اذهب إلى المحتوى
محاورات المصريين

إرهاب النظام..وصراخ الشعب


ماهر سيف

Recommended Posts

إرهاب النظام...وصراخ الشعب

من ذلك العصر الذهبى تغمرنى مشاعر النبل والنضال, الصدق والنقاء, وتدوى فى سماء النفس وتتلألأ, صيحة العقاد الصلب تحت قبة البرلمان المصرى, مشيرا إلى العرش أنذاك(إن الأمة على استعداد لأن تسحق أعلى رأس فى البلاد يخون الدستور ولا يصونه)لكن العصر النبيل مالبث أن غاب وراء السحب , ولاحت تناقضات العصر الرجولى وعصرنا المخنث !!, إذ لا عقاد يعقد العزم ويصيح ولا برلمان حر يملك أن يطيح , تلك الصيحة المدوية والشاهدة بأن مصر حرة لم ولن تكبل بقوانين إستثنائية تسحق روح الشعب وتكبل إرادته,تؤلمنى بشدة وأنا فى قلب المشهد المصرى الراهن ,إزاء نظام بغى وتجبر,يقبع خلف ستار الديمقراطية وهو ألد أعداء الحرية,وقد شرع فى سن قانون الإرهاب الجديد,فأخشى ما أخشاه أن تخرج مصر من التاريخ وبلا رجعة,فى حال تمرير ذلك القانون الدامى,فمن واقع التاريخ لم تشهد مصر حوادث تعد إرهابا بإستثناء أحداث يناير وماصاحبها من حوادث ولم تكن إرهابا, وعصر مبارك ذاته لم يشهد حوادث مباشرة وضخمة تعد إرهابا, وأحداث دهب والشرم ,تمت بأيد صهيونية ,حيث يرتعون وقتما يشاؤون,دون سيطرة أمنية بموجب إتفاقية مشبوهة!, والنظام يعلم ذلك!! ,فلم انتفض إذن النظام وزبانيته وبدعوى سلامة وأمن المجتمع وما حققه من تنمية!, لسن قانون مشبوه يضرب فى الصميم حرية وأمن شعب لم يضبط قط بواقعة تحدى النظم وبطول التاريخ المصرى ,وما مغزى ومعنى طرق إعلان وتمرير القانون وقد حملت النية فى بث الرعب فى نفوس الجماهير , وهو الإرهاب المعنوى ذاته , وهو ما لا يجوز البتة من رجال قانون , ولو فى حظيرة النظام,فضلا عما تكشف فى ثنايا النصوص من ملامح شيخوخة نظام يتكىء بعكاز قانون العقوبات ويبحث عن أنياب بمكر الدكرورى وشهاب!, فيما يؤكد أساطين القانون المصرى, أن قانون العقوبات متخم بمواد كفيلة بردع جيوش الإرهاب العالمى,ولسنا فى حالة تستوجب المزيد,سيما ورجال الشرطة فى مصر يعملون بعيدا عن القانون وضوابطه ,وفى حل من مبادىء حقوق الإنسان,ولا يوجد رقيبا محايدا عليهم يحد من تجاوزاتهم المنشورة يوميا فى الصحف,فما الهدف إذن, من قانون جديد يجرم كل شيىء حتى الكلام !!, فقد يفسر بنصوص الدكرورى وصياغة شهاب تحريضا على الإرهاب, وهنا يجدر القول يشرفنا أن نكون (بمنطق الدكرورى وشهاب)إرهابيون مع سبق الإصرار والترصد ,فلا نخشى على أنفسنا قدر ما نخشى على بلادنا من نظام لا يعمل لمصلحة الشعب,وأيضا يبرز السؤال الحر,كيف يمارس كل صاحب رأى معارض حقه الدستورى ؟وهو أقوى من أى قانون ويجب أية لوائح,تعد فى مطبخ النظام,ويلح السؤال المر,هل مناهضة توريث الحكم فى مصر تعد إرهابا؟