اذهب إلى المحتوى
محاورات المصريين

مقالات مهمة بقلم : كاظم فنجان الحمامي


Grandma

Recommended Posts

2012-08-17

 

القنبلة التي ستحرقنا وتُبعثرنا وحش توراتي آخر في طريقه إلينا

 

 

بات من الواضح للعيان إن الأوضاع السياسية والجغرافية والأمنية لن تستقر ولن يهدأ لها بال بعد الاكتشاف الغازي الهائل في حوض البحر الأبيض المتوسط, وعلى وجه التحديد في الحقل الإسرائيلي الجبار, الذي أطلقت عليه حكومة تل أبيب اسم (ليفياثان Leviathan), والتسمية مستوحاة من التوراة, لوحش خرافي, يخرج من جوف البحر, ويبتلع ما تقع عليه عيناه في السواحل القريبة والمدن الشاطئية, والحقيقة إن الموضوع ابعد بكثير من إحياء الرموز التوراتية والتلمودية, فلليفياثان مفاهيم أخرى أكثر بشاعة من الوحوش الخرافية كلها. .

فعلى الرغم من الميول الصهيونية للرمزية الكهنوتية في التعبير عن نواياها التوسعية, جاء اختيارها لاسم (ليفياثان) بقصد الإشارة إلى حدود سلطات الدولة المؤسساتية المطلقة, التي بشر بها توماس هوبز Thomas Hobbes (1588 – 1679), وعبر عنها باصطلاح (ليفياثان), وهي في نظره : الدولة الحديثة التي يتولى فيها السلطة قطب واحد, أو مؤسسة واحدة, ترتبط أطرافها بعلاقة تحالف, ومعاهدة مصيرية لتأمين المصالح المشتركة, ولا تُنقض المعاهدة حين تكون الأطراف في خطر, بل تُنقض في حالة انهيار نظام المؤسسة الحاكمة, وهذه هي الغايات الدفينة التي ستتضح لنا بصورة جلية في هذا الموضوع. .

في تشرين الثاني (نوفمبر) من عام 2010, عثرت إسرائيل على كنز غازي عملاق, يحاذي الشواطئ الفلسطينية المغتصبة, بعمق خمسة كيلومترات, في المياه الاقتصادية, التي أطلقت عليه اصطلاح (ZEE), والتي تبدأ من الطرف الغربي لميناء حيفا, ثم تتمدد بالطول والعرض لتقترب من الشواطئ اللبنانية والسواحل السورية, وتضم معها مقتربات جزيرة قبرص, وتحتوي على كميات هائلة من الغاز الطبيعي, يصل حجمها التخميني إلى مئات المليارات من الأمتار المكعبة. وبالتالي فإن الاكتشاف الغازي الجديد سيغير الحسابات التعبوية والسوقية, وسيفجر الأوضاع السياسية, ويقلبها رأسا على عقب, وسيزعزع الاستقرار في سوريا ولبنان, فالحقل الغازي الجبار يبسط مكامنه البحرية في المياه اللبنانية والسورية والتركية, ومن المؤكد انه سيخلق المزيد من التعقيدات في المواقف والأوضاع السياسية الشرق أوسطية, وظهرت بوادر تلك التعقيدات بعد التدخل القطري والتركي المباشر في المنطقة, لأنهما يمثلان المخالب الخفية لانطلاق خطوط أنابيب مشروع (نابوكو), ما يعني إننا نقف على بعد أيام معدودات من إعلان ولادة (خليج عربي) جديد في الجزء الشرقي من حوض البحر الأبيض المتوسط, وان الحروب الخليج الساحقة التي زعزعت استقرار المنطقة, واستنزفت ثرواتها في العقود القريبة الماضية, سيعاد تفعيلها من جديد بصيغة أخرى ستغير ملامح خارطة بلاد الشام بأساليب طائفية رخيصة. .

