اذهب إلى المحتوى
محاورات المصريين

زوجة الأب مظلومة


عادل أبوزيد

Recommended Posts

أعزائى الأفاضل

هذا الموضوع قديم جدا - فى نفسى - و منذ سنوات أردد محتواه عندما تأتى مناسبته.

أولا و قبل كل شئ أقول لكم أنى تربيت مع زوجة أبى منذ كان عمرى ربما ثمان سنوات فما أقوله هو من منطلق الخبرة و النصيحة و إحقاق الحق.

أظن أن الصورة الذهنية لزوجة الأب عند معظم المصريين مشتقة من قصص سنووايت و سندريلا و ربما غيرها الكثير ... صورة السيدة المتسلطة التى تقطر قسوة و كراهية لأبناء زوجها

و رغم تلك الصورة الراسخة فى الأذهان و رغم المستوى المرتفع ثقافيا و إجتماعيا لكثير ممن قابلت إلا أننى لم أجد أى محاولة لإعادة الفهم إعادة رسم صورة زوجة الأب.

زوجة الأب يا سادة قبل كل شئ هى زوجة إختارها الأب لتشاركه حياته و هناك مئات الأسباب التى قد تدفع الرجل للزواج الثانى و دعونا لا نتوقف أمام تلك الأسباب ... و بمجرد الزواج تجابه تلك السيدة بحملة كراهية من جميع الأسرة و الجيران إشفاقا على أطفال زوجها بل أنها قد تواجه بما يغل يدها فى تربية أبناء زوجها

و فى نفس الوقت فإن إختلاف البيئة أو الظروف الإجتماعية يجعلها تتعامل بطريقة مختلفة عن الزوجة الأولى سواء مع أهل الزوج أو مع الأبناء

و تواجه تلك السيدة أيضا بكثير من سوء النية من الجميع بل ربما من زوجها نفسه

و يخطئ الأبناء عندما يتوقعون من زوجة الأب نفس حنان و رعاية الأم الحقيقية و يفسر ذلك عادة بكونها زوجة أب

فى حين لو نظر الأبناء إلى زوجة الأب كسيدة إختارها الأب لتشاركه حياته و حياتهم و تقبلوها من أول الأمر و لم يتوقعوا منها أن تقوم بكل ما تقوم به الأم لسارت الأمور فى مسار طبيعى غير محتقن.

أنا شخصيا ربما بعد عدة سنوات من حياتى مع الوالدة أم هانى - زوجة أبى و هانى أخى منها - فعلا قررت أن أعطيها كل الحب و أن أتغاضى عن مقارنة مشاعرها تجاهى مع مشاعرها تجاه أبنائها ... هذه غريزة يا سادة و أقصد بمشاعرها المشاعر التلقائية

و حتى الآن - بعد أكثر من خمسون عاما - تجمعنى مع زوجة أبى أحسن علاقة و آخذها فى حضنى و أقبلها و أقول لإخوتى منها أننى أعرف هذه السيدة - أمكم - قبلكم جميعا و لولا شهادة الميلاد لكنت أكثركم بنوة لها.

و للأسف لى أخت شقيقة و كانت معى مع نفس زوجة الأب و لكنها لا تستطيع أن تذكرها بخير ربما لأنها و هى صغيرة استسلمت للصورة الإعلامية عن زوجة الأب

أعزائى الأفاضل كلمة إنصاف فى حق زوجة الأب .... أى زوجة أب

مواطنين لا متفرجين


رابط هذا التعليق
شارك

اهنيك يا أستاذ عادل على شعورك الطيب

يأتي في آخر الزمان قوم حدثاء الأسنان سفهاء الأحلام يقولون من خير قول البرية يمرقون من الإسلام كما يمرق السهم من الرمية لا يجاوز إيمانهم حناجرهم فأينما لقيتموهم فاقتلوهم فإن في قتلهم أجرا لمن قتلهم يوم القيامة

رابط هذا التعليق
شارك

و أنا أيضا اؤكد على كلام الأستاذ عادل .. زوجة الأب مظلومة الى ابعد الحدود فى تراثنا كله . والفكرة المسبقة نتيجة الموروث الشعبى والقصصى والأعلامى هم السبب الأول و الأساسى فى الحكم الظالم عليها .

ونحن هنا نتحدث عن سيدة سوية وليست حالة شاذة مثل التى قد نقرأ او نسمع عنها . وأقصد بتلك السيدة أى زوجة أب .. فى النهاية هى سيدة ... أنثى ... أم ... تخضع لكل المقاييس الطبيعية . فلو كانت سيدة مفترية ستكون كذلك على أولادها وأولاد زوجها وحتى أولاد الجيران . و أن كانت صالحة فستصبح صالحة مع الكل .

كلمة من القلب لكل سيدة وضعت تحتها الظروف لقب زوجة أب .

لو علم أولاد زوجك مقدار حبك لهم وتضحيتك من أجل كل الأسرة لبكوا على مافاتهم من مقدار ذلك الحب .

رابط هذا التعليق
شارك

لحظه واحده يا جماعه

مع خالص أحترامي للأستاذ عادل على تجربته الشخصيه وتقديري الكامل لفهمه للأمور

الموضوع أكبر من كده بكتير قوي ......

و يخطئ الأبناء عندما يتوقعون من زوجة الأب نفس حنان و رعاية الأم الحقيقية و يفسر ذلك بكونها زوجة أب 

أحنا هنا بتكلم عن أطفال ... مشاعر أطفال ومطالب حنان مختلفه وأعتقد أنهم ليس لديهم نفس النظره المتعمقه التي نظر بها الأستاذ عادل للأمور

فعلا قررت أن أعطيها كل الحب و أن أتغاضى عن مقارنة مشاعرها تجاهى مع مشاعرها تجاه أبنائها ... هذه غريزة يا سادة

هنا مربط الفرس .... المقارنه بين المعاملتين وغريزة الأمومه ... أنت لما تتكلم عن طفل تجد أنه لا يستطيع أن يقبل معامله أقل من الآخرين في منزله ووسط أسرته ... وفي نفس الوقت لا تستطيع أن تطالب أم أن تحب أي أنسان في الدنيا مهما كان قدر حبها لأبناءها إلا فيما ندر بل وفيما ندر جدا

أعتقد أيضا أن قوة شخصية الأب ومدى أرتباطه بأبناؤه من زوجته الأولى هو محدد أساسي في كيفية معاملة الزوجه الجديده لهم بمعنى أنه بمقد ما يسمح هو سيتم التعامل مع أبناؤه من قبل الزوجه الجديده .....

وأيضا من أهم المحددات للعلاقه بين زوجة الأب وأبناء الزوج هي العوامل الأجتماعيه والبيئيه وأيضا الأقتصاديه ...

فالزوجه المتعلمه ستختلف عن غير المتعلمه بالتأكيد

كذلك المستوى الأجتماعي والمادي للأسره ... فزوجة الأب في الأسرة الفقيره لن تطعم أبناء زوجها وتترك أبناءها جوعى عكس الأسرة الغير محتاجه فلن يكون هناك مشاكل بسبب المادة

القسوة أن ألقاك غريبا ... في وطن ناء عن وطنك

والأقسى غربة أنفاس ... بين الخلان وفي أهلك

رابط هذا التعليق
شارك

الفاضل داروين

تألمت من مداخلتك !!!! فرغم أن حديثى إنصب على التأثير السلبى للصورة الإعلامية لزوجة الأب إلا أنك لم تحاول مجرد المحاولة مناقشة عدم موضوعية تلك الصورة بل أنك عمدت إلى محاولة ترسيخها.

هلا فكرت فى التأثير السئ لتلك الصورة الإعلامية على هؤلاء الأطفال و علاقتهم بالسيدة التى إرتبطت بأبيهم و تقوم بدور الأم !!!!

هذا الظلم البين لزوجة الأب الظلم المتناقل ..... بلا مسئولية ممن يتناقلونه هو السبب فى إحتقان العلاقة العائلية فى بيت تديره الزوجة الثانية

الفاضل داروين أرجو أن تفصل بين موقفك من تعدد الزوجات - أيا كان - و موقفك من زوجة الأب .... زوجة الأب هى سيدة إختارها الأب لتشاركه باقى حياته نحن نحترم و نجل مجرد أصدقاء الأب أليس كذلك ؟

مواطنين لا متفرجين


رابط هذا التعليق
شارك

انا اؤيد كلامك يا استاذ عادل

فعلا

المجتمع بيصورلنا صورة زوجة الأب على انها امنا الغووووووولة

لكن بيني وبينك انا من انصار الأنسان متهم حتى تثبت برائته في الجزئية دي فقط

يعني مثلا

بعد عودتنا من الخارج عانينا الأمريييييييييييييين من ستات عمالين يرموا نفسهم على بابا لمجرد معرفتهم انه يريد الزواج

وكان ابي يخبرنا ب البعض و يسكت عن الأخر لآننا شايفينهم وفاهمين بيعملوا ايه

و والله مش عاوزا اقولك كم التمثيليااااااااااات اللي اتعملت علينا من حب وحنان الخ الخ الخ

