اذهب إلى المحتوى
محاورات المصريين

و روت شهرزاد هروب العباد


Scorpion

Recommended Posts

القصة الأولي
قهوة أفرنجي



11059539_818055394897453_306737059617496


قالت شهرزاد ..بلغني ايها الملك السعيد ...بأن في بلدة بالصعيد ... كان هناك شابآ يحلم بالعيد ... و لكنه لم يجد أبدآ إلا الوعيد .. حتي أتي اليوم الذي قرر فيه أن يكون طريد ...

- صباح الخير يا رضوان
- يسعد صباحك يا سيد
- اخيرآ فرجت .. بكره الفجر تعدي عليا .. لازم نكون في الموقف من النجمة عشان نوصل قنا ..طالبين اتنين في رفاعي
- لا يا سيد .. انا خلاص نويت ... انا سايب البلد باللي فيها
- سايب البلد ... رايح فين يا ابن عمي ؟؟
- اطاليا ... ابويا باع ال 4 قراريط و اداني تمنهم .. و بكره لازم اكون في مرسي مطروح.

و أدرك شهرزاد الصباح فسكتت عن الكلام المباح

قطر الصعيد .... شنطة قماش بها قليلآ من الأغراض .. و مبلغ من المال ملفوف حول الوسط .... يوم بليلة ... كوباية شاي يا بلدياتنا .. يشربه مع قضمات من فطيرة جافة احضرها معه .. احلام تتراقص في عينيه ...

اقعد هناك سنة و الا اتنين و ارجع ابني بيت من الطوب الأحمر ... و افتح قهوة افرنجي و احط فيها تليفزيزن ملون ... و اتجوز سعدية بنت حسين ....

هدهدة القطار تجعله يشعر بالنعاس .. فيتمدد بطوله علي رف الشنط حيث وجد لنفسه مكانآ هناك و يخلد في نوم عميق ... يستيقظ علي صوت جلبة و تحركات .. يفتح عينيه ليجد نفسه في محطة مصر ... ينزل من القطار ليبحث بكل سرعة علي القطار المتجه الي الأسكندرية ... ثلاث ساعات أخري من السفر... و هناك يخرج باحثآ عن الأتوبيس المتجه الي مرسي مطروح .. يلقي بجثته علي أول مقعد خالي ليخلد في نوم عميق مرة اخري .. يتوقف الأتوبيس علي كافيتيريا لينزل الجميع ... يخرج هو ايضآ ... يدخل باحثآ عن دورة مياه و لكن لإزدحامها .. يخرج و يقضي حاجته في العراء ... يدخل و يطلب "ساندويتش جبنة و كوباية شاي".. يدخن سيجارة .. ثم يرجع الي مكانه مرة اخري ... عصرآ يصل الي مشارف مرسي مطروح ... و عندما يصل الي محطته النهائية يغادرها و ينظر يمينآ و يسارآ باحثآ عن الميكروباس الأزرق و سائقه ذو العقال ... و يجده فورآ فلقد كان الوحيد المتواجد خارج الموقف .. يتجه اليه و قد غادره كل التعب و قلبه يكاد يقفز منه من فرط الإثارة ...

- السلامو عليكو يا حاج
- و عليكو السلام يا بلدينا
- مش ده برضه المكروباس اللي رايح ليبيا ...
- قالولك علي حق السفرية
يفك الربطة و يخرج ما بها و يناوله اياها ....
- ايه دول ... لسه فاضل ميتين و خمسين جنيه
- و الختمة الشريفة يا حاج ده كل اللي في حيلتي ... و النبي ما تردني ده انا بقالي يومين مسافر ...
يتردد قليلآ ثم بامتعاض يومأ برأسه قائلآ : إطلع ... ربنا يتوب علينا من الشغلانة دي ...

يتوافد آخرين ... و يدور نفس الحوار بصورة أو بأخري ... و في النهاية يبدأ السائق في التحرك .. و عند نقطة ما يترك الطريق المطروق ليدخل الي الصحراء و تبدأ رحلة بين وديان و كثبان ... و ينزل ظلام دامس ينيره كشافات السيارة و نجوم تلمع كفصوص الماس ...

و أدرك شهرزاد الصباح فسكتت عن الكلام المباح




أغنية الحلقة :
ما تغربيناش

كل اللي حيلتي زمزمية أمل... و إزاي تكفيني لباب القبر


"صلاح جاهين"


رابط هذا التعليق
شارك

وعندما تحكى شهرزاد .. يكون الإنصات فى حضرة حكاياتها واجب .

متابعة بشغف حكاياتك يا عزيزى سكوربيون .أسلوب حقا رائع ومشوق.

