اذهب إلى المحتوى
محاورات المصريين

الحب .. الفن .. الجمال


Recommended Posts

11196303_1593895730861699_89938287732426



القدر يعاند الجمال !!



الاميرة هنزاده ...ولدت الاميرة في استنبول في سبتمبر 1923 في قصر باهتشي و هي من السلالة العثمانية و لكن بعد ميلادها بستة اشهر و بالتحديد في مارس 1924 انهيت الخلافة العثمانية بعد الانقلاب العسكري بقيادة اتاتورك و لكنها اتت فيما بعد الى مصر و تزوجت الامير المصري محمد علي ابراهيم و اصبحت اميرة مصرية و رجعت مرة اخرى لحياة القصور و لكن ما لبثت و حدث انقلاب 1952 على الملك فاروق و اصبحت مصر جمهورية و لكن الاميرة اتتها فرصة بعد ذلك لتصبح الملكة الام في العراق بعد ان قام الملك فيصل الثاني ملك العراق بخطبة ابنتها الاميرة فاضلة و لكن حدث انقلاب في العراق انهى الحكم الملكي و اصبحت العراق جمهورية و قتل الملك فيصل الثاني .انه القدر !!!


وكالريح لا يركن إلي جهه

إلا وهيأ لأخري راحله ...

 

رابط هذا التعليق
شارك

hqdefault.jpg

عن الأصمعي ، عن ابن أَبِي الزناد ، ولم يقل عن ابن أَبِي الزناد غيره أن تاجرا من أهل الكوفة قدم المدينة بخمر ، فباعها كلها وبقيت السود منها ، فلم تنفق ، وكان صديقا للدارمي ، فشكا ذاك إليه ، وقد كان نسك وترك الغناء ، وقول الشعر ، فَقال له لا تهتم بذلك ، فإني سأنفقها لك حتى تبيعها أجمع ، ثم قال : صوت قل للمليحة في الخمار الأسود ماذا صنعت براهب متعبد قد كان شمر للصلاة ثيابه حتى وقفت له بباب المسجد # وغنى فيه ، وغنى فيه أيضا سنان الكاتب ، وشاع في الناس وَقَالُوا : قد فتك الدارمي ورجع عن نسكه ، فلم تبق في المدينة ظريفة إلا ابتاعت خمارا أسود ، حتى نفد ما كان مع العراقي منها ، فلما علم بذلك الدارمي رجع إلى نسكه ، ولزم المسجد.

وكالريح لا يركن إلي جهه

إلا وهيأ لأخري راحله ...

 

رابط هذا التعليق
شارك

331073832465.jpg

Erotomania النمرة الغلط

كيرلس بهجت

الـ Erotomania او اسمها التاني de Clérambault’s syndrome , نسبة لعالم النفس الفرنسي Gaëtan Gatian de Clérambault , اللي يعتبر أول واحد أتكلم عن الموضوع ده بأستفاضه و شرح ,, الـ Erotomania هي حاله مرضيه بتكون موجوده في مرضي الـ schizophrenia و الـ bipolar mania بتيجي في شكل توهمات حب للمريض , بمعني انه بيحس ان في حبيب سري بيحاول يبص له نظرات حب , يحاول يقرب ليه , يحاول ينقله رسايل خفيه انه بيحبه , حتي و لو كان الشخص ده متعاملش معاه قبل كده !! .. بمعني ان المريض بيعمل قصه حب من الوهم و يعيشها و يتفاعل معاها …

الـ Erotomania بيختلف تماما عن حاجه اسمها الـ Obsessive love , و اللي بتكون في ناس طبيعيه مش مريضه , ناس بتكون حساسه زياده عن اللزوم في علاقتها العاطفيه ,, أقل كلمه او همسه تفرق معاهم و يفسروها بمسميات ضخمه ,, بيكون الرفض او الانفصال في علاقتهم عاطفيه حاجه مأساويه من الدرجه الاولي … و ممكن يوصلهم لمراحل بعيده في الاكتئاب و الأحباط … ,, و برضه يختلف عن الـ Relationship obsessive–compulsive disorder و دي حاله الخوف او القلق من الدخول في اي علاقه سواء عاطفيه او غير عاطفيه ,, بمعني ان اللي عنده الـ Relationship obsessive–compulsive disorder بيكون مرعوب من المسؤوليه او الخطأ اللي ممكن يحصل لو دخل اي علاقه , ده مش بيكون حساس لاي نظره اعجاب , لأ ده بيرفضها من الاساس عشان خايف لتتطور او تتحول لاكبر من مجرد نظره …

بس هو ليه في تقسيمات و انحرفات و امراض كتير بتدور علي فكره الحب او العلاقه العاطفيه ؟؟؟ …

الانسان بطبعه مخلوق عاطفي و اجتماعي , بيحاول يكون صداقات و علاقات كتير عشان يقدر يعييش و يحس بقيمته كفرد في مجتمع ,, و اللي أجمل من انه يحب هو انه يتحب .. أنه يحس ان في حد تاني مهتم بيه او حاسس بوجوده ,, كل ده بيخلي الانسان بطبيعته بيدور علي الحب ده , و لو الحب ده مش موجود حيبتدي يختلقه و لو من عدم ! .. حيبتدي يفسر سلوك الناس علي مزاجه , يبتدي يسمع الكلمات بدماغه , يبتدي يعيش اوهام و قصص عشان يروي الحرمان العاطفي اللي عنده ,, و كل ده عشان يثبت لنفسه انه مرغوب فيه او محبوب …

طبعا مش اي حد يفهم اعجاب حد ليه بالغلط او يتخيل ان في رساله مقصوده ليه و هي في الاساس مش حقيقيه يبقي مريض نفسي موهوم او عنده Erotomania .. الموضوع اشبه بمكالمات التليفون , مفيش اي مشكله لو طلبت نمره و طلعت غلط , عادي جدا ده ميتنقصش من كرامتك او نظرتك لذاتك , بكل احترام و أدب حتقفل الخط و ترجع تكمل حياتك عادي بتحاول تتصل بالنمره الصح .. الغلط او النقصان من الذات هو انك تستمر في المكالمه الغلط و تصمم انها النمره الصح !! .. بعد ما يكون اللي بيكلمك قالك النمره الغلط مرات كتير قبل كده !! …. و ساعتها حتبقي ضيعت وقتك و مجهودك علي نمره غلط …

وكالريح لا يركن إلي جهه

إلا وهيأ لأخري راحله ...

 

رابط هذا التعليق
شارك

hqdefault.jpg

عن الأصمعي ، عن ابن أَبِي الزناد ، ولم يقل عن ابن أَبِي الزناد غيره أن تاجرا من أهل الكوفة قدم المدينة بخمر ، فباعها كلها وبقيت السود منها ، فلم تنفق ، وكان صديقا للدارمي ، فشكا ذاك إليه ، وقد كان نسك وترك الغناء ، وقول الشعر ، فَقال له لا تهتم بذلك ، فإني سأنفقها لك حتى تبيعها أجمع ، ثم قال : صوت قل للمليحة في الخمار الأسود ماذا صنعت براهب متعبد قد كان شمر للصلاة ثيابه حتى وقفت له بباب المسجد # وغنى فيه ، وغنى فيه أيضا سنان الكاتب ، وشاع في الناس وَقَالُوا : قد فتك الدارمي ورجع عن نسكه ، فلم تبق في المدينة ظريفة إلا ابتاعت خمارا أسود ، حتى نفد ما كان مع العراقي منها ، فلما علم بذلك الدارمي رجع إلى نسكه ، ولزم المسجد.

وكان هذا هو أول إعلان تجارى يُستعمل فيه فن الشعر

قل للمليحة فى الخمار الأسود .. ماذا فعلت بناسك متعبد

فتدافعت النساء لشراء الخُمُر السود لكى تكون كل منهن هى تلك المليحة

https://www.youtube.com/watch?v=eNYgeIYw1hQ

نحن فى حالة حرب لم يخض جيشنا مثلها من قبل
فى الحروب السابقة كانت الجبهة الداخلية مصطفة
تساند جيشها
الآن الجيش يحارب الإرهاب وهناك من يطعنه فى ظهره
فى الحروب لا توجد معارضة .. يوجد خونة

تحيا مصر
*********************************
إقرأ فى غير خضـوع
وفكر فى غير غـرور
واقتنع فى غير تعصب
وحين تكون لك كلمة ، واجه الدنيا بكلمتك

رابط هذا التعليق
شارك

الفن مسئولية

الفن أحد المواهب التي يتميز بها الإنسان، و هو مهارة ينفرد بها مثل الكلام و التفكير و حرية الاختيار، فهو المخلوق الوحيد الذي يتكلم و يفكر و يبدع.

و الفن هو تجلي أحكام الأسماء الحسنى الإلهية (( الخالق و البديع و الحكيم و العليم )) في النفس الإنسانية التي جعلها الله بحكم كرمه قابلة لعطاء الحكمة و العلم و الخلق و الإبداع.. فكما تجلى (( السميع )) في سمع الإنسان، و (( البصير )) في بصره.. كذلك تجلى (( البديع )) في إبداعه.. و تجلى (( الخالق )) فيما يخلق الإنسان من فنون، فالفنون كلها مهارات طبيعية نولد بها.. و هي بعض عطايا الله و نعمه.

