيب لي واحد ممن تسميهم "المسلمين الجدد" واللي هما طبعا الليبراليين زي حالاتي بيقول الخمر حلال

كفايه بقى رمي الناس بالباطل ... مش عشان انت عاوز تبان صح يبقى كل الناس لازم تبقى غلط

:roseop: من ناحية انه موجود فموجود ومن ناحية انه منتداياتي فهو كذلك اسمه الرمزي موحد و فيه ناس كتير تعرفه و هو عضو في الواحة

وعلى فكرة انا لا اقصدك ولا اقصد غيرك بشيء فانا علماني اكثر منك لكني مسلم اتمسك بديني واحافظ على ثوابته و لا اخجل من كوني مسلم

تحياتي لك

رابط هذا التعليق
شارك

يعجبني ايضا في المسلمين الجدد تقبلهم للجميع و لكل اصحاب الدينات و الافكار و المعتقدات و الهرطقات بلا تحفظ لا على فكر او اسلوب او اي شيء بينما لا يستطيعون تقبل المسلمين و يتمنوا لو استطاعوا ان يبدوهم رفض مطلق ولن تقبل الا عندما تتغير بالكلية لابد من التطابق معهم 100% يدعون مثالية للأسف ابعد ما يكونوا عنها الا من رحم الله السخرية و الاستهزاء و التجاوز هو سلاحهم الوحيد الاسلوب المنفر منطقهم لأنهم غير صادقين في جذب الناس اليهم يريدون ان يكونوا متفردين اقلية يتغنون بانهم تنويرين انبياء جدد تتنزل عليهم الملائكة و يأتيهم الوحي

رابط هذا التعليق
شارك

كل من تابع الموضوع الاشهر في اليومين الماضيين يعلم السبب في فتحي لهذا الموضوع .. ولكن ولمن سيقرا بعد ذلك اسطر مزيدا من التوضيح ..

============

كنا نتحاور في احد المواضيع بخصوص الاخلاق ( الاسلامية ) لبعض ممن لايتبعون ديننا وكيف انهم وبرغم عدم ايمانهم بما نؤمن به كمسلمين الا ان لديهم من الانسانية والتكافل مايعجز بعض المسلمين عن الاتيان به ..

:

:

ولو فكرنا من مبدأ الأجر .. الن يكون الثواب اكبر فيما لو وزعت بنية تقريب هذا غير المسلم من ديننا حين يرى انسانيتنا وتكافلنا كمسلمين ويلمسها عن قرب ولربما كان لها بهذا العمل اجر دخوله في الاسلام ؟

وعلى هذا فلو فكرنا من جهة الثواب فهي محلوله .. لايوجد ما يدعوا للتمييز بين مسلم وغير مسلم .. المسألة اذا هو ماترسخ في ذهن البعض بأنه ومن كمال الدين استثناء غير المسلمين من عطفنا الانساني ومعاملته بغير مايفترض ان يعامل به المسلمون ..

هذا مااستوقفني وهذا مااحببت ان نتناقش بخصوصه ..

هو ليس مبدأ للأجر فقط بل نحن مأمورين بذلك..

ولكن للأسف حضرتك في تصادم مع من ينهى عن هذا الأمر وهذا الأجر...!

فكيف تطالبينه ان يتودد إلى غير المسلم وهو يعتقد أن دينه يحضه على أن يكرهه بسبب معتقده المخالف للإسلام ..؟؟

هل تستطيعين تقدير مدى الأزمة والخطورة التي يواجهها مطلبك هذا ..؟؟

هل تعتقد كمسلم بان غير المسلمين يستحقون منا معاملة مختلفة ؟ والى اي مدى يجب ان يصل هذا الاختلاف ؟ ولماذا؟

تاريخنا كمصريين يبرهن في العديد من صفحاته اننا كنا ومازلنا إلى ((حد كبير)) نتعامل مع الآخر على مستوى الأفراد معاملة متساوية في الحقوق والواجبات وذلك يرجع لثقافتنا المصرية الخاصة والمختلفه عن باقي الثقافات الأخرى التي ترى الآخر في مرتبه أقل تتفاوت في صعودها أو إنحدارها تبعا لمفهومها الثقافي و الأيدلوجي التي تنظر من خلاله للآخر ..

فالإسلام من وجة نظري ثقافه قبل أن يكون معامله .. ومعاملة قبل أن يكون عباده .

