الكورونا تظهر أجمل ما في المجتمع و أسوء ما فيه

[عادل أبوزيد]

في الصعيد  عرف الرجل أن زوجته أصيبت بالكورونا ... بكل نذالة أخذ أطفاله و ترك زوجته تعاني الجوع و المرض و الوحدة و تنمر الجيران  حتى إتصلت السيدة بإحدى معارفها  التي أتت لإنقاذها  و أحضرت معها بعض الإحتياجات الحياتية   و لاحقها الجيران و الأطفال في الشارع  بالتنمر و طردها من الشارع و المنطقة.

في المحلة سيدة تبرعت  ببيت من خمسة أدوار ليكون مكانا لعزل مرضى الكورونا

المستشفيات الخاصة التي حصدت الملايين من المجتمع المصري لسنوات  ... هذه المستشفيات تقاعست علنا و على بلاطة من المشاركة في علاج مرضى الكورونا  .... حكاية أمس إن إحدي المستشفيات  طلبت مائتي ألف جنيه تكاليف علاج لمدة سبعة أيام توفي بعدها

و بمناسبة الثقافة و الكورونا  هنا شقيقتان جامعياتان وصلا في حياتهما إلى أرقى المناصب قبل خروجهما إلى المعاش  و النكتة أن إحداهما حريصة جدا  على التمسك بكل الإجراءات الإحترازية بكل تشدد عليها و على أسرتها  و الأخرى تستنكر بشدة التمسك بلإجراءات الإحترازية  و توابعها  و تقول العمر واحد و الرب واحد  و لو مكتوبلك رزق مش حتموتي ناقصة عمر .....  قل دروشة  أو خلط الدين بالعلم

حكاية أخرى  ......  ثبت  أو تقريبا ثبت  فعالية العلاج من الكورونا بإستخدام بلازما المتعافين من الكورونا    و بدأت إعلانات  لبيع بلازما المتعافين بمقابل مادي مرتفع    في مصر صدرت فتوى بعدم جواز بيع بلازما المتعافين

سامحوني الموضوع تحول إلى  ... سكلانس

في إنجلترا  نشرت  البي بي سي  مجموعات من إعترافات  ناس من الإنجليز  كيف إجترحوا سرا القواعد الإحترازية  ..... شعب منضبط بالطبيعة  واحدة إعترفت إنها  كانت  تشتري  إحتياجاتها من السوبر ماركت  و تقوم بتعقيمها - طبقا للإجراءات الإحترازية   لنفسها  و تنسي تعقيم  باقي المشتريات التي تأخذها إلى حماتها بدون تعقيم

و أخريات  إعترفن إنهن تجاوزوا  الإجراءات الإحترازية  بعمل حفلتي عيد ميلاد و يشعرن بالعار مما فعلن

ألم أقل لكم أن الموضوع تحول إلى سكلانس