رائعة منى حلمي الجديده

[KANE]

أوكي سأبدأ من نهاية المقال

لكننى لا أومن بالوصايا الدينية ولا بأى وصاية

طيب ماشي ياستي وإحنا ذنبنا ايه

المقال هو مجموعه من العبارات الطويله المفككه اللامترابطه التي تعذب القارئ عشرات المرات أثناء قراءة المقال

والتي يتم فيها حشر عبارات مطاطه رنانه لا معنى لها

ولنتحدث عن كلماتها في برقيات بسيطه

الإستهزاء والشتائم

ومَنْ أصلا الفرد العبقرى، أو الجماعة خارقة التفكير، التى ابتدعت هذه العبارة

العالم الإسلامى المتشنج

الذى لا يسمع إلا نفسه فقط

وموروثات موتاه

فلسفة السلف الصالح أو غير الصالح

وتقديم عباءة الإسلام الفضفاضة، حمّالة الأوجه

ألا تستوقف أحدا من المشتنجين والمتعصبين، والمهووسين

لماذا لا يغضب المسلمون والمسلمات، بالتشنج والتعصب، والعنف (لا تعليق)

طريقة تذكرنى بكل زعماء النازية والفاشية، وحكومات التسلط الدينى فى العصور المظلمة

التعصب والهوس والضجة

وغيرها من مصائب وكوارث المجتمعات الإسلامية،

السرطان الدينى

العبارات الطويله المفككه اللامترابطه

الحقيقه إن استطعت تكملة سطر أو سطرين بدون الرجوع لأسطر قبلها لكي تفهم الموضوع فأنت عبقري

عبارات لا معنى لها مطلقاُ ومحشوه حشواً

النبذ الاجتماعى

، والحروب البيولوجية (#####)

، وتفسيرات سائقى الميكروباصات وبوابين العمارات

والأشرطة المتطرفة (هي الأشرطه بتتكلم لوحدها)

، ومعنى للحياة المتحققة العادلة

والشعور بالمشاركة فى صنع القرار (يمكن لو شلنا كلمة شعور تكون أحسن)

، وعدم الذكورية (لو حد فهم العباره دي في سياقها معناها ايه يشرح لنا)

؟! بالتأكيد لمصلحة تجار الدين، وتجار السلاح، وتجار الرأسمالية الرجعية الدينية، وأنصار تحويل الكرة الأرضية إلى كوكب دينى.

قلب الحقائق

والبلاد التى ليست على دين الإسلام، سوف تبطل شغلها ومشاريعها وخططها وبحوثها، واكتشافاتها وتطوير حياتها، لتتفرغ لازدراء الإسلام (طيب واللي بيحصل للمسلمين في كل مكان ده من مين من اللهو الخفي يمكن)

لقد تحولت عبارة «ازدراء الإسلام» إلى جريمة، شنعاء، وتهمة لا يغفرها إلا الإرهاب

.. سواء تغطية النساء، أو تغطية جذور الداء،

وغياب المناخ الذى يعطى للإنسان والإنسانة حقوق المواطنة (ده من المسلمين؟)

على درب النهضة التى تحارب بشراسة وحسم، ووعى وبصيرة، استخدام الدين فى السياسة،

واستغلال جهل الناس، ومشاكلهم لزرع بذور دول الديكتاتوريات الدينية

ولست أدرى، لماذا لا يغضب المسلمون والمسلمات، بالتشنج والتعصب، والعنف، لحاجة واضحة فى مجتمعات الإسلام، اسمها «ازدراء الإنسان» والتى هى فى عقر دارهم، وليست فى بلد آخر.. لماذا لا ينطقون.. ولا ينتفضون (ياراجل)

.. وغيرها من مصائب وكوارث المجتمعات الإسلامية، التى جعلتها فى آخر قائمة المجتمعات المؤسسة على الحريات وحقوق الإنسان، والتسامح، والعدالة، والديمقراطية، وعدم الذكورية

بوهم أنهم يدافعون عن الأديان والأنبياء بهذه الطريقة غير المتحضرة.. الإرهابية للأفراد والدول؟

إشكاليات اساسيه في الخطاب

هل أصبح بهذا الاجتهاد الفردى، العقلى ( الإجتهاد من الفراغ ~ فمثلاً بما انني تخصصي حاسب استطيع بكل بساطه ان اجتهد في الكيمياء إجتهاد عقلي (بدون الرجوع للأسس العلميه لعلم الكيمياء ) وفردي (بدون العوده لإي مصدر سابق في هذا العلم)

[kotoz9]

حقيقة انا أرى إن المقال من أتفه ما قرأت فى حياتى ولا يستحق كل هذا الحديث الذى أراه تكريم لكاتب مقال مغمور وتكريم لمجلة النفاق اللى إسمها روزاليوسف(مجلة لجنة السياسات بتاعة جمال مبارك).

عادى جدا أن تجد علمانيين الداخل يدافعوا بإستماتة عن علمانيين الخارج الذين أهانوا النبى صلى الله عليه وسلم ونشروا الرسوم المسيئة.

فهم نفسهم يتحرقون شوقا للقيام بنفس الفعل ومنهم بالفعل من بدأ فى هذا الطريق بالطعن فى فرائض إسلامية والصحابة إلخ..... ولو انتهاجنا طريق العلمانية فستكون نهايتنا رسوم كتلك التى نشرت فى الدنمارك.

بس فيه حاجة صغيرة فى المقال مستفزة الى أقصى حد..

أعتقد أن مقالى هذا، سيعتبره أصحاب التشدد والتعصب والتطرف والتشنج الدينى من مقالات «ازدراء الإسلام»، والمساس بالمعتقدات والمقدسات، وعدم فهم حرية الرأى والتعبير.

فطبيعى جدا لأى رأيى أن يكون له رأى مضاد وطبيعى جدا إن أى رأى يكون له مؤيدون ورافضون ولكن الكاتبة هنا تصادر الرأى الأخر فهى تتهم أى حد لا يتفق مع كلامها إنه متشدد متطرف متشنج متعصب وده إرهاب فكرى واضح.

ولكن على العموم المقال عادى وليس أول مقال أقرأه يحمل ذات المعنى ولكن الأسلوب الذى عبر به الكاتب اسلوب متطرف بعض الشئ يحمل الكثير من الإهانات وقدر لا بأس به من الشتائم لمعارضيه.

[kotoz9]

على فكرة منى حلمى بالفعل إبنة نوال السعداوى..يعنى مش إهانة توجه اليها لإنها ست زى ما بيحاول البعض إنه يصور بل هى حقيقة.