لكن والدي الله يكرمه ويحفظه قال لنا انه لن يتزوج الا اذا وافقنا

ولما وقع اختياره على زوجته الحالية

كان الرفض من الجمييييييييييييييييع

سواء نحن او العائلة الكبيرة لعدة اسباب تتعلق بها

ولكن حسينا انه بابا قرر انه يرتبط بيها و احنا ارتضينا راحته زي ما هوا ارتضاها لينا

حتى لو كنا مش موافقين

ومش ها اقول اني كنت ملاك معاها

لالالالالالالالالالالالا

انا كنت ابشع ابنة زوج ممكن تشوفوها

لآني حرمتها من دخول منزلي تحت اي مسمى واحنا مادخلناش بيتها برضه في اول كااااااااااام شهر كدا

ولجل الحق صبرت علينا جدااااااااا

لكن برضه كنا بنرسم التألف بينا قدام كللللل الناس وخاصة عائلة بابا عشان ماحدش يتدخل ما بينا

ويوم ورا يوم

وتقريبا بعد ولادة اخي النونو منها

ابتدينا نذوب داخل بعض

وابتدت فكرة امنا الغولة تمشي من على عينينا

ودلوقتي الحمدلله رب العالمين احنا عايشين سعداء فعلا

بالعكس هيا ما تنبسطش تخرج من غيري وانا كمان بحب اخرج معاها على طول هيا و الواد كلابالا اخويا

يعني بجد بجد

الصبر مفتاح الفرج

واي واحدا ست غيرها ماكنتش صبرت عليا وعلى معاملتي لها ابدااااااااا لآنها كانت معاملة جافة جدا ورسمية جدا

واعتقد برضه ان المجتمع ليه تأثيره على زوجة الأب كمان

انه يدخل رعب في قلبها وخوف من الي جاي وانها اصلا منبوذة كمان

ف لو ممكن تبقى كويسة

ها تخاف لا تتاكل

وكلمة الزوج واتفاقه معاها من اول الزواج على طريقة المعيشة هاااااااام جدا جدا

وانا من البلد ديييييييييييي

رابط هذا التعليق
شارك

الفاضلة شعنونة

سعدت بردك و لكننى ما زلت أتسائل لماذا فى حالتنا هذه تعتبرى زوجة الأب مذنبة حتى تثبت برائتها ؟؟؟

أرى أن حالتك الخاصة ليست علاقة زوجة أب و أبناء زوج بل أقرب إلى علاقة بين شخصين بالغين عاقلين تمتما كعلاقتك بزوجة عمك مثلا أو جارتك

فى حالة زواج الأب مرة أخرى و عنده أطفال ستشرف على تربيتهم هذه الزوجة الجديدة فإنها هنا ستواجه بحملة تشكيك و موجة كراهية ربما من بواب العمارة .....

لا لشئ سوى أنها زوجة أب و بناء على "قالب متداول و مقبول عن زوجة الأب"

هل رأيت جولى أندروز فى فيلم صوت الموسيقى ؟؟

أكرر أن اإعلام يقوم بدور مدمر فيما يتعلق بصورة زوجة الأب و أنا لا أتعرض بأى شكل لمسألة تعدد الزوجات أو لماذا تزوج الأب مرة أخرى

مواطنين لا متفرجين


رابط هذا التعليق
شارك

سعدت بردك و لكننى ما زلت أتسائل لماذا فى حالتنا هذه تعتبرى زوجة الأب مذنبة حتى تثبت برائتها ؟؟؟ 

اقول لحضرتك

زوجات الأب انواع

احسنهم الست اللي بتتجوز عشان تتستر وتعيش او التى احبت الأب و بالتبعية احبت ابناؤه

الأنواع الأخرى ايه

- زوجه عاوزة تتجوز وخلاص عشان تخلص من المجتمع.. دي بتكون خايفة ككونها زوجة اب انها تنظلم او تتهان او انها تتعامل على اساس انها خادمة او مربية عشان كدا تلاقيها متحفزة و متحفظة

بمعنى

تلاقيها ماتديش حب الا لما تشوف معاملة كويسه فقط

ولو حد غلط بحاجا عن غير عمد يقوم تحفزها يفسره على انه غلط مقصود ومن هنا تبدا المشاكل

-زوجة تزوجت لغرض ما ايا كان بقى مادي او اجتماعي او غيره

ودي بتكون سحلية ناعمة اللون في البداية واما الجميع لكنها تنفث السم بين الزوج واولاده حتى يتم لها ما تريد

ف في كل الأحوال عامل الخوف من الناس الي هيا رايحالهم على اعتبار انهم مجموعة وقوة متكتله بيكون كبير جدا وممكن يوهم الناس بحاجات كتير من الطرفين

وحسب اصلها بيتفسر الخوف دا

ودا ما يمنعش انه يكون العوامل المحيطة تساعد في كدا

يعني مثلا معانا

اهلنا طلعواااااااااا عينيي في كلام سممممممم كانوا بيحطوه في وداني عنها وعن كيفية تعاملها معانا ومع بابا

كلام قاتل لكنه مغلف بالعسل وبعض الحاجات اللي حصلت فعلا لكنهم بيفسروها باسلوبهم

ومش عاوزا اقول لحضرتك اني كنت بتقطع بسكاااااااكييييين وانا اسمع الكلام دا وارد عليه في منتهى البروووووووود واسمعه واقتله جوايا عشان ما يوصلش لآخواتي او بابا او هيا

والحمدلله

عدت على خير

وانا من البلد ديييييييييييي

رابط هذا التعليق
شارك

الفاضل داروين 

تألمت من مداخلتك !!!!

ليه بس يا أستاذ عادل ربنا مايجيب ألم ....

فرغم أن حديثى إنصب على التأثير السلبى للصورة الإعلامية لزوجة الأب إلا أنك لم تحاول مجرد المحاولة مناقشة عدم موضوعية تلك الصورة بل أنك عمدت إلى محاولة ترسيخها. 

يا أستاذي الفاضل والله أنا كنت بأحاول أني أشرح وجهة النظر المضاده وأبينها ليس إلا ...... ومن نايحة الأعلام فهو أيضا شرح لوجهتي نظر .... ففي العديد من الأعمال نجد زوجة الأب رائعة وكذلك زوج الأم .... أمينه والحاج متولي مثلا ......

الفاضل داروين أرجو أن تفصل بين موقفك من تعدد الزوجات - أيا كان - و موقفك من زوجة الأب .... زوجة الأب هى سيدة إختارها الأب لتشاركه باقى حياته نحن نحترم و نجل مجرد أصدقاء الأب أليس كذلك ؟

ياسيدي أنا لم أذكر تعدد الزوجات ولم أشير إليه مجرد أشاره ... أرجو مراجعة مداخلتي فأنا كل ماوددت تفسيره هو نظرة الأبناء لزوجة الأب ومسبباتها حتى لو كانت أفضل أنسان على وجه الأرض ......

ماشي نعيد من تاني فربما أنا أسأت الشرح ......

رجوعا إلى قول سيادتك لغريزة الأم التي لابد أن تشعر بمشاعر مختلفه تجاه أبنائها غير أبناء زوجها ..... غريزه !!!!!!

رجوعا لمداخلة الأخت شعنونه والتي كانت هي وأخوتها في سن تجاوز سن الطفوله .... نجد أن الأبناء هم من يدفعون زوجة الأب لسوء معاملتهم في بعض الأحيان

أضف إلى ذلك مشاعر الطفل حين يجد من يحتل مكان أمه سواء متوفاه أو مطلقه

إضافه لو أن المستوى الثقافي والتعليمي للزوجه خاصة وللأسرة ككل متواضع

إضافة لو أن المستوى الأجتماعي أيضا مضمحل ....

كل هذه العوامل أو بعضها هو مايؤدي إلى سوء العلاقة بين زوجة الأب وأبناء الزوج

هذا هو ما أردت شرحه ....

برجاء التصويب إذا كنت قد أخطأت في تحليلي

ومعذرة لسوء الفهم وكامل تقديري لتجربتك الشخصيه وتجربة الأخت شعنونه

القسوة أن ألقاك غريبا ... في وطن ناء عن وطنك

والأقسى غربة أنفاس ... بين الخلان وفي أهلك

رابط هذا التعليق
شارك

قد يكون السبب أحياناً حب الأبناء المفرط لأبيهم و رغبتهم فى "امتلاكه"؛ أنا بتخيل نفسى فى الموقف ده ممكن أعمل ايه؟ لو الأبناء كبار و الأب مش محتاج لزوجة تانية ترعاهم لكن ترعاه هو شخصياً ؛أكيد رد الفعل من الأبناء هيبقى مختلف عن لو كانوا أطفال لسه محتاجين لرعاية هذه السيدة الغريبة عليهم.للأسف مبتخيلش نفسى حمامة وديعة خاااااااااااااااالص مع هذه السيدة الغريبة؛بعيد عن تأثير الاعلام ؛الطبيعة البشرية كده :غيرة يعنى . حتى لو الست طيبة و مالهاش فى حاجة برضو وقعتها مش هتبقى بيضا قوى.شفت نموذج كده ؛ سيدة طيبة جداً متزوجة من رجل أرمل و أبناؤه كلهم كبار و فى سن الزواج و مع ذلك كانوا يطيقوا العمى و لا يطيقوهاش.

