اذهب إلى المحتوى
محاورات المصريين

اعترافات سفاح اقتصادي (1)


حازم كمال

Recommended Posts

نصطاد الدول الفقيرة بالديون فتقع تحت أنياب الولايات المتحدة

السفاح الاقتصادي التائب: تأليف جون بركنز، صادر عن دار بيريت كوهلر

في هذا الكتاب المكتوب بأسلوب روائي شائق، يحكي جون بيركنز قصة مسيرته من خادم متحمس للامبراطورية، الى نصير مخلص لحقوق المقهورين والمقموعين. كانت قد جندته سراً وكالة الأمن القومي الامريكية، وعمل معها تحت غطاء عمله في شركة استشارية دولية، وأتاح له عمله في هذه الشركة ان يجوب العالم، فزار اندونيسيا وبنما والاكوادور وكولومبيا والعربية السعودية وايران وغيرها من الدول المهمة على الصعيد الاستراتيجي.وكانت مهمته تطبيق السياسات التي تخدم مصالح تحالف امريكي يضم الحكومة والمصارف والشركات الكبرى، وفي الوقت ذاته تعمل على تسكين الفقر باجراءات ظاهرية، اي السياسات التي اثارت عداء العديد من الأمم وادت في نهاية المطاف الى أحداث 11 سبتمبر/ايلول وتنامي الكراهية للولايات المتحدة.

وكتاب بيركنز يلقي الضوء على المدى الذي كان هو وزملاؤه - ممن يسمون انفسهم السفاحين الاقتصاديين - مستعدين لبلوغه. وهو يشرح على سبيل المثال، كيف ساعد في تطبيق خطة سرية تجعل مليارات الدولارات التي تجنيها بعض الدول النفطية، تعود لتصب في الخزينة الامريكية.

ويكشف بيركنز الآلية الخفية للسيطرة الامبريالية، التي تقوم وراء بعض أشد الاحداث مأساوية في التاريخ الحديث، مثل سقوط شاه ايران، وموت الرئيس البنمي (عمر توريجوس)، وغزو بنما والعراق.

ان كتاب “اعترافات سفاح اقتصادي” الصادر عن دار بيريت - كوهلر للنشر، يكشف آلية العمل الداخلية لنظام يدعم العولمة ويؤدي الى افقار ملايين الناس في كوكبنا.

المخابرات الأمريكية اغتالت عمر توريجوس في بنما ونظمت انقلاباً ضد اربينز في جواتيمالا

كان جون بيركنز، مؤلف الكتاب، قد عمل من سنة 1971 الى 1981 لدى شركة استشارات دولية هي شركة “تشارلس. تي. مين”، حيث احتل منصب كبير الاقتصاديين ومدير الاقتصاد والتخطيط الاقليمي، ولكنه كان في الواقع سفاحاً اقتصاديا. وقد استمر في مهمته السرية تلك تحت غطاء عمله في الشركة المذكورة، حتى وقوع أحداث 11 سبتمبر/أيلول ،2001 حيث أقنعته هذه الأحداث بضرورة الكشف عن هذا الجانب الخفي من حياته.

وهو يكتب الآن ويدرّس عن كيفية تحقيق السلام والازدهار، عن طريق إغناء المعرفة الشخصية واجراء تحوّل في دور المؤسسات. وقد أنشأ شركة للطاقة البديلة تركت أثراً واضحاً في هذه الصناعة في الولايات المتحدة.

في مستهل تقديمه لكتابه، يعرّف جون بيركنز السفاحين الاقتصاديين، بأنهم “خبراء محترفون يتقاضون رواتب عالية جداً، ويمارسون خديعة الدول في أنحاء العالم وابتزاز تريليونات الدولارات منها. وهم يغدقون الاموال من البنك الدولي ووكالة التنمية الدولية الامريكية وغيرهما من منظمات “العون” الخارجي، على خزائن الشركات الضخمة، وجيوب حفنة من العائلات الثرية التي تسيطر على الموارد الطبيعية في كوكب الارض. وتشتمل ادواتهم على التقارير المالية المضللة، والانتخابات المزورة، وتقديم الاموال، والابتزاز، والجنس، والقتل. وهم يمارسون لعبة قديمة قدم الامبراطورية، ولكنها اكتسبت أبعاداً جديدة مخيفة خلال هذه الفترة من العولمة”.

