اذهب إلى المحتوى
محاورات المصريين

الإكتفاء الذاتى من القمح


Recommended Posts

هناك صلة قرابة تربطني بأحد الخبراء الزراعيين وعندما طرحت سؤال زراعة القمح عليه أخذني إلى طريق مصر - إسكندرية الصحرواي وأشار إلى الحشائش المزروعة على الجانبين خاصة الإتجاه الجنوبي - القادم من الأسكندرية - بسبب كثافة هذه الحشائش التى لم تكن حشيش وإنما قمح تسرب من الأجولة خلال نقله من الأسكندرية إلى القاهرة .

المذكور أعلاه كانت الإجابة التى حصلت عليها. تفسيرات أخرى كان من الصعب الحصول عليها.

الأخ محمد أبو زيد

هذا يؤيد كلامك عن سهولة زراعة القمح.

ولكن ربما هناك أيادي خفية تعرقل ذلك .

الدين لله, المحبة سلام والتعصب خراب

الحياة فيلم لا يعاد عرضه

رابط هذا التعليق
شارك

لقد ارسل لي الموضوع عدة مرات على الايميل الخاص بي من ادارة المنتدى ولكني لم اشارك فيه خوفا من انزلاق قدمي فيه كما انزلقت قدمي في الكتابة عن الرياضة بسبب طلب من الاخ حمادة

وبصراحة انا كنت مركز على باب السياسية حتى اعرف اكثر عنها لا ذلك ما ينقصني فعلا من معلومات انا وزوجتي ولكني الان مضطر ان اكتب فيه فعلا

لربما فيه فعلا ايادي خفية او لربما تدخلت هذه الايادي لاسباب سياسية داخليه ولم نجد لها تفسير مقنع مثل تحريم زراعة الدخان واحنا بنستوردة من الخارج وكذلك زراعة الشاي

المشكلة هنا في القمح وسعره في الداخل حافظت عليه الحكومة كا سلعة استراتجيه مطلوبة لكل فئات الشعب

فماذا لو رفعت الدولة عنها الدعم

تلقائيا سوف يزيد الطلب على البطاطس والرز وسوف تتغير العادات في نوعية الاكل ، كما يعرف عنا كا مصريين فنحن من اكلي الخبز ولا يزرعون القمح بالكميات المناسبة ، وشعب الخليج من اكلي الرز ولا يزرعون الرز ، والمثير للأندهاش ان الشعب الخليجي يطلق على الرز اسم العيش كما يطلق المصريين على الخبز العيش ايضا فكلاهما يعتبر وجبتها الرئيسية عيش يعتاش بها

ولنا بقية

يأتي في آخر الزمان قوم حدثاء الأسنان سفهاء الأحلام يقولون من خير قول البرية يمرقون من الإسلام كما يمرق السهم من الرمية لا يجاوز إيمانهم حناجرهم فأينما لقيتموهم فاقتلوهم فإن في قتلهم أجرا لمن قتلهم يوم القيامة

رابط هذا التعليق
شارك

اقتباس

البحث عن مصادر التمويل بدون فوائد لزراعة القمح

اعطاء الاراضي الصحراوية بدون مقابل وبمساحات واسعة لبعض المستثمرين الجادين

اعفاء الاجهزة الخاصة بالزراعة مثل الرشاشات المحورية والحصادات العملاقة واجهزة التسميد وجرار الحرث والتقاوي والاسمدة من كافة الرسوم الجمركية والضرائب وتعطي الحق لكل مستثمر في الاستيراد بنفسه مباشرة للأستخدام في مزرعته

توكل الحكومة شركات معينة تعطيها حق الحفر للأبار وتدفع لها مستحقاتها وتقسطها على المستثمر

يكون للمستثمر الحق في بيع القمح محليا او خارجيا وللحكومة الحق في شراء القمح من المستثمر المحلي بدل من تصديرة وبيعه للمستهلكين بالسعر الذي تريده وبكدا توفر العملة الصعبة في شراء الاصول الرأسمالية

والله قمة العقل يا أخ محمد بس مين يقرا ويسمع هذا الكلام

اسألوا الأيام .......... اسألوا الآلام

من الملام إذا ......... وكلنا لوام

رابط هذا التعليق
شارك

  • بعد 3 أسابيع...
والله يا أخواني أنا في غاية الحيرة والغضب

عايز أرجع مصر

وخايف على تعب السنين ليروح في غمضة عين

ومش هقدر أرجع تاني أكافح في بلاد الواق واق

أعمل ايه؟؟

باحب بلدي ونفسي أرجع أعمل فيها مشروع يخدمني ويخدمها ويخدم أكبر عدد ممكن من أهلي فيها وكلها أهلي

مش عارف أعمل إيه؟؟ خبرتي و...حاجات تانية خسارة تضيع في بلاد مش مصر

خسارة محدش يستفيد منها في بلدي

ومش أنا لوحدي اللي سبع البرومبة

كل المغتربين الخبراء كل في مجاله

يمتلك ما هو أغلى من المال .... الخبرة

وربما الخبرة العالمية بالنكهة المصرية الحلوة الجدعة

التي لا تعرف المستحيل

نروح فين؟؟

نروح لمين ونقول يامين؟؟

ومين هايسمع ندانا؟؟

لازم يكون فيه حل

مستحيل أن يبقى الوضع على ماهو عليه

وعلى المتضرر البقاء في الغربة

مستحيل ... مستحيل

أخي العزيز سيد مرزوق

أوعي تعمل كده الا لما تتأكد انك مش هتتبهدل وعلى الأقل تقدر تعيش عيشة كريمة في مصر

انا في نفس ظروفك بقالي سنين متغرب وكان نفسي أقدر أحقق أحلامي في بلدي وكان نفسي يكون عندي أرض أزرعها حتي لو كنت هعيش عيشة بسيطة ومش مرفهة بس أعيش عيشة كريمة أنا وأسرتي ومجتمعي يستفيد مني بكل حب وأمانة .. كان نفسي أخدم بلدي على قدر أمكانياتي ....

بس لو مش هنقدر نعمل كده يبقي أفيد لينا وللبلد اننا نفضل برة وأهي كلها أرض الله .... بس المشكلة في أن الواحد حاسس انه عايش حالة مؤقتة في النهاية ممكن يستغنوا عن خدماته وفي الحالة دي مش عارف هنعمل ايه ... بس ربنا يسترها معانا ومع الجميع ومع كل أهلينا جوه وبره .....