وده إقتباس من مذكرات نوال السعداوى..

حين عدنا من المنفى عام 1997 وجدنا شقة الجيزة مظلمة خانقة مثل زنزانة السجن. تعشش فيها ذكريات سوداء. فقدنا فيها الأمن والطمأنينة. لم يكن لنا أن نعيش داخل هذه الشقة. انتقلنا إلى الشقة الجديدة فى حى شبرا القديم، غرفتان فقط والصالة، غرفة خاصة لى بها سريرى ومكتبى ومكتبتى، أنام فيها وأكتب فيها، وغرفة خاصة بشريف ينام فيها ويكتب فيها، الصالة للاستقبال، ومنضدة صغيرة للطعام فى المطبخ، وشرفة صغيرة تطل على النيل من الدور السادس والعشرين فى حى شبرا القديم.

استقلت ابنتنا فى حياتها الخاصة، أصبحت الدكتورة منى حلمى الكاتبة والأديبة المعروفة، لها مؤلفاتها وكتبها ومقالاتها فى الصحف والمجلات، ابننا استقل فى حياته الخاصة، أصبح المخرج السينمائى عاطف حتاته، يهتم النقاد بافلامه الروائية، يقولون أنها تفتح بابا جديدا فى السينما المصرية، حصلت أفلامه على جوائز مهمة داخل مصر وخارجها.

http://www.nawalsaadawi.net/nawalbooks/awa...ayati/eight.htm

تم تعديل 15 فبراير 2006 بواسطة kotoz9

[se_ Elsyed]

صديقي قطز

مداخلتك كانت واضحة إلا من جملة واحدة وقفت طوبة عثرة في طريقي ولم أفهمها

وغرفة خاصة بشريف ينام فيها ويكتب فيها،

مين شريف ده ؟ :sad:

الله يسامحك مرة ثانية يا كين ياللي فتحت علينا ....... ولا بلاش كنت هاقول إسم حاجة لو فتحناها بتجيب علينا ريحة وحشة نضطر معها إلى إستخدام إير ريفريشر .. ولو الريحة ما رحتش بنضطر نسيب البيت ونمشي ..ولو البيت ما رحش بنضطر نولع في نفسنا

فبدل ما أولع في نفسي ... هاسيب الموضوع وأمشي ..

[tarek_almeghallawy]

يا س س

شريف ده دكتور شريف حتاتة زوج دكتورة نوال السعداوي أم الدكتورة منى حلمي

كله دكتور في دكتور

قبل ما تولع في نفسك

ياريت تقرأ مذكرات طبيبة للكتورة نوال السعداوي

للأسف الكتاب مش عارف راح فين

فيه كلمتين حلوين يعجبوك

وهي في مشرحة كلية الطب والجثة أمامها لرجل

وهيا في إيدها المشرط وها تخلص تارها من المجتمع الذكوري

تفتكر لما تقرأ الكلام ده تتصل بمين؟؟؟؟؟

[White heart]

KANE كتب:

أوكي سأبدأ من نهاية المقال

أحسنت و أحييك يا عزيزى ... فهذا أفضل كثيرا.

د. منى حلمى كتبت:

لكننى لا أومن بالوصايا الدينية ولا بأى وصاية

KANE كتب:

طيب ماشي ياستي وإحنا ذنبنا ايه

لم أفهم عن أى ذنب تتحدث؟

هل رأيت الــ د. منى حلمي تضاردك فى كل مكان، لتضع أمامك ( بالإكراه )مقالها هذا أو غيره؟؟!!

هناك من يطرح كتبا فى أسواقنا معلنا فيها ان الفريق الذى ينتمى اليه هم وحدهم من الناجين، اما الباقيين ففى النار - جهنم و بئس المصير، فهل يحق لى مثلا أن أقول ساعتها و ما هو ذنبى أن تعرض على بضاعتك هذه، فى حين اننى انا من كلفت نفسى عناء اقتناء هذا الكتاب، أو سعيت للحصول على مضمونه و فحواه؟!

المقال هو مجموعه من العبارات الطويله المفككه اللامترابطه التي تعذب القارئ عشرات المرات أثناء قراءة المقال

تعذب القارئ !! --- لماذا ؟؟؟!!!

هل تم إكراه القارئ اساسا على تكبد وسيلة إقتناء تلك المقالة و الإطلاع عليها؟

تتحدث و كأن القارئ قد تم تكبيله و ارغامه على قراءة المقال، بل و تم إخضاعه تحت التهديد و التعذيب النفسى و الجسمانى حتى ينتهى من قراءتها كاملة !!!!

والتي يتم فيها حشر عبارات مطاطه رنانه لا معنى لها

اما انا فبعد قراءتى للمقال، وجدت انه لم يبتعد كثيرا عما جاء على سبيل المثال فى فن المقالة و ليكن تلك القطعه مثلا:

المقالة كما يعرفها أدمون جونسون ، فن من فنون الأدب ، وهي قطعة إنشائية ، ذات طول معتدل تُكتب نثراً ، وتُلِمُّ بالمظاهر الخارجية للموضوع بطريقة سهلةٍ سريعة ، ولا تعنى إلا بالناحية التي تمسُّ الكاتب عن قرب .

والمقالة ـ بتعريف آخر ـ قطعة من النثر معتدلة الطول ، تعالج موضوعاً ما معالجة سريعة من وجهة نظر كاتبها ، وهي بنت الصحافة نشأت بنشأتها وازدهرت بازدهارها .

اذن أعتقد انه من المهم جدا التركيز على نقطة وجهة نظر كاتبها هذه ... و ما يعنيه تحديدا

ولنتحدث عن كلماتها في برقيات بسيطه

و لو اننى لست من هواه هذا النوع من " النقد "، اذ اراه غير كافى، أو بمعنى أدق لا يعبر بالقدر الكافى عن وجهه نظر الناقد، و لكن لا بأس من تناوله و التفاعل معه ....

الإستهزاء والشتائم

اما انا فلم أرى الا " سخرية " فى بعض المقاطع و " وصف " فى مقاطع أخرى - و اعتقد ان هذا أمر مشروع نسبيا - الا نقول " كاتب ساخر "؟ المشكلة من وجهة نظرى انك لم تضع نصب عينيك عند وضعك لتلك الإقتسابات المختارة من مقالتها، أى الأفكار و الفرق أو الجماعات الدينية التى تعنيها الكاتبة تحديدا، انت تريد بشتى الطرق اثبات انها تعنى الدين نفسه، و هذا هو الخطأ الفادح الذى ترتكبه من وجهه نظرى.