لقد تكلمنا في المرات السابقة عن الرمزية الصهيونية في شعار (نابوكو NABUCCO), وكنا أول من اكتشف النوايا الخفية لهذا المشروع الغازي التوسعي, وقلنا إن القوى الشريرة اختارت هذا الاسم (نابوكو) لأنه يعبر عن الصيغة اللغوية العبرانية, التي قلبت اسم الملك البابلي (نبوخذ نصر) واستخفت به, فكلمة نابوكو تمثل صيغة تصغير واستخفاف لاسم (نبوخذ نصر), الملك الذي قاد السبي البابلي العظيم, ولو راجعنا الشعار مرة أخرى لوجدنا إن حرف (A) رُسم على شكل قنطرة أنبوبية مقوسة تربط بين حرف (N), الذي يمثل النيل Nile, وبين حرف (B), الذي يمثل بابل Babylon, والمقصود هنا التمدد من النيل إلى بابل الواقعة على الفرات. .

اما (أنقرة) فقد صارت هي القنطرة التي تلتقي عندها خطوط أنابيب (نابوكو), ثم جاء اكتشاف حقل (ليفياثان Leviathan), أو (Levantine) ليضيف الرياح القوية للمهزلة, ويرسم سيناريوهات جديدة للفتنة الطائفية المرشحة للانفجار في الشرق الأوسط بتحريض مباشر من الأطراف المرتبطة بالتحالف الليفياثاني, الذي تكلم عنه (هوبز), وبالاتجاه الذي يسهل الأمر على إسرائيل, ويخدم مصالحها الاستثمارية, ويساعدها على بسط نفوذها في المنطقة. .

بدأت حكاية (ليفياثان) عام 2009, وهو العام الذي باشرت فيه شركة (نوبل إنيرجي) تنقيبها في عرض البحر على بعد (80) كيلومترا غربي ميناء حيفا, فاكتشفت وجود الغاز الطبيعي في طبقات (تامار) بكميات تقدر بنحو (238) مليار متر مكعب, وتوسعت في مشاريعها الاستكشافية والتنقيبية فاكتشفت عام 2010 إنها أمام حوض هائل من الغاز الطبيعي, من النوع عالي الجودة, يحتوي على كميات خرافية من الغاز, يكفي لجعل إسرائيل من البلدان الفاحشة الثراء. .

ومع اكتشاف هذا الحقل الخرافي بدأت إسرائيل بالتساؤل عن كيفية الارتقاء نحو مصاف الأمم المنتجة والمصدرة للغاز, وتساءلت عن كيفية حصد الموارد المالية الهائلة, وكيفية استثمار عوائدها النفطية والغازية, وتساءلت أيضا عن كيفية ضمان الهيمنة والاستحواذ على مكامن هذا الحقل كله, من شماله إلى جنوبه, ومن شرقه إلى غربه, ما يعني حرمان سوريا ولبنان من استثمار حصصها, ومنعها من الاستفادة من استحقاقاتها الغازية الواقعة في مياهها الإقليمية, فوجدت ضالتها في التآمر, بالسعي نحو استبدال الزعامات العربية الحالية بزعامات مضمونة الولاء لتحالف (ليفياثان). .

لقد أكد الناطق الرسمي باسم معهد الدراسات الجيولوجية في الولايات المتحدة (USGS) بقوله: ((إن منابع الغاز في الحوض الشرقي للبحر الأبيض المتوسط توازي كبريات المنابع الغازية المستثمرة الآن في مناطق متفرقة من العالم)), وأضاف: ((إن منابع الغاز في حقل ليفياثان أضخم وأوسع وأعمق من كل المنابع التي اكتشفتها الولايات المتحدة)), وتقول تقارير المعهد: إن مصادر النفط والغاز شرقي المتوسط تقدر بنحو (1,68) مليار برميل من البترول, وبنحو (3450) مليار متر مكعب من الغاز الطبيعي عالي الجودة, وهناك منابع غير مكتشفة لمنابع النفط والغاز في حوض النيل بمصر تقدر بنحو (1,76) مليار برميل من النفط, ونحو (6850) مليار متر مكعب من الغاز الطبيعي عالي الجودة, وقدر المعهد إجمالي الخزين في الجزء الشرقي من حوض البحر الأبيض المتوسط بنحو(3,4) مليار برميل من النفط الخام, ونحو (9700) مليار متر مكعب من الغاز الطبيعي. .

