اذهب إلى المحتوى
محاورات المصريين

انتهاء الاشتباكات في قطاع غزة؛ 13 قتيلا و100 مصابا


Recommended Posts

انتهاء الاشتباكات في قطاع غزة؛

13 قتيلا و100 مصابا حصيلة المواجهات المسلحة بين عناصر السلفية الجهادية والشرطة الفلسطينية في رفح

14/08/2009 23:27

عــ48ـرب/ ألفت حداد ورأفت الكيلاني

أكدت الشرطة الفلسطينية المقالة في غزة علي انتهاء الاشتباكات بين الشرطة والسلفية الجهادية في مدينة رفح, وأنها بسطت سيطرتها على المنطقة التي تحصن فيها عناصر الجماعة المسلحه في رفح جنوب قطاع غزة وقامت بإنهاء الحالة وتفكيك كل المجموعات المسلحة واعتقالهم.

وكانت اشتباكات مسلحة أسفرت عن مقتل حوالي ثلاثة عشر فلسطينيين وجرح 100 اخرين بعضهم في حالة الخطر عقب إعلان أمير جماعة "السلفية الجهادية" بفلسطين عبد اللطيف موسى خلال خطبة الجمعة اليوم في مسجد ابن تيمية برفح، عن انطلاق إمارة إسلامية في ببيت المقدس بدءًا من مدينة رفح جنوب قطاع غزة، ودعوة أنصاره إلى التصدي لعناصر شرطة غزة بالسلاح.

وقالت الداخيلة المقالة " إنه كانت هناك مجموعة من العناصر الخارجة عن القانون حاولت أن تعيدنا إلى حالة الفوضى والفلتان التي كانت سائدة قبل الحسم العسكري وتحصنت في احد المساجد برفح مدعية أنها تتبنى بعض الأفكار الإسلامية، ولكن للأسف هذا يتعارض مع مبدأ الشريعة والقانون".

واوضحت أنه كانت هناك محاولات مستميتة بتدخل بعض وجهاء الخير باستخدام الوسائل السلمية، وان بعض منهم (عناصر السلفية) انصاع وقام بتسليم نفسه طواعية لأفراد الشرطة، والبعض الآخر غاظه هذه الحالة وقام بإطلاق النار على عناصر من الشرطة فأصيب عدد من عناصر الشرطة في بداية الأمر مما أدى إلى وقوع اشتباكات مسلحة بين الطرفين.

وأكدت الداخلية أنه تم اقتحام المكان الذي تحصنت فيه هذه العناصر وهناك عدد من الإصابات والقتلى، وتم تفكيك كل المجموعات وتم اعتقال العشرات منهم وتم إنهاء الحالة والسيطرة على المنطقة وإعادة الهدوء لها.

وأكد أن الشرطة لن تسمح لأحد تكرار حالة الفوضى والخروج عن النظام والقانون، ومن كان يحمل سلاح فالسلاح كما هو متفق مع الفصائل موجه للعدو ومهمة هذه الفصائل الدفاع عن الشعب الفلسطيني في مواجهة الاحتلال وليس إثارة الفوضى داخل الجبهة الداخلية

وكانت مصادر فلسطينية وشهود عيان أكدو أن اشتباكات مسلحة دارت بين عناصر السلفية الجهادية والشرطة الفلسطينية التابعة للحكومة المقالة بغزة بمدينة رفح جنوب قطاع غزة .

وأفادت مصادر طبية فلسطينية أنه تم نقل القتلى والجرحى إلى مستشفى أبو يوسف النجار بدينة رفح. وعرف من بين القتلى القيادي في كتائب القسام محمد الشمالي "أبو جبريل" فيما لم يكشف عن البقية الآخرين.

وأكدت المصادر ان الاشتباكات دارت حول مسجد النور في رفح "بين عناصر مسلحة وعناصر الشرطة" التابعة للحكومة المقالة في قطاع غزة, موضحة أن الشرطة الفلسطينية في غزة قد اقتحمت مسجد ابن تيمية، ما أدى إلى ارتفاع عدد الإصابات.

ومن جهة أخري , أفاد شهود عيان في رفح ان الشرطة الفلسطينية في رفح قامت بتفجير منزل عبد اللطيف موسى أمير السلفية الجهادية في قطاع غزة المكون من ستة طبقات , والذي كان يتحصن به افراد مسلحة تابعة للسلفية الجهادية.

وافاد شهود عيان أن افراد من مجموعة السلفية الجهادية قاموا بالتجمع في شارع الثلاثيني وسط مدينة غزة , ولم يسمع اصوات اطلاق نار او اشتباكات في المنطقة.

وكان قد أفاد شهود عيان، في وقت سابق، إن الشرطة الفلسطينية في رفح قامت بمحاصرة مسجد ابن تيمية في حي البرازيل الذي يتحصن فيه السلفيين أنصار الدكتور عبد اللطيف موسى، فيما تقوم وساطات من قيادة لجان المقاومة الشعبية المقربين لإنهاء الخلاف ووقف إطلاق النار.

وجاءت هذه الاشتباكات عل خلفية خطبة الجمعة التي ألقاها الدكتور عبد اللطيف موسى في مدينة رفح، وأعلن فيها غزة إمارة إسلامية، وحذرت حركة حماس من المواجهة معها.

وكان الدكتور عبد اللطيف موسى أمير السلفية الجهادية في قطاع غزة أعلن الجمعة عن انطلاق "إمارة فلسطين الإسلامية أكناف بيت المقدس" واصفا إياها بالمولد الجديد، مهدداً حركة حماس بالنهاية في حال تعرضت لجماعته السلفية أو حاولت الاستيلاء على مساجدها.

وتمنى موسى خلال خطبة الجمعة في مسجد الشيخ ابن تيمية بمدينة رفح أن يكون رئيس الوزراء في حكومة غزة إسماعيل هنية من ضمن المصلين ليسمع النصائح الذهبية مباشرة منه.

وأكد موسى على أنهم سيعاقبون كل الرؤوس التي تقف وراء المؤامرات التي وصفها بـ"القذرة والوقحة والخطيرة والرخيصة".

