اذهب إلى المحتوى
محاورات المصريين

مطلب شعبي مسكوت عنه .... السلام الإجتماعي


عادل أبوزيد

Recommended Posts

أكتب هذا الموضوع هنا في باب "في الثقافة و العلم"  لأن المطلوب هو تحليل و دراسة علمية لروافد المجتمع المصري كله معا و كل جزء منه على حدا

ما سبق كان إستهلالا لابد منه

تماما على شاكلة  ما نقوم به كوطن لمواجهة الأوبئة - و إن كان في ذلك بعض التحفظات - المسألة تحتاج إلى دراسة و تمحيص دقيقين من أشخاص متخصصين في الدراسات  المجتمعية و يتحلون بإنكار الذات و الحيادية.

قل لي بربك  كيف و لماذا حدث الهجوم  على منزل في الجيزة  و تم قتل و سحل  مجموعة ناس مسالمين  يقرأن بعض الأدعية الدينية في ليلة المنتصف من شعبان !!  لأنهم شيعة    .... منذ متى في مصر  نهتم باشيعة أو غير الشيعة    ....   الفاضل  سكوربيون  أضع  مثال الشيعة ليس تقليلا من شأن  الإعتداء على مسيحيين  و لكن لأؤكد  ما أعتقده و أتمنى أن يكون صحيحا  و هو أن ما نعاني منه يحتاج إلى مواجهة و معالجة مثل الأمراض المتوطنة -  البلهارسيا و الإنكلستوما و الإسكارس -  كنا ندرسها و يتكرر تدريسها لنا في كل مناسبة و كل مرحلة  و كنا نحفظ شكل الدودة و مراحل حياتها و و و إلخ

أكيد في بلدنا  جهات بحث  يمكنها  أن تزرع السلام الإجتماعي

image.jpeg

تم تعديل بواسطة عادل أبوزيد
إضافة كاريكاتير قديم

مواطنين لا متفرجين


رابط هذا التعليق
شارك

  مساء الأنوار.

 للأسف يا سيدي فهناك خللا رهيبا أصاب الشخصية المصرية بالرغم من انه يواري ما جد عليه من  ...لكنه يظهر عنوة عنه ..كنا قديما نري المعارك الشبابية في الافلام وبس اما الحين نراها حولنا وامام بيوتنا وفي شوارعنا لافرق ..لم يتعاركون..لا سبب .

اتذكر وقت الشباب في الجامعة ..حيث كنت في اتحاد الطلبة...وعليه كانت تتم لقاءات بيننا من جل الجنسيات من العراق ولم نسال هل انتم شيعة ولاسنة؟! وكذلك لبنان والجزائر .كنا نتسامر وكل يحكي عن بلدة ويعرض صور لأماكن فيها ،ووقت الطفولة اتذكر انني كنت أشارك زميلتي في المدرسة هواية جمع الصور المسيحية  ورآها من في البيت ولم يعترض أحد!!! 

اما ما حدث في الجيزة أحسب ان الرغبة في الخروج عن المألوف وترك العنات لكيىة الغضب والثورة الداخلية لتخرج ليس إلا ...طبعا ثورة وغضب لا على حق ولكن لأن العقل اصبح فارغا ولم يشغلوه بشيء ذات قيمة،

 

       من ساعة واحدة كدت ان اصرخ لنفس السبب..في شارعنا منذ الرابعة بعد العصر والسماعات والغناء وتعليق الأنوار واستمر الوضع لغاية الى قبل دقائق نظرت من الشرفة ..طاولات بجانب بعضها بطول الشارع من الجهاتين وليس عليها مفارش لكن للأسف عليها ما يشبه..ميني شيشة...واكواب مقلوبه ..قالت لي جارتي عندما جاءتني لتطمئن على ..انه ليس فرحا بل جلسة لتعاطي . المخدرات!! واعتقد انها كذلك. الشارع ليس في حيا شعبيا بالمرة  وهذه يمكن رابع مرة يحدث هذا بس بكون مشغولة بنم عندي. لكن تلك المرة كدت أن اجن فعلا وطلبت ١٢٢ النجة واخبرتهم وانا ابكي وسمع الأصوات وطمئني ..في الاول كنت خايفة دول ربما يكونوا خارجين عن القانون وانا بمفردي لكن تشجعت وقلت يحصل اللي يحصل .

بعظ ربع ساعم سمعت صوت الطاولات وهي ترفع وسكر الصوت ولا ازعم انه من شكواي ربما يكون أو لا ..لا ادري.

