اذهب إلى المحتوى
محاورات المصريين

تجديد الخطاب الديني - من وجهة نظر مسيحية


Recommended Posts

دارت معظم موضوعاتنا حول الخطاب الديني في مصر و المطالبة أحيانآ بتجديده ليتوافق مع العصر الذي نعيشه حول الدين الأسلامي فقط ...بل و لقد شاركت شخصيآ في تلك الموضوعات عارضآ وجهة نظر قبطية ... كنت مقتنعآ تمامآ ان الدين المسيحي لا حاجة له لأي عملية تجديد في الفكر او في الخطاب .. و لكن مع مرور الوقت و سرعة امتصاص مجتمعاتنا للتغيرات المتلاحقة حولنا وجدت اننا ايضآ بحاجة الي تجديد الفكر .. و اذا كنت اطالب اخي المسلم بها فهذا لا يعني انني لست في حاجة الي نفس الطلب ...

لذا وجدت انه من المنطقي ان اطرق هذا الباب داعيآ الجميع ( و ليس الزملاء الأقباط فقط ) ان يشاركوني فيه دون الأنزلاق بالطبع الي مناقشات عقائدية ...

المراجع :

- المسيح ثائرآ : د. صموئيل حبيب

- الأنجيل و الحضارة: د.صموئيل حبيب

- التفسير الحديث للكتاب المقدس : آرثر كندال

- المدخل الي العهد الجديد : فهيم عزيز

- الأصولية و العلمانية : مراد وهبة

-دور العقل في المسيحية : جون ستوت

- الكنيسة و الوطن : كمال غبريال

- تاريخ المسيحية في العصور الوسطي : زكي عزت

- معآ علي الطريق أنا و الآخر : صموئيل رزفي

- كتابات و مقالات مختلفة ...

كل اللي حيلتي زمزمية أمل... و إزاي تكفيني لباب القبر


"صلاح جاهين"


رابط هذا التعليق
شارك

فلنبدأ بثلاثة أسئلة سيكونون محور هذا الموضوع

الأول ما هو الدين .... و الأجابة ببساطة ان الدين هو عبارة عن النصوص و الكتب المقدسة التي تدعو للعبادة و التقرب من الله و معاملة الآخر معاملة حسنة ....

و االثاني ما هو الفكر الديني ... ابسط رد هو ما قرأته مرة بأن الفكر الديني هو ما يعبر به الإنسان عن فهمه هو للدين ... و عن رؤيته الشخصية له ... و عن انتمائه لهذا الدين ...

أماالثالث و الذي سيكون محور حوارنا فهو ما المقصود بالتجديد ...

التجديد المستمر للفكر الديني ... أي تجديد ما يعبر به الأنسان عن فهمه لدينه و كيف يتكيف هذا المفهوم مع مستجدات العصر الذي يعيشه ... و يمكن أن يحدث ذلك عن طريق صياغة الفكر و الأساليب الكنسية التي نستخدمها في التعليم و الأدارة و العلاقات و غيرها لتلائم التطور المذهل الذي حدث في العالم في عصرنا الحالي ... فتجديد الفكر حركة مستمرة لا تتوقف و هذه الحركة تساعد الفكر الديني أن يلحق بالمتغيرات التي تظهر من وقت لآخر ...

لا شك أن مصر تعيش مرحلة الأنتقال الحاسمة التي يمر بها العالم الخارجي الآن من المجتمع الصناعي الي مجتمع المعلومات العالمي ... هذا الأخير يتحول بسرعة في الدول المتقدمة ليصبح مجتمعآ للمعرفة .. و من هنا فمشكلاته تختلف تمامآ عن مشكلات المجتمع الصناعي و الذي سبق المجتمع الزراعي في حينه ... لذا يأتي السؤال الآن و نحن نعيش في عصر المعلومات هل نحل مشاكلنا بعقلية المجتمع الزراعي أم الصناعي أم نجدد فكرنا الديني لنواكب ركب التقدم العلمي في مجتمع المعلومات ؟؟ ..