و لكن الإنسان الذي ولد حرا و مختارا و خطاء و متمردا لم يوظف تلك المهارة دائما في الخير، و إنما انحرف بها أحيانا إلى الهوى و الغرض و الغواية، و إلى مجرد جلب الشهرة و الجاه و التأثير.. أحيانا بالنفع، و أحيانا بالضرر في الآخرين.

فالفن الذي يربي العواطف رأيناه في أكثر أفلام السينما يلعب بالعواطف و يلهو بالعقول، و الشعر الذي يسمو بالوجدان رأيناه في أكثر الأغاني يهبط بالوجدان و يسفل بالمشاعر، و الموسيقى التي ترتفع بنا إلى آفاق الجمال و التأمل رأيناها تهبط بنا إلى الترقيص و حركات النسانيس..! و قل أكثر من هذا في هزليات المسارح، و في الحوار البذيء و في المشاهد المسفة.. و في عروض أقرب إلى الأفعال الفاضحة في الطريق العام !

و لأن الفن يدخل إلينا الآن خلسة من تحت الباب في الصحيفة اليومية و الكتاب، و يتسلل إلينا في غرفات النوم في التليفزيون و الكاسيت.. فقد تحول إلى وسيلة جهنمية في تشكيل الأجيال و في تربيتها أو إتلافها و غسل مخها.

و بهذا أصبح الفنان قادرا على أن يقتل و أن يضيع و أن يميت أمة، كما أنه قادر على أن يحييها و يبعثها.

و لأن الفن سلاح قاتل، فلا يصح أن يكون حرا حرية مطلقة و حرية الفنان و حرية الفن دعاوى غير صحيحة، فالفنان حر مسئول محاسب، و كحامل أي سلاح يمكن أن تسحب منه رخصة استعماله إذا أساء هذا الاستعمال.

و إذا كان الفنان يطالبنا بأن نحميه، فالجمهور القارئ و المشاهد – و هم بالملايين – لهم هم الآخرون حق الحماية من الإسفاف الذي يعرض عليهم.

و كلمة فنان لا تعني العصمة من المساءلة، و لا تعني الحصانة، بل على العكس تعني المسئولية.. و محكمة النقد و سيف الرقابة حماية ضرورية للمواطنين.

و التليفزيون في حاجة إلى مجلس حكماء يمنع هذا السيل الهابط من الأفلام و العروض المبتذلة و الأغاني الساقطة و الحوار المسف و الرقص البذيء.

و ليس هذا كلاما في الدين.. و إنما في أوليات علم الاجتماع.

أما الفنان الذي يسألني: هل ما أفعله حلال أم حرام؟

فأقول له: أنا لا أفتيك.. و لكن يفتيك قلبك.

اسأل نفسك: هل ما تفعله نافع و مفيد للناس ؟ أم تراه ضارا بهم ؟!

و ستعرف أين أنت.

و لا مانع من أن يكسب الفنان و يزداد غنى، و لكن من طريق يجعل مشاهديه و قراءه يكسبون هم الآخرون و يزدادون به ثراء و غنى.

أما الفنان الذي يهبط بقرائه و ينزل بمشاهديه، فإن ما يأخذه من مال لا يدخل في باب الكسب.. لكن في باب النشل !

و الذي يسأل: هل هناك فن رديء ؟.. و كيف يمكن أن يسمى فنا برغم رداءته ؟.. أقول: بل هو فن.. و لا يمتنع على الفن أن يكون رديئا.. لأن الفن مهارة و موهبة، و الموهبة يمكن أن يوظفها صاحبها في الخير و يمكن أن يوظفها في الشر.. و هي كالقوة العضلية و كحدة البصر و حدة السمع و سرعة البديهة و الذكاء.. و كلها مواهب أحيانا توظف للخير و أحيانا للجريمة.

و الفنان يمكن أن يكون شريرا، فيعبر عن شره في فنه.. و من الأعمال الفنية العلمية ما يقطر تشاؤما، و منها ما يسيل حقدا، و منها ما ينبض بالعدوانية، و منها ما يحض على الفوضى، و منها ما يدعو إلى المادية و الإلحاد و الرفض و العدمية.. و أصحاب هذه الأعمال فنانون عالميون من حملة النياشين و الجوائز.. و لهم جاه و شهرة و جمهور.. و لهم يخوت و قصور.

و لكن هذا الفن السالب يدخل عند الله في باب الذنب.. و إن كان في ناموس الدنيا يدخل في باب الحسنات و يدخل أصحابه في باب العظماء !

و مقاييس الدنيا تخطئ أحيانا، و هي تتغير دائما و في جميع الأحوال.. فكم من ملايين المشيعين ساروا يبكون خلف جنازة ستالين..! و كم كتابا مجده و كم مقالة عظمته ! و كم تمثالا ارتفع له ! و كم عملة ذهبية صكت باسمه !

ثم تغيرت المقاييس، فأصبح الممجد ملعونا، و المعظم مطرودا ! و لا ندري ماذا يجري غدا في العالم الذي يتغير فيه كل شيء !

و ما يجري في بورصة العظمة الفنية أعجب !

بالأمس بيعت لوحة للفنان فان جوخ بأربعين مليون دولار.. و في حياته كان يحاول أن يبيعها برغيفين فلا يجد مشتريا !

و بيكاسو مات في قمة مجد فني، و لا ندري بعد مائة سنة ماذا يقول الفنانون أنفسهم في تراثه الفني !

أغلب الظن أن معظم أعماله سوف تدخل في باب العبث و التجارب العبثية.

و يظل هناك مقياس لا يخطئ و لا يخيب لكل أعمال الإنسان – فنية كانت أو فكرية أو فلسفية أو سياسية أو اجتماعية – هو المقياس الذي جاء به القرآن.

(( فَأَمَّا الزَّبَدُ فَيَذْهَبُ جُفَاء وَأَمَّا مَا يَنفَعُ النَّاسَ فَيَمْكُثُ فِي الأَرْضِ.. (17) )) [ الرعد ]

فالفن الخير البناء هو الذي سيبقى لصاحبه، و هو الذي سيغدو له حسنة في الدنيا و حسنة في الآخرة.

أما الفن الضار و الهدام و الهابط، فهو الخسارة و البوار، مهما جلب لصاحبه من ثراء و مال و مجد دنيوي، و مهما حمل له في قبره من جوائز و أوسمة و نياشين.

و كم من فنون هي في النهاية مجرد لهو و قتل للوقت و مضيعة للعمر !

و كم من أشعار عظيمة السبك و هي مع ذلك غزل في المذكر، أو مدح لحاكم، أو هجاء موتور، أو زهو مغرور، أو تأله فارغ !

و هي فن متألق، و كلمات تخلب اللب.. و لكنها في الآخرة أوزار يتمنى صاحبها لو لم ينطق بها، و وصمة يتمنى لو يبرأ منها !

المصدر: كتاب (( تأملات في دنيا الله ))

للدكتور مصطفى محمود

خير الكلام ما قل ودل وإتكتب بالمصري الفصيح

رابط هذا التعليق
شارك

5551bacbc461885f678b45c9.JPG

سجلت لوحة "نساء الجزائر" للرسام الإسباني بيكاسو رقما قياسيا على صعيد أسعار الأعمال الفنية حيث بيعت في مزاد دار كريستي يوم الاثنين 11 مايو/أيار بـ 179.4 مليون دولار.

قدرت دار المزادات المذكورة لوحة "نساء الجزائر" الزيتية التكعيبية التي رسمها بيكاسو عام 1955 بـ140 مليون دولار، ولكن عددا من المنافسين شاركوا في المزاد عن طريق الهاتف ورفعوا القيمة النهائية للوحة إلى 179 مليونا و365 ألف دولار، ويشمل ذلك العمولة التي تحصل عليها دار كريستي للمزادات التي تزيد قليلا عن 12%.

وتعتبر هذه اللوحة أهم تحفة فنية بقيت بالمجموعة الخاصة لبيكاسو التي تم الإعلان عنها في جولة عالمية في ما قبل البيع في هونغ كونغ ولندن ومانهاتن لتحقق الرقم القياسي في دار مزادات كريستي بنيويورك يوم الإثنين 11 مايو/أيار.

ورسمت اللوحة بعد أن استلهمها بيكاسو من لوحة للفنان الفرنسي يوجين ديلاكروا في القرن 19، وتعد جزء من سلسلة من 15 عملا فنيا للرسام الكاثوليكي الإسباني الأصل (بيكاسو) التي أصدرها بين 1954 و1955 وتحمل كل واحدة منها حرفا انطلاق من الحرف "A " إلى حرف "O".

كان أغلى عمل فني سابق بيع في مزاد هو اللوحة الثلاثية للفنان فرانسيس بيكون التي بيعت مقابل 142.4 مليون دولار في مزاد دار كريستي في نوفمبر/تشرين الثاني عام 2013.