وبناء على ما تقدم فان الاكتشافات النفطية والغازية الجديد ستفتح أبواب الصراع السياسي على مصاريعها, فعندما سمعت لبنان بالحقل الجديد, وعلمت انه يمتد داخل مياهها الإقليمية كادت أن تطير من الفرح, واستبشرت خيرا بتعديل أوضاعها الاقتصادية, فقدمت طلبا إلى الأمم المتحدة لضمان حقوقها النفطية والغازية, فجاء الرد من إسرائيل على لسان وزير خارجيتها (ليبرمان), بالقول: ((إن إسرائيل لن تتخلى للبنان ولا لسوريا عن قطرة واحدة)).

ومن نافلة القول نذكر إن إسرائيل لم تصادق حتى الآن على اتفاقية الأمم المتحدة للبحار والمحيطات لعام 1992, ولا تعترف بتقسيماتها الشاطئية والإرخبيلية, وقد باشرت بالفعل بتضييق الخناق على الحكومة اللبنانية باستخدام السلاح الطائفي المتاح لكل من يرغب بزعزعة الاستقرار في الأقطار العربية والإسلامية, ويعد من أسهل وابسط وأسرع الأسلحة المضمونة النتائج حتى في المجتمعات الإسلامية, التي تتظاهر بالتجانس والاستقرار المذهبي, فالقوى الشريرة عندها القدرة الكافية لاختراقنا بأساليبها الخبيثة, التي زرعت جذورها في المنطقة منذ عقود, واستعانت بها في تنفيذ مخططات التمزيق والتجزئة. .

ختاما نقول: لقد أدرك البيت الأبيض أهمية الاكتشافات النفطية والغازية الجديد, واستنفر طاقاته كلها لإدخال التعديلات الطارئة على معاهدة (سايكس بيكو) لعام 1916, ومن المرجح أن يكون عام 2016 هو الموعد المقرر لإنتاج معاهدة جديد, بعد مرور قرن من الزمن على انتهاء صلاحية المعاهدة العتيقة, التي رسمت خطوطها الحدودية الفاصلة بين الأقطار العربية على التوقعات التخمينية للنفط, ثم جاء دور الغاز الذي سيعبث بمصير الدول العربية كافة, ومن دون استثناء, بما فيها الدول التي تقف الآن خلف الناتو, والدول التي تنكرت لدينها وعروبتها وارتضت بالذل والهوان, ورضخت لإرادة البيت الأبيض, وبما فيها الدول الإسلامية, التي ماانفكت تغذي الشرايين الرئيسة للتناحر الطائفي, الذي يعد من أمضى وأقوى وأرخص الأسلحة, التي استعان بها أعداء العرب في زعزعة أمنهم وتمزيقهم وتفريقهم وبعثرتهم وتجزئتهم.

 

 

 
لعلنا الآن ندرك أهمية اكتشاف بئر الغاز الجديد في مصر
ولكن يبدو من المقال ان الولايات المتحدة كانت تعلم بوجوده و تعد العدة للسيطرة عليه 
وأظن انه أحد دوافع زعابيب الربيع العربي 
أرجو الا أكون شطحت بفكري 
 
 
 

 

خير الكلام ما قل ودل وإتكتب بالمصري الفصيح

رابط هذا التعليق
شارك

 

 
لعلنا الآن ندرك أهمية اكتشاف بئر الغاز الجديد في مصر
ولكن يبدو من المقال ان الولايات المتحدة كانت تعلم بوجوده و تعد العدة للسيطرة عليه 
وأظن انه أحد دوافع زعابيب الربيع العربي 
أرجو الا أكون شطحت بفكري 

 

 

مفيش أى شطط فى التفكير يا سيدتى

فعلا أمريكا أوعزت لشركات الاستكشاف التى تسيطر عليها بأن تبطئ من نشاطها فى المياه المصرية

حتى تتيح الفرصة لإسرائيل لتكون هى المُصدِّر الرئيسى للغاز فى البحر المتوسط

(BP هى إحدى تلك الشركات)