كما وجه موسى تحذيرات إلى كل من "يتجسس على السلفيين من الأجهزة الأمنية التابعة لحماس وغيرهم".

هذا ورافق الشيخ موسى خلال وبعد انتهاء الخطبة عناصر مسلحة من السلفيين، وبتواجد أجهزة امن المقالة على بعد مسافة من المسجد.

من ناحيتها قالت وزارة الداخلية في الحكومة المقالة إن "عبد اللطيف موسى أعلن قيام إمارة إسلامية ويبدو أنه أصابه لوثة عقلية". وقالت إن أي مخالف للقانون ويحمل السلاح لنشر الفلتان ستتم ملاحقته واعتقاله.[/

يا حيف ع اللي جرحهم جرحي وفوق الجرح داسوا

صاروا عساكر للعدى وكندرة العدو باسوا

2_471137_1_209.jpg

حسبنا الله ونعم الوكيل

رابط هذا التعليق
شارك

معلومات عن مقتل الزعيم الروحي للسلفية وعدد القتلى والجرحى في تزايد

14 / 08 / 2009 - 23:13

090814201750yDQX.jpg

فلسطين اليوم- غزة

أفادت آخر المعلومات الواردة من مدينة رفح جنوب قطاع غزة بأن حصيلة الاشتباكات التي جرت في رفح بين قوات أمن "حماس" وجماعة السلفية الجهادية التي يقودها عبد اللطيف موسى متشددة وصل إلى 13 قتيل وأكثر من 100 جريح.

بينما رجحت المصادر أن يزيد عدد القتلى إلى أكثر من 20 قتيلا في الجانبين .

وكانت قوى الأمن التابعة لحركة حماس قامت بتفجير المنزل الذي يتحصن فيه قائد جماعة السلفية الجهادية، والمكون من 4 طوابق في حي البرازيل في رفح، ولم يعرف إلى الآن مصير عبداللطيف موسى قائد الأصوليين لكن مصادر لمراسلنا رجحت مقتله في المكان .

وقال شهود عيان في المكان أن هناك جثث ملقاة بالقرب من المسجد الذي دارت حوله الاشتباكات .

وقد أعلنت الأجهزة الأمنية الفلسطينية حالة الاستنفار في قطاع غزة ونشرت الحواجز على مداخل المدن وتقوم بعمليات تفتيش خشية من تدهور الأوضاع أو انتقال الأحداث إلى أماكن أخرى .

ووفقا للمصادر الأمنية فإن خمسة من القتلى هم من عناصر الأمن .

تهم طاهر النونو المتحدث باسم الحكومة في غزة في مؤتمر صحفي عقد في غزة الليلة هذه الجماعة بالمسؤولية عن تفجير الافراح، ومقاهي الانترنت ، واصفا اياها بالمنحرفة، وقال انه جرى خلال الفترة الاخيرة وساطات لمنع اخذ هذه المجموعة القانون باليد الا انها فشلت".

واضاف :" لقد تفجرت هذه الاحداث اليوم عندما قامت مجموعة بقيادة عبد اللطيف ابو موسى باقامة كيان يكفر الشعب المسلم في غزة، وقامت باطلاق النار على المواطنين والاهالي الذين ذهبوا لاقناع ابنائهم بترك السلاح بالمسجد .

واكد ان الاجهزة الامنية في غزة تقوم بالتعامل مع الحدث بما يحفظ القانون والامن .

وعبر النونو عن حزن الحكومة على الضحايا الذين سقطوا اليوم من قبل مجموعة وصفها بانها خارجة عن الصف الوطني وحمل عبد اللطيف موسى المسؤولية الكاملة ومجموعته من خلال اعلانه المستهتر بتشكيل امارة اسلامية واخذ القانون باليد".

وقال:" لن نسمح بعودة الفلتان الامني الى بلادنا، ولابد ان يخضع الجميع للقانون فلا احد فوق القانون، وكل من ينتمي الى هذه المجموعة عليه ان يسلم نفسه وسلاحه والا سيعرض نفسه للملاحقة" .

تعقيب: سبق لبعض وكالات الأنباء التلميح إلى هذه الظاهرة الجديدة لقطاع غزة .. وبينت أن المروجين لفكر هذه الجماعة يعتمدون على استقطاب المتطرفين من الشباب في القطاع مع التركيز على كتائب القسام حيث يحصلون على مقاتلين جاهزين !!

تحرك الحكومة في غزة جاء متأخرا بعدما استفحل خطر الجماعة حتى وبعد إعلانها قيام الإمارة التي يحلمون بها ..

يا حيف ع اللي جرحهم جرحي وفوق الجرح داسوا

صاروا عساكر للعدى وكندرة العدو باسوا

2_471137_1_209.jpg

حسبنا الله ونعم الوكيل

رابط هذا التعليق
شارك

العجيب يا أخي العزيز أنك ستجد الآن من يدخل لمهاجمة حماس رغم إنها لجأت لهذا العلاج كآخر الحلول أو كما يقولون آخر العلاج الكي

في الوقت الذي يؤيدون فيه الحكومات الديكتاتورية في وطننا العربي في إجراءات أكثر قمعية وقسوة ضد الشرفاء والإصلاحيين

رابط هذا التعليق
شارك

فزورة من فوازير رمضان .. وكل عام وأنتم بخير

ماذا يفعل الأخوة الفلسطينيون بقضية فلسطين ؟ :closedeyes: :blink:

نحن فى حالة حرب لم يخض جيشنا مثلها من قبل
فى الحروب السابقة كانت الجبهة الداخلية مصطفة
تساند جيشها
الآن الجيش يحارب الإرهاب وهناك من يطعنه فى ظهره
فى الحروب لا توجد معارضة .. يوجد خونة

تحيا مصر
*********************************
إقرأ فى غير خضـوع
وفكر فى غير غـرور
واقتنع فى غير تعصب
وحين تكون لك كلمة ، واجه الدنيا بكلمتك

رابط هذا التعليق
شارك

فزورة من فوازير رمضان .. وكل عام وأنتم بخير

ماذا يفعل الأخوة الفلسطينيون بقضية فلسطين ؟ :roseop::roseop:

قامت حماس مؤخرا بانتاج فيلم سينيمائى يصور حياة واحدا من افرادها والفيلم من تأليف محمود الزهار

وتضاربت الاقوال عن تكلفة الفيلم ادناها 120 الف دولار واعلاها ربع مليون دولار.