أنا كنت شىء وصبحت شىء ثم شىء

شوف ربنا .. قادر على كل شىء

هز الشجر شواشيه ووشوشنى قال :

لابد ما يموت شىء عشان يحيا شىء

عجبى !!

رابط هذا التعليق
شارك

فيه فيلم اجنبى شاهدته من فتره اسمه زوجة الاب بطولة جوليا روبرتس و ايد هاريس وكانت جوليا تقوم فيه بدور زوجة لرجل طلق زوجته و ابناء هذا الرجل من زوجته الاولى لا يطيقون الزوجه الثانيه اللى هى جوليا .. الحقيقه فى الاول كنت اتخيل ان وجود حزازيات بين ابناء الزوج و زوجة ابيهم هو شئ موجود فى مجتمعاتنا الشرقيه فقط بسبب الاعلام كما يقول الاخ عادل ابو زيد لكنى حين شاهدت الفيلم باعيد نظر فى الموضوع icon_eek.gif

"أَمْ مَنْ يُجِيبُ الْمُضْطَرَّ إِذَا دَعَاهُ وَيَكْشِفُ السُّوءَ وَيَجْعَلُكُمْ خُلَفَاءَ الْأَرْضِ أَإِلَهٌ مَعَ اللَّهِ قَلِيلًا مَا تَذَكَّرُونٌَ"

صدق الله العظيم

-----------------------------------

قال الصمت:

الحقائق الأكيده لا تحتاج إلى البلاغه

الحصان العائد بعد مصرع فارسه

يقول لنا كل شئ

دون أن يقول أى شئ

tiptoe.gif

مريد البرغوثى

رابط هذا التعليق
شارك

انا قولت أستنالي كام مداخلة كده وبعدين أُدلي بدلوي :

- أعتقد يا أخواننا أن صورة زوجة الأب ستظل كما هي إلى ما شاء الله تماماً زي صورة الحماه ...وبدون أي أسباب لأننا طلعنا لقيناها كده .. وبالتالي علينا ألا نلتفت إلى ذلك وإذا كانت هناك أمرأه فرض عليها أنها تكون فى هذه الموقف فعليها ان تراعي ضميرها وتخلص فى حياتها وبالتالي فسوف تكسب ود اولاد زوجها مع العشرة ..

- وخلوا بالكم أن الأم الأصلية تكون قسوتها على أولادها مقبوله ويسمونها تربية .... اما زوجة الأب فإذا فكرت مجرد للتفكير فى هذا تسمى قسوة وعنف وكره وأضطهاد للأبناء ....

- إذن فنحن هنا أمام موقف يحتاج منها إلى ذكاء فى التعامل وشيء أشبه بالمشي على الحبل .

هشام عبد الوهاب كتب

فلو كانت سيدة مفترية ستكون كذلك على أولادها وأولاد زوجها وحتى أولاد الجيران . و أن كانت صالحة فستصبح صالحة مع الكل .

لأ انا مش معاك في ده تماماً يا إتش .... فمن الأمثلة اللي شوفتها فى الحياة أقدر أقولك ان هناك زوجات أب تكون مع أبناءها أمٌ رءوم حنونه إلى أقسى درجه ومع أولاد زوجها تكون أمنا الغولة الي بتتطلع للعيال بالليل ...

وعندي مثل حي : أحد أصدقاء الطفولة والدته اتوفت عن 4 أبناء ( ولد و3 بنات ) ، فقام والده بالزواج بآخرى وخلفت له حاجاة كده بتاع 5 أطفال واول حاجة عملتها خلت الولد زميلي يسيب الراسة من ثانوي وأبوه طرده من البيت بدون سبب وراح الولد تطوع فى الجيش أما البنات فأستنت اول جوازه وراحت مزحلقاهم ... نزلت الأجازة دي لقيت أبوه - الله لا يرحمه ( وانا أعنيها ) - قد كتب كل أملاكه تحت ضغط منها بيع وشراء لها ولأولادها وحرم الـ 4 التانيين من أي مليم ... وأنا عن نفسي مخلتش الولد يسكت وراح موكل محامي وطعن في صحة توقيع والده وانه كان فى مرض الموت والقضية شغاله لسه ...

آه نسيت أقولك بان هذه السيده لو رأيتها تقول عليها ملاك بجناحين ..صلاة أيه وتقوى ظاهريه أيه ... لكن من جوا شيطان رجيم لابد أن يرجم.

وهناك نماذج لزوجات أب آخرى مرعبه ... كما ان هناك نماذج لا تلمس فيها أي فرق بين الأم وزوجة الأب وتجد الأبناء متعلقين بها تماماً.

الأحـــرار يؤمنون بمن معه الحق ..

و العبيــد يؤمنون بمن معه القوة ..

فلا تعجب من دفاع الأحرار عن الضحية دائماً ..

و دفاع العبيد عن الجلاد دائماً

رابط هذا التعليق
شارك

بسم الله الرحمن الرحيم

الأستاذ الفاضل عادل ابو زيد

تحيه و احترام لك و للصوره التى تريد ان تضع فيها زوجة الأب

و انا سادعم وجهة نظرك بقصة لأنسانه قريبه منى جدا

فهى كانت فى شبابها فتاه عاديه جدا قابلت زوجها و ربط بينهما الحب و كان صريحا معها و اخبرها انه لديه طفلين من زوجه اخرى و لكنه يريد الزواج منها لأنه رأى انها انسب مثل لسيده ممكن ات تربى اولاده فاستشارت والدتها ووالدها رحمهما الله و كان رد والدتها يا بنتى دى حياتك وانتى حره يها فكرى جيدا ولكن الوالد كان له رأى آخر قد قال لها يا ابنتى دول طفلين لا حول لهم ولا قوه و هو انسان كويس ولو احببتيهم و عاملتيهم كويس ربنا سيكافئك و زوجك سيكافئك ولو انجبتى منه سيكونوا اخوه لأبنائك و قد كان بعد ذلك تم الزفاف و بدأت الحياه قبل ان اكمل القصه هناك عاملان لتنجح زوجة الأب فى دورها

1- الا تكون فى قلبها غيره من اى نوع

2- الصبر

و كانت هذه السيده تعامل الولاد بمنتهى الحب و الحنان لدرجة انهم ارتطبطوا بها اكثر من ابوهم و كبروا ولم يعرفوا غيرها ام وخال الا اخوات زوجة ابيهم ولا خاله الا اخت زوجة ابيهم ولا جد ولا جده الا اهل زوجة ابيهم لقد تفانت فى حبهم و تربيتهم و تعلموا احسن تعليم لم تبخل عليهم بروحها و اصبحت هذه القصه فى اوساطنا معروفه و تزوج البنتان و لو كنتم رأيتموهم فى الفرح مع هذه السيده ما احد يعلم انها ليست امهم و الأدهى من ذلك ان قبل زواج احداهن ظل الخطيب شهرين خاطب البنت وليلة كتب الكتاب أخذ البطاقه الخاصه بالعروس فاكتشف ان اسم الأم مختلف فاصيب بدهشه شديده وقال لم اشك لحظه فى ذلك و تم الفرح و كانوا احلى عروستين و اصبحت جده لأربعة احفاد هم كل حياتها الآن 0

ايه رأيكم

فتحيه لكل زوجة اب تضع ربها نصب عينيها و تتقى الله فى اولاد زوجها

و تعاملهم بما يرضى اللله كما هذه السيده و السيده الجليله ام هانى بارك الله فيها وفى امثالها0

تحياتى

اذا دعتك قدرتك على ظلم الناس فتذكر قدرة الله عليك

رابط هذا التعليق
شارك

  • بعد 5 سنة...

بدأت هذا الموضوع منذ ست سنوات تقريبا ، و السبب فى عودتى إليه اليوم هو موضوع آخر عن الغيرة بين الإبنة و زوجة الأب.

ما سبق كان إستهلالا لابد منه

قرأت الموضوع الجديد الذى تشكو فيه صاحبته من مشاعر الغيرة تجاه زوجة والدها و إنتويت أن أقوم بالتعقيب و لكننى تذكرت هذا الموضوع ووجدت أن تعقيبى هناك قد لا يزيد عما سبق كتابته منذ ست سنوات.

و إسمحوا لى أن أن أخرج عن سياق الموضوع بعض الشىء ...... هل لاحظتم مستوى الكتابة و الحوار منذ ست سنوات فى محاورات المصريين ؟

كانت هذه مجرد مشاركة عابرة لعلنا نعيد الحوار حول موضوع سيبقى جزء من حياتنا.

مواطنين لا متفرجين


رابط هذا التعليق
شارك

السلام عليكم

على الرغم من أن الموضوع قديم وقد تحاشيت ان اشارك فيه ليس تجنبا لتأليب ذكريات مريرة عشتها وجربتها ، ولكن حتى لا أشوه صورة بعض زوجات اب اكرمهن الله وجعل فى قلوبهن شيئ من الرحمة.