تجدر الإشارة إلى أن لوحة "نساء الجزائر" بيعت عام 1997 بـ31.9 مليون دولار في إطار بيع مقتنيات الزوجين فيكتور وسالي غانتس اللذين اشتريا اللوحة المذكورة من الرسام نفسه عام 1956 بـ212.5 ألف دولار فقط.

المصدر: وكالة "رابتلي"

وكالريح لا يركن إلي جهه

إلا وهيأ لأخري راحله ...

 

رابط هذا التعليق
شارك

%D8%AD%D8%A8-%D8%A7%D9%85%D8%B1%D8%A3%D8

في تجليات الحزن الرفيع

قراءة في ديوان ” كسارة الأحلام” للدكتورة نسرين الرفاعي حب امرأة كسارة الأحلام

مادونا عسكر

كما تتنقّل راقصات الباليه بخفّة ولطف على أنغام ” كسّارة البندق”، للمؤلّف الموسيقي الرّوسي “تشيكوفسكي”، كذلك تتنقّل الشّاعرة ” نسرين الرّفاعي” برقّة وعذوبة في ديوانها ” كسّارة الأحلام”، على أنغام موسيقاها الشّعريّة الكامنة في عمقها الإنسانيّ.

أبيات شعريّة منسوجة بالحزن والاشتياق والحنين والألم والغضب والعنفوان والوطنيّة، تعكس لنا مكنونات شخصيّة الشّاعرة وتدخلنا إلى عالمها بسلاسة، فيطيب لنا أن نقرأ السّطور وما بينها.

– في جماليّات النّصوص:

تفتتح الشّاعرة ديوانها بقصيدة وفاء وامتنان لوالدها، ترسم لنا من خلالها صورة بهيّة عن هذا الشّخص الحيّ في قلبها. وإن اختصر البيت الأخير من القصيدة عمق حزنها ( عفواً أبي فأهمّ درس فاتني… كيف الحياة تكون من غير أبي؟! )، إلّا أنّ الوالد حاضر فيها وفي شخصها ككلّ. فهي تحاوره شاكرة له مرافقتها لمسيرة حياتها باعتناء ومحبّة والديّة كبيرة. وأمّا بكلمة ( عفواً) الّتي تنقلنا إلى القسم الثّاني من القصيدة، فهي تعبّر عن صعوبة عيش الواقع بعيداً عن كنف الحماية الوالديّة والمثاليّة الّتي ربّاها عليها.

جماليّة هذه القصيدة تكمن في إظهار الحزن البعيد عن النّواح. فالكاتبة تعبّر عن ألمها ووجعها بغياب الوالد بحزن رفيع يليق بإنسانيّته كما إنسانيّتها.

تسكب د. نسرين الرّفاعي أبياتها في قالب موسيقيّ رقيق، يتيح للقارئ أن ينتقل بين القوافي بارتياح وسلاسة دون أن يشعر بملل تكرار القافية. كأن تنهي القسم الأوّل من القصيدة بقافية معيّنة ثمّ تنتقل في القسم الثّاني إلى قافية أخرى.

تلك كانت ليلتي… كنت أحسد نعمتي

أوقد الليل شموعاً… من بشائر فرحتي

أين صارت ليلتي… واستحالت نقمتي

كيف في بئر الجراح… قد تهاوت فرحتي

لست أنسى ليلة… كلّ ما فيها جميل

عطر الحبّ هواها… بشذى الزّهر الأصيل

وتعالت ضحكتي… في سما اللّيل الطّويل

ردّد الكون صداها… يخرق الصّمت الثّقيل….

لقد ضمّت الشّاعرة إلى جمال التّركيب عذوبة الرّنّة، وسقت قلمها من قلب طافح وروح متّقدة. كأنّي بها تعزف مكنونات قلبها على آلة موسيقيّة عظيمة ترنّمها القصائد بكلمات موسيقيّة جميلة.

– في المضمون:

يطغى الحزن على قصائد ديوان ” كسّارة الأحلام”، إلّا أنّه كما ذكرنا، حزن راقٍ ورفيع، تسمح الشّاعرة من خلاله للقارئ أن يطّلع على خبراتها الحياتيّة فيشاركها حزنها وتجربتها. وهي تعبّر عنه بصدق في شتّى الحالات الإنسانيّة المختلفة.

كلّ قصيدة في الدّيوان منقّحة بالحزن كتجربة إنسانيّة عميقة، تحاول الشّاعرة من خلالها استعادة الماضي لتعيد النّظر فيه، فتظهر لها الصّورة بشكل أوضح. كأن نقرأ في قصيدة ( حبّ بلا رصيد):

أتظنّ القلب أسيرك… أو أنّ حبّي حصري؟

إنّي كسرت قيودك… حرّرت بعزم أسري…

وفي قصيدة: ( العرش الخالي)

شكراً للدّرس بتجربتي… أنضجت القلب ليتعقّل

فتذكر درسك يا قلب… في أيّ قرار لا تعجل

أصبحت حكيماً… فخيار العقل هو الأفضل…

ولا يلبث الحزن أن يبلغ مداه في قصيدة ( دميتي)، حتّى نرى الشّاعرة تسكب كلّ جروحها في هذه القصيدة. فتجمع فيها الحنين، والألم، والخيبة، والشّوق، والوحشة، والتّوق إلى عناق الوالد. ولعلّ الأبيات الخيرة تعبّر بقوّة عن ألمها العميق:

وجريت كي أحضن أبي… لكن صحوت بحسرتي

ما أن وصلت لحضنه… حتّى لعنت يقظتي

ووجدتني في غرفتي… أبكي وأحضن دميتي…

الدّمية ترمز إلى حنين الطّفولة وجمال الذّكريات وبراءة الطّفولة. فوكأنّ الشّاعرة تضمّها وتلتصق بها لتتمسّك بطفولتها من جهة، ومن جهة أخرى لتحافظ على الحلم الجميل البعيد عن الواقع المرير، فتتعزّى.

– في الوطنيّة الصّادقة:

تتجلّى الشّاعرة بأبهى جمالها في قصيدة ( نحن لها)، فتنسجها بعنفوان وعظمة إذ لا تكتفي أن تصبّ غضبها على من يمسّ بمصر، بل تستعرض تاريخاً عظيماً بأبيات شعريّة لطيفة تظهر لنا من خلالها مصر الحضارة القديمة الجديدة. ولا تتحدّث الشّاعرة عن مصر وطنها وحسب وإنّما عن آلاف السّنين من العظمة والقوّة والجلال. فمصر كانت الملاذ الآمن لكلّ وافد إليها، والدّولة الأغنى والأقوى. ووطنيّة الشّاعرة تبدأ من آلاف السّنين المنصرمة وتمتدّ إلى يومنا هذا.

تقابل ( نحن لها)، قصيدة ( خوارج هذا الزّمن). تخاطب فيها الشّاعرة بني أمّتها، شاكية لهم همّها فيما يخصّ من أعرضوا عن الالتزام بأدبيّات الدّين وسلوكيّاته المرتقية بالإنسان نحو الله. ولا ريب أنّها تقصد أولئك المجحفين بحقّ الإسلام الكريم، والسّاعين إلى تدميره بخيانتهم:

يا بني الأمّة اسمعوني أجمعين… ارتدى إبليس ثوب الواعظين

خرّبوا أرض الكنانة عامدين… قسّموا العروبة خائنين…

في هذه القصيدة تتجسّد نقمة الشّاعرة على تلك الجماعات الفاسدة وتضعها في مصاف السّالكين ضد الله. إذ إنّها تتصرّف بما يخالف تعاليمه ووصاياه.

– قد بدا فينا الخوارج من جديد… رفعوا المصاحف فوق أسوار الحديد

– جاءنا الدّجّال ينشر دعوته… يشعل النيران يزرع فتنته

– يا إلهي كم خدعتم أبرياء… نصرة الإسلام كذباً وخداع

لا تختلف ( خوارج هذا الزّمن) عن ( نحن لها ) من ناحية البلاغة وسكب المعاني في قالب شعريّ فصيح وكلمات رصينة تشدّنا لإعادة القراءة مرّات عدّة. فتوقظ بنا ضميرنا الإنساني وتوجّهه نحو المزيد من التّمسّك بالوطن، وتمنحنا جرعة من الأمل والقوّة والشّجاعة:

لن تنالوا الحكم فينا والزّعامة… طالما للشّعب جيش وكرامة

ذاك حكم الشّعب في ظلم العمامة… والله يفصل بيننا يوم القيامة.

– القصيدة الذّروة:

تشكّل قصيدة ( كسّارة الأحلام) ذروة المعاني الجماليّة في الدّيوان.

تسافر بنا الشّاعرة إلى عالم الجمال والخيال والحبّ، وتجلسنا على سحابة رقيقة لتروي لنا حلماً ظريفاً. يهديها حبيبها كسّارة بندق، فتطير وتحلّق في عالم الخيال، فنحلّق معها ونستمتع.

معانٍ عذبة تدخل إلى قلوبنا البهجة، وترسم لنا عالماً جميلاً يسرقنا من الواقع ويطير بنا إلى عالم النّقاء. ذاك العالم السّاكن في قلب الشّاعرة والّتي تتوق إليه في نفس الوقت.

