إختبار المية السايبة

[عادل أبوزيد]

صاحب الفكرة هو الفاضل ابو محمد من مدة طويلة في حوار تليفوني بيننا ، "إختبار المية السايبة" هو إختبار عبقري لمعرفة من تم شفائه من مرضي مستشفى الأمراض العقلية.

ببساطة يتم أخذ المريض المراد اختبار سلامته العقلية إلى الحمام .. حمام مخصوص معد لهذا الغرض.

في هذا الحمام البانيو مليان مية و المية طافحة على الأرضية و مغرقاها و حنفية البانيو مفتوحة على الآخر      و في جانب من الحمام جردل فارغ .... و ننتظر تصرف المريض المطلوب إختبار سلامته العقلية !

[عادل أبوزيد]

من المرضي من يبدأ بكل همة في نزح المية بالجردل الموجود ....  و هذا ما يحدث في القاهرة الآن !

في شارع النزهة الآن  - و في غيرها من الشوارع - يتم الآن الغاء امتار من الحديقة الوسطى و في شوارع أخرى يتم إلغاء الجزيرة الوسطى تماما ، طبعا الشوارع التي يحفون من عرض الحديقة الوسطى أكيد سيعودون بعد فترة لإلغائها بالكامل.

الغرض نبيل  و عين العقل  الشوارع مزدحمة و تزداد إزدحاما يوما بعد الآخر ..  و لا تعليق

أنا لا أحاول هنا الاستظراف و لكن انقل واقع لاحظته  ... 

[suma]

تحياتي:

أنا طبعا لن أتحث أو أعلق إلا على الحديقة التي اقتطع منها...على مايبدو يا سادة أن بلادنا المحروسة لا تحب هذا اللون ولو تتبعت المجازر التي تقام عليه وذبح الأشجار لأصاب قلوبنا الوجع .

 

الكبارهنا وكانوا من مرتادي حديقة الحيوان هل تذكرون أشجارها! هل تتذكرون تاريخ كيف جلبها من أنشأوها من بلاد بعيدة..اغلبها قطع وبلا سبب مقنع كل من ياتي يتصور أنه العالم ببواطن الأمور ويمد سيفه ليذبح أو يبيع  أويحرق !!!

نفس الشيء في حديقة الميرلاند التي صاحبت الصبا والشباب اجتث اللون الاخضر ليحل بدلا منه الأسفلت والخرسانات.

وهنا في الإسكندرية حدث ولا حرج..المنتزة بتاريخها وجمالها القديم.أين وكيف أصبحت؟! حديقة انطونيادس. 

وأكيد نفس الشيء في باقي المحافظات.نسيوا أن البشر لايمكن أن تحيا بالخبز والزيت والسكر وبس نسيوا ان هذا اللون قيمته كطبيب نفسي جلسنا معه وفرغنا كل شحنة الغضب والإحباط عنده !!

للأسف هذا فقد ما عنيني في الموضوع ولاني غاضبة منه تكلمت فعذرا.

 

                 سومه

[عادل أبوزيد]

على بلاطة  ... المسئول يواجه مشكلة الإزدحام  بمحاولات ساذجة لتوسيع الشوارع  بإلغاء الحدائق و تقليل عرض الأرصفة    تماما  إختبار المية السايبة  يدخل المريض  فإن بدأ بالإمساك بالجردل  لنزح  المية السايبة  فهذا  لم يشف بعد  مازال أمامه وقت في المصحة.

دعونا نفكر بصوت عالي   أليس الصواب هو إغلاق الحنفية أولا ؟  هل صعبة جدا أن تحد من عدد السيارات على الطريق ؟  أليس من الممكن تنشيط  وسائل النقل العام و التعريف بها ؟  أليس من الممكن  تطبيق الحل البدائي بجعل المرور للسيارات ذات الرقم الفردي و الزوجي بالتبادل في أيام الأسبوع ؟

الحل الناجز هو الخروج إلى الصحراء   و الذي يبدو أننا بدأنا فيه  مؤخرا جدا.