اذهب إلى المحتوى
محاورات المصريين

تجاربنا ومشاهداتنا - على مكاتب المسئولين


Recommended Posts

الأخوة الأفاضل فى المنتدى ... الأخوة الأفاضل المغتربين

صباح الخير جميعا

ليس هناك شك أن منتدانا هذا يحتل أحد المراكز المتقدمة بين المنتديات العربية .. ويضم والحمد الله نخبة بارك الله لها وفيها وهذا سر نجاح المنتدى .. وقد سعدت به منذ إنضمامى اليه .. وهذه المقدمة ليست تملقا أو نفاقا .. ولكنه الواقع .. فحرية الكتابة مكفولة .. والعقليات والفكر البناء والذى يكون فى كثير من الأحيان صائبا يدفعونى الى تقديم رجاء للجميع

لمشترك بالمنتدى .. وللزائر غير المشترك .. لننسى جميعا الحزبية والإنتماءات السياسة التى فرضت على المجتمع المصرى فهدته .. وليكن حزبنا جميعا هو حزب المصلحة العامة والمساعى الحميدة للرقى بالوطن .. بصرف النظر عن المعتقدات الدينية او السياسة فكل الإنتماءات تتضاءل بجانب الإنتماء الوطنى .. وهى جزء بيسط منه .. وقد شاء قدرنا أن نغترب .. ونرى أكثر ..ونقرأ أكثر .. ونعيش تجارب فى البلد المضيف منها الناجح ومنها المدمر .. منها ما يصلح لمجتمعنا ومنها المدمر لآى مجتمع وقد ظلت بلادنا تعتمد إعتمادا أساسيا على مايزينه شيطان الإستعمار وتلاميذه .. والبعض ينبهرلأن بضاعة الشطان دائما ما تكون مثل قطعة الشوكلاته الفاسدة المغلفة بأجمل الغلافات ؟؟

مطلوب منا أن ننقل لأخواننا بالوطن ما نراه صالح فى المجتمعات التى نعيش داخلها .. مطلوب منا أن نقترح طرق التقدم الصحيحة كما نراها والتجارب التى مررنا بها .. ننقاشها بحيدة كاملة وبأخلاص لعل المسئولين يسمعون عنها أو يقرؤنها ويهتدوا بما جاء بها فى إصلاح ما افسده الدهر .. .. ويعيد تقييم ما يؤمنون به .. لقد أجمعنا على إنتشار وباء الرشوة والمحسوبية .. وكشفها فقط ليس الحل .. ونقدها ليس هو الوسيلة للقضاء عليه .. ولكن نقترح الحلول .. وقد نصيب .. وقد نخطئ .. ولكنا فى كلتا الحالتين نكون قدما شيئا لهذا الوطن الذى ندين له جميعا بالوجود على الحياة على الأقل ..

فما رأيكم .. دام فضلكم .. نقرن كل نقد نقد بحل نراه الأمثل من وجهة نظرنا .. !! ونقدم للمسئولين ما نراه من تجارب ناحة نرة أنها قد تفيد الوطن .. إمبارح قرأت فى وفد اليوم ( الأحد ) مقال يطلب بتشغيل الطلبة فى الصيف والإستفادة من قواهم طوال مدة الأجازة الصيفية .. ونسى أو تناسى ملايين العاطلين والمتسكعين من الكبار !! وسأبدأ بنفسى بإذن الله ببعض المقترحات فى الأبواب المختلفة وكيف تغلبت المانيا على مشاكل كثيرة .. واستسمح حضراتكم فى إقرار حقيقة .. إن هذا الشعب الذى أعيش بينة منذ اربعين عاما عاصرته وهو يبنى نفسه بعد الدمار الشامل فى الحرب العالمية الثانية .. ولا تسمعوا كلام الدعاية الأمريكية وغيرها أنه لولا مشروع مارشال ( المعونة الأمريكية ) لما وقفت المانيا على رجليها .. كذب وافتراء .. اللى وقف ألمانيا عرق ابنائها نسائها قبل رجالها لقد رأيهم وهم يعملو ن ثلاث ورديا فى اليوم .. 24 ساعة دون كلل أو ملل .. حتى الأطفال وتلاميذ المدارس كانوا يجمعون الخردة من الصاج والحديد ويبيعوها بملاليم للمصانع التى يعمل بها ابوهم وامهم .. كانو يستوردوا الفراخ واللحوم .. من أمريكا الى أن تمكنت المرأة الألمانية من تربية الحيوانات فى حديقة منزلها .. كل بقعة وكل شبر كانت مياه الرى عرق ودم .. وانتعشت .. وسأحاول بالتفصيل كما قلت أن أستعرض هذه التجارب .. معكم وبمساعدتكم نستطيع أن نوصلها الى الحكومة المصرية والمسئولين النائمين .. نريد تعديل مواعيد العمل فى بلدنا .. نريد تخفيض مدة الأجازة الصيفية .. نريد تحريك الجميع للعمل المفيد والقضاء على نظرية هريدى التى روجت لها السينما المصرية فنزح الشباب من كل بلاد مصر للتسكع بعربة بطيخ فى الشوارع ..او سبوبة خضار .. شباب يهد جبال بيبع بطاطا فى الشوارع .. ؟؟ !!  وأعتقد أن ده الواجب علينا .. وللأخوة المقيمين بالخارج .. أهلا بكم أعضاء فى المنتدى .. ومرحبا بمقترحاتكم وتجاربكم .. اثابكم الله

مع خاص تقديرى للجميع

اخناتون      :inlove:  :inlove:  :inlove:

كلمات حق وصيحة فى واد .. إن ذهبت اليوم مع الريح ، فقد تذهب غدا بالأوتاد ..

ليس كل من مسك المزمار زمار .. وليس كل من يستمع لتصريحات الحكومة الوردية ..حمار

ويا خسارة يامصر .. بأحبك حب يعصر القلب عصر

رابط هذا التعليق
شارك

أستاذنا الفاضل اخناتون

أحييك وأشد على يديك , وياريت تجيب نتيجة حتى ولو على المدى البعيد

بالنسبة للألمان - بالرغم من أني لم أزر ألمانيا حتى الآن - فهو شعب أحترمه وأثق في إنتاجه وتفكيره إلى حد كبير جدا وقد عملت في شركة ألمانية في مصر سنة 91 وعرفتهم عن قرب , وأحترم فيهم الجدية والإصرار على النجاح والتفوق والبعد عن المظاهر والبهرجة والمنظرة الكاذبة

أقترح عليك إقتراح بحكم معيشتك معهم كل هذه الفترة - ربنا يديك الصحة وطول العمر - أقترح كتابة ولو ملخصات عن تجاربك الشخصية هناك وتجارب من حولك وقصص نجاحهم حسب ما عايشتها وأسلوب حياتهم العملية ونشر ذلك ولو على حلقات .... صدقني بالتأكيد سوف يستفيد منها الكثيرون ولو على المستوى الشخصي , وبهذا تكون قد أسديت معروفا للجميع .

أما ثقتي في مجتمعنا وشبابنا فهي كبيرة بشرط أيجاد القدوة المقبولة لهم ومتابعة الإصلاح أهم من بدايته و كذلك الجيل الحالي من الشباب متعطش للمثل الأعلى والقدوة الصالحة ويريد من يوجهه ويشجعه ويعطيه الفرصة الصحيحة

لدينا طاقات مهولة تنبت كل يوم وتترعرع للأسف في مناخ غير صحي بالمرة سواء من الناحية السياسية أو الإقتصادية أو الإجتماعية

وتضيع هباء بعد ذلك أو تطفش من البلد إلى بلاد أخري قد يحترم فيها الإنسان ويقدر عمله ويجد فرص الإبداع والتنمية

وبهذا تخسر البلد ونخسر جميعا والأخطر- من وجهة نظري - أن الآراء الحالية للآباء فيما يحدث في بلدنا وتعليقاتهم ومناقشاتهم تترك آثارا عميقة تشكل موروثات سلبية خطيرة تتراكم بعد ذلك في أعماق الأجيال إلى أن تصل إلى حد ضياع تام للإنتماء والولاء لهذا الوطن الذي ضاع في نفوس فئات من الأشرار المستغلين الذين دمروا الصورة الجميلة الرائعة لمعنى كلمة وطن

فكل طفل نشأ في الغربة واضطر إلى الذهاب لوطنه للدراسة الجامعية أو التجنيد .... بمجرد ما ينتهي من ذلك يسعى فورا للفرار من هذا الجو الفاسد والمدمر للحياة في داخل بلده ... وقس على ذلك الآلاف بل الملايين من أبناء الوطن الذين قتلهم المفسدين - نفسيا - بظلمهم وطغيانهم

أما عن الداخل فأعتقد أنك لو سالت أي شاب في الشارع عشوائيا عن أمله الآن سيرد قبل أن تكمل سؤالك .... أسافر بره .... أهاجر

والحكومة أيضا - يافرحتي!!!!!- تقوم بتدريب وإعداد مجموعة من خيرة الفنيين والطاقات البشرية ... لماذا؟؟؟؟؟ لتصديرهم للبلاد العربية !!!!!! - مفيش خيبة أكتر من كده؟؟؟؟؟

بدلا من إنشاء مشاريع حقيقية تستوعب تلك الطاقات وتنميها لصالح الوطن يقومون بتصديرها للخارج وكأنهم صناديق طماطم أو بطاطس مصرية !!!!!

