ربما تكون هذه المرة الأخيرة التي تتحدثون بها معي - لا عذر لكم أمام الله

[أسامة الكباريتي]

الشيخ جمال أبو الهيجا

" ربما تكون هذه المرة الأخيرة التي تتحدثون بها معي

لا عذر لكم أمام الله

لا يوجد عندنا طلقة واحدة والشاحنات تنقل الشهداء إلى مقابر جماعية "

هل سمع وزراء الدفاع العرب بذلك ؟!!

جنين – خاص

" ربما تكون هذه المرة الأخيرة التي تتحدثون بها معي .. قولوا للعرب لا عذر لكم أمام الله وشباب مخيم جنين يذبحون .. لا يوجد عندنا طلقة واحدة " بهذه الكلمات أنهى الشيخ جمال أبو الهيجا أحد قادة حركة المقاومة الاسلامية حماس والنشطاء الميدانيين ضد قوات الاحتلال في المخيم.

فبعد أيام عدة من المقاومة الباسلة لمجاهدي جنين وإيقاع خسائر كبيرة في صفوف قوات الاحتلال الصهيوني بلغت أكثر من 15 جنديا صهيونيا فرغت الذخيرة من بين رجال المقاومة الفلسطينية .

وقال الشيخ أبو الهيجا " إن المقاتلين الفلسطينيين لم يبق أمامهم سوى الحجارة والسكاكين يدافعون بها عن أنفسهم وشعبهم وكرامة أمتهم " وأضاف " الشباب هنا يودعون بعضهم البعض ويتواعدون على اللقاء في الجنة مع الشهيد المهندس يحيى عياش ".

وأكد أن مجموعات من مجاهدي الانتفاضة والمقاومة محاصرون في أحد مناطق المخيم ويتراجعون من شارع إلى آخر دون أي أمل بحدوث شيء إلا الأمل في وجه الله تبارك وتعالى.

وأفاد شهود عيان أن الدبابات الحربية الصهيونية تقوم بعمليات قصف مكثف على المنازل والمنشآت الفلسطينية فيما ترافقها جرافات عسكرية تهدم المنازل على رؤوس ساكنيها ، ويجري تفجير مباني في المخيم يشتبه بأن رجال المقاومة يتحصنون فيها ..

وذكر الحاج محمود أن ثمانية شبان خرجوا عصر يوم الأربعاء يرفعون الرايات البيضاء طلب منهم أحد الجنود التقدم إلى الأمام وخلع ملابسهم وبعد أن تأكدوا من عدم حملهم السلاح فتحوا باتجاههم النار وقتلوهم، وأضاف الحاج محمود باكيا إنها مجزرة صبرا وشاتيلا جديدة تحت مرأى ومسمع العالم .

وأكدت مصادر فلسطينية في المخيم أن قوات الاحتلال تقوم بعمليات حذرة لإخفاء جريمتها البشعة في جنين ، وقال مواطنون إن سيارات عسكرية ومجنزرات صهيونية قامت بنقل جثث عشرات الشهداء بينهم جرحى لا زالت فيهم الروح إلى مكان مجهول ، وأضاف شهود عيان أن قوات الاحتلال عمدت إلى دفن عدد من الشهداء في قبور جماعية في المخيم .

وأفادت المواطنة أم العبد أن عشرات الشبان والأطفال والشيوخ الفلسطينيين جرى اعتقالهم وعصب عيونهم والاعتداء عليهم بالضرب وتقييد أيديهم إلى الخلف وقالت إن أحد الشبان حاول تلقى الضربات عن والده لكن جنود الاحتلال اعتدوا على الاثنين بعنف .

ووجه الشبان المحاصرون في جنين نداء استغاثة لعالم فقد المروءة والحضارة والأخلاق لنجدتهم من عمليات الإبادة الجماعية الصهيونية فهل من مجيب ؟!!.

وتشير مصادر فلسطينية إلى أن عدد الشهداء في جنين يتوقع أن يصل إلى أكثر من 350 شهيد في جنين وحدها فيما لا زال عشرات الجرحى ملقون في الشوارع وبعضهم جرى اعتقاله مصابا ولم يره أحد بعد ذلك إلا شهيدا .