ملاحظة : الصورة كان لها تأثير قوى جدا عندى فى تخيل الصورة بالعمق الذى اردت ان توصله لنا :lol:

والأغنية ... حقا رائعة جدا .

لولا

طائره ورقيه

رياح شديده

خيط قصير

الطائره ليست بين السماء ولا الأرض

..هذه انا!!

لولا

رابط هذا التعليق
شارك

الف شكر يا مدام لولا علي هذا الأطراء المبالغ فيه .... ده بس من كرمك و ذوقك

:lol:

كل اللي حيلتي زمزمية أمل... و إزاي تكفيني لباب القبر


"صلاح جاهين"


رابط هذا التعليق
شارك

القصة الثانية

"كان و أخوتها"

516917138_fedd189462.jpg

قالت شهرزاد .. بلغني ايها الملك السعيد .. انه بعد مشوار فريد ... لم يقابلوا فيه عسكر و لا عسس جديد .. غادر الركب بلد و ووصل الي بلد بعيد ...

و علي شاطيء رائع ... تتكسر أمواجه الحالمة علي رمال ذهبية ... و تحت مظلة مصنوعة من سعف نخيل ... اشار السائق الي المجموعة بالجلوس حتي يصل المركب الذي سيحملهم الي أرض الميعاد ... تمدد الجميع علي الرمال منهكين ... في عيونهم خليطآ من الخوف ... من الأمل و الترقب ... من الحزن العميق ... و ابتدأت الأصوات الخافتة تتعالي في احاديث التعارف .... و ضاعت ملامح رضوان بين الملامح الأخري ... لتتشكل عجينة واحدة ظاهرها فراغ تام وداخلها يأس يدفعهم الي عدم العودة ...

تعالي نشيج من أحدهم ... ليقترب منه شيخآ يأخذ بخاطره...

- صلي عالنبي اومال يا استاذ .. فيه حد كبير يعيط .. معلش بكره تفرج ان شاء الله

- بكاء

- مالك بس يا ابني.. انت اسمك ايه الأول

- بصوت متهدج : ملاك

-عاشت الأسامي يا أستاذ ملاك ... مالك ايه اللي تاعبك ... احكيلي انا قد ابوك .. و يمكن اقدر اساعدك

- تساعدني ( قالها بسخرية ) ... فيه حد فينا هنا يقدر يساعد التاني ( قالها بغضب )... لما المركب حتيجي دلوقتي و تاخدنا كلنا يا في قاع البحر .. يا في بلد حنفضل فيها دايمآ هربانين ... فيه حد حيقدر يساعد التاني ..

- يا باي ... مالك قافش كده يا اخينا .. طب لما انت عارف كده .. ايه اللي مخليك قاعد مستني في وسطينا رحلة الغبرة دي ..

- اللي مخليني ادفع فلوس علشان انتحر .. هو اللي مخليكم كلكم بتعملوا نفس الحاجة ... كان و اخواتها .. انا عندي "كان" و كل واحد فيكم اكيد عنده واحدة من اخوتها ...

- ينظر الشيخ الي الآخرين قلقآ ثم يلتفت له مرة أخري : انت مبلبع حاجة يا أستاذ ... كان ايه و اخواتها مين ؟

- اسمعني يا حاج .. و حقك عليا الأول لو كنت رديت وحش علي حضرتك في الأول ... انا طفشان من كان و اخوتها .. لأن في بلدنا كله بيدور حوالين "كان" ... كله بيتكلم عن ذكرياته ... عن امبارح ... عن ذكريات عمرها ما حترجع ... الناس تصحي و تنام في الوهم ... الناس بقت تقدس الوهم ... ما بقاش فيه حد بيبص لقدام أبدآ .. ما بقاش فيه حد بيتكلم عن بكره ... ما بقاش فيه حد بيخطط لبكره .. بالكتير ازاي حيقضي النهار .. ازاي حيشتري العيش .. ازاي حيدخل ولاده المدرسة .. ازاي حينام مع مراته ...ازاي حيرجع بيته وسط المجاري .. الناس بقت تبص دايمآ في الأرض علشان ما تقعش .. ما حدش بقي يبص لفوق و يشوف الطيور و هي بترسم بجناحاتها خطوط سعادة عمرنا ما حنشوفها هنا .... ما بقاش فيه حد بيحلم ... الحلم بقي نكتة .. و انا مش مستعد اخلي التانيين ينكتوا علي حلمي .. علشان كده ... لازم اسيبها ....

و هنا أدرك شهرزاد الصباح فسكتت عن الكلام المباح

أغنية الحلقة

مش كان هيك تكون

كل اللي حيلتي زمزمية أمل... و إزاي تكفيني لباب القبر


"صلاح جاهين"


رابط هذا التعليق
شارك

.. الناس بقت تبص دايمآ في الأرض علشان ما تقعش .. ما حدش بقي يبص لفوق و يشوف الطيور و هي بترسم بجناحاتها خطوط سعادة عمرنا ما حنشوفها هنا .... ما بقاش فيه حد بيحلم ... الحلم بقي نكتة .. و انا مش مستعد اخلي التانيين ينكتوا علي حلمي .. علشان كده ... لازم اسيبها ....