أرجو أن نقرأ قريبا يا أستاذ أخناتون عن التجارب التي ذكرتها

مع تحياتي

ممنوع الرجوع للوراء

رابط هذا التعليق
شارك

عزيزى الأخ سيد

أولا شكرا لمداخلتك .. وكأنك تعرفنى من زمن .. فقد إنتهيت فعلا من كتاب عن مشاهداتى فى المانيا ضمنته العديد من القضايا .. والحقت به بابا خاصا عن نماذج من شوارع الضياع فى المانيا حيث لم يوفق بعض الأخوة المصريين فى شق طريقهم لسبب أو للاخر .. وفى  أجازتى قبل الأخيره جملته معى لطبعة فى القاهرة وللأسف لم أوفق .. فبعض الناشرين عاوز يأخذ الكتاب وبعدين نتحاسب ولم ينسى أن يضم لطلبه ملابسى الداخلية ايضا بجانب البدلة على أساس " انت راجل عايش بره وربنا فاتح عليك من وسع " وهربت بجلدى خشية أن يطمعوا فيه فلا تجد مصر التى تعيش تحته من زمن بعيد ما يقيها شر العواصف .. فهمت على ولا أعيد من تانى .. لقد نصدر الكتاب صفحة تقول التالى قبل المقدمة :

خدعوك فقالـــــــــوا

** إذا تزوجت ألمانية حصلت فورا على الجنسية !!

** هناك فرص للعمل بدون عقد مسبق ..!!

** أن شقروات أوربــا فى انتظارك ..!!

 ** أن اللجــــوء السياسى أو  الإجتماعى  وظيفة  !!

وسوف احاول مرة اخرى فى أجازتى التالية لعل وعسى ..

اخناتون

 :inlove:

كلمات حق وصيحة فى واد .. إن ذهبت اليوم مع الريح ، فقد تذهب غدا بالأوتاد ..

ليس كل من مسك المزمار زمار .. وليس كل من يستمع لتصريحات الحكومة الوردية ..حمار

ويا خسارة يامصر .. بأحبك حب يعصر القلب عصر

رابط هذا التعليق
شارك

موضوع مهم جدا

وهذا هو ما نبحث عنه ياأخونا الغالى اخناتون

تجربة غيرنا فى الاصلاح والنجاح وخاصة اذا كان الشعب الألمانى ذو العزيمة الصلبة والذى بنى نفسه من لا شيئ

وقد زرت ألمانيا ووجدت الألمان يعملون فى كل الأعمال وحتى الدنيا والشاقة منها ولا يتأففوا مثل الشعب الفرنسى الذى يفضل توظيف الأجانب فى مثل هذه الأعمال

وياريت يااخناتون يا اخويا تواظب على كتابة هذه المعلومات المفيدة لنا ولمصر فى مختلف المجالات مثل التعليم والادارة والثواب والعقاب للمجتهدين والمخطئين والاقتصاد ودور الدولة فى تشجيع الاستثمار وكل نواحى الحياة فى فى ألمانيا

وياريت يحذوا الاخوة فى أمريكا وكندا وأوروبا وتايوان وماليزيا واليابان نفس النهج حتى نستخلص أساليب العلاج التى تناسب مصر من البلاد المتقدمة وأقترح على الأخ الأدفايزور والاخوة فى الادارة انشاء بابا جديدا

يسمى باب .. اصلاح مصر .. أو .. طريق الاصلاح .. تكتب فيه الاقتراحات للتطوير والاصلاح

ولتختار

أى باب تراه مؤقتا ننقل لكم فيه هذا الموضوع المهم والمفيد

تحياتى الخالصة

مصر أكبر من نظام الحكم الفردى الديكتاتورى الإستبدادى

الذى فرضه علينا عسكر حركة يوليو فى الخمسينات

وصار نظاما لحكم مصر

برنامج الرئيس الإنتخابى لإسكان فقراء الشباب ..

سرقه مسؤولون وزارة الإسكان مع المقاولين ..!

رابط هذا التعليق
شارك

لقد كنت أتعجب ومازلت ... أغلبية الوزراء وأصحاب المراكز القيادية السابقين والحاليين حصلوا على الشهادات العليا فى العالم الغربي ، أى فترة إقامتهم بالخارج لم تقل عن خمس سنوات ... فترة كافية لإستيعاب كثيرا من المحاسن التي يمكن تطبيقها فى مصر ... للأسف عندما يحتلون المناصب المؤهلة لتطبيق هذه المحاسن يتدهور الحال ويزداد الطين بلة والإهمال حدة ويزدهر الفساد .

هل أرائنا وأفكارنا ستجد أذانا صاغية ؟؟؟؟ هناك من جاء بأفكار وحلول وضرب بها عرض الحائط ولذا شدوا الرحال وعادوا إلى حيث ما جائوا .

لا أريد أكون متشائما ولذا فأنا من مؤيدي إقتراح الأخ إخناتـــون .

تحياتي

الدين لله, المحبة سلام والتعصب خراب

الحياة فيلم لا يعاد عرضه

رابط هذا التعليق
شارك

لقد كنت أتعجب ومازلت ... أغلبية الوزراء وأصحاب المراكز القيادية السابقين والحاليين حصلوا على الشهادات العليا فى العالم الغربي ، أى فترة إقامتهم بالخارج لم تقل عن خمس سنوات ... فترة كافية لإستيعاب كثيرا من المحاسن التي يمكن تطبيقها فى مصر ... للأسف عندما يحتلون المناصب المؤهلة لتطبيق هذه المحاسن يتدهور الحال ويزداد الطين بلة والإهمال حدة ويزدهر الفساد .

عزيزى الأخ فارو

تحياتى .. وشكرى .وبرافو عليك .. ملاحظة سليمة مائة % وأود هنا أن تسمح لى أن اوضح الفرق الرهيب بين طلبة البعثات الدارسين على نفقة الدولة وبين الدارسين على نفقتهم الخاصة او العاملين .. فالفئة الأولى مثلهم مثل السادة الأفاضل أعضاء مكاتب الدولة فى الخارج بيقبضوا مرتباتهم اول كل شهر ولا يتفاعلون مع المجتمع .. فلا تعامل مع أجهزة الدولة المضيفة .. فلا علاقة له لا بضرائب ولا مجلس محلى ولا مدارس ومتاعب أولاد .. ولا معاشات يعنى مش عايشين زى المواطنين يعانون معهم ويحتفلون معهم ويتنططوا فى المحلات والأسواق بحثا عما يحتاجون لشرائه ودى حاجة طبيعية حتى إذا ما أنقضت مدة دراسته عاد وهو يحمل شهادته .. وبعض الأنبهارات ولكن لا تجارب ولا معايشه للحياة العامة .. واقرب مثل ممكن اذكرة..  الوزير الخايب بتاع التربية والتعليم كان عندنا فى نهاية الستينات ملحق ثقافى .. عمل إيه .. واتعلم إيه ؟؟ لا شئ البته .. فلو كان إستغل تواجده ودرس نظام التعليم هنا لكان الوضع متغير تماما .. طبعا أولاده كانو بمدرسة الدبلوماسين الخاصة برامج مختلفة ومعاملة مختلفة .. ولكن واحد زى حالاتى شاف الهوايل عشان يدخل أولاده المدارس وأول ما الواد يتولد لازم الواحد يجرى ويحجز له مكان فى الروضة القريبة من البيت وممكن يلاقى مكان وممكن لأ يروح لروضة تانية وثالثة وبعدين المدارس المرحلة الإعدادية .. وحضور الإجتماعات الأسبوعية لأولياء الأمور والمدرسين .. ومناقشة سياسة التعليم فى المدرسة وتأثيرها على الأولاد والحاجات دى سنحكى عنها إن شاء الله  المهم .. هناك فرق كبير جدا بين السادة الدارسين .. مسافرين عابرين خدوا الحاجات من شكلها الخارجى وتصوراتهم ولذلك يفشلون دائما فى تطبيق ما شاهدوه .. لأنها كانت قشور دون أساس ..

مع تقديرى

اخناتون :inlove:

كلمات حق وصيحة فى واد .. إن ذهبت اليوم مع الريح ، فقد تذهب غدا بالأوتاد ..