وأول زبونين جاهزين هم الأردن ومصر (السوق المتعطش)

 

إكتشاف "إينى" الإيطالية وضع BP - ومن ثم أمريكا - فى مأزق

فإما أن تنفق BP ما تعهدت بإنفاقه أو تدفع المبلغ لمصر ويتم تخصيص مساحتها لشركة أخرى

إكتشاف "إينى" طيَّر الزباين من إسرائيل .. كما أنه يشجع باقى الشركات على المخاطرة

ولو تباطأت BP فإن عبده مشتاق وشهرته "إينى" جاهز .. وغيره كمان جاهزين

 

وَيَمْكُرُونَ وَيَمْكُرُ اللَّهُ وَاللَّهُ خَيْرُ الْمَاكِرِينَ

نحن فى حالة حرب لم يخض جيشنا مثلها من قبل
فى الحروب السابقة كانت الجبهة الداخلية مصطفة
تساند جيشها
الآن الجيش يحارب الإرهاب وهناك من يطعنه فى ظهره
فى الحروب لا توجد معارضة .. يوجد خونة

تحيا مصر
*********************************
إقرأ فى غير خضـوع
وفكر فى غير غـرور
واقتنع فى غير تعصب
وحين تكون لك كلمة ، واجه الدنيا بكلمتك

رابط هذا التعليق
شارك

حكم القضاء والقطر

 

للفضائية القطرية سمومها وأهدافها المرسومة في التشويش على الرأي العام العربي، وتضليل الناس عن طريق تشفير أدمغتهم طائفياً وعرقياً وعشائرياً. فهي تتناول الأزمات العربية بكل تفاصيلها المملة، ثم تعصف بها وتقلب عاليها سافلها، وتنفخ في بالوناتها المثقوبة حتى تنفجر فتملئ أجواء المدن العربية بالأخبار الملفقة، لكنها بحكم القضاء والقدر، أو بحكم الفضاء والقطر، لا ترى ما يدور في الدوحة، ولا تنقل لنا ما يُحاك في دهاليزها من مؤامرات ودسائس. فهي ترى ثكنات المليشيات المتجحفلة في كهوف قندهار، وترى أوكارها في بنغازي والزنتان، ولديها مئات المراسلين يتحركون خطوة بخطوة مع عناصر القاعدة ومرتزقة الدواعش وكلاب بوكوحرام، لكنها لا ترى الفيالق الأمريكية المتراكمة فوق بعضها البعض في قواعد (العديد)، و(سنوبي)، و(السيلية). ولا ترى الأساطيل الأطلسية الجبارة التي اتخذت من الموانئ القطرية ملاذاً حصيناً لها، ولا ترى الدعم اللوجستي غير المحدود لكل العصابات الإرهابية التي تموّلها قطر وأخواتها، ولا ترصد اللقاءات الصهيونية - القطرية المتواصلة في هذا الزمن الأغبر، الذي صارت فيه قطر تتحكم برقاب الناس في شرق الأرض وغربها.

فبحكم الفضاء والقطر صارت أبواق التضليل تتجاهل ما يدور في جزيرة (الخطر)، بينما تعلن عن عدوانيتها السافرة ضد الأقطار العربية كلها من دون استثناء، حتى خبيرها (المسفر) أسفر هو الآخر عن ملامحه الزئبقية في النظر للأمور بعين واحدة، وإن كانت من العيون الزجاجية المكسورة. بل تحول في الآونة الأخيرة إلى مجرد مهرج رخيص يتقافز كما القرود في مخيمات السيرك السياسي. ليضيف الرياح القوية للمهزلة.