تحياتي :roseop:

Socrates : virtue is knowledge

أمنمؤبي:لا تمنع أناسا من عبور النهر إذا كان في قاربك مكان ,خذ الأجر من الغني ورحّب بمن لا يملك شيئاً

رابط هذا التعليق
شارك

المسلم يعيش إنطلاقا من إعتقاده أن حياته و نسكه و مماته لله.

و أنه و كل البشر ما خلقهم الله إلا ليعبدوه

ومن هذا المنطلق لا يعنيه تعارض فكر الإنسان الغربى عن فكره و لا يعنيه صعوبة العيش بمعتقداته دون نقد الليبراليين له بفكرهم المستحدث.

و الفكر الليبرالى العلمانى قد يتغير أو قد يراجعه أصحابه كما يحدث بالفعل أو قد يزول كما حدث أو على وشك الحدوث مع الفكر الشيوعى و الذى عادى الإسلام أيضا.

كل ذلك لا يعنيه... فهو معنى قدر إمكانه بتحقيق هدفه الذى خلقه من أجله ربه.

و غير المسلم ممن طوعوا عقائده لتتماشى مع ليبراليتهم لم يعانى.... فهو أعطى أولوية للدنيا التى يعيشها و و يفعل ما بوسعة لأقصى إستمتاع بحياته.

و المسلم الليبرالى يعانى أشد معاناة فدينه غير قابل للتطويع مع ليبراليته

فلجأ كما قال الأخ زعلان لإسقاط معاناته على غيره من المسلمين يريد أن يجعلهم السبب فى عدم صنع التوافق بين إسلامه و ليبراليته.

و قبول الأخر من أكثر الأوتار التى يلعب عليها

بينما هو نفسه لا يقبل المسلم الملتزم بكل تعاليم إسلامه

و إذا راجعنا التاريخ لوجدنا أن أكثر المتسامحين مع الأخر هم المسلمون.

تم تعديل بواسطة tantrum
رابط هذا التعليق
شارك

بالرد على السؤال هل تتقبلون الأخر ؟

نعم أتقبله

"لكم دينكم ولى دين "

والتاريخ فى بلاد الأندلس يشهد على حسن معاملة غير المسلمين بشهادة اليهود أنفسهم

وما قاسوه هم والمسلمون من محاكم التفتيش بعد هزيمة المسلمون وخروجهم من الأندلس

صنائــــع المعروف تــقى مصارع السوء

فاحذر من الدنيا فإنها تغر و تضر و تمر

يارب أنجح وكل إللى زيى فى الأيلتس يارب! أمين

رابط هذا التعليق
شارك

اخواني الشرفاء من المسلمين .. هل تتقبلون الآخر؟

﴿ لَا إِكْرَاهَ فِي الدِّينِ قَدْ تَبَيَّنَ الرُّشْدُ مِنَ الْغَيِّ فَمَنْ يَكْفُرْ بِالطَّاغُوتِ وَيُؤْمِنْ بِاللَّهِ فَقَدِ اسْتَمْسَكَ بِالْعُرْوَةِ الْوُثْقَى لَا انْفِصَامَ لَهَا وَاللَّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ

اذا كان الله قد خلق هذا الآخر متساويا معى فى عدد الاصابع والاظافر وهو يعلم مسبقا انه لن يكون مسلما

واذا كان الله قد هذا الآخر نفس فرص الحياة التى اعطاها لى

واذا كان الله قد جعل ارض هذا الآخر تنبت قمحا من بذور القمح ولاتنبت سما او صبارا

ومليون دليل تثبت ان الله عالم الغيب والشهادة قد تقبل هذا الآخر برغم علمه بانه غير مسلم

فمن اكون انا حتى اقرر ان اتقبل الآخر او لا أقبله اذا لم " يعادينى عداوة ظاهرة "

نعم اتقبل الآخر

بل وأرى ان من واجبى ان اغير مفاهيم خاطئة قد تكون وصلته ممن يتخذون من كره الآخر مذهبا او دينا جديدا.

