اذهب إلى المحتوى
محاورات المصريين

هل سيقتحم "المفسدون في الأرض" قطاع غزة؟ - الدكتور عبد العزيز الرنتيسي


Recommended Posts

لقد هزم الجيش الذي لا يقهر هزيمة بكل المقاييس في مخيم جنين، ولكن الصهاينة يحاولون جاهدين إقناع أنفسهم بغير ذلك، ويحاولون جاهدين أن يقللوا من قيمة هذا النصر الذي أحرزه هذا المخيم الصغير في مساحته الكبير في عطائه، ويعمدون جاهدين إلى الكذب لتحويل عار هزيمتهم في جنين إلى انتصار أخلاقي، فتقول صحيفة "معاريف" الصهيونية في افتتاحيتها بعد أن استعرضت العمليات الأخيرة والخسائر التي تكبدها الصهاينة في جنين، تقول بكل صفاقة (قبل أن تبدأ المعركة الإعلامية يجب أن نقول للعالم ولأنفسنا، غداة المعركة الدامية في جنين، أن الخسائر التي تكبدها الجيش في جنين أمس كانت الثمن لإصرارنا على القتال بصورة أخلاقية).

ولكن مهما حاول دهاقنة اليهود وتفننوا في إخفاء الهزيمة، أو إخفاء الممارسات اللاأخلاقية التي مارسوها ضد شعب أعزل، فستبقى الحقيقة تدمغهم أن كل ما جرى على أرض هذا المخيم يقول بأن الصهاينة قد هزموا هزيمة نكراء، وأنهم قد ارتكبوا أبشع صور الإرهاب في عمليات أقل ما يقال فيها أن القيم والأخلاق الإنسانية منها براء:

فحشودهم لاقتحام هذا المخيم - الذي لا يزيد تعداد سكانه عن 15000 فلسطيني – من جنود نظاميين، وجنود احتياط، وما استخدموا في هذه المعركة من دبابات، وجرافات، وطائرات، وقصفهم العشوائي للبيوت الواهية في المخيم بقذائف المدفعية، وطائرات الأباتشي، تقول بأنهم هزموا، وأنهم تجردوا من كل القيم والأخلاق.

وعجزهم عن اقتحام المخيم لمدة تسعة أيام، وهم الذين هزموا الجيوش العربية عام 1967 في ستة أيام، وعدم تمكنهم من دخوله إلا بعد نفاذ ذخيرة المجاهدين يشير بوضوح إلى هزيمة غير مسبوقة لهذا الجيش الذي قاتل بأحدث الأسلحة الأمريكية ولكن عن بعد، ولم يجرؤ على المواجهة على الأرض.

وعدد قتلاهم وجرحاهم الذي بلغ ثلاثة وعشرين قتيلا، وقرابة المائتي جريح، وجميعهم من الجنود وذلك بناء على ما أقر به اليهود أنفسهم يؤكد على أنهم هزموا.

وقتلهم للمجاهدين بعد نفاذ ذخيرتهم، وذبحهم للمئات من المدنيين من أطفال وشيوخ ونساء في مذابح جماعية وبدم بارد، وغدرهم بالأسرى، بطريقة لم يسبق أن استخدمتها حتى النازية في صراعها مع خصومها، وتدميرهم للبيوت والمنشئات يبرهن على أنهم كانوا وحوشا ضارية، بلا دين ولا خلق ولا ضمير، وتؤكد على أنهم هزموا.

ومنعهم إسعاف المصابين، وحرمان المسلمين من دفن شهدائهم، وعدم السماح للصليب الأحمر، والهلال الأحمر من بالقيام بإنقاذ الجرحى ودفن الموتى، تقول بأنهم بلا خلق وأنهم هزموا.

وحظرهم على الإعلاميين نقل صور الجرائم اليهودية، التي تذكر العالم بدموية اليهود المفسدين في الأرض عبر التاريخ تقرر أنهم هزموا، وأنهم ما زالوا كما هم عبر التاريخ مجردين من أي خلق.

فإذا كان هذا حالهم في مخيم جنين فكيف سيكون حالهم في مخيمات غزة، حيث يزيد تعداد مخيم جباليا وحده عن المائة ألف، ولذا فإن ملحمة جنين البطولية امتد أثرها ليصل إلى قطاع غزة، فقد وضعت هذه الملحمة البطولية قيادة العصابات اليهودية في موقف صعب قد يغلب فيه عامل الخوف فيمنعهم من اقتحام غزة، كما أن الجنود الذين قهروا في جنين سيسيطر عليهم الرعب لو فكر قادتهم إرسالهم إلى غزة، مما ينذر بهزيمة أشد.