اليس هذا كافيا لتخفيف المعاناة اليومية عن الفلسطينيين ولتحقيق الاتفاق بين الفصائل المختلفة؟

--

{وَإِذَا قِيلَ لَهُمْ لَا تُفْسِدُوا فِي الْأَرْضِ قَالُوا إِنَّمَا نَحْنُ مُصْلِحُونَ}(11){اَلَا إِنَّهُمْ هُمُ الْمُفْسِدُونَ وَلَكِنْ لَا يَشْعُرُونَ}(12)وَإِذَا قِيلَ لَهُمْ آمِنُوا كَمَا آمَنَ النَّاسُ قَالُوا أَنُؤْمِنُ كَمَا آمَنَ السُّفَهَاءُ أَلَا إِنَّهُمْ هُمُ السُّفَهَاءُ وَلَكِنْ لَا يَعْلَمُونَ}(11)

new-egypt.gif

ذو العقل يشقى في النعيم بعقله *** وأخو الجهالة في الشقاوة ينعم
***************
مشكلة العالم هي أن الحمقى والمتعصبين هم الأشد ثقة بأنفسهم ، والأكثر حكمة تملؤهم الشكوك (برتراند راسل)
***************
A nation that keeps one eye on the past is wise!A
A nation that keeps two eyes on the past is blind!A

***************

رابط القرآن كاملا بتلاوة الشيخ مصطفى إسماعيل برابط ثابت مع رابط للقراءة
***************
رابط
القرآن كاملا ترتيل وتجويد برابط ثابت مع رابط للقراءة
***************
رابط سلسلة كتب عالم المعرفة

رابط هذا التعليق
شارك

الموضوع شائك جدا، وفلسطين ليست بمنأى عن مختلف الاتجاهات الدينية والاجتماعية .. وليس من المستغرب تأثر البعض فيها بمنهاج جماعات متطرفة يمينا أو يسارا ..

بينما انطلقت تنظيمات متعددة تحمل الفكر الماركسي اللينيني .. وبعضهم كان على يسار ماو تسي تونج في أوج عظمته .. لم يكن من المسموح به قيام أي تنظيم إسلامي في الساحة النضالية سواء في الأردن أو سوريا أو لبنان .. فقد كانت "فتح" بقيادة الشهيد أبو عمار والجبهة الشعبية بقيادة الراحل جورج حبش تتوليان في تعاون نادر وأد التجربة الإسلامية والقضاء على التنظيم الوليد في المهد ..

هذا مسجل تاريخيا .. وورد في مذكرات مختلفة منها مذكرات الدكتور عبدالله عزام ..

وهكذا انخرط بعض من الفلسطينيين في تنظيمات جهادية متطرفة بما فيها جماعة التكفير والهجرة المصرية .. وإن لم يسجل مشاركة فلسطيني واحد في أي من أعمالها الإجرامية في مصر أو غيرها ..

ربما يكون صالح سرية قائد عملية الفنية العسكرية في القاهرة هو الحالة الوحيدة التي أذكرها .. وقد كان فلسطينيا ..

حماس: استعدنا السيطرة على غزة

أعلنت حماس أنها استعادت السيطرة على جنوبي قطاع غزة بعد أن تمكنت من سحق إحدى الجماعات الاسلامية المتطرفة.

وقد قتل 24 شخصا على الأقل يوم الجمعة خلال مواجهات مسلحة بين عناصر من أمن حماس ومسلحين من جماعة جند أنصار الله في مسجد برفح.

وقد فجر زعيم الجماعة عبد اللطيف موسى نفسه مستخدما حزاما ناسفا. وأصيب أكثر من 100 شخص بجروح.

وكانت حماس قد شنت هجومها هلى الجماعة بعد أن أعلنت الأخيرة اقامة "إمارة إسلامية" في قطاع غزة.

"إعلان متسرع"

واستغرق القتال الذي وقع في رفح، بالقرب من الحدود مع مصر، سبع ساعات، وانتهى حوالي منتصف ليل الجمعة.

وقتل في الانفجار الذي وقع مع تفجير موسى الحزام الناسف الذي كان يرتديه أحد ضباط الشرطة التابعين لحماس الذي كان قد أرسل للقبض عليه.

وقتل أيضا ستة من مقاتلي حماس بينهم قائد بارز وعدد من المدنيين. أما باقي القتلى فمن المنتمين لجماعة جند انصار الله.

وأصيب نحو 120 شخصا بجروح، بعضهم في حالة خطيرة حسبما يقول مراسل بي بي سي رشدي أبو العوف.

وقال طاهر النونو الناطق باسم حماس: "إننا نحمل عبد اللطيف موسى وأتباعه كامل المسؤولية عما وقع بسبب إعلانه المتسرع خلال صلاة الجمعة عما سماه "الإمارة الإسلامية".

ويعتقد أن جماعة جند أنصار الله متأثرة بأفكار تنظيم القاعدة.

وقال النونو: "إنه يتعين على كل شخص ينتمي إلى هذه الجماعة تسليم نفسه فورا وتسليم اسلحته للشرطة الفلسطينية وقوات الأمن".

وقال ايهاب الغصين الناطق باسم وزارة الداخلية التابعة لحماس في غزة إن أتباع موسى كانوا يريدون احداث فوضى في غزة.

وكانت الاشتباكات قد اندلعت في اعقاب إعلان مسؤول جماعة ما يسمى 'أنصار جند الله' بفلسطين الدكتور عبد اللطيف موسى، عن "ولادة إمارة إسلامية في أكناف بيت المقدس"، بدءًا من مدينة رفح بجنوب قطاع غزة.

090815175703_1489_b.jpg

صلاة الجنازة على القتلى

وطالب موسى خلال خطبة الجمعة في مسجد 'ابن تيمية' برفح، المسلحين التابعين له بمبايعته على السمع والطاعة، بعد أن كال اتهامات وشتائم لحكومة حماس المقالة في قطاع غزة، مهددا رجالأ منها بالمقاومة في حال اقتحامهم المسجد.