أهديتني حبيبي… كسّارة بندق

تكسر الصّعاب… وجدتني أصدّق

وطرت بالخيال… سعيدة أحلّق

كيف في ثوانٍ… فقدت كلّ منطق…

وما يلبث هذا الحلم أن يصطدم بالواقع ويعود كلّ شيء كما كان عليه. وتتبدّل معالم الخيال ويبلغ الحلم منتهاه.

حلمت كلّ يومي… وعشت في المنام

أفقت من شرودي… بحسرة الغرام

كسّارتي الجديدة… تحوّلت حطام

أم واقعي الأليم… كسّارة الأحلام؟

ديوان ” كسّارة الأحلام”، نفحات شعريّة رائقة، يطيب لنا أن نرتشف البراءة والجمال والحبّ من كؤوسها. فنسرين الرّفاعي صاغت أبياتها بطيب روحها وبهاء كلماتها ورقّة مشاعرها، ونحتت أحاسيسها وأفكارها لوحات من الألفاظ والقوافي الّتي يلذّ للقارئ أن يجول في رحابها.

وكالريح لا يركن إلي جهه

إلا وهيأ لأخري راحله ...

 

رابط هذا التعليق
شارك

11017171_992746260750284_391009143443278



Edgar Hunt



انه صباح جميل ...


وكالريح لا يركن إلي جهه

إلا وهيأ لأخري راحله ...

 

رابط هذا التعليق
شارك

11140748_10152970322344862_8684972245615

يعد فيلم «غزل البنات»، من أهم أفلام السينما المصرية، وتم اختياره كتاسع أفضل 100 فيلم في تاريخ السينما المصرية.ليلى مراد، بطلة الفيلم قالت في حوار قديم: «إن هناك موقف لن تنساه خلال تصوير الفيلم، وهو آخر مشهد فى الفيلم، فمن المفروض أن أعود للأستاذ أنور الذى أحبه فى الفيلم وهو يودعنى ويربت على كتفى ويبكى ويمسح دموعه، فكنت فى كل مرة نعيد فيها تصوير المشهد أبكى معه وطبعًا من المفروض ألا أبكى بل أكون سعيدة لأننى سأعود لحبيبى وفى كل مرة كان المخرج يعيد التصوير حتى جاءنى وهمس فى أذنى سائلاً: لماذا تبكين هل تحبيه؟».

وأضافت: «الحقيقة أننى لم أكن أستطيع مقاومة دموعى لأننى كنت أشعر أننى سأفارق نجيب الريحانى بالفعل، وللأسف فقد فارقنا فعلًا خلال تصوير الفيلم».

وتابعت: إن الفنان نجيب الريحانى، كان جاري فى نفس العمارة وذات مرة قال لى جملة لا أنساها أبدًا، فذات مرة كنت معه فى الأسانسير و قال لى بالحرف: «يابنتى أنا نفسى أعمل فيلم معاكى قبل ما أموت»، فقلت له إننى أتمنى ذلك، لكن لم يخطر ببالى فعلًا أن يكون تعاوننا فى فيلم عظيم كفيلم «غزل البنات» وبالفعل عمل الفيلم معى ورحل».

وكالريح لا يركن إلي جهه

إلا وهيأ لأخري راحله ...

 

رابط هذا التعليق
شارك

11014948_793621804048622_394469170686817

قصه ربما لم يسمع بها كثير من المصريين

جولييت المصرية

توجد بالمنيا مقبرة فريدة الطراز تعود الى قرابة ألفي عام وتحديدا الى عام 120 م وعصر الامبراطور هادريان (117م-138م) والمعروف عنه انه كان يشجع الفن وبخاصة الهندسة والعمارة. تحمل المقبرة رقم1 بين مقابر منطقة تونا الجبل

فمن هي صاحبة المقبرة؟ انها جولييت المصرية أو اذا شئنا الدقة فهي العاشقة التي سبقت جولييت نفسها بأكثر من ألف عام! استلقت مومياؤها على سرير جنائزي فاخر عبارة عن بناء مرتفع من اللبن ويعلوه نموذج على شكل قوقعة مغطاة بالجص.

تعود هذه المومياء الى فتاة جميلة ملقبة بشهيدة الحب.. أو العاشقة ايزادورا.

ايزادورا ابنة أسرة اغريقية كانت تعيش في مصر في مدينة انتنيوبولس (الشيخ عبادة حالياً) وكان أبوها حاكما للاقليم المعروف حالياً بمحافظة المنيا وكان قصره الكبير موجودا في مدينه انتنيوبولس حيث يطل على النيل والحقول الخضراء.

كانت ايزادورا فتاة يانعة تبلغ من العمر 16 سنة حين التقت الحب لأول وآخر مرة في حياتها حين وقعت عيناها على الضابط المصري حابي والذي كان يعيش على الجانب الغربي من النيل في مدينة خمنو (الاشمونين حالياً) وكان من قوات الحراسة الموجودة في المدينة. ومن ثم يعتبر شخصا عاديا من أبناء عامة الشعب المصري ولم يكن من عليه القوم. فلا يوجد أي وجه للمقارنة بينهما من حيث المستوى. رغم ذلك قال الحب كلمته وساقها القدر لتقابل حبيبها.

خرجت ايزادورا من مدينتها عبر النهر لتحضر احد الاحتفالات الخاصة بـ «تحوتي» رمز الحكمة والقلم في مصر القديمة وهناك قابلت الضابط حابي فتعلقت به وافتتن بها.. حتى انهما كانا يتقابلان كل يوم وكل ليلة. فكانت تذهب اليه عند البحيرة وكان يأتي اليها بجوار قصر أبيها.

وبعد ثلاث سنوات من الحب الصادق علم أبوها بذلك وقرر ان يمنع هذا الحب من ان يستمر.. ففي عرفه لا يجب ان ترتبط ابنته ذات الأصول الاغريقية بشاب مصري. وأبلغ الحراس بتتبعها.. وان يمنعوا ذلك الشاب من مقابلتها. وبالفعل كان تضييق الخناق عليها حتى قررت هي ان الحياة دون حبيبها لا معنى لها فقررت الانتحار.

لكن كان يجب ان تراه للمرة الأخيرة.. وبالفعل تمكنت من مغافلة حراستها وذهبت الى ذات المكان عند البحيرة ولم تخبره بما همت ان تفعله وهو الانتحار.. ودعته وذهبت.. حتى اذا بلغت منتصف النهر ألقت بنفسها في أحضان النيل.

ندم أبوها اشد الندم على ما فعله بابنته فبني لها مقبرة جميلة وكتب بها مرثيتين.. أما حبيبها فكان مخلصا ووفيا فكان يذهب كل ليلة يشعل شمعة بداخل مقبرتها حتى لا تبقى روحها وحيدة

وقد كتب لها الاديب طه حسين روايه كبيره تحمل اسم ايزادورا شهيده الحب

عن صفحة مصريات )

وكالريح لا يركن إلي جهه

إلا وهيأ لأخري راحله ...

 

