مجنون يرمى حجر فى بير ، ألف عاقل ما يطلعوه .. قانون القنابل الموقوتة

[أبو محمد]

"محاورات المصريين" .. ديوان المصريين

كلاكيت .. مش عارف كام مرة .. بس كتير

القنابل التى أتحدث عنها هى العقارات القديمة

دفعنى إلى فتح موضوع جديد عنها خبر فى صحيفة

الخبر عن تقدم جمعية حقوق المضارين من قانون الإيجارات القديم

إلى اللجنة العليا للإصلاح التشريعى بمسودة قانون بتعديل القانون القديم وتوابعه

بغرض عرضها على مجلس الوزراء تمهيدا لعرضها على البرلمان

ولقد ناقش المصريون أمر تلك القنابل فى أكثر من موضوع هنا فى أكثر من باب

تارة فى باب موضوعات جادة ، وتارة فى باب سياسة داخلية وتارة فى باب محاربة الفساد

ولقد فضلت فتح موضوع هذه القنابل فى باب "محاربة الفساد"

فقانون العلاقة بين المالك والمستأجر وتعديلاته يعتبر من ضمن أكثر تشريعاتنا فسادا

فبعد أن كان العقد هو شريعة المتعاقدين كما تنص الشرائع السماوية والقوانين الوضعية

تدخلت الحكومة فى تلك الشريعة بالتعديل تطبيقا لمبدأ العدالة الاجتماعية

وانحيازا إلى الطرف الأضعف فى تلك العلاقة

وبدلا من توخى العدل فى تعديلات قانون تلك العلاقة قلبه "المتدخلون" رأسا على عقب

فأصبح المستأجر مالكا وأصبح المالك بلا حول ولا قوة بل تم تحميله بمسؤولية سلامة العقار

بدون أن يقابل تلك المسؤولية أى حقوق له أو التزامات على المستأجر

فإذا انهار العقار يتحمل المالك المسؤولية الجنائية والمدنية لهذا الانهيار

بدون النظر إى أن ما يدره العقار شهريا ربما لا يساوى ثمن "قعدة على القهوة" يدفعها المستأجر يوميا

هذا فضلا عن تسبب ذلك التدخل الظالم فى أزمة طاحنة فى المساكن تعانى منها "أجيال ورا أجيال"

فأى إنسان عنده قرشين يبقى مجنون واهبل وعبيط لو فكر يبنى بيهم عمارة يأجرها لخلق الله

وظهرت ظاهرة التمليك التى أعجزت الشباب عن "تكملة نص دينهم" وعاشوا بنص واحد لحسته أفكار القرون الوسطى

يقول المثل : "مجنون يرمى حجر فى بير .. ألف عاقل ما يطلعوه"

هذا هو حال تلك العقارات والعلاقة بين مالكها ومستأجرها

جبنت الحكومات المتعاقبة عن مواجهة المشكلة وتصحيحها منذ عام 1952

تماما كما جبنت الحكومات المتتالية عن مواجهة مشكلة الدعم وتصحيحها منذ 18 و 19 يناير 1977

فهل جاء وقت المواجهة بشجاعة ؟ .. هل جاء وقت التصحيح ؟

يا مسهل يا رب

روابط بعض المواضيع فى "محاورات المصريين" بترتيبها الزمنى

http://www.egyptiantalks.org/invb/index.php?showtopic=9211&hl=

http://www.egyptiantalks.org/invb/index.php?showtopic=23080

http://www.egyptiantalks.org/invb/index.php?showtopic=124734

http://www.egyptiantalks.org/invb/index.php?showtopic=127784

رابط خبر مسودة التعديلات

[عادل أبوزيد]

جزء مهم من المشكلة أن المساكن المميزة في وسط البلد و في الأحياء الراقية يقطنها علية القوم الذين يدفعون إيجار ملاليم في شقق يرمح فيها الخيل و ليس هذا فقط تجد عندهم الجرأة أن يطالبوا الملاك ( و هم هنا شركات التأمين التي كانت تستثمر في سوق العقارات ) يطالبون الملاك بإصلاح و تجديد الباركيه.

ما سبق كان إستهلالا لابد منه

أعجبني كثيرا المثل الذي أوردته " مجنون يلقي حجرا في البئر لا يستطيع ألف عاقل إخراجه ). و نستطيع أن نسود مئات الصفحات بتداعيات تجميد الإيجارات القديم ..

كان نفس المشكلة موجودة في البرتغال أيام سالازار و. أكيد تم حل المشكلة بعد سالازار. و لكن كيف ؟. لا أدري و الأمر يحتاج بعض البحث و التنقيب.