 خلاصة القول ان الناس اصبحت لا تبالي ..في هذا الشارع .اربع عمارات مكونة من عشرين طابقا تخيلو عددالشقق وعددالشباب والرجال التي بها!! لكن الكل صامت كما صمت علي جبال القمامة لاشعور ولا إحساس بأي جمال..تلوث سمعي معه تلوث بصري ماذا عسانا ان نفعل..نقول الحكومة؟؟ وماذا عساها ان تفعل؟! الكسر ان في داخل الانسان  للأسف.،

اكيد للحديث بقية بس الآن سلام مؤقتا.

 

        سومه

رابط هذا التعليق
شارك

هنرجع لنفس المشكلة سيدتي الفاضلة العيب ع الحكومة ولا ع الشعب ؟؟؟

سيدتي الفاضلة هل مطلوب ان الشعب يفرض القوانين ويطبقها بصرامة على نفسه ؟؟ سيدتي العزيزة الحكومة بتطبق القوانين بصرامة فامور انت تعلميها جيدا واكيد لو حضرتك قولت ان التجمع ده لناس بينتموا للجماعة الارهابية كانت جت ليكي مدرعات ولواءات ،اما كون انهم ناس بيتعاطوا  حشيش وبيشربوا فده شئ عادي 
استاذتي الفاضلة المجتمع المحترم ارادة دولة ورئيس وكله بالقانون 

 

لكن ان توفرت الرغبة ،انما طول ما بتسمحي بانتاج افلام متخلفة ومسلسلات عبيطة وبتعملي من نماذج فاشلة اسطورة يبقى ماتتعبيش نفسك 

الدولة لو لها مزاج تمنع ده هتمنعه 
الدولة اللي بتمنع كتاب وصحفيين بعينهم من الظهور تقدر تمنع مسلسلات وافلام كل دورها انها بتوريكي اقذر نماذج ف المجتمع وبتخلي البلطجة نمط حياة 

 

السلم الاجتماعي مفقووووووووووووود 

رابط هذا التعليق
شارك

الإتفاق على أن هناك مشكلة  يمثل جزء من الحل ، و أقول للمسئولين في بلادي  نحن نثق بكم  و بحسن نواياكم  و لكن العبء كبير و تنوء بحمله الجبال.

ما سبق كان إستهلالا لابد منه

نحن المواطنون  فاض بنا الكيل  و نفكر و نفكر و لكن الأمر يتطلب إختراع فعلا إختراع  مثل ما حدث و أنتج منظومة الخبز - مع الفارق اشديد - و أذكر المقولة الانجليزية  you have to think and think until it hurts  عليك أن تفكر و تفكر حتى يؤلمك التفكير.

كلي ثقة أن مسئولينا يمكنهم التوصل لهذا الإختراع. و لكن علينا نحن. ألا نكف عن الصراخ  حتى تتصدع رؤوسهم  و يصدقون أن المسألة جد و تستحق المواجهة الجادة.

مواطنين لا متفرجين


رابط هذا التعليق
شارك

استاذ عادل ،هل ترى حضرتك ان هناك رغبة حقيقية في حل مشاكلنا ؟؟؟

اعلم ان حضرتك مهتم بتكنولوجيا المعلومات ،يارتى ليه مش بتفكر الحكومة ف التوسع ف تطبيقات الحكومة الالكترونية لا انكر ان هناك تقدم لكن بطئ جدااااااااااااااا
وذلك بسبب ان فعلا مفيش احساس بقيمة هذا الشئ 
بالنسبة لمنظومة الخبز هي مش اختراع ولا حاجه هي بفضل تفكير الفاضل الدكتور احمد درويش 
ومن ثم حاول كل وزير تموين تطبيقها والامور خدت وقت يعني هي ليست انجاز لمن جاء بعد 2011 هي نتيجه من كان ف 2009 
 اما عن الخراب الاجتماعي الموجود حاليا ،لا أجد ان محاولة انتاج افلام واعلام هادف تحتاج الى اختراع 
ومازلت بقولها الدولة بتمنع شخصيات معينة من الظهور ف الاعلام ما المانع ان تمنع مشاهد العنف والاخ محمد رمضان اللي بيطلع قالع ع طول نقول له ياريت تلبس حاجه عشان ماتبردش

 