العبارات الطويله ...

و ما الضرر من استخدام عبارات طويلة؟! هل هناك قاعدة فى اللغة العربية تمنع استخدام العبارات الطويلة؟

انظر مثلا هذه العبارة من احدى المقالات التربوية:

... علينا تدريب المربيات على تحليل أحداث من حياة الأطفال في البستان/الروضة واقتراح الطرق لتتميم عمليات المشاركة  ( الوساطة) من قبل المربية في سيرورة هذه الأحداث، على المربية أن تعمل على تطوير المحادثة وتدريجها، من اللغة العامية الى اللغة الفصحى ومن اللغة المرتبطة بسياق وغير واضحة، الى لغة واضحة موسعة تحوي المفاهيم التي  لها صلة وثيقة بها،كما وتتخللها مجالات عدة حسب مناسبة او سياق الحدث، كذلك محاولة الإنتقال من المحادثة او اللغة المحكية الى اللغة المكتوبة مع المحافظة على النحو في اللغة.

ام انه يجوز لبعض الكتاب و القطاعات استخدام جمل طويلة .... و لا يجوز لأخرين؟

... المفككه اللامترابطه

الحقيقه إن استطعت تكملة سطر أو سطرين بدون الرجوع لأسطر قبلها لكي تفهم الموضوع فأنت عبقري

:D

لو كان هذا صحيح يا عزيزى ... لما نالت كل هذا الهجوم. من وجهة نظرى، و اذا حق لى تقييم هذا الشق، فأن فكرة الموضوع بالطبع واضحة جدا لـــ 97% من الزملاء الأعزاء الذين شاركوا فى هذا الموضوع حتى الأن ....

عبارات لا معنى لها مطلقاُ ومحشوه حشواً

دعنى أرى و أعلق مثلك .....

د. منى حلمى كتبت:

النبذ الاجتماعى

لقد تحدثت عن النبذ الإجتماعى كعاقبة من أحدى عواقب تعبير أو تهمة «ازدراء الإسلام»، و هذا صحيح 100% .... هل تنكر ان بعض الكتاب أو المفكرين المصريين قد نجح أصحاب هذا الفكر الذى تعنيه د. منى و بإستخدام هذه التهمة تحديدا من تشويه صورتهم لدى نسبة غير قليلة من شعوبنا و بالتالى " نبذهم اجتماعيا "، و ليكن على سبيل المثال و ليس الحصر " نجيب محفوظ " أو " فرج فودة " - حتى و لو كان بعضهم لم يقرأ حرفا واحدا مما كتبوا! هل لى أن أضع هذا المثال لأوضح أكثر ما أعنى:

(هذا مثلا حوار بين "رابعة" ورجل امن سودانى، و رابعة هي احدي معتقلات الرأي في السودان‘ تروي ماساتها داخل اقبية السجن وخارجها. تقتل اجهزة النظام والد رابعة بتهمة التامر علي الدولة‘ ثم تعتقل رابعة بتهمة التحريض علي النظام وممارسة الكفر من خلال لوحاتها وتحاول ان تغتصب انوثتها. من رواية "وطن خلف القضبان" لخالد عويس. الناشر دار الساقي 2003)

أ: هل تداومين علي الصلاة؟

ر: لست امام الله لاجيب. هذا شان بيني وبين ربي.

أ: ملحدة؟

ر: واحتاج منكم لصك غفران لاضمن دخولي الجنة.

أ: لن تكون الجنة لامثالك. ستحشرين مع فرج فودة ومحمود وبقية الزنادقة!

ر: لو كانت متوقفة علي رضاكم!!!نزوعكم نحو التجسيد جعل الجنة نفسها تكثيفا ماديا ليس الا!!

أ: وماهي ايتها الملحدة؟

ر: هي الحب الالهي.

أ: وهل تحبينه حقا؟

ر: وهل احتكرتم الله؟

أ: نقيم دولته علي الارض.

ر: الحجاجون.

أ: ماذا؟

ر: لم يمت الثقفي بعد.

هذه من وجهه نظرى علاوة على ضحالة و خطر الأفكار التى تعنيها كاتبتنا، الا انها تحوى أيضا احدى أشكال " النبذ الإجتماعى " التى تخطت حتى الحدود الجغرافية!

، والحروب البيولوجية (#####)

نعم هذا صحيح .... حل من احدى الحلول التى خلقتها " التيارات الدينية السلفية الذكورية" لحل مشاكلها، و لكن انا لا أفهم لماذا تركت باقى وسائل العنف و التطرف التى يلجأ اليها اصحاب هذا الفكر و التى ذكرتهم كاتبة المقال ( المطلوب نبذها هى اجتماعيا من قبل نبذ مقالها !) و امسكت بهذه .... الم تسمع عن هذه الواقعة مثلا؟

، وتفسيرات سائقى الميكروباصات وبوابين العمارات

مجرد كناية للتعبير عن مدى الفوضى الدينية التى وصلنا اليها ..... شئ شبيه بهذا المثال .....

والأشرطة المتطرفة (هي الأشرطه بتتكلم لوحدها)

اه صحيح ! .... ازاى دكتورة و تغلط غلطة فظيعة زى دى ... عندك حق....

، ومعنى للحياة المتحققة العادلة

دورة الانسان الطبيعية ( و بدون أى تدخل منه ) معروفة ... ميلاد ثم حياة .... ثم موت، بقى أن نعرف ماذا حقق هذا الانسان فى هذه الحياة؟

هل المناخ المحيط أتاح له أن يعيش كمجرد احد الرعية المنساقة بطريقه آلية فى مجتمع ظالم، أم على العكس مناخ محيط أتاح له أن يعيش فى مجتمع حر - عادل - شبه خالى من التمييز؟ أعتقد ان كلا النموذجين حياتهم متحققة فى كل الأحوال، و لكن على حسب فهمى المتواضع لما تعنيه الكاتبة هنا، هو أى منهما سوف يستعذب معنى هذه الحياة المتحققة؟

والشعور بالمشاركة فى صنع القرار (يمكن لو شلنا كلمة شعور تكون أحسن)

بالفعل .... هناك الكثيرين الذين يعتمدون على عقولهم بشكل أكبر من عواطفهم المختلفة و أحاسيسهم كوسيلة لخوض معترك الحياة، و هؤلاء هم من نوجه لهم تلك العبارة بعد تعديلك المقترح، اذ انهم ليسوا بحاجه الى " الشعور " بالمشاركة فى صنع القرار، بل الى المشاركة الفعلية فى صنع القرار، و لكن فى نفس الوقت هناك أيضا كثيرين من هم على العكس، أى يعتمدون على عواطفهم، و أحاسيسهم و شعورهم أكثر من عقولهم، كوسيلة لخوض معترك الحياه، بل حتى للعيش، و هؤلاء انا من وجهه نظرى هم النسبة الغالبة فى مجتمعاتنا، و لهذا السبب اعتقد ان كاتبة المقال لجأت ( ربما بطريقة عفوية) الى استخدام لفظ " الشعور " هذا ... على الأقل فى هذه المرحلة الراهنة، حتى متى نضجت تلك المجتمعات بالقدر الكافى وعيت ان المشاركة الفعلية فى صنع القرار، هو حق بديهى - طبيعى ... و ليس هبة أو احسانا.