[Scorpion]

نسيت الموضوع ده يا ابو محمد ... فيه جانب من المشكلة برضه

600 جنيه خلو رجل

http://www.egyptiantalks.org/invb/index.php?showtopic=61452&hl=

[أبو محمد]

من يقرأ ديباجة مسودة القانون ممن لم يعاصروا إلقاء الحجر فى البئر

يستطيع أن يتحقق من تخفيض الإيجارات ثلاث مرات 52 ، 55 ، 61

وهذا فى حد ذاته يشرح معنى عبارة "السير عكس الزمن"

أفظع من هذا

بعد آخر تخفيض للإيجارات فى عام صدور القرارات الاشتراكية سنة 61 - تم تجريم "خلو الرجل"

وكان يكفى أن يقوم المستأجر - ومعه 2 شهود - بالإبلاغ

بأن المالك تقاضى خلو رجل قدره "كذا"

فيُلزم المالك برد المبلغ أو الحجز على العقار والسجن

أعتقد - فعلا - أن أنسب مكان لإثارة هذا الموضوع هو باب "محاربة الفساد"

[أبو محمد]

نسيت الموضوع ده يا ابو محمد ... فيه جانب من المشكلة برضه

600 جنيه خلو رجل

http://www.egyptiantalks.org/invb/index.php?showtopic=61452&hl=

لاحظ يا سكوب إننا كنا بنكتب فى نفس الوقت

فى الوقت بتاع الخلو اللى كنت بتتكلم عنه فى الموضوع

أنا خطبت ام محمد وكان سعر جرام الدهب عيار 21 بدون مصنعية 91 غرش صاغ

قول جنيه بحاله

إحسبها انت تانى بقى يا راجل يا طيب

علما بإن الدهب نازل اليومين دول وسعر عيار 21 النهارده 236.5 غرش صاغ

[أبو محمد]