وعن آلية اختبار هؤلاء السفاحين الاقتصاديين وعملية تجنيدهم، وتأهيلهم للمهمات التي سيقومون بها في العالم، يقول بيركنز في سرده لتجربته الشخصية: كان ذلك في أواخر ستينات القرن الماضي، وفي سنة 1968 بالتحديد. كنت طالباً في كلية الاعمال، وقد تم تجنيدي من قبل وكالة الامن القومي. وقد أدخلوني سلسلة من الاختبارات، اختبارات للشخصية واختبارات لكشف الكذب، ووابل غزير من الاختبارات الحساسة الاخرى. وخلال تلك العملية اكتشفوا انني مرشح ممتاز لأن أكون سفاحاً اقتصادياً لامعاً. كما اكتشفوا عدداً من نقاط الضعف في شخصيتي. واعتقد ان لدي بعض نقاط الضعف النمطية في ثقافتنا الامريكية العامة، فالأوبئة الثلاثة الكبرى في ثقافتنا هي: المال، والسلطة، والجنس. وقد اكتشفوا ان نقاط الضعف هذه متوفرة لدي.. ثم شجعوني على الانضمام لفيلق السلام. وعشت في الاكوادور ثلاث سنوات بصفة متطوّع لفيلق السلام، مع المواطنين المحليين هناك، الذين يخوضون الآن حرباً مع شركات النفط. كنا يومئذ في بداية تلك العملية ولذلك نلت قسطاً جيداً من التدريب اثناء العمل.

وبينما كنت ما أزال في الاكوادور في فيلق السلام، جاء نائب رئيس شركة الاستشارات الخاصة هذه في بوسطن، التي كانت تعمل بتنسيق وثيق مع وكالة الأمن القومي وغيرها من اجهزة الاستخبارات، جاء الى الاكوادور وواصل عملية تجنيدي. وعندما خرجت من فيلق السلام جندني. ذهبت للعمل لدى شركته “تشارلس تي. مين” في بوسطن، ودخلت برنامج تدريب مكثفاً مع امرأة بارزة، كان اسمها كلودين. وكانت في غاية الذكاء والدقة، والقدرة على الإغواء. وقد أوقعتني في حبائلها. وكانت تعرف تماماً كيف توقعني. وقد أفادت من جميع الاختبارات التي أجريت علي، وعرفت نقاط ضعفي. نجحت في مهمتها، واجتذبتني قبل كل شيء لأن اصبح سفاحاً اقتصادياً، وفي الوقت ذاته نبهتني الى ان هذا العمل قذر جداً، وانه يجب عليّ ان التزم به تماماً، والا فلن أحظى بأول تعيين لي في اندونيسيا.

post-18967-1200662977_thumb.jpg

akhlaq0128.jpg
رابط هذا التعليق
شارك

  • بعد 3 سنة...

نصطاد الدول الفقيرة بالديون فتقع تحت أنياب الولايات المتحدة

السفاح الاقتصادي التائب: تأليف جون بركنز، صادر عن دار بيريت كوهلر

في هذا الكتاب المكتوب بأسلوب روائي شائق، يحكي جون بيركنز قصة مسيرته من خادم متحمس للامبراطورية، الى نصير مخلص لحقوق المقهورين والمقموعين. كانت قد جندته سراً وكالة الأمن القومي الامريكية، وعمل معها تحت غطاء عمله في شركة استشارية دولية، وأتاح له عمله في هذه الشركة ان يجوب العالم، فزار اندونيسيا وبنما والاكوادور وكولومبيا والعربية السعودية وايران وغيرها من الدول المهمة على الصعيد الاستراتيجي.وكانت مهمته تطبيق السياسات التي تخدم مصالح تحالف امريكي يضم الحكومة والمصارف والشركات الكبرى، وفي الوقت ذاته تعمل على تسكين الفقر باجراءات ظاهرية، اي السياسات التي اثارت عداء العديد من الأمم وادت في نهاية المطاف الى أحداث 11 سبتمبر/ايلول وتنامي الكراهية للولايات المتحدة.

وكتاب بيركنز يلقي الضوء على المدى الذي كان هو وزملاؤه - ممن يسمون انفسهم السفاحين الاقتصاديين - مستعدين لبلوغه. وهو يشرح على سبيل المثال، كيف ساعد في تطبيق خطة سرية تجعل مليارات الدولارات التي تجنيها بعض الدول النفطية، تعود لتصب في الخزينة الامريكية.