رابط هذا التعليق
شارك

  • بعد 8 شهور...

من جريدة الأهرام اليوم :

أبحاث علماء جامعة أسيوط توصلت الي اثبات معجزة جديدة من معجزات القمح المصري‏,‏ الذي يزرع في الصحراء‏,‏ وهي أن الصفات التكنولوجية لتقدير الجودة في أصنافة تشير الي زيادة كبيرة في الجلوتين الرطب والجلوتنين الجاف‏,‏ وهما المادتان اللتان تمثلان البروتين في رغيف العيش‏,‏ بمعني أكثر تبسيطا أن القمح الذي يزرع في صحارينا في ظروف مناخية صعبة‏,‏ ويروي بالتنقيط لعدم فقد نقطة مياه واحدة‏,‏ أو عنصر واحد من عناصر المواد الغذائية‏,‏ يحتوي علي نسب عالية من البروتين تجعل رغيف العيش يضاهي تناول قطعة من اللحم‏..‏ لقد توقف استكمال هذه الأبحاث لقطع التمويل عنها منذ عام‏,‏ هذا التمويل الذي لا يتجاوز بضع مئات الآلاف من الجنيهات للأبحاث والتجارب الرائدة للجامعة مثل ماقطع التمويل من قبل عما طبق من مشروعات وانجز من نجاحات وانتاجية غير مسبوقة في وسع صحارينا التي تغطي‏96%‏ من مساحة مصر‏,‏ في الوقت الذي تدفع فيه مليارات الدولارات لاستيرد القمح‏,‏ أي ندفع المليارات من العملة الصعبة لنعتمد علي غيرنا وننمي اقتصادهم ونمنع حتي اموال المعونات غير المردودة عن التجارب الرائدة والمناهج الوطنية التي تحولنا إلي منتجين ومعتمدين علي الذات‏..‏ فكيف نقرأ الصورة وكيف نفسر ما يحدث من تناقض بين توافر القدرة المصرية علي الانتاج والاستغناء‏,‏ وبين وضع الشعب تحت ظروف الاحتياج حتي الي الشحنات التي تقرر المعامل المركزية لوزارة الصحة أنها غير صالحة للاستخدام الآدمي‏,

http://www.ahram.org.eg/Index.asp?CurFN=WR...T2.HTM&DID=7896

تصرخ الكاتبة و تستنجد "بطوب الأرض " كيف يحدث هذا و يصيبها الإحباط و فى آخر مقالها تذكر أنها تلقت الكثير من الخطابات تنصحها بأن تكتفى بكتابة القصص و لتدع الشأن العام لأصحابه

مواطنين لا متفرجين


رابط هذا التعليق
شارك

لزراعة

القمح وتحقيق الكفاية لمصر منه

يجب قلع وزير الزراعة أولا لأنه فشل على جميع المستويات وعلى مدى ثلاثة وعشرون عاما ولا نعرف بصراحة ما هو سبب التمسك به

هل هى خطة أجنبية متعمدة لاهدار أموال مصر فى شراء القمح

لقد

حول السيد الوزير مصر من أرض الخير الى أرض الفقر والتسول والاستيراد

لابد من تنحيته حتى نتفوق فى الزراعة ونحقق الاكتفاء الذاتى

مصر أكبر من نظام الحكم الفردى الديكتاتورى الإستبدادى

الذى فرضه علينا عسكر حركة يوليو فى الخمسينات

وصار نظاما لحكم مصر

برنامج الرئيس الإنتخابى لإسكان فقراء الشباب ..

سرقه مسؤولون وزارة الإسكان مع المقاولين ..!

رابط هذا التعليق
شارك

من جريدة الأهرام اليوم :

تصرخ الكاتبة و تستنجد "بطوب الأرض "  كيف يحدث هذا  و يصيبها الإحباط  و فى آخر مقالها  تذكر أنها تلقت الكثير من الخطابات تنصحها بأن تكتفى بكتابة القصص و لتدع الشأن العام لأصحابه

اذا بحثت في الاهرام عن كلمة ( قمح ) في العمامين الاخيرين ستجد مجموعة مقالات للكاتبة تتحدث عن نفس الموضوع مدعمة باراء خبراء مصريين وفي احدي المقالات تحدثت عن خبيرة مصرية قادمة من فرنسا تلقت تهديد بالقتل بعد تتدمير ماكانت تقوم بة من تجارب وابحاث اكثر من ناجحة في اكثر من محافظة وقرية مصرية. ومن هنا نفهم ان مصر يحكمها اعداء . اذ كيف تصف مسؤول او وزيز يعرقل عمل يجلب خيرا للوطن ؟ اكيد هوا عدو كذلك القيادة الفاسدة المتعفنة التي يعمل تحتها وتركت لة الحبل علي الغارب هي عدو والا لما تركتة لحظة في موقعة . وعلي الجانب الاخر تجد العيون مفتحة ومفنجلة علي كل من يدافع عن حقوق الشعب ولو بالحنجرة في مظاهرة سلمية وتجد لة تهم سابقة التجهيز . ان مسؤلية الحكم ليست ابهة وجاة هي مسؤلية امام اللة عز وجل قبل كل شيء

رابط هذا التعليق
شارك

بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

طيب انتم فاكرين ان مصر لو حاولت زراعه القمح ....للأكتفاء الذاتي ...الدول المصدره للقمح و هلي رأسها امريكا هاتترك مصر تقوم بهذا بسهوله و يتوقف حال الشركات و المزارعين و السماسره ....ده هاتبقي حرب سياسيه اقوي من حرب اكتوبر....ده الجزء الخارجي للمشكله...و ده اهم و اقوي من وزير او حكومه...

Egypt is my home , USA is my life.