ليس كل من مسك المزمار زمار .. وليس كل من يستمع لتصريحات الحكومة الوردية ..حمار

ويا خسارة يامصر .. بأحبك حب يعصر القلب عصر

رابط هذا التعليق
شارك

الوصول إلى مركز قيادي طبقا لفهمي أن صاحب هذا المركز " مؤهل له " وحتى لو لم يكن مؤهل له فسيحاول الحفاظ عليه بنتائج عملية إجابية ... للأسف يتم الحفاظ بأساليب أخرى ونتيجة ذلك تدهور الحال .

 

اوضح الفرق الرهيب بين طلبة البعثات الدارسين على نفقة الدولة

حصلوا على الدكتوراة فى الإقتصاد , التعليم , الهندسة بجميع فروعها ( إنشاء الطرق والكباري ) ومنهم من حصل على دكتوراه فى المرور .... الخ   للأسف الإقتصاد فى حالة يرثى لها والتعليم كذلك و الطرق , الشوارع والمرور فى حالة من الصعب وصفها ... معروف عنا الغيرة و مصر لا تقع فى أدغال إفريقيا ... وسائل الإعلام العالمية دخلت المنزل المصري وأصبحت جميع دول العالم بين أيادينا .... أين ذهبت الغيرة ؟؟؟؟؟؟ عندما كنا صغار كنا نتمنى رؤية شارعا نظيفا على غرار الشارع الأميركي الذى رأيناه على الشاشة. لقد تبنى الغرب حضارتنا القديمة التى لفظناها ولم نحاول أن نأخذ منه شيأ سوى الديون ، والغيرة أستخدمت لتحطيم بعضنا البعض .... لذا أرجوا أن لا تكون أفكار ومقترحات الأعضاء مقصورة على صفحات المنتدى ، ولكن الإيجابي منها يجب إيصاله إلى المهتمين بالأمر .

تحياتي  

:inlove:

الدين لله, المحبة سلام والتعصب خراب

الحياة فيلم لا يعاد عرضه

رابط هذا التعليق
شارك

ألأخوة الأفاضل ..

حقا إننا ننفخ فى قربه بها الف خرم .. عليك العوض يارب .. حتى القائمين على ادارة المنتدى مشغولون عما نقول .. فهل يرجع ذلك الى شروط مضيفنا .. جريدة الوفد الجددددددددديد جدا .. وهل هناك إمكانية للبحث عن متبنى آخر يكون أكثر تعاونا وترحيبا .. للأسف الشديد بعد أن أضافت الجريدة  استطلاع الرأى فى نهاية كل خبر تصورت انه بذلك ستمتص صرخات وآهات مشتركى المنتديات المختلفة وفى مقدمتم منتدانا هذا .. وهى عادة بكل أسف نشرها وثبتها بيننا إستعمار جسم على صدر المنطقة العربية كلها قرونا .. يجب أن نتخلص من هذه العادة السيئة ونؤمن بتعاليم الرسل والأنبياء بمختلف مسمياتهم  " المؤمن للمؤمن كالبنيان يشد بعضه بعضا " والأنانية وتجاهل الرأى الآخر هو أقرب السبل الى الدمار وأسال الله تعالى للجميع التوفيق ..

اخناتون  :inlove:

كلمات حق وصيحة فى واد .. إن ذهبت اليوم مع الريح ، فقد تذهب غدا بالأوتاد ..

ليس كل من مسك المزمار زمار .. وليس كل من يستمع لتصريحات الحكومة الوردية ..حمار

ويا خسارة يامصر .. بأحبك حب يعصر القلب عصر

رابط هذا التعليق
شارك

ياعم اخناتون

خوش فى الموضوع واسرد ماوعدتنا به

ومادخل الادارة فى تلبية الأعضاء لدعوتك لهم للكتابة عن البلاد التى يقيموا بها

وأعتقد باب المغتربون مناسب لهذا الموضوع المهم

بعد اذنكم واذن أخونا الغالى فرى ومتسائل

سلام

Edited By ragab2 on July 22 2002 4:05pm

مصر أكبر من نظام الحكم الفردى الديكتاتورى الإستبدادى

الذى فرضه علينا عسكر حركة يوليو فى الخمسينات

وصار نظاما لحكم مصر

برنامج الرئيس الإنتخابى لإسكان فقراء الشباب ..

سرقه مسؤولون وزارة الإسكان مع المقاولين ..!

رابط هذا التعليق
شارك

عنية يا أخ رجب .. ونسأل الله التوفيق وأن تعود الفائدة على رفعة البلد .. والنبى إنت شربات يا رجب ..

والنهاردة حنبدأ الحكاية من الأول خالص .. ثم تباعا نقدم شيئا جديدا .. والمداخلة القادمة نقدم فيها سياسة التعليم ونظامه .. ولعل وعسى ..

لا أذكر بالتحديد متى فكرت فى السفر إلى ألمانيا والاقامة بها ، ولن أقول الهجرة إليها فإنى لم أفكر لحظة واحدة فى هجرة محبوبتى مصر ..

ولكنى أذكر جيدا عندما قامت ثورة يوليو 1952 وكنت آنذاك طالبا بالثانوى ..   وقتها كنت من هواة المراسلة التى نماها لدينا مدرس اللغة الإنجليزية .. وكنت أراسل شابا من مدينة هانوفر وطالبة من مدينة فرانكفورت ومنهما ومن أجلهما قرأت الكثير عن المانيا وجعلانى أعيش معهما فى  المجتمع الألمانى وأصبحت أمنيتى أن أعيش فى هذا المجتمع ولو لبعض سنوات !!  وتمكن شقيق لى  أرسلته الوزارة للتدريب بألمانيا ..  من الحاقى بقسم الدراسات العليا بأحد الجامعات كما  حصل لى على عقد تدريب بأحد المصانع ...  وقبل أن  يمر  أسبوع  واحد على ظهور نتيجة البكالوريوس  كنت فوق ظهر الباخرة فى طريقى إلى ألمـانياعن طريق إيطاليا وسويسرا ولم أمكث بالمصنع أكثر من أسبوعين وانتقلت إلى الجامعة ..  كان ذلك منذ ما يقرب من أربعين عاما.. وكانت ألمانيا آنذاك قد تحولت إلى خلية نحل تعمل ليل نهار لإعادة بناء ما دمرته جيوش الحلفاء.. كان الجميع يعملون .. شيوخا ونساءا وأطفالا وما تبقى من الشباب الذى كان معظمهم معاقا  وكان المرء يشتم رائحة العرق فى كل مكان عمل مستمر وشعب  لا يعرف الراحة وأحيانا لا ينامون .. وكان أول يوم لى بالجامعة هو لقاء من الأستاذ الدكتور المشرف على  دراستى ويطلقون عليه فى ألمانيا أسم  " Dr. Vater "     - آي الدكتور الوالد – وبحثت عنه لأقدم له نفسى… ووجدته بعد طول بحث يتقدم طابورا طويلا من الطالبات والطلبة أمام موقع بناء ورحب بى فى اختصار شديد وطلب منى الانضمام فى الطابور قائلا. نحن نعيد بناء المدرج الخاص بنا وأهلا بمساعدتك. وانضممت للطابور نتناقل قوالب الطوب التى يجمعها الطلبة من المساكن المهدمة وتقوم مجموعة أخرى بتنظيفها وتهذيبها وننقلها إلى البنائين من الطلبة أيضا يد بيد.ومازالت صورة هذا الأستاذ   " الدكتور هوفمان " فى مخيلتى ..(مشوه حرب فقد إحدى عينيه وبعض أصابع إحدى يديه فى الحرب واليد الأخرى تعانى من الرعاش   ومع ذلك كان فى مقدمة طابور نقل الأحجار ..)  ونسيت نفسى

ونسيت كل شئ ماعدا احترام وتقدير لشعب متفان يضم مثل هذا الرجل ومثل هؤلاء الطلاب ..

والحياة فى الجامعات الألمانية تختلف حاليا عما  كانت عليه منذ أربعة عقود .. فقد كانت أبواب ألمانيا مفتوحة أمام الجميع وكان الطلبة الأجانب يتمتعون بترحيب شديد فى كل مكان فقد كانوا فئة مختارة جاءوا من أوطانهم بقصد العلم وليس بقصد الهجرة .. كنا قلةوكنا نفضل نفضل الإقامة بالقرى المحيطة بمقر الجامعة فأهل القرى الألمانية بتمتعون بطيبة ملحوظة .. كما أن الحياة بالقرية كانت أقل تكلفة من الحياة فى المدينة .. وقد شجعنا آنذاك دقة مواعيد المواصلات

والتسهيلات التى كان يحصل عليها الطالب سواء فى الإشتراكات الشهرية بالمواصلات العامة او فى ترحيب الأسر الألمانية بالمستأجرين من الطلبة الأجانب ..  