ولذا قد يفكر الصهاينة بسيناريوهات أخرى بدلا من اقتحام القطاع:

فقد يفكر الصهاينة بتحويل قطاع غزة إلى سجن كبير، فمساحة القطاع حوالي 350 كم2 محاط بجدار إلكتروني ودوريات مشددة مما يصعب معه عبور المجاهدين لتنفيذ عمليات استشهادية داخل فلسطين المحتلة.

وقد يعمد الصهاينة إلى إقناع السلطة المحاصرة بضغط أمريكي وآخر عربي كي تقوم بالقضاء على المقاومة في غزة، كي تبرهن أنها قادرة على إدارة الأمور، وربما بيان الشجب للعمليات الاستشهادية الصادر عن السلطة يعطي انطباعا لدى الصهاينة على أن لدى السلطة استعدادا للقيام بهذا الدور، مما يوفر على اليهود اقتحام الأهوال في قطاع غزة.

وقد يعود الصهاينة إلى مقولة غزة – أريحا أولا وأخيرا، فقطاع غزة من وجهة نظرهم الاستراتيجية والأمنية والتوراتية، يختلف عن الضفة الغربية، مما يقلل من مطامعهم بإعادة السيطرة عليه، خاصة أن إعادة السيطرة عليه فوق أنها ستكون مكلفة في الاقتحام ستكون أكثر تكلفة إذا قرروا البقاء والاستمرار في الاحتلال، ولا زلنا نذكر كلمات رابين "وددت لو أفقت يوما فوجدت غزة وقد ابتلعها البحر".

من كل ذلك أعتقد أن غاية ما يتمناه الصهاينة في هذه المرحلة هو أن يجدوا من ينوب عنهم في قمع المقاومة في قطاع غزة، ومن يحقق لهم حلمهم الذي طالما راودهم في إشعال حرب أهلية في القطاع، وعلى هذا سيراهنون، فإن فشلوا في ذلك، فلا أشك أنهم ربما يؤثرون حصار القطاع على اقتحامه، ولكن لا أستبعد أبدا أنهم قد يتخذوا قرارا خاطئا نتائجه ستكون وبالا عليهم.

يا حيف ع اللي جرحهم جرحي وفوق الجرح داسوا

صاروا عساكر للعدى وكندرة العدو باسوا

2_471137_1_209.jpg

حسبنا الله ونعم الوكيل

رابط هذا التعليق
شارك

الشيخ أحمد ياسين في حفل تضامني في الجامعة الإسلامية مع مخيم جنين ونابلس : سنواصل المقاومة رغم فداحة التضحيات ما دامت أرضنا محتلة

غزة / خاص

أكد الشيخ أحمد ياسين زعيم ومؤسس حركة المقاومة الإسلامية حماس أن سلاح الاستشهاديين الفلسطينيين يمثل قوة ردع فلسطينية في مواجهة العدو الصهيوني. جاء ذلك خلال حفل نظمه مجلس طلاب الجامعة الإسلامية بغزة ظهر اليوم الثلاثاء تضامنا مع أهالي الضفة الغربية وخاصة أهالي مخيم جنين ونابلس بحضور مئات الطلاب.

وأكد الشيخ أحمد ياسين أن المقاومة مستمرة ما دام هناك احتلال قائم على شبر واحد من الأرض الفلسطينية مضيفا أن الاحتلال الصهيوني هو قمة الإرهاب في العالم ويجب محاربته.

وأشار الشيخ ياسين أن قوة الردع موجودة لدى الشعب الفلسطيني لطرد الاحتلال عن أرضه ممثلا في الجيل الاستشهادي الذي زلزل كيان الصهاينة وأمنهم واقتصادهم .

وأوضح الشيخ ياسين أن الولايات المتحدة ما هي إلا راعٍ للإرهاب الصهيوني وأن ما يثيرها هو قتل الصهاينة مستشهدا بزيني الذي عاش في المنطقة فترة زمنية طويلة و المجازر الصهيونية تجري أمام عينيه ولم يحرك ساكنا لسبب واحد وهو أن أمريكا تريد المعركة ضد الشعب الفلسطيني .