رابط هذا التعليق
شارك

تيشيان: شمس بين الأقمار

16526613593_49ef1e8f96.jpg

ولد الرسّام الايطالي تيشيان في بلدة كادوري الايطالية لعائلة نبيلة. وعندما بلغ العاشرة أظهر ميلا للفنون والرسم، فأرسله والده إلى بيت احد أعمامه في فينيسيا. وقد استطاع الأخير أن يلمس محبّة الصبيّ للرسم، فعهد به إلى الرسّام البارع والمشهور جدّا وقتها جيوفاني بيلليني.
في ذلك الوقت، كانت فينيسيا أغنى مدينة في العالم، وكان الرسم فيها مزدهرا كثيرا. كانت صناعة الرسم في هذه المدينة تضمّ رسّامين وباعة أصباغ وصانعي زجاج وناشري كتب وخبراء ديكور وصانعي أدوات خزفية وما إلى ذلك.
عندما أصبح تيشيان رسّاما يُشار إليه بالبنان، كان من بين تلاميذه جورجيوني. لكن عندما صار عمل التلميذ غير مختلف عن عمل أستاذه، قرّر جورجيوني انه لم يعد راغبا في أن يكون تلميذا لتيشيان واختطّ لنفسه طريقا آخر مختلفا.
لكن تيشيان لم يلبث أن تفوّق على معاصريه في مدرسة فينيسيا للرسم مثل تنتوريتو وفيرونيزي ولوتو. بل لقد تجاوز حتى القيود الثقافية والفنّية لعصر النهضة وأصبح معروفا باعتباره مؤسّس الرسم الحديث الذي هيمن هو عليه خلال حياته الطويلة. وقد عُرف على وجه الخصوص بابتكاريّته واستخدامه البارع للألوان.
وأجمل لوحات تيشيان مستوحاة من الأساطير التي كان يشبّهها بالشعر البصري. ولوحاته تلك تصوّر ضعف وهشاشة الإنسان بأسلوب يتّسم بالرقّة والغنائية.
في إحدى المرّات، وبناءً على تكليف من ماري ملكة المجرّ، رسم تيشيان مجموعة من أربع لوحات تصوّر شخصيات ملعونة في الأساطير: تيتيوس وسيزيف وتانتالوس وليكسيون. وجميع هؤلاء محكوم عليهم باللعنة وبالعذاب الأبديّ لإثارتهم غضب الآلهة.
ومثل ما فعل أسلافه الذين كانوا يرسمون على أواني الزهور، رسم تيشيان في إحدى هذه اللوحات "فوق" البطل الأسطوري سيزيف ببنية قويّة ومفعمة بالحياة، كما أظهره عَزوماً ثابت الخطى.
في اللوحة، كلّ جسد سيزيف منشغل ووجهه مشدود بفعل الثقل الذي يحمله. وهو لا يدفع بالصخرة لأعلى التلّ، وإنما يحملها فوق كتفه بحسب ما ذكره اوفيد في كتاب التحوّلات، وهو عمل أدبيّ كان مألوفا كثيرا لتيشيان، بل وربّما كان نموذجه الصوريّ.
سيزيف يبدو أنه كان شخصا حكيما، وربّما كان نموذجا للإنسان الذي ينافس الآلهة. تقول القصّة أن سيزيف، عندما حضره ملك الموت، قام بخداعه ثم أحكم وثاقه. ونتيجة لذلك، ولفترة من تاريخ الإنسانية، لم يكن احد من البشر يموت، إلى أن تدخّل زيوس كبير الإلهة وأعاد الأمور إلى نصابها.
الروح المتمرّدة وحبّ الحياة هما سمتان إنسانيّتان ضروريتان، وسيزيف كان يجسّدهما. ورغم كلّ الظلام والعدمية في العالم، فقد تخيّل تيشيان سيزيف وهو يقوم بمهمّته تلك إلى قمّة الجبل بعزيمة وثبات.
البير كامو، الكاتب والفيلسوف الفرنسيّ، اختصر القصّة في أن الصراع لبلوغ الأعالي يكفي لأن يملأ قلب الإنسان بالأمل وأن على المرء أن يتخيّل سيزيف وهو سعيد في مهمّته برغم كلّ المشاقّ والمعاناة التي تحمّلها.
أعمال تيشيان الأخيرة، والتي وصفها المؤرّخ جورجيو فاساري بأنها جميلة ومدهشة، نُفّذت بضربات فرشاة جريئة وبخطوط عريضة بحيث لا يمكن رؤيتها إلا من مسافة. وقد قال بعض النقّاد إن قصائده البصريّة تجسيد لعظمة ميكيل انجيلو ورافائيل، كما أنها تعبير عن الألوان الحقيقية للطبيعة.
بمعنى ما، كان تيشيان شمسا وسط أقمار صغيرة. وقد حرّر الرسم من التخطيط الأوّلي وكرّس ضربات الفرشاة باعتبارها أداة تعبير بحدّ ذاتها.
توفّي تيشيان أثناء انتشار وباء الطاعون في فينيسيا، وتوفّي معه في نفس تلك السنة ابنه وذراعه الأيمن اوراتسيو. والحقيقة أنه لم يترك وراءه أيّة رسائل أو مفاتيح تدلّ على حياته الخاصّة أو رؤيته الفنّية. ولوحاته التي يربو عددها على الخمس مائة تشهد على وفائه الأسطوري لمهنته.
نموّ تيشيان الفنّي رافقه حتى مماته، وأصبحت فرشاته في آخر عمره أكثر حرّية وأقلّ وصفية وأكثر تجريدا. "ها أنا أتعلّم أخيرا كيف أرسم".

عن مدونة حواطر و أفكار

خير الكلام ما قل ودل وإتكتب بالمصري الفصيح

رابط هذا التعليق
شارك

%D9%85%D9%86%D8%AA%D9%86%D9%85%D8%AA%D9%

طرائف التاريخ المصري| قصة «فرعون مصر الصغير»: امتلك 300 جارية من كل الجنسيات (ج 4)

اسماعيل المفتش

عبدالله سالمتاريخ وثقافة, قوائم 1 / 24,مايو,2015

يقول المؤرخون إن خوشيار هانم، زوجة الوالي إبراهيم باشا، شعرت بجفاف ألبانها بعد وضع طفلها إسماعيل مباشرة، فساقت إليها الأقدار فلاحة مصرية بسيطة لتتولى إرضاع الوليد الجديد مع ابنها الذي أطلقت عليه اسم الأمير تبركًا، ليسمو فيما بعد إلى «إسماعيل باشا صديق»، بفضل الأقدار التي جعلته أخًا للخديو إسماعيل.

وفي الحلقة الرابعة من سلسلة حلقات «طرائف التاريخ المصري»، يرصد «المصري لايت» حكاية «الفرعون الصغير.. إسماعيل صديق»، كما رواها المؤرخ المصري جمال بدوي في كتابه «كان وأخواتها.. مشاهد حية من تاريخ مصر الحديث».

الرجل الثاني

لعب إسماعيل باشا صديق دورًا خطيرًا في الحياة المصرية خلال ولاية الخديو إسماعيل، وبخاصة في أثناء الأزمة المالية التي خنقت البلاد، وانتهت بضياع مستقبل الأخوين؛ فالكبير فقد عرشه، والصغير فقد حياته في مأساة مفجعة بعد أن «تربع على خزائن الأرض عشر سنين».

وكان «صديق» الرجل الأول في الدولة، بعد الخديو، والمتصرف الأوحد في شؤونها المالية والإدارية، حتى نال لقب «الخديو الصغير» علاوة على لقب «المفتش» الذي عرف به لاشتغاله مفتشًا عامًا على أقاليم القطر المصري.

أصل الخديو الصغير

لم يكن «صديق» من أبناء الطبقة العليا، التي ضمت في ذلك الزمان فئة الحكام والوزراء وقادة الجيش من مختلف الأجناس والأعراق. وعلى العكس من ذلك، كان من أبناء الفلاحين الذين فقدوا أرضهم، وباتوا أجراء يعملون بالسخرة. فهو -كما يقول المؤرخون- ابن فلاح «صعلوك الأصل».

من الفقر إلى عالم الجاه

تعجز الروايات التاريخية عن تفسير الظروف التي مكنت «صديق»، الفلاح المعدم، من اختراق حاجز الفقر والصعود إلى عالم الجاه والسلطان، في الوقت الذي لم يكن يسمح للمصريين فيه بالصعود والارتقاء. ويعود المؤرخ جمال بدوي ليقول: «كان من الطبيعي أن تنشأ بين الطفلين (الإسماعيلين) عاطفة مشتركة بفضل فترة الرضاعة، وأن هذه العاطفة لا بد لها أن تمتد عبر السنين، فما إن تولى إسماعيل عرش البلاد حتى أطلق يد أخيه يتصرف في أمورها على هواه».

الخديو الصغير يتمرد

ساق إسماعيل باشا صديق أطيافًا من العذاب إلى الفلاحين، فبطش بهم، وأرغمهم على هجر الأرض التي يزرعونها لتنتقل إلى ملكية أخيه حينًا، وإلى ملكيته الخاصة حينًا آخر. ويقول المؤرخون: «كان الرجل يتمتع بدهاء وذكاء لا مثيل له، فاستطاع في السنوات العشر التي تولى فيها وزارة المالية أن ينافس أمراء البيت المالك في ثرائهم وترفهم».

ثروته

عندما أوشك الخديو الصغير على الموت بلغت ممتلكاته 30 ألف فدان من أجود الأراضي، و3 قصور فخمة بالقرب من ميدان التحرير، وقصر آخر يطل على ترعة المحمودية بالإسكندرية. أما مجوهراته فقدرت بحوالي 300 ألف جنيه إنجليزي بأسعار ذلك الزمان، وكان يمتلك حوالي 300 جارية من مختلف الأصناف والجنسيات، ولكن في لحظة غضب ملكي، ضاع كل شئ».

وكالريح لا يركن إلي جهه

إلا وهيأ لأخري راحله ...

 

رابط هذا التعليق
شارك

11236857_10153220950695067_4370417315125

«أجمل امرأة في التاريخ»: هربت مع عشيقها وتسببت في مقتل الآلاف وتحفظ عليها المصريون

أحمد حمدي اكسترا 3 / 31,مايو,2015

هيلين

ضربت الرياح الباردة وجه أحد الحراس وتلاعبت بشعلته في مساء يوم لا يختلف كثيرًا عن غيره من الأيام التي أصبحت متشابهة ولا يعلم متى تنتهي. «هل كل شيء على ما يرام؟»، أتاه السؤال من خلفه مباغتًا، فعدل سريعًا من وقفته والتفت للسائل الذي لم يكن سوى قائده: «كل الأمور مستقرة سيدي». أومأ القائد برأسه وذهب وتركه هو مجددًا لأفكاره.