رابط هذا التعليق
شارك

المشكلة لها بعدين اساسيان هما مقدار الدعم الذي يدفع لثمن الدقيق لتوفير رغيف العيش رخيص عن غيره على مستوى العالم نظرا لاستهلاك الشعب المصري كميات كبيرة منه ضمن عناصر غذائه اليومي

والمشكلة الثانية البدائل للمزارع من الذي يدفعه لزراعة القمح في ارضه ولا يزرع الفراوله او الموز الذي يدر عليه مكسب معقول ومحترم

اما الزراعة في الصحراء يمكن زراعة القمح فيها على انطاق واسع ولكنه يحتاج شركات كبيرة وامكانيات اكبر وقد ثبت نجاحه في السعودية بعد دعمه لعدة سنوات وتم تخفيف الدعم عنه حتى لجأ المزارعين الى زراعة الشعير المطلوب لغذاء الماشية

والعجيب فعلا ان اهل الخليج لا يستخدمون القمح في غذائهم كما يستخدمون الرز المستورد من شرق اسيا

ولكن بكل المقايس نجحت الحكومة في تحويل نسبه كبيرة من شعبها الى امتهان الزراعة بجميع اشكالها بعد ان كانو مقصوريين على العمل في مجال البترول او رعاية الغنم فقط

يأتي في آخر الزمان قوم حدثاء الأسنان سفهاء الأحلام يقولون من خير قول البرية يمرقون من الإسلام كما يمرق السهم من الرمية لا يجاوز إيمانهم حناجرهم فأينما لقيتموهم فاقتلوهم فإن في قتلهم أجرا لمن قتلهم يوم القيامة

رابط هذا التعليق
شارك

  • بعد 3 أسابيع...

من فترة ناقشت موضوع القمح مع جمع من الأصدقاء و قد رأى أحدهم أن عدم التوسع فى زراعة القمح هو إختيار واعى للحكومة المصرية !!!!

لأنه لو زرعت القمح فستكون من الدول المنتجة للقمح و يسقط حقها فى المعونة الأمريكية فى صورة قمح !!!!

كلام غريب لكن ترى هل له ظل من الحقيقة ؟ هل يعنى ذلك أننا قادرون على الإكتفاء الذاتى من القمح و لكن من أجل المعونة لا نقوم بذلك !

يبدو لى أن ذلك نوع من الهلاوس ليس إلا

مواطنين لا متفرجين


رابط هذا التعليق
شارك

من فترة ناقشت موضوع القمح مع جمع من الأصدقاء و قد رأى أحدهم أن عدم التوسع فى زراعة القمح هو إختيار واعى للحكومة المصرية !!!!

لأنه لو زرعت القمح فستكون من الدول المنتجة للقمح و يسقط حقها فى المعونة الأمريكية فى صورة قمح  !!!!

كلام غريب  لكن ترى هل له ظل من الحقيقة ؟ هل يعنى ذلك أننا قادرون على الإكتفاء الذاتى من القمح و لكن من أجل المعونة لا نقوم بذلك !

يبدو لى أن ذلك نوع من الهلاوس ليس إلا

لاكتفاء الذاتي ممكن جدا واسهل شئ ممكن عمله والمشكلة ببساطة يا ابن العم ليس للمعونة الامريكية ولكن هو اللعب في الاقتصاد لزيادة السيطرة والهيمنة للحكومة على الشعب كما تفعل امريكا على الدول في الشرق الاوسط وشرق اسيا

لان الدعم الذي يعطي للقمح يجعل سعرة متدنيا للغاية داخل السوق المصرية وبالتالي لا يستطيع المزارع البسيط بيعه للسوق المحلي وتتولى الحكومة بيعه وتحديد سعره بمعرفتها وبتالي يموت الرغبة في انتاجهة ولكن لو ترك السعر كما هو لعملية العرض والطلب سوف يكون الحال مختلف عامة وزراعة القمح اسهل شئ ممكن فهي لا يهم ابدا اذا كانت صحراوية او طينية وكمان السماد يكفي منها اليوريا فقط للنتج ما يكفي لمصر وللشعوب المجاورة ايضا

ولكن سياسة الحكومة هي الهيمنة فقط ليس الا

يأتي في آخر الزمان قوم حدثاء الأسنان سفهاء الأحلام يقولون من خير قول البرية يمرقون من الإسلام كما يمرق السهم من الرمية لا يجاوز إيمانهم حناجرهم فأينما لقيتموهم فاقتلوهم فإن في قتلهم أجرا لمن قتلهم يوم القيامة

رابط هذا التعليق
شارك

  • بعد 4 سنة...
  • بعد 4 سنة...

بعد قرأتي لهذا الخبر على أكثر من موقع: الحريق الثالث خلال 48 ساعة :حريق مروع يلتهم 5 أفدنة قمح بالغربية ...

أثار فضولي مثل هذه " الإجتهادات" الفوتوشوبية المُتبادلة بين مختلف الأطراف:

417860_645306315483860_625886566_n.jpg

923426_567007623322170_1854021965_n.jpg

فشرعت في البحث عن الرأي والرأى الآخر حول قضية " إستراتيجية " لطالما آرقتنا ومازالت!

فضلت أولاً التعرف على الرأى " الرسمي " المُعاصر:

مايو 2013 / 10

القمح بين حلم الاكتفاء وواقع الاستيراد

المصدر: الأهرام اليومى

بقلم: زينب عبدالرزاق كريمه عبدالغنى

هو المحصول الاستراتيجي الذي تستخدمه الدول العظمي للتدخل في السياسات الداخلية والخارجية للدول الفقيرة. هو أهم محاصيل الحبوب الي يعتمد عليها المصريون في غذائهم وعلي الرغم من زيادة انتاجية الفدان من القمح فإنه مازالت هناك فجوة كبيرة بين الانتاج والاستهلاك.

وبالرغم من ان وزارة التموين اعلنت مؤخرا عن اقترابنا من حلم تحقيق الاكتفاء الذاتي من القمح فإن الدولة تقوم باستيراد 5.5 ملايين الاطنان لتوفير الخبز المدعم. بين حلم الاكتفاء وواقع الاستيراد تدور مواجهة اليوم مع السيد حزين رئيس لجنة الزراعة بمجلس الشورى وعبدالمجيد الخولي رئيس اتحاد الفلاحين المستقل الاول يؤكد علي قدرتنا تحقيق الاكتفاء الذاتي وان الانتاج اقترب من 10 ملايين طن والدولة تسعي لإنشاء 50 صومعة حديثة لتخزين الحبوب والطرف الثاني يؤكد ان التصريحات الحكومية عن زيادة انتاج القمح مجرد أمنيات وقال ان 320 الف فلاح يعانون التعثر في سداد ديون البنوك وان الدولة تتعامل مع الفلاح علي انه مستثمر ولا تشغل نفسها بتوفير الصوامع لاستيعاب ما تنتجه الارض المصرية.