، وعدم الذكورية (لو حد فهم العباره دي في سياقها معناها ايه يشرح لنا)

ليس لدى أدنى شك فى ذكورية مجتمعاتنا، و كم من القضايا التى تناولناها من قبل تبرهن على هذا، و ليكن تلك القضية على سبيل المثال .... المسألة بسيطة خالص يا عزيزى .... ليست كلعبة بازل الشهيرة، و ليس هناك قطع متناثرة أو ناقصة، بالعكس الكاتبة وضعت كل المفاتيح اللازمة، بل حتى الترتيب الصحيح ... فمجتمع غالبيته جاهل - فقير - عاطفى يطمع فى قيادته حفنة أو جماعة تؤمن بأفكار أقل ما يمكن وصفها به بأنها متطرفة و رجعية، و يدخل فى نسيج منهجها كل تلك السلبيات التى اتى ذكرها فى مقالة الـــ د. منى ، هو مجتمع .................. ؟؟

أعتقد ان المسألة ليست بمثل هذه الصعوبة التى تراها.

؟! بالتأكيد لمصلحة تجار الدين، وتجار السلاح، وتجار الرأسمالية الرجعية الدينية، وأنصار تحويل الكرة الأرضية إلى كوكب دينى.

بالفعل هذه الحالة تعتبر مصدر استفادة، و رزق و إعاشه بل و التربح و الغنى الفاحش لأخرين - يعنى ببساطة و كما سمعنا مرارا " بيزنس الدين" و كلما زاد هذا الهوس الدينى و تطرفه طمع أكثر و أراد للمساحة الأرضية التى يهيمن عليها أو بمعنى أدق بمن عليها أن تزيد و تزداد أرباحه المادية من قبل أن تكون أرباح نفسية و معنوية!!!

تورا بوراسيناء..شبكات إسلامية تمول من تهريب الروسيات والمخدرات

الشيخ صالح كامل و زوجته صفاء ابو السعود

الفتاة التى تحولت إلى سحلية ومصر التى تنفق عشرة مليار جنيه على الخرافة!

طلبة ادعى النبوة وأنه يعالج المرضى..

أموال المصارف الإسلامية ينتهي بها المطاف إلى بنوك أجنبية

و طبعا هذا مجرد فيض من غيض .....

قلب الحقائق

معذرة اذا كنت ادقق فى امثلتك و احاول الإجتهاد مثلك، فأنا احاول فقط تخيل المعنى الذى قد تكون قد عنته كاتبة المقال، و تناول المقال من زوايا مختلفة، لعل هذا يفيد و لو بالقدر القليل من تخفيف حدة الهجوم عليها ( خاصة هذا النوع الذى هو عبارة عن مجرد شتائم و سباب بكل أسف ) الذى يعبر بوضوح عن قلة الحيلة و ضعف الحجه.

والبلاد التى ليست على دين الإسلام، سوف تبطل شغلها ومشاريعها وخططها وبحوثها، واكتشافاتها وتطوير حياتها، لتتفرغ لازدراء الإسلام (طيب واللي بيحصل للمسلمين في كل مكان ده من مين من اللهو الخفي يمكن)

طبعا المعنى واضح .... فهى تقصد اننا أنفسنا لا نلفت انظار العالم و بصفة دورية و ايقاع منتظم بإحدى اختراعتنا أو أكتشافتنا أو تقدمنا هنا و هناك فى هذا المجال و ذاك، و هذا لإنشغالنا من الرأس حتى أخمص القدم بمسائل " كلامية " و " جدلية " بينما نحن فى حالة شبه غرق، و اذا ما كانوا فعلا مثلنا - ما كنا لنرى كل ما عنته الكاتبه . و للتشبيه فأنك اذا ما وضعت نموذجين لبنائين امام مراءة - أحدهم جميل جذاب، و الأخر قبيح - منفر، فهل تظن ان الناظر الى تلك المراءة سوف يرى فقط النموذج الأول؟ و هل عندما يرى الناظر الى النموذج الأول و يعبر عن اعجابه به و يشيد به و يقدره، و تقوم انت بالفخر و الاستشهاد هنا و هناك بهذه الشهادة و تثنى على حيادية و صراحة صاحبها و قوله الحق - ثم اذا قام نفس الناظر او أحد من الناظرين معه الى نفس المراءة و تناول النموذج القبيح بما يستحقه من وصف و تعبير، و بنفس الحيادية و الصراحة و الشجاعة التى أثنيت عليها نفسك من قبل - فهل يعقل ساعتها اتهامه بأنه يقلب الحقائق؟؟!!

لقد تحولت عبارة «ازدراء الإسلام» إلى جريمة، شنعاء، وتهمة لا يغفرها إلا الإرهاب

.. سواء تغطية النساء، أو تغطية جذور الداء،

وغياب المناخ الذى يعطى للإنسان والإنسانة حقوق المواطنة (ده من المسلمين؟)

امال من مين؟

5 دول فقط هى من أقرت حتى يومنا هذا الحكم بالشريعة الاسلامية ... و أول ما طبقته للتدليل على جدية نهجها كان ماذا؟ = تطبيق الحدود و العقوبات، حتى و لو كان أهم شرط من شروط الشريعة السمحاء و الذى نزل قبل الحدود و العقوبات لم يتحقق اطلاقا - أقصد حد الكفاية، بل و حد الغنى - ناهيك عن قطاع الشرطة الدينية، والعقوبات التى ما انزل الله بها من سلطان، و ليكن عقوبه أطلق عليها الاسلاميون فى السودان ( حد الشروع فى الزنى ) !!! أسمعت عنه؟ بمقتضى هذا الحد " المبتكر" يمكن توجيه تهمة ( الشروع فى الزنى ) لأى رجل و امرأة دون الحاجة الى الأدلة الشرعية المعروفة! و كشف العقوبات كما اورده القاضى الدكتور المكاشفى طه الكباشى ( و هو من أحد القضاه المسئولين عن تطبيق الشريعة الاسلامية فى السودان) فى كتابه " الشريعة الاسلامية فى السودان بين الحقيقة و الإثارة " بخصوص هذا الحد ينص على الأتى:

1- اذا وجدا ( أى الرجل و المرأة ) وهما فى الطريق و هو يكلمها و تكلمه ضربوهما عشرين سوطا.