فمن المتوقع مقاومة شعبية عارمة لكل وسيلة تؤدى لنتيجة مفادها أن جمال مبارك رئيسا لمصر !!!, وفى تقديرى هنا الحاجة لقانون يردع أحرار الشعب , بتهم تعطيل مؤسسات الدولة وتهديد أمن وسلامة المجتمع , لتأمين ملك مصر المزيف,ومن عجائب الأمور لن يكون فى مقدور رجل شرطة شريف أن يرفع يده عن أبيه ولا أقول بنو وطنه,لأنه سيحاكم بنفس المواد وهى تعطيل القانون عن التصدى لأعداء الدولة !, ولا عزاء للشعب المنكوب,جدير بالذكر موقف النيابة العامة لما يربطها بالشعب من رباط مقدس ,فمن واقع نصوص قانون الإرهاب الجديد,تصبح جهة إدانة على طول الخط,فلم يترك لهم لا الدكرورى ولا شهاب أية ضمانات تمكنهم كجهة إختصاص من مراقبة الأداء الشرطى , بإصدار إذن المراقبة والضبط والتفتيش,فضلا عن الإعتقال الفورى دون أسباب ,ولمدد غير محددة,وهو مايقطع أى نوع من أنواع الصلة ونهائيا بين الشعب ورجالات النيابة العامة,فلن يكون فى مقدور مصرى واحد أن يحمل درجة قبول أو احترام لهم ,وأدعوهم لتقديم الإستقالة والإنضمام للشعب فى جهاده ضد سلطة غاشمة ,لاتحمل بصمة الشعب فيما تفعله إزاؤه وبإسمه,وفى لقطة سريعة لمجلس النظام المسمى زورا مجلس الشعب,حيال تمرير ذلك القانون الدامى,سيدور النقاش ويحتدم حول كيفية حماية الناس من جمل مطاطة وردت فى سياق القانون,وبالإختصاص سيتولى سرور بك غلق باب النقاش بكلمة يكرهها كل مصرى,موافقون,وفى دوائر الحكم ,ستنتفض ذيول وأبواق النظام لترقب ردة الفعل عبر الفضائيات والصحف ومواقع الانترنت,حرصا منهم على تهدأة أعصاب الناس , حتى يمر القانون بهدوء ودون فضائح,ذلك بالتوازى مع فرض وثيقة البث الفضائى العربى التى فبركها أنس الفقى,وقد تضمنت جمل مطاطة غير محددة وقابلة لأى تفسير يخدم من فبركها , لغرض فى نفسه كالسلم العام وخشية تكديره,وحرمة النظام ورموزه,والتصدى للعنة النظم (مواقع ومدونات الانترنت) بإحكام الحجب والمحاكمة لحماية النظم من فرسان الشبكة العنكبوتية المتغلغلة فى شرايين الشعوب,ودورهم الرائد فى حشد الجماهير بشعارات لا يستطيعها سواهم(لا للتوريث على سبيل المثال)ويجدر القول يستطيع الفقى تكميم أفواه البث الفضائى كما الأرضى ,لكن لن يستطيع قمع وهج الحلم الأسطورى الثورى فى نفوس فرسان العرب,ولن يستطيع حجب كل المواقع إلا فى حال الإستغناء عن الشبكة كلية ,سيما وفرسان العرب لا يردعهم ولا يرهبهم أقصى ما تستطيعه النظم,وهو الإعتقال ذاته,وبلغة اللدع الإليكترونى(أيها الفقى أنت من الآن على خوازيق الكيبورد,فلا تصرخ بالميثاق,فلن يجدى معنا)جدير بالرصد أيضا موقف المعارضة المصريةوهنا تحتشد الكلمات ويحتدم القول لأننا أمام من يملكون حجة الخلاص,وأستميحهم عذرا أن أعرض عليهم ما أظنه ,حقيقة المشهد المصرى الراهن ,مدعما بأقوال من فم الشعب , ولا يخاجنى شك فى بسالتهم وشجاعتهم وقدرتهم أيضا على احتمال مايلى