مواجهة اليوم تدور حول.

السنابل الذهبية الحائرة بين الحلم والواقع.

- السيد حزين رئيس لجنة الزراعة بمجلس الشورى: هدفنا سد الفجوة وليس تحقيق الاكتفاء الذاتى

- الإنتاج اقترب من 10 ملايين طن والفلاحون لا يسلمون المحصول بالكامل للدولة

- ما الإجراءات التي اتخذتها لجنة الزراعة بمجلس الشوري لحل مشكلة نقص الاحتياطي في القمح والوصول للاكتفاء منه؟

من المعروف استحالة الوصول للاكتفاء الذاتي من القمح بمصر، إنما دورنا هو أن نسد الفجوة ما بين استهلاكنا وإنتاجنا.

- ماذا تعني بسد الفجوة بين الاستهلاك والانتاج؟

يعني أن استهلاكنا عال جدا وأن الكمية التي نستطيع أن نحصل عليها من الفلاحين تتراوح ما بين 3.5 مليون طن و5 ملايين طن فقط، وعلي الرغم من أنه من المتوقع أن يصل الإنتاج هذا العام لعشرة ملايين طن قمح، فإننا في حاجة الي استيراد 11 مليون طن قمح من الخارج.

- ألا توجد لديكم آلية للحد من الاستيراد وزيادة الانتاج المحلي من القمح؟

لكي نخفض الكميات التي نستوردها من القمح نعمل علي عدة محاور، أهمها زيادة مساحات الأراضي الجديدة المزروعة للقمح وأن تزرع بأصناف ذات جودة عالية تصل انتاجية الفدان فيها بين 22 و32 أردبا، كما يستلزم منا الأمر وجود ميكنة ووسائل حصاد جديدة ومتطورة بدلا من الميكنة القديمة التي تؤدي الي فقد كميات كبيرة من المحصول في أثناء حصاده، بالإضافة الي اتجاهنا لعمل منظومة صوامع جديدة لتخزين القمح حتي نستطيع استيعاب كميات أكبر من السابق وتوفير ما يصدر من التخزين في الصوامع القديمة المتهالكة.

- وزير الزراعة أدلي بتصريح أخير بأن الصوامع في مصر لا تكفي إلا لتخزين 3 ملايين طن، فكيف سيتم استيعاب المستهدف الذي أعلنته الحكومة الذي يصل لـ8 ملايين جنيه؟

لم يذكر أحد أن المستهدف تخزينه من الإنتاح المحلي هذا العام 8 ملايين طن، بل كما ذكرت تتراوح ما بين 3.5 و5 ملايين طن فقط.

رئيس الوزراء صرح من قبل بـأن مصر ستحقق نسبة من الاكتفاء الذاتي للقمح ما بين 70: 65% لهذا العام فما ردك علي ذلك؟

انتاج القمح في مصر هذا العام نتوقع أن يزيد علي عشرة ملايين طن، لكن الفلاحين لا يسلمون الدولة كل الكميات ومنهم من يخزنون القمح، إما لاستخدامه كطحين أو علف للحيوانات أو لبيعه في نهاية الموسم للتجار.

- لكن حتي الكميات التي تذكرها الصوامع لا تكفي لاستيعابها فكيف ستخزن الحكومة كل المستهدف؟

لدينا منظومتان من الصوامع، إحداهما تم الانتهاء منها، والأخري وافقت لجنة الزراعة بالشوري علي عمل منظومة جديدة ما بين الشركة القابضة للحبوب والبنك الإسلامي بجدة لإنشاء 50 صومعة جديدة وإجراءاتها تسير بجدية، بالإضافة الي الاصلاحات التي تتم في بعض الصوامع لتجديدها، وكذلك لدينا الشون الخاصة بالجمعيات الزراعية، التي تصل الي 210 شون بتلك الجمعيات وتتم مراجعتها وتصلح للتخزين، فلدينا سعة كبيرة لتخزين القمح ولكن المهم ان يتعاون معنا الفلاحون فلدينا المقدرة علي توفيز مخازن لعشرة ملايين طن من الانتاج المحلي.

- المزارعون عانوا نقص الأسمدة والمبيدات والسولار، الأمر الذي أدي الي محصول غير مرض لهم فأين دور الحكومة في ذلك؟

هذا الكلام غير دقيق فالسماد نتعامل معه منذ تولينا لجنة الزراعة بمجلس الشوري واجتمعنا باستمرار مع رؤساء الشركات المنتجة للأسمدة ووكلاء وزارتي الزراعة والبترول، وكان تأكيدنا خلال تلك الاجتماعات أن السماد سلعة استراتيجية بالنسبة لمصر ودونها لن نحقق الاكتفاء من الغذاء ومن هنا فإنتاج السماد أمن غذائي واتضح لنا وجود فجوة في الأسمدة والتي تتمثل بين ناتج شركات قطاع الأعمال التابع للحكومة واحتياجات المزارعين وتلك الفجوة الزمنا بها المصانع الاستثمارية بالمناطق الحرة الذين استجابوا بالفعل ولكن المشكلة لديهم عدم وصول الغاز بضغط كاف في تلك المصانع، مما لا يساعد علي انتاج السماد لديهم، ولذلك اتفقنا مع وزارة البترول علي إنهاء تلك المشكلة ونحرص حاليا علي اعداد اجتماع اسبوعي بوزارة الزراعة لكي نتابع وصول الغاز للمصانع وكميات الانتاج من السماد التي تورد لوزارة الزراعة وتوزع علي الجمعيات التعاونية الزراعية وشون بنك التسليف، فالسماد بالتسليف لم يكن به أي مشكلة طوال العام الزراعي الماضي، فالسماد القوي النتري سلم كاملا للفلاحين وزيادة عليه تم تسليم عبوتين من السماد للموسم الصيفي الجديد الذي لم يبدأ.

