اذهب إلى المحتوى
محاورات المصريين

"تدليل" المواطن..


Sherief AbdelWahab

Recommended Posts

لا أعتقد أن السطور التالية ستأتي على هوى كثيرين .. وهي تسير عكس السير بما فيه سير الجريدة التي نشرت فيه.. الحقيقة دائماً سخيفة وموجعة..

الاقتراب من الكتابة عن واجبات المواطن المصري في الفترة الحالية أشبه بمن يلقي بنفسه في حريق، تشارك في إطفائه قوات الدفاع المدني، «أي حريق لن ينطفئ»، أو يركب عبّارة يملكها الهارب ممدوح إسماعيل، أو يسكن بمحض إرادته في الدويقة.. فقد تعودت النخبة علي التودد للمواطن والكتابة علي نغمة الرأي العام، وتحميل الحكومة كل شيء وأي شيء، فهذا الأمر الأسهل الذي يستسيغه المواطن، ولا يتقبل غيره..

لكن اللافت للنظر أن الحكومات تتغير والانتقادات لها لا تنتهي، ولا أحد يقترب من واجبات المواطن الذي يجب أن يدلل ويدلع وينبسط حتي يرضي عن الكاتب، وهذا لن يتم إلا بانتقاد ومهاجمة الحكومة، فالنخبة يتعاملون مع المواطن بمنطق القطاع الخاص «الزبون دائماً علي حق».

هذا الكلام ليس معناه أن الحكومة جميلة، حتي لا يفهم «غبي» أنني أؤيد استمرارها، بل إن وجهة نظري التي كتبتها مراراً تؤكد فشل حكومة د. أحمد نظيف ووجوب إقالتها، لكن هذا وحده غير كاف، لأننا سننتقد الحكومة القادمة مهما كانت، كما فعلنا مع الحكومات السابقة وسنظل ندور في حلقة مفرغة.

أمثلة عديدة دعتني للكتابة في هذا الأمر بعد أن رأيت كيف اندفع المواطنون في منطقة منشأة ناصر للحصول علي شقق دون وجه حق بدلاً من أهالي منطقة الدويقة المنكوبة، دون أي مراعاة لظروفهم الإنسانية، لدرجة أن البعض هدفه فقط الاتجار فيها علي حساب دم الغلابة.. وممكن واحد يرد علي بأن الحكومة هي سبب وصول الناس لهذا المستوي.. وهذا كلام غير منطقي، وإلا استبحنا لكل فقير أن يفعل أي شيء.. يسرق.. ويقتل.. ويمارس الفساد ثم نتهم الحكومة بأنها وراء ذلك.

حتي المعلمون حصلوا علي زيادة في رواتبهم العام الماضي ضمن مشروع كادر المعلمين، وعندما جاء وقت الامتحان رفضوه وانتقدوه وخرجوا في مظاهرات بحجج مختلفة..

والأغرب أنهم وجدوا مساندة من النخبة التي تناقض نفسها، لأنها بعد ذلك ستتحدث وتكتب عن انهيار العملية التعليمية وتراجع مستوي المعلمين وانحدار ثقافة الطلاب.. وطبعاً سيكون الاتهام الرئيسي للحكومة، بينما لم يتحدث أحد عن أن المعلمين في امتحانات الكادر حصلوا علي دروس خصوصية وغشوا في الامتحان!

أيضاً قانون المرور، الذي يفرض النظام ويحمي المجتمع من مغامرات سائقي المقطورات وانهيار مستوي «التاكسيات»، قابله البعض باستهجان علي طريقة «هما عايزين يلموا فلوس وخلاص»، «مش كانوا رصفوا الطرق الأول».. وغيره.

عدد كبير من النخبة يرفض الدخول في منطقة واجبات المواطن، ويعلن دائماً آراء عكس ما يقتنع به تودداً للقارئ، وبالتالي فإن مصر تنجرف نحو مستقبل مظلم لخلق مواطن يعرف حقوقه ولا يقبل واجباته، ويجد من يسانده في هذا الأمر، عملاً بنظرية «الجمهور عايز كده».

http://www.almasry-alyoum.com/article2.aspx?ArticleID=179228

أضم صوتي لصوت كاتب المقال بكل ما أوتيت من قوة..

وأرى عن نفسي أننا نحتاج من حين لآخر لمثل هذه الآراء .. حتى لا نصبح "هريسة" لنفاق الحزبوطني، ونفاق المال السياسي ، ونفاق الشارع..

خلص الكلام

Sherief El Ghandour<br /><br />a furious Egyptian

رابط هذا التعليق
شارك

وأنا أيضاً أؤيد الكلام الموجود في هذا المقال ..

وأؤكد أنه يجب علينا أن نغير من أنفسنا بالتوازي مع مطالبنا بتغيير الحكومة ..