ويكشف بيركنز الآلية الخفية للسيطرة الامبريالية، التي تقوم وراء بعض أشد الاحداث مأساوية في التاريخ الحديث، مثل سقوط شاه ايران، وموت الرئيس البنمي (عمر توريجوس)، وغزو بنما والعراق.

ان كتاب “اعترافات سفاح اقتصادي” الصادر عن دار بيريت - كوهلر للنشر، يكشف آلية العمل الداخلية لنظام يدعم العولمة ويؤدي الى افقار ملايين الناس في كوكبنا.

المخابرات الأمريكية اغتالت عمر توريجوس في بنما ونظمت انقلاباً ضد اربينز في جواتيمالا

كان جون بيركنز، مؤلف الكتاب، قد عمل من سنة 1971 الى 1981 لدى شركة استشارات دولية هي شركة “تشارلس. تي. مين”، حيث احتل منصب كبير الاقتصاديين ومدير الاقتصاد والتخطيط الاقليمي، ولكنه كان في الواقع سفاحاً اقتصاديا. وقد استمر في مهمته السرية تلك تحت غطاء عمله في الشركة المذكورة، حتى وقوع أحداث 11 سبتمبر/أيلول ،2001 حيث أقنعته هذه الأحداث بضرورة الكشف عن هذا الجانب الخفي من حياته.

وهو يكتب الآن ويدرّس عن كيفية تحقيق السلام والازدهار، عن طريق إغناء المعرفة الشخصية واجراء تحوّل في دور المؤسسات. وقد أنشأ شركة للطاقة البديلة تركت أثراً واضحاً في هذه الصناعة في الولايات المتحدة.

في مستهل تقديمه لكتابه، يعرّف جون بيركنز السفاحين الاقتصاديين، بأنهم “خبراء محترفون يتقاضون رواتب عالية جداً، ويمارسون خديعة الدول في أنحاء العالم وابتزاز تريليونات الدولارات منها. وهم يغدقون الاموال من البنك الدولي ووكالة التنمية الدولية الامريكية وغيرهما من منظمات “العون” الخارجي، على خزائن الشركات الضخمة، وجيوب حفنة من العائلات الثرية التي تسيطر على الموارد الطبيعية في كوكب الارض. وتشتمل ادواتهم على التقارير المالية المضللة، والانتخابات المزورة، وتقديم الاموال، والابتزاز، والجنس، والقتل. وهم يمارسون لعبة قديمة قدم الامبراطورية، ولكنها اكتسبت أبعاداً جديدة مخيفة خلال هذه الفترة من العولمة”.

وعن آلية اختبار هؤلاء السفاحين الاقتصاديين وعملية تجنيدهم، وتأهيلهم للمهمات التي سيقومون بها في العالم، يقول بيركنز في سرده لتجربته الشخصية: كان ذلك في أواخر ستينات القرن الماضي، وفي سنة 1968 بالتحديد. كنت طالباً في كلية الاعمال، وقد تم تجنيدي من قبل وكالة الامن القومي. وقد أدخلوني سلسلة من الاختبارات، اختبارات للشخصية واختبارات لكشف الكذب، ووابل غزير من الاختبارات الحساسة الاخرى. وخلال تلك العملية اكتشفوا انني مرشح ممتاز لأن أكون سفاحاً اقتصادياً لامعاً. كما اكتشفوا عدداً من نقاط الضعف في شخصيتي. واعتقد ان لدي بعض نقاط الضعف النمطية في ثقافتنا الامريكية العامة، فالأوبئة الثلاثة الكبرى في ثقافتنا هي: المال، والسلطة، والجنس. وقد اكتشفوا ان نقاط الضعف هذه متوفرة لدي.. ثم شجعوني على الانضمام لفيلق السلام. وعشت في الاكوادور ثلاث سنوات بصفة متطوّع لفيلق السلام، مع المواطنين المحليين هناك، الذين يخوضون الآن حرباً مع شركات النفط. كنا يومئذ في بداية تلك العملية ولذلك نلت قسطاً جيداً من التدريب اثناء العمل.