محاولات للتفاوض

وقال اسلام شهوان، المتحدث باسم الشرطة في غزة، لبي بي سي، إن محاولات جرت للتفاوض مع الجماعة لتسليم اسلحتها، لكن مسلحيها بادروا باطلاق النار على قوات الامن ما ادى الى إصابة اربعة منهم بجراح.

وقالت مصادر أمنية وشهود عيان، إن المسلحين تحصنوا في اعقاب انتهاء خطبة الجمعة في مسجد برفح يعد معقلا للتنظيم السلفي، وإن آخرين تحصنوا بمنزل قريب من المسجد، في وقت كانت اشتباكات عنيفة تدور في محيط المسجد.

وكانت مدينة رفح قد شهدت الجمعة حالة استنفار أمني، حيث قامت دوريات أمنية ثابتة ومتحركة تابعة لوزارة الداخلية في حكومة حماس المقالة، بقطع الشارع الرئيسي المعروف باسم شارع صلاح الدين الواصل بين شمال وجنوب قطاع غزة، وتفتيش السيارات، والبحث في هويات المارة، كما قامت بنصب حواجز أمنية في الشوارع المؤدية لمسجد ابن تيمية في قلب مخيم رفح للاجئين.

في المقابل، قال كبير المفاوضين الفلسطينيين صائب عريقات ان "ما جرى في غزة أمر بغاية الخطورة والدليل على ذلك ان المواجهات أدت الى وقوع هذا العدد الكبير من القتلى والجرحى، ويشير ذلك الى انزلاق القطاع نحو الفوضى في غياب القانون".

خطبة موسى

090815032331_gaza_mossa_226.jpg

حماس: موسى أصيب بلوثة عقلية

وأكد شهود عيان، أن خطبة موسى ركزت على إعطائه البيعة، و"الجهاد في سبيل الله وتطهير المجتمع من المنكرات المتمثلة بكثير من المستخدمات الحياتية"، ودعا إلى حمل السلاح وتجنيد الشباب في معركة "نصرة الإسلام وتمكين الشريعة الاسلامية من الحاكمية في قطاع غزة".

ونسب الى شهود عيان، أن المسلحين الذين كانوا يلتفون حول الدكتور موسى لحمايته، كانوا يتمنطقون بأحزمة ناسفة.

وفوجئ كثير من المصلين بخطبة موسى، بعد أن كانت الغالبية منهم تظن أن موسى ينتمي الى جماعة 'الكتاب والسنة' وهي جماعة تتبع منهج السلف الصالح بالاحتكام الى القرآن والسنة، وترى في الخروج عن ولي الأمر معصية كبيرة وسببا أكبر في ضعف الأمة.

كان موسى في بداية انطلاقته نائبا لرئيس جمعية الكتاب والسنة ولكنه لم يصبر طويلا قبل أن يتبع الجهاديين الذين يطلقون على انفسهم 'اسم السلفية الجهادية' واستولى على مسجد ابن تيمية الذي بني وأسس على منهج ' سلفي' يدعو سلما الناس الى الرجوع والاحتكام الى القرآن والسنة.

المصدر: ولمشاهدة الفيديو:http://www.bbc.co.uk/arabic/middleeast/2009/08/090815_ah_gaza_tc2.shtml

لمزيد من التفاصيل طالع:

http://www.bbc.co.uk/arabic/middleeast/200..._musa_tc2.shtml

http://www.bbc.co.uk/arabic/middleeast/200...mussa_tc2.shtml

يا حيف ع اللي جرحهم جرحي وفوق الجرح داسوا

صاروا عساكر للعدى وكندرة العدو باسوا

2_471137_1_209.jpg

حسبنا الله ونعم الوكيل

رابط هذا التعليق
شارك

فزورة من فوازير رمضان .. وكل عام وأنتم بخير

ماذا يفعل الأخوة الفلسطينيون بقضية فلسطين ؟ :rolleyes: :roseop:

قامت حماس مؤخرا بانتاج فيلم سينيمائى يصور حياة واحدا من افرادها والفيلم من تأليف محمود الزهار

وتضاربت الاقوال عن تكلفة الفيلم ادناها 120 الف دولار واعلاها ربع مليون دولار.

اليس هذا كافيا لتخفيف المعاناة اليومية عن الفلسطينيين ولتحقيق الاتفاق بين الفصائل المختلفة؟

قد تكون مصيبا .. لو كان الفيلم من تلك النوعية من الأفلام التي تعمل على إفساد الشباب !!

يا سيدي .. الفيلم يروي قصة واحد من أبرز وأوائل قيادات بل ومن مؤسسي كتائب الشهيد عز الدين القسام ..

ويأتي ضمن العمل الإعلامي المتميز لحركة حماس

يا حيف ع اللي جرحهم جرحي وفوق الجرح داسوا

صاروا عساكر للعدى وكندرة العدو باسوا

2_471137_1_209.jpg

حسبنا الله ونعم الوكيل

رابط هذا التعليق
شارك

اللهم انصر حماس وغير حماس على الخوارج أصحاب فكر التكفير أتباع عصابة المجرم أيمن الظواهري وكل من ظاهرهم أو تشدد لهم أو أيد فكرهم الضال والذين يتمسحون بالدين والسلف والدين والسلف منهم براء ... هذه هي الطريقة الوحيدة للتعامل مع هذه الحثالة

إن فشلنا في الوصول للحكم ولتغيير البلد .. لا تقلقوا .. نحن فكرة .. الفكرة لا تموت ... تستمر لا تتوقف

البرادعي 15/10/2011

رابط هذا التعليق
شارك

فزورة من فوازير رمضان .. وكل عام وأنتم بخير

ماذا يفعل الأخوة الفلسطينيون بقضية فلسطين ؟ :) :)

قامت حماس مؤخرا بانتاج فيلم سينيمائى يصور حياة واحدا من افرادها والفيلم من تأليف محمود الزهار

وتضاربت الاقوال عن تكلفة الفيلم ادناها 120 الف دولار واعلاها ربع مليون دولار.