وأفاد شهود عيان أن الجيش الصهيوني يعدم المقاتلين الذين تنفد ذخيرتهم داخل المخيم وقال الشهود إن قوات الاحتلال تدمر وتنسف كل منازل المخيم وتسويها بالأرض. وكان ناطق صهيوني قد أعلن أن الجيش سيطر على مخيم جنين, لكنه أشار إلى استمرار ما وصفها بجيوب للمقاومة.

وبينما تواصل قوات الاحتلال إخلاء المنازل من سكانها ثم تنسفها وتسوى معظمها بالأرض شوهدت عمليات ترحيل إجباري لسكان المخيم, وأفادت مصادر في صندوق الأمم المتحدة لرعاية الطفولة بأن جيش الاحتلال طرد اليوم حوالي 800 امرأة وطفل لمواجهة المقاومة المسلحة في المخيم. وقالت مسؤولة في اليونيسيف إن النساء والأطفال جرى طردهم إلى مدينة جنين المحاذية للمخيم وتركوا دون حماية أو غذاء.

وأكد سكان محليون أن عمليات القصف الصهيوني تواصلت على بعض أنحاء المخيم للقضاء على آخر جيوب المقاومة. وأوضح أن أنباء ترددت عن قيام شاحنات بنقل جثث الشهداء إلى مكان بعيد. وأشار مواطنون الى أنه بعد حوالي أسبوع من المقاومة الشرسة والقصف الصهيوني الوحشي تشير تقديرات فلسطينية إلى سقوط حوالي 500 شهيد في جنين.

إلى ذلك، واصلت المروحيات الحربية الصهيونية غاراتها الوحشية على المخيم في الوقت الذي تواصل فيه جرافات الاحتلال تدمير المساكن والمنشآت بصورة إجرامية.

وتمنع قوات الاحتلال التي تحاصر المخيم بالدبابات والمجنزرات الأطقم الطبية وممثلي وسائل الإعلام من الوصول إلى المخيم في محاولة منها لإخفاء مجازرها البشعة التي ارتكبتها وتواصل ارتكابها بحق المواطنين الآمنين.

مشاهد مذابح جنين وأيضا بطولاتهم لا يدري أحد هل سمع بها وزراء الدفاع العرب إن كان هناك حقا وزراء للدفاع والنياشين التي تزين صدورهم ولا نعرف كيف حصلوا عليها ؟!!.

[أسامة الكباريتي]

75 شهيداً  في نابلس و العدو يواصل أعمال العربدة والقصف الصهيوني على الأحياء السكنية والمقاومة تعطب دبابتين للعدو

نابلس/ خاص

ارتفع عدد الشهداء في مدينة نابلس أمس الأربعاء إلى ثلاثة و إصابة عدد آخر بجروح جراء القصف الصهيوني الهمجي الذي استهدف الأحياء والمباني السكنية . حيث استشهد شاب مجهول الهوية حتى الآن نتيجة القصف الصهيوني الهمجي، وكان استشهد في مخيم عين بيت الماء غرب المدينة الشاب معتصم حمدان (16 عاماً) خلال تعرض المخيم لقصف مدفعي وصاروخي، واستشهد فهيم فاروق مشاقي من حي المساكن الشعبية في عسكر إلى جانب إصابة أربعة أفراد من الأسرة جراء القصف الهمجي واضطر أهله إلى دفن جثته في ساحة المنزل لتعذر الوصول إلى المقبرة نتيجة الحصار المشدد الذي تفرضه قوات الاحتلال.

وبالتالي يرتفع عدد الشهداء الفلسطينيين داخل مدينة نابلس منذ بدء عمليات اجتياح المدينة يوم الأربعاء الماضي الموافق 3/4/2002 إلى حوالي 75 شهيداً إلى جانب عدد غير محدد  من الجرحى.

كما قصفت قوات الاحتلال بالصواريخ والقذائف المدفعية بصورة مكثفة الحي الشمالي الشرقي في مدينة نابلس مما أدى إلى تدمير العديد من المنازل وخروج سكانها .

وهدمت جرافات الاحتلال العسكرية منزلين في مخيم العين وشنت حملة مداهمات وتفتيش في المخيم من بيت إلى بيت حيث اقتحمت عشرات المنازل السكنية فيه ومن ضمنها منازل تعود للصحفيين وعبث بمحتوياتها وعاثت فساداً كبيراً فيها .