2- ان وجدوه يشير اليها و تشير اليه بغير كلام ضربوهما عشرة أسواط.

3- ان وجدوهما غير متباشرين ضربوهما اربعين سوطا.

4- و ان وجدوهما جالسين فى بيت واحد و عليهما ثيابهما ضربوهما أربعين سوطا.

5- اما اذا ضبط و هو يقبلها فقط فالحد خمسة و سبعين سوطا.

على درب النهضة التى تحارب بشراسة وحسم، ووعى وبصيرة، استخدام الدين فى السياسة،

واستغلال جهل الناس، ومشاكلهم لزرع بذور دول الديكتاتوريات الدينية

ان بعض من أعلنوا الحكم بالإسلام و خاصة من الحكام العسكريين .... لم يفعلوا ذلك اقتناعا بالإسلام ... و بالعقيدة الدينية. و لكنهم أرادوا أن يستغلوا الدين ... و أن يكسبوا تأييد الجماعات الاسلامية المتطرفة لنظام حكمهم، و أرادوا تحت عباءة الدين أن يقضوا على خصومهم فأعلنوا على الفور عن تطبيق العقوبات، و اخذوا ينفذون طوابير الإعدام فى المعارضة بحجة ان هؤلاء أعداء الدين .... يكفى على سبيل المثال و ليس الحصر أن نعلم ان هيئة حقوق الإنسان العالمية قد أصدرت عدة بيانات و إحصاءات بان عدد من اعدمهم الخمينى فى فترة حكمه بتهمة الكفر أو " العداء أو الإزدراء للإسلام هو 2444 مواطن! اما النميرى فقد اعدم عددا من زعماء المعارضة و على رأسهم الزعيم " محمود محمد طه" البالغ من العمر 76 عاما! و فى باكستان قام الديكتاتور ضياء الحق بإعدام زعماء المعارضة و على رأسهم رئيس الجمهورية السابق على بوتو. و فى افغانستان أطلق الملا عمر على نفسه لقب أمير المؤمنين و أخذ يعدم خصومه بالجملة و يطلق عليهم مدافعه الرشاشة!!

و بعد ذلك تقول قلب للحقائق يا عزيزى!

ولست أدرى، لماذا لا يغضب المسلمون والمسلمات، بالتشنج والتعصب، والعنف، لحاجة واضحة فى مجتمعات الإسلام، اسمها «ازدراء الإنسان» والتى هى فى عقر دارهم، وليست فى بلد آخر.. لماذا لا ينطقون.. ولا ينتفضون (ياراجل)

:sad: خطأ مطبعى - اليس كذلك؟

لم أفهم حقيقا ماذا لم يعجبك فى تلك العبارة، اليست حقيقيه؟ لماذا تعتبرها قلب للحقائق؟!

.. وغيرها من مصائب وكوارث المجتمعات الإسلامية، التى جعلتها فى آخر قائمة المجتمعات المؤسسة على الحريات وحقوق الإنسان، والتسامح، والعدالة، والديمقراطية، وعدم الذكورية

بوهم أنهم يدافعون عن الأديان والأنبياء بهذه الطريقة غير المتحضرة.. الإرهابية للأفراد والدول؟

مؤشر الحريات الصحفية، للدول العربية وفقا لترتيب منظمة مراسلون بلا حدود

طبعا بعد تلك المعلومات " البسيطة " فى المقطوعة السابقة، أعتقد انه لا داعى لوضع المزيد حول الحريات العامة و الخاصة فى الـــ 5 دول سالفة الذكر...... و غيرها.

و يقينى ان سبب هجرة الناس و محاولات هروبهم التى قد تصل الى الموت غرقا، هلى ليست لأسباب و دوافع إقتصادية فقط ..

و هذا بالطبع ليس به أى نوع من قلب للحقاق.

إشكاليات اساسيه في الخطاب

ربما ... هذا رأيك و انت حر.

هل أصبح بهذا الاجتهاد الفردى، العقلى ( الإجتهاد من الفراغ ~ فمثلاً بما انني تخصصي حاسب استطيع بكل بساطه ان اجتهد في الكيمياء إجتهاد عقلي (بدون الرجوع للأسس العلميه لعلم الكيمياء ) وفردي (بدون العوده لإي مصدر سابق في هذا العلم)

و لكنك نسيت فى مثالك هذا بأن نظام التعليم الثانوى لدينا مثلا ينقسم الى قسمين: " أدبى " - و " علمى "!

و بما انها مفكرة و كاتبة اذن فهى تتبع القسم الادبى ..... و بما انها تكتب عن إجتهادها و إعمال عقلها حيال احدى القضايا العامة ( و ليست الفقهية أو العلمية ) و خرجت برأى مختلف، أو رؤية أو فلسفة مضادة تماما من الألف إلى الياء، عن رأى أو رؤية أو فلسفة أى من بنى البشر ... فهذا ببساطة من صميم حقها .. حقها ... حقها .

مع تحياتى.

موضوعات ذات صلة:

مقال مقرف

تم تعديل 16 فبراير 2006 بواسطة White heart

[omerelsherief]

فليسقط مايوه الكاتبة منى حلمى أيضا

{ المنافقون والمنافقات بعضهم من بعض يأمرون بالمنكر وينهون عن المعروف ويقبـضون ايديهم نسوا الله فنسيهم إن المنافقين هم الفاسقون } 67 التوبة

{ والمؤمنون والمؤمنات بعضهم أولياء بعض يأمرون بالمعروف وينهون عن المنكر ويقيمون الصلاة ويؤتون الزكاة ويطيعون الله ورسوله أولئك سيرحمهم الله إن الله عزيز حكيم } 71 التوبة

(...)