اليس هذا كافيا لتخفيف المعاناة اليومية عن الفلسطينيين ولتحقيق الاتفاق بين الفصائل المختلفة؟

حتى نفهم موضوع الفيلم :

http://www.youtube.com/watch?v=eYalYEPmwCc

فيلم تسجيلي عن الشهيد القائد القسامي عماد عقل:

1-5

http://www.youtube.com/watch?v=nDqxMTNAwX4...feature=related

2-5

http://www.youtube.com/watch?v=RjJfs3ZO6mE...feature=related

3-5

http://www.youtube.com/watch?v=QMver3WWdQo...feature=related

4-5

http://www.youtube.com/watch?v=kI3Y8QNFM2E...feature=related

5-5

http://www.youtube.com/watch?v=9kOMyAQALqg...feature=related

تم تعديل بواسطة أسامة الكباريتي

يا حيف ع اللي جرحهم جرحي وفوق الجرح داسوا

صاروا عساكر للعدى وكندرة العدو باسوا

2_471137_1_209.jpg

حسبنا الله ونعم الوكيل

رابط هذا التعليق
شارك

  • بعد 2 أسابيع...

الساعة كانت الثانية ظهرا. درجة الحرارة كانت مرتفعة بشكل خاص يوم الثلاثاء الماضي. الشوارع المؤدية إلى مسجد "ابن تيمية" كانت خالية تقريبا من المارة، حيث ينصرف الناس للقيلولة في مثل هذه الأوقات وتحديدا في شهر رمضان، باستثناء بعض الصبية الذين يلهون مستظلين بجدران المسجد الذي أصيب بأضرار كبيرة جراء المواجهات التي دارت حوله بين عناصر جماعة "جند أنصار الله" وعناصر الشرطة التابعة للحكومة المقالة في غزة برئاسة إسماعيل هنية.

المسجد الذي يقع على الخط الفاصل بين حي "البرازيل" وحي "السلام"، لم تعد تؤدى فيه الصلوات بسبب ما أصابه من أضرار. وقد حدا ذلك بالناس للانتقال للصلاة في مساجد أخرى تقع في عمق حيي "البرازيل" و"السلام". لكن الناس هنا، وكعادة أهل غزة بشكل عام، لديهم دائما جديد يحوز على اهتمامهم. فالناس الذين بدأوا بالخروج من منازلهم قبيل صلاة العصر، كان تشغلهم نتائج القصف الإسرائيلي الذي استهدف فجر الثلاثاء منطقة الأنفاق التي تقع جنوب المنطقة وأسفرت عن مقتل أربعة أشخاص من بينهم ثلاثة أشقاء وجرح عشرة آخرين. بعض المنازل في محيط المسجد تعرضت لأضرار واضحة جراء عملية القصف التي استخدمت فيها إسرائيل طائرات "إف 15" والتي ألقت قنابل تزن الواحدة منها طنا من المتفجرات.

معظم الناس هنا، ومنهم من كان موجودا داخل المسجد عندما وقعت المواجهات الدامية بين الشرطة والجماعة السلفية الجهادية، لا يرغبون في الحديث لوسائل الإعلام. وحتى عندما توجهت "الشرق الأوسط" لأحد الزملاء الصحافيين الذين يقطنون المنطقة رفض الإشارة إلى اسمه. إلا أن أحمد الأهدب صاحب أحد المحال التجارية في المنطقة قال لـ"الشرق الأوسط" إنه كان موجودا في المسجد أثناء خطبة الجمعة عندما أعلن الدكتور عبد اللطيف موسى زعيم جماعة "جند أنصار الله"، عن إقامة الإمارة الإسلامية.

وأشار إلى أن جميع من كان في المسجد فوجئ بإعلان الإمارة، باستثناء العناصر الذين ينتمون للجماعة ذاتها. وقال أحمد إن أكثر ما أثار استهجان الناس قبيل الصلاة وأثناء الخطبة، هو وصول موسى في موكب من المسلحين المدججين بالسلاح واتخاذهم مواقع داخل المسجد قبيل الخطبة، وكأنهم كانوا يتوقعون ردا على ما كان موسى سيقوله في خطبته. الصحافي الذي تحدثت إليه "الشرق الأوسط" وكان موجودا في المكان، قال إنه بعد أن ألقى موسى خطبته أحاطت عناصر الشرطة بالمنطقة التي يوجد فيها المسجد من دون الاقتراب من المسجد نفسه، حيث زاد التوتر في المكان، وأخذ الناس يتركون المسجد.

وأشار إلى أن ذوي عدد من الشباب الذين كانوا يتحصنون داخل المسجد، حضروا لإجبار أبنائهم على المغادرة، لكنهم خافوا أن يتعرضوا لمكروه، فتدخلت وساطات بين عناصر الشرطة الذين اقتربوا من المسجد وبين جماعة "أنصار جند الله" للسماح بإخلاء المسجد وتطويق الأزمة. وأضاف أن أحد الذين تدخلوا للتوسط بين الشرطة وجماعة "جند أنصار الله"، كان محمد الشمالي الذي يعتبر قائد "كتائب عز الدين القسام"، الجناح العسكري لحركة "حماس" في مدينة رفح. وقال إنه بينما كان الشمالي يقف عند بوابة المسجد وينظم خروج بعض الذين كانوا في الداخل، أطلقت عليه النار فقتل على الفور، الأمر الذي شكل نقطة تحول فارقة في الأحداث، إذ قامت الشرطة بإنذار المتحصنين في المسجد بتسليم أنفسهم، مشيرا إلى أنه لم يكد يمضي وقت قليل حتى اندلعت مواجهات كثيفة في محيط المسجد بين عناصر الشرطة وعناصر الجماعة امتدت حتى ساعات الصباح.