لقد أنتجت قناة الجزيرة (569) حلقة من حلقات برنامجها المشاكس (الاتجاه المعاكس) على مدى (14) عاماً، كانت مشحونة بالتلميحات الخبيثة ضد الأنظمة العربية كافة، لكنها بحكم الفضاء والقطر لم ترصد حركة واحدة من تحركات النظام القطر المبني على فكرة (الإزاحة)، فالأمراء الصغار في قطر يزيحون الأمراء الكبار، في متوالية تسقيطية كانت من أبشع الأمثلة التطبيقية لعقوق الوالدين. وهكذا أزاح الأمير (حمد) والده الأمير (خليفة)، وأزاح الأمير (تميم) والده الأمير (حمد). ولن يكون مصير (تميم) أفضل من مصير جده وأبيه. كانوا يسمونهم (آل ثاني)، وسيصبح اسمهم (آل ثالث)، و(آل رابع) و(آل خامس رودريكس) في هذه المتوالية السلبية المربكة.

 

https://www.youtube.com/watch?v=uYUlM9Lqg0g

 

 

 

 

لو اطلعت على مسلسل الانقلابات الداخلية في قطر لوليت منها فرارا، ولمئت منها رعبا. لكنها غير مرئية وغير مرصودة بعدسات قناة (الجزيرة). أما تحركات الشيخة (موزة) وطموحاتها غير المحدودة فلا مكان لها على شاشة (الجزيرة)، على الرغم من تصدرها عناوين الأخبار في الصحف الأجنبية والعربية.

فقناة (الجزيرة) لا ترى حالات التسمم فيقطر من (الأدوية والأمصال) المستوردة من إسرائيل، ولم تصور المظاهرات القطرية العارمةضد القواعد الأمريكية، ولم تتطرق لفضيحة إعطاء المجنسين الجـدد أسماء (قـبائل نجدية) زوراً وبهتانا. ولم تتناول ظاهرة العبودية التي انفردت بها قطر في التعامل مع العمال الآسيويين. ولم تصور حفل افتتاح المدرسة العبرية في الدوحة. 

فالجزيرة من الفضائيات التي لا تؤمن بحرية الكلمة الصادقة، ولا تكترث بما يدور خلف جدرانها من مآسي ومظالم، فهي تكرس برامجها لتضليل الناس، وتسويق السموم القطرية عبر تردداتها العمودية والأفقية. وهذا هو حكم الفضاء والقطر.

 

 

 

 

فيديو تاريخ الانقلابات فيه بلاوي ومش عارفة ليه اعلامنا الذي لا ينقصه لسان مش قادر يقلي و يشوي دويلة قطر على الجنبين !!!

خير الكلام ما قل ودل وإتكتب بالمصري الفصيح

رابط هذا التعليق
شارك

آخر حروب العرب ضد العرب

 

بات من المسلم به أن الحرب التي تخوضها داعش ضد فصائل المعارضة العربية في الشام هي آخر الحروب التي يخوضها العرب ضد العرب. فلو عدنا قليلا إلى الوراء لاكتشفنا أن المعارضة السورية أحرزت تقدماً متواصلا نحو الاستحواذ على السلطة، وكانت أمامها خيارات متعددة للحلول التي تنهي الصراع لصالحها. الأمر الذي دفع القوى العربية نحو الاستعانة بعصابات همجية للقضاء على جيش (النصرة) والجيش (الحر). ولو عدنا قليلا إلى الوراء لاكتشفنا أيضاً أن الإعلام الطائفي المتخبط كان يقف ضد الدواعش، ويحسبهم على إيران أو على النظام السوري بكافة فصائلها. لكن هذا الإعلام نفسه انقلب بعد بضعة أشهر ليؤازر الدواعش، متجاهلا مجازرهم البشعة، ومتجاهلا الخسائر الكبيرة، التي تكبدها الشعب السوري نفسه بأسلحة الدواعش.

فجأة خرج علينا من يصفنا بالطائفية لأننا اعترضنا على همجية الدواعش، فأما أن نكون معهم، أو يحسبوننا مع النظام السوري. صار الأفغاني والشيشاني والتركي والباكستاني والصومالي، هو الذي يخوض غمار الحرب التي افتعلها العرب ضد العرب، ما أدى إلى تبعثر تشكيلات المعارضة السورية، لأن انتصارها لا يصب في مصلحة الأقطار العربية الداعمة للتنظيمات الإرهابية، وفي مقدمتها (قطر) المحرضة على العنف في الوطن العربي كله.