هل ده شئ صعب محتاج اختراع !!!!!
استاذ عادل الناس مش بتصرخ ده بتصوت 

رابط هذا التعليق
شارك

سيدي الفاضل .. ذكرت أن الإعتراف بوجود مشكلة يمثل جزء مهم من حل المشكلة وًحضرتك إعترفت معي بوجود مشكلة  و هذه وحدها نقلة نوعية في الحوار  دعنا نستأنف حوارا بناءا

ما سبق كان إستهلالا لابد منه

السلام الإجتماعي - كما أتصوره - هو عدم وجود الكراهية أو دعم الكراهية  هو ألا يخطر ببالك أبدا أن تدخل قسم شرطة  ببساطة لأن سلوكيات كل من حولك تتسم بالحب و الرقي  كلام جميل  أليس كذلك ؟

في بريطانيا هناك ما يسمي ب  unsocial behaveier  تقريبا السلوك غير الراقي و هناك عقوبات على ذلك.

عندنا  يجب  أن يكون من العار بث الكراهية بين الناس  أو التعالي على الناس  .. كيف حدث في مصر أن يتم الهجوم على ناس في حالهم  و حرق بيتهم و قتلهم و سحلهم في شوارع القرية بكل حماس  لا لشئ إلا أنهم شيعة ! 

من علم  بعض المصريين كل هذا القدر من الكراهية - الفاضل scorpion  الجميع ضحايا عدم السلم الإجتماعي - الإمر في حاجة لدراسة علمية متخصصة لمنظومة الأمن و منظومة القضاء  هناك تفاصيل كثيرة  يمكن أن يصل إليها المسئولون و المتخصصون.

دعونا نصرخ  و نصدع رؤوس المسئولين  حتى يتحركوا فعلا نريد إختراع  ..

في مظاهرات التخريب في لندن سنة ٢٠١٢ بدأت المحاكمات في نفس اليوم و استمرت لعدة أيام و كانت الجلسات تعقد طوال النهار و الليل  و تصدر الأحكام حاسمة و تنفذ الأحكام بلا تسويف.

 

مواطنين لا متفرجين


رابط هذا التعليق
شارك

اليوم قرأت مقالا للدكتور شوقي السيد في جريدة المصري اليوم ، المقال بعنوان عقبات في طريق العدالة الناجزة 

ما سبق كان إستهلالا لابد منه

سأحاول أن أضع رابط المقال ، و لكن الذي أعجبني في هذا المقال. أنه شرح ماذا تعني عدالة ناجزة بالتصوير البطئ و هذا الذي لم أتمكن منه ربما لأنها في رأسي واضحة و لا تحتاج ل شرح.

http://www.almasryalyoum.com/news/details/978921#.V4kWFKtG2Fk.email

مواطنين لا متفرجين


رابط هذا التعليق
شارك

السلم الاجتماعي تقدر تعرف هو متحقق اد ايه ف البلد الجميلة 

لما تشوف اعلان عن مشكلة خطيرة ان الفيلا بجنينة واحدة وبعدها اعلان عن اطفال مرضى بكل الامراض اللي تخطر ع بالك ومش عارفين نعالجهم

هو ده المجتمع الآمن واللي فيه سلم اجتماعي 

رابط هذا التعليق
شارك

14 دقائق مضت, herohero said:

السلم الاجتماعي تقدر تعرف هو متحقق اد ايه ف البلد الجميلة 

لما تشوف اعلان عن مشكلة خطيرة ان الفيلا بجنينة واحدة وبعدها اعلان عن اطفال مرضى بكل الامراض اللي تخطر ع بالك ومش عارفين نعالجهم

هو ده المجتمع الآمن واللي فيه سلم اجتماعي 

شئ غير صحي بالمرة أن تخلط الحوار الجاد بالهزل

مواطنين لا متفرجين


رابط هذا التعليق
شارك

8 minutes ago, عادل أبوزيد said:

شئ غير صحي بالمرة أن تخلط الحوار الجاد بالهزل

فين الهزل استاذي ،كلامي  بسيط جدا ان السلم الاجتماعي عمره ماهيحصل طول ما احنا كدة

البلد مقسومة لشعبين ع الاقل ناس مشكلتها فيلا بجنينة واحده وناس مشكلتها انها مش لاقية علاج 

 

اي سلم اجتماعي هنقدر نحققه العامل الاقتصادي والخدمات الصحية والتعليم لما كل الناس تحس انها متساوية او ع الاقل عندها الحد الادنى هيبقى في سلم اجتماعي 

