اذهب إلى المحتوى
محاورات المصريين

دردشة : تنظيم العمل الحرفى فى الغرب


الأفوكاتو

Recommended Posts

دردشــة: تنظيم العمل الحرفى و المهنى فى الدول المتقدمة.

فى أغلب الدول المتقدمة, هناك قوانين صارمة تحكم و تنظم النشاط الحرفى و المهنى, بحيث لا يستطيع شخص ممارسة حرفة أو مهنة إلا إذا كان حاصلا على مؤهلات خاصة, و يتمتع بصلاحيات معينة, لممارسة هذه الحرفة أو المهنة.

فمثلا, لا يستطيع شخص أن يمارس عمل حلاق أو كوافير بدون الحصول على دبلوم فى هذه الحرفة, فضلا عن ضرورة قيده فى نقابة هذه الحرفة.

و يسرى ذلك على الحرف و المهن الآتية( على سبيل المثال )

الحرف:

· السباك

· السمكرى

· الميكانيكى

· الكهربائى

· الطباخ

· عامل البناء

· عامل المحارة

· المبيض

· المنجد

· الحلوانى

و من المهن:

· الطبيب ( جميع التخصصات)

· الجراح

· المحامى

· المحاسب

· المهندس ( جميع التخصصات)

· طبيب الأسنان

· ممارس العلاج الطبيعى

· الجيولوجى

· الصحفى

· الصيدلى

ولا يكفى الحصول على المؤهل الفنى بالنسبة الى الحرف, أو المؤهل العالى بالنسبة للمهن, بل يستلزم القانون , لكى يستطيع الحرفى أو المهتى ممارسة عمله, أن يكون مقيدا فى النقابة( أو الإتحاد) الخاصة يالحرفة أو المهنة.

و رغم أن هذه الإجراءات يُقصد بها أساسا حماية المستهلك, فإنها أيضا تحمى حقوق المهنى و الحرفى أيضا, حيث تمنع الدخلاء على الحرفة أو المهنة من منافستهم فى العمل, كما أن نقاباتهم تتولى رعايتهم فى حالة إرتكاب خطأ مهنى غير مقصود, و تؤمن مستقبلهم عند العجز أو بلوغ سن التقاعد.

كما توجد أيضا قوانين تمنع المواطن من تركيب أو إصلاح أدوات أو منشئات أو أجهزة معينة بنفسه, إلا إذا كان مؤهلا للقيام بهذا العمل. فيمكنك مثلا تغيير لمبة الكهرباء, حيث لا يوجد خطركبير فى ذلك, و يمكنك تغيير جلدة الحنفية, , و لكن لا يمكنك توصيل الكهرباء أو خط التليفون, أو نقل التوصيلة من مكان الى آخر, كما لا يمكنك تركيب مواسير أو شطافات,أ و أجهزة تكييف, إلا بمعرفة حرفى مؤهل.

و حصول شخص على شهادة فى القانون مثلا ثم شهادة دكتوراة, لا يعطى هذا الشخص الصلاحية لممارسة المحاماة, أو إعطاء فتاوى قانونية ( و لو بدون مقابل) فى أمور لا يقوم بها سوى محامى متخصص, و مُؤهل لهذا العمل.

كذلك لا يستطيع الشخص الحاصل على بكالوريوس التجارة إعطاء نصيحة إستشارية لمستثمر, حتى بدون مقابل, إلا إذا كان مسجلا كمستشار إستثمارى.

و فى الحالتين السابقتين, يجوز لمتلقى النصيحة المجانية من شخص غير متخصص, أن يرفع دعوى تعويض, إذا ترتب على إتباع النصيحة ضرر مالى.

أما إذا كان المهنى مؤهلا للعمل, و ارتكب خطأ مهنيا, فإن المتضرر يمكنه رفع دعوى التعويض على المهنى و نقابته بالتضامن.

نرجع الى الجانب الخفيف فى الدردشة:

تعودت ممارسة رياضة الجرى يوميا قبل ذهابى الى عملى, و كنت أجرى ما يعادل 10 كيلومترات يوميا, أقطعها فى 60 دقيقة بالضبط, حيث أن الجو و البيئة كانت تشجع على هذه الرياضة.

و لم أكن الوحيد الذى مارس هذه الرياضة على الأرض الخضراء التى تحيط الجامعة, بل أن عديد من زملائى, و رهط كير من طلبتى, كانوا يشاركوننى هذه الهواية.