لم أعرف لى أما سوى زوجة أبى التى تلقفتنى وانا فى الثالثة من عمرى والتى لاأنسى أول مرة رأيتها فيها والتى اعتقد اننى كنت على وشك اتمام عامى الثالث ،

لاأذكر أننى قلت كلمة " ماما " لامرأة قبلها ؛ لاننى بكل بساطة لا أعرف شيئا عن ملامح أمى والتى لم أرى لها ولو حتى صورة فوتوغرافيا ،

وحيث أن زوجة أبى لم يكن لها اولاد او بنات فى ذلك الوقت فقد كان من المفترض أن أكون أنا أبنها الاول والاكبر حيث أن أخى الاصغر كان لدى جدتى لأمى حيث كان رضيعا.

ربما لم يكن هناك مايعكر الصفو فى العام الاول ، قد يكون ذلك راجعا لانها لم تكن وضعت او مواليدها ، أو ربما لان ابن وابنة عم والدى ( زوجين ) كانا يسكنان معنا فى نفس البناية ، ولكن ذلك لم يدم طويلا حيث اصرت بعد وضع المولود الاول ( أختى ) أن ننتقل من البناية التى نسكن بها الى مكان آخر وذلك بعد افتعال عدة مشاجرات مع اقارب والدى والذين كانوا يسكنون معنا نفس البناية ، وكان لها ما أرادت.

بعد أن انفردت بى فى السكن الجديد ، فقد حولتنى الى " خادم " فى سن الرابعة ، وأى خادم !!!

تعددت اشكال الاساءة على مدار السنون بدءا من الضرب ، واستخدامى فى الكنس والمسح وغسل الاطباق ، التجويع والحرمان من الطعام للدرجة التى كنت اعطيها نصيبى من اللحوم من تحت الطبلية اثناء تناول طعام الغذاء بناء على نظرة جانبية منها لى اعرف معناها على الفور ، وحيث اننى وأخى كنا دائما يفوتنا طعام الغذاء فلا نستطيع تناوله قبل رجوع والدنا من العمل متأخرا عن موعد رجوعنا من المدرسة ( الرابعة او الخامسة فى حين اننا اعتدنا العودة من المدرسة فى الثانية والنصف ) بسبب قيامنا بأعمال المنزل وحيث ان تعليمات " ماما المزيفة " أن نقسم بأغلظ الايمان أننا تناولنا طعام الغذاء وأننا " شبعانين على الآخر " ردا على دعوة الوالد ان " نزود " معاه ، فقد أعتدت أن أسرق رغيفا فى الايام التى نُحرم فيها من تناول طعام الغذاء وأخبأه تحت السرير حتى نآكله حاف سويا بعد ان يخلد الجميع الى النوم ، واحيانا كثيرة كنت اقوم صباحا والخبز فى فمى وباقى الرغيف بجانبى.

ولا أنسى انه بعد ان انضم أخى " الشقيق " الينا وبحكم اننى وهو كنا ( على رؤوس بعض ) فقد كنا كثيرا ما نتشاجر ، فتفتق ذهنها عن فكرة لا أنساها للتخلص منا نحن الاثنين ، كنت فى السابعة او الثامنة ودلتنى على تلك الفكرة حتى اتخلص من " قلة ادب اخى " بأن ادفعه امام سيارة اثناء خروجنا او اثناء ذهابنا الى المدرسة ، . ولم أكن حتى ذلك الوقت اعرف انها زوجة اب ، بل كانت هى ماما لاننى لم اعرف ماما أخرى.

كانت المرة الاولى التى فكرت فى انها ربما تكون ليست أمى عندما بلغت أختى ( الغير شقيقة وبكرية زوجة أبى ) السادسة ووجب التقديم لها فى المدرسة ، وقد كنت قد تجاوزت التاسعة بقليل ؛ فقد كنت أساعد فى أن أجد شهادة ميلادها ، وقد اكتشفت وقتها ان اسم الام المدون بشهادة ميلادى غير المدون بشهادة ميلاد أختى ، وعلى الرغم من ذلك فقد ظننت ان هذا أمرا عاديا ان يكون للانسان اكثر من اسم خاصة ان اختى كانت تحمل اسم جدتى ونناديها باسما آخر ، اقول هذا فقط كى ابين اننى حتى سن العاشرة لم أكن أعرف لى أما غير زوجة أبى.

بدأت الامور تتضح عندما بدأت الدراسة ، على الرغم من ان المدرسة كانت تبدأ فى الثامنة والنصف وتنتهى فى الثانية والنصف فقد كنت محروما من ان احمل معى ساندويتش الى المدرسة ، ولكننى اكتشفت أن أختى تحمل معها 2 ساندويتش !!!!

كان مصروفى ( قرش صاغ واحد ) يتم سحبه منى بواسطة زوجة الاب ( علشان تحوشه لى ) والذى كان يعطيه لى والدى صباحا قبل الخروج الى عمله ، لايتم سحبه من أختى الصغرى بل يزاد الى ( قرش ونصف ) حتى تستطيع اختى ان تشترى " سينالكو " وباكو بسكويت.

وزادت غرابة الامور تتضح لى عندما قارنت بين موعد الذهاب الى المدرسة والذى كان دائما التأخير فيه من نصيبى حتى استكمل كنس ومسح المنزل قبل الذهاب الى المدرسة وبين المواعيد المضبوطة التى باتت تلتزم بها تجاء شقيقتى والتى كانت تذهب لمدرسة اخرى لان مدرستى كانت للبنين فقط والتى عانيت بسبب ذلك التأخير الامرين من المدرس الذى كان هو الوحيد الاولى بمراعاة ظروفى لانه كان يسكن على بعد اقل من خمسين مترا فى مواجهتنا والذى سامحه الله كان لايفتأ يعيرنى بسوء معاملة زوجة ابى لى وينصحنى بأننى من الافضل لى ان ابقى بالمنزل للقيام باعمال الخدمة والمسح والكنس والتنظيف ، وسمعته يحكى لمدرس آخر عن ان امى ليست سوى زوجة ابى فرق قلب المعلم الآخر لحالى ولكن لم يكن بامكانه سوى ان يتعمد سؤالى فى حصته فاجيب الاجابة الصحيحة ليكافأنى بقالب من الشيكولاته او حبة من الكراملة أو بقرش صاغ يعوضنى عن مصروفى الذى تصادره زوجة ابى.

فى هذا العام ، عامى العاشر بدأت تتضح لى الامور ، عرفت ان امى ماتت قبل بلوغى الثالثة ، وان من اناديها " ماما " ليست سوى " زوجة الاب الشريرة " وبعد أن بلغت معى المعاناة اشدها قررت الانتحار !!!!

نعم الانتحار كان هو مافكرت فيه للتخلص من عذاب زوجة الاب وسوء معاملتها ، كان أمامى اربعة طرق هى مافكرت فى استخدام احداها ،

الاولى استخدام الحزام فى شنق نفسى ، ولكنها لم تفلح فبعد ان شددت الحزام على رقبتى تراجعت

الثانية ان القى بنفسى فى البحر وكان على بعد قريب من منزلنا فلم تكن هناك حاجة لركوب مواصلات ، ولكنى لم احبذ الفكرة بسبب برد الشتاء

الثالثة ترام الرمل والرابعة قطار ابى قير وكلاهما فى نفس المكان ، وتم اختيار قطار ابى قير .

ذهبت للمحطة ، القطار واقفا فى المحطة ، نمت على قضيب القطار بالعرض أصفل إحدى العربات ، دق جرس المحطة ، بدأ القطار فى التحرك ، صرخت احدى السيدات من داخل القطار ، ناظر المحطة أطلق صفارته ، توقف القطار ، جريت بعيدا خوفا من ان يقبض على ، وترك قضيب القطار شريطا اسودا بالعرض على قميص المدرسة فقد كنت بالصف الخامس وكان زى الكشافة الكاكى اللون هو ماكنت ارتديه فى تلك السنة. ولم تعاودنى فكرة الانتحار مرة ثانية .

فى العام التالى " سنة سادسة " أو " اتمام الشهادة الابتدائية " بدأت أمور جديدة تظهر على السطح ، انها تحاول بقدر الامكان ان تُكره لى المدرسة ( تجعلنى أكره المدرسة والمذاكرة ) تحاول ان تشوه صورة والدى لى بانه " يعطينى واجب اكثر من اللازم " واننى طفل ومن حقى ان العب ، هذا بالاضافة الى الزيادة فى تحميلى المزيد من اعباء الخدمة بالمنزل بل واحيانا منعى من الذهاب الى المدرسة بحجة اننى تأخرت او " ان النهارده الاثنين او الخميس ودى ايام مش مهمة " ولم أجد لذلك تفسيرا الا انها لم ترغب بأن أكون متفوقا على اخيها والذى كان فى نفس عامى الدراسى ولو انه لم يكن معى فى المدرسة ، والذى دائما ماكان والدى يعقد المقارنة بينى وبينه فى التفوق.

وبعد ان بلغت الامور مبلغا لم اعد اتحمل فيه مايحدث لى ، بالاضافة لاتساع مداركى لما يدور حولى فلم يكن أمامى سوى " الطَفَشَان وهذا مافعلته فى سن الحادية عشرة ! والذى على الرغم من ذلك فقد تقدمت للامتحان " منازل " ووفقنى الله ونجحت وانتقلت للاعدادى وحدث ماحدث مرة ثانية وثالثة .

بسبب زوجة الاب عانيت كل صنوف الألم الجسدى والنفسى

بسبب زوجة الاب كنت على بعد رمية حجر من ان اكون احد اطفال الشوارع

بسبب زوجة الاب عشت بعيدا عن أخى الشقيق.