قطر الآن تخوض حربها ضد سوريا بمرتزقة التنظيمات الظلامية، ويتعين على الإعلام العربي الشريف أن يسمي الأشياء بمسمياتها، ويضع النقاط على الحروف، ويعلن صراحة عن هذه الحرب، التي يخوضها العرب ضد العرب للاستحواذ على موارد حقل (ليفياثان)، الذي يقع في المياه الإقليمية السورية، ويُعد من أكبر حقول الغاز في كوكب الأرض. بيد أن الإعلام العربي تجاهلها، أو ربما لا يعلم بأسرارها حتى الآن.

وهكذا تحولت الحرب في منطقتنا من عربية - صهيونية إلى عربية - عربية، ولم يعد يخفى على كل لبيب أنها تصب في مصلحة أعداء الأمة. رغم أنها تقوم على قواعد دونية خبيثة. يراد منها تحقيق مكاسب سياسية، أو سيطرة مذهبية، أو شهوة سُلطانية.

كانت حرب اجتياح الكويت التي سبقت هذه الحرب، من الحروب العربية – العربية التي حاول فيها العراق ابتلاع الكويت، والاستحواذ على حقولها النفطية بالقوة، ثم اشتركت قطر في حرب (فجر الأوديسا) لإسقاط نظام القذافي، فتقاسمت الثروات الليبية مع الناتو، وها نحن نقف اليوم على مسافة قريبة جداً من خنادق الحرب المتفجرة في الشام، والتي انطلقت شرارتها الأولى بتكليف من الأقطار المستفيدة من مشروع أنابيب (نابوكو)، والمشتركة في هذه اللعبة الجيوسياسية المريبة، وذلك من أجل فرض سيطرتها على حقول شرق البحر الأبيض المتوسط، تمهيداً لبسط هيمنتها على الثروات الكامنة تحت الماء بموازاة السواحل السورية، لكن أبواق التضليل قامت بتسويق الحرب بسيناريوهات طائفية شديدة التطرف عبر محطاتها الإعلامية ومنابر وعاظ السلاطين.

الحقيقة أن حروب قطر وأخواتها لها أبعادها الإستراتيجية المعقدة. فهي تهدف في المقام الأول إلى تجزئة الأرض العربية وتقسيمها، وتهدف أيضاً إلى تشويه صورة الإسلام والمسلمين، وبث الفرقة الطائفية، وطمس هويتنا العربية، وتدمير آثارنا الحضارية القديمة، ونسف معالمنا العقائدية، ونهب ثرواتنا النفطية، والهيمنة على حقولنا الغازية التي لا يعلم بها عامة الناس. وهذا ما أشار إليه الباحث السياسي الأمريكي (وليم جونز) أكثر من مرة في تحليلاته المتلفزة، لكن أصحاب العقول المشفرة لا يريدون سماع صوت الحق، بل أكثرهم للحق كارهون.

والله يستر من الجايات

 

 

 

مش فاهمة ليه الكاتب قرر انها آخر حروب العرب ضد العرب !!! لكن المقالة ممتازة والكاتب حلل ما يحدث في المنطقة العربية تحليلا منطقيا وكشف الغطاء عن كثير من المستخبي 

 

 

خير الكلام ما قل ودل وإتكتب بالمصري الفصيح

رابط هذا التعليق
شارك

كيف يتحرك الدواعش في المطارات ؟

 

 

سؤال في غاية الأهمية. يحوم حول الجهة (أو الجهات) الغامضة، التي تخصصت بتسهيل تنقلات الدواعش عبر مطارات الشرق الأوسط، وعبر المحطات والمنافذ الحدودية البرية والبحرية. فمن غير المعقول أن تتنقل هذه المجاميع بكامل حريتها من مكان إلى آخر من دون أي معرقلات حدودية، أغلب الظن أن العيون الاستخباراتية لبلدان المنطقة أعلم من غيرها بمفاتيح الطرق السرية، وأكثر دراية بأساليبها وتسهيلاتها، لكنها ظلت طي الكتمان بالنسبة لعامة الناس، حتى جاء اليوم، الذي كشفت فيه مؤسسة (WND) عن سر هذا الغموض، بتقرير كتبه (هارون كلاين). 

