اذهب إلى المحتوى
محاورات المصريين

بيعوها.. أو أجروها!


Sherief AbdelWahab

Recommended Posts

لو كانت الحكومة جادة في تطوير السكك الحديدية.. لماذا لا تستخدم قيمة عقد الشبكة الثالثة للمحمول وهو أكثر من 16 مليار جنيه لتطوير مرفق السكك الحديدية، وتعتبر هذا المبلغ كأنه لم يأت.. وبذلك نكسب هذا المرفق الذي هو ثاني مرفق في العالم ـ بعد انجلترا نفسها ـ نقول ذلك لأن وزير النقل صرح أول أمس بأن عملية إصلاح هذا المرفق تتجاوز 8 مليارات جنيه، للصيانة فقط.. ويمكننا هنا أن نستخدم الفرق في تحديث العربات حتى تصلح للاستخدام الآدمي، وبذلك نكسب مرفقاً جديداً بمعني الكلمة.

وليس هناك حل أفضل من ذلك، هذا إذا كنا جادين في إصلاح هذا المرفق الحيوي، الذي "كان" المصري ينظر إليه باحترام.

** ولكن ـ ولأن ـ الحكومة تبحث عن الموارد.. ولا تهتم كثيراً بالتحديث فإنني اقترح "بيع" هيئة السكك الحديدية بما تملكه من أصول وأراض، وما أكثرها.. ولكن بما أن حكومتنا تحب "الملك" لماذا لا نطور فكرة البيع إلي فكرة التأجير طويل المدى.. أي بنظام الالتزام أو الامتياز وليكن ذلك لمدة 99 عاماً.. علي أن تحتفظ الدولة بالملكية كاملة.. ويتعهد الملتزم بالإنفاق علي تحسين وتحديث شبكة الخطوط والعربات وسائر الخدمات، نقول ذلك لأن خطوط السكك الحديدية في دولة مثل أمريكا.. ملك لشركات خاصة، أي ليس كل ما يجئ من أمريكا سيئاً بالضرورة..

** وعندما نطالب بالبيع أو التأجير فنحن نطمع في خدمة أفضل لأهم مرفق للنقل البري في بلادنا.. ومن المؤكد أن المواطن سوف يربح خدمة طيبة: عربات نظيفة.. مواعيد منتظمة.. وتخفيفاً عن الطرق البرية، لأن من أهم أسباب لجوء المصري إلي شراء سيارة خاصة هو عدم وجود مواصلات عامة نظيفة ومنتظمة.

وقد يقول قائل: وكم ستصبح قيمة تذاكر القطار لو بعنا أو أجرنا السكك الحديدية؟.. نقول أليس هذا أفضل من انخفاض نسبة الإشغال في هذه القطارات لنقل الركاب وأيضا لنقل البضائع.. أم نسينا أن السكك الحديدية زمان كانت أكبر وسيلة لنقل البضائع ـ بعد النقل النهري ـ زمان؟!

المواطن أيها السادة يحلم "بتوصيلة" نظيفة ومأمونة.. وكما تقبل المواطن ـ ولو مكرها أحياناً ـ موجات الغلاء في كل شيء فانه مستعد لقبول رفع سعر التذكرة رفعاً معقولاً مقابل الخدمة التي يحلم بها.

** وأعلم مسبقاً أن الحكومة سترفض هذه الفكرة. وقد رفضها الدكتور محمود محيي الدين عندما حاورناه في "الوفد" منذ أيام متعللاً بحكاية أسعار التذاكر.. ولكن مادامت الحكومة عاجزة عن إصلاح هذا المرفق وتطويره.. فليس أقل من أن يحاول غيرنا عملية هذا التطوير.

وأتذكر هنا ما حدث لقصر العيني كمستشفي عندما كان أسوأ مرفق في مصر بسبب سوء إدارته. وكيف وصفنا الداخل إليه "مفقود" والخارج منه "مولود" ثم عندما طورنا نظام العلاج وجعلنا جزءاً منه بالفلوس وجزءاً بالمجان تطور العلاج.. ونجحنا في استرداده كأقدم مستشفي في الشرق الأوسط.

** وبما أن السكك الحديدية هي أقدم وسيلة نقل في مصر.. تعالوا ننظر إلي حل مشاكلها بطرق غير تقليدية.. وليس أمامنا إلا: إما تخصيص عائد صفقة المحمول الثالثة لعملية تطوير السكك الحديدية.. وإما عرضها للبيع أو للتأجير.. وكلاهما مطروح للمناقشة.. ايه رأي الحكومة؟!

عن عشرينات عن الوفد 24/8/2006..

خلص الكلام

Sherief El Ghandour<br /><br />a furious Egyptian

رابط هذا التعليق
شارك

انشئ حساب جديد أو قم بتسجيل دخولك لتتمكن من إضافة تعليق جديد

يجب ان تكون عضوا لدينا لتتمكن من التعليق

انشئ حساب جديد

سجل حسابك الجديد لدينا في الموقع بمنتهي السهوله .

سجل حساب جديد

تسجيل دخول

هل تمتلك حساب بالفعل؟ سجل دخولك من هنا.

سجل دخولك الان
  • المتواجدون الآن   0 أعضاء متواجدين الان

    • لا يوجد أعضاء مسجلون يتصفحون هذه الصفحة
×
×
  • أضف...