و هنا أدرك شهرزاد الصباح فسكتت عن الكلام المباح

سؤال ألح على أمام هذا التعبير البسيط الرائع .. انحن من غرقنا داخل الحلم فمتنا ،أم أن الحلم من غرق داخلنا فتركنا دونه؟؟!!

بعض الأسئلة لا نطرحها لنتنظر الإجابة ..

حكاية كثيرون عاشوا لحظاتها وثوانيها المليئة باليأس.. وأن كان لصوت فيروز الملاكى هذه المرة مذاق الأمل حتى لو كانت الكلمات

تتذكر أشياء أصبحت ماضى .

لولا

تم تعديل بواسطة لولا

طائره ورقيه

رياح شديده

خيط قصير

الطائره ليست بين السماء ولا الأرض

..هذه انا!!

لولا

رابط هذا التعليق
شارك

لست ادرى لماذا وصلنى احساس بأن فى الرواية شيئا من الحقيقة يخرج من لسان ملاك

عموما انا متابع معاك لغاية الاخر

و مش هزعل علشان صورة الصعايدة اللى انت حاططها مع ان الصعايده مبيروحوش ايطاليا

لسه ميعرفوش الطريق

تحياتى استاذ كامل

تفاءلوا بالخير تجدوه

بعضا مني هنا .. فاحفظوه

رابط هذا التعليق
شارك

المواطن المصرى الكامل ....كامل .

القهوة الافرنجى انتشرت فى السبعينات ...وكان واخواتها (( هلت علينا )) من اول الثمانينات ..

حتى الاحلام ...اتغيرت .

يعنى بس فى عشر سنين ...(( اتهيأ للناس اللى عاوزة تهرب ان مكان الهروب لابد يتغير )) ..

وتتوالى ...العشر سنوات ...اكثر من خمس مرات ..ويتوالى الهروب ...وسيستمر ..

يعلم الله ..اين ؟؟ سيكون الاختيار فى العشر القادمة ...!!

تعبيراتك فى كل حكاياتك ...تعبيرات مؤلمة ...تعبيرات موجعة بمعنى ادق ..

بيكون عندى احساس غريب انك عشت كل المواقف كمتفرج ..عاشرت الناس دى وعرفت احساسهم الحقيقى ..

الكل بيهرب ..الكل بلا استثناء ..واللى مش بيقدر يهرب ..بيهرب داخل نفسه ..

بينكمش ...جوةذكرياته ...سواء كانت اليمة او بها جزء من السعادة ...محدش بيلاقى ذكريات مليانة سعادة ..

كأنهم (( اتوا )) بكل الغلالات السوداء ...وطرحوها على الناس ...وقالوا لهم ...اتغطوا شوية واحنا حانصلح لكم كل (( الامكنة )) ...ولما الناس بدأت تفوق ...وتشيل (( الغلالات الرقيقة التى كانت تحجب عنهم الرؤية ))

فوجئوا ان مفيش ...غير ...(( ازمنة )) ..ازمنة ولت واندثرت ...وضاع معها كل ماهو جميل ..

وضاعت الفرص..

ضاعت ...عندما ارتضوا ...ورضوا ...بوضع الاقنعة ...

الناس بتفوق ...لكن ..شوية شوية ...

صعب انك تفتح عينيك بعد وقت طويل قضيته فى (( ظلام )) ...ارتضيته برغبتك ...منعا للمتاعب وخوفا على النفس ..

فى التسعينات ...تجرأ الناس ....ومع حلول الالفين ...لوح (( الاقوى )) بسوط ...(( حقوق الانسان ))

واستغل الضعيف لمعان السوط ...وبدأ فى التطلع للحماية من القوى عن طريق ...الاقوى ..

و..

اكمل ...

اكمل ياكامل ..

ودعنا نتأمل ...وننتظر ...ولعلنا نتحرك ...وتكون الخطوة الاولى هى اول خطوات الطريق الصحيح ..

معذرة للاطالة ...ولكنها مجرد ..شجون ...اتت على البال من حكاياتك ..

كل تحياتى ..

