كيف تفكر بطريقة صحيحة؟

[محاور]

فى مناقشاتى عموما - و لا اقصد شخصا او مناقشة بعينها فى مكان بعينه - لاحظت ان الامور تختلط على البعض... فلا يضع بديهيات... و لا يضع مقدمات... و يقول الشىء و نقيضه فقط بهدف اثبات كلامه و اثبات وجهة نظره.

و بناءا عليه... فى رأيى الشخصى ان المشكلة الحقيقية هى طريقة التفكير و اسلوب الطرح... و قد اتفق الفلاسفة ان المنطق له مناهج محددة عليك ان تتبعها لكى تستطيع ان تصل للحقيقة, هذا ان كان هدفك فعلا هو الوصول للحقيقة و ليس مجرد اثبات وجهة نظر بالية لا قيمة لها.

و قد كان رينيه ديكارت ممن صنعوا طفرة فى الشك المنهجى و وضع منهج واضح لاثبات الحقيقة... لدرجة انه استطاع ان يثبت وجود الله بالعقل و المنطق و اتباع الشك المنهجى, و اصبحت قضية اثبات وجود الله منذ رينيه ديكارت, مسألة محسومة لجميع العقلانيين و المنطقيين و الفلاسفة...

و هذا يعنى انه قبل مناقشة اى قضية, يتوجب علينا تحديد المنهج فى مناقشة هذه القضية, وفق المناهج اللتى وضعها علماء الفلسفة فى مسألة المناهج المنطقية... و هى مناهج علمية قد اتفق عليها العالم كله... حديثا و قديما.

تم تعديل 8 مارس 2015 بواسطة محاور

[محاور]

المستحيل عقلا.

و المستحيل عقلا هو ما يستحيل حدوثه بشكل مطلق بغض النظر عن القدرة مهما كانت امكانياتها او قوتها... و هو الجمع بين النقيضين... ان تقول فلان طويل و قصير... او ان يقول البعض ان إله يخلق إله... فمن المستحيل أن يكون إله و مخلوق فى الوقت ذاته.... و هى من الحيل اللتى يستخدمها الملحدون و اصحاب الفكر المضطرب المتذبذب, بأن يجمعوا بين النقيضين دون أن يكون واضحا انهم نقيضين.

و فى بعض المناقشات على سبيل المثال, قد يقول لك أحدهم: أن احاديث رسول الله ليست وحى, و لكنها واجبة و ملزمة... و هذا هو المستحيل عقلا, لأنه جمع بين نقيضين.

فالوحى ملزم لانه ربانى او إلهى... أما ما هو غير وحى فهو بشرى... اى من نتاج العقل البشرى... و هذا يعنى أنه غير ملزم.

و هذا يعنى استحالة الجمع بين النقيضين, اى بين ان يكون وحيا و بشريا فى الوقت ذاته... أى انه يقول لك بأن الامر ملزم و غير ملزم فى الوقت ذاته.

تم تعديل 9 مارس 2015 بواسطة محاور

[Alshiekh]

[مسافر زاده الخيال]

النقاشات ذات الصبغة الفلسفية -مضيعة للوقت- وهي من علوم الجدال التي اودت بحضارة اليونان نحو الفناء....و التي زرعت كبذور مسمومة في الحضارة الإسلامية....(لا طائل من نقاش الالهيات من وجه نظر فلسفية)...

[محاور]

النقاشات ذات الصبغة الفلسفية -مضيعة للوقت- وهي من علوم الجدال التي اودت بحضارة اليونان نحو الفناء....و التي زرعت كبذور مسمومة في الحضارة الإسلامية....(لا طائل من نقاش الالهيات من وجه نظر فلسفية)...

أخى الكريم...

أتفق معك ان هناك جزءا من الفلسفة قد يؤدى الى الجدال البيزنطى, و الى الدخول فى متاهات و نقاشات طويلة لا فائدة منها.

و لكن هذا الموضوع ليس فلسفى بقدر ما هو نقاش حول كيفية النقاش بصورة سليمة و على اساس سليم يساعدنا على الوصول للحقيقة.

و الغرض من الموضوع هو عرض بعض المفاهيم و المناهج المنطقية اللتى قد تساعدنا على النقاش بشكل سليم.

فالشك مثلا يمكنك ان تستخدمه بشكل مذهبى فتشك فى كل شىء بسبب و بلا سبب... و هذا هدام...

أما إذا استخدمت الشك نفسه بشكل منهجى - اى كمنهج للوصول للحقيقة و ليس كهدف فى حد ذاته, فهذا سيساعد الانسان لكى يصل الى الحقيقة فى اى قضية او نقاش مهما كان.

فالامر لا يتعلق بمناقشة الالوهية فقط, و لكن الفلسفة تحتوى على المباحث الاخرى... و تحمل - كما وضحت - مناهج منطقية يمكننا الاعتماد عليها فى مناقشاتنا بشكل عام.

تم تعديل 9 مارس 2015 بواسطة محاور

[أبو محمد]

النقاشات ذات الصبغة الفلسفية -مضيعة للوقت- وهي من علوم الجدال التي اودت بحضارة اليونان نحو الفناء....و التي زرعت كبذور مسمومة في الحضارة الإسلامية....(لا طائل من نقاش الالهيات من وجه نظر فلسفية)...

أوافقك يا أستاذ "مسافر زاده الخيال"

خصوصا عندما تكون تلك النقاشات خبطا عشوائيا فى الهواء

[مسافر زاده الخيال]

أخى الكريم...