أما بالنسبة للسولار فالفلاحون خزنوا منه كميات كبيرة تحسبا لموسم الحصاد، ولم نكتف بذلك بل طالبنا من وزير البترول بأن يوفر السولار للفلاحين لأن موسم الحصاد خط أحمر يجب الاستعداد له واستجاب الوزير وأرسل خطابا لوزير الزراعة ليحدد له احتياجات المزارعين لأن المزارعين نوعان إما المستثمرون أصحاب المزارع الكبيرة، وأما الفلاح الذي يزرع الفدان ونصف الفدان وحرصا علي توفير الكميات لهم جميعا حتي لا يهدر المحصول من الانتظار لوصول السولار لاتمام عملية الحصاد.

- بماذا تفسر إذن شكاوي الفلاحين في الصعيد والوجه البحري من نقص السولار والأسمدة والمياه التي دمرت لهم محصولهم؟

تعودنا علي الشكوي دون داع، إنها الحقائق علي أرض الواقع، فكل المزارع الكبري أصحابها أبلغونا أن إنتاجية الفدان تتراوح ما بين 18 و20 طنا.

- نريد أن نقول إن المستثمرين لا يحصلون علي أسمدة أو أي دعم من الدولة في زراعة أراضيهم؟

معظمهم لا يحصلون علي أسمدة لأن أراضيهم لم تقنن أوضاعها بعد ولذلك ليس لهم حصة من الأسمدة إلا أنه يمكنهم الحصول عليها بعد تقنين أوضاعهم ويصبحون مالكين للأراضي ويكون لهم الحق في دخول نظام التعاون ويحصلون علي كل حصصهم.

- رغم أن الوزير ألغي قرار تسليم القمح علي مراحل ألا أنهم مازالوا يعانون من تكدس القمح بالطرقات في انتظار التسليم للدولة؟ فما رأيك في ذلك؟

وزير التموين كان بالفعل قد أصدر توجيهات بأن يتم تسليم القمح من الفلاحين علي مراحل وخصص وقت تسليم القمح في 1 - 5 إلا أن بعد تلقي شكاوي من أصحاب المزارع تم تغيير ذلك القرار ويتم التسليم الفعلي للدولة من 15 - 4 ويطبق ذلك من وقتها حتي الآن.

هناك تقرير من الولايات المتحدة الأمريكية أكدت على أن المسئول الزراعي لهم بمصر أن الحكومة المصرية بالغت بشدة في تقدير إنتاجها من القمح ومدي مقدرتها علي تحقيق الاكتفاء الذاتي وأن مصر لا تملك أن تمنح أكبر من 7: 6 ملايين جنيه فما رأيك في ذلك؟

من ناحية مقدرة مصر علي الإنتاج فهي لديها القدرة أن تمنح كما ذكرنا من قبل.

- إذن أنت تري أن هذا التقرير غير دقيق؟

نعم غير دقيق، وفيه مبالغة من الحكومة المصرية، ولا أعرف كيف تمت تلك التصديرات فما يهمني هو النتيجة النهائية أما ما سيدخل فعليا بالمخازن التابعة للدولة من القمح من الإنتاج المحلي. لكن القول بأننا لا نستطيع نحقق الاكتفاء فهو قول مبالغ فيه فنحن نستطيع أن نصل إلي مرحلة الإكتفاء ولكن ذلك سيكون علي حساب محاصيل أخري، ويستوجب علينا عمل موازنة بين الزراعات بعضها البعض والحرص علي تنوعها، فتتعارض مع زراعة القمح زراعة البرسيم الذي يحتاجه الفلاحون لاطعام الحيوانات وتلك المساحة التي تقلل من مساحته المزروعة من القمح.

- إذن أنت ترى استحالة الوصول للاكتفاء الذاتي؟

وبالنسبة لنا لدينا الإمكانية للوصول للاكتفاء الذاتي، ولكن التنوع الزراعي هو الذي يبعدنا عن الوصول لهذا الاكتفاء، ولذا نري أن الصحيح أن نقترب من سد الفجوة وليس الاكتفاء الذاتي.

- هل تتوقع أن يتحسن إنتاجنا من القمح في العام المقبل أم الحالي؟

طبعا، خصوصا أن لدينا مراكز أبحاث للقمح مستواها عالمي وكل يوم تخرج أصناف جديدة في الإنتاج ونتوقع أن ترتفع الإنتاجية للفدان عما هي عليه الآن.

كما أن في الخطة لدينا توزيع 340 ألف فدان لسد الفجوة الغذائية وستخصص مساحة منها بالقمح إضافة إلي ما خصص بها للزيوت والبقوليات ويتوقع ما تحرك سعر القمح ليدر دخلا علي الفلاحين مما يشجعهم علي زراعته إضافة إلي عملنا علي تحسين منظومة الأسمدة عما كانت عليه في الفترة السابقة مما سيساعد المزارع في زيادة محصوله دون عناء حيث نسعي حاليا لاستخراج رخصتين لإنشاء مصانع أسمدة جديدة كما نعمل علي توسعة المصانع القديمة وصيانتها وفتح خطوط إنتاج جديدة بها مثل ما حدث في مصنع أبوقير.

- انتشرت أخيرا شائعات عن تعهد البعض بشراء القمح وحرقه، هل تصدق ذلك الكلام؟

بالفعل حدث ذلك الأمر، وسبق وحذرت منه في أولي جلسات مجلس الشوري، لأن هناك من أبلغني بأن الناس تستخدم نفس الأسلوب الذي استخدموه مع السولار بإلقائه في الجبل، وهناك من اشتروا القمح الأخضر وقيل إنهم يستخدمونه كوقود حيوي كما تردد أنه سيأخذه ناس من الثورة المضادة لحرقه لإحداث أزمة من نقص القمح ولذلك حذرت من هذا الأمر وتحدثت مع وزير التموين والذي اتصل بوزير الداخلية واتخذت بعض الإجراءات لذلك، وستوجه تهمة الخيانة العظمي لمرتكبي تلك الأفعال.

- وهل تم ضبط متهمين بتلك الجرائم؟

لم يتم ضبط أحد حتي الآن، ولكن احترق 11 فدان قمح في محافظة الشرقية ولا نعلم ما إن كان الحادث بفعل فاعل أم أنه مجرد حادث، إلا أننا سبق وحذرنا عن وجود نيات لهذا الشأن لاتخاذ اللازم تجاهها.