(وَمَنْ يَقْتُلْ مُؤْمِناً مُتَعَمِّداً فَجَزَاؤُهُ جَهَنَّمُ خَالِداً فِيهَا وَغَضِبَ اللَّهُ عَلَيْهِ وَلَعَنَهُ وَأَعَدَّ لَهُ عَذَاباً عَظِيماً)

[النساء : 93]

رابط هذا التعليق
شارك

عزيزتي شهد .. عندما يأتي الإطراء ممن يمتلك مفاتيح الكلمة و رقة التعابير و ذكاء الطرح .. يكون اطراء مضاعف ... اشكرك علي مرورك و اهتمامك بالتعليق ...

الفاضل HDarwish ... شاكر اهتمامك بالتعقيب و أتمني ان تحظي بقية الشخصيات بنفس الإهتمام ....

عزيزي باشمهندس ياسر .... ملاك زي رضوان زي سمير زي فتحي ... كلهم مليانين حكايات .. كلهم بيدوروا علي حاجة فاكرين انها مش معاهم ... لكن معظمهم صدقني لو بص تحت رجليه حيلاقيها من غير بهدلة .... و بعدين مين اللي قاللك ان الصعايدة ما بيروحوش ايطاليا ... اومال الخمسين في المية اللي جوايا راحوا فين ....

عزيزتي مدام لولا .... الماضي يكون ابآ رائعآ و مدرس ذو ضمير عندما يكون نبراسنا ... عندما نجعله جذر لنا تخرج منه غصونآ وارفة .... و لكنه يصبح أغلالآ عندما نجعل منه كل حياتنا و نكتفي بما حدث فيه ... دروس الماضي هي غذاء احلامنا التي تنطلق و تتحول الي واقع عندما نريد ... عندما نصر .... و غلالة اليأس مهما كانت تخفي وراءها دائمآ قبس من الأمل ... و الا ما كان السفر من اساسه ...

عزيزتي مدام سلوي ... ستظل دائمآ خواطرك و شجونك تشق طريقها مباشرة الي حواسي ... فما بالك و هي تدور حول ما أفكر فيه ... نعم يا سيدتي عشت تلك المواقف و ما زلت أعيش فيها .. علي الأقل يومآ في الأسبوع ... ليست كلها بتلك القسوة فمعظمها يكون حلها ان ينظر تحت قدميه مثلما قلت لللباشمهندس ياسر ... و لكن هناك ايضآ من تقتلني كلماتها .. و يقتلني شعوري بالعجز امامها ... فانا لا أملك الا اذن لأستمع ... و قلم لأكتب .... و أحيانا نصيحة أحتاجها أنا قبل منهم ....

كل اللي حيلتي زمزمية أمل... و إزاي تكفيني لباب القبر


"صلاح جاهين"


رابط هذا التعليق
شارك

القصة الثالثة
ستوديو مصر


y08.jpg


قالت شهرزاد ... بلغني يا ملك الزمان .. بعد أن فكرت الأذهان ... في قول ملاك الحيران .. تكلم أخيرآ من كان يبدو انه سرحان...

- عارف يا أستاذ ملاك .. انت عندك حق ... اخوات "كان" في مصر كتير قوي
- حتي انت حتتفلسف يا عم سمير ... و لا ناويين تقلبوها لحصة نحوي
- و لا حصة و لا درس يا حاج ... هو هربان من "كان" ... و انا هربان من الأستوديو
- ستوديو ؟؟ ستوديو ايه ؟؟؟
- بلدنا .... فاكر يوسف وهبي لما كان بيقول "و ما الدنيا الا مسرح كبير"
- آه .. فاكر ... ساعة ما نجيب الريحاني ما عوج الطربوش جنب ليلي مراد
- اسم الله عليك ... اهو لو الدنيا مسرح كبير .. بلدنا تبقي ستوديو كبير ... "ستوديو مصر"
- اشمعني
- هي قافية ... بقولك البلد بقت ستوديو كبير ... و تلاترباعها ممثلين ... و يا ريت ممثلين عليهم القيمة ... دول مجرد كومبارس ... ناس لا تعرف و لا تقرا يمثلوا انهم أهالي مهتمة بعيالها و تاخدهم للمدارس... جواها مدرسين بيمثلوا انهم مربيين و بروفيسيرات زمانهم ... و العيال .. ضهرهم انقطم من الشنط التقيلة .. و ساعات الحصص اللي ما بتخلصش ...و المسافات اللي بيمشوها لحد ما يوصلوا لمدارسهم .. و هما برضه يمثلوا انهم فاهمين و شاطرين .. و التليفزيون يذيع النتيجة و يمثل دور اللي بيطمن االبلد علي مستوي عيالها .. علي جمال شوارعها ... علي حكمة قوانينها .. علي مستقبلها الفللي ... موظفين يمثلوا الأمانة و التفاني في الشغل ... رجالة دين يمثلوا القداسة ... كنايس براها اسوار و شوارع مفروشة مصلين و كلهم بيمثلوا الإيمان... مسئولين يمثلوا الشرف و الشفافية ... عساكر يمثلوا الإهتمام بأمن البني آدمين ... رجال أعمال يمثلوا النزاهة ... شعب مريض و الدكاترة يمثلوا دور المعالجين ... و اللي مفروض انهم قرايب يمثلوا دور اللي دايمآ بيروح يزور العيان ... و العيان يموت و يرجعوه لبيته علي عربية يمثل سواقها انها عربية اسعاف ...و تخرج العيلة تصرخ و تولول و تندب و تمثل دور المنكوب ....و ناس تكره البلد و تمثل انها بتحبها ... و ناس برضه بتحبها لكن بتمثل انها بتكرهها ..