فى السطور القادمة سوف أحاول قدر استطاعتي رسم صورة للجد والإصرار .. والهزل المخطط والحرية المحسوبة وكيف  مزج هذا الشعب العظيم ما تهفوا إليه النفس من لهو وهزل .. وما ينادى به العقل من إتقان   فى العمل والحرص عليه ..

صورة لذلك المجتمع الذى يتعلم فيه المرء وهو ما زال فى المهد رضيعا قوانين الحياة .. وقواعد التعامل معها عندما تصر الأم على إرضاعه فى أوقات محددة بالساعة والدقيقة غير عابئة بصراخ الجوع أو بكاء الرجاء وعندما يحين موعد نومه تضعه الأم فى السرير غير عابئة بصراخ أو عويل ويتعود الرضيع على نظام وضعته الأسرة له ويلمس ويحس أن الخروج على النظام لا فائدة فيه .    

وبكل أسف ..سيطرت المدنية المستوردة- بعض الشيء- على الشباب الألمانى فنسوا فى السنوات الأخيرة أنهم ألمان  – وأسأل الله أن يكون النسيان الى حين –   فانتشرت   بينهم عدة أوبئة منها وباء اللآمبالاه .. والمخدرات .. والرشوة والسرقة .. والكسل ..الخ  ولكنهم فى الحقيقة  فئة قليلة سوف تطحنها حتما عجلة الجد والإنتماء وتسويهم رجالا مع الأيام مثل آبائهم وأجدادهم ..!!

وهناك قله فى هذا المجتمع رقصوا أخيرا خارج حلبة الإنتماء على أنغام الشيطان فنهبوا الملايين  من أموال الشعب وفى شرق ألمانيا بالذات بعد الوحدة ..وتكشف   الأيام عنهم حاليا أول بأول والقانون الألمانى لا يرحم والكل فى ألمانيا  أمام القانون سواء ..

 

أن أحلى ما لاحظته فى ألمانيا.. النظام .. والالتزام بالقواعد  والقوانين .. والسمع والطاعة فى حدود القانون ..

والقوانين واللوائح تنظم كل شئ فى ألمانيا  كبيرا كان أو صغيرا حتى السير على الرصيف له قواعده التنظيمية ولا يعرف المجتمع الألماني ما نطلق عليه نحن بمصر  - قانون زينب – أو " أنت عارف بتكلم مين ..؟ " وللجار على الجار حقوق وعليه واجبات  .. وللمار أمام البيت حقوق على صاحب البيت وعليه أيضا واجبات ..والأسرة مسئولة عما يفعله أولادها .. وتحضرنى واقعتين عشتهما فى السنوات الأولى فى هذا المجتمع الذى كان بالنسبة لى آنذاك غريبا تماما ..

وتتلخص الأولى فى محاولتى إصلاح " كلاكس " السيارة أمام المنزل كما نفعل فى مصر .. وكللت محاولتى    بالنجاح ولكن بعد تجارب كان الكلاكس ينطلق فيها ثم يخرس فأعود الى البحث عن العيب .. وفجأة وجدت   جارى أمامى وكان زميلا لى فى الشركة التى أتدرب بها   تناسىأننا زملاء وعنفنى بشده - ولكن باحترام – وهدد باستدعاء الشرطة  إذا تكرر الصوت فأبنه الرضيع ينزعج عند كل صوت .. وأفهمنى أن إصلاح " كلاكس " السيارة له ورش مخصصه لذلك .. أو على أن أرحل بها إلى الخلاء حيث لا يوجد من أزعجهم..وفعلت ما أشار به على ّ  ....  

أما الواقعة الثانية .. فتتلخص فى أنه أثناء عاصفة مباغته كسر زجاج الشباك بالغرفة الأمامية بالشقة التى كنت  أسكنها وسقط على الرصيف .. وأستعوضنا الله وقلت لنفسى غدا أشترى لوحا جديدا وأركبه بنفسى توفيرا للنفقات لما عرفته عن أرتفاع اجر الأيدى العاملة كما أن الوقت كان متأخرا والورش قد أغلقت أبوابها . (لم أكن عرفت بعد أن إصلاح هذا الزجاج يتكفل به التأمين من الألف حتى الياء وكان من الممكن إستدعاء الشركة المختصه وهى تعمل 24 ساعة وتتولى هى تركيب زجاج جديد وتأخذ معها المكسور). وانتقلنا إلى غرفة أخرى بالداخل بعيدا عن  البرد .. ومضت  ساعتان .. وقبل أن يحل الظلام  وإذا بجرس  الباب يدق وأطللت من النافذة المكسور زجاجها لأرى من الطارق لأفتح له الباب الرئيسى وإذا بسيارة للشرطة وقد قام رجالها بكنس وجمع الزجاج من فوق الرصيف   وأحدهم  ينادى علىّ وبيده محضر مخالفة دفعته فى الحال ..  أما فاتورة كنس الرصيف وجمع الزجاج المكسور فقد وصلتنى بعدها فى البريد وبكام ..! وكان درسا لم أنساه  أما بقية الدروس التى تعلمتها  والمشاهدات التى رصدتها فسوف تقرأها تباعا ..

ملحوظة : تتولى البلدية كنس الرصيف مرتين فى الأسبوع .. وصاحب البيت مسئول عن الحوادث التى تقع أمام بيته فى الشتاء أثناء تحول الثليج أو ماء الطر الى ثلج فيتزحلق الماشى على الرصيف .. ولذلك يلتزم المالك الذى ينقل هذا الألتزام الى ساكن الدور الأرض ضمن عقد الإيجار .. حيث يقوم احدهما بنظافة ممر على الرصيف مالم يكن الرصيف كله أثناء الشتاء ونزول الثليج ويرش ملح معين أو سن زلط أو رمل خشن فوق هذا الممر ..

والى اللقاء فى حديثنا التالى عن التعليم وسياسته فى المانيا  

مع تقديرى للجميع ..

اخناتون

:inlove:  :th:

كلمات حق وصيحة فى واد .. إن ذهبت اليوم مع الريح ، فقد تذهب غدا بالأوتاد ..

ليس كل من مسك المزمار زمار .. وليس كل من يستمع لتصريحات الحكومة الوردية ..حمار

ويا خسارة يامصر .. بأحبك حب يعصر القلب عصر

رابط هذا التعليق
شارك

العزيز احناتون

جرعة معلومات صريحة وسخية عن ألمانيا

وسردا للواقع المؤلم عن ألمانيا الشرقية مع فقدان الضمير لتعرضهم للنظم الشمولية والتسيب أيام الرئيس أولبريشت تماما مثل ماحدث فى مصر بعد الانقلاب ونعانى منه الى الآن

حياك الله على هذه المعلومات المفيدة ونأمل المزيد

مع تحيات

قشطة

مصر أكبر من نظام الحكم الفردى الديكتاتورى الإستبدادى

الذى فرضه علينا عسكر حركة يوليو فى الخمسينات

وصار نظاما لحكم مصر

برنامج الرئيس الإنتخابى لإسكان فقراء الشباب ..

سرقه مسؤولون وزارة الإسكان مع المقاولين ..!

رابط هذا التعليق
شارك

الأخ العزيز رجب الثانى

عشان خطر قشطة يا عسل .. ما هو خرص بقى عسل بالقشطة .. خد الشوية دول .. وإياك على الله أكون دخلت فى الموضوع زى ما انت عاوز ..!! وسلم لى على قشطة .. وتحيات زبده لها   ..

و للتعليم سياسة

وقد كان التعليم فى ألمانيا الذى يخضع كما سبق الإشارة  لتخطيط وتوجيه الحكومة الاتحادية إلا أنى لاحظت إختلافات متعددة بين جامعات الولايات المختلفة .. بل ونظام المدارس آنذاك .. الى أن أدت المناقشات المتعددة بين الولايات المختلفة وحكومة الأتحاد الى مايسمونـه     " اتفاقية هامبورج " حيث أتفقت الولايات فى عام 1971 على توحيد البنية الأساسية وقواعد محددة ملزمة للجميع بخصوص التعليم الإلزامى والإعتراف بالشهادات المدرسية بين الولايات المختلفة  ..