السادة رؤساء أحزاب المعارضة ,الأخوة أمراء الإخوان,أقطاب حركات التغيير فى مصر,لم يقبل كثيرون إختلافكم وانشقاقكم فى اللحظات الحرجة ومن تحت مظلة واحدة لا تهدف لغير الصالح العام,لم يكن موفقا توجيه الخطاب السياسي للنظام مع علمكم بعدم قدرة النظام على التغيير والإصلاح, لأسباب لا تخفى على أحد,لا يجوز البتة إتصال فرق منكم برموز النظام بدعوى الحوار وبإسم الشعب سيما ولا علم للشعب بما يدور من خلف ظهره , كثيرون لا يغفرون العبث بعقولهم والثرثرة عبر الشاشات , السادة أقطاب النضال,أصارحكم القول,أنتم فى واد والشعب فى وادآخر,وقد حان وقت النهضة ,فى عالم تجاوز الرهبة ,ولا يعرف غير الأقوياء ,ولن يعود للوراء,فأخشى ما أخشاه , أن يسدل الستار وأنتم نائمون ..واهمون..نريد عمل جاد ,يدفع الناس عن موضع الثبات,فينتفى الحياد,ويحاصر الفساد والإفساد,فى دولة الإستبداد,كما فى إسلام أباد,ونعلم أن الشعب المصرى مختلف عن الباكستانى الثورى,بعدما تم سحقه بوسائل عدة,بدءا بقوانين إستثنائية,مرورا بأكاذيب مفضوحة,وليس أخرا غول الفقر وغلاء المعيشة,لكن الشعب المصر يستصرخكم ويلوذ بكم ,لينهي معاناته وعذاباته , جراء نظام بغى وتجبر,فهل أنتم مستعدون,فلم تعد مصر قادرة على مد حبال التكتيك والمراوغة ,وقد تدلت ملتوية العنق تلفظ أنفاسها الأخيرة,ولم يعد فى مقدور جيل ثان شب فى دولة الظلم والطغيان..الذل والحرمان.. مع القسوة فى تقرير مصيره أن يعيش للأبد مقهورا , بقوانين إستثنائية تشل قدرته ورغبته فى أن يكون حرا.. أيها السادة لا نريد منكم سوى القيام بواجبكم , طالما تتحدثون بإسم الشعب,ولا أقل من مواجهة موحدة ومفتوحة , بقيادتكم ضد النظام,حتى ينتصر الشعب وتعود حقوقه المسلوبة,وإن كانت مصر قد فقدت العقاد الصلب,فلا يخالجنى أدنى شك , أن فى مصر ألف عقاد يعقدون العزم ويصيحون,إن الأمة على استعداد لأن تسحق أعلى رأس فى البلاد , يخون الدستور ولا يصونه,ويجيش الجيوش , ليورث الحكم ,رغم أنف العباد,ولا يخالجنى ذرة شك فى أن مصر أعظم وأقوى من أن تخرج من التاريخ , جراء نظام قبيح ,آن له أن يرحل ,لتنهض مصر بأبناءها الأوفياء.