نظرة الي الخلف نجد ان الفكر الديني قد تجمد في العصور الوسطي بسبب السلطان الكنسي المطلق علي حياة الناس دون إبداع حقيقي ... و ظل هذا الفكر متجمدآ هكذا حتي فترة عصر النهضة ... و بالرغم من أن تلك النهضة التي حدثت في إيطاليا كانت في الأصل لخدمة الكنيسة إلا انها ساعدت بعض المفكرين أن يقيموا ما تفعله الكنيسة نفسها ... و كانت تلك البداية لتي اعقبتها ظهور فلسفة النزعة الأنسانية ثم حركة الأستنارة ثم الحداثة التي استخدمت العلم فقط في تفسير النصوص القديمة .. ثم مرحلة ما بعد الحداثة و التي نعيشها الآن و التي تم فيها إعطاء الحرية للعقل لكي يحكم علي المسلمات و لا يتقيد بالثوابت أو المطلق .. مع كل مرحلة من تلك المراحل حدث دائمآ حركة تجديد للفكر الديني ..

لقد مر العالم الغربي بكل المراحل السابقة ... و السؤال الآن في أية حقبة زمنية نعيش نحن هنا في الشرق ؟؟ هل نعيش في عصر الاصلاح ؟ أم عصر الأستنارة ؟ أم الحداثة و ما بعد الحداثة ؟ أم في عصر المعلومات ؟

للأجابة علي هذا السؤال علينا إعادة النظر في كثير من المفاهيم الكنسية لبعض القضايا .. و إعادة النظر هذه تتطلب منا أيضآ إعادة النظر في مفهوم النص الديني .. و هكذا الي أن نصل الي صياغة جديدة لهذه المفاهيم ... تلك الصياغة تتطلب منا بذل مجهود كبيرآ في دراسة الماضي ... سواء علي المستوي الكنسي أو علي المستوي الوطني .. مستفيدين من خبرة من سبقونا دون أن نجعل من هذا الماضي سجنآ فكريآ غير قابل للمساس و لا نستطيع الخروج منه .. حتي يمكننا بالتالي من صياغة رؤية للمستقبل نتمكن من خلالها تجديد الفكر و تطوير الأساليب ...

و الآن ما هو المطلوب تجديده ؟ الفكر الديني أم النص الديني ؟ بل ما هو الفرق بينهما ؟؟؟

كل اللي حيلتي زمزمية أمل... و إزاي تكفيني لباب القبر


"صلاح جاهين"


رابط هذا التعليق
شارك

حخرج عن الموضوع لحظه بس عشان اقول لكامل واحشني

كمل ياكامل كلامك

Vouloir, c'est pouvoir

اذا كنت لا تقرأ الا ما يعجبك فقط فإنك لن تتعلم ابدا

Merry Chris 2 all Orthodox brothers

Still songs r possible

رابط هذا التعليق
شارك

عارف يا سكوب موضوع الخطاب الديني ده بقى عامل زي إيه ؟

بالظبط زي

" الحراك السياسي "

" حقوق المراة "

" الوحدة الوطنية "

إلخ

وكل ما الدولة تتزنق في موضوع هُلامي مالوش أول من أخر أو موضوع مش عايزين يحلوه أساساً تقوم فاتحه الموضوع وتلاق يمقالات وحواارات وحركات وناس بتشد في شعر بعض .. وينتهي الموضوع على لا شيء .

لكن أنا معاك وسأشترك في هذا الموضوع عسى يكون لدينا شيء جديد نقدمه ...

الأحـــرار يؤمنون بمن معه الحق ..

و العبيــد يؤمنون بمن معه القوة ..

فلا تعجب من دفاع الأحرار عن الضحية دائماً ..

و دفاع العبيد عن الجلاد دائماً

رابط هذا التعليق
شارك

الأعزاء زهيري و سي السيد

كل حبي و مودتي و احترامي لكما ...... :lol:

********************************************************************************

و الآن ما هو المطلوب تجديده ؟ الفكر الديني أم النص الديني ؟ بل ما هو الفرق بينهما ؟؟؟

النص الديني هو ما كتب في الكتاب المقدس من أوله الي آخره .... و هذه النصوص لا يمكن أن نغيرها أو نحرفها لأنها نصوص مقدسة شهد لها التاريخ و الآباء و مجامع الكنيسة المختلفة .. فالنص الديني لا يتغير ...

أما الفكر الديني .. أي ما نفهمه نحن من النص الكتابي .. فهو الذي يحتاج الي تجديد دائمآ لأنه ببساطه هو وليد النصوص الكتابية المقدسة .. التي تدعو الأنسان الي التقرب من الله من خلال العبادة و من خلال التعامل اليومي مع الآخرين ... هو ما يعبر به الأنسان عن فهمه للدين .. و طريقة تطبيقه لهذا الدين في المجتمع الذي يعيش فيه ... و عندما نغير نظرتنا الي النص الكتابي سيتغير فكرنا الديني ...