والألمان من أشد الشعوب عناية بالتعليم والتربية ورعاية أبنائهم .. ليس فقط لاهتمام ولى الأمر بمستقبل إبنه ولا حبا فى التعليم ولكن لأنه لاتوجد مهنة فى ألمانيا  مهما كانت يستطيع المرء مباشرتها دون أن يكون حاصلا على شهادة إنهاء التعليم فى هذه المهنة .. فبعد التعليم الالزامى الذى ينص عليه القانون وتتضمنه مواد الدستور والذى يفرض التعليم الألزامى على الأطفال من سن 6 سنوات حتى 18 سنة .. أى 12 عاما.. منها تسع سنوات فى التعليم العام وفى بعض الولايات عشر سنوات  وعامين فى التعليم الصناعى أو التجارى يحصل بعدها على شهادة  ( الإعدادية الصناعية ) وبعدها يبدأ فى العمل وزيارة المدارس المتخصصة المسائية فأذا حصل على شهادة  " أوسطى " ( الثانوية الصناعية ) أمكنه وحده ودون أشراف من أوسطى ممارسة العمل كأن يفتح مثلا ورشة أو محل بقاله أو صالون حلاقة .. وبدون شهادة " الأوسطى " يظل يعمل لدى الغير فى المهنة التى تعلمها ويكون " الأوسطى المشرف على العمل " مسئولا عن  أعماله .. وكذلك فى الأعمال الكتابية والوظائف العادية والدراسة المهنية تجمع بين زيارة المدرسة والتدريب فى المصنع أو المكتب لمدة عامين على الأقل وهى دراسة مكثفة وامتحاناتها مضنية وفى غاية الشدة والتدريب فى المصنع أو المكتب أشد وأصعب .. وإذا اجتاز الامتحانين النظرى والعملى - يحضر هذه الامتحانات ممتحن من الغرفة الصناعية كل فى تخصصه أو الغرفة التجارية ومندوب عن اتحاد أصحاب العمل ومندوب عن نقابة العمال ومدرس متخصص - إذا إجتاز الامتحان يمكنه الالتحاق بالعمل كصبى أولا ثم يداوم على حضور الكورسات المسائية المتخصصة حتى يحصل على شهادة  ( ماستر ) " أوسطى " فيأخذ وضعه بالمصنع أو المكتب أو يمارس المهنة وحده ويمنع القانون ممارسة آى مهنة دون وجود " أوسطى   بشهادة " (  يعنى مش بالخبرة ) فمثلا لا يستطيع ميكانيكى إفتتاح ورشة لإصلاح السيارات الا إذا كان حائزا على شهادة        " ماستر "  ( أوسطى ) أو يعين صاحب الورشة إذا كان ممولا فقط " أوسطى " يكون مسئولا عن الورشة فنيا وعن ما يؤديه باقى العمال فى الورشة من أعمال وكذلك تدريب الصبية وإعدادهم لاجتياز امتحان العمل بهذه  الحرفة كعمال كذلك السمكرى أو الحداد أو الكهربائى أو

الحلاق وبالإجمال كل الحرف لابد أن يكون هناك أوسطى مؤهل لهذا العمل .. وقد يكون هذا الأوسطى سيدة أتمت

    التدريب وإعداد الكوادر من الشباب والصبية فى مركز الأعمال الصحية

التدريب مع زملائها من الشباب وعادة ما يكون الحصول على درجة " الماستر " الأوسطى أو خطوة أمام الشباب لمشروع صناعى أو إفتتاح ورشة يمارس منها نشاطه الخاص .. وسرعان ما تكبر هذه الورشة وتتحول الى شركة مقاولات .. خاصة وبرامج التعليم تتضمن جزءا غير قليل من الإقتصاد الصناعى والمحاسبة وإمساك الدفاتر بجانب معلومات وفيرة عن طبيعة الخامات التى يتعامل معها . والتى تؤهله الى مواصلة الدراسة  المسائية للحصول على درجة علمية تعادل درجة المهندس الأكاديمى

وهذا إذا أراد تلميذ الإعدادية إختصار الطريق وبداية الحياة العملية .. أما إذا  أراد التلميذ مواصلة الدراسة الجامعية فلابد

أن تكون قدراته الدراسية والتى يحددها مدرسوه مع- مدرس الفصل - هذا المدرس قد يلازمه من السنة الأولى حتى السنة التاسعة إذا أمكن -  فيوافقون على مواصلة  التعليم بالثانوى يحصل بعدها على الثانوية العامة .. ثم مكتب التنسيق الذى يحجز له مكانا بالكلية التى يختارها ومن الجائز ان يضطر الى الإنتظار سنة أو أثنين حتى يخلو له مكانا .. أو يحجز له المكان حتى ينتهى من إداء الخدمة العسكرية .. ويفضل الشباب قضاء فترة الخدمة العسكرية الإجبارية قبل بدء الدراسة الجامعية حتى يبدأ العمل فى نفس الوقت مع زملاء الدفعة الذين تظل علاقته بهم مدى الحياة  مهما تفرقوا وبعدت مواطن عملهم فهم يحرصون بين الوقت والآخر على الإجتماع سويا فى حفل بسيط ويطلقون عليه " إجتماع الدفعة " يتبادلون فيه ضمن ما يتبادلونه خبراتهم التى جمعوها ..

وقد بلغت ميزانية التعليم فى المانيا عام 1996 مايقرب من 170 مليار مارك ..

والتعليم فى ألمانيا مجانى بما فى ذلك توفير الكتب والكراسات   وعلى التلميذ المحافظة على كتبه وإعادتها  الى المدرسة عند نجاحه وانتقاله الى السنة التالية .. وكذلك وسائل التعليم والإيضاح التى يستعيرها من المدرسة ..  فإذا أراد الإحتفاظ بأى منهم أو بكل شىء فعليه سداد ثمنها للمدرسة التى تحدد الثمن حسب حالة الأسرة المادية ..

ومن الغريب أن تخرج علينا الإحصائيات الحديثة أن هناك أكثر من أربعة ملايين أمى وأمية فى المجتمع الألمانى عام 2000 !!

والدين مادة أساسية فى المدارس حتى سن 12 سنة ويحتاج التلميذ لموافقة ولى الأمر لحضور " حصص الدين " وبعد ذلك لابد من موافقة التلميذ نفسه مع ولىالأمر أما إذا بلغ سن 14 سنة فيقرر التلميذ  نفسة  إذا كان يريد حضور حصة الدين أم لا ..

أما التعليم الصناعى فقد زاد الأقبال عليه فى السنوات الأخيرة لأسباب عديدة .. منها على سبيل المثال الحالة الإقتصادية التىأدت الى تخفيض المعونة المادية لطلبة الجامعة الغير قادرين على تمويل الدراسة والتى يجب على الطالب سداد نصفها خلال خمس سنوات من تخرجه بدون اى فوائد اما النصف الثانى فيعتبر منحة دراسية لا ترد ..

وقد نظمت القوانين واللوائح التعليم الصناعى بين الحكومة الاتحادية وحكومات الولايات حتى أدق التفاصيل .. وقد  بلغ عدد المهن المعترف بها رسميا من كافة الحكومات الأقليمية والحكومة الاتحادية حوالى 470 مهنة تمد مختلف القطاعات الصناعية والتجارية بحاجتها من الأيدى العاملة المدربة تماما   وهناك مهن تقبل على التدريب عليها ودراستها الفتيات وأخرى يفضلها الفتيان .. ومن الحرف التى تفضلها الفتيات  " البيع فى المحلات التجارية وبها تخصصات كثيرة فليست دراسة وتدريب بائعة الملابس مثل دراسة وتدريب بائعة الأدوات المنزلية أو الأدوات الألكترونية   "  وحرفة الحلاقة ، التجميل ، التمريض ، العمل بعيادات الأطباء - وكل حسب تخصص الطبيب - وحرفة المحاسبة المالية والأعمال التجارية فى البنوك..  أما الفتيان فيفضلون الصناعات المختلفة .. ميكانيكى ..  بناء .. نجار .. كهربائى .. الخ .. ويدرسون ويتدربون ويتخصصون فى فرع من فروع الصناعة … والدراسة فى هذه المدارس لمدة ثلاث سنوات  يلزم القانون أثناءها الطالب بحضور يوم أو أثنين للدراسة النظرية وباقى  أيام الأسبوع بالمصنع أو الشركة أو العيادة   وفى نهاية الثلاث سنوات يحصل على شهادة من غرفة الصناعة بتخصصه فى العمل بالفرع الذى تدرب عليه ودرسه نظريا وقد لاحظت أثناء عملى باحد المصانع فى الأجازات ان من أولى الدروس التى يتلقاها هؤلاء التلاميذ فى المصانع نظافة مكان العمل " الورشة " ثم نظافة العدد والمعدات ومع الوقت اولا بأول يتولى نظافة الأجهزة والآلات ويتولى                  "الأسطوات " وهم هؤلاء الذين يحملون شهادة " الماستر"  مراجعة عملية النظافة وشرح سريع للإستخدام الأمثل للعدة ..

