اذهب إلى المحتوى
محاورات المصريين

الحقيقة الكامنة بين أغلبية و أقلية


Recommended Posts

شدني حوار جانبي بين أخي العزيز وايت هارت و العزيز فايولين كينج في موضوع الكفاتسة الأقباط و دار حول مفهوم الأقلية و الأغلبية ... و هو موضوع اعترف انه كان يشغل تفكيري منذ فترة طويلة .. لذلك كي لا يتم تشتيت الموضوع الأصلي و بعد فترة من البحث بين المراجع اللازمة ...... كان القرار بفتح هذا الموضوع لمناقشة المسألة برمتها (و التي محورها دائمآ هو المسألة القبطية المصرية) من جانب لم يتم طرقه من قبل .. مؤكدآ دائمآ اني حتي لو كنت أميل اليه مؤخرآ بعد تفكير عميق و قراءات و مشاهدات متعددة فهذا لا يعني انه لم يجانبني التوفيق في عرضه او في خطأه من الأساس ...

اترك لكم الحكم بعد التفكير و المناقشة الموضوعية التي تعودنا عليها في المحاورات ...

تلك كانت مقدمة واجبة لما سيلي ....

باديء ذي بدء … يجب أن نبدأ بتغيير نظرتنا الي كيفية مناقشة المسالة القبطية… يجب تغيير رؤتنا تمامآ لهذا الأمر .. و لكي نقوم بهذا ادعوكم ان نبدأ بمناقشتها مراعين ثلاث اشياء اساسية … و سوف ترون بعد هذا البعد الحقيقي لتلك الأزمة التي نعيشها جميعآ .. و ادعو اخوتي من من مسيحيي المنتدي قبل مسلميها ان يقرأوا بتمعن و تجرد من قناعات مسبقة ما سأورده الآن ...

كتبت يجب ان نناقش المسألة القبطية مراعين ثلاث اشياء أساسية ...

أولآ : بعيدآ عن الحساسيات

ثانيآ : بعيدآ عن الشعارات المتكررة الفارغة

ثالثآ : الأعتراف بأنه هناك فعلآ مسألة قبطية تحتاج الي حل ...

اولآ الحساسيات :

بعيدآ عن الحساسيات لأن العلاقة بيننا ليست حالة خاصة ... و لكنها حالة تكررت عشرات بل مئات المرات في تاريخ العالم بين الأقليات و الأغلبيات ... دينية كانت او عرقية .. و بالتالي يجب ان لا ننظر لها كحالة خاصة بين الأسلام و المسيحية ... ( و أن كان العالم المتحضر قد تعلم من أخطاء الماضي .. و لكننا للأسف لا نريد ان نبدأ من حيث وصلوا هم و نصر أن نخوض نفس التجارب بنفس أخطائها من أول الطريق )

في أوائل الحكم العربي لمصر ... حينما كان المسيحيين أغلبية و العرب أقلية ... حكمت بينهما تلك القواعد التي تنظم العلاقة بين أقلية حاكمة و أغلبية محكومة ... ثم مع الوقت و لأسباب عدة لسنا هنا لنسردها ... تحول المسيحيين لأقلية ... فتحولت العلاقة بينهما الي نفس العلاقة التي تحكم أغلبية حاكمة بأقلية محكومة في أي مجتمع ... و لكن ... لم تكن التشريعات الأسلامية هي الحاكمة لتلك العلاقة ... بل الأمر الواقع ... مثلها مثل العلاقة بين الحكومة الأسلامية و المحكومين المسلمين خلال تاريخ الدولة ( أو الدول بمعني أصح ) الأسلامية التي تطورت تبعآ للتاريخ ...

تاريخيآ ... مثلما أستعان الرومان و اليونان بنخبة مسيحية في ادارة شئون مصر .... فعل بالمثل المسلمون عند فتحها ... ثم مع الوفت و بالتدريج الطبيعي أندمجت أفراد تلك النخبة المسيحية مع الطبقة الحاكمة و أصبحوا جزءآ منها لا يجري عليهم ما يجري علي بقية الشعب بمسلميه و مسيحيه..و التاريخ مليء بهذه النماذج ... و هذا هو الوضع الذي سيستمر حتي وقتنا الحالي ... في الوقت التي كانت فيه الصراعات الأسلامية الداخلية قائمة علي اساس مذهبي .. كالسنة و الشيعة ... او عرقي .. كالبربر و العرب في الدولة الفاطمية مثلآ ... أشد قسوة و عنف و دموية بمراحل مما شهدته مشاحنات المسلمين و الأقباط عبر التاريخ...

أصل الي محصلة أول نقطة .. ما يجب ان نفعله مبدئيآ .. يجب علينا تخليص تلك المشاكل من قناعها الديني المزيف و ردها الي الوجه السياسي و الأجتماعي الحقيقي .. فالمسألة في جوهرها لا علاقة لها لا يمسيحية و لا بأسلام ...