ويروي خليل الذي رفض الكشف عن اسم عائلته لـ"الشرق الأوسط" أنه كان هناك توازن في القوة في بداية المواجهات، حيث إن كلا من الطرفين استخدم الأسلحة نفسها التي شملت الأسلحة الرشاشة وقذائف الـ"آر بي جي"، حيث تبادل الطرفان القصف. وقال خليل إنه على مدار سبع ساعات تواصلت الاشتباكات من دون أن يكون أحد قادرا على تمييز ما حدث، حيث كانت الشرطة تحظر على الصحافيين ووسائل الإعلام والمدنيين التحرك في المنطقة بحجة الخوف على سلامتهم، حيث تمت في هذه المرحلة محاصرة منزل الدكتور موسى، حيث دمر.

وحتى بعد أكثر من أسبوعين على المواجهات الدامية فإن من الناس هنا من يتبنى رواية الشرطة التي تقول إن عبوات ناسفة كانت مخبأة بداخله انفجرت فأدت إلى تدميره، وهناك من يتبنى رواية الجماعة التي تقول إن الشرطة قامت بتفخيخ المنزل وتفجيره. وفي المحصلة، قتل موسى و28 آخرون، من بينهم 12 من عناصر الشرطة وطفلان. عائلة موسى لم تعد تقيم بالمكان بعد تدمير المنزل، لكن أهل الحي ينقلون عنها أن الشرطة قامت بتصفية اثنين من الجرحى بعد استسلامهم، وهذا ما نفته الشرطة بكل قوة.

وإن كان معظم الذين تحدثت إليهم "الشرق الأوسط" في المنطقة ينكرون على موسى إعلانه الإمارة، إلا أنهم يشهدون له بـ"الصلاح والتقوى"، ويشيرون بشكل خاص إلى حقيقة أنه كان حافظا لكتاب الله وأنه كان يداوي المصابين بالمس بالقرآن، فضلا عن دوره الكبير في "الدعوة إلى الله". لكن ما لم يختلف عليه اثنان في المنطقة التي يقطن فيها موسى هو حقيقة بروزه في الأشهر الأربعة الأخيرة التي سبقت مقتله فقط باعتباره منتميا لجماعة السلفية الجهادية، حيث إنه كان معروفا بانتمائه للسلفية غير الجهادية، مع العلم أن هناك حالة من العداء بين السلفية الجهادية والسلفية غير الجهادية في فلسطين، وفي غيرها من المناطق.

ويؤكد كثيرون في المنطقة أن كلا من حكومة هنية وحركة "حماس" قامت بإرسال عدد من الوسطاء لموسى لحثه على قطع ارتباطه بهذه الجماعة، لا سيما بعدما اتهمتها وزارة الداخلية بالمسؤولية عن عدد كبير من عمليات التفجير التي استهدفت مقاهي الإنترنت وصالات الأفراح وصالونات التجميل ودور العبادة التابعة للمسيحيين، إلا أن موسى رفض كل العروض. ويقول الذين يعرفون موسى إنه مشهود له بالشدة والثبات وعدم إبداء مرونة إزاء ما هو مقتنع به.

وفي أعقاب ما حدث هددت مجموعة سلفية غير معروفة باستهداف قيادة "حماس". وفي بيان صادر عنها، قالت جماعة "سيوف الحق" إنها ستستهدف قادة "حماس" ومراكز الأمن التابعة لحكومة إسماعيل هنية، محذرة الناس من الاقتراب من هذه المراكز أو المساجد التي يؤدي فيها قادة "حماس" صلواتهم. لكن بعد ساعات على هذا التهديد، غيرت جماعات السلفية الجهادية من لهجتها، فأصدرت بيانا موقعا بـ"الجماعات السلفية الجهادية بفلسطين" نفت فيه بشدة تكفير أي جماعة أو تنظيم آخر. وجاء في البيان: "نحن أبناء شعب واحد وقضيتنا واحدة ولا يجوز إراقة الدم تحت أي ظرف من الظروف"، نافية أن تكون في حرب مع "حماس"، مؤكدة أنها ليست في حرب ضد "حماس" أو أي فصيل فلسطيني "بغض النظر عن الاختلافات والرؤى". وعبرت عن رفضها لتكفير من يقول "لا إله إلا الله". ونفت "الجماعات السلفية" أن يكون "خطاب إعلان الإمارة الإسلامية" قد دعا إلى تكفير "أبناء شعبنا" أو أي حكومات، مشيرة إلى أن "إعلان الإمارة" جاء بعد اتفاق قيادات جماعة "جند أنصار الله" وطرحها فيما بعد على الجماعات الأخرى للبيعة تحت اتفاق واضح يحرم التعدي على حرمات المواطنين. ووصفت الجماعات قيام حكومة "حماس" بتصفية عبد اللطيف موسى أحد أقطاب السلفية وجماعته في قطاع غزة بـ"رد الفعل المتسرع".

وأضافت: "لدى حماس فهم خاطئ لما دعا إليه الشيخ عبد اللطيف موسى"، مستنكرة "تهويل" خطابه ووصف الناطقين باسم الداخلية المقالة موسى وأتباعه بأنهم جماعات تكفيرية. وقالت الجماعة إن أجهزة أمن "حماس" تقوم بملاحقة عناصرها، مشيرة الى أن حكومة "حماس" حملت الجماعات السلفية مسؤولية تفجير حفل زفاف يعود لعائلة دحلان في خان يونس، حيث قامت الحكومة بحملة مطاردة لنشطاء هذه الجماعات.

وأشارت "الجماعات" إلى أن الملاحقات توقفت بعد تدخل شخصيات إسلامية، مشيرة إلى أن "حماس" خاضت حربا إعلامية ضد الجماعات عبر كتابها في الداخل وكتاب ينتسبون للإخوان المسلمين في الخارج. وأشارت إلى أن الأجهزة الأمنية طبقت تعليمات حكومة هنية التي استغلت إعلان عبد اللطيف موسى "الإمارة الإسلامية"، في حسم الأمور عسكريا من دون المحاورة واتخاذ الطرق السليمة لوقف أي عمليات قد تؤجج حالة الصراع.

حكومة هنية التي حملت المسؤولية حتى من كثير من الأوساط داخل حركة "حماس" نفسها لعدم اتباعها أسلوبا حاسما في مواجهة هذه الجماعات وحصر التعامل معها في مجال المواجهة الفكرية، باتت أكثر تصميما على وضع حد لأنشطة هذه الجماعات، اذ قامت باعتقال كل من ينتمي إليها، حيث أكدت أنها ضبطت كميات كبيرة من العبوات الناسفة والسلاح، الذي قالت إن هذه الجماعات كانت تخطط لاستخدامه في العودة بالقطاع لحالة الفلتان الأمني.