حضرتك اختزلت السلم الاجتماعي من الناحية الدينية فقط وانا بقول لحضرتك ان المواطنة مش بس ف الدين  احساس المواطن انه زي المواطن الاخر ده مش ف الدين بس ده ف كل حاجه

 

اظن كلامي مفيهوش اي هزل 

لان مشكلتنا مش مشكلة دين صدقني لما الحقوق تتوزع بالعدل محدش هيتكلم ف الدين

رابط هذا التعليق
شارك

يمكننا الحديث أياما و أياما عن ظواهر عدم وجود السلم الإجتماعي ، و عن أشياء كثيرة لا نرتضيها و تتحول المسألة إلى ثرثرة بلا هدف و لا أظن أن أيا منا يسعده هذا

ما سبق كان إستهلالا لابد منه

قلت و كررت أن المسألة تحتاج إلى إختراع  أشياء كثيرة يجب أن تتغير  في الناس  لأن الحكومة  مكونة من ناس

إعتبرني  حالما - و ليتك قارئي العزيز تكون حالما أيضا -  أتراكم قرأتم  قصة توفيق الحكيم "الطعام لكل فم"

لكن مهلا  فالأحلام  تتحقق  في أذهان الحالمين  بأشياء عدة مثل المخدرات بأنواعها .

أقول  مسئولينا  لو أخذوا المسألة بجد  يمكنهم  التوصل للإختراع المطلوب   و علينا نحن الحالمون  أن نصرخ و نصرخ و نصدع رؤوسهم  حتى لا يجدون مفرا  من التفكير و التفكير حتى يصلوا إلى إختراع يحقق العدالة الناجزة.

صدقوني هذا الحلم ممكن و حققته العديد من الدول         

مواطنين لا متفرجين


رابط هذا التعليق
شارك

دعنا نستعرض يا استاذ عادل مثال في غاية البساطة .. و لكنه من الأمثلة التي تظهر كيف ان العدالة الناجزة تسير مكبلة الأيدي و الأرجل ..

في بلدنا كما في كل بلاد العالم و بحكم القانون .. عقب وقوع جريمة ما ينص القانون ان تنتقل النيابة الي موقع الحدث فورآ لمعاينة كل ملابساته و لا يملك فردآ ما ايآ كان ان يمس ذرة تراب في موقع الجريمة قبل وصول النيابة ...

ما الذي يحدث .. تقع الجريمة .. يتم التعامل معها من قبل افراد الأمن بعد ساعات حدوثها و من قبلهم  مواطنين و كل من يمر بموقع الحدث .. ثم يأتي دور النيابة في المعاينة و لكن بعد اختفاء معالم الجريمة تمامآ فلا يبقي الا الأكتفاء باجراء تحقيقات "مكتبية" .. ثم الاعتماد علي شهادة الشهود التي تكون معظمها غير مطابقة للحقيقة ... و في النهاية عندما يتم عرض الأمر للحكم تكون الادلة غير كافية.. فيتم ارجاعها مرة اخري للنيابة لأستكمال تلك الأدلة .. و يضيع العدل و الحق  في سراديب البيروقراطية و القوانين  .  

في حالتنا تلك  الأمر لا يحتاج الي اختراع يا أستاذ عادل .. بل يحتاج  ان يقوم كلآ بمهام وظيفته و بدوره المرسوم و بترتيب هذا الدور .. و لكن امام تقاعس البعض علي القيام بدوره فهو لا يفعل أكثر من وضع أغلال في يد العدالة .. مما يزيد احتقان فوق احتقان و شعور بغبن يسري في اوصال المجتمع يسمم علاقات افراده ببعض مما يجعل شريعة الغاب هي التي تسود .. و ما المجالس العرفية الا انعكاس لها ..

كل اللي حيلتي زمزمية أمل... و إزاي تكفيني لباب القبر


"صلاح جاهين"


رابط هذا التعليق
شارك

4 ساعات مضت, Scorpion said:

دعنا نستعرض يا استاذ عادل مثال في غاية البساطة .. و لكنه من الأمثلة التي تظهر كيف ان العدالة الناجزة تسير مكبلة الأيدي و الأرجل ..

في بلدنا كما في كل بلاد العالم و بحكم القانون .. عقب وقوع جريمة ما ينص القانون ان تنتقل النيابة الي موقع الحدث فورآ لمعاينة كل ملابساته و لا يملك فردآ ما ايآ كان ان يمس ذرة تراب في موقع الجريمة قبل وصول النيابة ...

