اذهب إلى المحتوى
محاورات المصريين

الجالية العربية في المانيا كثيرة العدد قليلة التأثير


Recommended Posts

اعتدال سلامه من برلين: لا توجد احصائيات دقيقة لعدد افراد الجاليات العربية لان قسما منهم خاصة المتقدمين منذ سنوات بطلب لجوء سياسي ولم ينالوا بعد حق البقاء وعددهم غير محدد. لكن يمكن القول ان عدد العرب في المانيا تجاوز ال300 الف. وعلى الرغم من هذا العدد الكبير الا ان تأثيره يكاد يكون حاضرا والسبب في ذلك تقوقع نسبة كبيرة من افراد الجالية في مجتمعات عكست المجتمعات التي اتوا منها. لذا تشكلت تجمعات عربية لها الطابع الاقليمي ويلمس المتجول في حي مويابيت في العاصمة برلين على سبيل المثال ان اغلبيتهم من الفلسطينيين خاصة القادمين من لبنان وجزء منهم يعيش ايضا في نيوكولن حيث نسبة اللبنانيين عالية مع التواجد التركي.

والمشكلة في التجمعات العربية ان العديد من افرادها يبعد عن المجتمع الالماني مما شكل حساسيات كثيرة وجعل عين قوى الامن متركزة عليها وكأنها بؤر يجب مراقبتها بشكل دائما.

وادى الفرز السكاني الى وجود مدارس في برلين بالتحديد اغلب تلاميذها من الاجانب والعرب مع نسبة بسيطة جدا من الالمان مما سبب تراجع المستوى التعليمي فيها وبالتحديد اللغة الالمانية، فالتلاميذ يتحدثون فيما بينهم لغتهم الام او لغة المانيا غير سليمة يحملونها معهم الى مراحل دراسية متقدمة، فيتسبب ذلك في قلة فرص العمل او التأهيل. عدا عن ذلك فان نسبة البنات اللواتي يتابعن الدراسة قليلة وحسب المعتقدات في الوطن مصيرها البيت وانجاب الاولاد وهنا يبدا اول فصل من فصول مسرحية المشاكل ا لعائلية.

وتوجد في وسط الجالية العربية النسبة الاكبر من العاطلين عن العمل إما تعمدا لكسب تعويض البطالة عن العمل والعمل بالاسود او لقلة فرص العمل لتدني المستوى التاهيلي.

ومن اكبر الجاليات الجالية الفلسطينية واتى افرادها في اواخر الخمسينات ومطلع الستينات للدراسة الجامعية وبقي عدد كبير منهم خاصة الاتين من الاراضي المحتلة بعد ان توفرت لهم فرص عمل جيدة في ميادين مختلفة، ويتمركزون غالبا في المدن الكبيرة وهناك ما يزيد عن ال450 طبيبا وما يقارب من 200 مهندسا، وبضعة مئات من اساتذة الجامعات والمعاهد العالية. كما يتبوأ رجال اعمال فلسطينيين ومالكو شركات تجارية كبرى مراكز مهمة في ميدان التجارة العالمية والمحلية ، ويعمل الكثير من الفلسطينيين في المصانع الكبيرة كمصانع السيارات والاليات المختلفة، ويحمل قسم كبير منهم الجنسية الالمانية، كما يصل عدد الطلاب الجامعيين قرابة خمسة الاف في مختلف الكليات.

ولا يوجد رقم محدد لعدد اللبنانيين الاصليين المقيمين في المانيا لان الفلسطينيين والاكراد وفئات اخرى شملتها السلطات الالمانية تحت خانة لبنان ويقارب عددها الخمسين الف، ولقد تراجع عدد اللبنانيين بعد الاتفاق الذي وقع بين الحكومة الالمانية واللبنانية لدفع تعويض للاجئين شرط عودته اما طوعا او تسفيرا. ويتمتع جزء كبير من حاملي الجنسية اللبنانية وتجنس معظمهن بوضع اقتصادي ما بين جيد ومتوسط وعدد لا باس به يحتل مراكز مهمة في الحقول الاقتصادية والعلمية والطب والجراحة اضافة الى اصحاب شركات تجارية النقل الخارجي والمطاعم.

واكبر جالية مغاربية هي من المغرب وتونس واتي افرادها الى المانيا في السبعينات بعقود عمل إثر استعانة بعض المصانع الالمانية ومناجم الفحم الحجري وبعض القطاعات العامة كمصلحة سكة الحديد بهم او المصانع الانتاجية. ويقدر عددها اليوم مع افراد من المغرب العربي مثل موريتانيا والجزائر بحوالي 80 الف.

وقد تكون الجالية السورية واتى افرادها في مطلع الستينات من الجاليات المميزة لان العديد منهم يحتل مراكز جيدة في المانيا وتتمتع بنسبة تعليم عالية تصل الى ال80%. وفيها عدد كبير من الاطباء والمهندسين واساتذة الجامعة. ونفس الشيء ينطبق على الجالية العراقية على الرغم من انها غير قديمة مثل الجاليات العربية الاخرى.

وهناك ايضا جاليات عربية صغيرة العدد تعيش اوضاعا اقتصادية لا باس بها مثلا من مصر والسودان والصومال ويتوزعون بين اساتذة جامعة ومعاهد او عمال او طلاب او طالب لجوء سياسي، في المقابل مازال حضور الجاليات الخليجية شبه معدوم وبدأ بالظهور مع اقبال الطلاب على الدراسة في المانية واستقبال خريجين للتخصص.