وفي الوقت نفسه حافظت حكومة هنية وحركة "حماس" على خطاب دعائي واضح، حيث إنها باتت تقدم هذه الجماعات على أنها جماعات تكفيرية ضلالية متهورة. ويكثر الناطقون باسم الحكومة من تشبيه المنتمين لهذه الجماعات بالخوارج . ليس هذا فحسب، بل إن حركة "حماس" استعانت بفتاوى صدرت خصيصا من عدد من كبار علماء التيار السلفي في دول الخليج واليمن ومصر تعتبر أن "حماس" "تمثل جماعة المسلمين في فلسطين وأنه لا يجوز الخروج عليها". قناة "الأقصى" الفضائية التابعة للحركة لا تنفك عن إجراء المقابلات مع هؤلاء العلماء. وتدلل المؤشرات على أن الحملة الدعائية لحركة "حماس" نجحت في إثارة رعب الغزيين من هذه الجماعات وتأثيرها.

وبخلاف ما هو سائد حاليا، فإن أول ظهور لنشطاء يتبنون فكر السلفية الجهادية كان في عام 2002، عندما كانت السلطة الفلسطينية برئاسة الرئيس الراحل ياسر عرفات وأجهزتها الأمنية تسيطر على القطاع. فقد عقد مدير جهاز الأمن الوقائي في قطاع غزة في ذلك الوقت رشيد أبو شباك مؤتمرا صحافيا في ديسمبر (كانون الأول) 2002 أكد فيه أن ضباط الاستخبارات الإسرائيلية قدموا أنفسهم لشبان فلسطينيين على أنهم نشطاء في تنظيم "القاعدة" في الخارج، وطلبوا منهم تشكيل نواة للتنظيم داخل القطاع. وقال أبو شباك في المؤتمر: "حققنا في عدة حالات قام خلالها عملاء إسرائيليون بتجنيد فلسطينيين في قطاع غزة بحجة العمل مع تنظيم القاعدة".

وأشار أبو شباك إلى ثماني حالات لفلسطينيين كان ضباط استخبارات إسرائيليون يتصلون بهم ويوهمونهم بأنهم ينتمون لتنظيم "القاعدة". وأوضح أبو شباك في المؤتمر الصحافي أن إسرائيل من خلال هذه الممارسات تحاول تلطيخ سمعة السلطة الفلسطينية. وأكد أن بعض الأشخاص توجهوا لجهاز الأمن الوقائي ليدلوا بمعلومات حول الاتصالات التي أجريت معهم باسم تنظيم "القاعدة"، بعدما انتاب هؤلاء الأشخاص الشكوك وشعروا بأن المخابرات الإسرائيلية قد تكون وراءها، وهو ما ثبتت صحته بعد المتابعة.

وفي الشهر نفسه، ادعى رئيس الوزراء الإسرائيلي الأسبق أرييل شارون أن تنظيم "القاعدة" جند فلسطينيين وشكل خلايا في غزة لضرب أهداف إسرائيلية. وقد اعتبرت السلطة الفلسطينية في ذلك الوقت تصريحات شارون "محاولة إسرائيلية مكشوفة لتشويه صورة الشعب الفلسطيني". واعتبر الرئيس الفلسطيني الراحل ياسر عرفات تصريحات شارون "كذبة كبيرة جدا للتغطية على جرائمه ضد الشعب الفلسطيني". كما رد ياسر عبد ربه أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير على تصريحات شارون قائلا إن "هناك عناصر من عملاء إسرائيل صدرت لها تعليمات من جانب موساد بتشكيل خلية تحت اسم القاعدة في قطاع غزة من أجل تبرير الهجوم على مناطق السلطة ولتسويغ الحملات العسكرية لجيش الاحتلال الإسرائيلي ضد قطاع غزة".

في حين اعتبر مدير دائرة المفاوضات في منظمة التحرير صائب عريقات أن شارون يحاول الربط بين المقاومة الفلسطينية ضد الاحتلال وتنظيم "القاعدة"، تمهيدا لاجتياح غزة وإعادة احتلالها كليا، متهما شارون بالبحث عن "ذريعة ليقنع العالم بشن حملة دولية على الفلسطينيين".

أما وزير الشؤون الخارجية في السلطة نبيل شعث فقال إنه أطلع الدبلوماسيين والقناصل الأجانب على محاولة الاستخبارات الإسرائيلية تجنيد مواطنين فلسطينيين باسم تنظيم "القاعدة"، منوها بأنه تمت مطالبة الدبلوماسيين "بالتحرك العاجل لوقف أي اعتداء إسرائيلي محتمل على القطاع أو الضفة الغربية تحت ذريعة تلك الادعاءات الزائفة". وفي عام 2005 وقبل عام من إجراء الانتخابات التشريعية وفوز "حماس"، قام مجهولون باستهداف فنادق ومقاهي الإنترنت وصالونات حلاقة، لكن أحدا حينها لم يربط هذه التفجيرات بالسلفية الجهادية، إذ إن هذه الفترة قد شهدت أوسع مظاهر الفلتان الأمني في القطاع.

وبعد إجراء الانتخابات التشريعية عام 2006، وفوز حركة "حماس" وتشكيلها أول حكومة برئاسة إسماعيل هنية زادت التفجيرات، وظهرت جماعة تتعاطف مع أفكار تنظيم "القاعدة" وكان يطلق عليها "جيش الإسلام" التي يقودها ممتاز دغمش الذي ينتمي لإحدى العائلات الغزية الكبيرة. وعلى الرغم من أن العلاقة بين "حماس" و"جيش الإسلام" كانت جيدة، إلا أنها سرعان من توترت بشكل كبير بعدما قامت الجماعة باختطاف عدد كبير من الأجانب، حين كانت أشهر عمليات الاختطاف هذه اختطاف الصحافي البريطاني ألان جونستون.