- ما ردك علي أن القول بتعمد حرق القمح شائعات تطلقها الحكومة لتغطي علي فشلها؟

أي فشل يتحدثون عنه! فالدولة دورها يقتصر علي تلقي إنتاج القمح من المستثمرين والفلاحين، وهذا الإنتاج ليس ملكا للدولة فالحكومة لا تزرع، فالزراعة في مصر محررة والدولة الزراعية بمصر غير موجودة، والدولة لا تتدخل إلا بالدور الارشادي فقط وبما يفيد الفلاحين في زراعتهم.

- متي نتمكن من الاستغناء عن الاستيراد للقمح وهل نحلم بتصديره؟

الأنسب لمصر أن تنتج كمية ونستورد الكمية الأخري وكلما زدنا من الإنتاج خفضنا من الكميات المستوردة من الخارج إلا أن الاستيراد موجود موجود.

- ما سبب الحكم علي أن الاستيراد موجود موجود؟

لأن لدينا محدودية في المياه فلدينا 55 مليار متر مكعب من مياه نهر النيل والمياه الجوفية.

ويستلزم علينا الأمر في الزراعة أن نراعي أعلي استفادة من المياه المستخدمة لكن مع القمح كسلعة استراتيجية يستلزم الأمر زراعته رغم أنه من الممكن أن نزرع محصول اخر ذو قيمة اقتصادية أكبر إلا أننا نحرص علي زراعة القمح لنحد من الاستيراد، ومحدودية المياه لدينا لا تمنحنا الفرصة للتوسع الكافي في زراعة القمح حتي نصل لمرحلة الاكتفاء الذاتي، ولا تؤهلنا للوصول لمستوي دولة مصدرة.

- عبدالمجيد الخولى رئيس اتحاد الفلاحين المستقل: التصريحات الحكومية عن زيادة الإنتاج مجرد أمنيات

- الدولة تخلت عن دورها وتركت الفلاح ألعوبة بيد التجار

- ما هي المشكلات التي واجهت وعاني الفلاحون منها في موسم الحصاد لهذا العام؟

الفلاح يعاني لأسباب كثيرة بداية من تعامل الدولة معه علي أنه مستثمر وليس مزارعا، وذلك عندما الغي بنك التسليف وتحول الي بنك القرية والذي يحصل علي فائدة من الفلاحين تتجاوز الـ20% مما أدي إلي استدانة أكثر من 320 ألف فلاح وتعثروا في السداد، هذا بالاضافة الي تقصير الدولة في تجهيز البذور المنتقاة لزراعة القمح، بحيث لا توفر لهم منها إلا نسبة تتراوح ما بين 15 و20%.

وتزرع النسبة الباقية من الأراضي بالبذور السابق زراعتها في نفس الأراضي، هذا بالاضافة الي تلف محصول القمح بالنسبة للأراضي الواقعة علي نهاية الترع والتي لم يتم ريها لدوريتين متتاليتين.

كما أن التقدير العشوائي للمساحات المنزرعة من القمح لصرف الأسمدة لها أدي الي ضعف المحصول.

- تتحدث عن ضعف المحصول من القمح برغم أن الدولة أعلنت زيادة الانتاج لهذا العام فما حقيقة الأمر؟

بالفعل الحكومة والرئيس أعلنوا في بداية الموسم عن زيادة المحصول الاجمالي لهذا العام بنسبة 25% ولكن لم تعدو تلك التصريحات إلا مجرد أماني لأن الواقع الذي نعيشه هو انخفاض انتاجنا من القمح في هذا الموسم بنسبة 30% نظرا للأسباب التي ذكرتها من قبل، بالإضافة الي أن الفلاحين لم يصرفوا إلا نصف حصتهم من الأسمدة المقررة لهم لزراعة القمح، هذا بالاضافة الي وجود أمراض وآفات أصابت القمح هذا العام تضر عملية التمثيل الضوئي للقمح.

ويزيد علي كل ذلك أن موسم الحصاد هذا العام ولأول مرة يتم في 25 - 3 أي قبل موعده بشهر كامل نتيجة تغيير المناخ والذي أدي لنضوج القمح قبل موعده، وهو الأمر الذي لم يستعد له الفلاحون ولم تقم وزارة الزراعة بدورها بالارشاد المبكر لهم وتوجيههم لهذا التحول مما أدي الي إهدار كميات كبيرة من القمح، وذلك ناتج عن العجز في العناصر البشرية بوزارة الزراعة، بحيث ان أصغر مهندس بها يبلغ خمسين عاما ومن يخرج علي المعاش منهم لا يتم إحلال محله بآخر الأمر الذي أدي لنقص الانتاجية لقلة الارشاد والمكافحة للأوبئة والأمراض بالمحاصيل الزراعية من قبل الوزارة.

- هل تواجهكم مشكلات في عملية توريد القمح للدولة هذا العام؟

بالطبع هناك مشاكل كبيرة، فالدولة دورها اختفي وحل محلها التجار والقطاع الخاص وهم من يتسلمون القمح من الفلاحين الذين أصبحوا لعبة في أيديهم بحيث يتسلم التاجر الإردب بوزن 155 كيلو جراما في حين أن وزنه الأصلي 150 كيلو جراما وبسعر 380 جنيها برغم أن سعره الذي حددته الدولة 400 جنيه، هذا كله بالاضافة الي سوء التخطيط من الدولة والتي اتفقت علي استيراد قمح من الخارج وتأخر ولم يتم تسليمه الا في الوقت الراهن، الأمر الذي أدي الي ملء السعة التخزينية للمخازن والصوامع من القمح المستورد وأدي الي تكدس السيارات أمام المطاحن، وصرح مسئول الصوامع بأنه لا يمكنه تسلم القمح المصري الا في خلال السنوات الثلاثة القادمة.

- أنت تذكر وجود تكدس للقمح المصري في المخازن برغم ان وزير التموين أعلن عن تسلم كل القمح بجميع المحافظات بداية من 15 ابريل الماضي؟!

هذا القرار غير مطبق علي أرض الواقع فالسيارات مكدسة علي الطرق وتذهب للصوامع وتعود مرة أخري، الأمر الذي أدي الي انخفاض سعر القمح وتلاعب التجار بالفلاحين.

- هناك أقاويل تتردد عن تعمد البعض شراء القمح لحرقه فما رأيك في ذلك؟

هذا حديث غير واقعي وليس له أساس من الصحة وما يقال مجرد ذرائع مسبقة لإخفاء عجزهم وخوفهم من عدم وفائهم بتوفير الاحتياجات من القمح.