يجب أن نلتفت جميعآ الي الأمر الواقع ..و نترك للأبد نظرتنا المتحسرة الي الماضي السعيد .. ماضي كلآ منا و الذي لم يكن أبدآ سعيدآ … فنحن المصرين لم نعش أبدآ تاريخ سعيد … منذ أيام الفراعنة و حتي وقتنا الحالي … … كان الفلاح " آتيرب " في مصر الفرعونية يعاني الأمرين من رجال الفرعون ... و حفيده "باخوميوس" القبطي تعرض للتعذيب علي يد البيزنطيين ... و من نفس السلالة استمر "مروان " المسلم مع اخيه المسيحي في المعاناة علي يد العصور الأسلامية المتعاقبة من امويين و عباسيين ... و مازال آخر حفيد ل "آتيرب " عم "صابر" في تلك اللحظة يلعن سلسفيل الظلم ...

لذلك عندما اتكلم عن حكم الأمر الواقع .. لا يجب أن نُتهم بالسلبية بل بالحكمة ... فلن تستطيع أبدآ أن تغير مجري نهر بوقوفك أمامه .. لذلك فقدر الأقلية أن تتحمل أولآ و قبل الآخرين بل و بشكل مضاعف ثقل الأزمات ... و التوترات الأجتماعية و السياسية ... ( أكاد اسمع همهمة البعض تتهمني بالسلبية . و لكن صبرآ أخي العزيز ... سر معي جزءآ آخر من الطريق ) فتفاصيل ما أخطه ألان موجودة في كل تاريخنا .... تاريخ الشعب المصري ككل .. بل و بقية شعوب العالم أيضآ ... فحتي عندما يحدث غزوآ خارجيآ... فأول ركيزة يبحث عنها الغازي منطقيآ هم الأقلية .. معتمدآ علي معاناتهم أو معتقدآ بذلك ... فيبدأ بتقديم الوعود ... بينما يتم النظر اليهم بريبة من الداخل ... و لنأخذ من الحروب الصليبية مثلآ عما أقول ...

فبالرغم من معاناة مسيحيي الشرق الأمرين من هذه الغزوات ... و بالرغم من تحالف دول و حكومات اسلامية أحيانآ مع هؤلاء الغزاة لتحقيق مصالح ... كان علي المسيحيين دائمآ اثبات ولائهم للدولة الأسلامية ... و بالرغم من تلك المعاناة المضاعفة فقد ظلوا دائمآ ( و حتي الآن للأسف ) محل ريبة و شك ... و كثيرآ ما تحولوا الي أهداف عرضة للأنتقام كرد فعل علي هذا الغزو ... حدث هذا دائمآ ... أثناء الحروب الصليبية ... و أثناء فترات الأستعمار الحديث ... و في ذلك ايضآ ليس هناك شيء أستثنائي ... بل هو نفس القانون الذي حدد دائمآ العلاقة بين أي أغلبية و أي أقلية علي مر تاريخ البشرية ... لذلك أكرر ضرورة مناقشة تلك المسالة بعيدآ عن الدين ... فبذلك نتجنب أي حساسيات محتملة بيننا ... فالذي يحدد بالفعل العلاقة بيننا كما ذكرت هي ظروفنا السياسية و الأجتماعية...

يتبع

مراجع :

المجتمع القبطي في مصر : رياض سوريال

العصر القبطي تأصيل و معاصرة : ملاك ابراهيم يوسف

بين أخلاقيات العرب و ذهنيات الغرب : ابراهيم القادري بوتشيش

مقالات متعددة و مختلفة .. ادوار ميرزا.... جمال صدقي و آخرين

كل اللي حيلتي زمزمية أمل ...

و خلصت خلاص

رابط هذا التعليق
شارك

(( بعيدآ عن الحساسيات لأن العلاقة بيننا ليست حالة خاصة ... و لكنها حالة تكررت عشرات بل مئات المرات في تاريخ العالم بين الأقليات و الأغلبيات ... دينية كانت او عرقية .. و بالتالي يجب ان لا ننظر لها كحالة خاصة بين الأسلام و المسيحية ... ( و أن كان العالم المتحضر قد تعلم من أخطاء الماضي .. و لكننا للأسف لا نريد ان نبدأ من حيث وصلوا هم و نصر أن نخوض نفس التجارب بنفس أخطائها من أول الطريق ))

الاقليات و الاغلبيات : هنا تكمن بدايه المشكله

الاقليه : ماهو تعريف الاقليه و ماهو مميزاتها ؟

قرات مند فتره طويله مقال ممتع عن تعريف الاقليات و مميزاتهم

فتعريف الاقليه بوجه عام ( دون الدخول في تعريف اكاديمي ممل ) :

