اذهب إلى المحتوى
محاورات المصريين

لست إرهابياً لكنني أدعم الإرهابيين


Alshiekh

Recommended Posts

نعم

حتى لو لم تكن إرهابيا فسكوتك عن الإستنكار العلني للأفعال الإرهابية يضعك في صف الداعم لهم.

لا تدير وجهك وتصمت وتغلق فمك عن التصرفات الإرهابية، استنكر بصوت عالي، إجعل الصامتين يجهرون بأصواتهم بدلا من خوفهم أو خجلهم بسبب علاقات اجتماعية قد تمنعهم من المجاهرة برفضهم واسنكارهم لتصرفات الإرهابيين.

حتى لو كنت معارضا، إمتنع عن المعارضة مؤقتا إن رأيت أن الإرهابيين سيستغلون معارضتك ليبدوا أكبر حجما من احجامهم الطبيعية،

هم يتقوون بك لانهم يعرفون احجامهم الحقيقية، فاحرمهم من استغلالك.

مقال أو رأي يستحق التأمل

محمد زكى الشيمى
كتب في موقع "دوت مصر" هذا الرأي بعنوان:
لست إرهابياً لكنني أدعم الإرهابيين
وقد أعجبني بشكل كبير معظم ماجاء به لانه يعبر عن واقع نعيشه
الحركات الثورية و(النضالية) و (الاحتجاجية ) المنطلقة من أرضية شبابية أو يسارية تربطها علاقة لا تخطئها العين مع قوى الإسلام السياسي مهما حاولوا إنكار ذلك.
لا يتوقف الأمر عند المواقف السياسية العملية التي كانت دائما انحيازاً للقوى الإسلامجية ، فحتى الأفكار التي يتم التعبير عنها يوميا في وسائل التواصل تتراوح مابين دعم العنف ضد مؤسسات الدولة، والشماتة في أفراد الشرطة أو الجيش أحياناً، إلي انتظار أي خبر عن أي فشل لجهة حكومية هنا أو هناك سواء كان فشلاً حقيقياً ام متصوراً لتضخيمه واستغلاله لإثبات نظرية (كنا على صواب).
القضية ببساطة بأنه إذا تبنيت المعارضة دون مشروع واضح فسيصبح من السهل جدا أن تنجرف تماما نحو المشروع المنظم لقوى أخري. لماذا؟ لأن مشروعك يقوم أساساً علي تحميل كل العيوب للسلطة وافتراض أنها سبب كل المشاكل وأم كل الشرور، وبالتالي فأنت تبحث دائماً عن عذر لكل من يرفض هذه السلطة، فمن يمارس الإرهاب هو شخص انسدت أمامه سبل العمل السياسي السلمي ، ومن يخرب مؤسسات الجامعة غاضبا لوجود شركة أمن لتأمينها بعد تخريب استمر عاماً، ومن يسب الناس في الشارع يعبر عن إحباطه، ومن يدعو للعنف ضد الشرطة على "تويتر" كان يفعل ذلك إيماناً منه بالعدل والحرية إلخ.
قد يرد عليك البعض بأننا نمتلك مشروعاً بالفعل وهو مشروع الديمقراطية والدولة الحديثة، ولكن هذا مجرد ادعاء غير صحيح ببساطة لأن الديمقراطية والدولة الحديثة كمشروع تقوم بعد الإجابة عن أسئلة مهمة في فكر الداعي لها أهمها الهوية، المنظومة العلمانية، التنوير، ومنظومة حريات راسخة في المجتمع.
ما الفارق بين الاستبداد والديمقراطية؟ الاستبداد سيترجم لأن تمارس السلطة السياسية سياسات قائمة علي قناعات لا تتفق مع قناعات غالبية المجتمع (سواء كانت سياسات صحيحة أو خاطئة)، والديمقراطية ستترجم لأن يختار الناس سياسات قائمة على قناعات تتفق مع قناعات غالبية المجتمع (مرة أخرى سواء كانت سياسات صحيحة أو خاطئة).
وبالتالي فإن الفكرة الديمقراطية بدون منظومة حريات لا قيمة كبيرة لها، وبالمثل منظومة الحريات تتطلب أساسا تحرير العقل.
فإذا قال لك أحدهم أنه يملك مشروعاً ديمقراطياً فورياً وأن المعرقل الأساسي له هو السلطة فليجب على السؤال الآتي.
"هل يمكن أن تكون هناك ديمقراطية دون حرية اعتقاد وحرية تعبير وحرية تنظيم إلخ؟"
وهذا يتبعه سؤال آخر
"وهل تقبل غالبية المجتمع أصلاً هذه الحريات؟"
"وهل أصلا غالبية الأفراد في المجتمع يصنعون قرارهم السياسي بشكل مستقل بعيداً عن السلطة الدينية والأبوية والقبلية؟"
هل تتصور شاباً او فتاة لا يستطيع أن يتخذ بمفرده قرار ارتباطه بشريكه أو قرار بشأن نوعية دراسته، وحتى لا يستطيع أن يفكر في موروثاته الفكرية بعقلانية هل يملك حقاً القدرة علي الاختيار السياسي الحر والسليم؟
من هذه النقطة يسقط آلاف في فخ تلك الحركات التي تضع دائماً العربة أمام الحصان، ففي كل دول المنطقة تقريبا نجد هؤلاء الأشخاص المثاليين الذين يضعون النظريات داخل دماغهم بمعزل عن الواقع، ثم يعتبرون أنها تصلح للتطبيق فوراً، ولكن النتيجة دائماً أن يحصد الإسلامجية نتيجة هذا الفعل لأنه ببساطة فعل غير مدروس.
بل إن هذه الحركات ليست قريبة من الإرهاب ليس فقط بحكم ضعف الفكرة السياسية، بل أنها مخترقة فعليا، أحد قيادات حركة شبابية كان معروفاً بأنه مؤيد لحماس بشكل مطلق، وكان يكتب تأييدا لها، وعضو آخر مشهور تسلل عبر الأنفاق إلى قطاع غزة دعما لحماس مخترقاً سيادة وطنه، وثالث اتضح أنه مع الوقت يبدو كالناطق باسم خيرت الشاطر ورابع تتوارد الأخبار حول قتله في ليبيا بينما هو يقاتل في صفوف داعش.
الرد علي هذه الحقائق بكلام من عينة فلان كان عضواً سابقاً هو رد غير مقنع، فلو كان هناك مشروع فكري حقيقي لدي هذه الحركات لامتلكت تحصينا حقيقيا لأعضائها من هذه الأفكار، فالناس قد يختلفون تنظيميا ويستقيلون، وقد يتغيرون فكريا مع الوقت، ولكنهم لا ينقلبون من النقيض إلى النقيض وفي وقت قصير، أي من مشروع ديمقراطي حداثي إلى مشروع إرهابي داعشي، فالسبب واضح أنهم كانوا دواعش داخل تلك الحركات فعلا، وهذا معناه في أبسط التفسيرات أن أحدا داخل (الحركة الديمقراطية الحداثية) لم يجد أن هذه القناعات غريبة أو متعارضة مع الخط الفكري له هذا إذا كان قد تساءل أصلا عن أفكار أعضائه .
فواقع الأمر أن هذه الحركات تجند وتدرب وتدعو الشباب للاحتجاج لا غير، أذكر جيدا أنني سألت عن التوجه الفكري لحركة 6 أبريل قبل سنوات وقبل الثورة فقال أحدهم هي حركة جامعة لا تهتم بالأيديولوجيات تضم كل شخص يرى أن الخلاص من مبارك ضرورة لإنشاء نظام ديمقراطي، وفي هذا التعريف كل المشكلة لأنه تعريف يعني أن كل من يريد الخلاص من نظام مبارك ولو كان إرهابيا أو بلطجبا الخ فهو ليس فقط حليفا بل يستطيع أن يكون عضواً، دون أي فكرة أو أيديولوجية، لهذا فبإمكانك أن تقرأ وتتوقع كل النتائج التالية.
ملحوظة أخيرة: عندما قتل أحمد الدروي وهو يقاتل كداعشي في العراق صاح المغيبون أن هذا نتيجة تحولاته بعد (فشل التجربة الديمقراطية) ، فهل بعد مقتل عمر مصطفى كداعشي في ليبيا سيقولون لنا إنه انضم لهم منذ عام 2011 بسبب ( فشل التجربة الديمقراطية) أم أن الحقيقة أن السبب هو فشلهم هم، وعملهم الاحتجاجي الخالي من المضمون والذي يعمل كوعاء يجمع الشباب ويحرضهم دون تثقيف حقيقي ليتحولوا لإرهابيين حقيقيين مع الوقت .
إن شعار هذه الحركات كلها أصبح بوضوح (لست إرهابياً لكنني أدعم الإرهابيين)، ولهذا أصبح من الضروري تجاهلهم سياسياً باعتبارهم واجهة سياسية ومنصة تقدم وتصنع الإرهاب بوعي منها أو بغير وعي.

