اذهب إلى المحتوى
محاورات المصريين

قصه كفاح شاب استغني بالزباله فاستحق كل تقدير واحترام


Recommended Posts

قصة شرف إمام‏..‏ تصلح فيلما أروع من فيلم‏"‏ مليونير العشوائيات‏"‏ الحائز علي ثماني جوائز أوسكار هذا العام‏,‏ وعلي عكس البطل الهندي الذي صار مليونيرا بالصدفة في الفيلم‏-‏ نتيجة فوزه بإحدي المسابقات أصبح‏"‏ شرف‏"‏ المصري مليونير بعد رحلة كفاح مع قمامة قريته التي تسيطر عليها العشوائيات‏,‏ ليتحول بذلك إلي‏"‏ مليونير القمامة‏",‏ غير أنه في انتظار مخرج يظهر قصته إلي النور‏,‏ من خلال فيلم سينمائي‏.‏

"‏شرف‏"..‏ من مواليد عام‏1973‏ م‏,‏ وينتمي لأسرة بسيطة إذ يعمل والده موظفا بالسكك الحديدية‏,‏ وكانت لديه هواية التحليل العلمي‏,‏ ومن هنا التحق بعضوية نوادي العلوم التابعة لمؤسسة الأهرام‏,‏ فعلقت الأسرة آمالها عليه‏,‏ ومن ثم التحق بكلية العلوم بجامعة الأزهر‏(‏ قسم الميكروبيولوجي‏)‏ عام‏1999,‏ وفي عامه الأخير بالكلية‏,‏ استمع إلي محاضرة للدكتور محمد صابر الأستاذ بالمركز القومي للبحوث تحت عنوان‏:"‏ القمامة نعمة‏..‏ لا نقمة‏",‏ فتأثر بها‏,‏ وبدأ يفكر فيها‏..‏ تخرج في الكلية‏,‏ فوجد عملا كباحث في هيئة المصل واللقاح التابعة لوزارة الصحة‏,‏ وهناك أنجز بحثا بعنوان‏"‏ الملوثات الميكروبيولوجية والالكترونية والتغيرات المناخية وتأثيرها علي الإنسان‏"..‏ ولم يلتفت إليه أحد‏,‏ من هنا قررت أن أكون مصدر معلومات نفسي‏.‏

اتخذ‏"‏ شرف‏"‏ القرار‏:‏ الاستقالة من الهيئة بعد عام من عمله بها‏,‏ يتابع‏:"‏ اتجهت لتحقيق حلمي بتأسيس شركة لجمع القمامة‏,‏ بأحدث الطرق العلمية‏,..‏ كانت البداية مع أطنان القمامة التي تملأ شوارع قريتي‏,‏ ومن هنا أنشأت‏"‏ جمعية الشباب للتنمية وحماية البيئة‏",‏ وتمكنت بمقتضاها من الحصول علي قرض بمائة ألف جنيه من وزارة التضامن‏,‏ عبارة عن سيارة نصف نقل لجمع القمامة‏,‏ وتدبير ملابس ورواتب العمال‏,‏ وأدوات النظافة‏.‏ بدأت بثلاثة عمال‏-‏ يقول‏-‏ زادوا إلي عشرين لاحقا‏,‏ لكن المشروع واجه مشكلات‏:‏ كثرة القمامة‏,‏ وتهرب بعض الأهالي من سداد ثلاثة جنيهات رسوم جمعها‏,‏ ونظرتهم الدونية إلي العمال‏..‏ لكن بالمثابرة والإيمان بالهدف‏-‏ يتابع‏-‏ بدأ الأهالي في الانتظام بالسداد‏,‏ وعرفت النظافة طريقها إلي شوارع البراجيل‏,‏ وأقبل الشباب علي العمل بالمشروع‏..‏ ثم تلقيت فجأة دعوة لزيارة دبي‏!‏

لقد اختير شرف لتمثيل مصر في مؤتمر‏"‏ نوادي العلوم‏"‏ فحصل علي المركز الأول في العالم العربي‏..‏ وعندما عدت لبلادي‏:‏ قمت بتدريب العمال‏,‏ فأصبحوا يجمعون المخلفات العضوية‏(‏ بقايا الأطعمة‏)‏ في‏"‏ أجولة‏",‏ والمخلفات غير العضوية في‏"‏ أجولة‏"‏ أخري‏,‏ بهدف تخزينها‏,‏ وبيعها لتجار‏"‏ الخردة‏"‏ الذين يوردونها بدورهم إلي المصانع‏.‏ المخلفات العضوية‏(‏ بقايا الطعام‏),‏ كنت أقوم ب‏"‏تكميرها‏",‏ بالتعاون مع أستاذ بالمركز القومي للبحوث‏,‏ في قطعة أرض فضاء قمت باستئجارها‏,‏ والفكرة بسيطة هي أن المخلفات العضوية تتحول بالتخمر الهوائي إلي سماد عضوي طبيعي بدلا من استيراده‏,‏ فهو ذو قيمة غذائية عالية للزراعات‏,‏ وفي الوقت نفسه إذا تعرضت هذه المخلفات للتخمر اللا هوائي‏..‏ تنتج غاز‏"‏ الميثان‏",‏ باستخدام وحدة‏"‏ بيوجاز‏",‏ وهو غاز صديق للبيئة‏,‏ وتتم الاستفادة به في إنتاج الطاقة الحيوية والكهربائية‏.‏