هي الجماعه التي تختلف عن الاغلبيه في العرق او الدين او المدهب.............. الخ

وبهدا يكون في مصر اهل النوبه كاقليه بجانب الاقباط

و تتميز الاقليه في اي مجتمع بخصائص نفسيه معينه

و ساضرب هنا مثلا بالاقليه المسلمه في الصين حيث يتركزون في الجنوب و يصل تعدادهم مابين 60 -80 مليون مسلم

وهو عدد كبير بالقطع ولكنه اقليه بالنسبه للمجتمع الصيني

يتميز مسلمو الصين بالتزامهم و شده تمسكهم بالدين والحساسيه المرهفه تجاه اي شيء يخصهم

ودلك ياتي كرده فعل للخوف النفسي من الدوبان بين الاغلبيه المحيطه

وفي هدا يتشاركهم الاقباط في مصر حيث ينتابهم التوتر و الحساسيه من اي شيء ياتي ناحيتهم ( حتي لو كان فيلم في السينما

مثل باحب السيما ) مع انه ظهرت عشرات الافلام التي تتناول رجال الدين و المسلمين في صوره ناقده لهم دون ان يغضب المسلمين

و يزيد الامر سؤا عندما يبدا التدخل الاجنبي مغازلا الاقليه

فعندما تستنجد به و تدعوه للتدخل ( مثل ماحدث في جميع المظاهرات القبطيه الاخيره ) يبدا نظره الاغلبيه لهم بالشك و الريبه

و يبدا الامر ياخد بعدا جديدا غايه في السوء

ساعطي مثلا صغيرا عندما غزت العراق الكويت ووقفت امريكا و العالم امامها . بدات امريكا في اللعب بورقه الاقباط في العراق

وفي مقابله تلفزيونيه مع طارق عزيز في cnn كان رده في الحوار انا مسيحي

والان بعد ان غزت امريكا العراق داتها هل اهتمت بالاقليه القبطيه هناك

لقد طال العنف و التفجير معظم الكنائس هناك و لم تهتم امريكا سوي بحمايه البترول

اسف للاطاله

د.خالد

4204c0c3cb.gif
رابط هذا التعليق
شارك

عزيزي كامل الجمل

لم اقم بالترحيب بك و لم اعلق عليها

ولكن هدا لا يعني عدم اهتمامي بك

و لعلك تدكر الرساله الخاصه التي ارسلتها لك قبل فتره طويله و التي ارسلتها لك عفب مداخله لك احسست وقتها انك غاضب

من مداخله معينه ليست لي . و قد قمت حضرتك بالرد عليها في كلمات معبره

فاعتفد ان هدا يبين اهتمامي و احترامي بشخصك الكريم

تحياتي

محمد حرس خالد

4204c0c3cb.gif
رابط هذا التعليق
شارك

الاستعمار هو السبب اهم حاجة بيحول لو اضطر يخرج لازم يسيب مشكلة وخصوصا الاستعمار الانجليزى

يعنى لازم مشكلة على الحدود بين الدول او تاكيد الفروق بين الاديان او زرع مصيبة زى اسرائيل بوعد بيلفور

اهو يولعوها وخلاص

ياريت نرجع تانى ناكد ان الدين لله والوطن للجميع

رابط هذا التعليق
شارك

الشق الثاني و الخاص بالشعارات ... تك التي نتغني بها فقط دون أن نطبقها بالفعل .. أو ننتظر أن يقوم بها الآخرين .. رافعين عنا هذا الجهد ... نعم فهو جهد و تحدي لنا تطبيقها .. و أسهل منه أن ننعزل في جزرنا الحياتية دون أن نرفع أصبع واحدة يخرجنا من نطاق الشعارات الفارغة .. الي نطاق الفعل الأيجابي البناء ...

الوحدة الوطنية ... مثال صارخ علي تلك الشعارات الفارغة ... فبجانب انه ليس أكثر من شعار مستحدث .. نستطيع ان نربطه مباشرة ببشائر فكرة الدولة الوطنية الحديثة .. لأنه أبتدأ فقط مع نهاية الدولة العثمانية ... و لذلك لا نجده مثلآ شعار أستخدمه المصريين أثناء الحملة الفرنسية .. بل أول تدشين له كان مع عصر الأستعمار الأنجليزي .. و كان من احجار الزاوية للمصريين في صراعهم للحصول علي الأستقلال ..