كان عقله لا يستطيع أن يتوقف عن التفكير في الحرب الدموية التي تورطت فيها مملكته، أين كان يخبئ القدر لنا هذا المصير، تبًا لامرأة تشعل حربًا ليموت فيها آلاف الرجال، لكنها ليست امرأة عادية، ليست كشتى نساء مملكة سبارتا، إنها هيلين، أجمل نساء الكون، تلك البيضاء صاحبة العيون الساحرة بملابسها الفاخرة، كما وصفها الشاعر العظيم هومير، ترى أين هي الآن؟ كان يمكن أن يتخيل أن تكون في أي مكان إلا ذاك المكان الذي كانت تجلس فيه بالفعل حينها، فلم تكن هي على أرض القارة الأوروبية بل على أرض إفريقيا على الجانب الآخر من البحر المتوسط، وتحديدًا في مصر.

كان التاريخ غير معروفًا إلا أنه وطبقًا للرواية التي تبناها موقع The Role of Women in the Art of Ancient Greece ربما لا يبتعد كثيرًا عن عام 1200 قبل الميلاد، حين تواجدت هذه المرأة كلعنة فاتنة على أرض هذا العالم، كما تؤرخ الباحثة مارجريت جورج على موقعها الإلكتروني، أيقونة للعصر الميسيني لليونان.

كانت فتاة صغيرة جميلة حين جلست فوق صخرة بالقرب من معبد«أبولو»، أحد أكثر المعابد قدسية في التاريخ اليوناني، أمام ذاك العراف تنظر إليه في عينيه وتشعر برهبة مما يقول، ربما لم تدركه بشكل كبير، إلا أن حديثه بدا خطيرًا وهامًا. قال لها والرعب يملأ عينيه: «ستكونين سببًا في حرب عظيمة يا فتاة، وبسببك سيموت كثير من اليونانيين».

قالت لنفسها: «أي حرب يتحدث عنها هذا العراف، سبارتا لا تحارب، سبارتا ترقص وتعزف وتغني، سبارتا تقول الشعر وتعد موائد الطعام»، محاولة أن تطرد تلك النبوءة من رأسها. ومرت السنوات وكبرت هيلين، نجلة ملكة سبارتا التي تزوجت من كبير الآلهة، بعدما تحول إلى صورة بجعة، أسطورة يونانية قد تحمل خلفها قصة آخرى لا يعلم حقيقتها إلا من عاشوها.

الباحثة مارجريت جورج

حان موعد زواجها، كانت هي تبحث عن زوج ويبحث تاجها عن ملك، وما أكثر الرجال الطامحين في المُلك.. والحب. أربعون رجلًا تنافسوا في مسابقة تقليدية للفوز بقلبها، واختارت هي «مينيلوس» المنحدر من بيت أتريس في ميسينا، والذي كان أيضًا شقيق زوج أختها كليمنسترا. عشر سنوات كاملة عاشوها معًا في سلام، أنجبا خلالها نجلتهما هيرميون، ولم تتحقق النبوءة، لكنها أبدًا لم تغب عن بالها، حتى ظهر هو أخيرًا، شعلة النار التي ستشعل بها الحرائق. كان أمير وسيم من مملكة طروادة يدعى «باريس»، في زيارة دبلوماسية إلى مملكتها، حين وجدت نفسها تسقط في هاوية حبه، أما هو فكان قلبه أضعف من أن يقاوم سحر جمالها وأنوثتها. لم تدرك هي حينها أن النبوءة آن لها أن تتحقق ولم يدرك هو أنه يحقق نبوءة آخرى بدوره.

كانت والدته حامل به حين رأت حلمًا في منامها أنها أتت بجمرة نار دمرت مملكة طروادة، كما ذكر الكاتب كارلوس بارادا، الباحث في تاريخ الأساطير اليونانية، وسريعًا ذهبت إلى مفسر الأحلام إيسكوس، حيث تنبأ أن يكون هذا الطفل سببًا في خراب المملكة.

النجمة ديان كروجر جسدت شخصية هيلين في فيلم Troy

وسط الحضور والزحام كانت الهمسات طريقهما، اختلاسات من الزمن اتفقا فيها على الهرب معًا بحبهما الذي لن يباركه أحد. وفي ظلام إحدى الليالي رحلا، ليلة لم يصبح العالم بعدها كما كان، ليلة أعد بعدها الآلاف أكفانهم، فقد دقت طبول الحرب ولا يستطيع أحد أن يسكتها.

كان البحر على بعد قرابة 30 ميلًا من مملكة سبارتا، وفي أولى لياليهما معًا، لم يستطيعا أن يصلا أبعد من جزيرة كراني، التي لا تبعد كثيرًا عن الساحل.

تمثال هيلين وباريس

إلى هنا تختلف الروايات عن ما حدث بعد ذلك، قيل إنهما استكملا رحلتهما لاحقًا حتى وصلا إلى أسوار مملكة طروادة، تلك الأسوار العملاقة الأسطورية، التي نظرت لها هيلين بإعجاب شديد، لتعيش بعدها 9 سنوات في هناك، حيث استقبلت بترحاب وتم معاملتها بشكل حسن، قبل أن يصل الجيش اليوناني، بالإضافة إلى 10 سنوات آخرى عاشتهم كزوجة لـ«باريس» أثناء حرب طروادة، إلا أنهما لم ينجبا أطفالًا.

قيل في نفس الرواية أن هيلين قد تكون قد تآمرت مع اليونايون ضد طروادة، مدللين على ذلك بعدم قتل زوجها «مينيلوس» لها بعد سقوط طروادة، رغم توعده بذلك، إلا أن رواية آخرى تنفي تآمرها، معللين عدم قتله لها بأن جمالها أثر عليه قبل أن يطعنها ليقرر عدم قتلها ويصطحبها معه إلى سبارتا، قبل أن يتم طردهما ليتجها إلى مصر، ويعيشا على أرض الكنانة لثمان سنوات قضتهم هيلين في تعلم الطب المصري.

حرب طروادة

تلك الرواية بأكلمها قد ينفيها كلها تأريخ أقدم مصدر بشري للتاريخ المكتوب، هيرودوت، الذي ذكر في تأريخه لقصة هيلين أنها لم تذهب أبدًا إلى طروادة.

اضطر «باريس» أن يتوقف بمصر في طريق عودته مع حبيبته إلى بلاده، حسب هيرودوت، واستقبل الأمير بترحاب من المصريين هو وامرأته وخدمه. وبينما جلس «باريس» وهيلين يخططان لمستقبلهما معًا، كان أحد الخادمين يدخل في حوار مع بعض المصريين، ليذكر لهم أن أميرهم قد خطف زوجة الرجل الذي استقبله وأكرمه، دون أن يدري أن ثرثرته ستوقع أميرته في ورطة كبرى.

انتشرت القصة سريعًا ووبخ المصريون أمير طروادة، وأعلموه أنه لن يرحل بما أتى به جزاء فعلته، وأنهم سيصادرون كل ما سرق من كنوز سبارتا بما فيها الفاتنة هيلين، قبل أن يعطوه مهلة ثلاثة أيام للرحيل عن شواطئ المحروسة، لتندلع الحرب بين اليونايين، الذين استعان بهم «مينيلوس»، وطروادة، من أجل هيلين، دون أن تكون هي حاضرة في أي من الممالك المتحاربة، بل ظلت طوال فترة الحرب في مصر، بينما يموت من أجلها آلاف الرجال على الأراضي اليونانية. ومن ضمن من قتل في الحرب كان «باريس» نفسه، وعادت هيلين إلى سبارتا لتعيش لبعض الوقت مع «مينيلوس» مجددًا.

هيرودوت

عودة هيلين إلى سبارتا أيضًا تحمل أكثر من رواية، فهناك تلك التي تدعي أنها عادت من مصر إلى سبارتا بشكل مباشر، وهناك أخرى تقول إن أيقونة جمال اليونان تزوجت من شقيق «باريس» بعد مقتل الأخير، حتى قتل هو الآخر على يد زوجها «مينيلوس»، الذي هم بقتلها إلا أن جمالها منعه ليعود بها إلى سبارتا ويعيشا معًا.

وبين كل تلك الروايات يبقى لغز أجمل نساء الكون محيرًا لكل من بحث فيه، ولا يستطيع أحد أن يجزم بحقيقة ما حدث، بل لا يستطيع أحد أن يحزم من الأساس بحقيقة وجودها. ويبقى أشهر ما تناول قصتها فيلم Troy، الذي قام ببطولته النجم براد بيت، إلا أن الفيلم صور هيلين كشقراء فاتنة، فيما كان وصف هومير لها بأنها صاحبة شعر أسود، وبين الأصفر والأسود تبقى هيلين تحتفظ بلقب أجمل ما أنجبت اليونان بل وتقول بعض الأساطير إنها ربما أجمل امرأة عرفها التاريخ.

وكالريح لا يركن إلي جهه

إلا وهيأ لأخري راحله ...