لعلكم لاحظتم أنى استعملت صيغة الماضى, فبعد حادث سيارة, أدى الى كسر فى الركبة اليمنى, نصحنى الأطباء أن لا أمارس هذه الرياضة مرة أخرى.

و حزنت كثيرا, و أحسست بفراغ لا يعرفه سوى من مارس هذه الهواية, و لكنى قبلت أمر الله, و قررت استبدال الجرى بهواية أخرى,

و لم أفكر كثيرا, فقد كنت دائما أقوم بإعداد وجبات طعام لنا و لأصدقائتا, على الطريقة المصرية, و تخصصت فى المشويات, و بنيت فى الحديقة الخلفية للمنزل جهاز باربكيو كبير يسمح بشواء كميات من الكباب و الكفتة و الفراخ ( و أحيانا السمك البلطى و السلمون الأحمر) تكفى لإطعام جيش.

و تنامت شهرتى فى هذا الترفيه الإطعامى, لدرجة أن أصدقائى كانوا يكادوا يعزمون أنفسهم لتذوق المشويات التى أصبحت خبيرا فيها.

و فى يوم من الأيام, أخطرنى صديق عزيز بنيته على الزواج من زميلة لنا فى الجامعة, و هى فى نفس الوقت صديقة لزوجتى, و فكرت كثيرا فى هدية مناسبة بمناسبة الزفاف، و هنا قالت زوجتى, التى كان والدها حينئذ يملك محل جزارة قبل أن يصاب بشلل نصفى:

" لماذا لا نشترى من محل والدى الربع الخلفى من بقرة( بيع بالجملة), حيث يمكن أن أسأله أن يقطع بعضها الى شرائح(ستيك), و يترك بعضها للكباب, و يقطع كتل كبيرة تصلح للتحمير فى الفرن, ( روستو) و يفرم البعض, و يستخلص بعض الريش للشوى, و نقوم يإعداد عشاء لضيوف الزفاف, و ما تبقى نضعه فى الفريز."

و راقت لى الفكرة, و عرضتها على صديقى العريس , الذى قبلها بسرعة البرق.

و فى يوم العرس, و بعد إنتهاء إجراءات الزواج فى الكنيسة, رجع المعازيم الى منزل صديقى, حيث كنت أنا و زوجتى فى الإنتظار فى الحديقة الخلفية, وو قفنا يجانب جهز الشى الذى اسأجره صديقى لهذا الغرض, و قد ارتدينا مرايل بيضاء مثل التى يرتديها الطباخون, ووضعنا على رؤوسنا قبعات الشيف المشهورة, و ابتدأنا فى شى الكفتة التى أعددتها على الطريقة المصرية مستعملا السيخ, كذلك قطع الكباب فى السيخ, و شرائح اللحم المشوى ( ستيك) و بعض الريش.

و كنا قد أعددنا أيضا بعض صحون من المشهيات التى أعددتها فى اللية السابقة بمنزلنا, و كانت تتضمن الطحينة, و باباغنوج, و طحينة بالحمص, و سلطة بلدى, و سلطة جريكى( يونانى), و بعض الطرشى( لم أعده بنفسى, بل اشتريناه ) و سلطة بطاطس, و سلطة فاصوليات مختلفة, وسلطة مكرونة.

و أمضى المهنؤون وقتا طيبا, و أكلوا و شبعوا, ثم أقترب مننا بعض المعازيم الذين لا ينتمون الى الوسط الجامعى, و سألونى أنا و زوجتى عما إذا كان معنا كروت , و لم أفهم قصدهم, فسألت ماذا تقصدون؟

رد أحدهم: نريد كارت البيزينس الخاص بكم, و عنوانكم و رقم تليفونك, حتى يمكننا إخبار أصدقائنا الذين يرغبون فى إستئجاركم لإحياء حفلات عشاء خاصة.

إنفجرت أنا وزوجتى بالضحك, فقد ظن هذا الزائر أننا طباخون محترفون , تم أستئجارنا كمتعهدين لإعداد و تقديم الطعام.

و هنا, ظهر صديقى, و قام بواجب التعارف, مشيرا الينا , قائلا:

أقدم لكم مسز فلانة الفلانية, طبيبة أطفال, و بروفسور فلان الفلانى, زمييلنا فى الجامعة,.

ثم أشار للرجل الآخر و زوجته, و قال لنا: أقدم لكم فلان الفلانى, و السيدة حرمه, و هم يسكنون فى المنزل المجاور, وهم أيضا أصدقاء قدماء.