- ما هي التقديرات لإنتاجنا من القمح هذا العام؟

التقديرات الفعلية بما ستنتج عنه الأرقام التي سترصد من واقع الصوامع والمخازن التابعة للدولة وليست لأرقام التي تصدر من الشون الخاصة للتجار.

- ماذا تقصد بالشون الخاصة للتجار وما علاقتها بالدولة؟

تلك الشون تابعة للتجار الذين يحصلون علي أموال من الدولة نظير تخزين القمح في شونهم الخاصة وليس للدولة سيطرة عليها وبالتالي أرقامها التي تعلنها غير حقيقية فتعطي للدولة أرقاما أكبر مما لديها من قمح، ولذا يستلزم الأمر علي الدولة أن تخصص لها صوامع لتستوعب ما تنتجه الأراضي المصرية، كما يجب أن تهتم الدولة بالشون الموجودة بالجمعيات وإعدادها لتلائم تخزين القمح لأن الشون الحالية ترابية ومفتوحة ومعرضة لكل العوامل الجوية، الأمر الذي يؤدي إلي تلف القمح به وبما يؤدي إلي إعدامه نتيجة لسوء تخزينه.

- هل ترى أن مصر ستحقق الاكتفاء الذاتي للقمح؟

قد نصل إلى تحقيق الأكتفاء الذاتى ولكن علينا اتخاذ مجموعة من الاجراءات التي من شأنها أن تفعله.

- ما هي تلك الاجراءات؟

تبدأ بعودة علمائنا إلي الوطن لمساعدة الفلاحين باستخدام التكنولوجيا الحديثة في الزراعة، وعدم اهدار المياه والاستجابة للزراعات الحديثة بالرش والتنقيط وإنشاء قري بديلة بعد الازدحام الذي أدي لوجود فلاحين بدون قري وقري بدون فلاحين. كما يجب علينا البحث عن عائلات جديدة من البذور الحديثة للزراعة مما يؤدي إلي رفع انتاجية الفدان لتصل إلي 40 أردبا بدلا من 17 أردبا للفدان. وضرورة عودة الميكنة بوزارة الزراعة كسابق عهدها قبل اختفائها لتقوم بدورها في خدمة الأراضي الزراعية وزراعتها بالتقطير وليس البدار وعودة الاهتمام بالصرف المغطي والذي دمر، ما أدي إلي ارتفاع نسبة المياه الجوفية بالأراضي.

- إذا كانت رؤيتك أن بإمكاننا تحقيق الاكتفاء الذاتي فهل يمكننا في وقت الاستغناء عن الاستيراد للقمح؟

إذا رسمنا سياسة واضحة من خلال وزارة الزراعة واتحادات الفلاحين وأن نضع كلنا هدف أن مصر أولا فسيؤهلنا ذلك لأن نكتفي بالقمح الذي ننتجه ونستغني عن الاستيراد نهائيا، فنحن نستطيع أن ننتج الجزء الذي يكفينا ولكن بأن نحرص ونحافظ علي ما ننتجه ونعمل علي رفع مستوي الانتاج بالتوسع الرأسي والأفقي للوصول للمثيل العالمي من الانتاج للفدان الواحد.

- الفلاحون لا يسلمون كل المحاصيل التي ينتجونها من القمح ما الذي يشجعهم علي توريدها بالكامل؟

الذي يشجع الفلاح علي توريد الكميات التي ينتجها بالكامل من محصول القمح هو أن توفر له الدولة الأعلاف ليطعم بها ماشيته خصوصا بعد أن تخلفت الدولة عن دورها وحررت سعر العلف بحيث وصل سعر جوال النخالة لـ90 جنيها، مما أدي بالفلاح أن يشرك ماشيته في طعامه ويقتصد من قمحه ليقدمه كطعام للحيوانات لأن تربيتها شيء مهم لاقتصاديات الفلاح والدولة معا.

- هل تتوقع أن يتحسن حال الفلاح المصري في الفترة المقبلة؟

بالفعل نتوقع أن يتحسن حاله بجهده وتوجهه لعمل نقابات واتحادات للفلاحين وسعيه لرسم السياسة الزراعية والتي تهتم بالوصول للاكتفاء الذي فلدينا أرض ومياه وفلاحون ذوو خبرة كبيرة والتي تمكنا من ذلك الهدف فنحن لا نقل عن الهند والتي كنا في قامتها عام 60 إلا أنها تفوقت تكنولوجيا وحققت الاكتفاء رغم تعدد الملل والديانات بها في الوقت الذي لا نختلف نحن فيه في العبادات ولكن اختلافنا في المعاملات.

فمن يقول إننا إذا صلينا كثيرا فسيزيد القمح هذا خطأ، لكن الواجب علينا أن نعد بعقولنا وإمكانياتنا لتضيق الفجوة التي حدثت بيننا وبين الدول التي كانت معنا في إطار العالم الثالث وسبقتنا وصعدت وتخلفنا نحن نتيجة تخبطنا وإتباعنا لسياسات خاطئة لا تتماشي مع التطور التكنولوجي حولنا.

... أن واحدة من آساليب النُظم الديكتاتورية هى :

liberte_dexpression-28365515.jpg

وهى بكل أسف كانت ومازالت مٌنتشرة ومُستخدمة في بلدنا الحبيب وعلى كافة المستويات بلا إستثناء !

رابط هذا التعليق
شارك

أما عن الرأي الآخر:

النور : حرق القمح مؤامرة على وزير التموين

أكد الدكتور طلعت مرزوق ، عضو الهيئة العليا لحزب النور ، ان الكثير يحاولون محاربة الدكتور باسم عودة وزير التموين وتدبير مؤامرة عليه لإفشال مساعي تحقيق برنامجه الغذائي، و لاشك أنهم شخصيات معروفين جيداً.

كما أشار إلى أن حرق عشرات أفدنة القمح التي تشهدها البلاد هذه الفترة هدفها هدم حلم المصريين في الاكتفاء الذاتي الذي يحاول "عودة" تحقيقه، وعدم الاعتماد على المعونات الخارجية ، مشددا على ضرورة ضبط الجناة بأسرع وقت.

وقال مرزوق ، في تصريح لشبكة "رصد" الاخبارية مساء اليوم ،:" ان مصر تحتاج لشخصيات مثل هذا الوزير لا تعرف إلا العمل ، ولا تتجه الى التظاهرات و تنظيم المسيرات التي في غنى عنها البلاد الآن .