وفى أحد الأجازات رشحنى مكتب عمل الطلبة بالجامعة للعمل بأحد مصانع الغزل والنسيج بالقرية التى كنت أسكن بها وعندما علم المدير أنى مصرى إستدعانى ورحب بى وتحدثنا عن القطن المصرى والأقمشة الخام المصرية وسألنى عما إذا كنت مستعدا للتطوع ساعة كل يوم لتدريس  صناعة الغزل والنسيج فى مصر   للتلاميذ الذين يتدربون فى المصنع ولم أتردد ووافقت على الفور ولكنى تبينت بعد ذلك أن على أن أطلع على كثير من المراجع فى مكتبة الجامعة الخاصة بالصناعات فى مصر واستفدت كثيرا واستفاد التلاميذ أكثر وتعبيرا عن الإمتنان والشكر أهدت الى إحدى التلميذات  كراستها بعد أن إنتهت من الإمتحان بنجاح وفيما يلى بعض صفحات هذه الكراسة .. التى حرصت التلميذة فيها على استخدام الآلة الكاتبة وحتى ظهور الكمبيوتر وانتشاره كانت الآلة الكاتبة احد العلوم التى يتعلمها التلاميذ فى جميع التخصصات .. وكانت إجادة الكتابة على الآلة الكاتبة جواز لدخول آية وظيفة ..

أما هؤلاء الذين اختاروا التعليم الثانوى العام ووافق مدرسوهم على قدراتهم فيواصلون التعليم حتى الحصول على الثانوية العامة ويسمونها " أبتور " ثم يلتحقون بالجامعة عن طريق مكتب للتنسيق .. وفى المانيا 20 جامعة أقدمها جامعة " هايدلبيرج " التى تأسست عام 1386 ثم جامعة             " روستوك " التى تأسست عام 1409 بالإضافة الى المعاهد العليا المتخصصة  والكلام عن الجامعات يطول بما تيسره للطالب من تيسيرات وبرامج تعليمية لتخريج كوادر مثقفة مدربة تدريبا حقيقيا  لدعم الكوادر القيادية فى الدولة .. وقد عرفت ألمانيا التعليم الجامعى أو بمعنى أدق التعليم الأكاديمى العالى منذ أكثر من 500  عام .. ففى عام 1386 تأسست جامعة هايدلبرج ثم فى عام 1409 تأسست جامعة روستوك وتلاها بعد عشر سنوات أى عام 1419 جامعة لايبزج وحاليا وصل عدد الجامعات فى ألمانيا أكثر من 20 جامعة معظمها تم إنشائه بعد الحرب العالمية الثانية   تضم حوالى ربع مليون طالب ..

وتسهم المناهج التعليمة فى التعليم العالى فى إثراء البحث العلمى والإبتكارات وتتطور هذه المناهج بمرونه رائعة لخدمة المجتمع دون تعقيدات .. ولكل جامعة سياستها التعليمة المستقلة ونظامها الداخلى الخاص بها الذى يلتزم بالإطار العام للدولة فى تطوير المناهج ويرأس الجامعة رئيس منتخب يساعده فى إدارتها ممثلين للمجموعات المختلفة من أساتذة وفنيين وإدارين وطلبة .. وتلعب اتحادات الطلبة دورا هاما وبناءا فى وضع السياسة العامة للجامعة .. وفى المتوسط يدرس الطالب الجامعى حتى يحصل على المؤهل العالى حوالى 14 فصلا دراسيا أى سبع سنوات .. حسب الكلية التى يدرس بها ..

ومن المشاهدات التى تركت أثرا عندى وتمنيت أن أراها فى وطنى هى الطريقة التربوية التى يطبقونها فى ألمانيا بداية من روضة الأطفال التى يختارون لها مدرسات ومدرسين مؤهلين تأهيلا خاصا للتعامل مع الأطفال .. وحتى التعليم العالى الذى يعتمد فيه الطالب إعتمادا كليا على مواهبه وذكائه وجهده ..

فى أحد الأيام خرجت مبكرا من منزلى القريب من روضة الأطفال ويسمونها فى ألمانيا { Kinder Garten }   لالتقى أمام أشارة المرور بمجموعة من الأطفال يبدو أنهم أطفال فصل كامل ومعهم أربعة مشرفات .. وما كدنا نعبر الشارع عندما ظهر الضوء الأخضر فى الإشارة  حتى إنقسم الفصل الى أربعة مجموعات أتجهوا إتجاهات مختلفة .. منهم مجموعة إتجهت الى الكنيسة المجاورة .. وكان بيد كل طفل ورقة مرسوم عليها خريطة المنطقة بشوارعها ومعالمها ومناطق عبور المشاة بها ودفعنى الفضول الى سؤال أحد الأطفال وأنا ابتسم .. " مفيش مزاج للدراسة النهاردة " ..  ؟  ويرد الطفل فى براءة وثقة .. إننى مازلت فى روضة الأطفال ولم أدخل المدرسة بعد .. فسألته وماذا تعمل اليوم .. وأين ستذهبون .. ويرد علىّ بتفاخر شديد .. أننا ندرس الطريق الى حمام السباحة المغطى لنستطيع أن نذهب اليه فى أيام الأجازات وحدنا .. كان مع كل طفل صورة لشوارع المنطقة وموضح عليها المعالم الرئيسية وعلى الطفل أن يوضح عليها موقع روضة الأطفال وموقع المؤسسات  او المحلات الشهيرة القريبة وبالأقلام الملونه يوضح على هذه الخريطة خط سيره منذ خروجه من مبنى روضة الأطفال ..  

وهكذا يتعلم الطفل قراءة الخرائط .. وضرورة الإعداد لكل عمل  وخاصه الرحلات .. يتعلم الإلتزام بإشارات المرور وعبور الطريق من الأماكن المخصصة لذلك .. يتعلم كيف يتصرف ويتعامل مع شباك التذاكر او غرف خلع الملابس .. الخ ..الخ .. ولا يمكن أن ترى طفلا أو شابا أو رجلا أو إمرأة تعبر الطريق والإشارة أمامهم حمراء ! وفى أماكن العبور التى لا يوجد بها إشارات وعليها خطوط عبور المشاه يلتزم السائق بتخفيف السرعة عند الإقتراب منها والتوقف تماما والسماح للعابر بالعبور بإشارة من يده والا ظل العابر واقفا على الرصيف الى أن يرى إشارة السائق فيعبر !

:colgate:

كلمات حق وصيحة فى واد .. إن ذهبت اليوم مع الريح ، فقد تذهب غدا بالأوتاد ..

ليس كل من مسك المزمار زمار .. وليس كل من يستمع لتصريحات الحكومة الوردية ..حمار

ويا خسارة يامصر .. بأحبك حب يعصر القلب عصر

رابط هذا التعليق
شارك

دة كلام جميل

ووافى

وياريت تكمل اذا كان للتعليم بقية

أو تسترسل فى ناحية أخرى من النظام الألمانى كالقضاء أو الطب أو الشؤون الاجتماعية أو أى ناحية أخرى تراها مهمة

تحياتى

Edited By ragab2 on July 26 2002 12:49am

مصر أكبر من نظام الحكم الفردى الديكتاتورى الإستبدادى

الذى فرضه علينا عسكر حركة يوليو فى الخمسينات

وصار نظاما لحكم مصر

برنامج الرئيس الإنتخابى لإسكان فقراء الشباب ..

سرقه مسؤولون وزارة الإسكان مع المقاولين ..!

رابط هذا التعليق
شارك

اللى

عاوزين نعرفه

هل المناهج فى ألمانيا هى نفس مناهج مصر فى التعليم

وهل يعتمدوا على نظام البغبغانات فى الحفظ كما يحدث عندنا فى مصر

تحياتى

مصر أكبر من نظام الحكم الفردى الديكتاتورى الإستبدادى

الذى فرضه علينا عسكر حركة يوليو فى الخمسينات

وصار نظاما لحكم مصر

برنامج الرئيس الإنتخابى لإسكان فقراء الشباب ..

سرقه مسؤولون وزارة الإسكان مع المقاولين ..!

رابط هذا التعليق
شارك

جاى إن شاء الله يا ابونسب .. ما تبقاش حامى كده ..احنا لما نخش على التعليم بالتفصيل حا نقعد نكتب نص سنه .. اللى غايظنى إن دكتور الأطفال اللى ركب موجة شباب الأتحاد الأتحاد الأشتراكى وقعد عندنا فى ألمانيا اربع سنين يقبض فى اللحاليح ما تعلمش حاجة غير حضور الحفلات وأكل الحلويات فى رسبشن السفارات .. وآخر نكته سمعهتها منه وتبعه السادة مستشاريه ودول بيعلموا أبنائنا اللغة العربية أو ده المفترض .. بيقول على نتيجة الثانوية العامة إنها  " تقويم " لما حصله التلاميذ من العلم ومن حضور حصص المدرسين .. وكلمة " تقويم " كما تعلمناها تعنى إستعدال الشئ وأعتقد إنه يقصد " تقييم " على العموم ياريت حد فى المنتدى يكون ضليع فى اللغة العربية يقول لنا  .. هل امتحانات الثايوية " تقوم" أو" تقيم " جهد التلميذ فى التحصيل .. وبعدها نفتح فصل لمحو أمية السيد الوزير ومستشاريه ..