رأيت حمرة الإحراج تظهر على وجه الجار و زوجته, و لكنى سارعت بالقول:

كان بودى أنأقدم لكم أى خدمة, و لكنى لا أحصل على المؤهل الحرفى الذى يسمح لى بالقيام بالطبخ و إعداد وجبات مشوية.

و ضحكنا جيعا بعد أن زال التوتر, لكن زوجتى قالت لى بعد أن إنصرفوا:

أعتقد أنه من الواجب عليك أن تحصل على مؤهل حرفى لممارسة الطبخ, حيث أنى أعتقد أنك ستكون أكثر ثراءا لو مارست مهنة الطبخ بدلا من مهنة التدريس الجامعى.

للأسف الشديد, لم أسمع كلامها, و لم أصبح ثريا.

و لم أندم.

فالسعادة ليست فى الثراء, بل هى فى العطاء.

أعز الولد ولد الولد

إهداء إلى حفيدى آدم:

IMG.jpg

رابط هذا التعليق
شارك

.

و رغم أن هذه الإجراءات يُقصد بها أساسا  حماية المستهلك, فإنها أيضا تحمى حقوق المهنى و الحرفى أيضا, حيث تمنع الدخلاء على الحرفة أو المهنة من  منافستهم فى العمل, كما أن نقاباتهم تتولى رعايتهم فى حالة إرتكاب خطأ مهنى غير مقصود, و تؤمن مستقبلهم عند العجز أو بلوغ سن التقاعد.

في منزلي بالقاهرة تم عمل كامل السباكة 4 مرات كل مرة سباك جديد وادوات جديدة واجرة جديدة ولسة جميع الحنفيات بتخر وتم عمل البلاط مرتين اول مرة عملي ردم اكثر من نصف متر من الرمال يجعل الواقف قريب من السقف جة واحد تاني كسر كلة وعمل الشغل من الاول , دهان المنزل مرتين وعايز يتعمل تاني بعد اقل من عامين وكلة بتكاليف كتير وكلة علي رأي عمنا اخناتون علي حساب صاخب المخل

رابط هذا التعليق
شارك

عزيزى الأخ عرباوى,

تعيش و تاخد غيرها...... طالما استمر الفساد جاسما فوق ظهورنا.

الله يخرب بيوت من كانوا السبب.

أعز الولد ولد الولد

إهداء إلى حفيدى آدم:

IMG.jpg

رابط هذا التعليق
شارك

يا سيدي اذا كان الرجل يمارس الطب 17 سنة ثم يُكتشف مصادفة انه ساقط اعدادية

حرف ايه و مهن مين....

أمل صغير

يناطح العماليق

يفتح يده و ينثر بذورا

و فرح شروق

هل سبيقى

هل سيعيش

هل سيطيق

رابط هذا التعليق
شارك

عزيزى الأفوكاتو

أحييك على اثارتك لهذا الموضوع اذ أصبحت فوضى العمل الحرفى و الوظائف المهنيّه ظاهرة متزايدة فى مصر فى العقدين الأخيرين , وقد مررت بتجربة عمليّة فى مصر فى عام 1999 عندما عدت الى القاهرة فى أجازة طويلة لبضعة أشهر لاتمام تجهيزات شقّتى واتمام عرسى وشهر العسل والّذى منّه , وكنت أستمع من والدى فى مكالماتى التليفونيّه قبل العودة الى القاهرة وهو يشكو مرّ الشكوى من سوء أداء جميع الحرفيين والمهنيين الّذين قام باحضارهم والاشراف عليهم فى مراحل تجهيز الشقّه الأوّليّه ولكن ما رأيته بأم عينى قد هالنى

مثلا:

أحضرت ثلاثة نجّارين لاصلاح كالون باب الحمّام وظلّت مشكلته مزمنة بلا علاج حتّى قمت بنفسى بمعالجته رغم عدم وجود خبرة لى بهكذا أشغال ممّا يدل على أنه اذا كنت قد أفلحت فى ما فشل فيه حرفيّون من المفترض انهم محترفون فان هذا يدل على مدى تردّى كفائتهم

قام اثنين من الكهربائيه بالعمل فى كهرباء الشقّه وكان اولهما فى قمّة الفشل والجهل بأصول مهنته أما الثانى فقد قام بتركيب جزء كبير من أكباس النور بالمقلوب , ناهيك عن اكتشافى لأن نصف فيش التليفون وايريال التليفزيون لاتعمل

فشل مطبق وذريع وتدنّى مذهل فى جودة أعمال البياض والنقاشه

مشاكل مزمنة فى سباكة الحمّام الصغير وتوصيلات تصريف ليّات طرد المياه من الغسّالة الأتوماتيكيّه

فراغات فى كثير من أركان الأرضيّات بين قطع الرخام والتقاء الأرضيّات بالحائط

نعم....