لكن رغم هذا العدد الكبير من العرب لم تشكل حتى الان رابطة او تجمع عربي مثل الاتراك ولهم تنظيمات وروابط انتاجية، الا انه توجد محاولات حثيثة لانشاء تنظيمات. ومن بين التجمعات الثقافية القليلة الاتحاد الثقافي العربي في برلين وتأسس قبل ثلاث سنوات ويترأسه الطبيب العراقي في برلين بهاء الدين الخيلاني.

ولقد شرح الدكتور العراقي لايلاف هدف الاتحاد فقال بانه لمعالجة صورة العربي الموجود في برلين باظهار الجانب الثقافي العربي بشكل جيد او بالشكل المطلوب. لكن يوجد من سنين طويلة منظمات واتحادات تهتم باشياء خاصة برعاياها مثل المجموعات الفلسطينية لمعالجة المشاكل الفلسطينية خاصة السياسة منها. لكن هناك منظمات هي احيانا فقط حبر على ورق أي دكاكين ويتراسها اشخاص يعتبرون انفسهم رؤساء يمثلون في الحقيقة مجموعات وهمية وغير متواجدة بالطبع تندثر خلال مدة من الزمن. لكن توجد بعض المنظمات يمكن وصفها بالجيدة وتعمل لمصلحة الالمان ذوي الاصول العربية او العرب المهاجرين الى برلين. من ضمها المعهد الثقافي العربي واتحاد الاطباء الفلسطينيين ومنظمة الحولي ولها علاقات جيدة بالدوائر الرسمية الالمانية التي لها علاقة بشؤون المغتربين او النازحين او المهاجرين الفلسطينيين وتهيأ بعض الامور لهم مثل المدارس وتدريس اللغة الالمانية وعمل دورات كمبيوتر.

وعن الظروف التي بني فيها الاتحاد الثقافي العربي قال الدكتور بهاء الدين الخيلاني بان ظهار الجانب الثقافي كي يعكس الحضارة العربية التي ننتمي اليها كان الدافع الاساسي للفكرة التي تبلورت مع الوقت وكانت ولادة اتحاد ثقافي يجمع ذوي الكفاءات الثقافية وكل من لديه عطاء ثقافية ان كان في الشعر او الادب بصورة عامة او الموسيقى او الرسم او النحت، أي كل شيء يمت بالفن والادب. وهذه طبعا الجسر الذي يمكن ان نحاور عبره الفكر والضمير الالماني، فكما هو معروف ان الثقافة هي جسر بين الحضارات لذا تكونت الحضارة العربية والحضارة الاوروبية وكل الحضارات.

وعن المحاولات لتجميع كل التجمعات العربية في بوتقة واحدة قال الدكتور العراقي " توجد حاليا محاولات على مستوى برلين والمانيا. بالطبع كانت في السابق محاولات على صعيد برلين

واجتمعنا مرات عديدة لكن الاختلافات خاصة بسبب الظروف السياسية في البلدان العربية كانت تنعكس على كل عمل، لذلك كان من الصعب جدا الاتفاق على مستوى واحد او قاعدة واحدة. بعكس العرب في غرب المانيا، اذ تم توحيد الصف وتكوين اتحاد للجاليات العربية في المانيا. وهو يضم حاليا حوالي24 منظمة وسميت رابطة الاتحادات العربية في المانيا. وهذا شجعنا لمتابعة المساعي من اجل برلين ايضا وانصب الاهتمام في الاشهر الستة الاخير على تجميع الاتحادات والمنظمات التي يمكنها ان تتجانس معا ويكون هناك على الاقل شيء مشترك، ونحن نجتمع مرتين او اكثر كل شهر لوضع اللمسات الاخيرة للدستور ليكون جاهزا نهاية شهر حزيران( يونيو) القادم بعد ذلك ندعو الى اجتماع الهيئة العامة سيكون في شهر آب( اغسطس) القادم ".

وحسب قول الدكتور الخيلاني سوف يطلق على باكورة عمل المثقفين العرب في برلين اسم الاتحاد العربي في برلين وسوف يلتقي بالعمل والتنسيق مع رابطة الغرب.

cu626qztfkxg.gif

رابط هذا التعليق
شارك

  • بعد 4 أسابيع...

العرب في كل مكان وزمان مشكلتهم في الوحده

وحده الهدف...وحده المطلب.....وحده الحلم

وهذا لن يأتي الا اذا كان تربيتنا من الصغر علي حق

انظر الي مدارسنا والي شبابنا ماذا يتعلم الشاب والطالب وماذا بداخله

وهذا هو المستقبل....في االمانيا او غيرها

يامصر... يامصر...يامصر

ياااااااااااااااااااااااااااااامصر

رابط هذا التعليق
شارك

  • بعد 2 أسابيع...

معك حق اخي الفاضل واؤكد علي صحة كلامك كما ان الشعوب العربية شالت من بعض كتير بسبب شحن الحكومات العربية لشعوبها علي بعضها البعض في الازمات بين هذة الدول والشعوب العربية المغفلة المشكلة انها كانت بتتشحن وتسخن علي بعضها بس الحمد للله الظاهرة دي في طريقها للانحسار بسبب زيادة الوعي السياسي في العالم العربي.

cu626qztfkxg.gif

رابط هذا التعليق
شارك

انشئ حساب جديد أو قم بتسجيل دخولك لتتمكن من إضافة تعليق جديد

يجب ان تكون عضوا لدينا لتتمكن من التعليق

انشئ حساب جديد

سجل حسابك الجديد لدينا في الموقع بمنتهي السهوله .

سجل حساب جديد

تسجيل دخول

هل تمتلك حساب بالفعل؟ سجل دخولك من هنا.

سجل دخولك الان
  • المتواجدون الآن   0 أعضاء متواجدين الان

    • لا يوجد أعضاء مسجلون يتصفحون هذه الصفحة
×
×
  • أضف...