  خد الأول الشوية دول تقديرا وإعزازا الى أن أعد غيرهم وتحياتى الى الست قشطه منى ومن أختها زبدة :  

معجزة

الأقتصاد الألمانية العالمية

يحلو لكثيرين فى العالم أن يتحدثوا عن " المعجزة الاقتصادية الألمانية " بعد الحرب العالمية الثانية   ويربطون بينها وبين ما أطلقت عليه أبواق دعاية   الحلفاء " مشروع مارشال " على أساس أن المشروع أحد التجارب الرائدة والفائقة السرعة فى إعادة بناء دولة حطمتها الحرب حتى آخر مسمار فى أصغر مصنع بها .. حتى هذا المسمار نهبه المنتصرون أو بمعنى آخر الحلفاء وأخذوه معهم ..!! ولذلك يشعر الألمان أنفسهم أن هذا الرأى غير صائب ويعتزون جدا ، وأنا معهم ، بجهدهم وسهرهم ودأبهم .. ويعتبرون         " مشروع مارشال "  للمعونة والتعاون الشرارة التى أشعلت الثورة العمرانية  فى عام 1949 والتى أدارت من جديد دولاب العمل الذى كان قد توقف تماما عن الحركة بسبب الحرب ونتائج الحرب ونهب المصانع والآلات المتبقية بالكامل بل والعلماء والعمالة الفنية المدربة الذي كتب لهم الحياة   ولو بإعاقات مختلفة .. وكانت إرادة الشعب بعد إنتهاء الحرب -رغم قلة الرجال آنذاك- فى البقاء والإرتقاء  تتطلب العمل الشاق القائم على التعاون بين الجميع حتى الأطفال ليتمكنوا من إعادة الأهمية الجوهرية للأقتصاد الألمانى وتنمية الناتج القومى كأهم مصدر لإستعادة الوضع  الألمانى بين الدول الأوربية ..

وفى نفس الوقت أصبحت المانيا سوقا رائجة للمنتجات الأمريكية مقابل أنهارا من عرق النساء والأطفال والشيوخ والمعاقين بعد أن فقد الشعب الألمانى معظم شبابه!  

ومنذ نهاية الحرب العالمية الثانية  وضعت الحكومة الألمانية خطتها لإعادة بناء الهيكل الصناعى الى ما كان عليه قبل تدمير الحلفاء له .. وعلى أساس أن السلع الضرورية والمهمة لإعادة البناء يجب أن يتم إنتاجها محليا   وما يجب استيراده من سلع يجب أن يقابله تصدير من الإنتاج المحلى ولذلك ركزت الحكومة على النهوض   بقطاع صناعة التعدين واستخراج الفحم والصناعات الكيماوية .. ومع الوقت انتعشت منطقة " الروهر " المنتجة للحديد والصلب والفحم وقفزت فى سنوات قليلة من الصفر إلى 70 %  فى عام 1961 .. وسرعان ما استردت كامل قوتها فى نهاية الستينات بأحدث مصانع .. وأجود إنتاج ..

وقد ساعدت السياسة المدروسة التى إتبتعتها الحكومة  الألمانية آنذاك   - بعد الحرب العالمية الثانية -  فى ترشيد الدعم وتحديد مستحقيه بل وفرقت  - وحتى الآن - بين         الإعانة والمعونة .. فالإعانة تقدم لذوى الدخول البسيطة لمساعدتهم فى تنمية هذه الدخول وذلك عن طريق الإعفاءات الضريبية المختلفة .. ومن لا يعمل لا يحصل على إعانة .. لأن الإعانة مرتبطة بالضرائب المدفوعة  .. أما المعونة فتقدم لمعدومى الدخل عن طريق مكاتب  العمل فى شكل      " مرتبات بطالة "   أو معونة اجتماعية شهرية من وزارة الشئون الاجتماعية ويتوقف صرف المعونة بانتهاء أسبابها  فالعاطل يظل يصرف مرتب  البطالة إلى أن يجد عملا .. والمعدم يظل يصرف المعونة الاجتماعية حتى تتعدل أحواله الاجتماعية ..

ومما يلفت النظر فى الحياة الاجتماعية الألمانية تقدير المجتمع لليد العاملة ومن الصعب على المرء أن يفرق بين العامل والمدير خارج المصنع او بمعنى آخر فى الحياة العامة وقد لاحظت ذلك فى السنوات الأولى بعد وصولى إلى ألمانيا .. بعد أن تلقيت أول درس فى اليوم الأول عند وصولى لأول مرة فى مدينة كولون التى أعيش بها حاليا منذ ثلاثين عاما .. وليسمح لى القارىء أن أروى له هذا فى اختصار شديد قصة هذا الدرس ..

بعد أن غادرت الباخرة ميناء الإسكندرية متجهة إلى ميناء جنوا  الايطالى وأنا على ظهرها محملا بالزاد و" الزواد " فى شنطتيين كبيرتين سببتا لى أرقا شديدا خصوصا وأنها كانت المرة الأولى التى أسافر فيها الى أوربا وتملكتنى الحيرة وأنا لا أستطيع وحدى حمل شنطة واحدة منهما مما دعانى الى البحث بين الركاب المصريين مما سبق لهم السفر الى ايطاليا أو ممن يعيشون فيها لأسألهم المشورة والعون وعثرت على مجموعة خفيفة الدم تتمتع بالشهامة المصرية ساعدونى وثلاثة آخرين كانت وجهتم روما وزيورخ -كانوا مثلى من ركاب الباخرة لأول مرة – ساعدونى فى الوصول بأحمالى الى محطة السكك الحديدية فى " جنوا " ومن هناك ركبت القطارا المتجه الى مدينة كولون الألمانية مباشرة مرورا بسويسرا وفهمت من الزملاء المصريين على الباخرة أن علىّ البقاء فى القطار مهما توقف حتى نهاية الخط .. وفعلا وصلت الى آخر محطة عند منتصف الليل   وكان على الإنتظار ست ساعات لأركب قطارا آخر يوصلنى الى الشمال قليلا حيث سأتدرب بأحد المصانع بالولاية التى تضم الجامعة التى كنت أنوى أن التحق بها ..   وعملا بالنصائح التى تبرع بها الكثيرون لى قبل سفرى ..  سألت كمسارى القطار بالإنجليزية فلم أكن أعرف كلمة واحدة ألمانية .. أين أجد حمالا للشنط لأنها ثقيله فقال .." لقد انتصف الليل وأعتقد أنك لن تجد أحد منهم عند الوصول" .. وسنرى عندما نصل  

ورآنى الكمسارى وأنا حائر على الرصيف بأحمالى الثقيلة فأتى الى قائلا " ألم أقل لك أنهم أنهو عملهم .. أنتظر هنا قليلا حتى أبحث لك عن أحد منهم"   ومرت الدقائق ثقيلة وانا أنتظر على الرصيف ورأيت رجل شيك جدا ذكرنى

بمدرس الإنجليزية بالمدرسة الإبتدائية فقد كان أنيقا فى ملبسه وسيما فى مظهرة وله تسريحة شعر " كلارك جيبل " بلمعتها .. وسألنى الرجل  فى أدب جام و بالإنجليزية ..  هل تبحث عن حمال ؟.. إلى أين تريد الذهاب ؟ .. إلى موقف التاكسى .. ؟؟   قلت لا.. لا.. فقط الى الصاله- وأنا أنظر الى بدلتى التفصيل  وبدلته اللامعة آخر مودة .. وفى ثقة قال سيكلفك الأمر مارك واحد عن كل شنطة .. او يمكنك إستعمال المصعد هذا – وأشار إليه – فتهبط به مباشرة الى الصالة ولن يكلفك الأمر شيئا فأيهما تختار .. وبسرعة وبدافع فضولى بحت قلت .. ارجو أن تساعدنى .. وحمل الشنط ونزلنا بالمصعد وفى الطريق  كان الحديث لطيف وعرفت منه أنه يعمل حمالا فعلا وقد أنتهى وقت عمله وأنه كان مع أصدقائة بحانة المحطة  عندما أخبره صديقة الكمسارى بحاجتى الى حمال .. فلم لا ..وعندما علم أنى مصرى سألنى وهو يضحك .. هل تحمل فى هذه الشنط  - وكانت ثقيلة – تمساحا من النيل ..؟؟  وصار يعطينى النصائح فى أدب ولباقة بل وأخرج من جيبه ورقة  وكتب لى موعد قيام القطار الذى كان علىّ أن أركبه للوصول الى مقر الشركة التى سأتدرب بها حتى بدء الدراسة  وكتب لى موعد وصوله وموعد قبامه وموعد وصوله الى المحطة التى أبغيها  ورقم الرصيف الذى سيقوم منه القطار ونصحنى بالإنتظار فى حانة المحطة فهى دافئة وبها مطعم يعمل طوال الليل ووعدنى بتوصية صديقه ساقى الحانة لمساعدتى فى الوصول الى القطار ..وطلب منى أن أضبط ساعتى على ساعة المحطة قائلا  فى العاشرة وأثنى عشر دقيقة سيتوقف القطار فى المحطة التى يجب أن تنزل بها فلاحظ ذلك   فلن يتوقف القطار أكثر من دقيقة لنزولك فأستعد قبلها بجوار الباب .  

