نصائح واجبة .. قبل مشاهدة المونديال .... لو مالكش في الكورة

[Guest ماليش في الكورة]

نصائح واجبة .. قبل مشاهدة المونديال

 

لو «مالكش» فى الكورة، أو «زبون» جديد على المونديال، أو ستشاهده فقط من باب «العلم بالشيء» أو «مسايرة الموجة», إتبع النصائح التالية، بدلا من أن تتعب أعصابك، وتتعبنا معاك!

- كرة القدم ليست «لعب عيال» ولا «حتة جلد منفوخة» يجرى وراءها 11 مخبولا، ولا مصدر إلهاء للشعوب، ولكنها رياضة، وصناعة، وتجارة، ومتعة، ومصدر دخل لدول، وباب رزق وأكل عيش لكثيرين، ومصدر سعادة للغلابة، وفرصة سلام للمتحاربين، وراحة للتعبانين.

- التفوق الكروى لا علاقة له بالديمقراطية والحريات، بدليل مشاركة كوريا الشمالية فى المونديال قبل الماضي، ومشاركة إيران فى المونديال الحالي، المقام فى روسيا «بوتين»!

- التفوق الكروى أيضا لا علاقة له بالاقتصاد والثراء، بدليل تميز الأرجنتين المفلسة ومشاركة دول مثل بيرو وبنما وكوستاريكا، وغياب دول مثل أمريكا وكندا وقطر!

- وبالتأكيد، التفوق الكروى لا علاقة له أيضا بعدد السكان، ولا المساحة، ولا الحضارة ولا التاريخ، بدليل أن الصين والهند وإندونيسيا لا وجود لهم على خريطة كرة القدم العالمية!

- المونديال حدث عالمي، وكرنفال رائع، ولا يتكرر إلا كل أربع سنوات، وتأهل أى بلد لكأس العالم شرف، وإنجاز فى حد ذاته، ويكفى أن عمالقة مثل إيطاليا وهولندا لم يتأهلوا أصلا!

- عزف السلام الوطنى لكل دولة، أجمل مشهد ستراه فى المونديال، وعزف «بلادى بلادي» سيكون أجمل الأجمل، أما الأسوأ فسيكون استوديو ومعلقى القناة الفضائية الكريهة إياها!

- بشكل عام، إستمتع بالبطولة، بمنتخب مصر وبدونه، استمتع بكرة القدم الحديثة، بالإثارة، بالحماس، بالدقة، بالنظام، بالجمهور، بالإخراج التليفزيوني، ولا تحصر مشاهدتك وتشجيعك واهتمامك فى فريق واحد.

- «بالراحة» على منتخبنا، فلا توجد دولة على وجه الأرض تجرؤ أن تقول إنها حضرت إلى روسيا للفوز بكأس العالم.

- فخور بمنتخب بلدي، و«أشجعه، وأصفق له»، وأرفع علم مصر طوال البطولة، حتى وإن خرج من الدور الأول، فهذه هى الرياضة التى أفهمها والتى يعرفها العالم.

- المشككون فى منتخبنا، والساخرون من لاعبينا، هم أنفسهم الشكاءون البكاءون المحبطون من البلد والأسعار والعيشة واللى عايشينها، مجرد ملاحظة.

- مهمة الثورجية وكارهى مصر سهلة للغاية خلال المونديال، إذا خسر منتخبنا سيقولون «منتخب السيسي» و«انهيار فى كل شيء» و«أين أبو تريكة»، وإذا حققنا أى إنجاز سيقولون «فرصة لإلهاء الشعب» و«قال يعنى خلاص كل مشاكلنا اتحلت» و«ياريتكم حررتم القدس».

- منتخب مصر فى المربع الذهبي؟ ولم لا؟ .. «مافيش حاجة كبيرة على ربنا» قالها السيسى يوما وهو يرفع كأس العالم الأصلية!

- بالأرقام، التصنيف الدولى لمنتخب مصر يضعه ثانيا فى مجموعته بعد أوروجواي، وقبل روسيا والسعودية، لذلك، أتوقع تأهله عن هذه المجموعة، لأن هذا هو أقل ما يستحقه، ولكن، إذا خرج من الدور الأول، فلا مشكلة، فمصر غائبة أصلا عن المونديال منذ 28 عاما!

- منتخبنا ليس منتخب صلاح، فلدينا الننى وتريزيجيه وحجازي، وغيرهم، الفارق أن صلاح يملك طموحا حقيقيا للمنافسة على الكأس!

- ليس عيبا أيضا أن يكون منتخبنا «منتخب صلاح»، فالأرجنتين فازت بالمونديال عندما كانت «منتخب مارادونا» وهى الآن «منتخب ميسي» والبرتغال أيضا منتخب رونالدو، وهكذا دائما قدر الموهوبين فى لعبة كرة القدم، ولا ننسى أيضا أن ليفربول بجلالة قدره «صفر» بدون صلاح!

- كوبر مدرب عالمي، له مكانته وسمعته وتاريخه، وقيمته المادية أيضا، ولا يوجد مثله بين مدربى مصر ومعلقيها وخبرائها، لا حاليا، ولا سابقا، فلا تنصت لأحد منهم، ولا تصدق من «يفتي» منهم فى استوديوهات التحليل وعلى السوشيال ميديا عن الخطة والتكتيك والإعداد والتشكيل، ولماذا لعب فلان، ولماذا لم يلعب علان!

- الكرة الحديثة = دفاع صلب + هجوم مرتد سريع، ولعب فى حدود الإمكانات والقدرات، فلا دفاع كوبر بدعة، ولا اللعب بمهاجم واحد «اختراعا» ولا «باصى لصلاح» عارا!

- على مدى شهر كامل، تحول المائة مليون مصرى إلى مصممى أزياء وفنانين تشكيليين و خبراء «جرافيكس»، فاعترضوا على تصميم أوتوبيس المنتخب، وطائرة المنتخب، وزى المنتخب، وتميمة المنتخب، وهذا طبيعى بالنسبة لشعب يعمل أبناؤه على مدى العام خبراء سياسة واقتصاد وسياحة وقانون وري، يعترضون على كل شيء، ويسخرون من كل شيء، والواحد منهم لا يقدر ربما على ربط رباط حذائه، وابتداء من الغد، سيكون النقد الرياضى مهنة أبناء الشعب!

.. أخيرا : نصيحة .. بث المباريات حق، واحتكارها سرقة، وأى مضايقات من الفيفا، إهدموا عليهم المعبد!

رابط دائم :http://www.ahram.org.eg/NewsQ/655771.aspx