بسبب زوجة الاب لم انتظم فى مدرسة وكنت دائما اتقدم للامتحان نظام " منازل "

بسبب زوجة الاب تنقلت للعيش فى بيوت الجد والخال والعم متنقلا بين عدة محافظات.

بسبب زوجة الاب عانيت من قسوة الناس

وايضا بسبب زوجة الاب عانيت من نظرات الشفقة والتأسى على حالى من عيون الآخرين

حتى عندما قرر والدى ( ربنا يشفيه ويعطيه الصحة ) ان يبنى عمارة يجمع فيها ابناؤه رفضت تماما الفكرة وقررت ان اكون واخى خارج اللعبة وان يكون نصيبى واخى نقدى وان يكون البناء خالصا لها وابناؤها وبناتها.

لاأستطيع ان أذكر لها بالخير شيئا واحدا اللهم الا انها ام اخواتى البنات واللائى بالطبع ينحزن لصفها ولكن على الاقل لايزال رابط الاخوة يجمعنى بهن ولايزال مايربطنى بهن انهن اخواتى.

لذلك فربما أكون أنا آخر انسان يتوقع منه ان يقول كلمة " حلوة " فى حق زوجة الاب.

--

{وَإِذَا قِيلَ لَهُمْ لَا تُفْسِدُوا فِي الْأَرْضِ قَالُوا إِنَّمَا نَحْنُ مُصْلِحُونَ}(11){اَلَا إِنَّهُمْ هُمُ الْمُفْسِدُونَ وَلَكِنْ لَا يَشْعُرُونَ}(12)وَإِذَا قِيلَ لَهُمْ آمِنُوا كَمَا آمَنَ النَّاسُ قَالُوا أَنُؤْمِنُ كَمَا آمَنَ السُّفَهَاءُ أَلَا إِنَّهُمْ هُمُ السُّفَهَاءُ وَلَكِنْ لَا يَعْلَمُونَ}(11)

new-egypt.gif

ذو العقل يشقى في النعيم بعقله *** وأخو الجهالة في الشقاوة ينعم
***************
مشكلة العالم هي أن الحمقى والمتعصبين هم الأشد ثقة بأنفسهم ، والأكثر حكمة تملؤهم الشكوك (برتراند راسل)
***************
A nation that keeps one eye on the past is wise!A
A nation that keeps two eyes on the past is blind!A

***************

رابط القرآن كاملا بتلاوة الشيخ مصطفى إسماعيل برابط ثابت مع رابط للقراءة
***************
رابط
القرآن كاملا ترتيل وتجويد برابط ثابت مع رابط للقراءة
***************
رابط سلسلة كتب عالم المعرفة

رابط هذا التعليق
شارك

السلام عليكم

على الرغم من أن الموضوع قديم وقد تحاشيت ان اشارك فيه ليس تجنبا لتأليب ذكريات مريرة عشتها وجربتها ، ولكن حتى لا أشوه صورة بعض زوجات اب اكرمهن الله وجعل فى قلوبهن شيئ من الرحمة.

لم أعرف لى أما سوى زوجة أبى التى تلقفتنى وانا فى الثالثة من عمرى والتى لاأنسى أول مرة رأيتها فيها والتى اعتقد اننى كنت على وشك اتمام عامى الثالث ،

لاأذكر أننى قلت كلمة " ماما " لامرأة قبلها ؛ لاننى بكل بساطة لا أعرف شيئا عن ملامح أمى والتى لم أرى لها ولو حتى صورة فوتوغرافيا ،

وحيث أن زوجة أبى لم يكن لها اولاد او بنات فى ذلك الوقت فقد كان من المفترض أن أكون أنا أبنها الاول والاكبر حيث أن أخى الاصغر كان لدى جدتى لأمى حيث كان رضيعا.

ربما لم يكن هناك مايعكر الصفو فى العام الاول ، قد يكون ذلك راجعا لانها لم تكن وضعت او مواليدها ، أو ربما لان ابن وابنة عم والدى ( زوجين ) كانا يسكنان معنا فى نفس البناية ، ولكن ذلك لم يدم طويلا حيث اصرت بعد وضع المولود الاول ( أختى ) أن ننتقل من البناية التى نسكن بها الى مكان آخر وذلك بعد افتعال عدة مشاجرات مع اقارب والدى والذين كانوا يسكنون معنا نفس البناية ، وكان لها ما أرادت.

بعد أن انفردت بى فى السكن الجديد ، فقد حولتنى الى " خادم " فى سن الرابعة ، وأى خادم !!!

تعددت اشكال الاساءة على مدار السنون بدءا من الضرب ، واستخدامى فى الكنس والمسح وغسل الاطباق ، التجويع والحرمان من الطعام للدرجة التى كنت اعطيها نصيبى من اللحوم من تحت الطبلية اثناء تناول طعام الغذاء بناء على نظرة جانبية منها لى اعرف معناها على الفور ، وحيث اننى وأخى كنا دائما يفوتنا طعام الغذاء فلا نستطيع تناوله قبل رجوع والدنا من العمل متأخرا عن موعد رجوعنا من المدرسة ( الرابعة او الخامسة فى حين اننا اعتدنا العودة من المدرسة فى الثانية والنصف ) بسبب قيامنا بأعمال المنزل وحيث ان تعليمات " ماما المزيفة " أن نقسم بأغلظ الايمان أننا تناولنا طعام الغذاء وأننا " شبعانين على الآخر " ردا على دعوة الوالد ان " نزود " معاه ، فقد أعتدت أن أسرق رغيفا فى الايام التى نُحرم فيها من تناول طعام الغذاء وأخبأه تحت السرير حتى نآكله حاف سويا بعد ان يخلد الجميع الى النوم ، واحيانا كثيرة كنت اقوم صباحا والخبز فى فمى وباقى الرغيف بجانبى.

ولا أنسى انه بعد ان انضم أخى " الشقيق " الينا وبحكم اننى وهو كنا ( على رؤوس بعض ) فقد كنا كثيرا ما نتشاجر ، فتفتق ذهنها عن فكرة لا أنساها للتخلص منا نحن الاثنين ، كنت فى السابعة او الثامنة ودلتنى على تلك الفكرة حتى اتخلص من " قلة ادب اخى " بأن ادفعه امام سيارة اثناء خروجنا او اثناء ذهابنا الى المدرسة ، . ولم أكن حتى ذلك الوقت اعرف انها زوجة اب ، بل كانت هى ماما لاننى لم اعرف ماما أخرى.

كانت المرة الاولى التى فكرت فى انها ربما تكون ليست أمى عندما بلغت أختى ( الغير شقيقة وبكرية زوجة أبى ) السادسة ووجب التقديم لها فى المدرسة ، وقد كنت قد تجاوزت التاسعة بقليل ؛ فقد كنت أساعد فى أن أجد شهادة ميلادها ، وقد اكتشفت وقتها ان اسم الام المدون بشهادة ميلادى غير المدون بشهادة ميلاد أختى ، وعلى الرغم من ذلك فقد ظننت ان هذا أمرا عاديا ان يكون للانسان اكثر من اسم خاصة ان اختى كانت تحمل اسم جدتى ونناديها باسما آخر ، اقول هذا فقط كى ابين اننى حتى سن العاشرة لم أكن أعرف لى أما غير زوجة أبى.

بدأت الامور تتضح عندما بدأت الدراسة ، على الرغم من ان المدرسة كانت تبدأ فى الثامنة والنصف وتنتهى فى الثانية والنصف فقد كنت محروما من ان احمل معى ساندويتش الى المدرسة ، ولكننى اكتشفت أن أختى تحمل معها 2 ساندويتش !!!!

كان مصروفى ( قرش صاغ واحد ) يتم سحبه منى بواسطة زوجة الاب ( علشان تحوشه لى ) والذى كان يعطيه لى والدى صباحا قبل الخروج الى عمله ، لايتم سحبه من أختى الصغرى بل يزاد الى ( قرش ونصف ) حتى تستطيع اختى ان تشترى " سينالكو " وباكو بسكويت.

وزادت غرابة الامور تتضح لى عندما قارنت بين موعد الذهاب الى المدرسة والذى كان دائما التأخير فيه من نصيبى حتى استكمل كنس ومسح المنزل قبل الذهاب الى المدرسة وبين المواعيد المضبوطة التى باتت تلتزم بها تجاء شقيقتى والتى كانت تذهب لمدرسة اخرى لان مدرستى كانت للبنين فقط والتى عانيت بسبب ذلك التأخير الامرين من المدرس الذى كان هو الوحيد الاولى بمراعاة ظروفى لانه كان يسكن على بعد اقل من خمسين مترا فى مواجهتنا والذى سامحه الله كان لايفتأ يعيرنى بسوء معاملة زوجة ابى لى وينصحنى بأننى من الافضل لى ان ابقى بالمنزل للقيام باعمال الخدمة والمسح والكنس والتنظيف ، وسمعته يحكى لمدرس آخر عن ان امى ليست سوى زوجة ابى فرق قلب المعلم الآخر لحالى ولكن لم يكن بامكانه سوى ان يتعمد سؤالى فى حصته فاجيب الاجابة الصحيحة ليكافأنى بقالب من الشيكولاته او حبة من الكراملة أو بقرش صاغ يعوضنى عن مصروفى الذى تصادره زوجة ابى.