هناك تدنّى فى كفائة وجودة أداء قطاعات كبيرة من العمالة المصريّه ليس فقط فى مجال العمل المهنى الحرفى بل وأيضا فى كافّة المجالات

أمّا الأسباب فاننى أعتقد أنها:

= تحوّل مصر الى دولة طاردة للكفائات نظرا للحالة الاقتصاديّه الخانقة والتى أفرزت حالة ركود كبيرة مما أدّى الى التسابق على العمل بالخارج , وبالطبع فان هذا الخارج لاينتقى سوى الكفائات المميّزة تاركا الكفائات الضعيفة داخل البلد

= انعدام الضوابط و القوانين المهنيّه المنظّمة لأصول العمل المهنى والحرفى فى مصر مما جعل أسهل شيئ لمن معه دبلوم تجارة مثلا ولا يجد عملا ويعانى من البطالة أن يذهب مع صديقه النقّاش الى القهوة ثم يقوم بمصاحبته الى احدى مقاولاته مكتسبا خبرات ضعيفة للغاية أثناء مصاحبته لصديقه لعدة أسابيع ثم يقرر ان ينخرط فى المهنة فيقوم بشراء "شويّة عدّة" وينطلق فى سوق العمل الحرفى وكأنه قد أصبح حرفيّا محترفا

= معاناة المجتمع المصرى من عدم استقرار وثبات مفهوم مقاضاة الغير للضرر الواقع على متلقّى الخدمة من جرّاء الأداء المهنى والحرفى متدنّى الجودة

أما الحلول فأراها فى :

=اعطاء مزيد من الاهتمام والتركيز فى سياسة الدولة التعليميّة للتعليم الثانوى الصناعى والمهنى والحرفى و كذلك للمعاهد الصناعية والمهنية والحرفيّة والذى سيخرّج طبقة من الحرفيين من ذوى الخلفية النظرية والعمليّة والعلميّة مع مسحة معقولة من الثقافة العامّة والوعى و تفتّح العقل

=العمل على اصدار وتفعيل قوانين ضابطة تحكم نشاطات العمل المهنى والحرفى مع وضع الآليّات الكفيلة بتنفيذها على أرض الواقع

= تشجيع مشاريع شركات الخدمات المهنيّة والحرفيّة والتى تقوم على توظيف مهنيين وحرفيين برواتب ثابتة مع نسبة من أجر ما يقومون به من عمل بحيث تكون هذه الشركات مسئولة عن تنظيم دورات تدريبيّه وتوفير معدّات حديثه لحرفييها مع وجود أنظمة متابعة وتأكيد جودة مستوى الممارسة المهنيّة والحرفيّة (أى أن يتحوّل سوق العمل المهنى والحرفى الى الطابع المؤسسى بحيث يكون معروفا لكل حرفى أنه يمكنه الالتحاق باحدى تلك الشركات والتى ستقوم بتدريبه وتأهيله ومتابعته وتنظيم العمل عن طريق استلامها لطلبات العملاء وتكليفه بها....يعنى ستكون الأمور اكثر نظاما حتّى فى مجال شكوى العميل من سوء الأداء والتأمين على الحرفى من اخطار مهنته...الخ الخ الخ)

هذا الموضوع هو مثال حى لافتقار مجتمعنا الى المنظومات وهو مايبعث على الفوضى , ولا حل لمشكلاتنا العويصة الاّ بتبنّى المنظومات فى جميع أوجه نشاطات الحياة بمصر بدلا من العك و اختلاط الحابل بالنابل فى مصر ممّا أفرز حالة أسمّيها : المنظومة العشوائيّه الخلطبيطيّه

<span style='font-family: Traditional Arabic'><span style='font-size:15pt;line-height:100%'><strong class='bbc'>إن أخشى ما أخشاه هو :<br /><br />أن تصبح الخيانة يوما ما.....مجرّد.....وجهة نظر</strong></span></span><br /><br /><br /><br /><img src='http://www.egyptiantalks.org/images_temp/moir.gif'alt='صورة' class='bbc_img' />

رابط هذا التعليق
شارك

عزيزى الأخ عرباوى,

تعيش و تاخد غيرها...... طالما استمر الفساد جاسما فوق ظهورنا.

الله يخرب بيوت من كانوا السبب.