تجديد الفكر الديني في نظري يعني استيعاب قضايا المجتمع الذي نعيشه و العمل علي لتطوير الملائم للحياة في هذا لمجتمع ... أما تجميد الفكر الديني فيعني تجميد فكرنا و بالتالي تفكير الآخرين ... و للأسف فهذا هو المناخ السائد في مجتمعنا ... مناخ تجميد الفكر ... و التعليم هو العامل الرئيسي في ذلك فبدلآ من لتجديد و التنوير قادنا التعليم التلقيني الى التسطيح الفكري ... مما أثر بالتالي علي تفكيرنا الديني نفسه و أصبحنا جميعآ مكتفين بتجديد حصل في الماضي غير مدركين أن تجديد الفكر الديني يجب أن يكون في حركة مستمرة تحدث عبر كل فترة من الزمن لتواكب التغيير الذي يحدث في المجتمع و لتقدم الرسالة بصورة متجددة ...

و ككل الأديان يقوم فكرنا الديني علي تراث الآباء ... هذا التراث حان الوقت أن ندرسه من جديد ... ندرسه لنتعلم منه أولآ ثم نأخذ منه ما يهمنا من تفسيراتهم و نترك ما لا فائدة منه .. هو تراث لا يحمل صفة القداسة مثل تفسيراتنا للكتاب المقدس و طرق فهمنا لنصوصه ليست لها صفة القداسة هي الأخري ... فهي مجرد محاولات لفهم النصوص الكتابية قد تخطيء و قد تصيب و حتي عندما تصيب فهي تحتاج الي التطوير و التغيير من وقت لآخر ... فهذا التراث كان قد كتب كأستجابة حقيقية للظروف التي عاشها آباءنا آنذاك.. و هي مختلفة عن ما نعيشه نحن الآن لهذا لا يستطيع التراث وحده أن يقم استجابة كافية لعصرنا لحالي ...

لهذا نحن أيضآ لنا دور في تجديد الفكر الديني و لنا الحق في أن نفسر الكتاب المقدس بطريقة تتلاءم و الواقع المعاصر ... هذا الحق ليس لنا وحدنا فقط بل يجب الأعتراف بأن الآخرين لهم نفس الحق .. علي أن يقوم بهذا المتخصصين في علم التفسير و دراسة اللاهوت و اللغات الأصلية حتي لا يقودنا هذا من تجديد الفكر الي الأنحراف التام عن الدين نفسه ...

إضافة الي أن مراجعة و فهم النص يجب أن يتم بطريقة كنسية جماعية بعد دراسة متأنية من هؤلاء المتخصصين .. فأنا لا أنادي بتجديد الفكر لفهم النصوص الدينية بطرق فردية غير متخصصة ... لأن هذا سيقود الي طريق آخر غير التجديد .. بل أنادي بطريقة متخصصة داخل إطار كنسي معين ....

كان هذا مدخلي الي فكرة الموضوع و الذي اتمني بالفعل ان يناقشني فيه سواء رافضآ أو موافقآ بعضآ من أخوتي المسيحيين فقد أكون شطحت فيما كتبته ...

كل اللي حيلتي زمزمية أمل... و إزاي تكفيني لباب القبر


"صلاح جاهين"


رابط هذا التعليق
شارك

مسيحيين .... مسلمين ...

أرثوذكس ... كاثوليك ... بروتستانت ....انجيليين ....

نحن و نظرتنا الي الآخرين .... نحن علي حق و هم لا ... الله ينظر لينا بعين العطف و الرضا أكثر من الاخرين ...

أحنا أحسن منهم ...

و لكن من هو الذي علي حق بالفعل ... في كل تلك التعددية الدينية .. و لن اخرج عن حدود مصر و الا تهت بالفعل .... مهلآ أخوتي .. التعددية الدينية ليست شرآ ... بل هي سبب من اسباب أزدهار و أنتشار الدين ... و من يري منا أن الدين الحق هو دينه و من خلال طائفته فقط و باقي الأديان و الطوائف باطلة .. فأنه يحتاج إلي أن يراجع فكره الديني .. لأن الله قبل الآخرين و سمح لهم بالوجود في هذا لعالم مثلنا تمامآ ... بل هو الذي خلقهم و هو الذي يرعاهم .. التعددية الدينية هي ضد فكرة التعصب السلبي و محاولة إلغاء وجود الآخر ....

