اذهب إلى المحتوى
محاورات المصريين

الخروج من دائرة الإكتئاب د. خليل فاضل


Advisor

Recommended Posts

بكثير من الشفافية، صرح د. خالد عبدالغفار، وزير التعليم العالى: «إحنا مش 14 ألف حالة، إحنا 71 ألف حالة، نتوقع على آخر الشهر نوصل لـ100 ألف، ونسبة الوفاة 680 منذ البداية، أي 4.8%».

 

لا أعتقد أن كثيرًا من الناس قد تابعوا التصريح لأنهم في انتظار الفرج وعودة الأعمال بدءًا من العامل (الزهورات، المؤقت، الأرزقى الذي يأكل من عرقه مباشرةً، وعيش اليوم بيومه)، إلى أصحاب المحال التجارية وغيرها. هنا قد يستوعب البعض هذا الأمر متمتمًا (الحمد لله.. إحنا أحسن من غيرنا)، وقد يقع البعض الآخر في دوامة الاكتئاب كمرض، ربما لحساسيته أو لشدة الضغوط عليه، أو لأن لديه تاريخًا سابقًا مع إضرابات المزاج.

قد يحس المكتئب بعدم الاستمتاع بأى شىء، لا أكل ولا جنس، لا مشاهدة ولا مشاركة، كما ينتاب المريضَ إحساس قاسٍ باليأس والقنوط، مما قد يدفعه إلى (تمنى الموت) أو التفكير في قتل النفس.

هناك من يبكى (بحرقة) دون سبب، لتكبر حوصلة الحزن المرضى داخل صدره وتتورم.

وقد يعانى من اضطرابات النوم، إمّا النوم كثيراً، أو عدم القدرة على بدء النوم، أو الاستيقاظ مبكراً جداً، دون تمكن من العودة إلى النوم، أو النهوض عدة مرات من الفراش والتقلب، أو النوم غير المشبع أو العميق، كما في معظم الأحوال، فيصبح المريض إما (تعبان، مرهق)، أو (يشكو من أنه لم ينم إطلاقاً). عدم القدرة على التركيز، ومن ثمّ لا يسجل في بنك ذاكرته أي شىء؛ فيجد نفسه ضعيف الذاكرة، ويهيأ له أنه مُصاب بتلف في المخ أو ألزهايمر.

اضطرابات تناول الطعام: إما (سدّة نفس) كاملة وفقدان في الوزن، أو الأكل بشراهة شديدة دون أدنى إحساس بطعم الأكل أو بالتلذذ به، مما قد يؤدى إلى زيادة مرضية في الوزن. كذلك فقدان الرغبة الجنسية تماماً، بل القدرة على الانتصاب في بعض الحالات، أو خفوتها والأداء الجنسى السيئ (كالواجب ويسمى ذلك فقدان الــ Libido أي الطاقة النفسية الجنسية).

الإحساس بالتعب عند بذل أقل مجهود أو دون أي حركة، وفقدان للطاقة (لذلك اعتبر الاكتئاب هدراً للطاقة والوقت، ومدمرا للطاقة الإنتاجية، مؤثرًا بذلك على الإنتاج المحلى).

المكتئبون عرضة أكثر من غيرهم للإصابة بالألم، حتى لو كانت له أسبابه العضوية وأشهرها آلام أسفل الظهر والصداع المزمن.

على الرغم من أننا (معشر الأطباء النفسيين) يحلو لنا أن نتسرع بالإعلان في الإذاعة والتليفزيون وكافة وسائل الإعلام، عن أن الاكتئاب (مرض) له (أسبابه الكيميائية)، ولا يعالج إلا بالعقاقير (فقط) أو جلسات تنظيم إيقاع المخ (BST). فهناك المدرسة الاجتماعية البحتة التي ترى أن ظروف الحياة وتعقدات البيئة المحيطة سبب رئيسى، بمعنى الصدمات، الفقر، المرض العضوى، كلها تؤدى إلى تعكر كيمياء المخ العصبية، كما (يتعكر زيت موتور العربية)، أو كما تضع نقطة حبر سوداء في كوب ماء رائق فيسْوَد لونه، ويقال إن مضادات الاكتئاب (وهذا حقيقي) لها مفعول السحر في تنقية (زيت موتور العربية)، أو كالشبّه تنقى الماء وتعيده صافياً مرة أخرى، على أن تكون تحت إشراف الطبيب النفسانى، ومع جلسات العلاج النفسى العميق والمعرفى السلوكى الذي يعلمك فن اصطياد الأفكار السلبية (تلك التي تسبب مزاجًا سوداويًا) وعقلنتها، مع البوح الحُر لما ألمَّ بك زمان والآن.

تظل الأسئلة عالقة: لماذا يصحو بعض الناس صباحاً وهم (زى الفل) (خفّوا) من (الاكتئاب)، أو أمراض أخرى؟ ما هي أسرار الجهاز المناعى الواقع تحت تأثير الجهاز النفسى والغدد بمركز المخ؟.. أسئلة كثيرة جداً، وإجابات أكثر ندرة.

رابط المقال :  https://www.almasryalyoum.com/news/details/1981669

تم تعديل بواسطة Advisor
تصحيح املائي

مواطنين لا متفرجين

رابط هذا التعليق
شارك

انشئ حساب جديد أو قم بتسجيل دخولك لتتمكن من إضافة تعليق جديد

يجب ان تكون عضوا لدينا لتتمكن من التعليق

انشئ حساب جديد

سجل حسابك الجديد لدينا في الموقع بمنتهي السهوله .

سجل حساب جديد

تسجيل دخول

هل تمتلك حساب بالفعل؟ سجل دخولك من هنا.

سجل دخولك الان
  • المتواجدون الآن   0 أعضاء متواجدين الان

    • لا يوجد أعضاء مسجلون يتصفحون هذه الصفحة
×
×
  • أضف...