و لكنه ظل دائمآ مجرد شعار ... فعندما يصل المناديين بشعار ما الي كرسي الحكم .. فمن المنطقي ان يتم ترجمته فورآ الي قوانين و دساتير تعمل علي تفعيله علي أرض الواقع .. و لكن هذا الشعار .. و لأسباب عديدة .. لم يكتب له هذا المصير ... لم يتطور أبدآ كي يصل الي المواطنة الكاملة الفعلية.. المتساوية في الحقوق و في الواجبات ... فظل مجرد شعارآ مرفوعآ حتي يومنا الحاضر .. و كأننا لم نستقل بعد من الأستعمار .. كأننا لم نصل بعد لحكم بلادنا بأنفسنا و لازلنا نطالب بوحدة وطنية ... ضد من ؟؟؟؟؟

عندما نفكر قليلآ قد نجد هذا يرجع الي عدم تطور دولتنا الوطنية حتي الآن ... و بالتالي لم تتحقق فكرة المواطنة الكاملة للجميع بشكل عام .. سواء مسيحيين أو مسلمين ... نحن ما زلنا رعايا في بلدنا ...

و لنحاول أن نحلل معني هذا الشعار النبيل ... الوحدة الوطنية .. هو يعني ببساطة ان هناك اكثر من جماعة في المجتمع المصري ... كل منهم ( أو منهما ) معترف به و بوجوده المنظم المستقل ... و انهم ( أو انهما ) قرروا الأتحاد في مواجهة عنصر ثالث .... لذلك فإن مجرد رفعه يعني أساسآ عدم اكتمال الدولة الحديثة الوطنية فعلآ .. و التي أساسها المواطنة الكاملة المتساوية في الواجبات و الحقوق .. و التي تعتمد فقط علي الكفاءة بغض النظر عن الجنس او الدين أو اللون ... بل هو اقرار في عدم الرغبة بتجاوز ذلك الوضع و ابقائه علي ما هو عليه ... أي مجرد عنصرين منفصلان و غير مندمجان و لكنما يتحدا فقط في مواجهة الحروب أو الأخطار !!!!

لذلك فشعار مثل هذا هو ببساطة شعار بلا مضمون و لا معني في ظل اختفاء الأسباب التي انتجته و المتمثلة في الأستعمار و ارهاصة الدولة الوطنية ... و يصبح الأصرار "في الفاضية و المليانة " علي رفعه هو مجرد اصرار علي تجاهل الواقع و استسهال لعدم مناقشة ما حان وقت مناقشته و مواجهته بالفعل دون اللجوء الي شعارات فارغة ...

يتبع

كل اللي حيلتي زمزمية أمل ...

و خلصت خلاص

رابط هذا التعليق
شارك

كامل الجمل كتب:

الوحدة الوطنية ... مثال صارخ علي تلك الشعارات الفارغة ... فبجانب انه ليس أكثر من شعار مستحدث .. نستطيع ان نربطه مباشرة ببشائر فكرة الدولة الوطنية الحديثة .. لأنه أبتدأ فقط مع نهاية الدولة العثمانية ... و لذلك لا نجده مثلآ شعار أستخدمه المصريين أثناء الحملة الفرنسية .. بل أول تدشين له كان مع عصر الأستعمار الأنجليزي .. و كان من احجار الزاوية للمصريين في صراعهم للحصول علي الأستقلال ..

هذه المعلومة على سبيل المثال .... لم يحدث من قبل ما يدفعنى الى البحث و التقصى أو حتى التفكير فى أصلها ....

تناولك للموضوع بمثل هذا التسلسل و الترابط حتى الأن أراه موفق للغاية ....

تحياتى.

... أن واحدة من آساليب النُظم الديكتاتورية هى :

liberte_dexpression-28365515.jpg

وهى بكل أسف كانت ومازالت مٌنتشرة ومُستخدمة في بلدنا الحبيب وعلى كافة المستويات بلا إستثناء !

رابط هذا التعليق
شارك

عندما نفكر قليلآ قد نجد هذا يرجع الي عدم تطور دولتنا الوطنية حتي الآن ... و بالتالي لم تتحقق فكرة المواطنة الكاملة للجميع بشكل عام .. سواء مسيحيين أو مسلمين ... نحن ما زلنا رعايا في بلدنا ...

شكراً عزيزى كامل ... كلماتك تلك حملت ما كنت اود ان اقوله ....

تحياتى ...

44489_10151097856561205_1288880534_n.jpg

رابط هذا التعليق
شارك

حان الآن الدور علي مناقشة المسألة القبطية ... و التي يجب علينا أن نبدأ بجذورها ... تلك التي أسفرت عن التغيرات العميقة التي شهدها مجتمعتا خلال النصف قرن الآخير ... و بأن مجتمعنا هذا نعيشه معآ .. فلذلك كان تأثير تلك التغيرات مباشر علي علاقتنا معآ ... مما أسفر عن تلك التعقيدات التي ظهرت بوضوح في السنوات الأخيرة ...