كما أن الله لا يقبل الناس حسب مقاييسهم هم ... و التي يضعوها هم .... بل حسب مقاييسه ه .. و ليس في سلطاننا بمكان أن نتحدث أو نقرر ما هي معاملة الله لغير المؤمنين بالمسيحية .. فالخليقة كلها صنعته .. و العالم كله بين يديه ... هناك أشخاصآ لم يصلوا أبدآ .. و لكن السيد المسيح وصل إليهم ... فالزانية التي أمسكت في ذات الفعل .. عندما أراد اليهود رجمها حسب الشريعة اليهودية ... رحمها السيد المسيح دون أن تطلب الرحمة ...

لقد خلقنا الله متنوعين في الفكر و الأمزجة ... و هذا التنوع فيه إثراء للحضارة و البشرية .... و هذا التنوع هو الذي أوجد تنوعآ آخر في العقيدة و التوجه الديني ... فيوجد أيضآ كثيرآ من الناس حسب نظرنا غير مؤمنين ... أما في نظر الله فهم أقدس خلقه ... فربما يتسرع البعض منا في الحكم علي توجهات دينية معينة قد تكون مقبولة عند الله ....

فلو أخذنا أمثلة من التاريخ .. و لتكن العصور الوسطي للكنيسة في الغرب مثلآ ... لتعلمنا أن نقبل التوجه الديني و التوجه الطائفي المختلف عنا ... لقد حكمت الكنيسة في العصور الوسطي علي كل مختلف عنها بالهرطقة ... و بالتالي فكل مختلف يستحق الموت ...

فهل هذا كان حقآ ... لقد اثبتت لنا الأيام ان ما تم فعله في الماضي كان خاطيء و شرآ تم بأسم الدين .. و كان الناس مقتنعين به بالفعل دون ذرة شك واحدة .. فهذا هو الدين بالنسبة لهم و تلك هي وصايا الرب لهم ... فهل رؤيتنا الآن تختلف عن تلك الرؤية ؟؟ ...

يقبل الله الكل بناء علي رحمته و عمله هو مع و في الخليقة و ليس بناء علي تقديرنا نحن ... و هذا ما أعلنه لنا المخلص عن الرحمة لتي تصل للكل : " فإنه يشرق شمسه علي الأشرار و الصالحين, يمطر علي الأبرار و الظالمين " (مت 5:45).

إن فتحنا عيوننا .. و تخلصنا من أحجار تم بناؤها في الماضي ... سنري قيمآ في الأديان و الطوائف الأخري تستحق الدراسة و الأيمان بها ... فلا نغلق لي أنفسنا و نهاجمها فقط لآنها تختلف عن فكرنا و ممارستنا ... و الأديان أو الطوائف الأخري تهاجمنا لأننا نختلف عنها ... و لا يبقي من الدين الا التعصب و نسمي بعد ذلك التعصب دينآ ....

كل اللي حيلتي زمزمية أمل... و إزاي تكفيني لباب القبر


"صلاح جاهين"


رابط هذا التعليق
شارك

scorpion

كأنك قرأت سؤال كان يدور داخلي

هل فكر أحد أن يخرج خارج شرنقة معتقداته ليتفهم معتقدات الآخرين ؟

هل جرب ان يفكر للحظة ان لهم وجهة نظر يجب ان تحترم ؟

و ان فعلا الدين لله و الوطن للجميع

و ان ننسى كليا اختلاف الديانة او حتى الطائفة ؟

مرت بي هذه الاسئلة حين فكرت يوما و انا صغيرة من سيدخل الجنة ؟

المسلمين ام المسيحيون ام اليهود ؟

لو كانوا المسلمين فهل السنة ام الشيعة و اي طائفة في الشيعة ؟

و هل مديرة مدرسيتي الراهبة الكاثوليكية الصادقة التي وهبت نفسها لخدمة المجتمع ستدخل النار ؟

و لو كانوا المسيحيون فمن فيهم ؟ الكاثوليك ام الارسوذوكس او البروتستانت ام الانجليون ام المارونيون ؟