الدكتورة / منى حلمى هى ابنة الدكتورة نوال السعداوى .. يعنى ذرية بعضها من بعض .. وعلى رأى المثل اكفى القدرة على فمها تطلع البنت لأمها … د. منى حزينة جدا جدا ومقطعه نفسها من الحزن .. ليس بسبب ضياع مقدسات المسلمين وضياع أراضيهم ؟؟ ولابسبب انتشار الفقر والجهل والمرض بين شعوبهم .. ولا بسبب ملايين الأسر التى لاتجد ثمن الدواء ولا الكساء ولا الطعام .. ولا ملايين الأسر التى تسكن فى حجرة واحده تنتهك فيها كل القيم والخصوصيات والصفات الآدمية .. وليس بسبب التخلف العلمى الذى يجعلنا دائما نشعر بالدونية بين دول العالم .. وليس بسبب ضياع القيم وانتشار موجات الإباحية التى ستأتى على الأخضر واليابس فى هذا العالم الذى يعيش فى جاهلية أشد انحرافا من الجاهلية الأولى .. الدكتوره حزينة ليس بسبب أى من تلك المشاكل كلها .. ولكنها حزينة جدا لحاجه أهم من ذلك بكثير .. هى إختفاء ظاهـرة المايوه الحريمى من على الشاطىء ؟؟.. بعد أن حل محله للأسف الشديد ظاهرة نزول النسوة بالحجاب والملابس الطويلة والطرح .. أى والله العظيم ، وهذه القضية المهمة .. كما وصفتها مجلة روزا اليوسف … استحوذت على موضوع المقال الذى كتبته د. منى حلمى فى عدد السبت 2 سبتمبر 2000 تحت عنوان مثير هو (( فليسقط المايوه ولتحيا الملاية اللف )) ؟؟

(…)

و مشكلة د.منى حــــــــــــــــلمى ومشكلة امها ، ومن هـم على شاكلتهما ثقافيا وفكريا وأخلاقيا ..أنــــــها لاتمتلك الشفافية الفكرية التى تجهر فيها صراحة بحقيقة انتمائها إلى عقيدة وشريعة مغايرة تماما ومناهضة على طول الخط لعقيدة الإٍسلام ولشريعة محمد صلى الله عليه وسلم .. ومن ثم فهى تتبنى كل المفاهيم الغربية اللآدينية الإباحية حذو النعل بالنعل .. ولكنها فى النهاية ترفع فوقها لافتة الدين والأخلاق كعنوان لكل تلك القيم الغربية اللآدينية المناهضة للإسلام .. وهذا يذكرنا بمن كتب على علبة السكر .. ملح .. حتى يضحك على النمل فلايقترب النمل من سكره ؟؟ .. ودى زمان كانوا يسمونها الزندقة فى الدين .. يعنى تقول أنا مسلم بلسانك .... ثم تدخل على الإسلام بعد ذلك ماليس منه أو تؤلف إسلاما جديدا .. بدعوى الإجتهاد وبدعوى عدم وجود متحدث رسمى باسم الدين ؟؟ يعنى زى ما كان بيسألوا زمان صالح بن عبد القدوسى أحد كبار الزنادقة .. لماذا تصلى .. فقال سنة البلد وعادة الجسد وسلامة الأهل والولد .. ولهذا فالزندقة تختلف عن النفاق .. لأن المنافق يعلن تمسكه الظاهرى بالعقيدة والشريعة كما وردت فى الوحى المعصوم دون تبديل أو تحريف .. ولذلك يعصم الإسلام دمــاء المنافق وماله ويمنحه نفس الحقوق الظاهرية التى يمنحها للمؤمن بخــلاف الزنديق الذى يدخل على الإسلام ماليس منه .. بل ماهو مناهض له ؟؟

(…)

ومشكلة د. منى حلمى وامها ومن هم من نفس الفصيل .. انها تعتز دائما بالمفاهـيم الغربية اللآدينية وتعتبر أنها الصواب الذى لايحتمل الخطأ .. ومن ثم فهى تنظر إلى أصحاب الرأى المخالف نظرة دونية ، وتنظر إلى رأيهم على أنه هو دائما الرأى الخطأ الذى لايحتمل الصواب .. مع أن أصحاب الرأى المخالف لها .. لهم مرجعيتهم المقدسة التى لاخلاف على احترامها سواء بين أحد من المؤمنين بشريعة محمد صلى الله عليه وسلم .. أو المؤمنين بالشرائع السابقة المنسوخة كشريــــــعة موسى عليه السلام .. وهى بذلك لاتختلف عن الذين تنعتهم بالتدين الإستعراضى فهى تحتكر الحقيقة ، وتصادر على الرأى الآخر مثلهم تماما .. بل وتتهم كل الآخرين بالنفاق بدون دليل أو بينة ، وكأنها قد اطلعت على سرائرهـم وكشفت عن نياتهم فاكتشفت أن كل من يحرم كشف عورة المرأة أو جسدها هو من المتدينين الزائفين الذين يعتمدون على النزعة الإستعراضية للأخلاق والنبرة الصاخبة لإشهار الفضيلة والزعيق فى مكبرات الصوت لإتمام الصلاة ؟؟ .. صحيح ان الدكتوره منى مكشوف عنها الحجاب .. ولكن كان يجب أن تــــــفترض مجرد افتراض نظرى .. أن من بين هؤلاء الذين يحرمون التبرج والعري والمايوه .. من يمكن أن يكون صادقا فى تبنى فلسفة أخلاقيه محترمة لها مرجعياتها عبر التاريخ الدينى كله .. أو أن يكون مؤمنا بشريعة إلهية تستحق أن تناقش وأن يكون لأصحابها الحق فى محاولة اقناع الناس بها والدعـــــوة إليها !!

(...)

وتزعم د.منى حلمى أن هذا النمط الدينى الإستعراضى الذى يحرم المايوه ويعتبره قمة الكفر وآخر منتهى الإباحية والإنحلال والفسق .. هو نمط فكرى مستورد .. وماتقوله الدكتوره هو فى الحقيقة مجرد زعم كاذب .. لأن الدكتوره منى لم تبين لنا نماذج من المرجعيات الدينية المحلية من كتب الليث بن سعد فقيه مصر أو من كتب الإمام محمد عبده والشيخ شلتوت مثلا .. والتى تزعم أنها أباحت للمرأة ارتداء المايوه أمام عين البر والفاجر .. فإن لم تأت بتلك النماذج من الفكر الدينى المحلى فهى عند الله من الكاذبين ؟؟

(...)