أثرت في تلك العلاقات عوامل عدة ... بعضها تم ذكره في اول هذا الموضوع و يتصل بالتاريخ ... أو يستند علي ما ورثناه من الدولة العثمانية في تنظيم علاقتها بالآخرين بوجه عام و بالأقليات بوجه خاص ... و بعضها يعود الي ماضي قريب مثل علاقة الدولة في العهد الناصري بكل مؤسسات البلد .. و منها التي كانت دينية أيضآ .. و تأميمها ... و بعضها يرجع الي التطور الذي حدث في المجتمع بعد هزيمة 1967 و الذي اسفر عن تصاعد التيار الديني علي حساب المشروع الناصري الذي تقهقر.. ثم تحالف عصر السادات مع هذا التيار بل و خضوعه لأبتزازه و أضطراره لمجاراته بعد ان اخرجه من القمقم لتنفيذ مشاريعه و لكن السحر انقلب علي الساحر قبل ان يحقق طموحه و الوصول بمصر الي مكانها الطبيعي ... و بعضها يخص الدولة ذاتها و تلاعبها بورقة الأقباط و المسلمين منذ السبعينات و حتي الآن ... و لكن الأهم هو تدخل الدولة لتنظيم ( او الحد من ) الوجود القبطي في المرافق العامة مثل الجيش و المحافظين و رؤساء الجامعات .. الخ ... و هو شيء لم يكن ذو أهمية في السابق .. و لكن تركه ينمو في تصاعد مضطرد دون كسره من فترة لأخري ترك شبح ظلم مضاعف يترك أثره علي فئة محددة من الشعب ... و ان كانت أهمية هذا لا تقارن بأهمية الأنحطاط و التدهور الذي اصاب بلدنا في الثلاثين سنة المنصرمة ,,, و الذي قضي بضراوة علي الكثير مما حققناه معآ في بداية القرن الماضي ... مما أوصلنا الي التفكك الحالي .. و ارجع المواطن المصري الي روابطه البدائية سواء قبلية او عشائرية ... أو دينية .. و هو ما يعنينا هنا ... فلقد التصق المسلم بالسلفية في مواجهة هذا التدهور باحثآ عن حل في الرجوع الي مجتمع بعيد و مختلف .... و هرع المسيحي الي كنيسته باحثآ بين جدرانها عن امان من خطر لم يكن له عهد به .... و في كل هذا تحول دور الدولة من العمل علي مصلحة شعبها الي العمل علي بقاءها بأي ثمن ...

تدهور المجتمع و تفككه الذي نعيشه الآ في جميع جوانب حياتنا .. هو العنصر الأساسي الذي أعطي للمؤسسات و الهيئات الدينية كل تلك الأهمية ... لا أتحدث عن أهميتها الروحية في حياتنا .. فهذا شيء خارج المناقشة و لا مساس به .. و لكن تلك الأهمية الدنيوية التي يجب ان نلتفت لها ... و لا أتكلم فقط هنا عن الجانب المسلم .. بل في الجانب المسيحي أيضآ الذي لا تخطأه العين في نمو دور الكنيسة هذا النمو الهائل ( و التي لم يكن لها فضل فيه في البداية ... فلقد استسهلت الدولة ان تجعل منها المتحدث الرسمي بأسم المسيحيين لاغية مفهوم المواطنة من أساسه ) .. و الذي جعل منها بالفعل المتحدث بأسمهم سواء مع الدولة او مع الخارج ... تتدخل لديها لحل أي مشكلة قبطية تطفو علي السطح ... حدث هذا بمباركة الدولة ... بل و مباركة التيار الأسلامي المتشدد نفسه الذي ارتاح الي تحول المسيحيين الي أقلية ذمية بدلآ من تحولهم الي مواطنون يمارسون مواطنتهم مثل الجميع .... فأوضاع الطوائف أو الأقليات في أي مجتمع تستوجب ظهور مؤسسة أو تنظيم يدير شئون تلك الطائفة أو تلك الأقلية و يقوم بمقام الوكيل عنها في التعامل مع الدولة ... و هذا بالظبط ما حدث مع المسيحيين في السنوات الثلاثين الماضية ...

هكذا تدهورت أوضاعهم من مواطنون يعانون أحيانآ من بعض التمييز .. الي أقلية دينية يتحكم في علاقتها سواء بالدولة سواء بالأغلبية نفس القوانين التي تم ذكرها ...بمعني أنه سيقع علي عاتقهم أولآ و بشكل مضاعف آثار كافة التوترات الخارجية و الداخلية ... ( و ما أكثرها ) .. و لذا فأنه ليس من سبيل الصدفة انه بتزايد الأنحلال المتصاعد في بلدنا ... شهدت مصر في السنوات العشر الأخيرة عددآ من التوترات الطائفية نعتبر من الأشد قسوة في تاريخها الحديث ... و زادت الأتهامات المتبادلة بالأسلمة و التنصير .... و وصل الأمر مرات عديدة الي حافة الأنفجار ... و في كل مرة تبقي الأوضاع دائمآ علي ما هي عليه تنتظر انفجارات أعنف لأسباب مخترعة أو حقيقية ...