دمتم سالمين

ماهر سيف

تم تعديل بواسطة ماهر سيف
رابط هذا التعليق
شارك

  • بعد 2 شهور...

قصيده الابنودى الاخيرة الممنوعة انا المصرى

> انا المصرى....كريم العنصر

سليل المخلصين ... المؤمنين

وحامى الامه فى وقت الشدايد

وشقاق السكك للواردين

ودمى ملك ليكم اجمعين

انا المصرى كريم العنصرين

>

انا المصرى كريم العنصرين

فقدت العقل والصوت والايدين وبعد ما كنت نجده وروح ووقفه

مانيش عارف نسيت دا كله فين

مين اللى سلبنى اسمى مين؟؟

انا المصرى كريم العنصرين

>

وكنت اصرخ اطفى النار بصوتى

ويحيى امتى فى الشده ..... موتى

فمين اللى كتب عارى ف جبينى

ومين اللى سرق شعله سكوتى

وانا اللى غنايا صحى العالمين

انا المصرى كريم العنصرين

>

انا متباع ...ماهيش عادتك يا وطنى

عدو..لعدو .. مين ماقبض شتمنى

صبى البقال يتاجر فى الضماير

واحلا عمرى ضاع مستنى زمنى

بقينا بصمتنا الموت متكتفين

انا المصرى كريم العنصرين

كان الوحل..شد الرجل منى

انوح ابكى وانا قاصد اغنى

وواقفين ع الشطوط بايادى سودا

محال هيغرقونى غصب عنى

ولو نصبوا فى قلبى ميت كمين

انا المصرى كريم العنصرين

>

من الهرم للسد .. يدى

بنتها كلها ف لحظه تحدى

وكنت زعيم نبيل ما بين جفارا وتيتو وكاسترو ونهرو وغاندى

ومش محتاج اقول انا كنت مين؟؟

انا المصرى كريم العنصرين

>

وكان يخطب تصيب الدنيا ربكه

ومن لبنان يعود اسطول اميركا

ولينا فى الوجود كلمه ومكانه

واخوة فى الامل ....دمعه وضحكه

ورقابينا الابيه...مرفوعين

انا المصرى كريم العنصرين

>

وجونا اللى رمونا...للمهالك

تقول"لاه:يقولولها وانتى مالك؟؟

تقول لبنان..احبابنا الاعزه

يقولوا يغوروا ...وتغوروا كذلك

نسيت من همى ابقى ازاى حزين

انا المصرى كريم العنصرين

>

وبعنا كل شىء ينباع ...بدقه

بشفافيه ومن غير اى سرقه

ونظرنا لعلم النهب صرنا

بننهب كل شىء .. لكن برقه

بقينا دكاتره وسط النشالين

انا المصرى كريم العنصرين

>

زمان كان فيه ملك فاحت روايحه

وثوار جيش بروحهم يومها .. ضحوا

وكان لينا شاءن حتى فى الهزيمه

وطن..كان يعجبك جمعه وطرحه

علينا عين..واقى الامه عين

انا المصرى كريم العنصرين

>

وعاد تانى الملك يحكم بلاده..

