اذهب إلى المحتوى
محاورات المصريين

القربة المقطوعة


Sherief AbdelWahab

Recommended Posts

بالمناسبة ، كان عبد الله كمال كتب بكل صفاقته المعهودة ما معناه "اللي قالوا اتخنقنا .. ليه ما راحوش يصوتوا للوفد"..

في الوفد ، بالمناسبة ، قرأت عموداً يحوي انتقاداً عنيفاً للذات ، لكنه كان صريحاً لأبعد حد ، ويوضح إلى أي حد "اللي يشيل قربة مقطوعة" أو اختيار مقطوع ، .. الباقي معروف:

تحنيط.. مصر!

بقـلم

محمد راغب

ليست النهاية، ألا يقبل الشعب المصري فكرة التغيير.. وطالما فضل الشعب الارتكان لحالة الجمود وبقاء القالب، فقد أسقط عن نفسه التكليف بأي دور في دعوة التغيير، الذي ظل يصرخ بها، بمناسبة وغير مناسبة، وما إن حانت الفرصة، ولي أمره عكس ما كان يطلب ويريد.. لا أعرف تفسيراً ولا تأويلاً، لهذا التناقض.. الرغبة في التغيير، والتصويت ضد التغيير.. ربما لا أري حرجاً، أن أسمي ما جري بالسكرة، التي ذهبت بالفكرة، لأنه علي مدي سنوات طويلة مضت، والشعب المصري بكل تركيباته، يستلهم الأمل والطموح من فكرة التغيير..

وكان نفس الشعب يقف علي خط الانتظار.

حسناً.. اختار الشعب غير ما كان يطالب به ويتمناه.. وأمام هذا الموقف المركب، والمعقد جداً، يقفز إلي الذهن سؤال مشروع.. شكلياً ــ موجه للشعب، وموضوعياً ــ لن يجيب عنه، لأن الشعب هنا، ليس فرداً أو جماعة محددة، بقدر ما هو كيان جمعي متسع.. السؤال: هل يجوز للشعب، وقد اختار الواقع ورفض التغيير، أن يتحدث من جديد، عن مآس ومظالم، وعن أزمات ألحقها به النظام الحاكم.. النظام الذي اختاره للتو، وكان يرفضه بالأمس.

إن كان الشعب قد تخلي، عن دعوته للتغيير، فالمعني أننا ندخل في حالة ثبات وسبات معاً، وتبقي الدولة مسخاً، من أرض هي الأرض، وشعب مُسير، وحاكم أوحد، الأرض والشعب في قبضة يمينه.. إن كان الشعب ارتضي هذه الصورة، لبلد عظيم هو مصر، فإن من بين نفس الشعب، من يدركون حقيقة أن التغيير سنة الحياة، وقانون طبيعة وخليقة، ولا توجد قوة جبارة، إلا قوة الخالق، في أن توقف حقيقة التغيير، ولطالما خذل الشعب المصري نفسه، قبل أن يخذل قادة الدعوة للتغيير، فلا يعني ذلك، تحنيط البشر ووضعهم في توابيت الزمن، لأن أصحاب فكر التغيير، لن يستسلموا لاختيار مصنوع، لواقع أليم، ولنظام وصل إلي أرذل العمر.

لو كانت الشاة ــ كما يقولون ــ لا يضيرها سلخها بعد ذبحها، فهل كان الشعب يقصد أن سلخه يوم الأربعاء، لن يكون أكثر ضرراً من ذبحه، علي مدي 24 عاماً، ومع ذلك، لا يكون مبرراً مقبولاً، لأنه تسليم بلد بشعبه الكبير، لنظام استمرأ السلطة والسلطان، واستهوي العجز والاستهانة بأحوال الناس، التي يتباري أزلامه في تغطيتها، بما يزين لهم الشيطان من حجج وبراهين، لا علاقة لها بواقع أو يقين.. إنها غلطة الشعب، وعليه أن يقبل بما في النظام الذي اختاره، من عيوب وخطايا وآثام.. وعلي الشعب أيضاً، أن يبرأ من هذه الغلطة.. فإن كانت الفرصة قد ضاعت هذه المرة، وفات أوان الندم، لكن ليتعلم الدرس، ويحرص علي محاسبة النظام، إذا انحرف.. ويقول له: قف.. أنا سيدك الذي اختارك.

إنه حق أصيل للشعب المصري، علي النظام الذي أطال عمره 6 سنوات أخري.. ولئن أدرك الشعب هذا الحق، وتمسك به، تكون البداية، وإن كانت متأخرة، ليصحو مجدداً، وينتقل خط الانتظار السابق، إلي خط الدعوة للتغيير.. وعلي طوله تتأهل ثورات التغيير، ومشروعية أن يحكم الشعب نفسه.. يختار الحاكم ويعزله.. ويحاسب الوزراء ويحاكمهم.. وهناك علي هذا الخط تسقط نظرية الحزب الواحد، الذي يتصور أنه الشعب.. وأنه مصر كلها.. عندئذ يعود الشعب.. ولن يغادر أبداً.

http://www.alwafd.org/front/detail.php?id=4596&cat=articles

خلص الكلام

Sherief El Ghandour<br /><br />a furious Egyptian

رابط هذا التعليق
شارك

انشئ حساب جديد أو قم بتسجيل دخولك لتتمكن من إضافة تعليق جديد

يجب ان تكون عضوا لدينا لتتمكن من التعليق

انشئ حساب جديد

سجل حسابك الجديد لدينا في الموقع بمنتهي السهوله .

سجل حساب جديد

تسجيل دخول

هل تمتلك حساب بالفعل؟ سجل دخولك من هنا.

سجل دخولك الان
  • المتواجدون الآن   0 أعضاء متواجدين الان

    • لا يوجد أعضاء مسجلون يتصفحون هذه الصفحة
×
×
  • أضف...