تمثيل في تمثيل في تمثيل ... و انا محتاج اعيش و لو يوم واحد بعيد عن الأستوديو الكبير ده ... يوم من غير تمثيل ... عشان كده انا غاير في ستين داهية ...


و هنا أدرك شهرزاد الصباح فسكتت عن الكلام المباح


أغنية الحلقة : هنا القاهرة

Hona_Al_Kahira.mp3

كل اللي حيلتي زمزمية أمل... و إزاي تكفيني لباب القبر


"صلاح جاهين"


رابط هذا التعليق
شارك

كانت أيامى حقا صعبة ..تجولت على كل مسارح العروض.. وارهقنى حقا التجول!

المهم كان من الضرورة ان أمر لأرى آخر تقديمات ستديو مصر الراقى جدا فى كل ما يقدم

فوجدت الإضاءة مطفئة والمخرج فى إجازة والجمهور فى انتظار .

فاكر يوسف وهبي لما كان بيقول "و ما الدنيا الا مسرح كبير"

سكوب .. تعرف حقا كيف تمسك بذيل العبارة التى تختصر الفكره.

لولا

طائره ورقيه

رياح شديده

خيط قصير

الطائره ليست بين السماء ولا الأرض

..هذه انا!!

لولا

رابط هذا التعليق
شارك

صمت دهرا ونطق بكل ما تحتوي الحروف من حكمة سكوب عندما تعرض حروفك الساخرة العميقة لحكايات احلام ربما لن تتحقق فى قلوب يائسة لجأت للهروب من واقع يجسد المعاناة بكل حروفها المؤلمة انتظر التفاصيل بشغف لقلم رائع يجيد رسم الصور وتجسيدها وطرحها فى قلوبنا بعفوية مطلقة

هذا مرور سريع ولى عودة لتسجيل المتابعة

امتعتنى يا صديقى العزيز

كن بكل خير

مانا ومادا

عندما تشرق عيناك بإبتسامة سعادة

يسكننى الفرح

فمنك صباحاتى

يا ارق اطلالة لفجرى الجديد

MADAMAMA

يكفينى من حبك انه......يملأ دنياى ....ويكفينى

يا لحظا من عمرى الآنى.....والآت بعمرك يطوينى

يكفينى .....انك........................تكفينى

رابط هذا التعليق
شارك

أختي العزيزة لولا ...

تظل كلماتك المشجعة دفعة رقيقة لكثيرآ من زملاء القلم هنا .. و يشرفني ان أكون منهم انا ايضآ ....

:happy: :unsure:

أختي الغالية أم مادا ...

انتظرت رأيك بشغف .. انتظرته حكاية بعد حكاية ... و أخيرآ جاء وقته فأسعدتيني أيما سعادة ...

اشكرك

:roseop::roseop:

كل اللي حيلتي زمزمية أمل... و إزاي تكفيني لباب القبر


"صلاح جاهين"


رابط هذا التعليق
شارك

 

القصة الرابعة

" جمهورية اللومان العربية "

resize.png.246ea8d4804b5f27ddd60c4a9cedd2a9.png
 

قالت شهرزاد ... بلغني ايها الملك المنير ... انه عند انتصاف النهار و اشتداد السعير ... فما بين صغير و كبير ... تقدم شاب من الرمضاء مستجير ...

- طب انتم و عندكم عالأقل سقف تتاوا تحتيه ... عندكم حد يسأل عليكم و تقلقوا عليه ...

- انت يتيم يا ابني ؟؟

- يا ريتني كنت يتيم بحق و حقيقي .. بدل ما أنا يتيم من ناس مستعرة مني ... متبرين مني ...

- فيه حد يتبري من لحمه يا جدع

- لو كان لحمه لومانجي و ارباب سوابق آه .. يتبري منه و يعمل نفسه ما يعرفوش .. زي ما الدنيا كلها عاملة نفسها انها ما تعرفهوش ... زي ما انت نفسك دلوقتي لما عرفت وشك اتغير ....