أتفق معك ان هناك جزءا من الفلسفة قد يؤدى الى الجدال البيزنطى, و الى الدخول فى متاهات و نقاشات طويلة لا فائدة منها.

و لكن هذا الموضوع ليس فلسفى بقدر ما هو نقاش حول كيفية النقاش بصورة سليمة و على اساس سليم يساعدنا على الوصول للحقيقة.

و الغرض من الموضوع هو عرض بعض المفاهيم و المناهج المنطقية اللتى قد تساعدنا على النقاش بشكل سليم.

فالشك مثلا يمكنك ان تستخدمه بشكل مذهبى فتشك فى كل شىء بسبب و بلا سبب... و هذا هدام...

أما إذا استخدمت الشك نفسه بشكل منهجى - اى كمنهج للوصول للحقيقة و ليس كهدف فى حد ذاته, فهذا سيساعد الانسان لكى يصل الى الحقيقة فى اى قضية او نقاش مهما كان.

فالامر لا يتعلق بمناقشة الالوهية فقط, و لكن الفلسفة تحتوى على المباحث الاخرى... و تحمل - كما وضحت - مناهج منطقية يمكننا الاعتماد عليها فى مناقشاتنا بشكل عام.

الى الأخ محاور ما تمر به امر طبيعي -فكلنا تقريبا عندما كنا في مثل سنك او اقل او اكبر قليلا مررنا بنفس ما تمر به و الفلاسفة من قبلنا ايضا...شغلتهم الأمور التي تشغل بالنا الآن...ولكن عبر العصور منذ اليونانيين و حتى الآن والى ان يرث الله الأرض وما عليها لن نستطيع ان نصل الى نتائج منطقية ترضينا تماما..و لنستقرىء التاريخ لنرى ان الفلاسفة-و قد يكون لهم العذر كونهم لم يشرفوا بنور النبوة-لم يهتدوا الى امور تصلح لإصلاح المعاش...ولا اهتدوا بالعقل وحده لتفسير الوجود تفسيرا -مقبولا ولما فشت طريقتهم و قدموا على ذوي الفضل من القادة و المحاربين و غيرهم نحت اليونان نحو العوالم الإفتراضية حتى سقطوا تحت سنابك الرومان-الواقعيين و قتها مقارنة بهم-(ولم تقم لليونان قائمة الى الأبد)و ظلت الوثنية سيدة الموقف...وبعد دخول الرومان-ومن ضمنهم اليونان بالطبع -النصرانية تم اماتة بدعة الفلسفة و الفلاسفة ...الى في بطون الرقوم و المخطوطات....وبعد قرون للأسف تم احياء تلكم البدع للأسف -عبر الحضارة الإسلامية و تسبب ذلك في افساد و تلبيس الدين على الناس....

((ربما كان المجال الوحيد الذي نجحت فيه الفلسفة ايما نجاح-اقول ربما -كان في مجال البراهين الرياضية كونها امور يمكن العقل البشري ان يسير فيها-اضافة على انه من الواضح انهم استقوا العلم الرياضي من مصر القديمة))....يبدوا انني تفلسفت دون ان اشعر للاسف ..لكن حبذا لو ابتعدنا عن مجال الالهيات و الميتافيزيقيات -لأنها مسائل بلا اجوبة نهائية و العمر اثمن من استنزافه في ذلك....و نتعمق في -الدين الذي يعطي اجابات في متناول العقل البشري لأن الله خالق كل شيء ((الا يعلم من خلق))؟؟ وهو من يعطينا الإجابات الصادقة و الحقيقية و يحتفظ بما لم نحط به خبرا....

[محاور]

أخى الكريم مسافر...

لم أدرك ان الفلسفة تعنى الكفر او تعنى الشك فى الله او الاسلام... فأنا بفضل الله فى مرحلة يقين أقرب للتمام و اقرب للكمال دون النقصان... و اسأل الله ان يحفظنى فى اليقين الاقرب للكمال حتى لحظة الموت... فسبحانه مقلب القلوب اسأله ان يثبت قلوبنا على الايمان و ان يميتنا على الاسلام و اسأله ان يرزقنى الشهادة فى جهاد فى سبيله لرفع راية الاسلام و دحر راية الكفر و الضلال.

و دعنى اوضح الغرض من الموضوع مرة أخرى... و هو ليس الفلسفة فى حد ذاته, و لكن كيف نتناقش و كيف نصل للحقيقة... أيا كانت تلك الحقيقة, و ليس المقصود هو حقيقة الوجود و العقل و الروح و غيره من مباحث الفلسفة.

فالاسلام فيه عدة قضايا حائرة... او حتى فى غير الاسلام... و قد لاحظت اننا عندما نتناقش للوصول للحقيقة فى اى قضية او اشكالية... فإن هدف البعض ليس الوصول الى الحقيقة او المعرفة المجردة, و لكن هدفهم يكون اثبات وجهة نظرهم و استخدام الفكرة و نقيضها و لا يحترمون حتى البديهيات العقلية.

و لذلك اردت ان نضع جميعا طريقة واضحة للتفكير و للنقاش فى اى قضية حائرة تواجهنا ايا كانت ماهيتها... ولا نقع فى بئر السفسطة و الجدال البيزنطى اللذى يستخدمه البعض فقط لتشويه الحقائق و لى الحقائق.

والله الموفق.

تم تعديل 10 مارس 2015 بواسطة محاور