ولما أستقر بى الحال فى بيت الطلبة لم أترك إنسانا الا وقصصت عليه قصة هذا الحمال الشيك كان البعض  يضحك منى أو على والبعض الاخر يوضح لى الأمر .. أنها ليست   " بلد شهادات "  يتمتع فيها العامل بكل   الحقوق وبكل الإحترام ولذلك يحترم نفسه فى مظهره سواء أثناء العمل حيث يحرص على نظافة زيه أو فى حياته الخاصة حيث ينتقى زيه ويعتنى بمظهرة .. ولكل مهنه زى مميز .. ولكل زى درجات وتستطيع فى مكان العمل أن تعرف مع من تتعامل من زيه ..

وشرح لى أحد الزملاء الألمان أن هناك الكثيرين من القيادات السياسية كانوا فى الأصل عمالا  كعمدة المدينة التى كنت أعيش فيها وكان فى الأصل سباكا .. وأن هذا لا يهم .. المهم أن يكون لديهم حجم العطاء والقدرة على اتخاذ القرار الصحيح  وحكمة التصرف .

وتعلمت الدرس الأول فى أول يوم وصولى .. الا وهو  :       أن العمل شرف مهما قلت قيمته وتقديس وقت الفراغ والراحة والأستمتاع به أمر لابد منه ..

وقد ضمن الدستور الألمانى للجميع سواء عمال أو   أصحاب عمل كثيرا من الحرية .. فيحق للعمال وأصحاب العمل بموجب الدستور أن يشكلوا  منظمات لحماية   ورعاية مصالحهم .. وأن ينضموا الى مثل هذه المنظمات وفق رغباتهم  ودون أذن سابق .. ويتمتع موظفوا الحكومة أيضا بهذه الحقوق ولكن القانون يمنعهم من الإضراب الجماعى او الخروج فى مسيرات للتعبير عن وجهة  نظرهم  ولذلك يلجأ موظفو الحكومة الى طريقة طريفة للتعبير عن مطالبهم وهى تطبيق لوائح العمل بحذافيرها وببطىء شديد  .

ويجمع أصحاب الأعمال ويرعاهم اجتماعيا جمعيات فئوية تتبع " الرابطة الاتحادية لأصحاب الأعمال الألمان "  أما مصالحهم الاقتصادية فيرعاها  " اتحاد الصناعات  الألمانية " ويضم 38 منظمة رئيسية  و50 فرعا من فروع الصناعة ويشمل ما يزيد عن 100 ألف مؤسسة .. أما المصالح المهنية والاقتصادية العامة والخاصة بتجار  الجملة والمصدرين فترعاها " الجمعية العامة لتجارة   الجملة والتجارة الخارجية الألمانية "  .. أما تجار التجزئة فيرعاهم الاتحاد الرئيسى العام لتجارالتجزئة " .. كما تراعى  " الجمعية المركزية للحرف اليدوية الألمانية "  أصحاب الحرف اليدوية .. واتحادات أصحاب العمل هى اتحادات ذات طابع إجتماعى وسياسى وتجمعها رابطة اتحادات أصحاب العمل الألمانية والتى تتألف من  49 إتحادا ، وهذه الاتحادات هى الهيئات التى تحدد مع  اتحادات نقابات العمال تطورات الأجور .. أما العمال فلهم 16 نقابة .. الانتساب اليها إختيارى وتجمع هذه النقابات    " اتحاد النقابات الألمانى " والهدف الرئبسى لهذا الأتحاد  هو الإنتظام فى أتحاد نقابى دون إعتبار للاختلافات فى  وجهات النظر السياسية والعامة.  

أما موظفى الحكومة الاتحادية فهم موظفون لمدى الحياة   ولا يجوز الإستغناء عن خدماتهم دون سند قانونى ولهم نقابة خاصة بهم  تسمى " نقابـة موظفى الحكومة الاتحادية الألمانية "   ويتكون اتحاد النقابات الألمانية من :

1       صناعات البناء والطوب والفخار .

2 –   المناجم والطاقـــة .

3  –  الكيمياء والخزف .

4 –   الطباعة والورق  " يندرج تحتها الأعلام والصحافة "

5 –   عمـــال السكك الحديديــة .

6 –   التربية والعلوم .

7 –   فلاحة البساتين والزراعة والغابات .

8 –   التجارة والبنوك والتأمين .

9  – الأخشـــاب .

10- الفن

11- الجلود .

12- الصناعات المعدنية .

13- الغذاء والمشروبات والمطاعم .

14- المرافق العامة والنقل والمواصلات .

15- البريـــــد .

16- النسيج والملابس .

ونراك فى وصلة اخرى            

اخناتون :inlove:  :inlove:

كلمات حق وصيحة فى واد .. إن ذهبت اليوم مع الريح ، فقد تذهب غدا بالأوتاد ..

ليس كل من مسك المزمار زمار .. وليس كل من يستمع لتصريحات الحكومة الوردية ..حمار

ويا خسارة يامصر .. بأحبك حب يعصر القلب عصر

رابط هذا التعليق
شارك

  • بعد 2 أسابيع...

موضوع أكثر من رائع .. و راقى فعلا .. بارك الله فيك اخى اخناتون .. و لعلى استطيع ان أكون أكثر ايجابية في وقت اخر .. فقط أردت الا أدع المناسبة دون ايضاح شكرى و تقديرى العظيمين .. لعملكم الرائع .. و أرجوا الأستمرار  .. و الأثراء من قبل باقى الأخوة فى المنتدى .. و دمتم جميعا ..  :inlove:  :inlove:  :inlove:  :inlove:  :inlove:

بسم الله الرحمن الرحيم .. إن المنافقين فى الدرك الأسفل من النار ولن تجد لهم نصيرا .. صدق الله العظيم ( النساء – 145 )
رابط هذا التعليق
شارك

  • بعد 3 سنة...

الأخوة الأعزاء أعضاء المنتدى يشرفنى أن أنضم اليكم فى هذا المنتدى الرائع فعلا لأنى من عشاق المانيا وأتمنى انى اسافر المانيا واقيم بها لكن انا ليا كذا استفسار كده ويا ريت الاخ اخناتون يوضحهملى اولا انا مهندس ميكانيكا باور عندى 23 سنة عايز اعرف تمن تاشيرة السياحة لالمانيا ومبلغ التامين اللى بيبق باسمى فى البنك وهل لازم يكون المبلغ ده فى بنك مصرى ولا لازم انقله لبنك المانى ولانى مليش حد اعرفه هناك فالموضوع هيبق سياحة وفى نفس الوقت ههرب واروح اى قرية فالمشكلة انى ما اعرفشى اسماء اى قرى هناك فياريت تقولى على اسم قرية كده يكون موثوق من الاقامة فيها وهادية وبعيدة عن المشاكل والذى منه وحاجة تانية عايز استفسر عنها هل اى صاحب عمل هناك ير ضى يشغلنى معاه فى اى مجال مش شرط الهندسة لانى فعلا انا معتبر ان الشهادة اللى انا اخدتها ملهاش لزمة لانها ما نفعتنيش هنا فى مصر ...هل صاحب العمل ده هيرضى يشغلنى معاه وانا مش معايا اقامة ولا اى حاجة وهل اصحاب السكن بيسالوا عن الاقامة بتاعتى يا ريت الرد بسرعة يا اخ اخناتون او اى واحد عنده معلومات عن الموضوع ده ...ولكم جزيل الشكر

الحياه مليئة بالحجارة فلا تتعثر بها بل إجمعها وابن بها سلما تصعد به نحو النجاح

رابط هذا التعليق
شارك

انشئ حساب جديد أو قم بتسجيل دخولك لتتمكن من إضافة تعليق جديد

يجب ان تكون عضوا لدينا لتتمكن من التعليق

انشئ حساب جديد

سجل حسابك الجديد لدينا في الموقع بمنتهي السهوله .

سجل حساب جديد

تسجيل دخول

هل تمتلك حساب بالفعل؟ سجل دخولك من هنا.

سجل دخولك الان
  • المتواجدون الآن   0 أعضاء متواجدين الان

    • لا يوجد أعضاء مسجلون يتصفحون هذه الصفحة
×
×
  • أضف...