ومن بعد السنين دى ...زاد فساده

وكنا ساده فوق ارض الكنانه

واصبحنا عبيده .....او عباده

وضاع فى الزحمه مشوار السنين

انا المصرى كريم العنصرين

>

وتانى يا فقير عاد من يخونك

وتتهان فى بلادك عينى عينك

ولا الدين مكتفى من مص دمك

ولا عارف ديونهم من ديونك

وجيت للحق؟؟,,كله سلف ودين

انا المصرى كريم العنصرين

>

وده يسلم لده والعصر فاجر

وتاجر حنت..سلمنا لتاجر

وام الامه مصر الانسانيه

بتتامر..وبتدارى الخناجر

وكنت النجده واستنجد بمين

انا المصرى كريم العنصرين

>

وكنت اصرخ ..وكان الكل يسمع

وامد الايد ..عدو الامه يرجع

وجانى النطع يامرنى ويشخط

وخلانى بقيت فى الحق انطع

انا الى كنت اصحى الغفلانين

انا المصرى كريم العنصرين

>

وكانوا يقولو"مصر"الشمس تطلع

وتعلا رقابنا فوق..وعيوننا تلمع

وكنا نشيل قلوبنا فوق كفوفنا

ويصدرونا نواجه اى مدفع

فمين ساعدنا ع الوضع المهين..؟

انا المصرى كريم العنصرين

>

وازاى النهارده الدم.عومى

مقلقل صحوتى وساكن فى نومى

دمانا بتشتعل فى ارض غزه

ولبنان نارها ماسكه فى هدومى

وانا اللى فى الاسى واقف ما بين

انا المصرى كريم العنصرين

>

ولولا الانظمه العريبه لامت

وفى صفوف العدو حتكون وكانت

ما كان الموت عرف "صيدا" و"بعبدا

ولاكانت قيامه الغدر قامت

ولا قلب العرب بيت حزين

انا المصرى كريم العنصرين

>

وشوف لبنان بترحل من جنوبها

ونوم الليل.. ما بيعرف جنوبها

سطور النمل زاحفه للملاجىء

وريح الخونه ما هدت هبوبها

راحلين فى قلبى مذعورين

انا المصرى كريم العنصرين

>

فيا لبنان انا..م اللى خانوك

يا حزب الله حكامنا باعوك

يا صاحبى..ماعدنا نملك غير هتافنا

هتافنا.مر مالى رقابنا شوك

وعلنى..بنفس الفعل المشين

انا المصرى كريم العنصرين

>

يا نصر الله ده..زمن البياعين

وانت طلعت الامه منين؟؟

تفكرنا بكل اللى نسيناه

اظنه صعب يصحوا الميتين

وخليتنا الجميع متفرجين

انا المصرى كريم العنصرين

>

مازال العدو نفس الخبيث

ابونا مات وسابهو ه لنا وريث

ومهما يلف ويدور ..راح يغور

واسال عندنا بيوت السويس

انا المصرى كريم العنصرين

>

بقت رايتك خلاص رمز لجهادك

بقت رمزالمقاومه فى بلادك

ولبنان كلها بايته فى ضميرك

خلاص صبح الجهاد ماءك وزادك

لغير المسلمين والمسلمين

انا المصرى....كريم العنصرين

>

بلاد الا مريكان احنا وصهاينه

وصمتى ع اللى حاصل...كله معنى

مازال الحلم لم فارق دمايا

على رغم اللى عاشه طعنه .. طعنه

يا لبنان الكرامه ....لا تلين

انا المصرى كريم العنصرين

>

ويا لبنان ما تطفيش نار نضالك

رجالك..حتى لو ماحناش رجالك

بحور الدم ماتغرق حقوقك

ولا تكسر مجاديف احتمالك

حبيبك..بس مش قادر اعين

انا المصرى كريم العنصرين

رابط هذا التعليق
شارك

  • بعد 4 شهور...