وبالتوازي مع هجومنا على غباء إدارة مصر .. وفضحهم .. يجب علينا أن نعمل ونطور من أنفسنا وذوينا .. وأن ننشر ذلك بين الناس قدر استطاعتنا بمقدار إنتقادنا للحكومة

في القصص الرومانسية القديمة .. يكتب المحب رسالة حب .. ويضعها في زجاجة .. ويرمي الزجاجة في البحر .. لا يهم من سيقرأها .. لا يهم هل ستصل إلي حبيبته أم لا .. بل كل المهم .. أنه يحبها ..
وتاني .. تاني .. تاني ..
بنحبك يامصر .. ...

 

1191_194557_1263789736.jpg


‎"إعلم أنك إذا أنزلت نفسك دون المنزلة التي تستحقها ، لن يرفعك الناس إليها ، بل أغلب الظن أنهم يدفعونك عما هو دونها أيضا ويزحزحونك إلى ماهو وراءها لأن التزاحم على طيبات الحياة شديد"

(من أقوال المازني في كتب حصاد الهشيم)
 

رابط هذا التعليق
شارك

أنا لا أعتقد :)

بكل بساطه لأنّه حين يتم تهميش المواطنين و تجاهل أدوارهم لسنوات لا يمكن لأحد أن يلومهم على الاتكّاليه و الدلع الذى يتحدّث عنه المقال !!

فى أوقات الكوارث يظهر النصّابون و المجرمون و المنتفعون .. حتى فى أغنى دول العالم و قد سمعت أنّه فى وقت ما انقطع التيّار الكهربائى فى إحدى المدن الأمريكيه فنهبت المحال و النهّابون آمنون من العقاب .. لهذا من قبيل السذاجه تصوّر أن هذا لن يحدث فى "مصر" المحروسه .. ليتبقّى فى هذه الأزمات دور الدوله فى السيطره على الموقف و إعطاء كل ذى حق حقّه .. هل من العدل إنزال العقاب بأهل "الدويقه" المستحقين للحصول على مسكن بسبب ادّعاء البعض -هو ادّعاء حكومى بالمناسبه لا أعرف كيف يثبته من يطلقوه- أن المتواجدين بمعسكر الإغاثه ليسوا من سكّان المنطقه الأصليين ..

طيب جميل جدّا ..

هل نفهم من هذا أن هناك حصرا ما دقيقا و شاملا بالسكّان الأصليين المستحقين للمسكن؟

أظن الإجابه معروفه .. ممّا يدفع لطرح السؤال السابق : إذا لم تقم الحكومه -و طبعا ده دورها ولاّ فيه جدل فى دى كمان- بدورها فى حصر سكّان كل منطقه و تعريفهم و وضع آليه للتعرّف عليهم وقت الكوارث فمن الملوم إذن فى تخلّيها عن دورها !! إذا كانت المجتمعات ستعتمد "جنتلة" مواطنيها فى التعامل مع الأمور ما كنّا بحاجه لنظام حكم و حكومات و قوانين .. لكن الفكره أن الحكومه همّشت دور المواطن فى الوقت الذى تخلّت فيه عن دورها و مسئوليتها فأصبحت الحكايه بزرميط

دلوقت فيه مواطنين قاموا بدورهم و ذهبوا للمحافظه و الحى و الإعلام و أشاروا أن بيوتهم معرّضه لما تعرّضت له الدويقه .. أين رد فعل الحكومه !! ما المطلوب من المواطنين أكثر من تقديم الإنذار تلو الآخر قبل وقوع الكارثه !! ألا يدلل على تراخى الحكومه ادّعاء رئيسها أنّهم كانوا بصدد نقل المواطنين للمساكن الجديده خلال ثلاثة أسابيع !! كلام فارغ لا يقبله منطق غير منطق "ارميها ع الشعب و محدّش بيفتكر و محدّش بيحاسب"

حجج المدرّسين ضد امتحانات الكادر كان سببها -مرّه أخرى- عدم رغبة الحكومه فى مواجهة الميزانيه الضئيله التى رصدتها لتحسين أحوال المعلّمين مقابل مليارات تهدر على ما هو أقل قيمه .. و أمّا يبقى المواطن بيشتغل بمرتّب لا آدمى ولا يعينه على فتح بيت يبقى رفع هذا المرتّب واجب جهة توظيفه -التى تحرّم عليه العمل بالدروس الخصوصيه و ما شابهها- دون ربط هذا بامتحان .. الامتحان ده يكون مطلوب حين يكون على شئ محلّ تنافس ولا ينبغى أن يحصل عليه سوى عدد محدود من البشر و ليس على الحد الأدنى المحترم الذى ينبغى أن يحصل عليه الجميع ..

و الله الموفّق ..

"أَمْ مَنْ يُجِيبُ الْمُضْطَرَّ إِذَا دَعَاهُ وَيَكْشِفُ السُّوءَ وَيَجْعَلُكُمْ خُلَفَاءَ الْأَرْضِ أَإِلَهٌ مَعَ اللَّهِ قَلِيلًا مَا تَذَكَّرُونٌَ"

صدق الله العظيم

-----------------------------------

قال الصمت:

الحقائق الأكيده لا تحتاج إلى البلاغه

الحصان العائد بعد مصرع فارسه

يقول لنا كل شئ

دون أن يقول أى شئ

tiptoe.gif

مريد البرغوثى

رابط هذا التعليق
شارك

وأنا أيضاً أؤيد الكلام الموجود في هذا المقال ..