لقد سلط (كلاين) أضواءه على فضيحة أخرى تضاف إلى متوالية الفضائح الأردوغانية، وتتهم تركيا بإصدار أكثر من عشرة آلاف جواز سفر لعناصر التنظيم المعادي للإسلام والمسلمين. والمعادي لكل شعوب كوكب الأرض، وأشار التقرير إلى قيام الحكومة المصرية بإرسال مذكرة احتجاج إلى حكومة أنقرة، وإرسال نسخ منها إلى البيت الأبيض، وأعضاء الاتحاد الأوربي، وأعضاء المؤتمر الإسلامي، محذرة من احتمال انتشار خطر الدواعش، وتحركهم بجوازاتهم التركية الرسمية إلى العواصم الغربية. 

شر البلية ما يضحك. أن 

سفيرة تركيا في البحرين (خاتون) أو (هاتون ديميرير) زعمت أن الدواعش يتنقلون بجوازات سفر تونسية، في حين أكد سفير تركيا في تونس (عمر كوجوك) حرص بلاده على مواصلة الدعم للحكومة التونسية باعتبارها من الأقطار السائرة في ركاب الإمبراطورية العثمانية الجديدة بقيادة حزب العدالة والتنمية. تخبط وتناقض دبلوماسي صريح بين ما قالته السفيرة (هاتون) وما قاله السفير (كوجوك). 

لو صدقت الادعاءات المصرية،

وثبت أن تركيا هي الدولة المتورطة بتزويد عناصر التنظيم الظلامي بجوازات السفر، فإن أوربا ستكون هي الهدف المتوقع، آخذين بالحسبان أن 47% من عناصر التنظيم جاءوا من البلدان الأوربية، وهذا ما أكد عليه المحلل الدولي (ميشيل معلوف). وخير دليل على ذلك تمددهم في الشمال الأفريقي، وتحركهم بجوازاتهم التركية عبر المنافذ العالمية، واحتمال تسللهم إلى السواحل الإيطالية بواسطة الزوارق السريعة، تمهيداً للقيام ببعض الغارات الهجومية الخاطفة، أو لتنفيذ بعض عمليات القرصنة المنظمة ضد قوافل السفن والناقلات المتحركة في حوض البحر الأبيض المتوسط. حتى بات من المسلم به أن السواحل الليبية صارت هي الخطوط البحرية المرشحة لانطلاق المجاميع التخريبية نحو السواحل الأوربية، فقد سجلت دوريات خفر السواحل الأوربية تسلل نحو 2164 مهاجرا عبروا البحر من السواحل الليبية، وقالت منظمة الهجرة الدولية أن معدل التسلل السنوي يصل إلى (218000) يتعرض (3500) منهم للغرق، في حين اعترفت وزيرة الدفاع الإيطالية (روبرتا بنوتي) بفقدان السيطرة على تدفق موجات التسلل اليومي من السواحل الليبية. فما بالك إذا تطوعت تركيا لإضفاء صفة الشرعية على تحركات الدواعش، وتحركات خلاياها الإرهابية بجوازات سفر، وتأشيرات دخول رسمية إلى مدن البلدان المستهدفة ؟؟.
 
 
انقلب السحر على الساحر بأسرع مما كنا نتوقع 

خير الكلام ما قل ودل وإتكتب بالمصري الفصيح

رابط هذا التعليق
شارك

انشئ حساب جديد أو قم بتسجيل دخولك لتتمكن من إضافة تعليق جديد

يجب ان تكون عضوا لدينا لتتمكن من التعليق

انشئ حساب جديد

سجل حسابك الجديد لدينا في الموقع بمنتهي السهوله .

سجل حساب جديد

تسجيل دخول

هل تمتلك حساب بالفعل؟ سجل دخولك من هنا.

سجل دخولك الان
  • المتواجدون الآن   0 أعضاء متواجدين الان

    • لا يوجد أعضاء مسجلون يتصفحون هذه الصفحة
×
×
  • أضف...