الفوضى الغير خلاقة

[suma]

                     بسم الله الرحمن الرحيم 

 

  كذبت يا من قلت : إن الفوضى يمكن أن تكون خلاقة وفيها ابداع وجديد جميل كذبت. إنها تكاد تكون قاتلة.

 

أنا لا اتحدث عن كونداليزا هنا وفوضتها بل عن..أنا..لا ادري لم احب الفوضى ؟ أو بالصح  لم جبلت عليها؟ لا مواعيد للنوم ولا للإستيقاظ ..لا تقيد بأنظمةطعام ولا حتى بالدواء فهل يمكن ان نسمي هذا داءا؟!!

أحسب ماقيدني فس السابق سوى مواعيد العمل وقتما كنت أعمل..لا سهر ..لاتأخر في النو..مجبرة  كنت ولست مختارة ..لكن الأن لا عمل..لا أولاد معي..لا مسئولي . اذا أمارس حريتي في الفوضى.

 

  لكن بصراحة اكتشفت انها غير خلاقة بالمرة .لأني فجأة قررت أن اعيد الأمور الى نصابها وارتب الفوضى  أو بعضها--- كتب في كل مكان-- صحف لم تقرأ بها مواضيع عليها علامات بالقلم -- قصة لم أكملها-- أوراق رزنامة ادون عليها ملاحظات أو نقاط أريد البحث عنها -- أو تعقيبا على برنامج في التلفاز او ضيف في احدى الفضائيات ...عدة اقلام رصاص ..ممحاة ...مبراة.

لا يمكن ان احصي الفوضى تلك وخاصة ان حركتي لم تعد كما كانت فكلها اذا بجواري حيث اكون..؛ لا يمكن ان احصي تلك الفوضى كيف أعيد كل الى مكانة المخصص!؟؟

من أيام ثلاث وانا احاول .انجح واخفق ابنتي قالت لي في السابق: لو تركتيني سألقي بكل هذا في في سلة القمامة عدا الكتب.طبعا اخذت اللي فيه النصيب من.....و....

     رحمك الله تعالى يا زوجي الغالي  كنت المعين لي في تلك اللحظات. بسرعة اجد الأمور جميلة دون أن يضيغ شيئا اريده. ولكنها فوضى منظمة..كنت تفهمني اكثر ما أنا فهماني .لو كنت اعلم انك ستسبقني بهذا الأمد لحرصت على التعلم منك ولكني غرتني الدنيا وظننت ان نعيمها دائم .

المهم وانا في في انفاذ تلك المهمة اكون مصممة ألا اترك أشيائي هكذا مرة ثانية ولن اترك الكتب دون اكمالها  وارفعها مكانها... سرعان ما افرح بالنظام  لكن ايضا تدريجيا سرعان ان تغمر رياح الفوضى المكان  مرة اخرى.

    إنه الطبع يا سادة فماذا عساي أن أفعل؟!! حتى السيدة التي تأتيني للتنظيف تخاف من حجرتي. ترفع الاتربة وتنظف المكان وتعيد كل شيء الى مكانه 

  انا الايام دي بأ عيد قراءة جرائد ..اضحك للدنيا التي وجدتها عندي مرة اخري بحثا عن ضحكة أو بحثا عن هروب من شيء ما..مع انني اكيد سبق  وان قرأتها ....تحياتي 

 

                            سومه