و ماهو مصيري كمسلمة و انا لم أؤذي أحد و أحاول دائما ان ارضي الله

ثم أتيت بالعهد القديم و الجديد و قرأتهم فوجدت ان دين الله واحد

و تعاليمه واحدة مع اختلاف طرق العبادة التي يمتحن بها الله طاعتنا

فإطمأن قلبي و هدأت

و اقتنعت ان علينا ان نخلص النية لله و نترك له الحكم و هو لن يضيعنا

و ان نهتم بمحاربة غزو فكري عنيف يزرع بذور الشقاق و الفتن بيننا

و يعزز و يضخم الفروقات و يطمس تاريخ مشترك بيننا

رابط هذا التعليق
شارك

عزيزتي Nina Hussien

حتي وقت قريب فعلآ لم تكن هناك اطلاقآ كل تلك الحواجز التي قامت من العدم بين الجميع .... بين المصريين بأختلاف أديانهم بل بين طوائف نفس الدين... و حديثي الآن أوجهه الي طوائف ديني المختلفة ... فلقد نشأت شخصيآ في عائلة نصفها أرثوذكس و نصفها كاثوليك .. و لم اشعر أبدآ بفروق او حواجز او حتي قليلآ من الأحراج بينهم ... بالطبع كطفل صغير كنت أفضل ان احضر القداس الكاثوليكي لأنه لا يدوم أكثر من ساعة واحدة بينما مثيله الأرثوذكسي كان يطول عن هذا بكثير ... :lol: و لكن اينما كان يذهب ابواي كنت اصحبهما سواء الي واحدآ منهما او الي الآخر ...

الآن ... سأكتفي بالمثال الذي كتبه العزيز أبو محمد في موضوع آخر ... فبالرغم من توافر مقومات عديدة في اتمام زواج ناجح ... لم تتم تلك الزيجة بين اصدقاؤه المشتركين فقط لأن أحدهم كاثوليك و الاخر أرثوذكس ... هكذا ... رفعت الجلسة دون حتي ان ينظرها القاضي ....

كيف نكون مسيحيين و لا نمارس قول بطرس الرسول في سفر الأعمال : " بالحق أنا لا أجد الله لا يقبل الوجوه . بل في كل أمة الذي يتقيه و يصنع البر مقبول عنده" ( أع 10:34-35)

التقديم الوحيد المطلوب هو ان نتقي الله و نصنع البر و حينها فقط سنكون مقبولين لدي الرب .... لم يطلب مني ان استغرق في شعائر ديني الي درجة الغياب الذهني .. لم يطلب مني ان املأ جدران بيتي بصور القديسين ... لم يطلب مني ان اضع حاجز بيني و بين جاري الأرثوذكسي أو الكاثوليكي او المسلم ... لم يطلب مني ايآ من كل تلك المظاهر التي نراها الآن في حياتنا .

نحن في حاجة بالفعل الي ثقافة جديدة نتعلمها و نمارسها .. ثقافة قبول الآخر ... نحتاج ان نزرع تلك الثقافة في الطوائف المسيحية ... لأنه لا توجد طائفة تمتلك الحق كله .... و لكنها بالرغم من ذلك تعيش في شبع عزلة عن بعضها البعض .. فبعض الطوائف في المسيحية تؤمن الي الآن أن السماء قاصرة عليهم فقط ... مما يرجعنا الي الماضي عندما عاشت الطوائف في الغرب بعد فترة الأصلاح في حرب استمرت عشرات السنين .. نمت خلال هذه السنين ( و مازالت في بعض المناطق ) الكراهية بينهم ...

أنا لا أطالب بذوبان الطوائف في بعضها ... بل أتكلم عن حق كل طائفة في تأكيد شخصيتها علي أن تقبل الطوائف و الأديان الأخري ... لأننا بالفعل لا و لن نستطيع أن نفسر ما جاء في الكتاب المقدس عن المحبة و التسامح و الغفران الا في ضؤ محبة الآخرين و قبول اختلافهم معنا في طريقة التفكير و طرق العبادة ..

و في هذ يقول بولس الرسول : " من أنت الذي تدين عبد غيرك هو لمولاه يثبت أو يسقط و لكنه سيثبت لأن الله قادر أن يثبته " ( رومية 14 : 40 )

كل اللي حيلتي زمزمية أمل... و إزاي تكفيني لباب القبر


"صلاح جاهين"


رابط هذا التعليق
شارك

  • بعد 1 سنة...

عودة مرة أخري الي هذا الموضوع .. فلقد تراكمت امور تحثنا ان نبدأ في النظر بجدية الي القيام بتغيير جذري في أفكارنا بدلآ من ان نترك أمورآ و أفكار جديدة تأخذ صيغة القداسة و هي ابعد ما تكون عن هذه الصفة ...