- و لا أتغير و لاحاجة يا أبني ... الواحد بس جاله احراج من الموقف ... اتفضل سيجارة .. هو اسم الكريم ايه ؟

- فوزي ... ما تزعلش مني يا حاج ...انا طهقت من عيشتي .. و لولا شوية خوف من ربنا فاضلين كان زماني فضيتها سيرة من الدنيا كلها و رميت نسي من اعلي برج فيكي يا بلد ...

- استهدا بس بالله .. حتُفرج ان شاء الله .. ده كفاية بس انك دلوقتي بره السجن

- بره السجن ايه بس يا رجل يا طيب .... ماهو اللي ما يعرفش يقول عدس ... اللي اتسجن بس ممكن يعرف .. ممكن يحس ... تصدق بالله يا حج

- لا اله الا الله

- انا كل ذنبي اني قلت لأ ... و دي معاهم مالهاش غير حل واحد ... يطلعوك انت الحرامي و المرتشي ... و يدخلوك انت السجن بدالهم عشان هالة القداسة تنور اكتر حوالين راسهم ...بس ما علينا .. مش السبب اللي عايز اشرحه .. ما بقالوش لازمة خلاص ... عارف .. لما كنت في السجن .. كنت برضه بفكر في حكاية "بره" و "جوه" دي ... فكرة ان فيه "بره" حييجيلي يوم و اشوفه هي اللي كانت مهونة عليا ليالي الزنزانة .. و الحيطان السودا ... و الوشوش العكره .. و القضبان اللي كانت محاوطاني ليل و نهار ... لكن بعد ما خرجت و كلي شوق ل "بره" دي... ما لقيتهاش .. ما لقيتش ال "بره" اللي كانت عاملالي التوازن النفسي جوا الزنزانة بدل ما كنت حتجنن ...

خرجت وسط بشر احاول اعيش بينهم من جديد ... بشر في جيب كل واحد منهم شهادة حسن سير و سلوك وهمية ... صحيفة سوابقهم بيضاااااا ... بشر احرار لكنهم عايشين بنفس عقلية المسجونين اللي كانوا معايا ....

الكل عايش في سجن كبيييييير .. جمهورية اللومان العربية ... كلهم عايشين بعقلية "جوه" ... ما بقتش اشوف غير زنزانة كبيرة .. كل اللي فيها مساجين بؤساء .. حتي و لو لابسين جلاليب العيد .... او بِدَل الإجتماعات ... بشوفهم بلبس السجن .. و انا في وسطيهم ملفوظ .. كلب جربان يبعدوا عنه و يبصوله بقرف ... مثال علي انهم كويسين ... مثال علي ان فيه حد انيل منهم ... و لما تصرخ في وشهم كل اللي يقدروا عليه يقولولك انت لسه فاكر .. انسي ...

تعبت ... و ما بقاليش عيشة في جهنم دي .. اي مصيبة تانية حتكون احسن و ناسها حيكونوا ارحم ميت مرة ....

و هنا أدرك شهرزاد الصباح ... فسكتت عن الكلام المباح ....

أغنية الحلقة

أنسي ؟؟ كيف ؟؟

كل اللي حيلتي زمزمية أمل... و إزاي تكفيني لباب القبر


"صلاح جاهين"


رابط هذا التعليق
شارك

سعدية بنت حسين .. أملك يا مسكين

والمكتوب على الجبين .. لازم تشوفه العين

الاخ الكريم سكوربيون : ابداع وخبرة كهول ... وليس 18 عام ابدا ... ماشاء الله

( كفى بالمرء إثماً أن يحدث بكل ماسمع )

رابط هذا التعليق
شارك

انا كل ذنبي اني قلت لأ ... و دي معاهم مالهاش غير حل واحد ... يطلعوك انت الحرامي و المرتشي ... و يدخلوك انت السجن بدالهم عشان هالة القداسة تنور اكتر حوالين راسهم ...بس ما علينا .. مش السبب اللي عايز اشرحه .. ما بقالوش لازمة خلاص ... عارف .. لما كنت في السجن .. كنت برضه بفكر في حكاية "بره" و "جوه" دي ... فكرة ان فيه "بره" حييجيلي يوم و اشوفه هي اللي كانت مهونة عليا ليالي الزنزانة .. و الحيطان السودا ... و الوشوش العكره .. و القضبان اللي كانت محاوطاني ليل و نهار ... لكن بعد ما خرجت و كلي شوق ل "بره" دي... ما لقيتهاش .. ما لقيتش ال "بره" اللي كانت عاملالي التوازن النفسي جوا الزنزانة بدل ما كنت حتجنن ...