 

رابط هذا التعليق
شارك

10888744_643177122450259_674266039232483

سليمان نجيب هو أول مدير مصري لدار الأوبرا المصرية تحديداً عام 1938، وتنقل الصفحة الرسمية للملك فاروق على فيس بوك هذين الموقفين:

كان الملك فاروق الأول جالساً ليلة عرض أوبرا لاترافياتا، وفي صدر مقصورته بالأوبرا التي شيّدها جده الخديوي إسماعيل، فإذا به عن بعد يلمح شيئاً ما في الصالة من أسفل. فتناول الملك منظاره المكبر ليتأكد مما تراه عيناه، فنظر فرصد فغضب، فأرسل في استدعاء سليمان بك نجيب مدير دار الأوبرا وقتئذ، مناولاً إياه المنظار مشيراً إلى المقعد الخامس من الصف الثالث في الصالة، حيث خلع صاحبه الجاكت ووضعه على ساقية مكتفياً بالقميص الأبيض المضيء وسط ملابس السهرة السوداء، ضارباً بذلك قواعد البروتوكول عرض الحائط، قال الملك في غضب:

“سليمان إنت شايف اللي أنا شايفه؟”. ولم يكن المليك في حاجة لأي استرسال ليهرول سليمان بك للمتفرج المتهور الذي أتى أمراً إداً وذنباً لا يغتفر وخروجاً عن القانون الأوبرالي، ليهمس محذراً مؤنباً لائماً راجياً مهدداً: “يا ابني الْبس الجاكت الله يرضى عليك و علينا”.

لم يكن الملك فاروق الأول وحده هو من يراعي صرامة بروتوكول حضور عروض الأوبرا، وإنما جميع أفراد الأسرة المالكة كانوا يفعلون، وكمثال كانت الأميرة فائزة شقيقة الملك فاروق الأول، تحجز دائماً أحد البناوير في أيام معينة من الأسبوع وتدفع ثمن اشتراك الموسم كله وتحرص علي الحضور في المواعيد المخصصة، وفي إحدى الليالي قالوا لسليمان بك نجيب إن صاحبة السمو الملكي تجلس الآن في بنوارها فوقع في مأزق حرج؛ لأن أصحاب البنوار في تلك الليلة لابد حاضرون، فتوجه إليها يستأذنها بالانتقال إلى بنوار آخر، فأدركت الأميرة خطأها لتهب واقفة في خجل قائلة ببساطة لزوجها محمد علي رؤوف:

“لقد أخطأنا وجئنا في يوم غير يومنا”، واعتذرا لسليمان بك نجيب بشدة، ثم أكملت الأميرة قائلة: “لابد وأن نعاقب أنفسنا بقضاء سهرتنا في البيت”.

المصدر : اصحاب لحفظ التراث

وكالريح لا يركن إلي جهه

إلا وهيأ لأخري راحله ...

 

رابط هذا التعليق
شارك

  • بعد 2 أسابيع...

antara.jpg

 

اشتهرت “ليلى” بقصائد قيس بن الملوح، تلك القصائد التي بلغت مبلغا من الجمال أثر تأثيرا كبيرا على الأدب العربي، بما في ذلك الأدب الفارسي والتركي.. ورغم أن قيسا آخرَ تولّه بحب “لبنى” إلا أن “ليلى“ طغت في سماء أدب الحب والعشق، واستمر طغيانها حتى اجتاحت الموسيقى بكلمات الأغاني. لربما يمكن أن يسلط لنا معنى الإسم قليلا من الضوء، فكلا العاشقين القيسين ـ قيس بن ذريح وقيس بن الملوح ـ كانا مجنونا بمعشوقته، لكن “ليلى” هي من تصدرت القمة وتربعت على عرش المعشوقات بتاريخ الأدب العربي، ومن بين الملهمات في التاريخ الأدبي الإنساني.

 

 

يختلف اسم ليلى بمعناه الذي يرتبط بالليل، والسهاد، والسهر ـ وبالليل تشتد نار الحب، ويشتاق المحب لحبيبه ـ ويشير إسم ليلى كذلك لنشوة الخمر، والسُّكر، وغالبا ما يرتبط الخمر بالليل والسهر. من هنا يحوي الإسم دلالات السهر ونشوة التفكير بالحب والمحبوب، والصراع الداخلي بين الرغبة به والرغبة في نسيانه والنوم. بذلك تصبح ليلى: الجميلة التي تسحر الناظر حباً، حتى يهيم بعشقها ليلاً دون أن يقربه النوم من شدة الوجد. فوجد الشعراء العرب، في اسم “ليلى” إلهاما للتغني بالمعشوقة، لذلك ملأت قصائدهم، فقد يكون اسم الحبيبة “إيمان، أو شيماء، أو سارة أو سوسن..” لكن في الشعر هي “ليلى“، في الغزل هي “ليلى”، في الحب هي “ليلى“، وكلٌ يغني على ليلاه.

 

أما “لبنى” والتي قد تعني اللبن الحلو المذاق، أو ترتبط أكثر بالغزالة الصغيرة، ف”لبنى” ك: “كهيفاء أشهى من العسل”، لم تختزل بحلاوتها دلالات العشق ك”ليلى”. إن ليلى اكتسحت حتى مجال الصوفية، حيث صارت تمثيلا للذات الكلية، لم تعد ليلى هنا حبيبة ملموسة أو متخيَّلة، إنما حالة من العشق مع الكون، يعيش الصوفي حالة وَلَهٍ في ليلته يتأمل في مولاه الذي يسكنه، فيتغنى ب”ليلاه” التي تغمره !

 

إن “ليلى” رمز في تاريخ وثقافة الأدب العربي، كل من تفتنك هي “ليلى” ، وليست “ليلى” تلك التي أحبّها قيس ـ الذي يختلف الناس في وجوده! أعاشق حقيقي هو ك”دانتي”، أم تراث شعرٍ عربي، تراث ألّه المرأة، ورفعها رِفعة السماء كأغلى الرغبات. ذلك كان الجانب الجميل في حضارة العرب، رغم المنحى التراجيدي الذي كان يأخذه الحب في المتخيّل. لكنه حب جعل المرأة جميلة بكل المقاييس، جعلها ليلى: “وإنني لفي وصل ليلى ماحُييت لطامع” كما يتغنى بذلك قيس:

 

“وَأَنتِ الَّتي إِن شِئتِ نَغَّصتِ

 

عيشَتي، وَإِن شِئتِ بَعدَ اللَهِ

 

أَنعَمتِ بالِيا..

 

وَإِنّي إِذا صَلَّيتُ وَجَّهتُ

 

نَحوَها، بِوَجهي وَإِن كانَ المُصَلّى وَرائِيا

 

وَما بِيَ إِشراكٌ وَلَكِنَّ حُبَّها،

 

كَعودِ الشَجى أَعيا الطَبيبَ المُداوِيا

 

أُحِبُّ مِنَ الأَسماءِ ما وافَقَ اِسمُها، وَشابَهَهُ أَو كانَ مِنهُ مُدانِيا..”

 

مختارات )

وكالريح لا يركن إلي جهه

إلا وهيأ لأخري راحله ...

 

رابط هذا التعليق
شارك

  • بعد 3 شهور...

%D9%85%D8%A6%D8%A9_%D8%B9%D8%A7%D9%85_%D

 

ماركيز "الجنرال الذي غادر متاهته"

 

 كتب : آمال منذر

 

موتك كان كحياتك معلناً، ورحيلك كان ابتعاداً عن العالم الذي خلا من الحب في زمن الكوليرا، من سيكتب بعدك عن البحارة الغرقى، وعن زمن العزلة الذي يخنق فينا الروح. ثري غيابك مثل حضورك، وموجع رحيلك حتى الصمت، فأي سر فيك وأي روعة مترفة نثرها حبرك في المكان.

جئتنا محملاً بحكايا الجدات، وعبق المقهورين والمغيبين في الأرض. أدمناك حتى الشغف، وندرك أن العالم لم ينته بغيابك، ومازال هناك رائعون مثلك ولكن كان عالمنا أكثر كمالاً معك، فأي إرث تركت فينا وأي فراغ سيكون بعدك..

 

خبر الرحيل

كانت صدمة محبي ماركيز عندما أعلنت فيرناندا فاميليار، المتحدثة باسم أسرة ماركيز، نبأ وفاته كبيرة وتسارع الجميع للتعبير عن الفراغ الذي خلفه الروائي العظيم الذي أثرى ذائقتنا بأروع الروايات وأجملها، قبل أن يغادر عالمنا عن عمر يناهز الـ 87 عاماً.

 

ملهم الأدباء

إيزابيل الليندي، المؤلفة التشيلية الشهيرة صاحبة قصة "بيت الأرواح" والتي تسير على خطى ماركيز، اعترفت بفضله عليها ككاتبة قائلة: "أدين له بالدافع في توجهي للأدب والحرية في التوغل بعوالمه، فقد وجدت في كتبه عائلتي وبلادي ومن عرفتهم في حياتي والألوان والألحان وكل قارتي".

وقال الكاتب البيروني، الحائز على جائزة نوبل، ماريو فارغاس يوسا، إن ماركيز "كاتب عظيم"، وأعماله أعطت للأدب قيمة، ورواياته ستعيش وسيستمر قراؤها في التزايد".