مازال حديثي زملائي الأعزاء موجهآ الي بني عقيدتي من مسيحيي مصر حتي لا يساء فهم ما أود عرضه ... فصراخ "بعض" أقباط المهجر الأمريكي و الذي أصبحنا نُحاسب عليها ... و تزامن انضمام أصوات داخلية لها تندد بمظاهر التعصب الديني في المعاملات .. وهو أكثر ما يتضرر منه مسيحيي مصر .. لا حل لها إلا بزيادة الوعي بحقوق الإنسان ... بقيمة الإنسان الفرد في حد ذاته ... بغض النظر عن لونه أو عرقه أو دينه ...وبشيوع مناخ يقبل بالاختلاف ... بحيث يصير عامل ثراء للوطن و ليس مصدرا للمشاكل والأزمات ...

هو تغيير شامل جذري ... تعود به الأمور الي وضعها الطبيعي و المنطقي ... سواء في الثقافة أو في نظم الدولة ومؤسساتها الحكومية والمدنية ... بما فيها مؤسسة الكنيسة القبطية الأرثوذكسية نفسها ( و هنا نرجع الي نقطة التجديد المطلوبة ) ... فالقضية أعقد مما يتصورها البعض ... فهي ليست مجرد طرف ظالم و آخر مظلوم ... تحل بمجرد أن يتوقف الظالم عن الظلم..

دور كنيستنا الأرثوزكسية هام و محوري في هذا الأمر ... فدورها و مسئوليتها في هذا الأمر يجب أن تقوم به بكل جدية دون أن تنتظر المبادرة من الآخرين .. التغيير المطلوب فيما يتعلق بالكنيسة يتكون من شقين

الأول يتعلق بعلاقة الدولة بالكنيسة ....

والثاني داخلي في الكنيسة نفسها.....

كل اللي حيلتي زمزمية أمل... و إزاي تكفيني لباب القبر


"صلاح جاهين"


رابط هذا التعليق
شارك

سوف أبدا بالشق الخاص بعلاقة الدولة مع الكنيسة و التغيير المطلوب حتي لا يتم اتهامي بأنني "ملكي" أكثر من الملك ... و ان كان علي ايه حال تغيير منطقي و ناقشناه مرات عديدة ....

الطبيعي في أية دولة أن مؤسساتها جميعآ تتعامل مع جميع الأفراد علي أساس حق المواطنة... و الجميع أمامها سواء ... اما عندما تفشل مؤسسات الدولة المدنية في احتواء الجميع ...باختلاف مصالحهم وظروفهم .. فإن هذا يعني أن هناك خللاً في هذه المؤسسات يجب اصلاحه فورآ ..

ما يخصنا نحن في هذا الأمر داخل الكنيسة هو ان الكهنة و القسس قد تخصصوا في مجال محدد .. و هو المجال الديني و الذي يخرج عن نطاق مؤسسات الدولة المدنية ... وغير مؤهلين لمعالجة القضايا السياسية والاجتماعية المعاصرة ... والتي تحتاج في عصرنا الراهن إلي التخصص العلمي والخبرة العملية.... و بالتالي لا يجب أن تتخذ الدولة منهم ممثلين عن مواطنيها المسيحيين فيما يتعلق باحتياجاتهم سواء كأفراد أو كجماعات في المجالات الاجتماعية والسياسية... لأن هذا يشق الوطن شقاً يستحيل بعد ذلك إصلاحه ... كما انه مخالف للأساس الدستوري الذي تقوم عليه مؤسسات الدولة و الذي يبتعد بالمواطنين عن تصنيفهم عقائديآ ...

لهذا ينبغي أن تكف الدولة عن التعامل مع قيادة الكنيسة علي أنها الممثلة للأقباط فيما يتعلق بشئون الوطن... ويتضمن هذا التوقف عن دعوة رأس الكنيسة لحضور المناسبات والاحتفالات السياسية والقومية... فهي إن كانت تفعل هذا من قبيل التباهي بأنها تجمع شطري الأمة ... إلا أنها في ذات الوقت تكون قد شطرت وحدتها بالفعل.... فالتصنيف الديني تصنيف نهائي عنصري لا رجعة فيه... وأي محاولة للتوحيد من خلاله بعد ذلك هو عبث لا طائل منه ...