فإذا كان من الواضح ان بقاء الوضع هكذا يقع في مصلحة الدولة .. و الأسلاميون المتشددون .. بل و بصورة أخري في مصلحة الكنيسة نفسها أيضآ ... و ضف علي الجميع البعض خارج البلاد ....

إذن فمن مصلحة من التغيير ؟؟؟؟؟؟

يتبع

كل اللي حيلتي زمزمية أمل ...

و خلصت خلاص

رابط هذا التعليق
شارك

الأجابة بدون شك انه مصلحتنا نحن ... مسلمينا قبل قبطنا .. نحن الذين نشكل الغالبية العظمي من المصريين .. تلك الغالبية التي تمثل المواطن العادي المطحون من كل جهة ... من مصلحتنا جميعآ اقامة تلك الدولة الوطنية الحديثة ... و لكن الأهم هم اقامتها بعيدآ عن العلاقات القبلية من قرابات أو أديان أو غيرها .. و هو في ذلك يجب الا يكون هدف نسعي اليه في حد ذاته و لكن لأن تلك الدولة هي الأكفأ علي ادارة شئون مجتمعها ..فالأعتماد علي الكفاءة بغض النظر عن الجنس أو المكان او الدين او اللون هو فقط من شأنه السماح للمجتمع بأن يستفيد بأقصي درجة بكفاءة ابنائه جميعآ ....

كذلك لأن الشعب المصري في مواجهة مشكلاته و أزماته سواء الحالية أو التي ستحدث ... سيجد نفسه ( بعد التزييف الذي حدث لوعيه و المتمثل في غسيل المخ المتواصل له ) يصوب رد فعله في الأتجاه الخاطيء ... فتنشغل جماهير المسيحيين و المسلمين في القصاص من بعضهم البعض سواء بقول أو هتاف أوفعل ..دون أن توجه اهتمامها للأسباب و الدوافع الحقيقية لما تعانيه ...

هل تساءل مثلآ اي مسيحي منا في الذي يجمعنا حقآ بغبور أو ساويرس أو لكح أو غالي "الجد و أحفاده" و غيرهم ... أو تساءل أي مسلم من طبقتنا المتوسطة في ما يجمعه فعلآ بأبو العينين أو أحمد عز أو ابو الفتوح او بهجت و غيرهم ... لا شيء بالفعل يجمع هؤلاء بأولئك ... بل بالعكس ... فكثير هو ما جمع غبور و ساويرس بابو العينين و أحمد عز بالفعل .. و لكن الذي يجمعنا نحن فقراء المصريين أو طبقتهم المتوسطة سواء مسلمين أو مسيحيين لهو أكثر بكثير ...

لذلك في ضؤ ما سبق تصبح المسألة القبطية أمرآ يجب أن تتم دراسته و مناقشته في إطار الحوار حول مبدأ المواطنة لجميع المصريين بجميع اديانهم و بلادهم... اي في اطار تحديث مصر الفعلي .. و اعادة ترتيب العلاقات بين السلطة و المواطنين كلهم ...

و لكن .. اذا كان تحديث مصر شرطآ للتسامح الديني ... فهذا لا يعني ان المسألة الدينية ستُحل بشكل تلقائي ... بل يعني فقط ان حلها لا يمكن أن يكون أبدآ بعيدآ عن هذا الشرط ... فالمسألة الدينية المصرية تحتاج ال تناول مُركز يصل الي درجة النضال.. بأعتبارها مسألة في غاية الخصوصية ... و بالرغم من أن كثيرآ من الأحزاب أو من النخبة المثقفة المصرية و ضعت هذا التحديث في برامجها .. لكن دون أن تأخذ هذه المسألة الأهتمام الكافي بالفعل .. و تحجرت في صورة بضعة شعارات ... و هذا ينقلنا تلقائيآ الي السؤال التالي :

ما هي القوي في الشارع المصري المؤهلة لقيادة مشروع مماثل بالفعل ؟؟؟ و ما هو موقف نخبة المثقفين أو النخب السياسية و الأجتماعية من موضوع المواطنة ؟؟؟

الأجابة علي هذا السؤال ستجعلنا نلتفت الي عدة حقائق حزينة ... أولها ان نفس موضوع التحديث هذا لم يكن مطروحآ بنفس التركيز و القوة مثلما هو مطروح في السنتان الأخيرتان ... و قد يفسر هذا جزءآ من التصاعد الذي أقترنت به التوترات الطائفية ... فالبعض قد شعر بأن اعادة الترتيب قد اقتربت بالفعل لذلك فلابد أن يطرح رؤيته و شروطه بممارسة كل الضغوط الممكنة و بكل شكل ممكن ...

