أكثِر من ذكر الله تفلح

[شيخ المحققين]

هل تريد الفلاح، أكثر من ذكر الله في الأزمات وضيق الحال والأُمور المعضلة؛ فإن الله يكون معك، ومن كان الله معه فقد إفلح وفاز، ألم ترَ أن الله أ وصى المؤمنين وهم يواجهون الكفار أن يكثروا من ذكره تعالى، ووعدهم إن فعلوا ذلك أن الفلاح مصيرهم. قال تعالى لنبيه محمد صلى الله عليه وسلم وأصحابه أن يكثروا من ذكره؛ خصوصاً عند لقاء الأعداء، قال تعالى:
{یَـٰۤأَیُّهَا ٱلَّذِینَ ءَامَنُوۤا۟ إِذَا لَقِیتُمۡ فِئَةࣰ فَٱثۡبُتُوا۟ وَٱذۡكُرُوا۟ ٱللَّهَ كَثِیرࣰا لَّعَلَّكُمۡ تُفۡلِحُونَ} 
[سورة الأنفال 45]
فلما فعلوا كان النصر حليفهم. 
وقال لنبيه موسى وأخيه هارون عليهما السلام وهما ذاهبان لدعوة الطاغية المتجبر فرعون عليه لعائن الله:
{ٱذۡهَبۡ أَنتَ وَأَخُوكَ بِـَٔایَـٰتِی وَلَا تَنِیَا فِی ذِكۡرِی} 
[سورة طه 42]
فأوصاهما بالإكثار من ذكره ليفلحا في هذه المهمة الصعبة فكان الفلاح مصيرهما.
الإكثار من ذكر الله حين الأزمات من أعظم الأسباب للنجاة منها بحمد الله.