ماشى يا سكوب طبعا انت عارف كويس قوى انت بتعمل ايه الحكاية موش مجرد سجن واتهام او رفض لواقع او حتى عدم تاقلم انت ببساطة بتلخص مشكلة قومية وبمنتهى الذكاء زى ما الاجانب بيقولوا (أصبحنا لا ننتمى لاصحاب الهالات النورانية ولا ننتمى ايضا للاكس كون يعنى we don't merge any where ) ولانها مالهاش حل ولا حتى الهروب (اسأل مجرب انا مستنية الحل الجهنمى لو موجود ولانى عارفة تقريبا وموش حسبق الاحداث فأنا قاعدة مبحلقة عنيا وبحاول اوطى الضغط والسكر ويا صديقى العزيز عصرت على نفسى كل الليمون اللى ف البلد حتى عملت ازمة ليمون جامدة جدا عشان اعمل اى merge فى كتيبة الاحياء المجهدين بنت عم المتعبين بتاعة مهيب الله يرده بالسلامة المهم

انت شاطر ولغتك قوية واسلوبك جذاب جدا وطرحك بيناقش اوجاعنا اليومية يحنكة جميلة وانا منتظرة فعلا كل حكاية جمهورية اللومان العربية ما تتاخرش علينا من فضلك فعلا جميل

ام مادا افندى يا سى الاستاذ كامل

عندما تشرق عيناك بإبتسامة سعادة

يسكننى الفرح

فمنك صباحاتى

يا ارق اطلالة لفجرى الجديد

MADAMAMA

يكفينى من حبك انه......يملأ دنياى ....ويكفينى

يا لحظا من عمرى الآنى.....والآت بعمرك يطوينى

يكفينى .....انك........................تكفينى

رابط هذا التعليق
شارك

  • بعد 3 أسابيع...

و أدرك شهرزاد الصباح

فسكتت عن الكلام المباح

و تقريبا جاتلها غيبوبة ولا ايه بالظبط

سكوب مازلت فى انتظار المزيد

:closedeyes:

تفاءلوا بالخير تجدوه

بعضا مني هنا .. فاحفظوه

رابط هذا التعليق
شارك

الأستاذ الفاضل عصام أبوالفتح

اشكرك علي تشجيعك الرقيق ... و ان كنت اوافقك بتحفظ علي مبالغتك في نقطة اإبداع و خبرة الكهول ... لهذا سأقبل منك سعيدآ نصف الجملة الثاني فقط و الخاص بالكهول ... فهذ يرجع فقط الي السنين ال 18 التي مرت علي زواجي .. مما جعلني بالفعل علي ابواب تلك الكهولة الجميلة ....

الأخت العزيزة أم مادا ....

يكفيني سعادة ان تنال تلك السطور اعجاب من يقرأها ... فما بالك بمن يصل بالفعل الي اعماقها ... اشكرك أختي العزيزة و أوافقك ان الهروب سيظل دائمآ حل وقتي ... و لكن الهزيمة الفعلية هي عندما نفقد قدرتنا علي المقاومة ... عندما نجعل من قلبنا عرشآ لزنزانة ... عندما تصبح القضبان داخلنا .... و أنا لا أعتقد انك من قبيلة المستسلمين .... فيكفيكي هذا الوحه الباسم ... البريء .. الجميل .. يكفيكي وجه مادا (ما شاء الله ) يزود عنك و تحمليه في داخلك سيفآ و درعآ ...

عزيزي الباشمهندس ياسر

شهرزاد لا جاتلها غيبوبة و لا حاجة .... كان "مزمزأة " في الحكاية اللي جاية علشان عارفة انها تضايق شهريار ... لكن في الآخر فكرت شوية و قالت ياللا .. ياما دقت عالراس طبول .... و جات تحكيها للحبايب ...

لكم جميعآ كل مودتي و شكري ....

:roseop:

كل اللي حيلتي زمزمية أمل... و إزاي تكفيني لباب القبر


"صلاح جاهين"


رابط هذا التعليق
شارك

القصة الخامسة
"حرام"

957623608963.jpg

بلغني ايها الملك المُكرم .. انه بين ثائر و مُستسلم .. تقدم من له هيئة المُعلم ... رافضآ كل من منع و من حرم