حقيقة أخري لا نستطيع أن نتفاداها .. انه في أي برامج للقوي الأجتماعية سواء أحزاب أو جمعيات .. سواء رأسمالية أو حتي من الطبقة المتوسطة ... لا تحتوي بالفعل علي مبدأ المواطنة الكاملة ..

فالقوي الرأسمالية مثلآ ما يشغلها بالفعل هو فرض شروط السوق دون أي أهتمام بأي مسألة أخري ... بل أن الشواهد تؤكد إن ترتيب أوضاعها يقوم علي اساس هذا الوجود الطائفي و ليس نفيه .. فتلك التوترات تمثل عنصر الهاء للشعب عما قد يتسبب فيه برنامجها الأقتصادي من توترات إجتماعية شديدة قد تعوقه ...

أما الطبقة المتوسطة .. و بالرغم من إنها ليست كتلة واحدة .. الا اننا يمكن أن نقول بثقة شديدة أن أغلبها متأثر بالخطاب الأسلامي المتشدد .. و تكفينا نظرة سريعة الي تواجد هذا التيار في النقابات المهنية المختلفة كدليل علي هذا ... أمامه التيار الأسلامي الجديد الأكثر انفتاحآ و اندماجآ في المجتمع و في السوق و لكنه مازال أضعف من أن يقوم بدور مؤثر أو يقوم بتغيير شيء في الوقت الحالي ... تلك الطبة المتوسطة التي في داخلها و في ثنايها نجد صدي مؤثر في هذا التجاذب العنيف و تلك التوترات الطائفية .. فبالرغم من الأنفجارات اشديدة تحدث عادة في الريف .. و لكنها تحدث بصور متقطعة . بينما التوتر و الأحتقان الدائم الآن نجده في المدن ...

تلك الأوضاع الأجتماعية تنعكس فعلآ في برامج الأحزاب المعروضة .. ولكنها كما ذكرت تكتفي فقط بطرح شعار الوحدة الوطنية ... و المساواة بين المواطنين .. و .. و ... و ... و لكن لا يوجد بالفعل طرحآ واحدآ يكشف عن الخطوات العملية لتحقيق تلك الشعارات ...

يتبع

تم تعديل بواسطة كامل الجمل

كل اللي حيلتي زمزمية أمل ...

و خلصت خلاص

رابط هذا التعليق
شارك

هل تساءل مثلآ اي مسيحي منا في الذي يجمعنا حقآ بغبور أو ساويرس أو لكح أو غالي "الجد و أحفاده" و غيرهم ... أو تساءل أي مسلم من طبقتنا المتوسطة في ما يجمعه فعلآ بأبو العينين أو أحمد عز أو ابو الفتوح او بهجت و غيرهم ... لا شيء بالفعل يجمع هؤلاء بأولئك ... بل بالعكس ... فكثير هو ما جمع غبور و ساويرس بابو العينين و أحمد عز بالفعل .. و لكن الذي يجمعنا نحن فقراء المصريين أو طبقتهم المتوسطة سواء مسلمين أو مسيحيين لهو أكثر بكثير ...

يتبع

على الرغم من عدم هضمي بعض المصطلحات وبعض ما اعتبرته مسلمات، وقد يختلف معك فيها غيرك، إلا أنني أؤيدك في الفقرة أعلاه

لا بأس ... في الفترة الحالية ... قد يكون من الأفضل أن نركز على نقاط الاتفاق أولاً حتى يزول اللبس، ونعود إلى حسن فهم بعضنا لبعض

أكمل يا كامل

تم تعديل بواسطة حلاوة العنتبلي

قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( ما كان الرفق في شيء إلا زانه ، ولا نزع من شيء إلا شانه)

( صحيح الجامع 5654).

رابط هذا التعليق
شارك

اذن هذا الوضع البائس و المعقد لا يترك لنا الكثير مما يمكن أن نقوم به ... لذلك فالحل الوحيد و بدون اي ذرة شك يتوقف علينا نحن أولا .... و نحن هنا اعني بها مسيحيي مصر .. فلقد حان آوان ان يقوموا من سباتهم الذي طال...

ينبغي علينا أن ندرك أن تحررنا لن يأتي بمنحة من أحد .... و لكن بنضالنا نحن أنفسنا من أجله ... كما إن إحتجاجتنا ينبغي الا تكون بمزيد من الأندماج مع الكنيسة ( فهذا ليس هو دورها ) بل بمزيد من الأندماج مع المجتمع حتي لو كان جاف معنا ...

ينبغي ألا نعبر عن غضب أو أحتجاج داخل جدار الكنائس أو أمام اسوار الكاتدرائية .. فنحن بهذا نعطي ما لقيصر لله .. فالمكان الطبيعي لتلك الأحتجاجات هو أمام مجلس الشعب .. او مجلس الوزراء ... و لكن ان نقوم بها امام الكاتدرائية فهو ضعف و خوف و آسف أن اقولها هو جبن ...بالأضافة أن توجهنا فقط للكنيسة كل مرة هو مجرد ابقاء للمسألة في حدود الدين و دعمآ للفصل الطائفي الذي نحتج عليه .. و العكس صحيح ..