وشدد ياسين على ضرورة استمرار المقاومة بالرغم من آلاف الشهداء الذين يسقطون ورغم الإمكانيات الهائلة التي يتسلح بها الجيش الصهيوني إلا أنه أكد أن إرادة الشعب الفلسطيني أقوى من أي أسلحة ، وقال إن من يظن أن المقاومة ستسقط فهو واهم .

وناشد الشيخ ياسين الأمة العربية والإسلامية أن تدعم المقاومة الفلسطينية بالمال والسلاح مؤكدا على حق الشعب الفلسطيني في الدفاع عن أرضه وكرامته وقدسه التي ليست للشعب الفلسطيني لوحده بل هي ملك للأمة الإسلامية جمعاء .

وذكر الشيخ ياسين أن أمريكا لن تجد في الشعب الفلسطيني شمال وجنوب كما في أفغانستان مؤكدا أن الشعب الفلسطيني جميعه في خندق واحد هو المقاومة و الاستشهاد تحت راية الجهاد.

ونوه الشيخ ياسين إلى أن المعركة طويلة وتحتاج إلى مزيد من التضحيات والعطاء ، وتطرق ياسين إلى إمكانات اجتياح غزة من قبل الاحتلال وقال : إن غزة عصية على الاحتلال وان كل شبر فيها قبر للصهاينة فلا يمكن للجيش الصهيوني أن يقتحمها ، وإذا استطاع ذلك فلن يمكنه البقاء فيها لأنه لن يدخلها إلا على جثث وأشلاء الشهداء.

وفي ختام كلمته أكد مؤسس حماس أنه ليس أمام الشعب الفلسطيني في هذه المرحلة إلا خيارين إما أن يرفع راية الاستسلام وهو ما يرفضه الجميع و إما أن يرفع القرآن والبندقية باعتباره الحل الوحيد مهما عظمت التضحيات.

وأكد عاهد أبو العطا عضو مجلس طلبة الجامعة أن المجازر التي يرتكبها الجيش الصهيوني لن تزيد الشعب الفلسطيني إلا إصرارا على التمسك بأرضه ومقدساته ولن تزيده إلا رفضا للمبادرات الهزيلة التي تصدر هنا وهناك.

وشدد على أنه لا حل لقضيتنا إلا بالجهاد والمقاومة مؤكدا أن ما أخذ بالقوة لا يسترد إلا بالقوة ، وطالب الشعوب العربية والإسلامية بالضغط على أنظمتها لمساعدة الشعب الفلسطيني كما دعا إلى مقاطعة البضائع الأمريكية والصهيونية وفتح الحدود لتسهيل دخول السلاح إلى المقاومين الفلسطينيين.

وتخلل الحفل الذي افتتح بآيات من الذكر الحكيم فقرات فنية و أناشيد.

وبعد ..

كتب عليكم القتال وهو كره لكم .. الآية

لا أحد يتمنى أن يغزى في بيته .. ولا أحد يريد أن تسفك الدماء بلا حساب .. ولكن ومن الواضح أن غزة هاشم سوف تلقن شارون وموفاز الدرس الذي لم يسبق لهما تعلمه ..

القطاع الصغير بمساحته العظيم بعطائة وقدرة أهله سوف يكون دوما أكثر من مجرد شوكة في حلق أولاد القردة والخنازير .. وإذا كان المجحوم رابين قد تمنى زوال القطاع وابتلاع البحر له .. فإن شارون سوف يتمنى لو أن أمه لم تلده .. فهذا عهد من القطاع لكل من شارك في المجازر قديمها وجديدها ..

أدعو الله أن يسلم شعبنا من شرور الصهاينة وأن ينصر أمتنا على من عاداها ومن والاهم وسار في ركابهم .. اللهم آمين ..

يا حيف ع اللي جرحهم جرحي وفوق الجرح داسوا

صاروا عساكر للعدى وكندرة العدو باسوا

2_471137_1_209.jpg

حسبنا الله ونعم الوكيل

رابط هذا التعليق
شارك

انشئ حساب جديد أو قم بتسجيل دخولك لتتمكن من إضافة تعليق جديد

يجب ان تكون عضوا لدينا لتتمكن من التعليق

انشئ حساب جديد

سجل حسابك الجديد لدينا في الموقع بمنتهي السهوله .

سجل حساب جديد

تسجيل دخول

هل تمتلك حساب بالفعل؟ سجل دخولك من هنا.

سجل دخولك الان
  • المتواجدون الآن   0 أعضاء متواجدين الان

    • لا يوجد أعضاء مسجلون يتصفحون هذه الصفحة
×
×
  • أضف...