وكانت قوات الاحتلال قد قصفت المخيم في المدينة بصواريخ المروحيات الحربية وقذائف الدبابات الثقيلة بعد توجيه نداء عبر مكبرات الصوت إلى السكان بإخلاء كافة المباني والمنازل السكنية تمهيداً لشن حملة تدمير من بيت إلى بيت واعتقالات بداخلها بحثاً عن رجال المقاومة في المخيم، وقامت قوات الاحتلال بوضع النساء والأطفال وكبار السن في إحدى المدارس في حين جمعت الرجال من سن 16- 45 عاماً في منطقة الحاووز للقيام بحملة اعتقالات وساعة في صفوف من تدعي بأنهم مطلوبون أو تشتبه باضطلاعه في شن هجمات ضد أهداف صهيونية ونقلهم إلى معسكرات اعتقال.

هذا وذكر شهود عيان في البلدة القديمة أن المقاومة الفلسطينية تمكنت من إعطاب دبابتين عسكريتين حيث شاهدوا آليات عسكرية حضرت إلى المكان لإخراجهما من البلدة .

كما تمكنت طواقم الإنقاذ من إخلاء تسعة شهداء من بين الأنقاض في البلدة القديمة.

واعتقلت قوات الاحتلال عدد من الصحفيين الفلسطينيين وهم حسن التيتي وعبد الرحيم القوسيمي وصادرت عدد من الكاميرات والأشرطة التي كانت بحوزتهم.

واعتدت قوات الاحتلال مساء اليوم على صحفيين فلسطينيين بالقرب من نابلس وأجبرتهم على التعري الجزئي ومنعهم من مواصلة عملهم في تغطية الأحداث الدائرة في المحافظة.

وأفاد الصحفي ناصر اشتية مصور وكالة الاسوشيتدبرس الأمريكية أن قوات الاحتلال احتجزوه وزميله جعفر اشتية مصور وكالة الأنباء الفرنسية لساعة ونصف وسط التهديدات والتنكيل ومحاولة مصادرة الأفلام الفوتوغرافية بالقرب من مدخل القرى الثلاث سالم عزموط ودير الحطب، مشيراً انه وزميله اجبروا تحت تهديد السلاح على التعري الجزئي والتفتيش المهين، ثم اجبروا على العودة من حيث أتوا.

وتطلق القوات الاحتلالية منذ ظهر اليوم نيران أسلحتها الرشاشة بشكل عشوائي وكثيف في محيط مخيم عسكر.

من جانب آخر بادرت حركة المقاومة الإسلامية حماس الى إقامة وجبة غذاء لسكان قرية كفر قليل في مدينة نابلس على شرف الشهيدين ماجد ومحمود القني اللذين استشهدا نتيجة القصف الصهيوني يوم الأحد الماضي الموافق 7/4/2002 وذلك في ظل الظروف الصعبة التي يعاني منها السكان واستمرار الحصار الصهيوني الخانق منذ أكثر من أسبوع .

وألقى ممثل حركة حماس كلمة حيا فيها الصمود الأسطوري لسكان مدينة نابلس في وجه العدوان الصهيوني الهمجي الذي طال كافة أحياء ومواقع المدينة حتى المساجد لم تسلم من هذا العدوان الغاشم الذي يشنه الصهاينة من حوالي أسبوع، وأكد على ضرورة استمرار المقاومة في وجه الغاصب حتى دحره كاملاً عن المدينة وكسر شوكته أمام فوهات بنادق المقاومة.

ورحب أهالي الشهداء خلال كلمة لهم بمبادرة حركة حماس خاصة في ظل الظروف الصعبة التي يواجهها الأهالي من حصار مشدد وقتل وتنكيل وتدمير بوحشية، و أكد أن معنويات الأهالي عالية جداً وانهم مصممين على عدم الاستسلام للصهاينة القتلة حتى وان داسوا على أجسادهم بدبابتهم وآليات العسكرية، مشددين على استعدادهم تقديم كل غالي ونفيس من اجل استمرار المقاومة ضد الصهاينة حتى آخر قطرة من دمائهم.

[drmsaber]

المنتدى الفلسطيني > الــمــنــتــديــات > منتدى الحوار العام > صور فظيعة لابد أن يراها الجميع

http://209.197.233.29/montada/showthread.p...p?threadid=6483