ومشكلة د. منى حلمى وامها وفصيلتها .. أنها حينما ناقشت قضية عري المرأة وحجابها .. لم تناقشها من خلال فلسفتين متباينتين لكل فلسفة منهما مرجعيتها المتضمنة لحجيتها العقلية والشرعية .. وإنما قارنت بين وضعين خاطئين يرفضهما أصحاب الإتجاه الدينى الذى يحرم عري المرأة تحت أى دعوى .. فمن قال للدكتوره منى أننا نقر النسوة اللواتى ينزلن إلى البحر بملابسهن التى تلتصق بأجسادهن عند الخروج من البحر ؟؟ بل من قال لمنى أن شريعة الإسلام تقر الرجال على ارتداء هذا المايوه المعروف ؟؟

فالمرأة التى ترتدى المايوه .. تتساوى فى الفقه الإسلامى مع المرأة التى تنزل بملابسها فتخرج بها مبتلة تظهر عورتها .. تتساوى مع الرجل الذى يرتدى مايوها يكشف عورته أو يجسدها .. لأنه ستر العورة واجب شرعى على الرجال والنساء سواء بسواء .. ومن ضمن شروط ستر العورة فى الشريعة ألا يكون الثوب كاشفا ولا شفافا ولاصفيقا إلى آخره .. لافرق بين الرجل وبين المرأة إلا فى حدود العورة فقط والتى تختلف فى الرجل عن المرأة تبعا للأختلاف الطبيعى لجسم الرجل والمرأة .. ونظرا لما أضفته الطبيعة الإلهية عليها من جمال وفتنة لاينكرها إلآ مغفل ولامؤاخذه !!

(…)

وتقول الدكتوره منى .. أن ارتداء المرأة زى البحر .. ليس مقياسا للحكم على أخلاق الناس ودينهم .. وهو كلام لذيذ ولكنه ياخساره باطل .. لأن الدكتوره تؤكد فيه ماسبق أن قلناه من أنها لاتتمتع بالشفافية العقدية والأخلاقية .. بل تريد أن تلبس الإسلام مايوها .. أو تريد أن تلبس الإسلام ثيابا شفافة صفيقة لاتليق به .. ولايقره هو .. فالحق سبحانه وتعالى قد صرح فى كتابه الكريم بضرورة الحشمة وستر العورة كما ورد ذلك فى سور الأعراف والأحزاب والنور .. بل يحكى القرآن عن أن أول أهداف إبليس اللعين من إغواء آدم .. تعرية ابن آدم رجلا كان أم إمرأة .. يقول الله عزوجل {{ فوسوس لهما الشيطان ليبدي لهما ماورى من سوءاتهما .. الآيه 20 }} الأعراف ، ويقول عزمن قائل محذرا البشرية من دعوة الشيطان إلى تعرية العورات {{ يابنى آدم لايفتننكم الشيطان كما اخرج ابويكم من الجنة ينزع عنهما لباسهما ليريهما سوءاتهما ..}} .. ثم قال عزوجل : {{ ولباس التقوى ذلك خير }} .. ليؤكد على أن الإسلام لايقف عند حدود المظهر فقط .. وهو مالم يقل به أحد من أهل الدين .. بل واعتبر القرآن الكريم أن التبرج صفة من صفات أربعة للجاهلية .. فالتبرج والعري فى شريعة الإسلام ركن من أركان المجتمع الجاهلى .. والذى يزعم أن الإسلام أو القرآن أو الرسول عليه الصلاة والسلام قد أباح للمرأة التعري والتبرج أمام الرجال الأجانب هو زنديق كافر بلا أدنى تردد أو شك ؟؟

(…)

وتقول الدكتوره منى .. أن ذكورية المصايف والشواطىء التى غزت بلادنا منذ منتصف السبعينيات وبلغت الآن ذروتها .. هى افراز طبيعى لنمط الفكر الدينى الذى اقتحم حياتنا فى تلك الفترة ؟؟ وهذه فى الحقيقة أول مره فى حياتى أعرف إن فيه مصيف ذكر ومصيف انثى ؟؟ وهذا الكلام الفارغ .. شربته منى من أمها نوال .. التى تكره الآلهه الذكور من يومها ، وتحملهم كل مظاهر الإضطهاد الأنثوى ؟؟.. وهو طبعا كلام ساقط شرعا بما لايخفى على أى عاقل أو أى مؤمن بالله وحده لاشريك له ولا مثيل ولاضد ولا ند .. وساقط عقلا لأن ظاهرة عرض الأجساد عارية على الشواطىء من ألأمور المحدثة التى لم تعرفها المجتمعات البشرية إلا من وقت قصير نسبيا .. وبعدين فيه هنا سؤال وجيه .. إذا كانت ذكورية الشواطىء هى السبب فى مصيبة اختفاء المايوه الحريمى ؟؟ .. طيب هل كانت الشواطىء فى الستينات شواطىء انثوية ؟؟ وهل كان المجتمع مجتمعا انثويا ؟؟ طيب وهل الحل المثالى من وجهة نظر الدكتورة لعودة المايوه الحريمى .. هو انتشار الشواطىء الأنثوية دون الذكورية ؟؟ ألا يكون ذلك نوعا من الأنانية والتفرقة والتمييز ؟؟ وإذا كانت د.منى ترفض ذكورية الشاطىء وتحمله مصيبة اختفاء المايوه الحريمى .. ألا يكون من حق الإسلاميين أن يرفضوا أنثوية الشاطىء .. وهل يبقى من حل بعد ذلك إلا خنثوية الشاطىء .. وبعدين فيه حآجه مهمة .. الرجل بطبيعته هو الذى يحب ويفضل الشواطىء الأنثوية ويسعى جاهدة إليها .. وهو الذى اخترع المايوه الحريمى ليستمتع بحرية المرأة المزعومة .. يعنى عكس ماتقوله د.منى تماما ؟؟

(…)

و ليس صحيحا على الإطلاق أن الناس فى كل مكان وفى كل زمان لم يربطوا بين أخلاق المرأة وبين عريها .. لاسيما فى المجتمعات الإسلامية والشرقيه .. بل الصحيح أن المجتمع الإسلامى والشرقي مازال ينظر إلى المرأة التى ترتدى المايوه أو الملابس المكشوفه نظرة ارتياب .. لما توحيه تلك الملابس من قابلية المرأة للإنحراف .. ومن تعمد المرأة إثاره الغرائز عمال على بطال .. وتقديم نفسها للمجتمع من خلال دور الفاتنة اللعوب ولو بشكل مستتر .. حتى ولو كانت دكتوره من أنصار تحرير المرأة أو مثل السيدة أولبرايت .. ومازال منتجو الأفلام والمسرحيات يتاجرون بجسد تلك المرأة التى تقبل العري والإغراء .. ومازالت بيوت الأزياء التى يسيطر عليها الصهاينة تخرج آلاف الموديلات والأشكال والألوان التى تعتمد على ابراز مفاتن المرأة بشكل مثير .. ومازالت الصحف والمجلات تتاجر بأجساد الفتيات والنساء بعرض صورهن عارية على أغلفة المجلات .. بل ويضعها رجال الأعمال على علب الكبريت والصابون .. مع ما فى ذلك من امتهان وإهانه للمرأة .. وكل ذلك ناشىء عن استغلال حقائق الفطرة .. التى تربط دائما بين عري المرأة وبين أخلاقها .. حتى فى أشد المجتمعات تقدما ينظرون للمرأة العارية نظرة دونية .. وليس أدل على ذلك من رفض كثيرات من الفنانات الأجنبيات للتعرى الكامل.. وليس أدل على ذلك أيضا من فشل نساء الغرب من التخلص حتى الآن من ورقة التوت نهائيا !!