وبينما كنت ما أزال في الاكوادور في فيلق السلام، جاء نائب رئيس شركة الاستشارات الخاصة هذه في بوسطن، التي كانت تعمل بتنسيق وثيق مع وكالة الأمن القومي وغيرها من اجهزة الاستخبارات، جاء الى الاكوادور وواصل عملية تجنيدي. وعندما خرجت من فيلق السلام جندني. ذهبت للعمل لدى شركته “تشارلس تي. مين” في بوسطن، ودخلت برنامج تدريب مكثفاً مع امرأة بارزة، كان اسمها كلودين. وكانت في غاية الذكاء والدقة، والقدرة على الإغواء. وقد أوقعتني في حبائلها. وكانت تعرف تماماً كيف توقعني. وقد أفادت من جميع الاختبارات التي أجريت علي، وعرفت نقاط ضعفي. نجحت في مهمتها، واجتذبتني قبل كل شيء لأن اصبح سفاحاً اقتصادياً، وفي الوقت ذاته نبهتني الى ان هذا العمل قذر جداً، وانه يجب عليّ ان التزم به تماماً، والا فلن أحظى بأول تعيين لي في اندونيسيا.

للرفع ، لمن يهمه الامر

او هكذا هم المحاورون .. زماااان

وكالريح لا يركن إلي جهه

إلا وهيأ لأخري راحله ...

 

رابط هذا التعليق
شارك

انشئ حساب جديد أو قم بتسجيل دخولك لتتمكن من إضافة تعليق جديد

يجب ان تكون عضوا لدينا لتتمكن من التعليق

انشئ حساب جديد

سجل حسابك الجديد لدينا في الموقع بمنتهي السهوله .

سجل حساب جديد

تسجيل دخول

هل تمتلك حساب بالفعل؟ سجل دخولك من هنا.

سجل دخولك الان
  • المتواجدون الآن   0 أعضاء متواجدين الان

    • لا يوجد أعضاء مسجلون يتصفحون هذه الصفحة
  • الموضوعات المشابهه

    • 0
      إذا أردت أن تعرف الكاتب والباحث والناقد الكبير الدكتور صلاح فضل جيدا فلا تكتف بقراءة كتبه أو تصفح مقالاته عرض المقال كاملاً
    • 0
      أول مرة تجيلى الجرأة إنى أكتب الحكاية دى.. لكن أسباب كتير شجعتنى وإحساسى إن الموضوع مهم.. خلانى أقدم على كت عرض المقال كاملاً
    • 1
      بعد التحيه..  ارجو من فكرتي البسيطه ان تكون سبب في ترويج و تسويق اثري و اقتصادي  لفت انتباهي اسامي محطات مترو الانفاق مثال الملك الصالح او ماري جرجس لماذا لا يتم انشاء عمل مجله ترويجيه تباع لصالح شركه مترو الانفاق فيها معلومات عن محطات المترو و سبب التسميه التاريخيه لها واهم الأماكن الخاصه بها من آثار او اسواق مثال منطقه حلوان حيث الحديقه اليابانيه او محطه باب شعريه حيث الأسواق و منطقه الازهر و يتم انشاء المجله  و تترجم للغات و تباع للاجانب عن طريق شركات السياحيه و هذه المجله تنشأ عن ط
    • 3
      اعترافات سيجارة سأل سيجارته بعد نوبة من السعال: لماذا تفعلين بي ما تفعلين؟ فأجابت وهي تتحول إلى رماد: أنا علبٌ ملونة ومنها أنت تختار ! ؟ هان لأجلي المال والدار أعاديكم، وتحموني!!!!!! ؟ وبالأموال تفدوني!!!!! ؟ وبالرئتين تُغذوني!!!!! ؟ فعلام تلوموني !؟؟؟ وأنتم لا تعادوني ؟! ؟ إلى الأمراض أدعوكم تعالوا يا أحبائي لأقتلكم بوبائي وأهدافاً لأدوائي لقد سممت أجوائك وناري أصبحت دائك فكم آذيت أبنائك وكم أحرقت أحشائك مقامي في الشرايين كوسواس الشياطين أنا الأمراض أ
    • 53
      ضعاف القلوب يمتنعون.. النساء والاطفال..لا يقرأون المنشور بالاسفل من حكمدار القاهرة الاقتباس فيه سم قاتل ايه ده...مين اللي بيقول الكلام ده يا ولاد عمنا سي السيد...وده راجل كلنا بنحبه وبسنمع كلامه..... طبعا لو غير كلامه بعد كده...هو حر..وله مطلق الحرية..يبرر باي شيء هو عاوزه...انما احنا ...نو...لأ....لع... بالله عليكم نشوف كلامه ونقارن بينه وبين ما نقوله الان..بعد ان اصبحنا على بعد 3 او 4 اشهر على استلام الدولة من العسكر ولم نقوله منذ 9 اشهر كما في الاقتباس ادناه
×
×
  • أضف...