يجب علي البعض منا التوقف علي مراهنات خاسرة .. و أعني بها المراهنة علي الخارج او الداخل ... فالخارج مهما كان سيكون دائمآ في الخارج ... و في تعامله معنا سيكون دائمآ انتهازيآ فقط .. و نظرة علي تاريخنا تؤكد هذا بكل وضوح ... فنحن بالنسبة له لسنا اكثر من ورقة ضغط في سبيل تحقيق مصالحه هو فقط .. تلك الورقة التي سيلقها فيما بعد سواء تحققت مصالحه أو نعارضت معها ... لذا هو رهان خاسر دائمآ ,,,,

و في الداخل يجب أن نكف عن المراهنة علي الدولة نفسها في تمثيلها النسبي لنا سواء في المؤسسات أو في الحياة السياسية ... لأن مجرد وجودنا بصفة أقباط فقط في تلك المؤسسات لا يعني سوي ترسيخ الطائفية ...

اندماجنا الفعلي في المجتمع تعني الأشتراك بفعالية في كل نضال يتم من أجل تحديث بلدنا و تحررنا جميعآ من حالة التردي التي وصلنا اليها .. و لا يجب أن نكتفي ببعض الرموز فقط و التي تقوم بهذا في سبيلنا ... أكرر .. يجب أن ننخرط فعلآ في جميع مؤسسات المجتمع المدني من نقابات و احزاب و نوادي ... الخ ... و هذا يعني بالضرورة الكف عن تلك العزلة المحافظة الدينية التي أستفحلت في السنوات الأخيرة ... حان وقت الخروج من الشرنقة و بصورة ايجابية ....

هذا هو قدرنا و هو نفس قدر جميع الأقليات عمومآ ... قدرنا أن نحمل مع من يبحث عن المجتمع و الدولة التي ننادي بها جميعآ ... مع من يبحث عن بلد متطورة وطنية ... قائمة علي المواطنة الكاملة و المساواة الحقيقية للجميع .. قدرنا أن نحمل معآ تلك الشعلة في مجتمع مختنق .. تقف برجوازيته مشلولة أمام القيام بدورها و مهمتها الفعلية .. و ليس هذا فقط و لكنها لا تفعل أكثر من تزييف للوعي و تكريس للتخلف ...

فهل تتحد الأذرعة مرة واحدة بالفعل كي ننهض ببلدنا ... أم نتشرنق و ننعزل و نكتفي بمشاهدتها و هي تحترق متحسرين ؟؟؟؟؟

كل اللي حيلتي زمزمية أمل ...

و خلصت خلاص

رابط هذا التعليق
شارك

...

اندماجنا الفعلي في المجتمع تعني الأشتراك بفعالية في كل نضال يتم من أجل تحديث بلدنا و تحررنا جميعآ من حالة التردي التي وصلنا اليها .. و لا يجب أن نكتفي ببعض الرموز فقط و التي تقوم بهذا في سبيلنا ... أكرر .. يجب أن ننخرط فعلآ في جميع مؤسسات المجتمع المدني من نقابات و احزاب و نوادي ... الخ ... و هذا يعني بالضرورة الكف عن تلك العزلة المحافظة الدينية التي أستفحلت في السنوات الأخيرة ... حان وقت الخروج من الشرنقة و بصورة ايجابية ....

أحنى هامتى إحتراما لهذا الفكر و هذا القلم

لقيت القفاز فى وجهنا جميعا أقباط قبل مسلمين بوركت و بورك فى قلمك

رابط هذا التعليق
شارك

  • بعد 3 سنة...

تلك كانت وجهة نظر حول مسألة الأقلية من وجهة نظر قبطية و كم أتمني ان يسير هذا الموضوع موازيآ لنظيره حول ترميم جدار الوحدة الوطنية فانا أعتقد انه يغطي جانبآ هام منه.

تحياتي

كل اللي حيلتي زمزمية أمل... و إزاي تكفيني لباب القبر


"صلاح جاهين"


رابط هذا التعليق
شارك

انشئ حساب جديد أو قم بتسجيل دخولك لتتمكن من إضافة تعليق جديد

يجب ان تكون عضوا لدينا لتتمكن من التعليق

انشئ حساب جديد

سجل حسابك الجديد لدينا في الموقع بمنتهي السهوله .

سجل حساب جديد

تسجيل دخول

هل تمتلك حساب بالفعل؟ سجل دخولك من هنا.

سجل دخولك الان
  • المتواجدون الآن   0 أعضاء متواجدين الان

    • لا يوجد أعضاء مسجلون يتصفحون هذه الصفحة
×
×
  • أضف...