إرهاب النظام...وصراخ الشعب

من ذلك العصر الذهبى تغمرنى مشاعر النبل والنضال, الصدق والنقاء, وتدوى فى سماء النفس وتتلألأ, صيحة العقاد الصلب تحت قبة البرلمان المصرى, مشيرا إلى العرش أنذاك(إن الأمة على استعداد لأن تسحق أعلى رأس فى البلاد يخون الدستور ولا يصونه)لكن العصر النبيل مالبث أن غاب وراء السحب , ولاحت تناقضات العصر الرجولى وعصرنا المخنث !!, إذ لا عقاد يعقد العزم ويصيح ولا برلمان حر يملك أن يطيح , تلك الصيحة المدوية والشاهدة بأن مصر حرة لم ولن تكبل بقوانين إستثنائية تسحق روح الشعب وتشل إرادته فى أن يكون حرا,تؤلمنى بشدة وأنا فى قلب المشهد المصرى الراهن ,إزاء نظام بغى وتجبر,يقبع خلف ستار الديمقراطية وهو ألد أعداء الحرية,وقد شرع فى سن قانون الإرهاب الجديد,فأخشى ما أخشاه أن تخرج مصر من التاريخ وبلا رجعة,فى حال تمرير ذلك القانون الدامى,فمن واقع التاريخ لم تشهد مصر حوادث تعد إرهابا بإستثناء أحداث يناير وماصاحبها من حوادث ولم تكن إرهابا, وعصر مبارك ذاته لم يشهد حوادث مباشرة وضخمة تعد إرهابا, وأحداث دهب والشرم ,قد تمت بأيد صهيونية ,حيث يرتعون وقتما يشاؤون,دون سيطرة أمنية بموجب إتفاقية مشبوهة!, والنظام يعلم ذلك!! ,فلم انتفض إذن النظام وزبانيته وبدعوى سلامة وأمن المجتمع وما حققه من تنمية!, لسن قانون مشبوه يضرب فى الصميم حرية وأمن شعب لم يضبط قط بواقعة تحدى النظم وبطول التاريخ المصرى ,وما مغزى ومعنى طرق إعلان وتمرير القانون وقد حملت النية فى بث الرعب فى نفوس الجماهير , وهو الإرهاب المعنوى ذاته , وهو ما لا يجوز البتة من رجال قانون , ولو فى حظيرة النظام,فضلا عما تكشف فى ثنايا النصوص من ملامح شيخوخة نظام يتكىء بعكاز قانون العقوبات ويبحث عن أنياب بمكر الدكرورى وشهاب!, فيما يؤكد أساطين القانون المصرى, أن قانون العقوبات متخم بمواد كفيلة بردع جيوش الإرهاب العالمى,ولسنا فى حالة تستوجب المزيد,لاسيما ورجال الشرطة فى مصر يعملون بعيدا عن القانون وضوابطه ,وفى حل من مبادىء حقوق الإنسان,ولا يوجد رقيب يحد من تجاوزاتهم المنشورة يوميا فى الصحف,فما الهدف إذن, من قانون جديد يجرم كل شيىء حتى الكلام !!, فقد يفسر بنصوص الدكرورى وصياغة شهاب تحريضا على الإرهاب, وهنا يجدر القول يشرفنا أن نكون (بمنطق الدكرورى وشهاب)إرهابين مع سبق الإصرار والترصد ,فلا نخشى على أنفسنا قدر ما نخشى على بلادنا من نظام لا يعمل لمصلحة الشعب,وأيضا يبرز السؤال الحر,كيف يمارس كل صاحب رأى معارض حقه الدستورى ؟وهو أقوى من أى قانون ويجب أية لوائح,تعد فى مطبخ النظام,ويلح السؤال المر,هل مناهضة توريث الحكم فى مصر تعد إرهابا؟فمن المتوقع مقاومة شعبية عارمة لكل وسيلة تؤدى لنتيجة مفادها أن جمال مبارك فوق عرش مصر !!!, وفى تقديرى هنا الحاجة لقانون يردع أحرار الشعب , بتهم تعطيل مؤسسات الدولة وتهديد أمن وسلامة المجتمع , لتأمين ملك مصر المزيف,ومن عجائب الأمور لن يكون فى مقدور رجل شرطة شريف أن يرفع يده عن أبيه ولا أقول بني وطنه,لأنه سيحاكم بنفس المواد وهى تعطيل القانون عن التصدى لأعداء الدولة !, ولا عزاء للشعب المنكوب,جدير بالذكر موقف النيابة العامة لما يربطها بالشعب من رباط مقدس ,فمن واقع نصوص قانون الإرهاب الجديد,تصبح جهة إدانة على طول الخط,فلم يترك لهم لا الدكرورى ولا شهاب أية ضمانات تمكنهم كجهة إختصاص من مراقبة الأداء الشرطى , بإصدار إذن المراقبة والضبط والتفتيش,فضلا عن الإعتقال الفورى دون أسباب ,ولمدد غير محددة,وهو مايقطع أى نوع من أنواع الصلة ونهائيا بين الشعب ورجالات النيابة العامة,فلن يكون فى مقدور مصرى واحد أن يحمل درجة قبول أو احترام لهم ,وأدعوهم فورا لتقديم الإستقالة والإنضمام للشعب فى جهاده ضد سلطة غاشمة ,لاتحمل بصمة الشعب فيما تفعله إزاؤه وبإسمه,وفى لقطة سريعة لمجلس النظام المسمى زورا مجلس الشعب,حيال تمرير ذلك القانون الدامى,سيدور النقاش ويحتدم حول كيفية حماية الناس من جمل مطاطة وردت فى سياق القانون,وبالإختصاص سيتولى سرور بك غلق باب النقاش بكلمة يكرهها كل مصرى,موافقون,وفى دوائر الحكم ,ستنتفض ذيول وأبواق النظام لترقب ردة الفعل عبر الفضائيات والصحف ومواقع الانترنت,حرصا منهم على تهدأة أعصاب الناس , حتى يمر القانون بهدوء ودون فضائح,ذلك بالتوازى مع فرض وثيقة البث الفضائى العربى التى فبركها أنس الفقى,وقد تضمنت جمل مطاطة غير محددة وقابلة لأى تفسير يخدم من فبركها , لغرض فى نفسه كالسلم العام وخشية تكديره,وحرمة النظام ورموزه,والتصدى للعنة النظم (مواقع ومدونات الانترنت) بإحكام الحجب والمحاكمة لحماية النظم من فرسان الشبكة العنكبوتية المتغلغلة فى شرايين الشعوب,ودورهم الرائد فى حشد الجماهير بشعارات لا يستطيعها سواهم(لا للتوريث على سبيل المثال)ويجدر القول يستطيع الفقى تكميم أفواه البث الفضائى كما الأرضى ,لكن لن يستطيع قمع وهج الحلم الأسطورى الثورى فى نفوس فرسان العرب,ولن يستطيع حجب كل المواقع إلا فى حال الإستغناء عن الشبكة كلية ,لاسيما وفرسان العرب لا يردعهم ولا يرهبهم أقصى ما تستطيعه النظم,وهو الإعتقال ذاته,وبلغة اللدع الإليكترونى(أيها الفقى أنت من الآن على خوازيق الكيبورد,فلا تصرخ بالميثاق,فلن يجدى معنا)جدير بالرصد أيضا موقف المعارضة المصريةوهنا تحتشد الكلمات ويحتدم القول لأننا أمام من يملكون حجة الخلاص,وأستميحهم عذرا أن أعرض عليهم ما أظنه ,حقيقة المشهد المصرى الراهن ,مدعما بأقوال من فم الشعب , ولا يخالجنى شك فى بسالتهم وشجاعتهم وقدرتهم أيضا على احتمال مايلى