نحن عندما نقف خلف قيادتنا الدينية ... نقف للصلاة ... ولا يقف معنا بقية أبناء الوطن... والمسلمون كذلك... لكننا نتوحد في سائر جوانب الحياة بعد ذلك... ولكل مجال قادته وممثلوه .. سواء كانت تجمعات حزبية سياسية... أو تجمعات مهنية أو غيرها.

خطوة هامة وحاسمة إذن أن تتوقف الدولة عن اعتبار بطريرك الكنيسة ( مثله مثل شيخ الأزهر ) ممثل لأحد شطري الأمة... ورمزاً لوحدتها الوطنية...و الأهم أن يتوقف هو نفسه علي الموافقة علي دعوات مماثلة .. لأنهما علي العكس -دون جميع القادة في المجالات الأخري- رمز لتفرقنا إلي فريقين... الحدود بينهما حاسمة ومقدسة.

كل اللي حيلتي زمزمية أمل... و إزاي تكفيني لباب القبر


"صلاح جاهين"


رابط هذا التعليق
شارك

  • بعد 1 سنة...

للرفع والتقدير ...

لأخونا الفاضل Scorpion

Socrates : virtue is knowledge

أمنمؤبي:لا تمنع أناسا من عبور النهر إذا كان في قاربك مكان ,خذ الأجر من الغني ورحّب بمن لا يملك شيئاً

رابط هذا التعليق
شارك

  • بعد 9 سنة...

بعد ما شرعت في القراءة .... قرات مشاركات كاملة .... وبعض من المشاركات الاخرى ..... ومررت مرورا سريعا على البعض الآخر.... سوف ارجع واعاود القراءة 

اولا ... اشكر الإدارة ان خصصت هذا الباب ... المسيحية والمسيحيين في محاورات المصريين 

ثانيا ... اشكر العزيز سكوربيون ان فتح موضوع التجديد مبكرا وبذل مجهودا طيبا فيه وبصبر جميل .... خطابك ممتاز استاذ سكوربيون لكن مش الكل يفهمه محتاجين خطاب للعوام والأطفال الصغار 

كبداية .... تركت القراءة وقررت اكتب من دماغي بعض الجمل بدون الاعتماد على ما سبق ......

نفس الأمر.... كلنا ذلك الرجل المطالب بالتجديد في الفكر  الديني ومسايرة التطورات والمتغيرات

كأزهري

رغم اننا في السنوات الاخيرة خطونا خطوات طيبة تحسب للقيادة السياسية في مجال حقوق الإنسان الغير مسلم والتقارب ... وقام الازهر  باتخاذ اجراءات عملية كثيرة ... منها انشاء بيت العيلة وتوقيع وثيقة الاخوة الانسانية ومبادرة اخ ثاني ورابط انساني والقيام بتعديل مناهج الازهر بما يدعو لاحترام حقوق الاخر  

اجد الكلام هنا هو نفسه الكلام هناك .... الكل مطالب بنفس التجديد وبنفس المنطق

اكتر حاجه كانت مفيدة فعلا هي اننا بدأنا بالأطفال وياريت نزيد من التركيز عليهم ... بالزيارات المشتركة ... نرسم معا .... الرحلات المشتركة .... نغرس شجرة معا .... 

كل الأشياء دي رغم قلتها .... لكنها والله اتت بثمار طيبة في عقول وقلوب النشء ... كنا فين وبقينا فين

اصبحت مقتنعا انها فاعليات أفضل وأحسن من اي خطاب نظري 

يتبع

  • أعجبني 1

هل يمكن أن أكتب كلاما مثاليا 

أو أن اصل لمثالية كلامي 

ولا يوجد كلام مثالي 

ولا مثالية لمتكلم

 

رابط هذا التعليق
شارك

  • بعد 2 شهور...
في ٢٦‏/١‏/٢٠٠٨ at 18:40, Scorpion said:

لهذا نحن أيضآ لنا دور في تجديد الفكر الديني و لنا الحق في أن نفسر الكتاب المقدس بطريقة تتلاءم و الواقع المعاصر ... هذا الحق ليس لنا وحدنا فقط بل يجب الأعتراف بأن الآخرين لهم نفس الحق .. علي أن يقوم بهذا المتخصصين في علم التفسير و دراسة اللاهوت و اللغات الأصلية حتي لا يقودنا هذا من تجديد الفكر الي الأنحراف التام عن الدين نفسه ...

إضافة الي أن مراجعة و فهم النص يجب أن يتم بطريقة كنسية جماعية بعد دراسة متأنية من هؤلاء المتخصصين .. فأنا لا أنادي بتجديد الفكر لفهم النصوص الدينية بطرق فردية غير متخصصة ... لأن هذا سيقود الي طريق آخر غير التجديد .. بل أنادي بطريقة متخصصة داخل إطار كنسي معين ....