من 30 سنة احتاج جدي الي نجار لاعمال كثيرة بالمنزل في بلدتنا القريبة من مدينة القناطر الخيرية فاستدعاة من قرية مجاورة لقريتنا وجاء الرجل بجلباب وعمامة ذو لحية طويلة بيضاء ومعة بعض العدد اليدوية البسيطة واقام معنا بالمنزل كفرد من الاسرة اكثر من ثلاثة اشهر لم يذهب الي منزلة حتي انتهي من عملة وكان يعمل من الصباح للمساء بمفردة باستثناء وقت الصلاة والطعام وحين انتهي العمل كان غاية في الفن والابداع.. . حكيت لك عن البلاط والسباكة في منزلي بالقاهرة ونسيت احكي لك عن النجارة اللي مفيش فيها باب او شباك بيقفل وتمسك اي حاجة كأنها عايزة تتفسخ هذا ماذكرني بالنجار الريفي العجوز

رابط هذا التعليق
شارك

أشكر جميع من شاركوا فى هذا الموضوع, وقد أثرته منذ عام تقريبا, و لم يرد أحد على مداخلتى, التى ماتت بالسكتة القلبية.

و سبب إثارتى لهذا الموضوع هو حالة الإكتئاب التى تسيطر على كلما زرت العائلة بمصر, حيث أمضى معظم الوقت أحاول, على قدر طاقتى, إصلاح ما أفسده "الحرفيون" فى منازل الأسرة.

و أقارن هذا بالحرفى فى الغرب: و سأعطى مثالين:

الأول : سباك, طلبته بالتليفون, و شرحت له أنى اريد تركيب خلاط ماء جديد فى حوض المطبخ, كما ذكرت له أنى قد اشتريت هذا الخلاط, و اريد التركيب فقط, فأعطانى تقدير, ووافقت, و حضر للتركيب.

عندما أكتشف السباك أنه يحتاج الى صامولة لازمة للتركيب, و لم تكن معه فى شنطة العدة, إستأذن لكى يذهب الى سيارته لإحضارها, و لكنى كنت أتوقع شيئا من هذا القبيل, و عرضت عليه صندوق عدتى, ووجد المطلوب.

بعد إنتهاء تركيب الخلاط, سألته الحساب, و لدهشتى, طلب منى مبلغا يقل عشرة جنيهات عن المقاولة, و شرح ذلك يقوله:

* لقد ساعدتنى فى التركيب

* لقد أعطيتنى بعض معداتك

* لقد أمضيت فى التركيب وقتا أقل مما قدرت لهذه العملية.

فأعطيته المبلغ شاكرا, متعجبا.

القصة الثانية:

و تكاد تكون مثل الأولى, فقد طلبت عامل قيشانى حيث غيرت ديكور المطبخ, و حضر الفنى المختص, و قدر مبلغا معينا للعملية. ثم سألنى إذا كنت سأزيل القيشانى القديم؟ أم أنه سيقوم بذلك؟ و اتفقنا على أن أقوم بهذا العمل.

و بعد الإنتهاء من لصق القيشانى, قال لى أنه سوف يحضر فى اليوم التالى للتشطيب.و لما حضر للتشطيب, ساعدته فى وضع "الجروت "بين البلاطات, ثم سألته الحساب.

و هذه المرة لم أندهش عندما طلب منى مبلغا يقل حوالى 20 جنيه استرلينى عن المقاولة, و أعطى نفس الأسباب التى ذكرها السباك.

نسيت أن أقول أن السباك, و فنى القيشانى حضرا الى منزلى بعد أسبوع للإطمئنان على أن كل شيئ على ما يرام.

لهذا, أكاد أموت غما فى كل مرة أزور فيها مصر.

أعز الولد ولد الولد

إهداء إلى حفيدى آدم:

IMG.jpg

رابط هذا التعليق
شارك

انضم إلى المناقشة

You are posting as a guest. إذا كان لديك حساب, سجل دخولك الآن لتقوم بالمشاركة من خلال حسابك.
Note: Your post will require moderator approval before it will be visible.

زائر
أضف رد على هذا الموضوع...

×   Pasted as rich text.   Paste as plain text instead

  Only 75 emoji are allowed.

×   Your link has been automatically embedded.   Display as a link instead

×   تمت استعادة المحتوى السابق الخاص بك.   مسح المحرر

×   You cannot paste images directly. Upload or insert images from URL.

  • المتواجدون الآن   0 أعضاء متواجدين الان

    • لا يوجد أعضاء مسجلون يتصفحون هذه الصفحة
×
×
  • أضف...