السادة رؤساء أحزاب المعارضة ,الأخوة أمراء الإخوان,أقطاب حركات التغيير فى مصر,لم يقبل كثيرون إختلافكم وانشقاقكم فى اللحظات الحرجة ومن تحت مظلة واحدة لا تهدف لغير الصالح العام,لم يكن موفقا توجيه الخطاب السياسي للنظام مع علمكم بعدم قدرة النظام على التغيير والإصلاح, لأسباب لا تخفى على أحد,لا يجوز البتة إتصال فرق منكم برموز النظام بدعوى الحوار وبإسم الشعب سيما ولا علم للشعب بما يدور من خلف ظهره , كثيرون لا يغفرون العبث بعقولهم والثرثرة عبر الشاشات , السادة أقطاب النضال,أصارحكم القول,أنتم فى واد والشعب فى واد آخر, وقد حان وقت النهضة ,فى عالم تجاوز الرهبة ,ولا يعرف غير الأقوياء ,ولن يعود للوراء,فأخشى ما أخشاه , أن يسدل الستار وأنتم نائمون ..واهمون..نريد عمل جاد ,يدفع الناس عن موضع الثبات,فينتفى الحياد,ويحاصر الفساد والإفساد,فى دولة الإستبداد,كما فى إسلام أباد,ونعلم أن الشعب المصرى مختلف عن الباكستانى الثورى,بعدما تم سحقه بوسائل عدة,بدءا بقوانين إستثنائية,مرورا بأكاذيب مفضوحة,وليس أخرا غول الفقر وغلاء المعيشة,لكن الشعب المصر يستصرخكم ويلوذ بكم ,لينهي معاناته وعذاباته , جراء نظام بغى وتجبر,فهل أنتم مستعدون,فلم تعد مصر قادرة على مد حبال التكتيك والمراوغة ,وقد تدلت ملتوية العنق تلفظ أنفاسها الأخيرة,ولم يعد فى مقدور جيل ثان شب فى دولة الظلم والطغيان..الذل والحرمان.. مع القسوة فى تقرير مصيره أن يعيش للأبد مقهورا بقوانين إستثنائية تشل قدرته ورغبته فى أن يكون حرا.. أيها السادة لا نريد منكم سوى القيام بواجبكم , طالما تتحدثون بإسم الشعب,ولا أقل من مواجهة موحدة ومفتوحة , بقيادتكم ضد النظام,حتى ينتصر الشعب وتعود حقوقه المسلوبة,وإن كانت مصر قد فقدت العقاد الصلب,فلا يخالجنى أدنى شك , أن فى مصر ألف عقاد يعقدون العزم ويصيحون,إن الأمة على استعداد لأن تسحق أعلى رأس فى البلاد , يخون الدستور ولا يصونه,ويجيش الجيوش , ليورث الحكم ,رغم أنف العباد,ولا يخالجنى ذرة شك فى أن مصر أعظم وأقوى من أن تخرج من التاريخ , جراء نظام قبيح ,آن له أن يرحل ,لتنهض مصر بأبناءها الأوفياء.

دمتم سالمين

ماهر سيف

رابط هذا التعليق
شارك

انشئ حساب جديد أو قم بتسجيل دخولك لتتمكن من إضافة تعليق جديد

يجب ان تكون عضوا لدينا لتتمكن من التعليق

انشئ حساب جديد

سجل حسابك الجديد لدينا في الموقع بمنتهي السهوله .

سجل حساب جديد

تسجيل دخول

هل تمتلك حساب بالفعل؟ سجل دخولك من هنا.

سجل دخولك الان
  • المتواجدون الآن   0 أعضاء متواجدين الان

    • لا يوجد أعضاء مسجلون يتصفحون هذه الصفحة
×
×
  • أضف...