--

{وَإِذَا قِيلَ لَهُمْ لَا تُفْسِدُوا فِي الْأَرْضِ قَالُوا إِنَّمَا نَحْنُ مُصْلِحُونَ}(11){اَلَا إِنَّهُمْ هُمُ الْمُفْسِدُونَ وَلَكِنْ لَا يَشْعُرُونَ}(12)وَإِذَا قِيلَ لَهُمْ آمِنُوا كَمَا آمَنَ النَّاسُ قَالُوا أَنُؤْمِنُ كَمَا آمَنَ السُّفَهَاءُ أَلَا إِنَّهُمْ هُمُ السُّفَهَاءُ وَلَكِنْ لَا يَعْلَمُونَ}(11)

new-egypt.gif

ذو العقل يشقى في النعيم بعقله *** وأخو الجهالة في الشقاوة ينعم
***************
مشكلة العالم هي أن الحمقى والمتعصبين هم الأشد ثقة بأنفسهم ، والأكثر حكمة تملؤهم الشكوك (برتراند راسل)
***************
A nation that keeps one eye on the past is wise!A
A nation that keeps two eyes on the past is blind!A

***************

رابط القرآن كاملا بتلاوة الشيخ مصطفى إسماعيل برابط ثابت مع رابط للقراءة
***************
رابط
القرآن كاملا ترتيل وتجويد برابط ثابت مع رابط للقراءة
***************
رابط سلسلة كتب عالم المعرفة

رابط هذا التعليق
شارك

انشئ حساب جديد أو قم بتسجيل دخولك لتتمكن من إضافة تعليق جديد

يجب ان تكون عضوا لدينا لتتمكن من التعليق

انشئ حساب جديد

سجل حسابك الجديد لدينا في الموقع بمنتهي السهوله .

سجل حساب جديد

تسجيل دخول

هل تمتلك حساب بالفعل؟ سجل دخولك من هنا.

سجل دخولك الان
  • المتواجدون الآن   0 أعضاء متواجدين الان

    • لا يوجد أعضاء مسجلون يتصفحون هذه الصفحة
×
×
  • أضف...