فى هذا العام ، عامى العاشر بدأت تتضح لى الامور ، عرفت ان امى ماتت قبل بلوغى الثالثة ، وان من اناديها " ماما " ليست سوى " زوجة الاب الشريرة " وبعد أن بلغت معى المعاناة اشدها قررت الانتحار !!!!

نعم الانتحار كان هو مافكرت فيه للتخلص من عذاب زوجة الاب وسوء معاملتها ، كان أمامى اربعة طرق هى مافكرت فى استخدام احداها ،

الاولى استخدام الحزام فى شنق نفسى ، ولكنها لم تفلح فبعد ان شددت الحزام على رقبتى تراجعت

الثانية ان القى بنفسى فى البحر وكان على بعد قريب من منزلنا فلم تكن هناك حاجة لركوب مواصلات ، ولكنى لم احبذ الفكرة بسبب برد الشتاء

الثالثة ترام الرمل والرابعة قطار ابى قير وكلاهما فى نفس المكان ، وتم اختيار قطار ابى قير .

ذهبت للمحطة ، القطار واقفا فى المحطة ، نمت على قضيب القطار بالعرض أصفل إحدى العربات ، دق جرس المحطة ، بدأ القطار فى التحرك ، صرخت احدى السيدات من داخل القطار ، ناظر المحطة أطلق صفارته ، توقف القطار ، جريت بعيدا خوفا من ان يقبض على ، وترك قضيب القطار شريطا اسودا بالعرض على قميص المدرسة فقد كنت بالصف الخامس وكان زى الكشافة الكاكى اللون هو ماكنت ارتديه فى تلك السنة. ولم تعاودنى فكرة الانتحار مرة ثانية .

فى العام التالى " سنة سادسة " أو " اتمام الشهادة الابتدائية " بدأت أمور جديدة تظهر على السطح ، انها تحاول بقدر الامكان ان تُكره لى المدرسة ( تجعلنى أكره المدرسة والمذاكرة ) تحاول ان تشوه صورة والدى لى بانه " يعطينى واجب اكثر من اللازم " واننى طفل ومن حقى ان العب ، هذا بالاضافة الى الزيادة فى تحميلى المزيد من اعباء الخدمة بالمنزل بل واحيانا منعى من الذهاب الى المدرسة بحجة اننى تأخرت او " ان النهارده الاثنين او الخميس ودى ايام مش مهمة " ولم أجد لذلك تفسيرا الا انها لم ترغب بأن أكون متفوقا على اخيها والذى كان فى نفس عامى الدراسى ولو انه لم يكن معى فى المدرسة ، والذى دائما ماكان والدى يعقد المقارنة بينى وبينه فى التفوق.

وبعد ان بلغت الامور مبلغا لم اعد اتحمل فيه مايحدث لى ، بالاضافة لاتساع مداركى لما يدور حولى فلم يكن أمامى سوى " الطَفَشَان وهذا مافعلته فى سن الحادية عشرة ! والذى على الرغم من ذلك فقد تقدمت للامتحان " منازل " ووفقنى الله ونجحت وانتقلت للاعدادى وحدث ماحدث مرة ثانية وثالثة .

بسبب زوجة الاب عانيت كل صنوف الألم الجسدى والنفسى

بسبب زوجة الاب كنت على بعد رمية حجر من ان اكون احد اطفال الشوارع

بسبب زوجة الاب عشت بعيدا عن أخى الشقيق.

بسبب زوجة الاب لم انتظم فى مدرسة وكنت دائما اتقدم للامتحان نظام " منازل "

بسبب زوجة الاب تنقلت للعيش فى بيوت الجد والخال والعم متنقلا بين عدة محافظات.

بسبب زوجة الاب عانيت من قسوة الناس

وايضا بسبب زوجة الاب عانيت من نظرات الشفقة والتأسى على حالى من عيون الآخرين

حتى عندما قرر والدى ( ربنا يشفيه ويعطيه الصحة ) ان يبنى عمارة يجمع فيها ابناؤه رفضت تماما الفكرة وقررت ان اكون واخى خارج اللعبة وان يكون نصيبى واخى نقدى وان يكون البناء خالصا لها وابناؤها وبناتها.

لاأستطيع ان أذكر لها بالخير شيئا واحدا اللهم الا انها ام اخواتى البنات واللائى بالطبع ينحزن لصفها ولكن على الاقل لايزال رابط الاخوة يجمعنى بهن ولايزال مايربطنى بهن انهن اخواتى.

لذلك فربما أكون أنا آخر انسان يتوقع منه ان يقول كلمة " حلوة " فى حق زوجة الاب.

أخي الكريم محمد

كم هو مؤلم حقاً إكتشاف إن مثل ما وصفته حضرتك في مشاركتك السابقه قد يتعدى حدود الدراما في الأفلام و المسلسلات ليصل إلى الواقع و يرقى للحقيقه

و بحق لا أجد من الكلمات ما هو جدير بوصف تلك السيده التي حرمها الله من الرحمه و إنتزع الرأفة من قلبها فأصبحت على ما كانت عليه

و الله حقاً أنني إمتلأت غضباً و إمتعضت أعصابي مع كل ذكرى قصصتها حضرتك عنها .

لكن بعد فتره وجيزه _ و قد قرأت مشاركتك هذه أمس صباحاً و من حينها للآن كانت فتره عجِزتُ حقاً أن أهتدي فيها لشئ أكتبه _ و بعد هذه الفتره وجدت أننا أمام نموزج من البشر حرمه الله من صفة الإنسانيه .. فهي بالفعل أقل شأناً من أن نتحدث عنها

و يكفي قول رسول الله صلى الله عليه و سلم :

{{من لا يـَرحم لا يـُرحم }}

و تكفينا ثقتنا بالله عز و جل أنه يـُمهِلُ و لا يـُهمِلُ

و يكفيك أن تنظر أخي الكريم إلي نفسك الآن و تتأمل كيف أن الله سبحانه و تعالى كتب لك النجاه من فكرة الإنتحار

و مهد لك الحياه و يسر لك فيها الدراسه بالرغم عن أنف تلك المرأه و إن كانت بصعوبة عانيتها فيها

إلا أنها _ تلك الصعوبه _ عند الله تحتسب لك أجر و تحتسب عليها هي لتـُسأل عنها يوم الدين

فجعلك الله بإذنه تعالى مُثابٌ على كل ما عانيته و هي آثمةٌ على كل ما إقترفته في حقك و أخيك .. بغير أن ينلك منها ما يؤثر عليك الآن و الحمد لله

فها أنت اليوم كما أحسبك و نعرفك هنا جميعاً رجلاً فاضلاً لم ينلك منها إلا ثواب عند الله و لم تُنقِـصكَ هي لا علماً و لا رزقاً كتبه الله لك و الحمد لله

فسبحان الله حقاً ... رُب ضــارَّة نـافــعه .. و هل أكثر نفعاً من ثوابك عند الله و أجر إحتسابك؟

و ستظل الدنيا _برغم وجود أمثالها فيها للأسف _ إلا أنها ستظل تحمل الخير و تذخر بالرأفه و ستجد المؤمنين فيها يتراحمون فيها فيما بينهم إلا من نزع الله هذه النعمة من بين أضلعه

و إلا لما وجدنا غيرها و الحمد لله ترحم أبناء زوجها كأبنائها و أخرى تتخذ من أبناء زوجها أبناء لها و أخريات لا يتطلب منهن الأمر صلة و لا زواج لتقع في قلوبهن الرحمه

و سبحان الله كلٌ أمام الله يـُنظرون

تقبل تحياتي أخي الفاضل و دمت في حفظ الرحمن

أم كريم

n4hr_13490737523.jpg

رابط هذا التعليق
شارك

السلام عليكم

على الرغم من أن الموضوع قديم وقد تحاشيت ان اشارك فيه ليس تجنبا لتأليب ذكريات مريرة عشتها وجربتها ، ولكن حتى لا أشوه صورة بعض زوجات اب اكرمهن الله وجعل فى قلوبهن شيئ من الرحمة.

لم أعرف لى أما سوى زوجة أبى التى تلقفتنى وانا فى الثالثة من عمرى والتى لاأنسى أول مرة رأيتها فيها والتى اعتقد اننى كنت على وشك اتمام عامى الثالث ،

لاأذكر أننى قلت كلمة " ماما " لامرأة قبلها ؛ لاننى بكل بساطة لا أعرف شيئا عن ملامح أمى والتى لم أرى لها ولو حتى صورة فوتوغرافيا ،

وحيث أن زوجة أبى لم يكن لها اولاد او بنات فى ذلك الوقت فقد كان من المفترض أن أكون أنا أبنها الاول والاكبر حيث أن أخى الاصغر كان لدى جدتى لأمى حيث كان رضيعا.