من جهتها، كانت "حماس" تؤكد أن لديها دلائل قوية على أن محمد دحلان مستشار الأمن القومي في السلطة الفلسطينية هو الذي يحرك هذه الجماعة ويدفعها للقيام بهذه الأعمال رغبة منه في التدليل على عدم أهلية حركة "حماس" لحكم قطاع غزة. وأكدت "حماس" أن دحلان نجح في توظيف هذه الجماعات لصالحه ضد حركة "حماس" في الفترة الممتدة بين الانتخابات التشريعية في يناير (كانون الثاني) 2006 وسيطرة "حماس" على القطاع بعد حسمها المواجهة مع حركة "فتح" وأجهزتها الأمنية عسكريا في منتصف يونيو (حزيران) عام 2007.

وتؤكد حكومة "حماس" أن دحلان كان يمد هذه الجماعة بالمال والسلاح. وعندما سيطرت "حماس" على قطاع غزة عسكريا وجهت ضربة قاصمة لـ"جيش الإسلام" وأطلقت سراح جونستون. لكن تبين في ما بعد أن الحديث يدور عن ظاهرة، لا سيما بعدما بدا للكثيرين أن "حماس" تغادر مربع المقاومة إلى الحكم. فخرجت بعض جماعات السلفية الجهادية بعدة مسميات، فتارة يطلقون على أنفسهم "جيش الأمة"، وأخرى "كتائب التوحيد والجهاد"، وأحيانا "سيوف الحق" و"جند أنصار الله".

وبحسب المصادر الأمنية الفلسطينية، فإن معظم الذين ينتمون إلى هذه التنظيمات هم في الأساس عناصر في تنظيمات إسلامية وغير إسلامية تعمل في القطاع مثل حركة "حماس" والجهاد الإسلامي، ولجان المقاومة الشعبية وغيرها من التنظيمات. وما يجمع هؤلاء الشباب هو الحماس لتطبيق أحكام الشريعة الإسلامية، مع العلم أن أعمار هؤلاء الشباب تتراوح بين العشرين والثلاثين عاما.

ومنذ البداية أبدت حركة "حماس" حساسية شديدة تجاه هذه التنظيمات، فالتباين الفكري بين "حماس" وهذه الجماعات كبير وصارخ. ف"حماس" التي تتبنى العمل المسلح ضد الاحتلال الإسرائيلي داخل حدود فلسطين تبدي معارضة شديدة قوية لأفكار "الجهاد العالمي" التي تتبناها هذه التنظيمات والتي تبيح مهاجمة الأهداف الغربية والمسيحية. علاوة على ذلك، فإن حركة "حماس" تعي أن اعتماد هذه التنظيمات خطابا إسلاميا قد يفضي إلى نجاحها في استمالة أعداد أكبر من الشباب الفلسطيني لصالحها، مع كل ما يفرضه هذا من تحديات على كاهل "حماس" وحكومتها، حيث إن انتشار مثل هذه الجماعات لن يشكل عبئا أمنيا واجتماعيا على الحركة، بل عبئا سياسيا، إذ إنه سيضفي مصداقية على اتهامات خصوم "حماس" في السلطة الفلسطينية وإسرائيل الذين يقولون إن "حماس" عمليا حولت قطاع غزة إلى "إمارة إسلامية"، على غرار الإمارات التي يعلن عنها قادة تنظيم "القاعدة" في مناطق وجودهم.

وهناك غموض شديد حول مصادر تمويل وتسليح هذه الجماعات، إذ إنه بالإضافة إلى ميل قادة هذه الجماعات للاختفاء عن الأنظار، وفي ظل الحملة الأمنية التي يتعرضون لها، فإنه من خلال المقابلات القليلة التي أجراها الناطقون باسم هذه الجماعات مع وسائل الإعلام، فإنهم يحرصون على التأكيد أنهم يتلقون المساعدات من "أهل السنة والجماعة". لكن "حماس" وحكومتها تؤكد أنهم يتلقون الدعم والتسليح من حركة "فتح".

وقد أكد أكثر من ناطق باسم "حماس" أن نشطاء "فتح" قاموا بتزويد هذه الجماعات بالسلاح الذي خلفته الأجهزة الأمنية التابعة للسلطة بعد هزيمتها في المواجهة التي خاضتها مع الحركة في حزيران (يونيو)2007. وقد مثل ما حدث مصلحة إسرائيلية بشكل واضح. فقد أبدت الأجهزة الأمنية الإسرائيلية ارتياحا كبيرا للأحداث التي جرت في رفح. ونقلت الإذاعة الإسرائيلية باللغة العبرية عن مصدر في الجيش الإسرائيلي قوله إن هناك ارتياحا شديدا في أوساط الأجهزة الأمنية الإسرائيلية لقيام المجموعة السلفية بتصفية محمد الشمالي، منوها بأن الشمالي لعب دورا أساسيا في عملية اقتحام الموقع الأمني الإسرائيلي في معبر "كرم أبو سالم" أقصى جنوب شرقي القطاع في أيار (مايو) من عام 2006، وهي العملية التي اختطف فيها الجندي الإسرائيلي غلعاد شاليت، فضلا عن مسؤوليته عن عدد كبير من العمليات التي أسفرت عن مقتل وجرح جنود ومستوطنين يهود في القطاع.

يا حيف ع اللي جرحهم جرحي وفوق الجرح داسوا

صاروا عساكر للعدى وكندرة العدو باسوا

2_471137_1_209.jpg

حسبنا الله ونعم الوكيل

رابط هذا التعليق
شارك

انشئ حساب جديد أو قم بتسجيل دخولك لتتمكن من إضافة تعليق جديد

يجب ان تكون عضوا لدينا لتتمكن من التعليق

انشئ حساب جديد

سجل حسابك الجديد لدينا في الموقع بمنتهي السهوله .

سجل حساب جديد

تسجيل دخول

هل تمتلك حساب بالفعل؟ سجل دخولك من هنا.

سجل دخولك الان
  • المتواجدون الآن   0 أعضاء متواجدين الان

    • لا يوجد أعضاء مسجلون يتصفحون هذه الصفحة
×
×
  • أضف...