 

صديق الرؤساء

الرئيس المكسيكي، أنريكه بينا نيتو، كتب في تغريدة عبر تويتر: "بالنيابة عن الشعب المكسيكي، أعبر عن حزننا لوفاة أحد أعظم كتاب زماننا"، كذلك قال الرئيس الأمريكي الأسبق، بيل كلينتون: "دُهشت دوماً من خيال ماركيز الخصب، ووضوح أفكاره، وصدق مشاعره وتشرفت بأن أكون صديقه، وتعرفت إلى قلبه الكبير وعقله المتميز لأكثر من 20 عاما."

 

وقالت المغنية الكولومبية، شاكيرا، إن "غابو"، وهو الاسم الذي عُرف به ماركيز، "سيظل دائماً في قلبي. فكلنا سنتذكر حياتك كموهبة مميزة ومتفردة".

 

ألقاب ماركيز

كثيرة ألقاب غابرييل فهو الروائي الصحفي والناشر والناشط السياسي، وهو الكولومبي المولود في أراكاتاكا، ماجدالينا في 6 مارس 1927، والذي قضى معظم حياته في المكسيك وأوروبا.

ويعد ماركيز من أعظم كتاب اللغة الإسبانية، ويُعرف بأهم أعماله رواية "مئة عام من العزلة".

 

أعمال خالدة

ومن بين أعمال ماركيز رواية "الحب في زمن الكوليرا" و"الجنرال في متاهته" و"قصة موت معلن"، و"خريف البطريرك"، وقصة "أجمل بحار غريق"، و"عاصفة الأوراق"، و"ليس لدى الكولونيل من يكاتبه"، و"ذكريات غانياتي الحزينات".

وكالريح لا يركن إلي جهه

إلا وهيأ لأخري راحله ...

 

رابط هذا التعليق
شارك

  • بعد 2 شهور...

5 مقطوعات موسيقية سمعتها مرارًا وقد لا تعرف عنها شيئًا

 

مها محمد فجال

 

ربما لا تكون من أشد المعجبين بالموسيقى، ربما لا يشكل الاستماع إلى إحدى المقطوعات جزءًا من روتينك اليوميّ، لكن هنالك بعض المقطوعات وصلت حدًا من الشهرة مستحيل معه ألا تكون قد سمعتها من قبل، سواء كان ذلك عن طريق فيلم أو مسلسل أو إعلان أو برنامج أو أي شيء آخر، فبالتأكيد ستجد هذه المقطوعات مألوفة بشكل كبير. في هذا التقرير، نستعرض خمسًا من تلك المقطوعات مع تناول نبذة عن خلفياتها التاريخية وحياة مؤلفيها.

وكالريح لا يركن إلي جهه

إلا وهيأ لأخري راحله ...

 

رابط هذا التعليق
شارك

https://youtu.be/LkfzK_nX-QM...

 

1- La Campursita: الموكب الصغير

 

شهد مقهى “لا جيرالدو” في مونتيفيدو عاصمة الأوروجواي ميلاد مقطوعة التانجو الأشهر على الإطلاق، في يوم 8 فبراير عام 1917 كان روبيرتو فيربو، الموسيقي الأرجنتيني صاحب الفضل الكبير على موسيقى التانجو، يؤدي فقرة هناك عندما طلب فتى خجول بصحبته بعض من أصدقائه الحديث إليه. أراه الفتى نوتات لمقطوعة موسيقية كان قد ألفها. أُعجب فيربو بالمقطوعة على الفور واشتراها من الفتى بمبلغ ضئيل – عشرين بيزو – ثم قام بإجراء بعض التعديلات عليها لتصبح هذه المقطوعة “لا كومبرسيتا” كما هي معروفة اليوم. كان الفتى هو جيراردو رودريجوز، ابن لصاحب ملهى ليليّ وطالب في كلية الهندسة المعمارية. لم يحب روردريجوز دراسة الهندسة فتركها وتفرغ للموسيقى وقام بتأليف “لا كومبريستا” – التي تعني “الموكب الصغير” – وهو بعد في السابعة عشر من عمره. حققت المقطوعة نجاحًا فوريًا في مقاهي مونتيفيدو ثم مقاهي بوينس أيرس حيث سافر فيربو. بعد فترة قصيرة، خفت هذا النجاح وبدأت المقطوعة الجميلة تتوارى في طي النسيان. في عام 1924، قام الشاعر الأرجنتيني باسكال كونترسي بإضافة كلمات لها لتصير أغنية عاطفية وتغير اسمها إلى “لو كنتِ تعرفين” ثم أُدرجت داخل عرض مسرحي لتحقق شهرة منقطعة النظير. سافرت المقطوعة من مقاهي بوينس أيرس لمسارح باريس ومن باريس للعالم أجمع ليصبح اسمها بعد ذلك مرادفًا لموسيقى التانجو.

وكالريح لا يركن إلي جهه

إلا وهيأ لأخري راحله ...

 

رابط هذا التعليق
شارك

..https://youtu.be/_mVW8tgGY_w.

 

2- Fur Elise: من هي إليز في حياة بيتهوفن؟

 

بالرغم من كونها من أكثر الأعمال الكلاسيكية شهرة اليوم، إلا أن “إلى إليز” لم يتم نشرها سوى عام 1867 بعد أربعين عامًا كاملة من موت مؤلفها الشهير لودفيج فان بيتهوفن. أثناء عمله في ميونخ، اكتشف الباحث الموسيقي لودفيج نول هذه المقطوعة لبيتهوفن وكان قد كتب على نوتاتها تاريخ تأليفها “27 إبريل 1810” وإهداء “إلى إليز”، فسمُيت المقطوعة من بعدها باسم الإهداء. لكن، من عساها تكون إليز تلك التي ألف لها بيتهوفن هذه المقطوعة الرقيقة؟

 

اختلفت التأويلات حول هوية إليز والسبب يرجع ببساطة إلا أنه لم تكن ثمة “إليز” في حياة بيتهوفن قط، أول نظرية ترجح أن لودفيج نول أخطأ في قراءة الاسم نتيجة لعدم وضوح خط بيتهوفن وأن الإهداء الأصلي كان “إلى تيريز” في إشارة إلى تيريز مالفاتي تلميذة وصديقة بيتهوفن التي عرض عليها الزواج في 1810، رفضت إليزابيث عرض بيتهوفن لتتزوج بعدها بأحد النبلاء. يقول تأويلٌ آخر أن المقطوعة كانت مهداة لمغنية الأوبرا الألمانية إليزابيث روكل التي جمعتها علاقة صداقة بالموسيقيّ الكبير والتي كانت يدعوها البعض “إليز”، روكل هي الأخرى تزوجت من آخر، كان هذا الآخر هو الموسيقيّ جوهان هامل صديق بيتهوفن الذي يقل عنه شهرة بكثير. تقول النظرية الثالثة أن كلمة “إليز” في هذا الوقت كانت تستخدم بمعنى “عزيزتي” وأن المقطوعة يمكن أن تكون لأية امرأة أخرى.

وكالريح لا يركن إلي جهه

إلا وهيأ لأخري راحله ...

 

رابط هذا التعليق
شارك

https://youtu.be/bbS-Zhz31CA...

 

3- (Lux Aeterna (Requiem for a Dream

 

جاءت هذه المقطوعة ضمن الموسيقى التصويرية لفيلم “مرثية حلم” الذي يعتبر التعاون الثاني بين المخرج دارِن أرنفوسكي والمؤلف الموسيقي كلينت مانسِل بعد تعاونهما الأول في “π”. يتناول الفيلم القصص المتقاطعة لأربع من الشخصيات في مدينة بروكلين الأمريكية وعلاقتهم مع المخدرات التي يلجأون إليها حتى تكتمل أحلامهم لتكن هي في النهاية ما يقضي عليها. قُسمت الموسيقى التصويرية لأربعة أجزاء على غرار الفيلم – صيف، خريف، شتاء – وجاءت هذه المقطوعة في قسم الشتاء حيث لعبت دور البطولة في المشهد الأخير، بعد تحطم حياة كل منهم، تنكص الشخصيات الأربع إلى الوضع الجنيني ويقطع أرنفوسكي في مشاهد سريعة بين واقعهم البائس وما تمنوا يومًا ما أن يكونوه، وفي الخلفية، موسيقى مانسِل تنعي أحلامهم.

 

أُعيد توزيع هذه المقطوعة عدة مرات لتظهر في أفلام أخرى بارزة مثل شفرة دافنشي والجزء الثاني من مملكة الخواتم.

وكالريح لا يركن إلي جهه

إلا وهيأ لأخري راحله ...

 

رابط هذا التعليق
شارك

انشئ حساب جديد أو قم بتسجيل دخولك لتتمكن من إضافة تعليق جديد

يجب ان تكون عضوا لدينا لتتمكن من التعليق

انشئ حساب جديد

سجل حسابك الجديد لدينا في الموقع بمنتهي السهوله .

سجل حساب جديد

تسجيل دخول

هل تمتلك حساب بالفعل؟ سجل دخولك من هنا.

سجل دخولك الان
  • المتواجدون الآن   0 أعضاء متواجدين الان

    • لا يوجد أعضاء مسجلون يتصفحون هذه الصفحة

×
×
  • أضف...