التجديد بطريقة كنسية جماعية ويقوم عليه المتخصصين في علم التفسير ودراسة اللاهوت واللغات الأصلية وليس بطريقة فردية غير متخصصة تقود إلى طريق آخر غير التجديد

العزيز سكوب هل أنت سلفي أيضا

وقولوا للناس حسنا

رابط هذا التعليق
شارك

10 ساعات مضت, فولان بن علان said:

العزيز سكوب هل أنت سلفي أيضا

طالما عايز حد يفكرله في تجديد دينه يبقى سلفي....ايا كان دينه

وهو حر تماما طبعا.....في دينه ومعتقده

وفيه مسيحيين كتير مابيفكروش كده......وهم احرار ايضا تماما في دينهم ومعتقدهم

الميزة فيهم بقى ان مفيش حد بيتنطط على التاني بأحقية امتلاك الحق وحده

احنا منظورنا للدين انه نزل للعالمين  (بفتح اللام الأخيرة...وليس بكسرها)

وبعلمنا وقراءتنا وثقافتنا نقدر نكون من المطورين والمفكرين

اللي شايف نفسه مش مثقف وقارئ وعليم بالقدر الكافي....يلجأ للآخرين ....وكل واحد وعقله

 

تحياتي

Vouloir, c'est pouvoir

اذا كنت لا تقرأ الا ما يعجبك فقط فإنك لن تتعلم ابدا

Merry Chris 2 all Orthodox brothers

Still songs r possible

رابط هذا التعليق
شارك

6 ساعات مضت, MZohairy said:

طالما عايز حد يفكرله في تجديد دينه يبقى سلفي....ايا كان دينه

ممكن يقصد إن في حد متخصص أكثر منه

ومش معنى كده إنه بيقبل كل كلامه أو بيفكر له

6 ساعات مضت, MZohairy said:

وهو حر تماما طبعا.....في دينه ومعتقده

أكيد كل واحد حر في معتقده

6 ساعات مضت, MZohairy said:

وفيه مسيحيين كتير مابيفكروش كده......وهم احرار ايضا تماما في دينهم ومعتقدهم

طبعا

6 ساعات مضت, MZohairy said:

الميزة فيهم بقى ان مفيش حد بيتنطط على التاني بأحقية امتلاك الحق وحده

لأ فيه كتير

ممكن بس لم يتح لك الإطلاع على ذلك

6 ساعات مضت, MZohairy said:

احنا منظورنا للدين انه نزل للعالمين  (بفتح اللام الأخيرة...وليس بكسرها)

نزل للعالمين بالفتح وبالكسر

6 ساعات مضت, MZohairy said:

وبعلمنا وقراءتنا وثقافتنا نقدر نكون من المطورين والمفكرين

اللي شايف نفسه مش مثقف وقارئ وعليم بالقدر الكافي....يلجأ للآخرين ....وكل واحد وعقله

 

تحياتي

أكيد متفق تماما

وقولوا للناس حسنا

رابط هذا التعليق
شارك

2 ساعات مضت, فولان بن علان said:

نزل للعالمين بالفتح وبالكسر

اللي بالكسر من ضمن اللي بالفتح

لكن مانزلش للي بالكسر علشان يبقوا وسيلة تواصل بين الله و بين اللي بالفتح ويبقوا هم بس اللي معاهم مفاتيح الدين والآخرة والدنيا احيانا

Vouloir, c'est pouvoir

اذا كنت لا تقرأ الا ما يعجبك فقط فإنك لن تتعلم ابدا

Merry Chris 2 all Orthodox brothers

Still songs r possible

رابط هذا التعليق
شارك

انشئ حساب جديد أو قم بتسجيل دخولك لتتمكن من إضافة تعليق جديد

يجب ان تكون عضوا لدينا لتتمكن من التعليق

انشئ حساب جديد

سجل حسابك الجديد لدينا في الموقع بمنتهي السهوله .

سجل حساب جديد

تسجيل دخول

هل تمتلك حساب بالفعل؟ سجل دخولك من هنا.

سجل دخولك الان
  • المتواجدون الآن   0 أعضاء متواجدين الان

    • لا يوجد أعضاء مسجلون يتصفحون هذه الصفحة
×
×
  • أضف...