ما الذي يحدث .. تقع الجريمة .. يتم التعامل معها من قبل افراد الأمن بعد ساعات حدوثها و من قبلهم  مواطنين و كل من يمر بموقع الحدث .. ثم يأتي دور النيابة في المعاينة و لكن بعد اختفاء معالم الجريمة تمامآ فلا يبقي الا الأكتفاء باجراء تحقيقات "مكتبية" .. ثم الاعتماد علي شهادة الشهود التي تكون معظمها غير مطابقة للحقيقة ... و في النهاية عندما يتم عرض الأمر للحكم تكون الادلة غير كافية.. فيتم ارجاعها مرة اخري للنيابة لأستكمال تلك الأدلة .. و يضيع العدل و الحق  في سراديب البيروقراطية و القوانين  .  

في حالتنا تلك  الأمر لا يحتاج الي اختراع يا أستاذ عادل .. بل يحتاج  ان يقوم كلآ بمهام وظيفته و بدوره المرسوم و بترتيب هذا الدور .. و لكن امام تقاعس البعض علي القيام بدوره فهو لا يفعل أكثر من وضع أغلال في يد العدالة .. مما يزيد احتقان فوق احتقان و شعور بغبن يسري في اوصال المجتمع يسمم علاقات افراده ببعض مما يجعل شريعة الغاب هي التي تسود .. و ما المجالس العرفية الا انعكاس لها ..

بل هو إختراع يا سيدي الفاضل  ... و لا أمل من التذكير  بإختراع منظومة الخبز  أكثر من نصف قرن و المشكلة قائمة مع محاولات متكررة في كل الإتجاهات - هل تذكر فصل الإنتاج عن التوزيع - و في لحظة فارقة توهجت العقول و كانت منظومة الخبز أبسط من شكة الدبوس.

سأضع أمامك هنا  سردا للعقبات أمام السلم الإجتماعي أو العدالة الناجزة من مقال الدكتور شوقي السيد 

اقتباس

■ وأول خطوة إلى العلاج الوقوف على أسباب الداء، وعندئذ يتعين وصف الدواء، وأول أسباب ذلك الداء، السلوك المزمن من جانب الحكومة عند صناعة التشريع لمواجهة ذلك المرض اللعين وفهم القوانين وحسن تطبيقها لأن تشريعات رد الفعل أو إعدادها بغير دراسة والوقوف عند إعطاء المسكنات والعدوان على حقوق المواطنين عند تطبيقها، سواء كان ذلك عن جهل بقواعد التفسير والتطبيق، أو بحثاً عن الطريق الآمن والبعد عن المسؤولية، أو كان ذلك قصداً وبسوء نية، كل ذلك يدفع الناس دفعاً إلى اللجوء إلى القضاء، وبما يؤدى إلى تكاثر عدد القضايا أمام المحاكم، والمراوغة فى ساحة المحاكم بكثرة التأجيلات، وابتداع الحيل كسباً للوقت، وبعدها الامتناع عن تنفيذ الأحكام، واللدد فى خصومة حتى منتهاها وفى تصريح للأمن العام لقضايا الدولة بجريدة الأهرام 10/7 أن عدد القضايا التى تعد الحكومة طرفاً فيها تبلغ 2 مليون و800 ألف قضية، كما نشرت جريدة الوفد فى ذات التاريخ أن عدد القضايا التى تتطلب الإعلان شهرياً يبلغ 20 ألف قضية، كل ذلك وغيره يمثل أول عقبة فى الطريق نحو تحقيق العدالة الناجزة بصورة أكثر تشدداً.

■ وتؤدى المساهمة فى وجود هذه العقبات من جانب الهيئات القضائية ذاتها، بالاستجابة لكثرة التأجيلات، وقلة نسبة الفصل فى القضايا، وتباطؤ التقدم فى الكفاءة والتدريب والرقابة والتفتيش، مع غيبة القواعد الموضوعية فى تحديد الجلسات.. وصدور الأحكام بين القضايا أو العاجلة ويدعو ذلك إلى الانتباه ومحو هذه الصورة المؤلمة بوضع قواعد عامة مجردة، تضمن تحقيق العدالة والمساواة عند تحديد جلسات نظر الدعاوى، وأسباب التأجيلات وضم المفردات أمام قضاة الطعن وإيجاد تكافؤ الفرص عند صدور الأحكام.. بعيداً عن التصنيف والتمييز بين قضايا الرأى العام.. وقضايا الإثارة والشهرة وغيرها، أو الاستجابة أحياناً إلى ملاحقة الإعلام لقضايا بعينها تمنحها الأولوية على غيرها، كل ذلك يؤدى إلى عقبات فى طريق العدالة الناجزة بما يتطلب الانتباه والحذر.