ربما لم يكن هناك مايعكر الصفو فى العام الاول ، قد يكون ذلك راجعا لانها لم تكن وضعت او مواليدها ، أو ربما لان ابن وابنة عم والدى ( زوجين ) كانا يسكنان معنا فى نفس البناية ، ولكن ذلك لم يدم طويلا حيث اصرت بعد وضع المولود الاول ( أختى ) أن ننتقل من البناية التى نسكن بها الى مكان آخر وذلك بعد افتعال عدة مشاجرات مع اقارب والدى والذين كانوا يسكنون معنا نفس البناية ، وكان لها ما أرادت.

بعد أن انفردت بى فى السكن الجديد ، فقد حولتنى الى " خادم " فى سن الرابعة ، وأى خادم !!!

تعددت اشكال الاساءة على مدار السنون بدءا من الضرب ، واستخدامى فى الكنس والمسح وغسل الاطباق ، التجويع والحرمان من الطعام للدرجة التى كنت اعطيها نصيبى من اللحوم من تحت الطبلية اثناء تناول طعام الغذاء بناء على نظرة جانبية منها لى اعرف معناها على الفور ، وحيث اننى وأخى كنا دائما يفوتنا طعام الغذاء فلا نستطيع تناوله قبل رجوع والدنا من العمل متأخرا عن موعد رجوعنا من المدرسة ( الرابعة او الخامسة فى حين اننا اعتدنا العودة من المدرسة فى الثانية والنصف ) بسبب قيامنا بأعمال المنزل وحيث ان تعليمات " ماما المزيفة " أن نقسم بأغلظ الايمان أننا تناولنا طعام الغذاء وأننا " شبعانين على الآخر " ردا على دعوة الوالد ان " نزود " معاه ، فقد أعتدت أن أسرق رغيفا فى الايام التى نُحرم فيها من تناول طعام الغذاء وأخبأه تحت السرير حتى نآكله حاف سويا بعد ان يخلد الجميع الى النوم ، واحيانا كثيرة كنت اقوم صباحا والخبز فى فمى وباقى الرغيف بجانبى.

ولا أنسى انه بعد ان انضم أخى " الشقيق " الينا وبحكم اننى وهو كنا ( على رؤوس بعض ) فقد كنا كثيرا ما نتشاجر ، فتفتق ذهنها عن فكرة لا أنساها للتخلص منا نحن الاثنين ، كنت فى السابعة او الثامنة ودلتنى على تلك الفكرة حتى اتخلص من " قلة ادب اخى " بأن ادفعه امام سيارة اثناء خروجنا او اثناء ذهابنا الى المدرسة ، . ولم أكن حتى ذلك الوقت اعرف انها زوجة اب ، بل كانت هى ماما لاننى لم اعرف ماما أخرى.

كانت المرة الاولى التى فكرت فى انها ربما تكون ليست أمى عندما بلغت أختى ( الغير شقيقة وبكرية زوجة أبى ) السادسة ووجب التقديم لها فى المدرسة ، وقد كنت قد تجاوزت التاسعة بقليل ؛ فقد كنت أساعد فى أن أجد شهادة ميلادها ، وقد اكتشفت وقتها ان اسم الام المدون بشهادة ميلادى غير المدون بشهادة ميلاد أختى ، وعلى الرغم من ذلك فقد ظننت ان هذا أمرا عاديا ان يكون للانسان اكثر من اسم خاصة ان اختى كانت تحمل اسم جدتى ونناديها باسما آخر ، اقول هذا فقط كى ابين اننى حتى سن العاشرة لم أكن أعرف لى أما غير زوجة أبى.

بدأت الامور تتضح عندما بدأت الدراسة ، على الرغم من ان المدرسة كانت تبدأ فى الثامنة والنصف وتنتهى فى الثانية والنصف فقد كنت محروما من ان احمل معى ساندويتش الى المدرسة ، ولكننى اكتشفت أن أختى تحمل معها 2 ساندويتش !!!!

كان مصروفى ( قرش صاغ واحد ) يتم سحبه منى بواسطة زوجة الاب ( علشان تحوشه لى ) والذى كان يعطيه لى والدى صباحا قبل الخروج الى عمله ، لايتم سحبه من أختى الصغرى بل يزاد الى ( قرش ونصف ) حتى تستطيع اختى ان تشترى " سينالكو " وباكو بسكويت.

وزادت غرابة الامور تتضح لى عندما قارنت بين موعد الذهاب الى المدرسة والذى كان دائما التأخير فيه من نصيبى حتى استكمل كنس ومسح المنزل قبل الذهاب الى المدرسة وبين المواعيد المضبوطة التى باتت تلتزم بها تجاء شقيقتى والتى كانت تذهب لمدرسة اخرى لان مدرستى كانت للبنين فقط والتى عانيت بسبب ذلك التأخير الامرين من المدرس الذى كان هو الوحيد الاولى بمراعاة ظروفى لانه كان يسكن على بعد اقل من خمسين مترا فى مواجهتنا والذى سامحه الله كان لايفتأ يعيرنى بسوء معاملة زوجة ابى لى وينصحنى بأننى من الافضل لى ان ابقى بالمنزل للقيام باعمال الخدمة والمسح والكنس والتنظيف ، وسمعته يحكى لمدرس آخر عن ان امى ليست سوى زوجة ابى فرق قلب المعلم الآخر لحالى ولكن لم يكن بامكانه سوى ان يتعمد سؤالى فى حصته فاجيب الاجابة الصحيحة ليكافأنى بقالب من الشيكولاته او حبة من الكراملة أو بقرش صاغ يعوضنى عن مصروفى الذى تصادره زوجة ابى.

فى هذا العام ، عامى العاشر بدأت تتضح لى الامور ، عرفت ان امى ماتت قبل بلوغى الثالثة ، وان من اناديها " ماما " ليست سوى " زوجة الاب الشريرة " وبعد أن بلغت معى المعاناة اشدها قررت الانتحار !!!!

نعم الانتحار كان هو مافكرت فيه للتخلص من عذاب زوجة الاب وسوء معاملتها ، كان أمامى اربعة طرق هى مافكرت فى استخدام احداها ،

الاولى استخدام الحزام فى شنق نفسى ، ولكنها لم تفلح فبعد ان شددت الحزام على رقبتى تراجعت

الثانية ان القى بنفسى فى البحر وكان على بعد قريب من منزلنا فلم تكن هناك حاجة لركوب مواصلات ، ولكنى لم احبذ الفكرة بسبب برد الشتاء

الثالثة ترام الرمل والرابعة قطار ابى قير وكلاهما فى نفس المكان ، وتم اختيار قطار ابى قير .

ذهبت للمحطة ، القطار واقفا فى المحطة ، نمت على قضيب القطار بالعرض أصفل إحدى العربات ، دق جرس المحطة ، بدأ القطار فى التحرك ، صرخت احدى السيدات من داخل القطار ، ناظر المحطة أطلق صفارته ، توقف القطار ، جريت بعيدا خوفا من ان يقبض على ، وترك قضيب القطار شريطا اسودا بالعرض على قميص المدرسة فقد كنت بالصف الخامس وكان زى الكشافة الكاكى اللون هو ماكنت ارتديه فى تلك السنة. ولم تعاودنى فكرة الانتحار مرة ثانية .

فى العام التالى " سنة سادسة " أو " اتمام الشهادة الابتدائية " بدأت أمور جديدة تظهر على السطح ، انها تحاول بقدر الامكان ان تُكره لى المدرسة ( تجعلنى أكره المدرسة والمذاكرة ) تحاول ان تشوه صورة والدى لى بانه " يعطينى واجب اكثر من اللازم " واننى طفل ومن حقى ان العب ، هذا بالاضافة الى الزيادة فى تحميلى المزيد من اعباء الخدمة بالمنزل بل واحيانا منعى من الذهاب الى المدرسة بحجة اننى تأخرت او " ان النهارده الاثنين او الخميس ودى ايام مش مهمة " ولم أجد لذلك تفسيرا الا انها لم ترغب بأن أكون متفوقا على اخيها والذى كان فى نفس عامى الدراسى ولو انه لم يكن معى فى المدرسة ، والذى دائما ماكان والدى يعقد المقارنة بينى وبينه فى التفوق.

وبعد ان بلغت الامور مبلغا لم اعد اتحمل فيه مايحدث لى ، بالاضافة لاتساع مداركى لما يدور حولى فلم يكن أمامى سوى " الطَفَشَان وهذا مافعلته فى سن الحادية عشرة ! والذى على الرغم من ذلك فقد تقدمت للامتحان " منازل " ووفقنى الله ونجحت وانتقلت للاعدادى وحدث ماحدث مرة ثانية وثالثة .

بسبب زوجة الاب عانيت كل صنوف الألم الجسدى والنفسى

بسبب زوجة الاب كنت على بعد رمية حجر من ان اكون احد اطفال الشوارع

بسبب زوجة الاب عشت بعيدا عن أخى الشقيق.

بسبب زوجة الاب لم انتظم فى مدرسة وكنت دائما اتقدم للامتحان نظام " منازل "

بسبب زوجة الاب تنقلت للعيش فى بيوت الجد والخال والعم متنقلا بين عدة محافظات.

بسبب زوجة الاب عانيت من قسوة الناس

وايضا بسبب زوجة الاب عانيت من نظرات الشفقة والتأسى على حالى من عيون الآخرين

حتى عندما قرر والدى ( ربنا يشفيه ويعطيه الصحة ) ان يبنى عمارة يجمع فيها ابناؤه رفضت تماما الفكرة وقررت ان اكون واخى خارج اللعبة وان يكون نصيبى واخى نقدى وان يكون البناء خالصا لها وابناؤها وبناتها.