من هنا حصل‏"‏ شرف‏"‏ علي جائزة وزارة البيئة‏,‏ وقرر التوسع في أنشطة جمع القمامة‏,‏ وإعادة تدويرها‏,‏ وبعد مرور سبع سنوات أصبح يعمل معه الآن العشرات من الشباب‏,‏ براتب يتراوح بين‏400‏ و‏700‏ جنيه‏..‏ ويؤكد‏:"‏ لقد حققت‏-‏ بفضل الله‏-‏ المليون جنيه الأول‏".‏

"‏ زبالة‏"..‏ أمن قومي

ويري‏"‏ شرف‏"‏ ان القمامة أمن قومي‏,‏ وقيمة المصري في قمامته‏,‏ وهي غالية جدا‏,‏ والعالم كله‏"‏ هيموت‏"‏ عليها‏..‏ القمامة كنز تركته الحكومة في الشارع‏,‏ مع أنه يمكن تحويلها إلي قيمة مضافة للدخل‏..‏ مشروع آخر بدأه شرف حديثا تحت عنوان‏:"‏ تبرع بقمامتك‏",‏ يتعاون فيه مع جمعية مسجد‏"‏ الصديق‏"‏ الخيرية‏..‏ يقول‏:"‏نقوم بتجميع القمامة من البيوت في مساكن شيراتون‏,‏ علي أن يعود ريعها علي فقراء المنطقة‏".‏ لكن كيف يمكن لأي شاب النجاح في مشروعه لجمع القمامة؟ يجيب‏:‏ اجلس إلي جوار مقهي‏,‏ وراقب كوم القمامة‏,‏ إذ وجدت قططا وكلابا وبائعي روبابيكيا يفتشون فيه فاعلم أن هذه القمامة مهمة‏,‏ ولم لو تجد ذلك فاعلم أنها قمامة‏"‏ ناشفة‏"‏ أي عبارة عن مخلفات مبان‏,‏ وليس لها أي قيمة‏.‏

وهكذا فالبداية‏-‏ يضيف‏-‏ هي التأكد من أن منطقة ما لا يتعهدها أحد بجمع قمامتها ثم التقدم إلي الإدارة المحلية بطلب لجمع ونقل مخلفاتها‏,‏ وهل هي شركة أم جمعية أهلية‏,‏ فإذت كانت شركة يلزمه تقديم البطاقة الضريبية والسجل التجاري عنها‏,‏ وإن كانت جمعية يعرض عليهم الفكرة‏,‏ ويحصل علي التصاريح اللازمة ثم يسدد التأمين ويستخرج التصاريح‏,‏ ومنها تصريح دفن نفايات بمقلب محدد تابع للمحافظة‏..‏ ثم يؤجر مكانا ليقوم العمال بتغيير ملابسهم فيه‏,‏ وتدبير عربات صغيرة‏,‏ وأكياس أو أجولة‏,‏ مع الاتفاق مع صاحب سيارة نقل علي تحميل نقلة أو نقلتين يوميا‏(‏ في مقابل مائتي جنيه تقريبا‏),‏

ثم تحديد عدد الشقق بالمنطقة‏,‏ وكم ستتقاضي من كل شقة‏,‏ علي ألا تكون نظافتها مدرجة علي إيصالات الكهرباء‏,‏ ثم يستأجر أرضا فضاء ليقوم فيها بفرز القمامة‏,‏ ومن ألف شقة‏,‏ وخمسة عمال‏,‏ يمكنك جني عشرة آلاف جنيه في الشهر‏.‏

رابط هذا التعليق
شارك

شكرا على الأمل اللي زرعته بهذا الموضوع

حاجات كتير ممكن ربنا يجعلها سبب لرزق كبير وعلينا أن نظل نسعى حتى

تعمر أرض الله ويتحقق لنا ما نتمناه.......

ولكي يستمر عطاء الله الواسع لنا فعليك أن تعيش وتعيّش معاك غيرك

صدقوني هو ده السر " الصدقة الجارية "

قال الله تعالى في حديث قدسي

( أنا عند ظن عبدي بي فليظن بي ما شاء........... )

نستطيع تغيير حياتنا بهذا الحديث من الان

مع الأخذ بالأسباب............

رابط هذا التعليق
شارك

ما شاء الله

بارك الله فيه و فى سواعده :roseop:

امثال هذا الشاب هم من يعطونا الأمل انه ستكون مصر افضل حالا فى يوم من الأيام

اتمنى لو كان فيه معلومات عن الشركة التى أسسها هذا الشاب رقم تليفون او عنوان او موقع على النت لمن يريد ان يتواصل معه لتعميم الفكرة فى كل محافظات مصر

أقلل عتابك فالبقاء قليل...و الدهر يعدل تارة و يميل

رابط هذا التعليق
شارك

انشئ حساب جديد أو قم بتسجيل دخولك لتتمكن من إضافة تعليق جديد

يجب ان تكون عضوا لدينا لتتمكن من التعليق

انشئ حساب جديد

سجل حسابك الجديد لدينا في الموقع بمنتهي السهوله .

سجل حساب جديد

تسجيل دخول

هل تمتلك حساب بالفعل؟ سجل دخولك من هنا.

سجل دخولك الان
  • المتواجدون الآن   0 أعضاء متواجدين الان

    • لا يوجد أعضاء مسجلون يتصفحون هذه الصفحة
×
×
  • أضف...