■ وثالث هذه العقبات فى طريق العدالة الناجزة، تكدس القضايا أمام مكاتب الخبرة بالسنين وأمام قضاة التحضير لدى هيئة المفوضين، بسبب غيبة وضع القواعد للانتهاء منها، فمن القضايا، ما ينتهى سريعاً، وأخرى تدخل ثلاجة الخبراء أو المفوضين بالسنين، وفى النهاية فالقاضى هو خبير الخبراء وقاضى الدعوى، ولا يتقيد برأى الخبراء أو المفوضين، ومع ذلك تبقى القضايا مكدسة لسنوات، دون فحص أسباب التأخير والمتابعة والرقابة والتفتيش وتدارك أسبابها

■ أما رابع هذه العقبات فإنها تأتى فى أساليب تنفيذ الأحكام وإشكالاتها وطلب إجراء التحريات والدراسة الأمنية، وإثارة عقبات التنفيذ التى تخلق من القضية الواحدة عدة قضايا متفرعة عنها ما بين الإشكالات الموضوعية.. والوقتية، والاسترداد وعدم الاعتداد وإعلانات المحضرين.. وإقامة دعاوى جنح ضد الوزراء المعنيين للامتناع عن تنفيذ، حيث تزدحم ساحات المحاكم بقضايا التنفيذ بعد أن استغرقت الزمن، لتبدأ مرحلة جديدة أمام التنفيذ، وقد تنتهى الحال لاعتبار الحكم شهادة بالحقيقة عديم الجدوى والفائدة وقيام عدالة غير نافذة رغم صدور الأحكام!!

■ وخامس هذه العقبات تأتى من مسلك معظم الناس وثقافتهم، وما يحرص عليه الغالب الأعم من قيام الخصومات والاندفاع إلى ساحات المحاكم.. سواء بدافع الشهرة أو العناد والمكابرة أو الانتقام والابتزاز، فثقافة التسامح والتصالح والبعد عن الخصام مفقودة وهى فى حاجة إلى نشر ثقافتها واستحسانها.. وغيرها فى حاجة إلى الاستهجان.. وقد يتطلب الأمر إجراء دراسات اجتماعية ونفسية تكشف عن سر انتشار هذه الظاهرة وأسبابها حتى يمكن مواجهتها بنشر التوعية والعقاب.

■ ومنذ عشرين عاماً وتحديداً فى عام 1997، استجوبت وزير العدل تحت قبة البرلمان عن السر وراء الكم الهائل من القضايا وتكاثرها، لأنه بلغة الإحصاء فإن كل أسرة مصرية يخرج منها أو يداهمها قضية أو اثنتان على الأقل، يجرى تداولها فى ساحات المحاكم، وكأن الناس كلها تخاصم بعضها البعض وتقف فى طابور المحاكم، وقد طالبت بدراسة هذه الظاهرة وعندها طلب الوزير إلى مراكز البحوث الاجتماعية دراسة تلك الأسباب والعلاج، ولم تر نتائج الدراسة النور حتى الآن.

■ كل هذه وغيرها يا حضرات، تمثل عقبات فى طريق العدالة الناجزة، ومازالت حتى الآن تتطلب المواجهة والحسم.. خاصة أن أسباب الداء معروفة وطرق العلاج أيضاً معروفة، ومع ذلك نظل واقفين عند باب المطالب والتمنى ثم نلعن زماننا والعيب فينا، وما لزماننا عيب سوانا!!

 

مواطنين لا متفرجين


رابط هذا التعليق
شارك

انشئ حساب جديد أو قم بتسجيل دخولك لتتمكن من إضافة تعليق جديد

يجب ان تكون عضوا لدينا لتتمكن من التعليق

انشئ حساب جديد

سجل حسابك الجديد لدينا في الموقع بمنتهي السهوله .

سجل حساب جديد

تسجيل دخول

هل تمتلك حساب بالفعل؟ سجل دخولك من هنا.

سجل دخولك الان
  • المتواجدون الآن   0 أعضاء متواجدين الان

    • لا يوجد أعضاء مسجلون يتصفحون هذه الصفحة
×
×
  • أضف...