لاأستطيع ان أذكر لها بالخير شيئا واحدا اللهم الا انها ام اخواتى البنات واللائى بالطبع ينحزن لصفها ولكن على الاقل لايزال رابط الاخوة يجمعنى بهن ولايزال مايربطنى بهن انهن اخواتى.

لذلك فربما أكون أنا آخر انسان يتوقع منه ان يقول كلمة " حلوة " فى حق زوجة الاب.

الفاضل محمد ...

وأنا اقرأ الموضوع ، تشكل في ذهني ما أريد أن أقوله في هذا الجانب

ولكن بعد ردك ، نسيت كل ما أردت أن أقوله

تمنيت لو أن آخر الرد ، كان تنويها بأنها قصه عن فيلم ما !!

لكنني تذكرت شيء شاهدته

وأنا طفل صغير جدا ، ربما كنت في السادسه ، كنت أذهب لبيت مجاور لأحد أقربائي ألعب مع من فيه من أطفال بسني

في يوم من الايام ، أصبح منع تجول مفاجئ ، فأشاروا عليّ بالمبيت هناك وعدم العودة للمنزل

وفي ساعة متأخره

وأنا هناك سمعت في جهة من المنزل بكاء بصوت خافت في حوش تابع للمنزل

نزلت بهدوء ناحية الصوت ، فوجدت فتاه مربوطه من يديها في نخله في الحوش ،

هربت من المنزل رغم منع التجول ، ووصلت إلى منزلنا باكيا ، إحتضنتني أمي محاولة أن تهدئ من روعي

ثم فهمت أن زوجة أبيها وأخيها غير الشقيق ، يفعلوا ذلك

ومنذ ذاك اليوم ، لا أستطيع دخول ذاك المنزل ، ولا أستطيع أن أتعامل مع من فيه !!

وترسخت في ذهني صورة زوجة الأب ، أحاول أن أجتازها وأغيرها ، ولكنني أجد صعوبه في ذلك

وبالفعل أعرف أنني مخطئ ، وأعرف أن الزوجة الأب يفترض أنها بريئة حتى تثبت إدانتها وليس العكس

ولكن مثل هذه النماذج تجعلنا لا نستطيع التحكم في عواطفنا ، فيصحو فينا ذاك الشعور السيء إتجاه هذه المرأة

إحترامي

رباه إن لم اكن أهلا لبلوغ رحمتك *** فإن رحمتك أهلا لتبلغني

لأنها وسعت كلّ شيء

رابط هذا التعليق
شارك

الفاضل استاذ محمد ..

من الصعب جدا .. بل من المستحيل جدا ان يمر احد على قصتك مع زوجة الأب دون ان تترك فيه آثر بالغ جدا .. دون ان تُحفر فى ذاكرته بقوة

دون ان تستدعى عنده وتستنفر كل المشاعر ..

مثل زهرة وساهر كنت اقرأ واتنظر حتى السطر الأخير لأقرأ ان هذا ليس واقع .. انها قصه من روايه .. انها اى شيء سوى ان تكون واقع !!

ولكنى عندما عرفت انها واقع قفز لذهنى شيء واحد فقط .. شيء هو جُل ما لفت نظرى واستحوذ على تفكيرى اكثر من زوجه الأب وظلمها

انها طاقتنا الداخليه التى تصمد امام الظروف ..

رغم كل الظروف الحالكة حد السواد فى اهم مراحل حياتك وهى مراحل التكوين وحق السعاده والذكريات الجميلة قفزت فوق ذلك التل الملىء بالألم

تعلمت ..

نجحت..

وسعت من ثقافتك ومداركك..

نجحت فى ان تثبت اقدامك فى بلد لا مكان فيها لغير الناجحين والمتميزين ..

وكونت ثروة من الأبناء هم فخر لأى اب ..

لا اعرف رايت هذه الحكايه من زوايه اخرى جعلتنى اتأمل بعمق طاقتنا الداخليه .. القوة التى لا تجعلنا نستكين ونستسلم وندفن الأحلام لدرجة انى فكرت

ان اخذها بشكل مستقل لأفتح بها موضوع يتحدث عن ذلك ..

هل نجاحنا فى الحياة معلق على الظروف التى نفتح اعيننا عليها ام على نحن ؟!

ومن الغريب اننى كنت قبل يومين اعيد قرأة كتاب "انيس منصور " وداعا ايها الملل . كان فيه جزء يتحدث عن طفولته ..

طفولته التى كانت بعيده كل البعد عن بيئة فيها شيء يدعو للعلم او التفكير العميق او التثقف ..

لم يكن هناك شيء واحد يقول ان هذا الطفل التعيس الشديد الفقر الذى كان اهله يطوفون به البلدات مع متاع جدا قليل فلم يعرف يوما معنى الإستقرار

او الأهل اومعنى ان يكون له اعمام او اخوال حقيقيون من لحمة ودمه سيكون يوما "انيس منصور " احد اكثر الكتاب نجاحا وثقافه ..

لم يكن احد ليقول انه سيخرج من قاع المجتمع ليثبت اقدامه بمنتهى الجداره على قمته بكامل الإستحقاق ..

بمجهوده وارادته وقوته .

وانا اكتب اللحظة تذكرت ايضا "اوبرا " تلك الفتاة السوداء الفقيره التى لم تجد من الأم حنانها رغم انها كانت موجوده والتى تعرضت لأبشع الظروف عندما

اعتدى عليها عمها شقيق والدها وعندما كادت ان تنخرط فى دائرة الإدمان ,,,,,,,,,,,,,,, ورغم كل ذلك نجحت .. هى الآن "اوبرا" الإعلاميه الأولى

فى العالم وعلى قائمة اغنى الأغنياء وكل ذلك وصلت له بارادتها ومجهودها وذكائها وقوتها الداخليه فهى حتى كأمراة لا تملك القدر من الجمال الذى قد يفتح لها اى باب

ولكنه فقط مجهودها وعملها ..

استاذ محمد ..

حكايتك اكبر بكثير من زوجة اب ..

ولكنى ارى فيها قدوة حسنه .. كنت انت بطلها والدورس فيما ذكرت والعبر اعمق والله من زوجه الأب الظالمه غفر الله لها وجزاك خيرا فى ميزان حسناتك.

تحياتى

لولا

طائره ورقيه

رياح شديده

خيط قصير

الطائره ليست بين السماء ولا الأرض

..هذه انا!!

لولا

رابط هذا التعليق
شارك

شعور الأم تجاه أولادها لا يمكن أن يكون كشعور أي امرأة أخرى تجاه نفس الأولاد مهما كانت الأسباب..

ولذلك من وجهة نظري أن زوجة الأب دائما مظلومة لأن المجتمع دائما يطلب منها شيء زائد عن فطرتها

ليس بالضرورة أن تحب زوجة الأب أبناء زوجها كما تحبهم أمهم

فهذا شيء خارج عن إرادتها، لأنها بشر

لكن المطلوب منها على الأقل أن تعاملهم معاملة طيبة قدر استطاعتها

ومــَنْ أَحْســــَنُ مِــنَ اللـَّـــــــهِ حُـكْــــمًا لِقـــــَوْمٍ يُوقِـنــــــــــُونَ

صدق الله العظيم

رابط هذا التعليق
شارك

ايها السادة

ان وجود زوجة الاب فى التاريخ الاسلامى و ف ابناء الاسر العربية وجود طبيعى و له مكانته

و الغالب فيها ان المجموع يتعامل مع الامر بالصورة الطبيعية سواء من جهة الزوجة او من جهة الابناء بينما

فى الواقع المصرى نفسه يغلب الوجه المرير للصورة

فالزوجة تسعى ف الغالب الى ان تستاثر بالرجل عن اولاده من الاولى بل و عن عائلته كلها و عن نفسه ان امكنها

بينما يحاول الاولاد التعامل مع الوافد الجديد وهو الزوجة فى صورة المتهم الى ان يثبت العكس

اخيرا

انا اعتبر ان الامر بهذه الصورة هو موروث ثقافى متخلف ... متخلف عن ركب الحضارة و متخلف عن ركب التفكير المنطقى

و الامر فى اوله و اخره بيد الرجل

فان فقد الرجل فتوقع ما تشاء و لا امل للاصلاح حتى يعود الرجال الى دورهم

تفاءلوا بالخير تجدوه

بعضا مني هنا .. فاحفظوه

رابط هذا التعليق
شارك

انشئ حساب جديد أو قم بتسجيل دخولك لتتمكن من إضافة تعليق جديد

يجب ان تكون عضوا لدينا لتتمكن من التعليق

انشئ حساب جديد

سجل حسابك الجديد لدينا في الموقع بمنتهي السهوله .

سجل حساب جديد

تسجيل دخول

هل تمتلك حساب بالفعل؟ سجل دخولك من هنا.

سجل دخولك الان
  • المتواجدون الآن   0 أعضاء متواجدين الان

    • لا يوجد أعضاء مسجلون يتصفحون هذه الصفحة
×
×
  • أضف...