- كلآ يغني علي ليلاه ... إحنا بلد بتتفنن في خلق المشاكل بأيديها ... و بعدين ما تلاقيلهاش حل ..تقوم علشان تخرج من الورطة اللي خلقتها تستسهل و تربط كل الحلول بالدين أو بوجهة نظر فيه ..
- هو فيه شك يا أخ ان كل حاجة مرتبطة بالدين... هو انت مش مؤمن و موحد بالله برضه
- مش فاهم ايه العلاقة ... مؤمن و الا مش مؤمن ...
- ما هو لكل مقال مقام .. علشان بس الواحد يعرف هو بياخد و يدي مع مين
- (بنفاذ صبر) ... مؤمن يا سيدي استريحت
- يعني مؤمن زينا
- هو فيه مؤمن زينا و زيهم يا عم انت ... ما احنا كلنا هنا مؤمنين
- طب خلاص فهمنا .. ربنا يسهل لك يا اخينا ...
- يا حاج حرام تقوله يا اخينا ... ادعيله بالهداية و خلاص
- اهو علشان اللي بيفكر بالشكل ده فايتهالكم ... خلاص قسمتوها ... و عرفتوا مين اللي اهتدي و مين لأ .. كله حرام في حرام في حرام
- ما خلاص بقي يا استاذ هو جر شكل و خلاص ... روح يا عم ربنا يسهل لك
- حروح ... حروح .. ما اهه كلنا رايحين مع بعض و في نفس الحتة و برضه كلآ يغني علي ليلاه ...
عندك و لا عنده بقي كله حرام .. ما بقاش فيه حد عايش في حاله .. تروح عند فتحي يقوللك حرام ... تروح عند تادرس يقوللك حرام ... الفكر حرام .. السياسة حرام .. السلام علي ده حرام .. تهنئة ده حرام ... الحب حرام ..كل العلاقات الإنسانية مع التانيين بقت حرام ... ده حتي الغنا بقي حرام ... اشمعني هما .. اشمعني العصافير يعني ما يحرموا صوصوتهم هما راخرين ..

سكون تام .. وضيق سيطر علي الجميع ... و لكن صاحبنا مازال يثرثر ...

- تقولش فيه سبق تحريم ... سبق ايه ده ماراثون تحريم ... كله بقي فالح في التحريم و المنع ... بقينا لازم نلغي حواسنا و عقلنا ... لا تبص و لا تسمع ... لا تشم و لا تلمس و لا تدوق ... و لما يجيلك شلل تام .. تلاقيهم اتلفوا عليك و ابتدوا يحددولك بقي ايه اللي ممكن تسمعه .. ايه اللي مكن تشوفه .. و ايه اللي تفكر فيه ... غير كده حرام ... كله بيحرم و اللي لسه ما حرمش تلاقيه بيدورلك علي رواية من عشروميت سنة يحرم بيها حاجة لسه ما فيش حد سبقه ليها ...
- اتقي الله يا افندي بقي .. و كفاية بقي ... انت كمان حتتمألس علي تاريخنا
- انا متقي الله و عارف ديني كويس يا سيدي .. و مش مستني اللي يجي و يعلمني .. و بالذات في الموقف اللي احنا كلنا فيه دلوقتي ...
مصيبتنا اننا عايشين شيخوخة مزمنة ... و مش شيخوخة اي كلام .. دي الشيخوخة اللي دخلت في مرحلة التخريف و الزهماير ... بقينا نخاف من التطور اللي ما نعرفوش و لا فاهمينه ... نخاف من العصر اللي العالم كلها عايشاه بطرقه و اساليبه .. فنعمل ايه ؟؟ نتبط و نتكفي علي الماضي .. و نربطه بالدين و بس ... و يبقي الماضي ده هو الحاجة اللي عايشين عليها .. سلمناه نفسنا ... سلمناه كل مظاهر و طقوس حياتنا زي ما قال الأستاذ بتاع كان و أخوتها ... عاملين بالظبط زي راجل العجوز مش قادر يعيش في العالم اللي بيتغير جنبه .. مش قادر يتأقلم معاه .. يقوم يعيش حلم يقظة .. حلم ايام شبابه لما كان سبع ... و لما ييجي حد يقول له فوق يا عمنا .. تلاقيه يقولك طبعآ ما العالم خايفة مني .. العالم بتتآمر عليا ... حتخاف من ايه و تتآمر علي مين يا حسرة ... هي فاضيالك من اساسه ...

عشان كده فايتها و رايح في حتة مافيش غير ضميري و قلبي بس هما اللي يقولولي ايه هو الحرام و ايه هو الحلال ...


و أدرك شهرزاد الصباح فسكتت عن الكلام المباح

أغنية الحلقة
نويت أغني

كل اللي حيلتي زمزمية أمل... و إزاي تكفيني لباب القبر


"صلاح جاهين"


رابط هذا التعليق
شارك

انشئ حساب جديد أو قم بتسجيل دخولك لتتمكن من إضافة تعليق جديد

يجب ان تكون عضوا لدينا لتتمكن من التعليق

انشئ حساب جديد

سجل حسابك الجديد لدينا في الموقع بمنتهي السهوله .

سجل حساب جديد

تسجيل دخول

هل تمتلك حساب بالفعل؟ سجل دخولك من هنا.

سجل دخولك الان
  • المتواجدون الآن   0 أعضاء متواجدين الان

    • لا يوجد أعضاء مسجلون يتصفحون هذه الصفحة
×
×
  • أضف...