(…)

وإذا كانت الدكتوره تبكى على أيام المايوهات التى قلت فيها حوادث الفساد والإنحراف والعتف والجرائم والبلطجة والإرهاب .. فلماذا لآتتشجع الدكتوره لتقول لنا ولماذا انتشر المايوه فى الخمسينات والستينات والسبعينات على الرغم من وجود ملكية فاسدة ، وثورة مستبدة ، وانفتاح استهلاكى لا أخلاقى .. ولماذا لا تتجرأ أكثر و أكثر فتطالب بالعري الكامل .. ربما تختفى كل تلك الجرائم نهائيا .. كما أن الدكتوره يجب عليها أن تبحث لنا عن أسباب معقوله تبرر بها ازدياد معدلات الجريمة فى الغرب عن مثيلاتها فى الشرق بالرغم من انتشار عري النساء على النحو المعروف .. وإذا كانت الدكتوره قد أباحت المايوه بالدليل العقلى .. فما هو المانع من أن تبيح لنا العري الكامل بنفس الدليل العقلى الذى استخدمته .. بل وبنفس الدليل العقلى والتفكير المادى الذى تدعو إليه الدكتوره .. لايكون للشرف أى معنى .. مع إنه أحلى من الشرف مفيش على رأى ميمى شكيب .. بل يكون الشرف فى كثير من الأحيان .. ووفقا لهذا المنطق العقلى المادى .. عائقا أمام الناس من تحقيق المزيد من العدل والحرية .. والشهرة والمال والمتعة ؟؟

وبالمثل إذا كان ارتداء المرأة للمايوه على البحر فرصة للتخلص من الكذب والزيف والإستعراضات المريضة .. فلماذا لاتطالب الدكتوره بالعري الكامل حتى تتخلص نهائيا من بقايا مظاهر الكذب والإستعراضات المريضة التى قد تكون موجوده بسبب وجود بقايا من الثياب على جسدها .. ثم لماذا لم يتخلص الرجل رغم ارتدائه للمايوه من أوهامه واستعراضاته المريضة هـو الآخر .. أم أن المايوه علاج يصلح للمرأة دون الرجل !!

(…)

وليس صحيحا أن مجتمع الخمسينات و الستينات كان يتقبل ارتداء المرأة للمايوه .. بل كان كان دائما وأبدا محل خلاف وصراع فكرى وأخلاقى .. والدليل على ذلك تخصيص فترات محدده لإستحمام النساء فقط .. فى البحر .. وهو الأمر الذى اختفى فى أيامنا تلك .. كما أن الأدباء والفقهاء ورسامو الكاريكاتير قد تصدوا لظاهره نزول المرأة عارية إلا من قطعة قماش تظهر أكثر مما تخفى .. وأنا أرجو الدكتوره أن ترجع إلى قصيدة مصطفى صادق الرافعى والتى ترجمها عن الشيطان تحت عنوان .. لحوم البحر .. كنت أتمنى أن أنقلها كاملة فى ردى هذا ولكن أكتفى بتلك الفقرة التى يقول فيها الرافعى رحمه الله : (( ولعمرى لإن لم يكن هذا المارد ، ما أحسبه إلا الشيطان الخبيث الذى ابتدع فكرة عرض الآثام مكشوفة فى أجسامها تحت عين البر والفاجر لتعمل عملها فى الطباع والأخلاق ، فسول للنساء والرجال أن ذلك الشاطىء علاج الملل من الحر والتعب ، حتى إذا اجتمعوا ، فتقاربوا ، فتشابكوا.. سول لهم الأخرى أن الشاطىء هو كذلك علاج الملل من الفضيلة والدين .. وإن لم يكن اللعينان فهو الرجيم الثالث ، ذلك الذى تألى أن يفسد الآداب الإنسانية كلها بفساد خلق واحد ، هو حياء المرأة ، فبدأ يكشفها للرجال من وجهها ، لكنه استمر يكشف .. وكانت تظنه نزع حجابها فإذا هو أول عريها .. وزادت المرأة ، ولكن بما زاد فجور الرجال ، ونقصت ، ولكن بما نقص فضائلهم ، وتغيرت الدنيا وفسدت الطباع ، فإذا تلك المرأة ممن يقرونها على تبذلها بين رجلين لاثالث لهما : رجل فجر ، ورجل تخنث ))

(…)

وأخيرا : أرجو أن أطمئن الدكتوره منى إلى أن اختفاء النساء اللواتى يرتدين المايوه من على الشواطىء ليس ظاهرة عامة فى كل الشواطىء .. بل فى الشواطىء الشعبية فقط الذين لايملكون ثمن المايوه .. أما شواطىء الأغنياء والقرى السياحية وحمامات السباحة فقد ازداد فيها ارتداء المرأة للمايوه بجميع موديلاته ابتداء بالبرازيلى وانتهاء بأبو فتله .. فالحمد لله رب العالمين .. بل أزيدك على ذلك اطمئنانا إلى أن شواطىء البحرالأحمروسيناء قد خطت خطوات أوسع نحو مزيد من التمسك بالفضيلة والدين والتخلص من الكذب والزيف والإستعراضات المريضة .. فسمحت بتعرية صدور النساء تماما ‍.. ربما لأن الإسلاميين متهمون دائما بأنهم لايفكرون إلا فى النصف الأسفل من المرأة .. فأراد أولاد الحلال أن يلفتوا نظرنا إلى النصف الأعلى .. مع أننا لم ننساه أبدا .. فاطمئنى تماما فكل شىء يسير على مايرام حسب الخطة .

وفي نهاية الرد اقول لنوال السعداوي وابنتها ومن هم من فصيلتها ويدافعون عن افكارها الشاذة

اذا خاطبك السفيه فلا تجبه فخير من اجابته السكوت وهناك آخرة سنقف فيها امام الله وسنحاسب وسنعرف المخطيء من الصائب