--

{وَإِذَا قِيلَ لَهُمْ لَا تُفْسِدُوا فِي الْأَرْضِ قَالُوا إِنَّمَا نَحْنُ مُصْلِحُونَ}(11){اَلَا إِنَّهُمْ هُمُ الْمُفْسِدُونَ وَلَكِنْ لَا يَشْعُرُونَ}(12)وَإِذَا قِيلَ لَهُمْ آمِنُوا كَمَا آمَنَ النَّاسُ قَالُوا أَنُؤْمِنُ كَمَا آمَنَ السُّفَهَاءُ أَلَا إِنَّهُمْ هُمُ السُّفَهَاءُ وَلَكِنْ لَا يَعْلَمُونَ}(11)

new-egypt.gif

ذو العقل يشقى في النعيم بعقله *** وأخو الجهالة في الشقاوة ينعم
***************
مشكلة العالم هي أن الحمقى والمتعصبين هم الأشد ثقة بأنفسهم ، والأكثر حكمة تملؤهم الشكوك (برتراند راسل)
***************
A nation that keeps one eye on the past is wise!A
A nation that keeps two eyes on the past is blind!A

***************

رابط القرآن كاملا بتلاوة الشيخ مصطفى إسماعيل برابط ثابت مع رابط للقراءة
***************
رابط
القرآن كاملا ترتيل وتجويد برابط ثابت مع رابط للقراءة
***************
رابط سلسلة كتب عالم المعرفة

رابط هذا التعليق
شارك

حل المشكلة لمن يرى في الاسلام قيود تعيق حياته و يشعر بالخجل لانتمائه لهذا الدين هو ان يتبرأ منه بدلا من ان يحاول تطويعه ليناسبه فالدين لا مكن تطويعه و اعادة تفصيله مرة بعد اخرى و من سنة لاخرى و من شخص لأخر وقتها نكون قد تركنا الاسلام و اصبح عندنا مسوخ دينية خاصة بكل شخص وهو حر في ذلك لكنه لا يكتفي بهذا فهو يريد ان يطبق دينه الجدي على المسلمين ويفرضه عليهم معتقدا انه نبي العصر

رابط هذا التعليق
شارك

الأخت الكريمة .. ضحى ..

نعم .. أتقبل الآخر .. ولكني لا اتبعه في كل شيء ..

نعم أتقبله .. ولكن في حدود المعاملة الحسنة و في حدود ما أمرني به ديني ..

نعم .. أتقبله مادام هو مسالماً .. لا يعاديني ..

نعم أتقبله .. مالم يجهر بما في قلبه من كره أو بغضاء ..

نعم أتقبله .. مادام يؤدي ما عليه من واجبات .. فرضتها الدولة أو الدين عليه ..

تحياتي و شكري

(يَوْمَ يَبْعَثُهُمُ اللَّهُ جَمِيعًا فَيُنَبِّئُهُم بِمَا عَمِلُوا ۚ أَحْصَاهُ اللَّهُ وَنَسُوهُ ۚ وَاللَّهُ عَلَىٰ كُلِّ شَيْءٍ شَهِيدٌ) - المجادلة ٦

رابط هذا التعليق
شارك

اسمحي لي أختي الكريمة أن أخرج قليلاً من حيز موضوعك هذا .. و أنتقل للرد على الأخ وايت هارت .. في الموضوع السابق الخاص بالبهائيين .. فالأخ عصام من الإدارة قد أغلق الموضوع .. وطالب باستكمال الحوار هنا !!

و إن لم تسمحي .. فيمكن أن يتم حذف هذا الرد كلياً ..

تحياتي الجمة و تقديري

(يَوْمَ يَبْعَثُهُمُ اللَّهُ جَمِيعًا فَيُنَبِّئُهُم بِمَا عَمِلُوا ۚ أَحْصَاهُ اللَّهُ وَنَسُوهُ ۚ وَاللَّهُ عَلَىٰ كُلِّ شَيْءٍ شَهِيدٌ) - المجادلة ٦

رابط هذا التعليق
شارك

انشئ حساب جديد أو قم بتسجيل دخولك لتتمكن من إضافة تعليق جديد

يجب ان تكون عضوا لدينا لتتمكن من التعليق

انشئ حساب جديد

سجل حسابك الجديد لدينا في الموقع بمنتهي السهوله .

سجل حساب جديد

تسجيل دخول

هل تمتلك حساب بالفعل؟ سجل دخولك من هنا.

سجل دخولك الان
  • المتواجدون الآن   0 أعضاء متواجدين الان

    • لا يوجد أعضاء مسجلون يتصفحون هذه الصفحة

×
×
  • أضف...