قضايا و اراء

41371 ‏السنة 124-العدد 2000 مارس 14 ‏8 من ذى الحجة 1420 هـ الثلاثاء

حكاية سعد زايد‏..‏ والأستاذ وليم
بقلم : محمد مصطفي البرادعي

مع الشهور الأولي لثورة يوليو‏1952,‏ بدأنا كصحفيين نتابع أحداث واجتماعات مجلس الثورة نتعرف علي بعض الوجوه الشابة من الضباط الأحرار الذين يعاونون في مهام المجلس بعد أن كانت دائرة معرفتنا في البداية تتركز في أعضاء مجلس الثورة ـ وكان بين هؤلاء المعاونين ذوي رتب عسكرية بين‏(‏ اليوزباشي‏)‏ و‏(‏الصاغ‏)‏ من تعلو وجهه الابتسامة والتفاهم وآخرون بوجوه صارمة‏,‏ وان زادت بعد ذلك الألفة معهم بحكم عمل يومي يبدأ من الصباح حتي ساعات متأخرة من الليل‏.‏
ونذكر دائما من هم علي قيد الحياة ـ أطال الله في أعمارهم ـ أو من رحلوا عنا السادة محمد أحمد سكرتير خاص الرئيس الراحل جمال عبدالناصر ومعه محمود الجيار ومحمود فهيم‏,‏ وخلية النشاط والعمل علي سبيل المثال لا الحصر محمد البلتاجي وحمدي عبيد وعبدالمجيد شديد وحمدي عاشور وسعد زايد وكلهم شباب يواصلون العمل باخلاص ليل نهار‏..‏
وجاءت أول حركة للمحافظين في مصر عام‏1960,‏ وتولي عدد من هؤلاء الشباب مهام المحافظين الجدد في محافظات مصر‏..‏ وكان بينهم السيد سعد زايد الذي تولي مسئولية محافظة أسوان‏,‏ وترك كل واحد منهم بصمات ومشروعات في المحافظة التي عمل فيها‏,‏ وشهدت المحافظات رجالا يحكمون من خلال الشارع والمواطن المصري‏.‏
وحديثنا اليوم عن الراحل المرحوم السيد سعد زايد الذي رحل عنا في أواخر شهر فبراير الماضي‏,‏ كان صارما جادا في حياته الخاصة والعسكرية والمدنية‏,‏ وأسند اليه الرئيس الراحل جمال عبدالناصر مهام العمل في عدة محافظات فانتقل الي أسيوط ثم القاهرة‏,‏ ثم شغل منصب وزير الاسكان في آواخر حياته الوظيفية‏.‏ وفي كل موقع عمل فيه كان له بصمة وأعمال مازالت الأجيال التي عاشت هذه الفترة تذكر أثرها الجماهيري في كل المواقع والمحافظات التي عمل فيها أبرزها موضوع‏(‏ خلو الرجل‏)‏ عندما أعلن وهو محافظ للقاهرة ان القانون لايسمح بتقاضي خلو الرجل مقابل السكن في مسكن جديد وألا فإن القانون بذلك يكون معطلا أو في اجازة‏,‏ وأثار هذا الموضوع الذي كتب عنه منذ أيام اللواء الدكتور ابراهيم شكيب وكيف بدأ تنفيذه بافراد أسرة السيد‏/‏ سعد زايد من أصحاب العقارات‏.‏
وقد جري خلال تنفيذ هذا القرار الجماهيري استغلال من بعض المستأجرين أو انكار من بعض الملاك ولكن السيد سعد زايد كان يدقق ويتحقق ولا يجد غضاضة في أن يتراجع عن قرار يجد فيه خطأ في التنفيذ ليصل الي الصواب فيه‏..‏ وضرب لي مثلا بمستأجري عمارة في القاهرة تقدموا جميعا يقررون أنهم دفعوا مبالغ كبيرة لخلو الرجل لصاحب العقار‏,‏ وجاء الرجل ليقرر وباصرار أنه لم يتقاض منهم شيئا وان هذا محض اختلاق‏..‏ وكان رجلا وقورا واضحا في حديثه وأمهله المحافظ أياما قليلة حتي يتحقق من الأمر‏..‏ وفي صباح اليوم التالي جاء الي المحافظ أحد هؤلاء المستأجرين ومعه زوجته وقررا ان ادعاء تقاضي خلو الرجل كان اتفاقا بين جميع السكان الذين لم يدفعوا هذا الخلو ولكنهم أرادوا استعادة جزء من الايجار المرتفع نسبيا‏..‏ وسألهم المحافظ لماذا أقرا وليس باقي المستأجرين‏..‏ وقال الأب ان ابنه الوحيد مر بأزمة صحية خطيرة ولم يكن أمامهم الا الدعاء الي الله أن يحمي هذا الابن ويشفيه ونذر وزوجته أن يعودا الي المحافظ ليذكرا الحقيقة والتي أعترف بها باقي المستأجرين فيما بعد‏..‏
وقال السيد سعد زايد ان هذه الواقعة كشفت لي عن المزيد من العمق في النفس البشرية وان علي الحاكم أن يتحقق قبل أن يصدر قرارا‏..‏ ومع الشهور عادت مبالغ خلو الرجل الي الذين دفعوها فعلا واستقرت الأمور‏..‏ وأطلق علي سعد زايد محافظ‏(‏ خلو الرجل‏)..‏ وانتشرت الفكرة في باقي محافظات مصر‏..‏
ومع سنوات الحياة تقاربت من السيد سعد زايد وعرفت فيه الانسان والأب الحنون والمصري الأصيل برغم ما كان يحمل من صرامة علي ملامح وجهه وحزم في قراراته‏.‏
وقد ذكر لي ـ رحمة الله ـ واقعة تؤيد ما في نفسه البشرية من نقاء وبساطة ووفاء‏,‏ فقد حدث وهو محافظ لأسيوط أن ناقش مشروع انشاء عدد من المباني المدرسية الجديدة وتحسينات للمدينة‏,‏ وتضمن مشروع انشاء هذه المدارس منطقة في أشد الحاجة الي هذه الخدمة التعليمية‏,‏ والأرض المطلوب اقامة المدرسة عليها تابعة لاحدي الجمعيات الدينية المسيحية في المدينة‏,‏ وطلب اللقاء مع رئيس هذه الجمعية وأبلغوه بأن الأستاذ وليم رئيس هذه الجعية قد جاء الي مكتبه‏,‏
وقال السيد سعد زايد ما أن دخل الأستاذ وليم من باب المكتب وكان رجلا مسنا حتي وجدتني أقف وأسير متجها اليه شادا علي يديه‏,‏ وجلس علي مقعد أمامه مرحبا ومستفسرا عن صحته وحاله والرجل يلقي الاجابة في اقتضاب المسنين‏..‏ وسأله سعد زايد ألا تعرفني‏..‏ قال الرجل‏..‏ نعم أعرف انك السيد المحافظ‏..‏ وقال سعد زايد‏..‏ انا محمد سعد الدين زايد تلميذك الذي علمته الانجليزية في مدرسة مصر الجديدة الابتدائية‏..‏ وعندما دخلت ولأول وهلة وجدتني أقف تقديرا لك وأتجه اليك‏..‏
وسأل الأستاذ وليم عن سبب اللقاء وشرح له المحافظ وقال له‏..‏ لك أن توافق أو ترفض فأنت مازلت في داخلي المدرس وأنا التلميذ الذي يحمل لك كل الوفاء‏..‏ ومد الرجل يده يطلب الأوراق للموافقة عليها‏..‏ وقال له‏..‏ يا ابني أنا سعيد بك‏..‏ ونحن هنا في أسيوط وفي مصر شعب واحد وأمة واحدة وأي أمر يعود بالخير سيعم علي الجميع‏..‏
وهناك قصص كثيرة كان يذكرها الراحل سعد زايد عندما كنت أجلس اليه في مسكنه في مصر الجديدة الذي استأجره في الأربعينيات وكان برتبة‏(‏ اليوزباشي‏)‏ حتي تزوج وأنجب وظل في هذا المسكن العادي طوال حياته حتي فارقنا‏,‏ لم يفكر يوما أن يطلب مسكنا أكثر اتساعا أو وجاهة‏,‏ وكان لديه سلطة وهو محافظ للقاهرة توزيع المساكن التابعة للحراسة أو الخالية كما كانت لديه السلطة وهو وزير للاسكان توزيع المساكن الجديدة‏..‏ ولكنه لم يكن في قائمة هؤلاء الذين حصلوا علي هذه المساكن‏.‏
رحم الله الراحل محمد سعد الدين زايد‏..‏ فهو نموذج للمصري المحب لوطنه والذي شارك في أحدث ثورة اصلاحية في مصر وأبا وانسانا عطوفا‏..‏ وكان رجلا بكل معني كلمة الرجولة‏.‏