وأؤكد أنه يجب علينا أن نغير من أنفسنا بالتوازي مع مطالبنا بتغيير الحكومة ..

وبالتوازي مع هجومنا على غباء إدارة مصر .. وفضحهم .. يجب علينا أن نعمل ونطور من أنفسنا وذوينا .. وأن ننشر ذلك بين الناس قدر استطاعتنا بمقدار إنتقادنا للحكومة

تفاءلوا بالخير تجدوه

بعضا مني هنا .. فاحفظوه

رابط هذا التعليق
شارك

تدليل المواطن شىء غريب على ودانى هل صحيح انك تقصد تدليل من مدلل يعنى مدلع ولا تقصد تذليل من ذل الماطن وهوانه..اعتقد التانية اوقع و بنشوفها كثييييييرا..

هل الدولة عليها انها تغير من الشعب الى الاحسن وتحل المشاكل ولا المفروض على الشعب اللى فيه اعلى نسبة امية فى الدول العربية (هنا احنا بنقارن مصر مع دول العلم التالت وهى الدول اللى احنا ارسلنا لها قوافل العلم من اكتر من 50 سنة ولم نقضى على الامية بالمحروسة )..هو يتعلم ويتغير بنفسه بدون خطة و قيادة من الناس اللى مسلمين نفسنا ومقدرانتا لهم امانة ....

يعنى الصفوة التى تمتلك كل وسائل الحل لاى مشكلة وتمتكل الاموال (من ايرادات مصر وضرائب و جمارك و سياحة و قناة السويس وغاز و....و......و....و.... والكثير كفاية الضرائب بس ضريبة على كل شىء ضريبة على الضريبة انت لو حسبت اى منتج فى مصر سعر بيعه بعد ضريبه المبيعات 100 جنيه و تابعت هذا المنتج من اول مراحله اى من مرحلة اتسيراد الالات عليها جمرك وضريبه ثم المواد الخام عليها ضريبه اخرى ثم الارض اللى مبنى عليها المشروع مدفوع فيها اكتر من نوع ضرائب ثم ضريبة على مبيعات المنتج من المصنع ثم ضريبة على دخل المصنع ثم ضريبة مبيعات تاجر الجملة ثم ضريبة مبيعات اخرى واخرى حتى تصل الى ايدك الحلوه 100 جنيه طبعا اى واحد فى السلسلة دى بيدفع ضريبة لازم ياخدها من اللى بعده واللى بعده ياخدها من اللى بعده حتى تصللك اذا كان هناك واحد محاسب شاطر ممكن يقوللنا من عير الضرائب دى كان ممكن المنتج الى 100 جنيه يبقى بكام؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟

طبعا الضرائب فى معظم الدول وخاصة الدول التقدمة ونسبته ممكن تكون اعلى بكتر من اللى موجودة فى مص ولكن الفرق ان محصلة فلوس الضرائب فى مصر عليها عفريت سوسيرى ما بيحبها تفضل فى مصر كتير وبيخليها تطير الى سوسيرا حيث الأمان و جنب اخواتهم)

طبعا انا احب ان نعمل تغيبر من داخلنا وده اللى احنا بنعمله من فترة ولكن مش مؤثر بصورة واضحة لان فردى

يعنى احنا نودى اولادنا مدارس خاصة لان المدارس الحكومية(اللى احنا درسنا فيها(طبعا العواجيز مثلى) فاشله(فشل فى التعليم الحكومى)

نروح عيادات و مستشفيات خاصة لان المستشفيات الحكومية ماركة البقاء لله(فشل فى التعليم)

نعلم اولادنا تعليم دينى وحفظ قران فى البيت وفشل حكومى اخر

السكن اعتقد ان كل واحد منا بيحاول ان يحل مشكلة السكن الخاصة به و الحكومة بتعمل ضربية عقارات جديدة

اللجوء الكثير الى الحصول على حقة بوسيلة اخرى غير القانون رشوه و بلطجة وغيره فشل فى القوانين و تطبيقها

نحن الان بالفعل بنعمل كل حاجة بصورة موازية للحكومة يعنى احنا بنعمل اللى المفروض الحكومة تعمله للمواطن والحكومة بتاخد الفلوس وبس

رابط هذا التعليق
شارك

انشئ حساب جديد أو قم بتسجيل دخولك لتتمكن من إضافة تعليق جديد

يجب ان تكون عضوا لدينا لتتمكن من التعليق

انشئ حساب جديد

سجل حسابك الجديد لدينا في الموقع بمنتهي السهوله .

سجل حساب جديد

تسجيل دخول

هل تمتلك حساب بالفعل؟ سجل دخولك من هنا.

سجل دخولك الان
  • المتواجدون الآن   0 أعضاء متواجدين الان

    • لا يوجد أعضاء مسجلون يتصفحون هذه الصفحة
×
×
  • أضف...