كما طالب مرزوق جميع المصريين وبالأخص أنصار الرئيس وأنصار معارضيه ، بعدم الانجراف وراء الدعوات للتظاهر الغير مسئولة منهم، التي تقصف باقتصاد الدولة.

و وصل عدد الأفدنة المحترقة 26 فدان ما يساوي 76 طن، إضافة إلى 10 أفدنة تم السيطرة على النيران قبل تلف القمح وبدأت تلك العمليات الممنهجة لحرق القمح بعد إعلان الرئيس محمد مرسي الأسبوع الماضي أن مصر تسعى لاكتفاء مصر من القمح وسعي وزير التموين بالاعتماد على القمح المصري في صناعة الخبز المدعم.

ودخلت عملية إتلاف القمح المصري المجهولة يومها الثامن، حيث احترقت اليوم مزرعة بالمنيا قضت على 11 فدان.

وبدأت العمليات المجهولة لإحراق أفدنة القمح في السادس والعشرين من إبريل الماضي حيث أتت النيران على فدان و8 قراريط بمحافظة سوهاج ، وفي نهاية الشهر التهم حريق 12 قيراط بالمنوفية وذلك بعد يوم واحد من احتراق 7 أفدنة أخرى من القمح المزروع ، ليس هذا فحسب بل التهمت الحرائق في اليوم نفسه 5 أفدنة من القمح بقرية صناديد بطنطا بمحافظة الغربية .

... أن واحدة من آساليب النُظم الديكتاتورية هى :

liberte_dexpression-28365515.jpg

وهى بكل أسف كانت ومازالت مٌنتشرة ومُستخدمة في بلدنا الحبيب وعلى كافة المستويات بلا إستثناء !

رابط هذا التعليق
شارك

وفي خضم مثل هكذا فوضى وتخبط نجد مثل هذه الأحداث:

http://www.youtube.com/watch?v=5nwrCMo9B_I

أو هذه:

تجار يشترون القمح بضعف الثمن!!

حذرت مصادر ببنك التنمية والائتمان الزراعى بمحافظة المنيا من أن مصر بصدد الدخول فى أزمة حقيقية فى القمح، حيث إن هناك تجارًا يقومون بشراء القمح وجمعه من الفلاحين فى جميع المحافظات بأسعار تفوق سعر البنك بحوالى 200 جنيه فى الأردب الواحد.

وأبدت المصادر تخوفها الشديد من حدوث أزمة قمح على غرار أزمة البنزين والسولار التى تشهدها مصر، فلا أحد يعلم إلى أين يتجه هذا القمح الذى يتم جمعه؟.

وأكدت المصادر لـ "المصريون"، أنه تم إرسال خطابات كثيرة إلى المهندس محمد رضا إسماعيل وزير الزراعة؛ لإبلاغه بما يحدث ولكنه "خارج نطاق الخدمة" وإلى الآن لم يتحرك أحد لإنقاذ مصر من كارثة محتملة من الممكن أن تؤدى إلى مجاعة حقيقية فى مصر، ولا أحد يدرى لصالح من هذا؟!

... أن واحدة من آساليب النُظم الديكتاتورية هى :

liberte_dexpression-28365515.jpg

وهى بكل أسف كانت ومازالت مٌنتشرة ومُستخدمة في بلدنا الحبيب وعلى كافة المستويات بلا إستثناء !

رابط هذا التعليق
شارك

الفاضل white heart جهد رائع. إسمح لي أن أشكرك و أشد على يديك و لن تنسي لك مصر جهدك الموسوعي

ما سبق كان إستهلالا لابد منه

لابد أن هذا الموضوع منذ سنة 2002 حتى الآن و الذي يحوي ما يقرب من 60 مشاركة بقلم مجموعة من مثقفي مصر و الذين يمكن القول " الذين واجعاهم مصر " لابد أن تصفحه يثير كثيرا من الشجون و قرائته مثل وضع الملح على الجراح.

تحقيق الأهرام الذي أورده الفاضل white heart يأخذنا في متاهة لا قرار لها. و لاحظوا أننا يفترض أننا في عهد جديد و كما يقولون - نحمل الخير لمصر - كمية التضارب و المراوغة في هذا التحقيق وحده. تتطلب تدخل كل الجهات الرقابية في مصر لبحث ما الذي يجري في قضية إنتاج و زراعة القمح في مصر

مواطنين لا متفرجين


رابط هذا التعليق
شارك

  • بعد 3 سنة...

في الأسابيع القليلة الماضية عشنا أحداث غريبة و غير مفهومة  ، و تم فتح عدد من الموضوعات  عن طوفان الفساد الذي يبدو أنه يغرق مصر و تساؤلنا ما ذا أنت فاعل سيدي الرئيس في مواجهة هذا الكم من الفساد.

ما سبق كان إستهلالا لابد منه

أنا شخصيا حاولت فعلا و بصدق أن أفهم مالذي يجري في منظومة القمح ... وفعلا لم أفهم إلا "طشاش" و فوجئت بال "غاغة" التي بدأها "النائب المبجل " و "الصحفي الفلحوس"  و الحق  أقول لكم  أني لم أشعر بثقة في حديثه  - ربما قرأت لغة جسده - و توجست شرا و قد كان و تمت الإضاحة ب وزير التموين الناجح.

و قمت بالبحث هنا في محاورات المصريين  وجدت هذا الموضوع  و يبدو أنه يمثل إجابة جيدة أو على الأقل مشروع إجابة جيدة  على  ... ماهي مشكلة القمح ؟

مواطنين لا متفرجين


رابط هذا التعليق
شارك

انشئ حساب جديد أو قم بتسجيل دخولك لتتمكن من إضافة تعليق جديد

يجب ان تكون عضوا لدينا لتتمكن من التعليق

انشئ حساب جديد

سجل حسابك الجديد لدينا في الموقع بمنتهي السهوله .

سجل حساب جديد

تسجيل دخول

هل تمتلك حساب بالفعل؟ سجل دخولك من هنا.

سجل دخولك الان
  • المتواجدون الآن   0 أعضاء متواجدين الان

    • لا يوجد أعضاء مسجلون يتصفحون هذه الصفحة

×
×
  • أضف...